اولا شيء فلو صح او لم يصح ان اول من قاس هو ابليس فهذا لا يعني شيئا ،،، فإن كان حقا فنحن اولى به من ابليس وإن كان باطلا فلا يجوز لنا ولو لم يفعله إبليس
هذا اولا
ثانيا ،، هناك قياس صحيح وهناك قياس باطل وفاسد ،،، ولكن قبل هذا فنحن محتاجين ان نؤكد اننا بحاجة إلى القياس لأن هناك امور جديدة تجد على الناس وقد إنقطع الوحي من السماء فليس لنا وحتى تسير أمورنا الا الاجتهاد والقياس من الاجتهاد او هو افضل منه
وايضا قبل الصحيح والفاسد فحين يوجد نص او حكم شرعي فلا قياس
والقياس الصحيح هو قياس مسألة على مسألة ورد فيها نص وحكم شرعي بحيث يتطابق القياس على المقيس والعلة على العلة
واما القياس الفاسد او الباطل فهو حين لا يكون هناك تطابق بين المقيسين سواء في الحال او في العلة
ولنا ان نسأل الروافض ما حالكم بدون القياس ،،، فإمامكم المزعوم غائب لا يدرى اين هو ،،، (انا ادري ان هو فهو غير موجود الا في مخيلتهم) ،،، فحين تظهر مسألة ليس لها عندهم في شرعهم الباطل حكم ،،، فما تراهم يفعلون ،،، ولو فرضنا ان إمامهم المزعوم موجود في الكوفة مثلا وحصل لرجل في الصين او في اليمن (آنذاك وقبل ظهور وسائل الاتصال الحديثة) امر يتطلب فيه حكم ولم يرد في الشرع ،،، فهل يعطل الآمر حتى يجهز راحلة ويقطع تلك المسافات حتى يصل إلى إمامهم المزعوم ليستفتيه ،،،
وقد ورد حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن وسأله إن لم يجد في كتاب الله او سنة رسوله فقال اجتهد رأيي ولا آلو
وهذا هو الحديث
فقال شعبة حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال كيف تصنع إن عرض لك قضاء ؟ قال أقضي بما في كتاب الله , قال فإن لم يكن في كتاب الله ؟ قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , قال فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال أجتهد رأيي لا آلو قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدري ثم قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "
وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم , كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة , فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال لم يرد منا التأخير وإنما أراد سرعة النهوض , فنظروا إلى المعنى , واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا , نظروا إلى اللفظ , وهؤلاء سلف أهل الظاهر وأولئك سلف أصحاب المعاني والقياس .
ولما كان علي رضي الله عنه باليمن أتاه ثلاثة نفر يختصمون في غلام فقال كل منهم هو ابني , فأقرع علي بينهم , فجعل الولد للقارع وجعل عليه للرجلين ثلثي الدية , فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه من قضاء علي رضي الله عنه . (فهل يريد الرافضة ان يحمل علي بن ابي طالب رضي الله عنه هؤلاء النفر إلى رسول الله حتى يقضي بينهم فتتعطل مصالح البلاد)
ولعل اهل العلم يكون لهم توضيح افضل