العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-11, 08:56 AM   رقم المشاركة : 1
أبونصرهـ
مشترك جديد






أبونصرهـ غير متصل

أبونصرهـ is on a distinguished road


أسطورة كبس الدار بين بين الحقيقة والخيال

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحة اجمعين
حقيقة لا اجد مقدمة ابدا بها الا بترك القارئ الكريم يسبح في هذة الخرافة ويغوص في اعماق هذه الاسطورة الاتية
(الرابع عشر: ممن رآه في حياة أبيه (عليهما السلام): وفيه عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الذي كان خادما له (عليه السلام) أن الحسن العسكري كان يأمرني بإحضار حجة الله من السرداب، وأنا أحضره عنده وهو يأخذه ويقبله ويتكلم معه، وهو يجاوب أباه بذلك وهو يشير إلي برده وأرده إلى السرداب، حتى أنه (عليه السلام) أمرني بإحضاره يوما من الأيام فقال (عليه السلام): يا بن مهزيار ائتني بولدي حجة الله، فأتيت به إليه من السرداب، فأخذه مني وأجلسه في حجره وقبل وجهه وتكلم معه بلغة لا أعرفها وهو يجاوب أباه بتلك اللغة، فأمرني برده إلى محله ومكانه، فذهبت به ورجعت إلى العسكري (عليه السلام)، ثم رأيت أشخاصا من خواص المعتمد العباسي عند الإمام (عليه السلام) يقولون: إن الخليفة يقرئك السلام ويقول: بلغنا أن الله عز وجل أكرمك بولد وكبر فلم لا تخبرنا بذلك لكي نشاركك في الفرح والسرور؟ ولا بد لك أن تبعثه إلينا فإنا مشتاقون إليه.قال ابن مهزيار: لما سمعت منهم هذه المقالة فزعت وتضجرت وتفجرت واضطرب فؤادي فقال الإمام: يا بن مهزيار اذهب بحجة الله إلى الخليفة، فزاد اضطرابي وحيرتي، لأني كنت متيقنا أنه أراد قتله فكنت أتعلل وأنظر إلى سيدي ومولاي العسكري (عليه السلام) فتبسم في وجهي وقال: لا تخف اذهب بحجة الله إلى الخليفة،فأخذتني الهيبة ورجعت إلى السرداب فرأيته يتلألأ نوره كالشمس المضيئة فما كنت رأيته بذلك الحسن والجمال، وكانت الشامة السوداء في خده الأيمن كوكبا دريا، فحملته على كتفي وكان عليه برقع، فلما أخرجته من السرداب تنورت سامراء من تلك الطلعة الغراء وسطع النور من وجهه إلى عنان السماء واجتمع الناس رجالا ونساء في الطرق والشوارع وصعدوا على السطوح فانسد الطريق علي، فلم أقدر على المشي إلى أن صار أعوان الخليفة يبعدون الناس من حولي حتى أدخلوني دار الإمارة.فرفع الحجاب فدخلنا مجلس الخليفة، فلما نظر هو وجلساؤه إلى طلعته الغراء وإلى ذلك الجمال والبهاء أخذتهم الهيبة منه فتغيرت ألوانهم وطاش لبهم وحارت عقولهم وخرست ألسنتهم، فصار الرجل منهم لا يتكلم ولا يقدر أن يتحرك من مكانه، فبقيت واقفا والنور الساطع والضياء اللامععلى كتفي، فبعد برهة من الزمان قام الوزير وصار يشاور الخليفة، فأحسست أنه يريد قتله فغلب علي الخوف من أجل سيدي ومولاي، فإذا بالخليفة أشار إلى السيافين أن اقتلوه، فكل واحد منهم أراد سل سيفه من غمده، فلم يقدر عليه ولم يخرج السيف من غمده، وقال الوزير: هذا من سحر بني هاشم(كذا.أقول إن غاب عن المجوسي ان الخليفة من بني هاشم فلن يغيب عن وزيره فلا تغفل) وليس هذا بعجيب ولكن ما أظن أن سحرهم يؤثر في السيوف التي في خزانة الخليفة، فأمر بإتيان السيوف من الخزانة فأتيت فلم يقدروا أيضا على إخراجها من أغمادها، وجاؤوا بالمواسي والسكاكين فلم يقدروا على فكها. ثم أمر الخليفة بإشارة من الوزير بالأسود الضارية من بركة السباع، فأتى بثلاثة من الأسود الضارية والسباع العادية فأشار إلى الخليفة وقال: إلقه نحو الأسود، فحار عقلي وطاش لبي وقلت في نفسي: إني لا أفعل ذلك ولو أني أقتل، فقرب (عج) من أذني فقال لي: لا تخف وألقني، فلما سمعت من سيدي ومولاي ذلك ألقيته نحو الأسود بلا تأمل، فتبادرت وتسابقت الأسود نحوه وأخذوه بأيديهم في الهواء، ووضعوه على الأرض برفق ولين ورجعوا إلى القهقرى مؤدبين كأنهم العبيد بين يدي الموالي واقفين، ثم تكلم واحد منهم بلسان فصيح، وشهد بوحدانية الباري عز شأنه وبرسالة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وبإمامة علي المرتضى والزكي المجتبى والشهيد بكربلا وعن الأئمة واحدا واحدا، ثم قال: يا بن رسول الله لي إليك الشكوى فهل تأذن لي؟ فأذن له فقال: إني هرم وهذان شابان فإذا جئ إلينا بطعمة ما يراعياني، ويأكلان الطعمة قبل أن أكمل فأبقى جائعا، قال (عج): مكافأتهما أن يصيرا مثلك وتصير مثلهما، فلما قال هذا الكلام فإذا صار كما قال، وصارا كما أراد، فعرض لهما الهرم وعاد له الشباب ما شاء الله، فلما رأى الحاضرون كبروا جميعا من غير اختيار، وفزع الخليفة ومن كان معه وتغيرت ألوانهم، فأمر برده إلى أبيه العسكري (عليه السلام)، فعدت ضاحكا شاكرا لله حامدا له، فأتيت به إلى أبيه وقصصت عليه القصة فأمرني برده إلى السرداب فذهبت به .



أقول ولا تعليق على هذه الاسطورة الا بتذكير هواة الخرافة بقول الطوسي

(لا علة تمنع من ظهوره إلا خوفه على نفسه من القتل ، لأنه لو كان غير ذلك لما ساغ له الاستتار ، وكان يتحمل المشاق والأذى ، فإن منازل الأئمة وكذلك الأنبياء عليهم السلام إنما تعظم لتحملهم المشاق العظيمة في ذات الله تعالى.

فإن قيل : هلا منع الله من قتله بما يحول بينه وبين من يريد قتله ؟قلنا : المنع الذي لا ينافي التكليف هو النهي عن خلافه والامر بوجوب اتباعه ونصرته والتزام الانقياد له ، وكل ذلك فعله تعالى ، وأما الحيلولة بينهم وبينه فإنه ينافي التكليف ، وينقض الغرض به ، لان الغرض بالتكليف استحقاق الثواب ، والحيلولة ينافي ذلك ، وربما كان في الحيلولة والمنع من قتله بالقهر مفسدة للخلق ، فلا يحسن من الله فعلها) الغيبة للطوسي 329



ولما كانت عادة شيوخ الطائفة التناقض وجدنا الطوسي نفسة يذكر اخبارا تنقض كلامة الذي اصلة من اصله فانة روى في نفس هذا الكتاب





(وحدث عن رشيق صاحب المادراي قال : بعث إلينا المعتضد*ونحن ثلاثة نفر فأمرنا أن يركب كل واحد منا فرسا ونجنب آخر ونخرج مخفين لا يكون معنا قليل ولا كثير إلا على السرج مصلى ، وقال لنا :الحقوا بسامرة ووصف لنا محلة ودارا وقال : إذا أتيتموها تجدون على الباب خادما أسود فاكبسوا الدار ، ومن رأيتم فيها فأتوني برأسه .

فوافينا سامرة فوجدنا الامر كما وصفه ، وفي الدهليز خادم أسود وفي يده تكة ينسجها ، فسألناه عن الدار ومن فيها فقال : صاحبها ، فوالله ما التفت إلينا وقل اكتراثه بنا ، فكبسنا الدار كما أمرنا ، فوجدنا دارا سرية ومقابل الدار ستر ما نظرت قط إلى أنبل منه ، كأن الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت ، ولم يكن في الدار أحد .
فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحرا فيه ماء (كذا ولا يسعنا الا شكره على المعلومة) ، وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء ، وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا ولا إلى شئ من أسبابنا.
فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطى البيت فغرق في الماء ، وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته وغشي عليه وبقي ساعة ، وعاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك الفعل فناله مثل ذلك ، وبقيت مبهوتا .
فقلت لصاحب البيت : المعذرة إلى الله وإليك ، فوالله ما علمت كيف الخبر ولا إلى من أجئ وأنا تائب إلى الله .فما التفت إلى شئ مما قلنا ، وما انفتل عما كان فيه فهالنا ذلك ، وانصرفنا عنه ، وقد كان المعتضد ينتظرنا وقد تقدم إلى الحجاب إذا وافيناه أن ندخل عليه في أي وقت كان .فوافيناه في بعض الليل فأدخلنا عليه فسألنا عن الخبر ، فحكينا له ما رأينا ، فقال : ويحكم لقيكم أحد قبلي وجرى منكم إلى أحد سبب أو قول ؟ قلنا : لا فقال : أنا نفي من جدي ، وحلف بأشد أيمان له أنه رجل إن بلغه هذا الخبر ليضربن أعناقنا فما جسرنا أن نحدث به إلا بعد موته)نفس المصدر السابق ح رقم 218 (ص 248- 250)







فقلي بربك كيف يجمع شيخ الطائفة بين علة عدم ظهور الامام خوفا على نفسة من القتل وبين إسطورة رشيق صاحب المعتمد على الله العباسي؟!!

ـــــــــــــــــــــــــ

جاء فى هامش التحقيق ص 248 (*)هكذا في النسخ والمصادر والظاهر أنه تصحيف المعتمد ، حيث بويع أبو العباس أحمد بن طلحة المعتضد بالله في اليوم الذي مات فيه المعتمد على الله عمه وهو يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة 279 بينما قبض الإمام الحسن العسكري عليه السلام في سنة 260 ( راجع مروج الذهب : 4 / 111 و 143 )






التوقيع :
من رباعيات الكليني:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
إن ممن ينتحل هذا الامر
ليكذب حتى أن الشيطان ليحتاج إلى كذبه.
من مواضيعي في المنتدى
»» أسطورة كبس الدار بين بين الحقيقة والاسطورة
»» نظرية اللطف الالهي بين فعل الامام علي رضي الله عنة وتقريرات متكلمي الامامية
»» الاجماع التشرفي عند الامامية ماهيتة وجنايات شيوخ الرافضة
»» سؤال : كيف السبيل الى قول الامام الغائب من سنين
 
قديم 06-07-11, 09:04 AM   رقم المشاركة : 2
أبونصرهـ
مشترك جديد






أبونصرهـ غير متصل

أبونصرهـ is on a distinguished road


اتمنى تعديل العنوان كبس الدار بين الحقيقة والخيال







التوقيع :
من رباعيات الكليني:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
إن ممن ينتحل هذا الامر
ليكذب حتى أن الشيطان ليحتاج إلى كذبه.
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال : كيف السبيل الى قول الامام الغائب من سنين
»» الاجماع التشرفي عند الامامية ماهيتة وجنايات شيوخ الرافضة
»» نظرية اللطف الالهي بين فعل الامام علي رضي الله عنة وتقريرات متكلمي الامامية
»» أسطورة كبس الدار بين بين الحقيقة والاسطورة
 
قديم 06-07-11, 12:02 PM   رقم المشاركة : 3
سوالف ليل
عضو فعال






سوالف ليل غير متصل

سوالف ليل is on a distinguished road


ههههههههه


طيب


قدرات خارقة ويعيد اسد إلى الشباب ويفعل ويعمل


وبالتالي يسلب منهم الناس الخلافة


وينجحر في سرداب خوفا من القتل

عجبي







 
قديم 07-07-11, 02:14 AM   رقم المشاركة : 4
أبونصرهـ
مشترك جديد






أبونصرهـ غير متصل

أبونصرهـ is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوالف ليل مشاهدة المشاركة
   ههههههههه


طيب


قدرات خارقة ويعيد اسد إلى الشباب ويفعل ويعمل


وبالتالي يسلب منهم الناس الخلافة


وينجحر في سرداب خوفا من القتل

عجبي

لا عجب اخي الفاضل فان مصانع قم والنجف وكربلاء ما زالت تعمل في صناعة الاكاذيب من اجل اثبات العقائد التى لا محل لها في دين المسلمين وهذة خرافة اخرى ولا حظوا سرقتهم في الرواية الاتية

الثالث عشر : ممن رآه هو ، أمه نرجس وهذه في الحقيقة معجزة واضحة : إعلم أنه لما علم خلفاء بني عباس بالأخبار النبوية والآثار المروية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ما مضمونها : أن المهدي المنتظر سيظهر من صلب الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، ويملأ الله به الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ، وينتقم من أعداء آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) خصوصا من بني العباس وبني أمية ، فلذلك صاروا في صدد إطفاء نوره ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ، وقد بالغوا وجدوا واجتهدوا فلم ينفعهم الجد حيث كانت يد الله فوق أيديهم ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )
وقد أخفى الله عز وجل حمل أمه نرجس بنت يشوعا قيصر الروم عن عامة الناس كما أخفى حمل أم موسى عن فرعون وقومه ، مع أن الكهنة والمنجمين قد عينوا سنة ولادته إلى أن بعث المعتمد العباسي القوابل سرا وأمرهن أن يدخلن دور بني هاشم سيما دار العسكري ( عليه السلام ) بلا استيذان ، وفي أي وقت كان ليفتشن أثره ويتطلعن خبره إلى أن نور الكون بقدومه إلى عالم الوجود ، وتولد ( عج ) قبل وفاة أبيه بسنتين ، وقيل بخمس ، في سامراء في منتصف شعبان ، كما في نوحة الأحزان من مؤلفات العالم الفاضل محمد يوسف اللاهخوارماني الذي ألف في زمن شاه عباس الثاني ( رحمه الله ) : إنه كان ( عليه السلام ) يوما من الأيام في حجروالدته في صحن الدار إذ أحست نرجس بالقوابل فاضطربت اضطرابا شديدا ، ولم تجد فرصة حتى تخفي ذلك النور ، فهتف هاتف بها أن ألقي حجة الله القهار في البئر التي في صحن الدار ، فألقته في البئر وقد سمعت القوابل صوت الطفل فدخلن الدار بسرعة فبالغن في التفحص فلم يجدن منه أثرا فخرجن والهات حايرات ، فلما فرغت الدار عن الأغيار أقبلت نرجس إلى البئر لكي تعلم ما جرى على قرة عينها ، فلما أشرفت على البئر رأت الماء يفور إلى أن ساوى أرض الدار ، وحجة الله فوق الماء صحيحا سالما كالبدر الطالع ، والقماط الذي عليه لم يبتل أبدا فتناولته وأرضعته وحمدت الله وسجدت له شكرا فهتف هاتف : أن يا نرجس ألقيه إلى البئر أربعين يوما ، فمتى أردت أن تسترضعيه نوصله إليك ،فكانت كلما أرادت إرضاعه تأتي إلى شفير البئر فيفور الماء ، وحجة الله فوقه فتأخذه وترضعه وتقر عينها بجماله وترده إلى البئر فينزل الماء إلى قراره ، فبقي ( عج ) في البئر في تلك المدة كما أن يوسف الصديق أيضا كذلك ، وكان مستورا عن أعين الناس.)
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - علي اليزدي الحائري - ج 1 - ص 317 -319






التوقيع :
من رباعيات الكليني:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
إن ممن ينتحل هذا الامر
ليكذب حتى أن الشيطان ليحتاج إلى كذبه.
من مواضيعي في المنتدى
»» الاجماع التشرفي عند الامامية ماهيتة وجنايات شيوخ الرافضة
»» أسطورة كبس الدار بين بين الحقيقة والاسطورة
»» سؤال : كيف السبيل الى قول الامام الغائب من سنين
»» نظرية اللطف الالهي بين فعل الامام علي رضي الله عنة وتقريرات متكلمي الامامية
 
قديم 07-07-11, 08:33 AM   رقم المشاركة : 5
أبونصرهـ
مشترك جديد






أبونصرهـ غير متصل

أبونصرهـ is on a distinguished road


اقتباس:
(الرابع عشر: ممن رآه في حياة أبيه (عليهما السلام): وفيه عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الذي كان خادما له (عليه السلام) أن الحسن العسكري كان يأمرني بإحضار حجة الله من السرداب، وأنا أحضره عنده وهو يأخذه ويقبله ويتكلم معه، وهو يجاوب أباه بذلك وهو يشير إلي برده وأرده إلى السرداب، حتى أنه (عليه السلام) أمرني بإحضاره يوما من الأيام فقال (عليه السلام): يا بن مهزيار ائتني بولدي حجة الله، فأتيت به إليه من السرداب، فأخذه مني وأجلسه في حجره وقبل وجهه وتكلم معه بلغة لا أعرفها وهو يجاوب أباه بتلك اللغة، فأمرني برده إلى محله ومكانه، فذهبت به ورجعت إلى العسكري (عليه السلام)، ثم رأيت أشخاصا من خواص المعتمد العباسي عند الإمام (عليه السلام) يقولون: إن الخليفة يقرئك السلام ويقول: بلغنا أن الله عز وجل أكرمك بولد وكبر فلم لا تخبرنا بذلك لكي نشاركك في الفرح والسرور؟ ولا بد لك أن تبعثه إلينا فإنا مشتاقون إليه.قال ابن مهزيار: لما سمعت منهم هذه المقالة فزعت وتضجرت وتفجرت واضطرب فؤادي فقال الإمام: يا بن مهزيار اذهب بحجة الله إلى الخليفة، فزاد اضطرابي وحيرتي، لأني كنت متيقنا أنه أراد قتله فكنت أتعلل وأنظر إلى سيدي ومولاي العسكري (عليه السلام) فتبسم في وجهي وقال: لا تخف اذهب بحجة الله إلى الخليفة،فأخذتني الهيبة ورجعت إلى السرداب فرأيته يتلألأ نوره كالشمس المضيئة فما كنت رأيته بذلك الحسن والجمال، وكانت الشامة السوداء في خده الأيمن كوكبا دريا، فحملته على كتفي وكان عليه برقع، فلما أخرجته من السرداب تنورت سامراء من تلك الطلعة الغراء وسطع النور من وجهه إلى عنان السماء واجتمع الناس رجالا ونساء في الطرق والشوارع وصعدوا على السطوح فانسد الطريق علي، فلم أقدر على المشي إلى أن صار أعوان الخليفة يبعدون الناس من حولي حتى أدخلوني دار الإمارة.فرفع الحجاب فدخلنا مجلس الخليفة، فلما نظر هو وجلساؤه إلى طلعته الغراء وإلى ذلك الجمال والبهاء أخذتهم الهيبة منه فتغيرت ألوانهم وطاش لبهم وحارت عقولهم وخرست ألسنتهم، فصار الرجل منهم لا يتكلم ولا يقدر أن يتحرك من مكانه، فبقيت واقفا والنور الساطع والضياء اللامععلى كتفي، فبعد برهة من الزمان قام الوزير وصار يشاور الخليفة، فأحسست أنه يريد قتله فغلب علي الخوف من أجل سيدي ومولاي، فإذا بالخليفة أشار إلى السيافين أن اقتلوه، فكل واحد منهم أراد سل سيفه من غمده، فلم يقدر عليه ولم يخرج السيف من غمده، وقال الوزير: هذا من سحر بني هاشم(كذا.أقول إن غاب عن المجوسي ان الخليفة من بني هاشم فلن يغيب عن وزيره فلا تغفل) وليس هذا بعجيب ولكن ما أظن أن سحرهم يؤثر في السيوف التي في خزانة الخليفة، فأمر بإتيان السيوف من الخزانة فأتيت فلم يقدروا أيضا على إخراجها من أغمادها، وجاؤوا بالمواسي والسكاكين فلم يقدروا على فكها. ثم أمر الخليفة بإشارة من الوزير بالأسود الضارية من بركة السباع، فأتى بثلاثة من الأسود الضارية والسباع العادية فأشار إلى الخليفة وقال: إلقه نحو الأسود، فحار عقلي وطاش لبي وقلت في نفسي: إني لا أفعل ذلك ولو أني أقتل، فقرب (عج) من أذني فقال لي: لا تخف وألقني، فلما سمعت من سيدي ومولاي ذلك ألقيته نحو الأسود بلا تأمل، فتبادرت وتسابقت الأسود نحوه وأخذوه بأيديهم في الهواء، ووضعوه على الأرض برفق ولين ورجعوا إلى القهقرى مؤدبين كأنهم العبيد بين يدي الموالي واقفين، ثم تكلم واحد منهم بلسان فصيح، وشهد بوحدانية الباري عز شأنه وبرسالة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وبإمامة علي المرتضى والزكي المجتبى والشهيد بكربلا وعن الأئمة واحدا واحدا، ثم قال: يا بن رسول الله لي إليك الشكوى فهل تأذن لي؟ فأذن له فقال: إني هرم وهذان شابان فإذا جئ إلينا بطعمة ما يراعياني، ويأكلان الطعمة قبل أن أكمل فأبقى جائعا، قال (عج): مكافأتهما أن يصيرا مثلك وتصير مثلهما، فلما قال هذا الكلام فإذا صار كما قال، وصارا كما أراد، فعرض لهما الهرم وعاد له الشباب ما شاء الله، فلما رأى الحاضرون كبروا جميعا من غير اختيار، وفزع الخليفة ومن كان معه وتغيرت ألوانهم، فأمر برده إلى أبيه العسكري (عليه السلام)، فعدت ضاحكا شاكرا لله حامدا له، فأتيت به إلى أبيه وقصصت عليه القصة فأمرني برده إلى السرداب فذهبت به .


المصدر الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب ج1 /318-320






التوقيع :
من رباعيات الكليني:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
إن ممن ينتحل هذا الامر
ليكذب حتى أن الشيطان ليحتاج إلى كذبه.
من مواضيعي في المنتدى
»» نظرية اللطف الالهي بين فعل الامام علي رضي الله عنة وتقريرات متكلمي الامامية
»» الاجماع التشرفي عند الامامية ماهيتة وجنايات شيوخ الرافضة
»» سؤال : كيف السبيل الى قول الامام الغائب من سنين
»» أسطورة كبس الدار بين بين الحقيقة والاسطورة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "