{ كفر الشيعة " بين ضريح الحسين وهبل المشركين " }

[حفيد الصحابة]

كفر الشيعة " بين ضريح الحسين وهبل المشركين " }

بقلم : أحمد بوادي

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

أما بعد :
قال تعالى : {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً }
إن هذه الأسماء حقيقة إنما هي اسماء قوم صالحين عاشوا بين آدم ونوح عليهما السلام فوسوس الشيطان لأتباعه
بأن اعملوا لهم صورا وتماثيل فتحيوا ذكراهم وتقتدوا بهداهم فيكون ذلك أشوق لكم في العبادة وأنشط لكم في الطاعة فاستجابوا له فصوروهم
ومن ثم نشأ من بعدهم قوم طافوا حول تلك التماثيل ، وطلبوا منها الشفاء وتضرعوا عندها بالدعاء ليستيجيبوا لهم أو ليتقربوا بها إلى الله .

"أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ "

ومع اعترافهم بوجود الله وأنهم عبيد من خلقه إلا أن الله أعلمنا بكذبهم وأخبرنا بكفرهم .

قال تعالى : "وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ "

"وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ "
فوجد الشرك وابتدأت عبادة الأوثان من ذلك الزمان ، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين حتى يكون الدين كله لله

" كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ "
فمن تاب منهم وترك سؤالهم والطواف حولهم من دون الله وظنهم بأن النافع والضار هو الله وترك مجمل اعتقاداتهم بعد أن آمن بمحمد عليه الصلاة والسلام فقد برأ من الشرك بإذن الله

قال تعالى " { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

وإن رجع لغيه فاقترف شيئا من ذلك فقد عاد إلى شركه

قال تعالى " {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

فقد أمر الله عباده بإخلاص العبادة له بالتقرب له بتلك الأمور تعبدا له وحده لا شريك له ، فإن تقربوا إلى أحد سواه بشيء منها فقد أشركوا معه غيره

{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
وبعد أن خلص الله جزيرة العرب وبلاد المسلمين من عبادة الأوثان خرج علينا الشيعة الروافض وقد غلوا بالحسين وأبيه وجعلوهما واسطة لهم عند الله فأخذوا يستغيثون بهما ويسألونهما من دون الله ويذبحون لهما من دون الله حتى وسوس لهما الشيطان فبنوا عليهما المساجد وطافوا حول قبريهما وشدوا الرحال إليهما واتخذوا من يوم استشهادهما عيدا في كل عام
يحيون لياليهما بشق الجيوب ولطم الخدود حتى فاقوا أهل الشرك بشركهم وكفرهم فكانوا شرار الناس كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

فجمعت الشيعة الشنيعة كل وسائل الشرك التي عجز عنها المشركون ففتنوا وفتنوا الناس

قال شيخ الإسلام رحمه الله عمن قصد القبور : " أن هؤلاء جمعوا بين فتنتين : فتنة القبور ، وفتنة التماثيل " ففتنة القبور كالفتنة بالأصنام وأشد كما نبه على ذلك عبد الرحمن بن حسن رحمهما الله

وذكر شيخ الإسلام رحمه الله : " إن الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه أقرب إلى النفوس من الشرك بخشبة أو حجر ، ولهذا تجد أهل الشرك يتضرعون عندها ، ويخشعون ، ويخضعون ، ويعبدون بقلوبهم عبادة لا يفعلونها في بيوت الله ولا وقت السحر " .

فإن عرفت أن من الشيعة من اعتقد أن الذهاب إلى كربلاء أفضل من الذهاب لمكة أو يغني عن حجة الإسلام عرفت حقيقة كلام شيخ الإسلام رحمه الله

ومن ذلك تعلم أنه لا فرق بين من عبد الأصنام في الجاهلية ومن قصد قبر علي والحسين رضي الله عنهما للعبادة
فكلاهما كفار

إلا أن الشيعة كان كفرهم أغلظ وأفتن من مشركي قريش

وإن كان من عذر لأحدهما كان العذر في حق المشركين في الجاهلية أولى من الشيعة الرافضة

حيث أن هؤلاء عاشوا ببقايا دين عيسى عليه السلام بينما شيعة اليوم يعيشون في ظل الإسلام وأحكامه وانتشاره في العالم أجمع ومع هذا فقد حكم الله بكفرهم
وقد اعتذر البعض لعوامهم بأن كان التكفير لعلمائهم بأعيانهم من دونهم ؛ لأن العوام منهم من يجهل اعتقاد علمائهم
لكن بعد انتشار وتوسع مذهبهم ومعرفة الناس بهم ومجاهرتهم لكفرهم حتى أصبحت التقية تذوب عندهم في كثير من الأحيان لأن من الصعب عليهم إخفاؤها في ظل وسائل الإعلام كانتشار الكتب والفضائيات والإنترنت وأصبحنا نراهم على صيحة واحد منهم ومن ثم ظهور حقيقة عدائهم الذي ابتلي به إخواننا أهل السنة في العراق والذي جسد حقيقة كلام علمائهم " إن ركبت مع سني في قارب فاسلب ماله والقه بالنهر ولا يراك أحد "
افتضح أمرهم في واضحة النهار حتى ذهب معه الاعتذار فأصبح لا يشك الواحد في اعتقادهم بمذاهب علمائهم حتى جمعت الشيعة الشنيعة أصنافا متلونة وعديدة من الشرك بالله زيادة على دعائهم وحجهم وطوافهم وسؤالهم واستغاثتهم وذبحهم لأصحاب القبور؛ طعنهم بالصحابة وسبهم لعائشة واتهامها بالإفك وقولهم أن أولياءهم أفضل من الأنبياء وأن عندهم علم الغيب ومتى سيموتون ومتى سيبعثون !!! .

فحكم الشيعة أنهم كفار مرتدون من مات منهم لا يصلي ولا يترحم عليه وحكم الواحد منهم كحكم الفرد من النصارى واليهود لا فرق بينهم إلا أن يتبرأ بعينه من كل معتقداتهم

وبعد أن أصبحت وسائل شركهم وكفرهم بالله وسبهم للصحابة علانية في الفضائيات وبأعدادهم المليونية
واتخاذهم من كربلاء في يوم عاشوراء محل ونظر واهتمام في معظم وسائل الإعلام حتى أصبح مشاهد من قبل مئات الملايين من الناس يجب على الغيورين من أهل السنة فضحهم وبيان حقيقة كفرهم وشركهم بالله العظيم وعدم موالاتهم أو الظهور معهم أو مشاركتهم في أي شيء حتى في الأمور العادية على الفضائيات أو المجالس العامة حتى لا يغتر بهم أهل السنة فيظن أن هؤلاء يغارون على علي والحسين رضي الله عنمها فينخدع بهم وبأفعالهم فيدخل الشيطان إلى قلوبهم فينسيهم ذكر الله