الصقور الوهابية .
يتمتع منتدى الحوار مع الإسماعيلية بأعضاء على مستوى عالي من الوعي السياسي والفكري والحقوقي ,لكن الإدارة في تتخذ منحني منفرج في التعامل مع الأعضاء في المنتدى ويغمرني الزهو والافتخار أن أكون ضمن هذه الكتيبة الفكرية ألامعة أمارس أطراف لياقتي الفكرية في الحيز المسموح به ,فقد التحقت بها فعليا عام 1424هـ في ظروف يصفها الزملاء بالمخاطرة وقبل أن ألتحق بهذه الكتيبة المشبعة بالمعرفة سبرت أغوارها وطفت حولها وكانت ذوا جوانب مشرقه تضيء كل الجوانب الحيوية في الفكر المعاصر ,قد يتوهم البعض فيقول أن هناك ذراع تبشيري بهذا الفكر احتواك من خلال القنطرة الدعوية في المدرسة أو المراكز الدعوية غير أن الأمر ليس كذالك فقد كنت من المناؤين لهذا التيار أراه في موقع العدو الأزلي فوقفت منه مسافة الحزبية بالدرجة الأولي ونصبة نفسي ضد من تسول له نفسه بالحديث أو المساس بالعقيدة الإسماعيلية وكنت أدافع تحت مضلة الدين الحنيف أو المذهب الشريف وتارة مذهب آل البيت ,مضت حقبة زمنيه مليئة بالحراك والعراك ومضغ الأراك وأنا أحمل تلك الشعرات والأولية دون وعي بها تحت صخرة أيدلوجية الظاهر والباطن ويحدوني الهم إلى معرفة التراث الإسماعيلي ولمس والدي همتي في هذا الشأن فجعل لي جعله إذا حفظت (كراسة الولد) إلا أنها لم تبني قاعدة معرفية أنطلق منها لأخوض العراك مع التيار الوهابي اتجهت إلى (صحيفة الصلاة) فكانت كذلك مجرد أدعية مأثورة تتسم بالرمزية المغلقة والعبادات المطولة انتقلت إلى الكتب الأخرى خلستا فوقع في يدي كتاب (دعائم الإسلام وتأويل الدعائم) وكانت جبال لغويه مجرده من المعاني الروحية اعتمدت على الفلسفة في بنيتها التحتية وغيبت البيان القرآني في الاستدلال فلم أستطيع هضمها , إلا أن محطة التحول المعرفي والتفكير بدأت عندما سقط كتاب (كنز الولد) بيدي وكنت في مرحلة المتوسطة من الدراسة وثبت لي أن هذا الكتاب من ضمن التراث الإسماعيلي من خلال مؤلف الكتاب فقد كان من ضمن الأسماء الشريفة في أخر (صحيفة الصلاة) , لا أخيفكم أن مؤشر الحوار بداء في تراجع وكأن الفكرة الإسماعيلية في نفسي دخلت في مرحلة التخفي ولم تعد بقوتها التي كانت عليه في المراحل الأولي من النقاش والحوار فـكتاب(كنز الوالد) كشف وجه أخر للمذهب الشريف وبدأت في مرحلة البحث المعرفي عن فكرة تكون (المذهب الشريف) في اتجاه المناقشة والسؤال إلا أن أسئلتي لم تجد موقعها الصحيح في محصلة الإجابات فالمنصوبين في المحافظات من المرجعية الإسماعيلية العليا لا يرتقوا إلى مستوى الموجهين الواعي أو المربين المثقفين بل كانت العامية تكسي مواقفهم وتزدحم بها عباراتهم ولم يجيدوا التحدث بالغه العربية ولا تلاوة القرآن ناهيك عن الاستشهاد به فجرح الصحابة وظلم أل البيت هو الأساس لكل حوار ديني عارض وبعد هذه الرحلة نشأت مساحات فارغة أو(مساحات الوعي الفارغة ) لم يستطيع المذهب الشريف سدها في عقلية الجيل الناشئ وهذه النقطة المفصلية التي أستطاع التيار الوهابي أن يحول قناعتي ويغير أيدلوجياتي واستقطابي إلى أفراد الكتيبة الوهابية المتكاملة في المنطقة ومن هنا بدأت أنشطتي في أطار مغاير من خلال مواقع الانترنت وكنت أجتهد في البحث عن الحالات المشابهة لحالتي ومن خلال غرف المحادثة والرسائل الخاصة وجدة زملاء من ذات القبيلة وبنفس الوضع ولكن كانوا يؤثرون الصمت حيث أن فضاء الحرية لديهم ضيق جدا بل أغلبهم يري الإعلان عن توجهه الديني مغامرة بحياته ,كنا نتبادل الاستشارات ونقدم الخدمات لبعضنا حتى تكونت قاعدة وهابيه متماسكة فكريا على مستوى راقي من القيم المعرفية وكان نشاطنا في أوجه قوته في الشبكات الالكترونية . سلكت طريق المخاطرة وأفصحت عن توجهي في وسطي الاجتماعي فأهتز من أوساطه و أطرافه وتلعثم و سارني في ذلك اليوم شباب يقولون نحن معك بنفس التوجه وتم انتسابهم ضمن الكتيبة الوهابية كنت أحمل شعور فكري متوازن لا يقبل المجاملة ...............................سأكمل هجرة الصقور الوهابية لكم فأنتظرونا.