عقب هزيمته بالانتخابات صحيفة حزب الله يستثير إسرائيل للحفاظ على صورته القوية
عقب هزيمته بالانتخابات.. صحيفة: "حزب الله" يستثير "إسرائيل" للحفاظ على صورته "القوية"
الرافضي ذنب إيران خست نصر اللات
ذكرت مصادر صحافية أن "حزب الله" الشيعي اللبناني يستثير "إسرائيل" للحفاظ على صورته "القوية" عقب هزيمته داخليًا في الانتخابات النيابية.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن "حزب الله" يعاني حاليًا من ضغط كبير إثر هزيمة المعسكر الذي تقوده إيران في الانتخابات البرلمانية اللبنانية؛ ما يجعل زعماء "حزب الله" يحاولون المحافظة على صورته القوية كـ"مقاومة"، ولتبرير مواصلته الحرب مع "إسرائيل".
وأضافت أن "حزب الله" كثف من أجل هذا الغرض تركيزه على منطقة "مزارع شبعا" والعودة إلى ملف الأسرى اللبنانيين في السجون "الإسرائيلية"، وجعلهما الأجندة الأساسية في سياسة الحزب في المرحلة القادمة.
ويرى المراقبون أن العلاقات بين "إسرائيل" و"حزب الله" يحكمها المصالح المشتركة، ويشيرون إلى نجاح صفقات تبادل الأسرى بينهما، في الوقت الذي تتعذر فيه مثل هذه الصفقات بين حماس و"إسرائيل"، ويؤكدون أن احتلال "إسرائيل" لمنطقة "مزارع شبعا" يصب في صالح "حزب الله"، حيث أنه يتخذ منه مبررًا للاحتفاظ بسلاحه الذي يستخدمه في الداخل اللبناني ويوظفه سياسيًا.
"إسرائيل" وضعت خطوطًا حمراء:
وعلى صعيدٍ آخر، نقلت الصحيفة عن مصادر "إسرائيلية" أن هناك خطوطًا حمراء وضعتها "إسرائيل"، وترى أن تجاوزها قد يؤدي إلى قيامها بإجراءات وقائية ضرورية، ومنها امتلاك "حزب الله" ونشره قدرات ووسائل قتالية مضادة للطائرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحالة الأمنية السائدة على الحدود الشمالية مع لبنان هي الأكثر سخونة منذ انتهاء حرب تموز 2006، وذلك من خلال ارتباطها بعوامل متعددة في الساحة السياسية الإقليمية والداخلية اللبنانية.
هذا، وكان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله قد هدد، في وقتٍ سابق، بمهاجمة "تل أبيب" إذا قصفت "إسرائيل" الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب سياسيًا وعسكريًا.
"حزب الله" في حالة تأهب:
وأكدت مصادر مقربة من "حزب الله"، في وقت سابق، أنه وضع قواته العسكرية والأمنية في حالة تأهب تحسبًا لهجوم "إسرائيلي" محتمل.
وكشفت المصادر، في تصريحاتٍ صحافية، عن أن "حزب الله" ضاعف منذ الأول من يونيو الماضي من احتياطاته وإجراءاته الأمنية.
ومن جانبه، قال نصر الله إنه "إذا صحت التوقعات عن استهداف "إسرائيلي" جديد للبنان، فالخيار سيكون واحدًا وهو التمسك بطريق المقاومة" على حد قوله.