قَالَ ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ:
۩ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۩
سُورَةُ يُوسُفَ: الْآيَةِ 104
موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات - ق3 م5 ج10 شبهات حول أحاديث العقيدة السمعيات
الشبهة: السادسة عشر – ص135.
دعوى تعارض حديث "لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد" مع القرآن والواقع (*)
الرابط:
http://www.bayanelislam.net/Suspicio...8&value=&type=
http://ia802709.us.archive.org/33/it...-10_124571.pdf
مضمون الشبهة:
يدعي بعض الطاعنين أن هناك تعارضا بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَرَأَيْتُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ؟، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا، لاَ يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ»، وبين القرآن؛ مستدلين على ذلك بأن الحديث قد ذكر علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بما سيحدث بعد مائة عام، وهذا يتناقض مع قوله تعالى: ۩ ...وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۩ سورة الأعراف: من الآية 188،- كما أنهم يزعمون أن هذا الحديث مخالف للحوادث التاريخية والحس والمشاهدة؛ إذ لم تنته الدنيا كما جاء في الحديث، وإنما ظلت الحياة مستمرة.
رامين من وراء ذلك إلى إسقاط هذا الحديث الصحيح.
(*) السنة المطهرة، د/ سيد أحمد رمضان المسير، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط3، 1424هـ/ 2003م،- السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، د/ مصطفي السباعي، دار السلام، القاهرة، ط3، 1427هـ/ 2006م .
»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»
وجها إبطال الشبهة:
1- لا يوجد تعارض بين حديث حديث رأس المائة المذكور وبين القرآن، فإخبار النبي- صلى الله عليه وسلم- عن بعض الغيبيات والأمور التي سوف تحدث، لا يعني أنه - صلى الله عليه وسلم- يعلم الغيب كله، وإنما يطلعه الله على بعض غيبه ليؤيد رسالته، وليكون ذلك معجزة له، ودلالة على صدق نبوته؛ فقال تعالى:
۩ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) ۩ سورة الجن.
2- هذا الحديث لا يخالف الواقع في شيء، فليس المراد منه أن تنتهي الحياة بعد مائة سنة، وإنما المراد أنه عند انقضاء مائة سنة من مقالته تلك ينقضي ذلك القرن، فلا يبقى أحد ممن كان موجودا حال تلك المقالة، وهذا ما وقع بالفعل، فكان معجزة من معجزات نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-.