موازنة بين ............ وبين ............... !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
أما بعد :-
أحبب أخوتي في الله أن انقل لكم هذه الموازنة بين
الخوارج والشيعة
النواصب والرافضة
الحرورية والأثنى عشرية
الشراة والجعفرية
المحمكة والقطعية
الضالين والمغضوب عليهم
فباسم الله نبدا
فقد أتفقت الخوارج والشيعة فيما يلي :-
1- الغلو :
فقد اتفقتا في أصل الغلو واختلفتا في صوره فكان غلو الخوارج في تشددهم في الدين والأحكام والبراءة وشدة الموقف من المخالفين وما استلزمه ذلك من التكفير والخروج والقتال , وكان غلو الشيعة في الأشخاص حيث غلو في علي رضي الله عنه وآل البيت .
2- الجهل والحمق وقصر النظر :
فكل من الخوارج والشيعة فيهم جهل وحمق وقصر نظر غالبا ولا أدل على جهل الخوارج من مواقفهم من الصحابة وخروجهم على الإمام والجماعة ولا على جهل الشيعة من غلوهم في علي رضي الله عنه مع براءته من فعلهم وتأديبه لطوائف منهم .
3- قلة العلم الشرعي وضعف الفقه في الدين :
أما الخوارج فكانت السمه الغالبة فيهم الأغترار بالعلم القليل وليس لهم جلد على طلب العلم والرسوخ فيه
وأما الشيعة فلا يطلبون العلم على أهله ولا يأخذونه عن أئمة السنة وأغلب مصادر علمهم عن أهل الكذب والوضع وكلا الفرقتين لا يتهم غالبا بالحديث والسنن إلا ما يوافق أهواءهم .
4- مجانبة السنة والخروج على جماعة المسلمين وأئمتهم :
أما الخوارج فإنها فارقت الجماعة في الإعتقاد والعمل وخرجت على أئمة المسلمين بالسيف .
وأما الشيعة فإنها فارقت الجماعة في الإعتقاد والعمل وترى الخروج بالسيف لكنه مشروط عندهم بخروج مهديهم المزعوم ومع ذلك كانوا يسارعون في الإسهام في كل فتنة تضر بالمسلمين .
5- ترك العمل بالحديث وآثار السلف :
كل من الخوارج والشيعة لا يعتمدون بالسنة الصحيحة أو أكثرها إلا فيما يرون أنه يعضد أهواءهم ويجانبون آثار السلف .
6- فساد الإعتقاد في الصحابة :
أما الخوارج فيكفرون بعض الصحابة كعثمان وعلي ومعاوية وأبي موسى وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وأصحاب الجمل وصفين أو أكثرهم ويسبون اكثر السلف ويلمزونهم .
وأما الشيعة ( الرافضة ) فيكفرون سائر الصحابة ولا يستثنون إلا نفرا قليلا ويسبون كل السلف أئمة الدين فضلا عن سائر أهل السنة .
7-تكفير المخالف لهم من المسلمين :
الخوارج والشيعة كلهم يكفرون المسلمين الذين يخالفونهم وإن أختلفت أصول التكفير وأسبابها عند كل فرقة .
فالخوارج كفروا بعض الصحابة بسبب التحكيم علمه أو إقراره وكفروا مرتكب الكبيرة من المسلمين وكفروا كل من خالفهم ولم ينضم لمعسكرهم على إختلاف بينهم في درجة الكفر ( كفر شرك أو كفر نعمة ) .
أما الشيعة ( الرافضة ) فكما كفروا سائر الصحابة وزعموا انهم مرتدون ( إلا نفرا قليلا ) فقد كفروا سائر المسلمين وعامتهم .
واختلفت الفرقتان في أمور كثيرة منها :-
1- الشيعة غلت في آل البيت وقدستهم , في حين أن الخوارج الأولين أبغضوهم وناصبوهم العداء لذلك سموا ناصبة .
2- الشيعة تعتمد على الكذب في الرواية والتلقي لمصادر الدين ويكذبون على الخصوم وعلى أنفسهم , والخوارج لا يكذبون في الدين ولا في الرواية ولا على خصومهم لأنهم يرون الكذب من كبائرالذنوب التي توجب التكفير لكن جهلهم أودى بهم إلى اتباع أهوائهم .
3- الخوارج يعلنون أقوالهم وعقائدهم مواقفهم , والشيعة يدينون بالتقية ( النفاق ) ما داموا بين ظهراني المسلمين ولم تكن لهم دولة وولاية .
4- الخوارج يلزمون أنفسهم بقتال المخالفين في أكثر الأحوال , أما الشيعة فإنهم غالبا لا يقاتلون إلا مع إمام معصوم لكنهم مع ذلك يسارعون في كل فتنة تضر المسلمين .
5- أكثر الخوارج من الأعراب وأهل الجغاء والغلظة في الطباع , وأكثر الشيعة من العجم والهمج والرعاع .
6- من طبائع الشيعة الخيانة والغدر والكيد الخفي لخصومهم ( أهل السنة ) , أما الخوارج فهم بعكس ذلك فإن فيهم صراحة ومعالنة ويصدون بالبراءة من خصومهم ويعلنون مبادئهم ومواقفهم من الآخرين لكن بقسوة وعنف .
7- الخوارج صعب قيادهم ولا يسلمون لأحد , أما الشيعة فهم أهل طاعة عمياء يتبعون كل ناعق وكل من رفع شعاراتهم وادعى محبة آل البيت وتقديسهم والأنتصار لهم تبعوه , وقد يكون زنديقا أو فاجرا ولذلك يكثر فيهم الدجالون ومدعو النبوة وأهل الفجور .
8- الخوارج يأخذون بظواهر النصوص دون فقه ولا إعتبار لدلالة المفهوم ولا قواعد الأستدلال ولا الجمع بين الأدلة ولا إعتبار عندهم لفهم العلماء لذا غلبوا نصوص الوعيد والخوف وأهملوا نصوص الوعد والرجاء , الشيعة بعكسهم فهم أهل تأويل وتعطيل للنصوص ولا يأخذون بدلالة النصوص اللغوية ولا الشرعية ويفسرونها على هواهم على النهج الباطني والرمزي والإشاري ويتبعون زعماءهم بلا بصيرة ويزعمون لهم العصمة .
9- الخوارج ليس منهم زنادقة وليس فيهم نفاق , أما الشيعة ( الرافضة ) فيكثر فيهم وبينهم الزنادقة والمنافقون لذا تفرعت عنهم المذاهب الباطنية والإلحادية وكثرت بينهم دعاوى النبوة ودعاوى المهدية . - والمتأمل للتاريخ يجد أكثر المذاهب والنحل الخبيثة والهدامة تنتحل الرفض والتشيع -
10- مصادر التلقي عند الخوارج أسلم من مصادر التلقي عند الشيعة ( الرافضة ) فالخوارج يتبعون القرآن بمقتضى فهمهم وإن أخطأوا في ذلك أما الشيعة ( الرافضة ) فيلتقون عمن يسمونه المعصوم من أئمتهم ويكذبون على الأئمة وغيرهم بل وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يصدقون كذبهم بعد ذلك .
11- الشيعة ( الرافضة ) تقوم أصولهم على البدع والمحدثات والشركيات في الأعتقدات و العبادات وكثير من الأحكام , أما الخوارج فالبدع الشركية وبدع العبادات والقبورية والصوفية فيهم قليلة .
وبالجملة فإن الشيعة ( الرافضة ) كانوا عبر تاريخ الإسلام أضر على الأمة وأعظم كيدا للمسلمين وأكثر محادة لله تعالى ودينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين لأنهم كانوا خوارج من حيث اعتقاد الخروج والعمل عليه وتكفير المسلمين ويزيدون على الخوارج في ذلك وفي أصولهم الباطلة التي تخصهم كالإمامة والعصمة والتقية والرفض والنفاق .
ولعلنا نختم بكلمة شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله تعالى
قال رحمه الله :- ( وحال الجهمية والرافضة شر من حال الخوارج فإن الخوارج كانوا يقاتلون المسلمين ويدعون قتال الكفار وهؤلاء - الرافضة - أعانوا الكفار على قتال المسلمين وذلوا للكفار فصاروا معاونين للكفار أذلاء لهم معادين للمؤمنين أعزاء عليهم كما قد وجد مثل ذلك في طوائف القرامطة والرافضة والجهمية النفاة والحلولية ومن أستقرأ أحوال العالم رأى من ذلك عبرا وصار في هؤلاء شبه من الذين قال الله فيهم : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلا } ) .
منقول من كتاب
الخوارج للدكتور ناصر عبدالكريم العقل .
14-10-03, 08:00 AM
العرض العادي
