العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-16, 12:42 AM   رقم المشاركة : 1
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


Post حديث «ائتونِى بِكتِف أَكتب لكم كِتابا»، والرد على شبهة ضلال الصحابة لعدم كتابة الكتاب



قَالَ ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ:
۩ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۩

سُورَةُ يُوسُفَ: الْآيَةِ 104


موسوعة بيان الإسلام الرد على الإفتراءات والشبهات - ق3 م4 ج9 شبهات حول أحاديث العقيدة (2) النبوات.

الشبهة الخامسة والعشرون: ص240 (بتصرف).

الطعن في حديث «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا»
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-02-0045

http://ia802709.us.archive.org/33/it...9_124570_2.pdf


»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»

مضمون الشبهة:
يطعن بعض المغرضين في صحة الحديث الثابت المدون بالصحيحين من رواية عبد الله بن العباس – رضى الله عنهما وأرضاهما، أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، قال لأصحابة وهو على فراش الموت: «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا» فَتَنَازَعُوا وَلاَ يَنْبَغِى عِنْدَ نَبِىٍّ تَنَازُعٌ فَقَالُوا مَا لَهُ أَهَجَرَ.
ويستدلون على إثبات هذا الطعن أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، لم يكرر طلبه، ولم يصر عليه، ولو كان الأمر على هذه الدرجة من الخطورة لأصرَّ عليه، لأن في تركه الوقوع في الضلال، ولو كان الأمر متعلقاً بالوحي ما كان ينبغي للنبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أن لا يكتب ذلك الكتاب، لأن في ذلك خيانة للوحي، وتقصيراً في تبليغ الرسالة، كما أن كون الكتاب لم يكتب يستلزم ضلال الصحابة، وكيف يصف الصحابة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بالهجر الذي يعني الهذيان؟ وهذا يعد طعناً في مقام النبوة وكذلك في عصمته، فالمعلوم ان النبي لا يصاب بأي مرض في عقله مهما صغر، وذلك لحفظ الوحي، هادفين من وراء ذلك إلى إثارة الشكوك في نفوس المسلمين، وزعزعة ثقتهم بالسنة النبوية التي تُعدُّ المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.

»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»

وجوه إبطال الشبهة:

1- إن حديث: «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»،- حديث صحيح سنداً ومتناً، وليس في إعراض النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، عن كتابة الكتاب الذي همَّ به خيانة للوحي، لأنه لم يكن وحياً، إنما هو اجتهاد منه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، لمصلحة ارتآها، ثم صرفه الله عن ذلك الأمر، لأمر قضاه، ووقوع الاجتهاد من النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، فيما لم ينزل فيه أمر ثابت ومتكرر.


2- لم يكن امتناع بعض الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، عن امتثال ما أمر به النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، إعراضاً منهم عن أمره، إنما أرادوا أن يرفعوا المشقة عنه إشفاقاً عليه وحُباًّ له، لما رأوا من حال مرضه وتوجُّعه، فقد كان يشغلهم أمره أكثر مما يشغلهم أمرهم.


ولا يوجد في التاريخ من بدايته إلى نهايته طاعة مثل طاعة أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، له.


3- إن الله سبحانه وتعالى، اصطفى لمحمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أصحابه من بين الخلق، والقول بضلالهم يقدح في اصطفاء الله عز وجل لهم.
كما أن لفظ الحديث لا يدل على وقوع أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، في الضلال، إذا لم يكتب النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، الكتاب.


4- " أَهَجَرَ"،- استفهام استنكاري قالته الطائفة المؤيدة للكتابة، رداًّ على من قال: "حسبنا كتاب الله".
وقيل: أهجر من الهجر، وهو الفراق، أي: فراق الحياة، وليس في هذا أو ذاك قدح في النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.








التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» السؤال الخاطئ: هل فسر الرسول القرآن؟ أين تفسير الرسول للقرآن؟
»» بيان الإسلام: تبشير الكتاب المقدس بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
»» التثبُتُ، وضبْطُ الروايةِ عند الصحابة - إقامة الحُجّة على المدعي
»» إشكالات على موضوع الزميل الرافضي/ الخزرجي8 (ما الدليل على صيانة القرآن من التحريف)
»» صاعقة من نار على الرافضة، أخرجوا علياً من المنافقين والمرتدين الذين لا يردون الحوض
 
قديم 19-09-16, 12:44 AM   رقم المشاركة : 2
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



التفصيل:

أولاً: صحة حديث: «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»،- سنداً ومتناً، لأن هذا الكتاب لم يكن وحياً كما يزعم هؤلاء، وإنما كان اجتهاداً منه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.


إنه مما لا شك فيه أن حديث: «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»،- حديث صحيح في دين المسلمين لا مجال للطعن فيه، لأن الحديث صحيح سنداً ومتناً، فالمتن صحيح لا شذوذ فيه، والسند صحيح أيضاً.
كما أن هذا الحديث متفق على صحته، حيث أخرجه الإمامان: البخاري ومسلم، في صحيحيهما بسنديهما عن سعيد بن جبير قال:
4431 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجَعُهُ فَقَالَ « ائْتُونِى أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا».
فَتَنَازَعُوا ، وَلاَ يَنْبَغِى عِنْدَ نَبِىٍّ تَنَازُعٌ ، فَقَالُوا مَا شَأْنُهُ أَهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ فَذَهَبُوا يَرُدُّونَ عَلَيْهِ . فَقَالَ « دَعُونِى فَالَّذِى أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِى إِلَيْهِ » .
وَأَوْصَاهُمْ بِثَلاَثٍ قَالَ « أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ » . وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ ، أَوْ قَالَ فَنَسِيتُهَا .
(صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كِتَابُ المَغَازِي: بَابُ مَرَضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَفَاتِهِ، ج7 ص738، رقم: (4431)،- صحيح مسلم (بشرح النووي)، كِتَابُ الوَصِيَّةُ: 5 - بَابُ تَرْكِ الْوَصِيَّةِ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، ج6 ص2540، رقم: (4154).


وقد ورد هذا الحديث في دواوين السنة المختلفة، فهو حديث مشهور ثابت، أخرجه الإمام/ البخاري، في أربعة مواضع من صحيحه، حيث أخرجه في: كتاب العلم، وفي كتاب المغازي، وفي كتاب الجهاد والسير، وفي كتاب الخُمس، بطرق متعددة تدور على عبيد الله عن عبد الله بن العباس، وسعيد بن جبير عن عبد الله بن العباس.
كما أخرجه الإمام/ مسلم في صحيحه، وساق له عدة أسانيد بألفاظ متقاربة، وقد أخرجه من رواية سعيد بن منصور عن سفيان، ثم ساق للحديث ثلاث متابعات تامة لسعيد بن منصور، حيث ذكر أنه تابعه قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد عن سفيان.
وهذا يعنى أن الحديث في أعلى درجات الصحة.
وهذا يكفي كدليل للرد على من أراد التشكيك في سند الحديث خاصة، او في صحة الحديث عامة.

ومما سبق يتأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الحديث ثابت وصحيح، ولا مجال فيما تعلق به المشككون من أعداء السنة من ادعاءات تقدح في صحة الحديث.

يقول الإمام/ النووي:
اعْلَمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْصُومٌ مِنَ الْكَذِبِ وَمِنْ تَغْيِيرِ شَيْءٍ مِنَ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ فِي حَالِ صِحَّتِهِ وَحَالِ مَرَضِهِ وَمَعْصُومٌ مِنْ تَرْكِ بَيَانِ مَا أُمِرَ بِبَيَانِهِ وَتَبْلِيغِ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَبْلِيغَهُ.
(شرح صحيح مسلم، النووي، ج6 ص2542).

لقد بلغ النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، رسالته، وفتح الله به أعيناً ً عُمياً وآذاناً صماًّ وقلوباً غلفاً.
نشهد أنه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.

ولقد شهد الله سبحانه وتعالى، لنبيه ببلاغ الوحي وانتهاء الرسالة، قال في كتابه الكريم – قُبيل موت النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بثلاثة أشهر:
۩ ...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ ۩ سورة المائدة: من الآية 3

لم يكتم النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، شيئاً من الوحي، بل بلغ رسالة السماء لأهل الأرض.
وتحملَّ في سبيل ذلك ما تحملَّ، من تسفيه له، ورمي بالجنون والكهانة والسحر والكذب، وهو الصادق الأمين.
وقاطعه قومه، وحوصر هو وأصحابه في شِعْي أبي طالب لا يجدون طعاماً ولا شراباً، وألَّب عليه قومه العربَ ليقاتلوه من جهات شتى، وحاولوا قتله أكثر من مرة.

وخرج من وطنه مهاجراً إلى ربه، وجاهد وكان في مقدمة الصفوف.

وتحمل في سبيل رسالة ربه ما لا يتحمله أحدٌ من البشر ولا أحد من الأنبياء، وهو سيد ولد آدم وخَيِّرُهم.

فكيف يكون الفاضل الصادق الخيِّر خائناً؟!!

ولمَ تحمَّل ما تحمل إن كانت النهاية هي الخيانة؟!!

وكيف يختار الله عز وجل، رجلاً خائناً ليجعله خاتماً للأنبياء والمرسلين؟!!

وكيف يُقَصِّر في تبليغ الشرع والدين، ويصف الله الدين بالكمال؟!!

وكيف يكون النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، معصوماً، والعصمة تمنع الخيانة والتقصير في تبليغ الوحي، ثم يُرمَى بالتقصير مع ذلك.

وقد يسأل سائل فيقول: ولماذا يطعن الطاعنون في تبليغ النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، للرسالة؟

والجواب:

إنهم لا يطعنون في تبليغ النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، - في هذه الشبهة – ولكنهم يتخذون ذلك تكأة لردِّ حديث: «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»،- بحجة أن الكتاب لم يُكتب، وطالما أنه لم يكتب فالرسول خائن، كاتمٌ للحق، مقصِّرٌ في أداء الرسالة، لأنه كتم وحياً واجب البلاغ، وكان عليه ألا يكتمه، فما الحل للخروج من هذا المضيق الصعب؟
إنهم يرون أن الحل هو ردُّ الحديث وإن كان في الصحيحين، وهذا ما يحاولون إقناع الناس به، وإنما وقع ذلك منهم لجهلهم، أو لقولهم بغير الحق من أجل إضلال الناس وإسقاط راية الإسلام.

قال الله عز وجل:
۩ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) ۩ سورة الصف



بئس القول ما قال هؤلاء الزنادقة، حيث يضعون الإقرار بعصمة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، في كِفَّة والحديث الثابت في كَفَّة، فخذ أو دعْ، فإن أخذت أحدهما أسقطت الآخر، وإن تركت قتلتك الشكوك والوساوس.


قال الله عز وجل:
۩ ...كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ۩ سورة الكهف: من الآية 5


ولذا فلا يجب أن نأخذ الدواء من أيدي صانعي السموم، لأن اليد التي تصنع الموت لا تصنع حياة، واليد التي تصنع السموم لا تقدم لنا الأمصال المضادة لهذه السموم.
إنما يجب علينا إذا أَلَمَّ بنا داءٌ أن نذهب إلى الطبيب، وقد أرشدنا الله عز وجل إلى ذلك بقوله:
۩ ...فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ۩ سورة النحل: من الآية 43



من أجل ذلك يجب أن نعلم ان الشروع في كتابة هذا الكتاب الذي أمر النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بكتابته لم يكن وحياً أراد الله منه أن يبلغه إلى خلقه.
إنما كان ذلك اجتهاداً منه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، لما علم من حال أمته، وما سيحدث لهذه الأمة من التنازع والاختلاف.
فأراد النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أن يضع كتاباً يوصي به أمته باتباع أسس معينة، ليرفع عنهم هذا الخلاف، وكان هذا الحدث محاولة اجتهادية منه لنصيحة أمته، مع الإقرار بأن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، يعلم تمام العلم أن الخلاف سنة كونية، وأنه لابد واقع.
وتتمثل أهمية هذا الكتاب عند النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، حين تعلم أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أراد أن ينص في هذا الكتاب على العهد لسيدنا/ أبي بكر الصديق – رضى الله عنه وأرضاه، بالخلافة.
وأن يضع الضوابط التي تمنع من التنازع على هذا الأمر، درءاً للفتن وحقناً لدماء المسلمين.


أما لماذا ترك كتابة الكتاب؟

فالظاهر أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، طلب من ربه أن يكتب كتاباً يرفع به الخلاف والتنازع عن الأمة، فأذن الله له.

والنبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، كان قد سأل الله عز وجل، قبل ذلك ألا يجعل بأس المسلمين بينهم شديد ضمن ثلاث دعوات، فاستجاب له في اثنتين ومنعه الثالثة، وذلك فيما رواه الإمام/ مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ، حَتَّى إِذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا»
(صحيح مسلم (بشرح النووي)، 52 - كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ، 5 - بَابُ هَلَاكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ،- ج9 ص3992، رقم: 7127).



وقد أراد النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أن يرفع هذا التنازع والخلاف – الذي سينتج عنه بأس شديد – عن الأمة، حتى لا تتمزق وتتناحر، وقد استأذن ربه عز وجل وقد أذن له، إذ لا يتصور أن يَقْدُم النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، على هذه الخطوة – حتى وإن لم تكن وحياً – دون إذن من الله عز وجل.

ولما أذن الله عز وجل له أمر الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، بأن يأتوه بكتف ليكتب لهم كتاباً لا يضلون بعده، فاختلفوا وتنازعوا، بين امتثال لأمره وإشفاق عليه.

فلما أراه الله تنازعهم في الأمر الذي أراد النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أن يرفع به التنازع عنهم، علم النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أن قدر الله نافذ وأن الخلاف لا سبيل إلى رفعه، فترك كتابة ما أراد أن يوصي به وترك العباد لربهم، والدين لصاحبه،
وترك كتابة الكتاب الذي أراد أن يرفع به الخلاف، ويضع الأمور في نصابها، ويسد أبواب الفتنة على الأمة، بدءاً باستخلاف سيدنا/ أبو بكر – رضى الله عنه وأرضاه، وما يلي ذلك من أمور، وقد بدا للنبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، ألاَّ يكتب الكتاب اعتماداً على ما علم من تقدير الله عز وجل.



يقول الإمام/ البيهقي:
وَإِنَّمَا أَرَادَ مَا حَكَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَبْلَهُ، أَنْ يَكْتُبَ اسْتِخْلَافَ أَبِي بَكْرٍ. ثُمَّ ترك كتبته اعْتِمَادًا عَلَى مَا عَلِمَ مِنْ تَقْدِيرِ اللهِ تَعَالَى، ذَلِكَ كَمَا هَمَّ بِهِ فِي ابْتِدَاءِ مَرَضِهِ حِينَ قال:
«وا رأساه، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ لَا يَكْتُبَ، وَقَالَ: يَأْبَى اللهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ»، ثُمَّ نَبَّهَ أُمَّتَهُ عَلَى خِلَافَتِهِ، بِاسْتِخْلَافِهِ إِيَّاهُ فِي الصَّلَاةِ حِينَ عَجَزَ عَنْ حُضُورِهَا، وَإِنْ كَانَ المراد به رَفْعُ الْخِلَافِ فِي الدِّينِ.
(دلائل النبوة، للبيهقي، تحقيق: د/ عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1405هــ / 1985م، ج7 ص184).


مما سبق يتبين لنا:

أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، لم يكن خائناً للوحي (وحاشاه)، لأن ما ترك كتابته لم يكن وحياً، ولو كان وحياً لما ترك تبليغه، لأن تبليغ الوحي واجب لقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته:
۩ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين ۩ سورة المائدة: الآية 67


فلا وجه لإتهام النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بالتقصير في تبليغ الوحي، ورميه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بالخيانة (وحاشاه)، لأن في ذلك سوء أدب وسوء اعتقاد بالنبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، وبسنته الشريفة المحفوظة بوعد الله بالحفظ على أيدي الجهابذة من علماء الحديث الذين يذبون عن سنة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، وينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.



يقول شيخ الإسلام بن تيمية:
وَكَانَ لِرَأْفَتِهِ بِالْأُمَّةِ يُحِبُّ أَنْ يَرْفَعَ الْخِلَافَ بَيْنَهَا، وَيَدْعُوَ اللَّهَ بِذَلِكَ، وَلَكِنَّ قَدَرَ اللَّهِ قَدْ مَضَى بِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ الْخِلَافِ.
كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:
«سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً: سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَى أُمَّتِي عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَجْتَاحُهُمْ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلَتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا».
وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
(إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْكِتَابِ)
فَإِنَّ ذَلِكَ رَزِيَّةٌ فِي حَقِّ مَنْ شَكَّ فِي خِلَافَةِ الصِّدِّيقِ، وَقَدَحَ فِيهَا إِذْ لَوْ كَانَ الْكِتَابُ الَّذِي هَمَّ بِهِ أَمْضَاهُ لَكَانَتْ شُبْهَةُ هَذَا الْمُرْتَابِ تَزُولُ بِذَلِكَ، وَيَقُولُ:
خِلَافَتُهُ ثَبَتَتْ بِالنَّصِّ الصَّرِيحِ الْجَلِيِّ، فَلَمَّا لَمْ يُوجَدْ هَذَا كَانَ رَزِيَّةً فِي حَقِّهِ مِنْ غَيْرِ تَفْرِيطٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، بَلْ قَدْ بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَلَاغَ الْمُبِينَ، وَبَيَّنَ الْأَدِلَّةَ الْكَثِيرَةَ الدَّالَّةَ عَلَى أَنَّ الصِّدِّيقَ أَحَقُّ بِالْخِلَافَةِ مِنْ غَيْرِهِ، وَأَنَّهُ الْمُقَدَّمُ.
وَلَيْسَتْ هَذِهِ رَزِيَّةً فِي حَقِّ أَهْلِ التَّقْوَى الَّذِينَ يَهْتَدُونَ بِالْقُرْآنِ، وَإِنَّمَا كَانَتْ رَزِيَّةً فِي حَقِّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ، كَمَا كَانَ نَسْخُ مَا نَسَخَهُ اللَّهُ، وَإِنْزَالُ الْقُرْآنِ، وَانْهِزَامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ مَصَائِبِ الدُّنْيَا رَزِيَّةً فِي حَقِّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ.
قَالَ تَعَالَى:
۩ ...فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۩ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: من الآية 7
وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْأُمُورُ فِي حَقِّ مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ مِمَّا يَزِيدُهُمُ اللَّهُ بِهِ عِلْمًا وَإِيمَانًا.
(منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، ابن تيمية، ج8 ص302).



ويقول الإمام/ ابن حزم:
وكان فى تلك المرضة قال لعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها:
لقد هممت أن أبعث إلى أبيك وأخيك فأكتب كتابا وأعهد عهدا، لئلا يتمنى متمن أو يقول قائل، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر.
فلم يكن، والله أعلم، الكتاب الذى أراد صلى الله عليه وسلم أن يكتبه، فلا يضل بعده، إلا فى استخلاف أبى بكر.
وقد ظهرت مغبة ذلك، وكاد الناس يهلكون فى الاختلاف فيمن يلى أمر المسلمين بعد، وفى الذى يلى من بعد من قام بعده، وإلى زمن على، والأمر كذلك فيمن بعد على. وبالجملة فالكتاب كان رافعا لهذا النزاع.
(جوامع السيرة وخمس رسائل أخرى، ابن حزم، تحقيق: إحسان عباس، دار المعارف، مصر، ط1، 1900م، ج1 ص264).

وبناءً على ما سبق يمكننا أن نقرر:



أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أراد أن يرفع الخلاف عن الأمة من بعده، فقرر أن يكتب كتاباً يرفع به هذا الخلاف، ويكون فيه استخلاف سيدنا/ أبي بكر الصديق – رضى الله عنه وأرضاه، حتى لا يختلف المسلمون على الخليفة، ويتنازعون على الخلافة بعده صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.
ثم صرف النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، نظره عن هذا الأمر لماَّ رأى المصلحة في ذلك.

ولا شك أنه لو كان من واجبات الدين ولوازم الشريعة لم يثنهِ عنه كلام سيدنا/ عمر الفاروق ولا غيره من الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين.


ويؤكد ذلك شيخ الإسلام/ ابن تيمية، فيقول:
وَلَمْ تَكُنْ كِتَابَةُ الْكِتَابِ مِمَّا أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يَكْتُبَهُ أَوْ يُبَلِّغَهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، إِذْ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَا تَرَكَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ، لَكِنَّ ذَلِكَ مِمَّا رَآهُ مَصْلَحَةً لِدَفْعِ النِّزَاعِ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَرَأَى أَنَّ الْخِلَافَ لَا بُدَّ أَنْ يَقَعَ.
وَقَدْ سَأَلَ رَبَّهُ لِأُمَّتِهِ ثَلَاثًا، فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَهُ وَاحِدَةً. سَأَلَهُ أَنْ لَا يُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَسَأَلَهُ أَنْ لَا يُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَسَأَلَهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَهُ إِيَّاهَا.
(منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، ابن تيمية، ج6 ص171).


لقد دلَّ ترك النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، للكتاب على أنه لم يكن وحياً، وإنما هو اجتهاد مبنى على مصلحة المسلمين في إقراره وفي رفضه، واانصراف عنه، لذا لا مجال للقدح في عصمة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، طالما أن الحديث صحيح.







التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» شبهة رفع المصاحف وقضية التحكيم بين علي ومعاوية رضى الله عنهما
»» مناظرة مع منكر السنة/ ايمن1، حول ما يدعيه أن شرائع الإسلام جميعها من التوراة والإنجيل
»» أي واحد ممن تزعمون إمامتهم الصادق وأيهم الكاذب يا رافضة؟
»» إمام الرافضة يقول: وعصيتك بفرجي - هل يقصد الزنا أم عمل قوم لوط
»» الرد على شبهة: وليت عليكم ولست بخيركم
 
قديم 19-09-16, 12:45 AM   رقم المشاركة : 3
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road




ثانياً : لم يردَّ الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، أمر النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بل كانوا مشفقين عليه لما يرون من توجعه ومرضه:




قال الإمام/ المازري:
إِنْ قِيلَ كَيْفَ جَازَ لِلصَّحَابَةِ الِاخْتِلَافُ فِي هَذَا الْكِتَابِ مَعَ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ائْتُونِي أَكْتُبُ وَكَيْفَ عَصَوْهُ فِي أَمْرِهِ؟
فَالْجَوَابُ:
أَنَّهُ لَا خِلَافَ أَنَّ الْأَوَامِرَ تُقَارِنُهَا قَرَائِنُ تَنْقُلُهَا مِنَ النَّدْبِ إِلَى الْوُجُوبِ عِنْدَ مَنْ قَالَ أَصْلُهَا لِلنَّدْبِ وَمِنَ الْوُجُوبِ إِلَى النَّدْبِ عِنْدَ مَنْ قَالَ أَصْلُهَا لِلْوُجُوبِ وَتَنْقُلُ القُرائنُ أَيْضًا صِيغَةَ أَفْعَلُ إِلَى الْإِبَاحَةِ وَإِلَى التَّخْيِيرِ وَإِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ ضُرُوبِ الْمَعَانِي فَلَعَلَّهُ ظَهَرَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من القرائن مادل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُوجِبْ عَلَيْهِمْ بَلْ جَعَلَهُ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ فَاخْتَلَفَ اخْتِيَارُهُمْ بِحَسَبِ اجْتِهَادِهِمْ.
(شرح صحيح مسلم، النووي، ج6 ص2544).



قال الإمام/ ابن حجر:
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَغَيْرُهُ:
ائْتُونِي أَمْرٌ وَكَانَ حَقُّ الْمَأْمُورِ أَنْ يُبَادِرَ لِلِامْتِثَالِ لَكِنْ ظَهَرَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ طَائِفَةٍ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْوُجُوبِ وَأَنَّهُ مِنْ بَابِ الْإِرْشَادِ إِلَى الْأَصْلَحِ فَكَرِهُوا أَنْ يُكَلِّفُوهُ مِنْ ذَلِكَ مَا يَشُقُّ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ مَعَ اسْتِحْضَارِهِمْ قَوْلَهُ تَعَالَى:
۩ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۩
وَقَوله تَعَالَى:
۩ تِبْـيانا لِكُلّ شَيْءٍ ۩
وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ وَظَهَرَ لِطَائِفَةٍ أُخْرَى أَنَّ الْأَوْلَى أَنْ يُكْتَبَ لِمَا فِيهِ مِنِ امْتِثَالِ أَمْرِهِ وَمَا يَتَضَمَّنُهُ مِنْ زِيَادَة الْإِيضَاح وَدلّ أمره لَهُم بِالْقِيَامِ عَلَى أَنَّ أَمْرَهُ الْأَوَّلَ كَانَ عَلَى الِاخْتِيَارِ.
وَلِهَذَا عَاشَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ أَيَّامًا وَلَمْ يُعَاوِدْ أَمْرَهُمْ بِذَلِكَ وَلَوْ كَانَ وَاجِبًا لَمْ يَتْرُكْهُ لِاخْتِلَافِهِمْ لِأَنَّهُ لَمْ يَتْرُكِ التَّبْلِيغَ لِمُخَالَفَةِ مَنْ خَالَفَ.
وَقَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ يُرَاجِعُونَهُ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ مَا لَمْ يَجْزِمْ بِالْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمَ امْتَثَلُوا وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، ج1 ص252).


إذن لم يقصد أمير المؤمنين سيدنا/ عمر الفاروق، وغيره من الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين،- الاعتراض على ما أمر به النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.



يقول الإمام/ البيهقي:
وَإِنَّمَا قَصَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) بِمَا قَالَ التَّخْفِيفَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ.
وَلَوْ كَانَ مَا يُرِيدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ شَيْئًا مَفْرُوضًا، لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ، لَمْ يَتْرُكْهُ بِاخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
۩...بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۩ سورة المائدة: من الآية 67
كَمَا لَمْ يَتْرُكْ تَبْلِيغَ غَيْرِهِ بِمُخَالَفَةِ مَنْ خَالَفَهُ، وَمُعَادَاةِ مَنْ عَادَاه.
(دلائل النبوة للبيهقي، ج7 ص184).



يقول القاضي/ عياض:
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ وَكَيْفَ اخْتَلَفُوا بعد أمره صلّى الله عليه وسلم أَنْ يَأْتُوهُ بِالْكِتَابِ.
فَقَالَ بَعْضُهُمْ:
أَوَامِرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْهَمُ إِيجَابُهَا مِنْ ندبها من إباحتها بقرائن.
فلعل قَدْ ظَهَرَ مِنْ قَرَائِنِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَعْضِهِمْ مَا فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ مِنْهُ عَزْمَةٌ بَلْ أَمْرٌ رَدَّهُ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ. وَبَعْضُهُمْ لَمْ يَفْهَمْ ذَلِكَ فَقَالَ: اسْتَفْهِمُوهُ.. فلما اختلفوا كفّ عنه إذ لَمْ يَكُنْ عَزْمَةً وَلِمَا رَأَوْهُ مِنْ صَوَابِ رَأْيِ عُمَرَ.
ثُمَّ هَؤُلَاءِ قَالُوا:
«وَيَكُونُ امْتِنَاعُ عُمَرَ إِمَّا إِشْفَاقًا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَكْلِيفِهِ فِي تِلْكَ الْحَالِ إِمْلَاءَ الْكِتَابِ. وَأَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ مَشَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ كَمَا قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم اشتد عليه الْوَجَعُ..
(الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض، ج2 ص194).


إن الصحابة، رضى الله عنهم – ومنهم عمر ابن الخطاب رضى الله عنه – لم يرفضوا أوامر الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، إذ لا يخفى على أيِّ مسلم وجوب طاعته، وامتثال أوامره، فكيف وهو من كبار الصحابة المقربين رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين، وهم السابقون السابقون الذين أثنى الله تبارك وتعالى عليهم في كتابه العزيز، ووصَّى الرسول الأمة بوجوب احترامهم، وبيَّن مكانتهم، وأمر باجتناب الإساءة إليهم، ووجوب ذكرهم بكل خير؟!



ويستدل الإمام/ ابن حجر العسقلاني:
عَلَى أَنَّ أَمْرَهُ الْأَوَّلَ كَانَ عَلَى الِاخْتِيَارِ وَلِهَذَا عَاشَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ أَيَّامًا وَلَمْ يُعَاوِدْ أَمْرَهُمْ بِذَلِكَ وَلَوْ كَانَ وَاجِبًا لَمْ يَتْرُكْهُ لِاخْتِلَافِهِمْ لِأَنَّهُ لَمْ يَتْرُكِ التَّبْلِيغَ لِمُخَالَفَةِ مَنْ خَالَفَ وَقَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ يُرَاجِعُونَهُ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ مَا لَمْ يَجْزِمْ بِالْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمَ امْتَثَلُوا وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، ج1 ص252).


وبهذا يتبين لنا أن مخالفة بعض الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، لأمر النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، كانت إشفاقاً عليه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، وليس اعتراضاً عليه.

وكيف يعترضون عليه، وهم أتباعٍ لخير نبيٍّ صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.

وقد قال تبارك وتعالى:
۩ ...رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۩ سورة المائدة: من الآية 119


(*) في طاعة الصحابة رضى الله عنهم وتصديقهم المطلق للنبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته،
طالع:

 الوجه الأول من الشبهة الثانية عشر، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: الزعم أن الصحابة رضى الله عنهم قاموا بوضع تشريعات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته).
 أولاً: الصحابة لم يحدثوا بعد النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، ولم يأتوا بتشريعات مخترعة، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ»
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0092

http://ia802709.us.archive.org/33/it...4_124568_2.pdf








التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» البرقليط النبي صلى الله عليه وسلم وبشارات الكتاب المقدس بالرسول
»» دعوى تعارض حديث "لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد" مع القرآن والواقع
»» يقول الله عز وجل أمراً رسوله ۩...وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ۩
»» الرد على شبهة: وليت عليكم ولست بخيركم
»» منكر السنة/ ايمن1 - ما هي الأدوات اللازمة لفهم وتدبر القرآن الكريم
 
قديم 19-09-16, 12:47 AM   رقم المشاركة : 4
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



ثالثاً: عدم كتابة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، للكتاب لا يستلزم وقوع الصحابة في الضلال إذا لم يكتبه:


لقد مدح الله عز وجل، أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، في كتابه، ومدحهم النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، فكيف يوصف الصحابة بالضلال

والله تعالى يقول:
۩ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ۩ سورة الفتح: الآية 18

وقال جل شأنه:
۩ ...رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۩ سورة المائدة: من الآية 119


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Muhamad Sulaiman مشاهدة المشاركة
  

قال الحق سبحانه:
۩ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ۩ سورة الفتح: الآية 18


رضي الله عنهم ووعدهم بالجنات تصديقاً
لقوله تعالى:
۩ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ۩ سورة ق: الآية 29

فما كان الله ليعد أحدا بالجنة ثم يخلف وعده سبحانه ..

والرضاء الأنى لا يكون فى أخره جنة معدة لهم ولا أمر لنا بالإتباع والإقتداء والإئتمام بالسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار عليهم السلام



قال الإمام/ ابن تيمية – رضى الله عنه، في كتابه: الصارم المسلول على شاتم الرسول – ص572
لأن الله سبحانه رضي عنهم رضى مطلقا بقوله تعالى:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}
فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان
ولم يرض عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان
وقال تعالى:
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
والرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافقه على موجبات الرضى ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبدا.
الرابط:
http://shamela.ws/browse.php/book-8967/page-530


وقال الإمام/ ابن حجر الهيتمي – رضى الله عنه، في كتابه: الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة – ج2 ص605

وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى:
{لقد رَضِي الله عَن الْمُؤمنِينَ إِذْ يُبَايعُونَك تَحت الشَّجَرَة} الْفَتْح 18

فَصرحَ تَعَالَى بِرِضَاهُ عَن أُولَئِكَ وهم ألف وَنَحْو أَرْبَعمِائَة

وَمن رَضِي الله عَنهُ تَعَالَى لَا يُمكن مَوته على الْكفْر لِأَن الْعبْرَة بالوفاة على الْإِسْلَام.
فَلَا يَقع الرِّضَا مِنْهُ تَعَالَى إِلَّا على من علم مَوته على الْإِسْلَام وَأما من علم مَوته على الْكفْر فَلَا يُمكن أَن يخبر الله تَعَالَى بِأَنَّهُ رَضِي عَنهُ.

فَعلم أَن كلا من هَذِه الآيات وَمَا قبلهَا صَرِيح فِي رد مَا زَعمه وافتراه أُولَئِكَ الْمُلْحِدُونَ الجاحدون حَتَّى لِلْقُرْآنِ الْعَزِيز إِذْ يلْزم من الْإِيمَان بِهِ الْإِيمَان بِمَا فِيهِ

وَقد علمت أَن الَّذِي فِيهِ أَنهم خير الْأُمَم وَأَنَّهُمْ عدُول أخيار
وَأَن الله لَا يخزيهم وَأَنه رَاض عَنْهُم فَمن لم يصدق بذلك فيهم فَهُوَ مكذب لما في القرآن وَمن كذب بِمَا فِيهِ مِمَّا لَا يحْتَمل التَّأْوِيل كَانَ كَافِرًا جاحدا ملحدا مارقا
الرابط:
http://shamela.ws/browse.php/book-6544#page-577


وقال الإمام/ ابن حزم – رضى الله عنه، في كتابه: الفصل في الملل والأهواء والنحل – ج4 ص116.
فَمن أخبرنَا الله عز وَجل أَنه علم مَا فِي قُلُوبهم رَضِي الله عَنْهُم وَأنزل السكينَة عَلَيْهِم فَلَا يحل لأحد التَّوَقُّف فِي أَمرهم وَلَا الشَّك فيهم الْبَتَّةَ
الرابط:
http://shamela.ws/browse.php/book-6521#page-563



وقال الإمام/ فخر الدين الرازي – رضى الله عنه وأرضاه – في تفسيره: ج16 ص175:174.

إِنَّهُ تَعَالَى قَالَ:
(وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ) وَذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّهُ تَعَالَى قَدْ أَعَدَّ تِلْكَ الْجَنَّاتِ وَعَيَّنَهَا لَهُمْ، وَذَلِكَ يَقْتَضِي بَقَاءَهُمْ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ الَّتِي لِأَجْلِهَا صَارُوا مُسْتَحِقِّينَ لِتِلْكَ الْجَنَّاتِ،

وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: الْمُرَادُ أَنَّهُ تَعَالَى أَعَدَّهَا لَهُمْ لَوْ بَقُوا عَلَى صِفَةِ الْإِيمَانِ، لِأَنَّا نَقُولُ:
هَذَا زِيَادَةُ إِضْمَارٍ وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ.

وَأَيْضًا فَعَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ: لَا يَبْقَى بَيْنَ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ فِي هَذَا الْمَدْحِ، وبين سائر الفرق فرق، لأنه تعالى:
۩ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ ۩ وَلِفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأَبِي جَهْلٍ وَأَبِي لَهَبٍ، لَوْ صَارُوا مُؤْمِنِينَ،


وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ تَعَالَى إِنَّمَا ذَكَرَ هَذَا الْكَلَامَ فِي مَعْرِضِ الْمَدْحِ الْعَظِيمِ وَالثَّنَاءِ الْكَامِلِ، وَحَمْلُهُ عَلَى مَا ذَكَرُوهُ يُوجِبُ بُطْلَانَ هَذَا الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ، فَسَقَطَ هَذَا السُّؤَالُ.
فَظَهَرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ دَالَّةٌ عَلَى فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ، وَعَلَى صِحَّةِ الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ قَطْعًا.

الرابط:
http://library.islamweb.net/newlibra...no=132&ID=1077


الثاني:
أنه تعالى قد أخبر عن صدق بواطن الصحابة وسلامة ضمائرهم بقوله: ۩ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ۩
أي من الصدق والوفاء والإخلاص والسمع والطاعة فبرئوا بذلك من وصمة النفاق.

الثالث:
أنه تعالى كافأهم على صدقهم جائزة هي إنزال السكينة عليهم ومن ثم أثابهم فتحاً قريباً جزاء من عنده عطاء حساباً.

فهذه الآية ظاهرة الدلالة على تزكية الله لهم، تزكية لا يخبر بها، ولا يقدر عليها إلا الله.


وهذا رابط لحوار رائع لمولانا/ الجمال – أعزه الله، مع أحد الرافضة هداهم الله لدين الإسلام.
الزميل حبيب مطلوب هنا بخصوص الصحابة رضي الله عنهم


وهذا رابط لحوار أخر.
الزميل بصير مطلوب هنا بخصوص الصحابة رضي الله عنهم



فهل رضى الله سبحانه وتعالى، عن ضلالهم إذن؟!!

أم أنه كان لا يعلم عز وجل، أنهم سيفعلون؟!!

وإن كان وقوع الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، في الضلال أمراً سائغاً كوقوع غيرهم من البشر فيه، فلِمَ رضى الله عنهم؟!!

وإذا كان الصحابة كسائر البشر من الكفار ضُلاَّلاً، فلم خلق الله الجنة والنار، والنعيم والعذاب؟!!

ولم نصب الموازين والحساب؟!!

إن مجرد التسليم بوقوع الصحابي في الضلال أمرٌ يهدم جنبات الدين كله، لأنه إذا كان هذا هو حال أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، الذين رباهم على القرآن والسنة، فكيف يكون حال الذين من بعدهم
وبما يوصفون إذا كان الضلال هو أقسى لفظ يوصف به المسلم




ومعلوم أن الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، هم خير الأمم وأفضلها بشهادة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، حيث قال:
«خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»
(صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كِتَابُ الشَّهَادَاتِ: بَابٌ: لاَ يَشْهَدُ عَلَى شَهَادَةِ جَوْرٍ إِذَا أُشْهِدَ، ج5 ص306، رقم: (2651)،- صحيح مسلم (بشرح النووي)، 44 - كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: 52 - بَابُ فَضْلِ الصَّحَابَةِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ج9 ص3660، رقم: (6357).


فهل نرد على الله قوله وحكمه فيهم، ونردَّ على النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، شهادته؟!!



يقول د/ عماد الشربيني – حفظه الله:
وما هذه المنة من ربهم - عز وجل - إلا بيان لعباده مؤمنهم وكافرهم إلى قيام الساعة، بعظم مكانة من اختارهم لصحبة سيد أنبيائه ورسله - صلى الله عليه وسلم، وأن التجريح والقدح فى تلك المكانة والعدالة إنما هو تجريح وقدح فيمن بوأهم تلك المكانة ، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.
(انظر: عدالة الصحابة رضى الله عنهم في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ودفع الشبهات، د/ عماد الشربيني، دار الإيمان، القاهرة، ط1، 1427هــ / 2006م، ص17 : 19).



لذلك يقول الإمام/ سيف الدين الآمـدي – رضى الله عنه وأرضاه:
وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِي أَصْحَابًا وَأَصْهَارًا وَأَنْصَارًا»
وَاخْتِيَارُ اللَّهِ تَعَالَى لَا يَكُونُ لِمَنْ لَيْسَ بِعَدْلٍ.
(الإحكام في أصول الأحكام، الآمـدي، تحقيق: عبد المنهم إبراهيم، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة، ط1، 1420هــ / 2000م، ج2 ص315).



ويقول الإمام/ الزرقاني – رضى الله عنه وأرضاه:
والواقع أن العقل المجرد من الهوى والتعصب يحيل على الله في حكمته ورحمته أن يختار لحمل شريعته الختامية أمة مغموزة أو طائفة ملموزة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ومن هنا كان توثيق هذه الطبقة الكريمة طبقة الصحابة يعتبر دفاعا عن الكتاب والسنة وأصول الإسلام من ناحية ويعتبر إنصافا أدبيا لمن يستحقونه من ناحية ثانية.
ويعتبر تقديرا لحكمة الله البالغة في اختيارهم لهذه المهمة العظمى من ناحية ثالثة.
كما أن توهينهم والنيل منهم يعد غمزا في هذا الاختيار الحكيم ولمزا في ذلك الإصطفاء والتكريم فوق ما فيه من هدم الكتاب والسنة والدين.
(مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، ج1 ص275).

ولهذا لا يجوز وصف الصحابة بالضلال، لأن مطلق لفظ الضلال يعني الكفر، أي: عدم معرفة الطريق الموصل إلى الرب، والصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، مستحيل أن يجري في ذلك عليهم، لأن ذلك يقع للكفار، وأصحاب الكتب المحرفة، والطرق المنحرفة، أما الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فقد تركهم النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
والقول بأن الصحابة ضلوا الطريق قول بأن الأمة بعدهم ضلت الطريق، وهذا محال، لأن هذا الدين خاتم الشرائع، والقول بذلك يجعل للكفار حجة أمام الله يوم القيامة، ولا يصح أن تقام لكافر على الله حجة، لأن قيام الحجة لأي أحد على الله معناه أنه أُخذ ظلماً، والله مُنزَّه عن أن يظلم أحداً من خلقه، سواء كان مؤمناً أو كافراً.
قال الله عز وجل:
۩ ...وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ۩ سورة الكهف: من الآية 49

وقال جل شأنه:
۩ ...وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ۩ سورة النحل: من الآية 118

إن الصحابة جميعاً – رضى الله عنهم وأرضاهم، يجوز عليهم الخطأ والسهو والنسيان، لأنهم بشر إلا أنهم لا يجوز أن يوصفوا بالضلال بأي حال، ليس ذلك لأنهم معصومون، بل لأنهم معتصمون بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.
«إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
(صحيح: أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب العلم، ج1 ص171، رقم: (318)،- وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب بررقم (40).

إذن هما المصابيح التي تضئ لنا الطريق في الليلة الظلماء، وعليه فإن الضلال هنا ليس لقصور المنهج، فالمنهج متكامل كتاباً وسنة، فلا يصح أن يكون الضلال نتاجاً لقصور في المنهج الإسلامي الخاتم، وإنما ينشأ الضلال عن عدم الالتزام بالمنهج، والصحابة أبعد الناس عن ترك الالتزام بالمنهج، فما كانوا ضالين ولا مضلين، بل كانوا هداة مهديين، ولم يحكم عليهم أحدٌ بالضلال حتى يومنا هذا إلا الرافضة أخزاهم الله.



فإن قال الطاعنون: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته: «ائْتُونِى بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»، وهذا حكم بالضلال عليهم من قِبل النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، إذا لم يفعلوا ما أمرهم به.
قلنا لهم:
أخطأتم وكذبتم، فلم يصف النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، بالضلال خلال هذا الحديث، ولا يعني لفظ الحديث هذا، ولا يصح أن يفهم أن الكتاب الذي كان النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، سيكتبه كتباً سحرياًّ سيُسحر الصحابة بعد كتابته، وسينتشر سحره إلى درجة أنه سيمنعهم من الوقوع في الضلال إن أرادوا، إن هذا الفهم لم يقل به أحد، ولا يصح أن يقول به أحد.
لأن المقصود:
أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، كان سيكتب كتاباً إن تمسك به الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، وقاهم من الضلال،- فالمعول عليه هو التمسك بالكتاب من عدمه، أما ولم يكتب الكتاب فلا مجال لرميهم بالضلال، لأن الضلال إنما يكون إذا كتب الكتاب ولم يتمسكوا به، وهذا ما لم يحدث، وعليه فلا يجوز وصفهم بالضلال.
أضف إلى ذلك أن الكتاب ليس الواقي الوحيد لهم، والذي بعدم وجوده يقعون في الضلال، لأن بينهم وبين الضلال سداًّ، هو تمسكهم بالكتاب والسنة، وقد تمسكوا بهما، فمن أين ينفذ الضلال إليهم؟!(*)



(*) في ثناء الله تعالى ونبيه على الصحابة وتزكيتهم، طالع:
◄ الوجه الثاني من الشبهة الأولى، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: دعوى أن أكثر الصحابة لم يكونوا عدولاً بشهادة القرآن).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.as...1&value=&type=

http://ia802709.us.archive.org/33/it...4_124568_2.pdf



◄ الوجه الأول من الشبهة الثانية، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: دعوى أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، نفى عدالة الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.as...2&value=&type=



(*) وفي عدالة الصحابي لا تتوقف على حجية قوله، طالع:

◄ الشبهة الثالثة، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: الطعن في عدالة الصحابي بدعوى عدم حجية قوله).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0083



(*) وفي العصمة والاجتهاد ليس شرطين في عدالة الصحابي، طالع:

◄ الشبهة الرابعة، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: دعوى أن نفى العصمة عن الصحابة دليل على عدم عدالتهم).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0084



◄ الوجه الأول من الشبهة السادسة، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: الطعن في عدالة غير المجتهدين من الصحابة).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0086



(*) وفي عدالة الصحابة الأعراب، طالع:

◄ الوجه الأول من الشبهة السابعة، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: إنكار عدالة الأعراب).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0087



(*) وفي تعديل الله ورسوله للصحابة جميعاً، طالع:

◄الوجه الثاني من الشبهة التاسعة، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: الزعم أن ترشيح عمر الفاروق رضى الله عنه، بعض الصحابة للحلافة تعديل لهم دون غيرهم).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0089

◄ الوجه الأول من الشبهة السادسة والثلاثين، من الجزء الرابع (ق3 المجلد2 ج4 شبهات حول عدالة الصحابة 2)
(الشبهة: دعوى أن مشاركة طلحة والزبير رضى الله عنهما في الفتنة تطعن في عدالتهم).
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.as...6&value=&type=







التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» حديث «ائتونِى بِكتِف أَكتب لكم كِتابا»، والرد على شبهة ضلال الصحابة لعدم كتابة الكتاب
»» منكر السنة/ ايمن1 - أين نجد الفرق بين النبي والرسول من القرآن الكريم
»» الرد على إنكار النصارى والملاحدة، نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته
»» منكر السنة/ ايمن1 - ما هي الأدوات اللازمة لفهم وتدبر القرآن الكريم
»» بيان الإسلام الرد على : دعوى أَخْذ الإسلام شرائعهَ من الديانات السابقة ومن الجاهلية
 
قديم 19-09-16, 12:48 AM   رقم المشاركة : 5
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


رابعاً: أهَجَرَ؟ استفهام استنكاري قالته الطائفة المؤيدة للكتابة رداً على من قال: حسبنا كتاب الله، وليس في ذلك قدح في النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، ولا يصح أن يقع اللفظ وصفاً له:


قال القاضي عياض:
وْقَوْلُهُ أَهَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا هُوَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ أَهَجَرَ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ وَهُوَ أصح من رواية من روى هَجَرَ وَيَهْجُرُ لِأَنَّ هَذَا كُلَّهُ لَا يَصِحُّ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ مَعْنَى هَجَرَ هَذَى وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا مِنْ قَائِلِهِ اسْتِفْهَامًا لِلْإِنْكَارِ عَلَى مَنْ قَالَ لَا تَكْتُبُوا أَيْ لَا تَتْرُكُوا أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَجْعَلُوهُ كَأَمْرِ مَنْ هَجَرَ فِي كَلَامِهِ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَهْجُرُ وَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَاتُ الْأُخْرَى كَانَتْ خَطَأً مِنْ قَائِلِهَا قَالَهَا بِغَيْرِ تَحْقِيقٍ بَلْ لِمَا أَصَابَهُ مِنَ الْحَيْرَةِ وَالدَّهْشَةِ لِعَظِيمِ مَا شَاهَدَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذِهِ الْحَالَةِ الدَّالَّةِ عَلَى وَفَاتِهِ وَعَظِيمِ الْمُصَابِ بِهِ وَخَوْفِ الْفِتَنِ وَالضَّلَالِ بَعْدَهُ وَأَجْرَى الْهُجْرَ مَجْرَى شِدَّةِ الْوَجَعِ.
وَقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ لَا عَلَى أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(شرح صحيح مسلم، للنووي، ج6 ص2544).



فإن لم يسلم المخالف بأن لفظ يهجر أصله أيهجر – على الاستفهام – وأن سقوط الهمزة جاء من قائل الحديث بغير تثبيت لعظم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، في هذه الحالة الدالة على وفاته،

قلنا له:
إن لم تسلِّم بذلك من هذه الوجهة، وجب عليك أن تُسلِّم به من وجهة أخرى، وهي أن يهجر أصلها أيهجر – على الاستفهام – حُذفت همزة الاستفهام اطراداً، وهذا أمر منقول عن العرب وله شواهد كثيرة:

يقول ابن هشام:
بَدَا لِيَ مِنْهَا مِعْصَمٌ حِين جَمَّرَتْ
....................................وكَــفٌّ خَضِيـبٌ زُيِّنَـتْ ببنــــانِ
فوَاللَّه مَا أَدْرِي وَإِن كُنْتُ داريــاً
....................................بِسَبْــعٍ رَمَيْتُ الَجَمْرَ أَمْ بثَمـــانِ
أَرَادَ: أبسبع؟


أم لم تتقدمها، كَقَوْل الْكُمَيْت
طَرِبْتُ وَمَا شَوْقاً إِلَى الْبِيْضِ أَطْرَبَ
........................................وَلَا لَعِبًـا منِّـي وَذُو الشَّيـبِ يَلْعِــــبُ

أَرَادَ: أَو ذُو الشيب يلْعَب

وَقَالَ المتنبي:
أَحْيَـا وأَيْسَـرُ مَا قاسَيـــتُ مَا قَتَــلاَ
.....................................والبَيْنُ جَارَ على ضعْفِي وَمَا عَدَلاَ

أَحْيَا فعل مضارع وَالْأَصْل أأحيا؟ فحذفت همزَة الِاسْتِفْهَام وَالْوَاو للْحَال وَالْمعْنَى التَّعَجُّب من حَيَاته.
يَقُول كَيفَ أَحْيَا وَأَقل شَيْء قاسيته قد قتل غَيْرِي.



والأخفش يقيس ذَلِك فِي الِاخْتِيَار عِنْد أَمن اللّبْس وَحمل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى:
۩ وَتلك نعْمَة تمنها عَليّ ۩

وَقَوله تَعَالَى:
۩ هَذَا رَبِّي ۩ فِي الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة، وَقَرَأَ ابْن مُحَيْصِن:

۩ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ۩،- وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لجبريل عَلَيْهِ السَّلَام وَإِن زنى وَإِن سرق فَقَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق.
(صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كِتَابُ الْجَنَائِزِ: بَابٌ فِي الْجَنَائِزِ، ج3 ص132، رقم: 1237،- صحيح مسلم (بشرح النووي)، كِتَابُ الْإِيمَانَ: بَابُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ مُشْرِكًا دَخَلَ النَّارَ، ج2 ص487، رقم: 266).
(مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب، ابن هشام، تحقيق: د/ مازن المبارك ومحمد علي حمد الله، دار الفكر، بيروت، ط6، 1985م، ج1 ص20 بتصرف).



وقد أجاب الإمام/ ابن حجر، عن هذا المعنى، فقال:
وَلَخَصَّهُ الْقُرْطُبِيُّ تَلْخِيصًا حَسَنًا ثُمَّ لَخَّصْتُهُ مِنْ كَلَامِهِ وَحَاصِلُهُ أَنَّ قَوْلَهُ هَجَرَ الرَّاجِحُ فِيهِ إِثْبَاتُ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَبِفَتَحَاتٍ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ قَالَ وَلِبَعْضِهِمْ أَهُجْرًا بِضَمِّ الْهَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ وَالتَّنْوِينِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِفِعْلٍ مُضْمِرٍ أَيْ قَالَ هُجْرًا وَالْهُجْرُ بِالضَّمِّ ثُمَّ السُّكُونِ الْهَذَيَانُ وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا مَا يَقَعُ مِنْ كَلَامِ الْمَرِيضِ الَّذِي لَا يَنْتَظِمُ وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ لِعَدَمِ فَائِدَتِهِ وَوُقُوعُ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَحِيلٌ لِأَنَّهُ مَعْصُومٌ فِي صِحَّتِهِ وَمَرَضِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
۩ وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى ۩

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنِّي لَا أَقُولُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا إِلَّا حَقًّا»

وَإِذَا عُرِفَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا قَالَهُ مَنْ قَالَهُ مُنْكِرًا عَلَى مَنْ تَوَقَّفَ فِي امْتِثَالِ أَمْرِهِ بِإِحْضَارِ الْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ فَكَأَنَّهُ قَالَ كَيْفَ تَتَوَقَّفُ أَتَظُنُّ أَنَّهُ كَغَيْرِهِ يَقُولُ الْهَذَيَانَ فِي مَرَضِهِ امْتَثِلْ أَمْرَهُ وَأَحْضِرْهُ مَا طَلَبَ فَإِنَّهُ لَا يَقُولُ إِلَّا الْحَقَّ قَالَ هَذَا أَحْسَنُ الْأَجْوِبَةِ.

قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ ذَلِكَ عَنْ شَكٍّ عَرَضَ لَهُ وَلَكِنْ يُبْعِدُهُ أَنْ لَا يُنْكِرَهُ الْبَاقُونَ عَلَيْهِ مَعَ كَوْنِهِمْ مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ وَلَوْ أَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ لَنُقِلَ

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ ذَلِك صدر عَن دهش وَحَيْرَةٍ كَمَا أَصَابَ كَثِيرًا مِنْهُمْ عِنْدَ مَوْتِهِ

وَقَالَ غَيْرُهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَائِلُ ذَلِكَ أَرَادَ أَنَّهُ اشْتَدَّ وَجَعُهُ فَأَطْلَقَ اللَّازِمَ وَأَرَادَ الْمَلْزُومَ لِأَنَّ الْهَذَيَانَ الَّذِي يَقَعُ لِلْمَرِيضِ يَنْشَأُ عَنْ شِدَّةِ وَجَعِهِ

وَقِيلَ قَالَ ذَلِكَ لِإِرَادَةِ سُكُوتِ الَّذِينَ لَغَطُوا وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ فَكَأَنَّهُ قَالَ إِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِيهِ وَيُفْضِي فِي الْعَادَةِ إِلَى مَا ذُكِرَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ أَهَجَرَ فِعْلًا مَاضِيًا مِنَ الْهَجْرِ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ أَيِ الْحَيَاةَ وَذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْمَاضِي مُبَالَغَةً لِمَا رَأَى مِنْ عَلَامَاتِ الْمَوْتِ

قُلْتُ:
وَيَظْهَرُ لِي تَرْجِيحُ ثَالِثِ الِاحْتِمَالَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا الْقُرْطُبِيُّ وَيَكُونُ قَائِلُ ذَلِكَ بَعْضَ مَنْ قَرُبَ دُخُولُهُ فِي الْإِسْلَامِ وَكَانَ يَعْهَدُ أَنَّ مَنِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ قَدْ يَشْتَغِلُ بِهِ عَنْ تَحْرِيرِ مَا يُرِيدُ أَنْ يَقُولَهُ لِجَوَازِ وُقُوعِ ذَلِكَ وَلِهَذَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ.

(فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر، ج7 ص739 : 740).



وعلى هذا يسقط القول الذي يرمي الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، بأنهم وصفوا الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بالهذيان (وحاشاه وحاشاهم من ذلك)،

والحق الذي لا مرية فيه أنهم أخذوا من الاستفهام الإنكاري دليلاً على وجوب نفاذ أمره صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، رداً على من قال بعدم الكتابة شفقاً عليه.







التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» إمام الرافضة يقول: وعصيتك بفرجي - هل يقصد الزنا أم عمل قوم لوط
»» الضمان الإلهي لأنفسنا ولـ: (أزواجنا وذرياتنا) من بعدنا بالتقوى
»» الرد على إنكار النصارى والملاحدة، نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته
»» هل الرفق واللين هما الأصل الذي يحرم الخروج عنه
»» منكر السنة/ ايمن1 - ما هي الأدوات اللازمة لفهم وتدبر القرآن الكريم
 
قديم 19-09-16, 12:49 AM   رقم المشاركة : 6
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


الخلاصة:

الحديث في أعلى درجات الصحة في دين المسلمين، فقد أخرجه الإمامان البخاري ومسلم، في صحيحهما، وقد أخرجه الإمام/ البخاري في أربعة مواضع من صحيحه بأسانيد مختلفة، كما أورد الإمام/ مسلم له في صحيحه ثلاث متابعات تامة


لم يكتم النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، شيئاً من الوحي، بل بلَّغ كلام السماء لأهل الأرض، وتحمَّل في سبيل ذلك ما تحمَّل


لم يكن أمرُ الكتاب الذي أراد النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أن يكتبه وحياً، بل كان اجتهاداً منه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، خشية وقوع التنازع والخلاف بين أمته من بعده، ثم أعرض عن كتابته، لمَّا رأى أن المصلحة تقتضي ترك الكتابة


الكتاب كان المراد منه رفع الخلاف والتنازع خاصة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، مباشرة، ويرجح كثير من العلماء أنه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أراد أن يكتب فيه استخلاف سيدنا/ أبو بكر الصديق – رضى الله عنه وأرضاه.


للأمر قرائن تحمله على الندب وأحياناً الوجوب، وقد حمل مجموعة من الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، الأمر على الندب، فلعله ظهر منه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، من القرائن ما يدل على أنه لم يوجب عليهم الأمر، بل جعله إلى اختيارهم.


لم يترك الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، أمر النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، اعتراضاً منهم على أمره، بل إشفاقاً عليه لما رأوا أنه قد غلب عليه الوجع.


لم يصف النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، الصحابة – رضى الله عنهم وأرضاهم، بالضلال في هذا الحديث، ولا يفهم من لفظه هذا.


لم يقل النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، إنه سيكتب لهم كتاباً سحرياًّ يمنعهم من الوقوع في الضلال وإن أرادوا.


إنما يسوغ لنا وصف الصحاب – رضى الله عنهم وأرضاهم، بالضلال (وحاشاهم) إذا كتب النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، الكتاب ولم يتمسكوا به، ولكن ذلك لم يحدث، وعليه فلا يجوز وصفهم بالضلال لهذا السبب من ناحية، ولأنهم متمسكون بالكتاب والسنة، فلا يمكن أن يقعوا في الضلال ما تمسكوا بها من ناحية أخرى.

أهَجَرَ؟ استفهام استنكاري قاله المؤيدون للكتابة، رداًّ على المنكرين لها.


لا يصح حمل روايات لفظ هجر ويهجر دون همزٍ إلا على الاستفهام، وهذا أمرٌ مطردٌ ثابت في كلام العرب وأشعارهم.


قد يُحمل الحديث على أن (هَجَرَ) بمعنى فارق، أي: خجر الحياة وفارقها بالموت.







التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» البرقليط النبي صلى الله عليه وسلم وبشارات الكتاب المقدس بالرسول
»» السؤال الخاطئ: هل فسر الرسول القرآن؟ أين تفسير الرسول للقرآن؟
»» صاعقة من نار على الرافضة، أخرجوا علياً من المنافقين والمرتدين الذين لا يردون الحوض
»» عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وأركان هذا الإيمان
»» الفارِق بين المُصحف والقرآن الكريم
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة بيان الإسلام, بيان الإسلام, رزية يوم الخميس

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "