من هو الزبير ابن العوم رضي الله عنه ؟
الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب )00000كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ،0000 كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مدينا
وتحدث النبي صلى الله عليه وسلم قائلا ( طلحة والزبيـر جاراي في الجنة ) و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته 000
كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب )000فيجيب الفتى الغض ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )000ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم
بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان رضي الله عنه
ثم أقلع طلحة و الزبير - رضي الله عنهما - عن الاشتراك في هذه الحرب وانسحبا بعد حديثهما مع علي رضي الله عنه ، 000ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته 000
وقد سارع قاتل الزبير الى علي رضي الله عنه يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن أمر بطرده 00قائلا : - بشر قاتل ابن صفية بالنار 0وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول : سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )000
وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال ( سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )00
فدل ذلك على ان الزبير وطلحة غير عاصين ولا آثمين بالقتال لان ذلك لو كان كذلك لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ان طلحة شهيد ولم يخبر ان قاتل الزبير في النار.
ولكن الرافضة يقولون غير ذلك فقد روى صاحب الاحتجاج ( وروي انه عليه السلام لما مر على طلحة من بين القتلى قال اقعدوه فأقعد فقال: انه كانت لك سابقة من رسول الله، لكن الشيطان دخل في منخريك فاوردك النار. وروي انه مر عليه فقال: هذا ناكث بيعتي، والمنشئ للفتنة في الامة والمجلب علي الداعي إلى قتلي وقتل عترتي، أجلسوا طلحة: فاجلس. فقال امير المؤمنين: ياطلحة بن عبيد الله قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا؟ ثم قال: أضجعو طلحة ! وسار فقال له بعض من كان معه: ياامير المؤمنين أتكلم طلحة بعد قتله؟ فقال أما والله سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله صلى الله عليه واله يوم بدر.))
الى قوله (( وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين، ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة، والله يعلم أنهما أرادا الغدرة، فجددت عليهما العهد في الطاعة، وأن لا يبغيا للامة الغوائل، فعاهداني، ثم لم يفيا لي، ونكثا بيعتي، ونقضا عهدي، فعجبا من انقيادهما لابى بكر وعمر، وخلافهما لي ولست بدون أحد الرجلين، ولو شئت أن أقول لقلت: " اللهم اغضب عليهما بما صنعا وظفرني بهما ". وقال: عليه السلام في أثناء كلام آخر. وهذا طلحة والزبير ليسا من أهل النبوة، ولا من ذرية الرسول، حين رأيا أن قد رد علينا حقنا، بعد أعصر فلم يصبرا حولا كاملا، ولا شهرا كاملا، حتى وثبا علي، دأب الماضين قبلهما، ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عني، ثم دعا عليهما. ))
ويعلق صاحب الاحتجاج على ذلك بقوله ( أما الزبير فقتل و هو منهزم من غير إظهار ندم و لا إقلاع و لا توبة و لو كان انصرافه للندم و التوبة لكان يصير إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و يكون مصيره إلى حيزه و يظهر نصرته و معونته كما جرد في حربه و عداوته و لو جاز أن يقطع على توبته و يجب علينا ولايته مع ما وصفناه لوجب على المسلمين أن يقطعوا على توبة كل منهزم عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) و إن لم يصيروا إلى حيزه و لا أظهروا الإقرار بنبوته )).
الاحتجاج للطبرسي ص 145
فهل رأيتم كيف يخالف الرافضة حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويكذبونه ؟ وكيف يخالفون الإمام المعصوم عندهم ويكذبونه ونعلم ان تأويلهم لقول النبي في طلحة والزبير جد مضحك وكذا قول علي رضي الله عنه فيهما قاموا بتأويله حتى ضحكت من سخف عقولهم الجمادات
وانما كان هدفهم الطعن في صحابة رسول الله وبخاصة العشره المبشرون بالجنة بلا دليل وبلا حجه وتعمداً لرد احاديث النبي صلاة الله وسلامه عليه الثابته المتواتره في فضلهم وحق صحبتهم
ولذلك تجد الرافضة يطرحون مسألة عدالة الصحابة للدس والافتراء والتأويل استنقاصأ لحقهم رضي الله عنهم