العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-04, 12:32 AM   رقم المشاركة : 1
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


Thumbs up حوادث من التاريخ تحتاج للتصحيح ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

من قرأ التاريخ فلا بد أن يحتار في بعض الوقائع

فالكتاب الواحد يروي عدة روايات عن حادثة واحدة ولكن تختلف كل قصة عن الأخرى

و لا شك أن من بين هذه القصص تشتهر قصة بين الناس وتترك بقية القصص مع العلم

أن لا شيء يثبت أن هذه القصة أصح من الأخرى

لقد برع المسلمون بتتبع سند الحديث وأنشئ علم الرجال

ولكن في الروايات التاريخية فهناك قصور بتتبع سند الروايات أو الحكم على رجال السند

بعكس تتبع آثار السنة النبوية


ومن هذا الباب سوف نتطرق لحوادث وقصص اشتهرت بين الناس بدون دليل معتبر

وبما أن المنتدى للرد على الشيعة فسنتعرف على أهم ما قاله الشيعة عن حوادثهم

وكيف زور القوم الروايات واشتهرت بين الناس


ولا شك هناك من سيعترض على هذه الروايات من الشيعة وأهل السنة معا

ولكن بالحوار والنقاش سنصل لنتيجة مفيدة بإذن الله تعالى

وسنبدأ بالموضوع الأول وهو


الصلح بين علي ومعاوية في صفين

لن نتطرق لبداية المعركة أو قبل بدايتها من مراسلات بين الطرفين

ولكن سنتطرق لموضوع مهم وهو كيف انتهت المعركة ؟



ما نسمعه من العامة أن معاوية شعر بالهزيمة ورفع المصاحف حيلة منه !!!

وهذا ما اشتهر بين الناس ويخالف العقل والنقل

فما هو الصحيح إذن

الصحيح ما سنقرؤه من مصدر مناسب للشيعة والسنة

قال نصر و روى الشعبي عن صعصعة قال و قد كان الأشعث بن قيس بدر منه قول ليلة الهرير نقله الناقلون إلى معاوية فاغتنمه و بنى عليه تدبيره و ذلك أ

ن الأشعث خطب أصحابه من كندة تلك الليلة فقال الحمد لله أحمده و أستعينه و أومن به و أتوكل عليه و أستنصره و أستغفره و أستجيره و أستهديه و أستشيره و أستشهد به فإن من هداه الله فلا مضل له و من يضلل الله فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ص. ثم قال

قد رأيتم يا معشر المسلمين ما قد كان في يومكم هذا الماضي و ما قد فني فيه من العرب فو الله لقد بلغت من السن ما شاء الله أن أبلغ فما رأيت مثل هذا اليوم قط ألا فليبلغ الشاهد الغائب إنا نحن إن تواقفنا غدا إنه لفناء العرب و ضيعة الحرمات أما و الله ما أقول هذه المقالة جزعا من الحرب و لكني رجل مسن أخاف على النساء و الذراري غدا إذا فنينا اللهم إنك تعلم أني قد نظرت لقومي و لأهل ديني فلم آل و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب و الرأي يخطئ و يصيب
و إذا قضى الله أمرا أمضاه على ما أحب العباد أو كرهوا أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم لي و لكم.

قال الشعبي قال صعصعة فانطلقت عيون معاوية إليه بخطبة الأشعث

فقال(معاوية) أصاب و رب الكعبة لئن نحن التقينا غدا لتميلن على ذراري أهل الشام و نسائهم و لتميلن فارس على ذراري أهل العراق و نسائهم إنما يبصر هذا ذوو الأحلام و النهى ثم قال لأصحابه اربطوا المصاحف على أطراف القنا.

فثار أهل الشام في سواد الليل ينادون عن قول معاوية و أمره يا أهل العراق من لذرارينا إن قتلتمونا و من لذراريكم إذا قتلناكم الله الله في البقية و أصبحوا و قد رفعوا المصاحف على رءوس الرماح و قد قلدوها الخيل و الناس على الرايات قد اشتهوا ما دعوا إليه و مصحف دمشق الأعظم يحمله عشرة رجال على رءوس الرماح و هم ينادون كتاب الله بيننا و بينكم.

و أقبل أبو الأعور السلمي على برذون أبيض و قد وضع المصحف على رأسه ينادي يا أهل العراق كتاب الله بيننا و بينكم.

قال فجاء عدي بن حاتم الطائي فقال يا أمير المؤمنين إنه لم يصب منا عصبة إلا و قد أصيب منهم مثلها و كل مقروح و لكنا أمثل بقية منهم و قد جزع القوم و ليس بعد الجزع إلا ما نحب فناجزهم.

و قام الأشتر فقال يا أمير المؤمنين إن معاوية لا خلف له من رجاله و لكن
بحمد الله لك الخلف و لو كان له مثل رجالك لم يكن له مثل صبرك و لا نصرك فاقرع الحديد بالحديد و استعن بالله الحميد.

ثم قام عمرو بن الحمق فقال يا أمير المؤمنين إنا و الله ما أجبناك و لا نصرناك على الباطل و لا أجبنا إلا الله و لا طلبنا إلا الحق و لو دعانا غيرك إلى ما دعوتنا إليه لاستشرى فيه اللجاج و طالت فيه النجوى و قد بلغ الحق مقطعه و ليس لنا معك رأي.

فقام الأشعث بن قيس مغضبا فقال يا أمير المؤمنين إنا لك اليوم على ما كنا عليه أمس و ليس آخر أمرنا كأوله و ما من القوم أحد أحنى على أهل العراق و لا أوتر لأهل الشام مني فأجب القوم إلى كتاب الله عز و جل فإنك أحق به منهم و قد أحب الناس البقاء و كرهوا القتال.

فقال علي ع هذا أمر ينظر فيه. فتنادى الناس من كل جانب الموادعة.


شرح‏نهج‏البلاغة ج : 2 ص : 214- 216


لم يكن الأمر حيلة أو غدر أو خيانة من معاوية

بل هو رأي يدل على رجاحة العقل .

وهذا ما عزم عليه معاوية وعلي وتم التحكيم بينهما بحضور بقية الصحابة

لم يكن في صفين طرفا مهزوما والآخر منتصرا

وهذا ما شاع بين الناس واشتهر

الموضوع الأول لن أتطرق للمزيد من الروايات

وأنتظر التعليق حتى ننتقل لموضوع أهم وأكثر شهرة من صفين

في انتظار تعليقاتكم

هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» ها نعلم لماذا يبكي ويضحك الطفل؟؟؟؟؟
»» عمر بن عبد العزيز و فدك !!
»» اقرأ القرآن محرفا
»» قصة الضب الشيعي (تصلح قبل النوم)
»» نونية القحطاني بمناسبة قدوم رمضان
 
قديم 12-07-04, 08:57 AM   رقم المشاركة : 2
خالد أهل السنة
من كبار الاعضاء





خالد أهل السنة غير متصل

خالد أهل السنة is on a distinguished road


جزاك الله خيراً






التوقيع :
للمزيد من المقالات والمواضيع
انســــــخ هذا الرابـــــــــــــــــط :
http://saaid.net/feraq/shia/index.htm
ولاتنس الموضوعات التي على يسار الصفحة
من مواضيعي في المنتدى
»» ( الإسـتطـــــاعة )
»» مكارمة نجران كأنك تراهم / 8
»» دودة الصياد الرافضي....فرقة الاحباش (1)
»» أيها الرافضة....اجمعوا لنا بين هاتين الآيتين...!!
»» أستاذنا البرقعي كارثة على الرافضة ثم صاعقة على الصوفية
 
قديم 13-07-04, 03:36 AM   رقم المشاركة : 3
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


الحادثة الثانية

مبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود العامري

ما حقيقة هذه المبارزة , وكيف بدأت وانتهت؟؟

كل فضيلة لعلي في كتب أهل السنة يتلقفها الشيعة للغلو بعلي والطعن بالصحابة

وهناك بعض أهل السنة يصدقون هذه الزيادات لوجودها بكتب التاريخ ولعدم معرفته

ببقية الروايات التي بينت الحدث بدون غلو وطعن

وأول من طعن بعلي هم الشيعة حيث ذكروا هذه الرواية:

5 -21921- ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ

لَمَّا أَدْرَكَ عَمْرَو بْنَ عَبْدَ وُدٍّ لَمْ يَضْرِبْهُ فَوَقَعُوا فِي عَلِيٍّ ع
فَرَدَّ عَنْهُ حُذَيْفَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَهْ يَا حُذَيْفَةُ فَإِنَّ عَلِيّاً ع سَيَذْكُرُ سَبَبَ وَقْفَتِهِ ثُمَّ إِنَّهُ ضَرَبَهُ فَلَمَّا جَاءَ سَأَلَهُ النَّبِيُّ ص عَنْ ذَلِكَ قَالَ قَدْ كَانَ شَتَمَ أُمِّي وَ تَفَلَ فِي وَجْهِي فَخَشِيتُ أَنْ أَضْرِبَهُ لِحَظِّ نَفْسِي فَتَرَكْتُهُ حَتَّى سَكَنَ مَا بِي ثُمَّ قَتَلْتُهُ فِي اللَّهِ


مستدرك‏الوسائل ج : 18 ص : 28

وكذلك لم يخلو الطعن من الصحابة والنبي أيضا:


و كان رسول الله ص قد صف أصحابه بين يديه فصاحوا بخيلهم حتى طفروا الخندق إلى جانب رسول الله ص فصاروا أصحاب رسول الله ص كلهم خلف رسول الله ص و قدموا رسول الله ص بين أيديهم و قال رجل من المهاجرين و هو فلان لرجل بجنبه من إخوانه أ ما ترى هذا الشيطان عمرو ألا و الله ما يفلت من يديه أحد فهلموا ندفع إليه محمدا ليقتله و نلحق نحن بقومنا فأنزل الله على نبيه في ذلك الوقت قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَ الْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَ لا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا إلى قوله أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً و ركز عمرو بن عبد ود رمحه في الأرض و أقبل يجول جولة و يرتجز و يقول :

و لقد بححت من النداء. بجمعكم هل من مبارز.و
وقفت إذ جبن الشجاع. مواقف القرن المناجز.
إني كذلك لم أزل. متسرعا نحو الهزاهز.
إن الشجاعة في الفتى. و الجود من خير الغرائز.

فقال رسول الله ص من لهذا الكلب فلم يجبه أحد فوثب إليه أمير المؤمنين ع فقال أنا له يا رسول الله فقال يا علي هذا عمرو بن عبد ود فارس يليل قال أنا علي بن أبي طالب


بحارالأنوار ج : 20 ص: 225_226


ومن هنا بدأت الخرافات والطعن بالصحابة ووصفهم بالجبن , وهم من نصروا الله ورسوله

ولا ننسى كيف مدح الإمام علي صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في نهج البلاغة


ولكن ما هي القصة الحقيقية التي نساها الناس بين كتب التاريخ؟؟

لنتعرف على عمرو بن عبد ود أولا:

و كان عمرو لا يجاري في الجاهلية شجاعة ، وكان شيخاً قد جاوز المائة يومئذ ،

الفصول في السيرة
ج:1
ص:63

شيخ كبير كان لا يجارى بالجاهلية وليس بعد أن وصل مئة سنة !!

وبعض الروايات ذكرت أن عمره ثمانون سنة


والغريب أن ابن عبد ود شارك ببدر ولم يغني عن الكفار شيئا مع العلم بقلة المسلمين

بل أصيب بجراحات خطيرة ببدر منعته أن يشارك في غزوة أحد:


وقد كان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى أثبتته
الجراحة فلم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه


تاريخ الطبري ج2/ص94

وكتبهم ذكرت ذلك أيضا في شعر حسان بن ثابت:


و قد كان حسان بن ثابت افتخر للإسلام بقتل عمرو بن عبد ود فقال في ذلك أقوالا كثيرة منها
أمسى الفتى عمرو بن عبد يبتغي بجنوب يثرب غارة لم ينظر

فلقد وجدت سيوفنا مشهورة و لقد وجدت جيادنا لم تقصر

و لقد رأيت غداة بدر عصبة ضربوك ضربا غير ضرب المخسر

أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة يا عمرو أو لجسيم أمر منكر


بحارالأنوار ج : 41 ص : 98


تعرفنا على شخصية عمرو بن عبد ود العامري الشيخ الكبير الذي جاء لينتقم بعد أن جرح ببدر وفاته انتصار المشركين في أحد

والآن لنتعرف على قصة المبارزة وكيف تمت بن عمرو وعلي

وهل نصدق الروايات أم قول الله تعالى:

ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما


ثم يذكر الله تعالى:

ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا


لم يكن هناك قتالا بين الجيشين أو مناوشات أو حرب تذكر

وما تم نقلته كتب الطرفين ولكن تركه الناس

ما حدث هو عبور بعض المشركين للخندق وخروج بعض فرسان المسلمين لصد هذه الثغرة, وكان المسلمون بقيادة علي بن أبي طالب
والمشركون بقيادة عمرو بن عبد ود وتمت المبارزة بين القائدين

وهذه كتبهم تبين الأمر:




و انتدبت فوارس من قريش للبراز منهم عمرو بن عبد ود بن أبي قيس بن عامر بن لؤي بن غالب و عكرمة بن أبي جهل و هبيرة بن أبي وهب المخزوميان و ضرار بن الخطاب و مرداس الفهري فلبسوا للقتال ثم خرجوا على خيلهم حتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا تهيئوا يا بني كنانة للحرب ثم أقبلوا تعنق بهم خيلهم حتى وقفوا على الخندق. فلما تأملوه قالوا و الله إن هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها
ثم تيمموا مكانا من الخندق فيه ضيق فضربوا خيلهم فاقتحمته و جاءت بهم في السبخة بين الخندق و سلع.
و خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في نفر معه من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها
فتقدم عمرو بن عبد ود الجماعة الذين خرجوا معه و قد أعلم ليرى مكانه. فلما رأى المسلمين وقف هو و الخيل التي معه و قال هل من مبارز فبرز إليه أمير المؤمنين ع فقال له عمرو ارجع يا ابن أخ فما أحب أن أقتلك. فقال له أمير المؤمنين ع قد كنت يا عمرو عاهدت الله أن لا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خصلتين إلا اخترتها منه قال أجل فما ذا. قال فإني أدعوك إلى الله و رسوله و الإسلام. قال لا حاجة لي بذلك. قال فإني أدعوك إلى النزال. فقال ارجع فقد كان بيني و بين أبيك خلة و ما أحب أن أقتلك. فقال له أمير المؤمنين ع لكنني و الله أحب أن أقتلك ما دمت آبيا للحق. فحمي عمرو عند ذلك و قال أ تقتلني و نزل عن فرسه فعقره و ضرب وجهه حتى نفر و أقبل على علي ع مصلتا سيفه و بدرة بالسيف فنشب سيفه في ترس علي و ضربه أمير المؤمنين ع ضربة فقتله. فلما رأى عكرمة بن أبي جهل و هبيرة و ضرار عمرا صريعا ولوا بخيلهم منهزمين حتى اقتحمت الخندق لا تلوي على شي‏ء



الإرشاد ج : 1 ص :97- 99



أما في كتبنا فذكرت الأمر باختصار


و ثبت المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه و سلم شهراً ، ولم يكن بينهم قتال لأجل ما حال الله به من الخندق بينه و بينهم ، إلا أن فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود العامري و جماعة معه أقبلوا نحو الخندق ، فلما و قفوا عليه قالوا : إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تعرفها ، ثم يمموا مكاناً ضيقاً من الخندق فاقتحموه و جازوه ، و جالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق و سلع و دعوا للبراز ، فانتدب لعمرو بن عبد ود علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبارزه فقتله الله على يديه و كان عمرو لا يجاري في الجاهلية شجاعة ، وكان شيخاً قد جاوز المائة يومئذ ،
وأما الباقون فينطلقون راجعين إلى قومهم من حيث جاؤوا ، وكان هذا أول ما فتح الله


فصل ـ غزوة الخندق
الجزء :1
الصفحة :163
فصل ـ غزوة الخندق

الفصول في السيرة


هذه الحادثة التي يدندن الشيعة حولها وأثبتوها للطعن بالصحابة لا غير

حتى صدقها أهل السنة أيضا بدون الرجوع للمصادر والجمع بين الروايات

فهل حان الوقت للتغيير؟

وإلى لقاء آخر مع حادثة أخرى بإذن الله

هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» اضحك على ملائكة الأئمة !!!
»» هل أمر معاوية سعدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» روايات أهل البيت في مدح الشيخين
»» اسطورة المهدي المنتظر عند الإمامية !!
»» قصة الضب الشيعي (تصلح قبل النوم)
 
قديم 14-07-04, 05:00 AM   رقم المشاركة : 4
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


الحادثة الثالثة

من ولد بالكعبة ؟؟

هذه الحادثة موجودة بكتب التاريخ وتراجم الرجال ولكن من الذي ولد بالكعبة؟؟؟

وقال الزُّبَيْر بن بَكَّار: حدَّثني مُصْعَب بن عُثمان، قال:
دَخَلَت أمُّ حَكيم بن حِزام الكَعْبة مع نِسوةٍ مِن قُريش، وهي حامِل مُتمٌّ بحَكيم بن حِزام، فضَربها المَخاضُ في الكعْبة فأُتِيَت بنِطْعٍ حين أعْجلها الولاد، فوَلدت حَكيم بن حِزام في الكَعبة على النِّطْعِ.

المصدر:تهذيب الكلام

حكيم بن حزام هو الذي ولد بالكعبة .

ولكن غلاة الشيعة زوروا التاريخ الشيعي ونسبوا هذه الولادة لعلي بن أبي طالب

لنقرأ ما قاله غلاة الشيعة عن هذه القصة:


11- ع، ]علل الشرائع[ مع، ]معاني الأخبار[ ني، ]الغيبة للنعماني[ الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن محمد بن سنان عن المفضل عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير قال قال يزيد بن قعنب كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب و فريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ع و كانت حاملة به لتسعة أشهر و قد أخذها الطلق فقالت رب إني مؤمنة بك و بما جاء من عندك من رسل و كتب و إني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل و إنه بنى البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت و بحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي قال يزيد بن قعنب فرأينا البيت و قد انفتح عن ظهره و دخلت فاطمة فيه و غابت عن أبصارنا و التزق الحائط فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عز وجل ثم خرجت بعد الرابع و بيدها أمير المؤمنين ع ثم قالت إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز و جل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا و إن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا و إني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة و أرواقها فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه عليا فهو علي و الله العلي الأعلى يقول إني شققت اسمه من اسمي و أدبته بأدبي و وقفته على غامض علمي و هو الذي يكسر الأصنام في بيتي و هو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي و يقدسني و يمجدني فطوبى لمن أحبه و أطاعه و ويل لمن أبغضه و عصاه

بحارالأنوار ج : 35 ص : 8-9

هذه القصة ساقطة بدليل شيعي بحت وهو (حيدرة)

فمن المعروف أن عليا كان يفتخر باسم حيدرة وهو الإسم الذي أطلقته أمه عليه

بينما الرواية تذكر إن الله سماه علي ‍‍!!!!

ولذلك كان التخبط واضح في ذكر مولد علي ولم يكن هناك ذكر لهذه الولادة إلا في وقت متأخر

بين الروايات الأقرب للأئمة لم تذكر الكعبة

وأعتقد أن جهلاء الكوفة كانوا لا يفرقون بين مكة والكعبة

ولذلك نسبوا الولادة للكعبة بدلا من مكة كبلد‍‍‍

ولو كان للولادة في الكعبة أي فضيلة لأكرم الله بها نبينا قبل حكيم بن حزام

فمن المعروف أن الكعبة كانت مليئة بالأصنام والأوثان

ولم يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم الكعبة إلا في فتح مكة

وهذا مذكور بكتبهم:

5- الطَّاطَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ لَا تُصَلِّ الْمَكْتُوبَةَ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمْ يَدْخُلْهَا فِي حَجٍّ وَ لَا عُمْرَةٍ وَ لَكِنْ دَخَلَهَا فِي فَتْحِ مَكَّةَ فَصَلَّى فِيهَا رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ وَ مَعَهُ أُسَامَةُ

تهذيب‏الأحكام ج : 2 ص : 383


لنعود لقول العلماء بهذا الأمر

وجدنا في صحيح مسلم تعليقا لصاحب الكتاب يقول فيه:

قال مسلم بن الحجاج : ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة ، وعاش مائة وعشرين سنة .

الصفحة :417

ثم وجدنا هذا الشرح للقصة :


(486) ــــ حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسلمي ــــ يكنّى أبا خالد، هو ابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النبي ، ولد في الكعبة، وذلك أن أمه دخلت الكعبة في نسوة من قريش، وهي حامل فضربها المخاض، فأتيت بنطع فولدت حكيم بن حزام عليه، وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام؛ كان مولده قبل العيل بثلاث عشرة سنة أو اثنتي عشرة سنة على اختلاف في ذلك ، وتأخّر إسلامه إلى عام الفتح، فهو من مسلمة الفتح، هو وبنوه عبد الله وخالد ويحيى وهشام وكلّهم صحب النبي عليه الصلاة والسّلام، وعاش حكيم بن حزام في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة: وتوفي بالمدينة في داره

الاستيعاب في معرفة الأصحاب


اتفق علماء أهل السنة على هذا الخبر ولم أجد من يخالفه أحدا

بل وجدت في المستدرك للحاكم تعليق للحاكم فقط يجمع الولادة بالكعبة لحكيم وعلي

حيث يؤكد خبر ولادة حكيم ويقول:


أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا مصعب بن عبد الله
فذكر نسب حكيم بن حزام و زاد فيه و أمه فاختة بنت زهير بن أسد بن عبد العزى و كانت ولدت حكيماً في الكعبة و هي حامل فضربها المخاض وهي جوف الكعبة فولدت فيها فحملت في نطع و غسل ما كان تحتها من الثياب عند حوض زمرم و لم يولد قبله و لا بعده في الكعبة أحد .



ثم يعلق الحاكم على هذه الرواية بوجود أخبار وليس روايات عن ولادة علي بالكعبة
وإن خبر مصعب بانفراد حكيم بالولادة بالكعبة هو وهم‍‍‍!!!!

قال الحاكم : و هم مصعب في الحرف الأخير فقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة .


فقط الحاكم الذي نسبه بعض العلماء للتشيع وليس الرفض هو من شذ عن علماء أهل السنة


ولا زال الشيعة يعتقدون بوجود شق بجدار الكعبة ويصدقون زنادقتهم

ولكن غاب عنهم أن الكعبة هدمت مرات وبنيت من جديد

بل أصبحت الخرافات دينا لهم

وأكتفي بهذا القدر لسهولة هذا الموضوع وكثرة المصادر الدالة على الحدث

وأتمنى أن تتغير بعض مفاهيم الشيعة بعد العودة للمصادر وتحكيم العقل

وإلى لقاء آخر مع حادثة أخرى تحتاج للتصحيح


هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا هجر عليا شيعته وخواصه!!!!
»» الحسن والحسين يصليان خلف مروان
»» ماذا تعرف عن الحاكم صاحب المستدرك على الصحيحين؟
»» قرن الشيطان في بحار الأنوار
»» الإمامبة يتبركون بقبر هارون الرشيد !!
 
قديم 14-07-04, 08:14 AM   رقم المشاركة : 5
خالد أهل السنة
من كبار الاعضاء





خالد أهل السنة غير متصل

خالد أهل السنة is on a distinguished road


جهد مشكور منظور...سددك الله ونفعنا بعلمك وهدى بنا وبك






التوقيع :
للمزيد من المقالات والمواضيع
انســــــخ هذا الرابـــــــــــــــــط :
http://saaid.net/feraq/shia/index.htm
ولاتنس الموضوعات التي على يسار الصفحة
من مواضيعي في المنتدى
»» موضع قبر الحسين وزيارته......للعلامة القدوة ابن باز رحمه الله
»» مكارمة نجران كأنك تراهم 3
»» القرآن الكريم...يكشف أخلاق الرافضة في كربلاء
»» المراجع...بنوك...وفروع...ووراثة
»» الانكار هو الكفر يا مقداد.......فلاتكفر...بمذهبك..!!!.
 
قديم 17-07-04, 02:49 AM   رقم المشاركة : 6
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


الحادثة الرابعة

بيعة الغدير الشيعية

هل هناك بيعة كما يزعم الشيعة؟

وما سبب خطبة الغدير؟؟

اعتمد الشيعة على التزوير والتأويل في إثبات كل باطل

ولكن لنقرأ ما يقوله الصادق:


33- شي، ]تفسير العياشي[ عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع ابتداء منه العجب يا أبا حفص لما لقي علي بن أبي طالب إنه كان له عشرة آلاف شاهد لم يقدر على أخذ حقه و الرجل يأخذ حقه بشاهدين

بحارالأنوار ج : 37 ص : 140

كلام منطقي ولكن أين عقول الشيعة ؟؟؟

ولكن متى احتج علي برواية الغدير ولماذا احتج بها في وقت متأخر:


عن عبد الرحمن بن أبي ليلى شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس فقال اشهد الله من سمع رسول الله يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد

احتج علي لما كفره الخوارج واحتج بإيمانه وعدم كفره


ولم يحتج بالخلافة وأحقيته ولذلك قال أهل السنة:


فأما حديث غدير خم فلا حجة فيه لأنه إنما استخلفه في حياته على المدينة كما استخلف موسى هارون في حياته عند سفره للمناجاة على بني إسرائيل وقد اتفق الكل من إخوانهم اليهود قاطبة على ان موسى مات بعد هارون فأين الخلافة

العواصم من القواصم ج: 1 ص: 200


والآن لنتعرف على السبب الرئيسي الذي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يخب هذه الخطبة بغدير خم:

فصل
في إيراد الحديث الدال على أنه عليه السلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع قريب من الجحفة يقال له غدير خم فبين فيها فضل علي بن أبي طالب وبراءة عرضه مما كان تكلم فيه بعض من كان معه بأرض اليمن بسبب ما كان صدر منه اليهم من المعدلة التي ظنها بعضهم جورا وتضييقا وبخلا والصواب كان معه في ذلك ولهذا لما تفرغ عليه السلام من بيان المناسك ورجع الى المدينة بين ذلك في أثناء الطريق فخطب خطبة عظيمة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عامئذ وكان يوم الأحد بغدير خم تحت شجرة هناك فبين فيها أشياء وذكر من فضل علي وأمانته وعدله وقربه اليه ما أزاح به ما كان في نفوس كثير من الناس منه

البداية والنهاية ج: 5 ص: 208


بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كانت الأخبار تأتيه بتذمر الجيش الذي قاده علي من اليمن.
وعندما اختلط الجيش بالحجيج انتشرت الشائعات بين الحجيج وأهل المدينة خاصة
فانتظر الرسول صلى الله عليه وسلم انتهاء مناسك الحج وعودة الحجيج لديارهم
وعند آخر مكان يفترق به أهل المدينة عن بقية الحجيج وقف ليبرئ علي مما نسب إليه
وكانت الوقت شاهدا على الأمر
حيث انتهى موسم الحج في الثاني عشر من ذي الحجة
والخطبة في الثامن عشر حيث تفرق الحجيج
ولو كانت بيعة كما يزعم الشيعة لما انتظر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الوقت ولخطب ببيعته في يوم عرفة وهو الوقت الذي يجتمع به جميع الحجيج !!!!

والآن لنقرأ من كتبهم هذه الروايات المنسية التي تؤكد ما ذهبنا إليه:


بعث علي بن أبي طالب ع إلى نجران ليجمع صدقاتهم و جزيتهم ففعل و عاد فلقي رسول الله ص في حجة الوداع و استخلف على الجيش الذين معه رجلا من أصحابه و سبقهم إلى النبي ص فلقيه بمكة فعمد الرجل إلى الجيش فكساهم كل رجل حلة من البرد الذي مع علي ع فلما دنا الجيش خرج علي ع ليتلقاهم فرأى عليهم الحلل فنزعها عنهم فشكاه الجيش إلى رسول الله ص
فقام رسول الله ص خطيبا فقال أيها الناس لا تشكوا عليا فإنه و الله لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله


بحارالأنوار ج : 21 ص :373- 374

هذه إدى الشكاوي

أما الشكاية الثانية فمن كتبهم أيضا:

و بالإسناد عنه عن أبيه عن عبد الرزاق عن معمر عن طاوس عن أبيه قال بعث رسول الله عليا إلى اليمن و خرج بريدة الأسلمي فبعثه علي ع في بعض السبي فشكاه بريدة إلى رسول الله ص فقال رسول الله ص من كنت مولاه فعلي مولاه
بحارالأنوار ج : 37 ص : 190

والرواية الأخرى تؤكد الأمر وتشرحه:



و كان أمير المؤمنين ع قد اصطفى من السبي جارية فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلى النبي ص و قال له تقدم الجيش إليه فأعلمه بما فعل علي من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه و قع فيه فسار بريدة حتى انتهى إلى باب رسول الله ص فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم و عن الذي أقدمه فأخبره أنه إنما جاء ليقع في علي ع و ذكر له اصطفاءه الجارية من الخمس لنفسه فقال له عمر امض لما جئت له فإنه سيغضب لابنته مما صنع علي ع فدخل بريدة على النبي ص و معه كتاب من خالد بما أرسل به بريدة فجعل يقرؤه و وجه رسول الله ص يتغير فقال بريدة يا رسول الله إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهبت فيئهم فقال النبي ص ويحك يا بريدة أحدثت نفاقا إن علي بن أبي طالب ع يحل له من الفي‏ء ما يحل لي إن علي بن أبي طالب خير الناس لك و لقومك و خير من أخلف بعدي لكافة أمتي يا بريدة احذر أن تبغض عليا فيبغضك الله قال بريدة فتمنيت أن الأرض انشقت لي فسخت فيها و قلت أعوذ بالله من سخط الله و سخط رسول الله يا رسول الله استغفر لي فلن أبغضن عليا أبدا و لا أقول فيه إلا خيرا فاستغفر له النبي ص
عم، ]إعلام الورى[ مثله مع اختصار.

بحارالأنوار ج : 37 ص : 150

إن كان بريدة قد اقتنع من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم , فبقية الجيش لم يسمعوا مثل هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلم

كل هذا يدور والرسول صلى الله علي وسلم في حجة الوداع وهو مشغول بتعريف الناس الإسلام ومناسك الحج

ثم قدم علي في هذا الوقت:


و قدم علي ع من اليمن على رسول الله ص و هو بمكة فدخل على فاطمة ع و هي قد أحلت فوجد ريحا طيبا و وجد عليها ثيابا مصبوغة فقال ما هذا يا فاطمة
فقالت أمرنا بهذا رسول الله ص فخرج علي ع إلى رسول الله ص مستفتيا فقال يا رسول الله إني رأيت فاطمة قد أحلت و عليها ثياب مصبوغة
فقال رسول الله ص أنا أمرت الناس بذلك فأنت يا علي بما أهللت قال يا رسول الله إهلال كإهلال النبي ص فقال له يا رسول الله ص قر على إحرامك مثلي و أنت شريكي في هديي


بحارالأنوار ج : 21 ص : 392


كل هذا والجيش لم يدخل مكة والإشاعات تنتشر عن علي كما نشرت عن محمد صلى الله عليه وسلم عندما طعن بزوجته عائشة أم المؤمنين
ولكن الله برأ عائشة بقرآن يتلوه الناس حتى قيام الساعة
أما علي فلا بد أن يبرئه الرسول صلى الله عليه وسلم مما نسب إليه
فانتظر الوقت المناسب والمكان المناسب وأعلن براءته من الإشاعات
وأعطاه صك الإيمان بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم

ولذلك احتج علي على الخوارج عندما كفروه وأخرج صك الإيمان من الرسول صلى الله عليه وسلم

كما احتج عثمان على أصحاب الفتنة عندما ذكر شهادة الرسول له بالإيمان والجنة بعدة حوادث منها بئر أرومة وتجهيز جيش العسرة


فروى أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال للخارجين عليه حين ادعوا عليه ما هو بريء منه فقال لهم عثمان لولا أنكم قلتم لما قلت أني رابع أربعة في الإسلام وزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه وحفرت بئر رومة وجهزت جيش العسرة وزدت في المسجد وما بغيت ولا تمنيت ولا مسست فرجى بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام ولا مرت بي جمعة إلاوأنا أعتق فيها نسمة إلا أن لا أجد في تلك الجمعة نسمة فأعتق في الجمعة الآخرى نسمتين

الرياض النضرة ج: 2 ص: 228

ما حدث لعلي حدث لعثمان

فالكل استشهد بشهادة الرسول لهم بالإيمان
ولم يحتج أحدا منهم على الصحابة لأنهم آمنوا بذلك وفهموا ما سمعوا
ولكن احتجا على من كفرهم

فلماذا يجعل الشيعة صك إيمان علي يساوي الخلافة والوصاية
بينما يجعلوا من صك إيمان عثمان كفر وردة؟؟؟

وهل فهم الشيعة مالم يفهمه الصحابة ومن حضر غدير خم ؟؟؟

ما حصل هو نسيان الحوادث الحقيقية للخطبة
وتم تزويرها لبيعة !

هذا ما أتمناه أن يذكره المسلم عندما يتذكر خطبة الغدير

وأغلب الروايات من كتب الشيعة لما في الأمر من خصوصية عندهم

وإلى حدث آخر بإذن الله

هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا يخالف الشيعة أهل السنة في الصيام والفطر؟
»» عندما يكذب الطوسي !!
»» قصة الضب الشيعي (تصلح قبل النوم)
»» اسطورة المهدي المنتظر عند الإمامية !!
»» أصل قصة سفينة النجاة الشيعية !
 
قديم 25-07-04, 04:03 AM   رقم المشاركة : 7
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


الحادثة الخامسة

من الذي قتل مرحب اليهودي في خيبر؟؟؟

لا أشك أن كل الشيعة وبعض أهل السنة سيعترضون على هذه الحقيقة التاريخية المدفونة بين كتب التاريخ

ولكن بعد دراسة ومراجعة كل الروايات في قصة مرحب خرجت بهذه الحقيقة المدفونة التي هي ما أعتقد بأنها الحقيقة

وعندي كل الأدلة والإثباتات التي تؤكد الخبر

هناك تعارض واحد وجدته خلال دراسة الأمر

ولكن بعد البحث والتحري وجدت المخرج لهذا التعارض وهذا ما سنذكره في الجزء الثاني من قصة مرحب

لقد شاع بين أهل السنة والشيعة أن قاتل مرحب هو علي بن أبي طالب

ولقد استغل الشيعة هذه الفضيلة فنسجوا الغرائب والخيال على هذه القصة حتى جعلوا مرحب شخصية قوية لا يقدر على كسرها إلا

الإمام علي

ولكن ما وجدته بين كتب التاريخ يخالف ما يتداوله الناس

فمن الذي قاتل مرحب ؟؟؟؟


في أصح كتب التاريخ (السيرة لابن هشام) وذلك لقربه من الحدث
وجدنا أن السند عنده للرواية شخصان فقط وكلاهما ثقة

وهو يؤكد أن محمد بن مسلمة هو الذي خرج لمرحب وقتله !!

نعم محمد بن مسلمة هو قاتل مرحب اليهودي وليس علي

وهناك خلط بين فتح خيبر وبين مبارزة مرحب

ولذلك خلط الرواة بين الحدثين ونسبوهما لعلي

والآن لنقرأ الرواية كما جاءت:

قال ابن هشام أنشدني أبو زيد الأنصاري
قد علمت خيبر أني كعب وانني متى تشب الحرب
ماض على الهول جرىء صلب معي حسام كالعقيق غضب
بكف ماض ليس فيه عتب ندككم حتى يذل الصعب
قال ابن هشام ومرحب من حمير
قال ابن اسحاق فحدثني عبدالله بن سهل عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا
قال محمد بن مسلمة أنا له يا رسول الله أنا والله الموتور الثائر قتل أخي بالأمس
فقال فقم إليه اللهم أعنه عليه
قال فلما دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه كلما لاذ بها منه اقتطع صاحبه بسيفه ما دونه منها حتى برز كل واحد منها لصاحبه وصارت بينهما كالرجل القائم ما فيها فنن ثم حمل مرحب على محمد بن مسلمة فضربه فاتقاه بالدرقة فوقع سيفه فعضت به فأمسكته وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله


السيرة النبوية ج: 4 ص: 304

هذه الرواية أصح سندا مما سنذكره لاحقا ونبين لماذا اعترض بعض أهل السنة!


وكلنا آذان صاغية لأي تعقيب حتى نبدأ بذكر ما يعارض هذا الخبر وكيفية الخروج من التعارض

هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» الفرق بين الروافض والشيعة !!!
»» اضحك على ملائكة الأئمة !!!
»» كلب أهل البيت(التيجاني)حلال الدم!
»» ماذا تعرف عن الحاكم صاحب المستدرك على الصحيحين؟
»» اقرأ عقيدتك يا شيعي!
 
قديم 26-07-04, 12:27 AM   رقم المشاركة : 8
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


تصحيح الرواية السابقة:

380 ابن هشام صاحب السيرة أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري قال أبو القاسم السهيلي عنه في كتاب الروض الأنف شرح سيرة رسول الله إنه مشهور بحمل العلم متقدم في علم النسب والنحو وهو من مصر وأصله من البصرة وله كتاب في أنساب حمير وملوكها وكتاب في شرح ماوقع في أشعار السير من الغريب فيما ذكر لي وتوفي بمصر في سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قلت وهذا ابن هشام هو الذي جمع سيرة رسول الله من المغازي والسير لابن إسحاق وهذبها ولخصها وشرحها السهيلي المذكور وهي الموجودة بأيدي الناس المعروفة بسيرة ابن هشام وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب تاريخ مصر المقدم ذكره في تاريخه الذي جعله للغرباء القادمين علىمصر إن عبد الملك المذكور توفي لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثماني عشرة ومائتين بمصر والله أعلم

وفيات الأعيان
الجزء:3
صفحة:177

ثم ننقا ترجمة ابن اسحاق

612 محمد بن إسحاق أبو بكر وقيل أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار وقيل يسار بن كوتان المطلبي بالولاء المديني صاحب المغازي والسير كان جده يسار مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي سباه خالد بن الوليد من عين التمر وكان محمد المذكور ثبتا في الحديث عند اكثر العلماء واما في المغازي والسير فلا تجهل إمامته فيها قال ابن شهاب الزهري من اراد المغازي فعليه بابن إسحاق وذكره البخاري في تاريخه وروي عن الشافعي رضي الله عنه انه قال من اراد ان يتبحر في المغازي فهو عيال على ابن إسحاق وقال سفيان بن عيينة ما ادركت احدا يتهم ابن إسحاق في حديثه وقال شعبة بن الحجاج محمد بن اسحاق أمير المؤمنين يعنى في الحديث ويحكى عن الزهري انه خرج إلى قرية له فاتبعه طلاب الحديث فقال لهم أين أنتم من الغلام الأحول او قد خلفت فيكم الغلام الأحول يعني ابن اسحاق وذكر الساجي ان اصحاب الزهري كانوا يلجؤون إلى محمد بن إسحاق فيما شكوا فيه من حديث الزهري ثقة منهم بحفظه وحكي عن يحيى بن معين و أحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد القطان انهم وثقوا محمد بن إسحاق واحتجوا بحديثه وإنما لم يخرج البخاري عنه وقد وثقه وكذلك مسلم بن الحجاج لم يخرج عنه إلا حديثا واحدا في الرجم من اجل طعن مالك بن أنس فيه وإنما طعن مالك فيه لأنه بلغه عنه انه قال هاتوا حديث مالك فانا طبيب بعلله فقال مالك وما ابن اسحاق إنما هو دجال من الدجاجلة نحن أخرجناه من المدينة يشير والله اعلم إلى أن الدجال لا يدخل المدينة وكان محمد بن إسحاق قد أتى أبا جعفر المنصور وهو بالحيرة فكتب له المغازي فسمع منه أهل الكوفة بذلك السبب وكان يروي عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير وهي إمراة هشام بن عروة بن الزبير فبلغ ذلك هشاما فأنكره وقال اهو كان يدخل على امرأتي وحكى الخطيب أبو بكر أحمد ابن علي بن ثابت في تاريخ بغداد ان محمد بن إسحاق رأى أنس بن مالك رضي الله عنه وعليه عمامة سوداء والصبيان خلفه يشتدون ويقولون هذا رجل من اصحاب رسول الله لا يموت حتى يلقى الدجال وتوفي محمد بن إسحاق ببغداد سنة إحدى وخمسين ومائة وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وقال خليفة بن خياط سنة ثلاث وخمسين وقيل اربع واربعين
والله اعلم


وفيات الأعيان
الجزء:4
صفحة:276

وأخيرا نذكر توثيق البخاري للراوي وهو ما يعد كتوثيق للقصة


قال البخاري عبد الله بن سهل سمع عائشة وروى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة عن عائشة و جابر كذا نسبه قلت و قال بن حبان في الثقات عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أحد بني حارثة كنيته أبو ليلى و كذا قال مسلم والنسائي و الدولابي و غيرهم و قال بن أبي حاتم في الكنى سئل أبو زرعة عن بن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن الحارثي فقال أيضا ثقة و كان قد ذكر عبد الله بن سهل في الأسماء و قال بن عبد البر اجمعوا على أنه ثقة
تهذيب التهذيب

وهذه رواية أخرى تؤكد ما ذكرناه من قتل مرحب



حدثني محمد بن الفضل عن أبيه عن جابر وحدثني زكريا بن زيد عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن سلمة بن سلامة ، ومجمع بن يعقوب ، عن أبيه عن مجمع بن حارثة ، قالوا جميعا :
محمد بن مسلمة قتل مرحبا .
قالوا : وبرز أسير وكان رجلا أيدا ، وكان إلى القصر فجعل يصيح من يبارز ؟
فبرز له محمد بن مسلمة فاختلفا ضربات ثم قتله محمد بن مسلمة .
ثم برز ياسر وكان من أشدائهم وكانت معه حربة يحوش بها المسلمين حوشا ،
فبرز له علي عليه السلام فقال الزبير أقسمت عليك ألا خليت بيني وبينه . ففعل علي وأقبل ياسر بحربته يسوق بها الناس فبرز له الزبير فقالت صفية يا رسول الله واحزنى ابني يقتل يا رسول الله فقال بل ابنك يقتله .
قال فاقتتلا فقتله الزبير فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فداك عم وخال وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي حواري وحواري الزبير وابن عمتي فلما قتل مرحب وياسر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا ، قد ترحبت خيبر وتيسرت وبرز عامر وكان رجلا طويلا جسيما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين طلع عامر أترونه خمسة أذرع ؟ وهو يدعو إلى البراز يخطر بسيفه وعليه درعان مقنع في الحديد يصيح من يبارز ؟ فأحجم الناس عنه فبرز إليه علي عليه السلام فضربه ضربات كل ذلك لا يصنع شيئا ، حتى ضرب ساقيه فبرك ثم ذفف عليه فأخذ سلاحه


المغازي > الجزء الثاني

هذا أهم ما جاء عن قصة مقتل مرحب

أما التعارض فسنذكره في الجزء الثاني


هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» يامولاي يا صاحب الزمان الغوث ادركني
»» ياسر الزنديق والثمالي ‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!!!!
»» الحسن والحسين يصليان خلف مروان
»» عابد الوثن يدخل الجنة عند الشيعة !!!!
»» الفرق بين الروافض والشيعة !!!
 
قديم 30-07-04, 04:01 AM   رقم المشاركة : 9
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


size=5]الجزء الثاني:[/size]

في الجزء الأول أثبتنا بالسند الصحيح أن محمد بن مسلمة هو الذي قتل مرحب اليهودي

ولكن الآن سنبين التعارض الذي ذكر أن عليا هو من قتل مرحب اليهودي.

مما سبق تبين لنا أن أصحاب التاريخ والمغازي أخذوا برواية ابن اسحاق لصحتها

أما أصحاب الحديث فأخذوا برواية في صحيح مسلم ذكرت أن علي هو الذي قتل مرحب

والاختلاف جائز بهذه الأمور ما دام الأمر يتعلق بحادثة تاريخية لا علاقة لها بالشرع

وقبل أن نتطرق لرواية صحيح مسلم سوف ننقل لكم اختلاف الآراء بين رواية ابن إسحاق ورواية مسلم:

سنن البيهقي الكبرى
الجزء :9
الصفحة :456
قال الشيخ واختلفوا في قاتل مرحب منهم من قال : قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومنهم من قال : قتله محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه .


سنن البيهقي الكبرى ج: 9 ص: 131
قال الشافعي رحمه الله وبارز محمد بن مسلمة مرحبا يوم خيبر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وبارز يومئذ الزبير بن العوام رضي الله عنه ياسرا



حدثني محمد بن الفضل عن أبيه عن جابر وحدثني زكريا بن زيد عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن سلمة بن سلامة ، ومجمع بن يعقوب ، عن أبيه عن مجمع بن حارثة ، قالوا جميعا : محمد بن مسلمة قتل مرحبا .
المغازي > الجزء الثاني


وخرج إليه محمد بن مسلمة وتجاولا وتطاردا وعرضت بينهما شجرة فتجاولا يلوذان بها إلى أن قطعاها ثم ضربه محمد بن مسلمة فقتله هذا رواية أصحاب الحديث وأما الشيعة فإنهم يختلفون أن عليا قتله وذلك مشهور في أشعارهم
المصدر:البدء والتاريخ
الجزء الرابع
صفحة:226


وقال بن سعد شهد محمود أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يومئذ شهيدا دلى عليه مرحب رحى فأصابت رأسه فهشمت البيضة رأسه وسقطت جلدة جبينه على وجهه وأتي به رسول الله فرد الجلدة فرجعت كما كانت وعصبها بثوب فمكث محمود ثلاثة أيام ثم مات وقتل محمد مرحبا في ذلك اليوم الذي مات فيه محمود
الجزء السادس
صفحة:43
الاصابة



فتح الباري ج: 7 ص: 478
وزاد مسلم في حديث إياس بن سلمة عن أبيه وخرج مرحب فقال قد علمت خيبر أني مرحب الأبيات فقال علي أنا الذي سمتني أمي حيدرة الأبيات فضرب رأس مرحب فقتله فكان الفتح على يديه وكذا في حديث بريدة الذي أشرت اليه قبل وخالف ذلك أهل السير فجزم بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي بأن الذي قتل مرحبا هو محمد بن سلمة وكذا روى أحمد بإسناد حسن عن جابر وقيل إن محمد بن مسلمة كان بارزه فقطع رجليه فأجهز عليه علي وقيل ان الذي قتله هو الحارث أخو مرحب فاشتبه علي بعض الرواة فإن لم يكن كذلك وإلا فما في الصحيح مقدم على ما سواه ولا سيما وقد جاء من حديث بريدة أيضا



التمهيد لابن عبد البر ج: 23 ص: 252
ونفل محمد بن مسلمة ثياب مرحب يوم خيبر



شرح النووي على صحيح مسلم ج: 12 ص: 186
هذا هو الأصح أن عليا هو قاتل مرحب وقيل أن قاتل مرحب هو محمد بن مسلمة قال ابن عبد البر في كتابه الدرر في مختصر السير قال محمد بن اسحق ان محمد بن مسلمة هو قاتله قال وقال غيره إنما كان قاتله عليا قال ابن عبد البر هذا هو الصحيح عندنا ثم روى ذلك بإسناده عن سلمة وبريدة قال ابن الأثير الصحيح الذي عليه أكثر أهل الحديث وأهل السير أن عليا هو قاتله والله أعلم



وهذه البداية أوردناها حتى يتبين للجميع أننا لم نبتدع أمرا جديدا .

بل هو نقاش جائز أخذ به أهل العلم .

والأهم أن نعرف الفرق بين الروايتين , ولماذا رجح البعض رواية على أخرى .

أورد مسلم الرواية في


كتاب :كتاب الجهاد والسير
باب :باب غزوة ذي قرد وغيرها


مع العلم أن لمسلم روايات في باب غزوة خيبر ولكنها لا تذكر مرحب ولا علي ولا محمد بن مسلمة

وكذلك في البخاري لا يوجد لذكر مرحب أو علي أو محمد بن مسلمة

وهذا سند رواية البخاري:

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، حدثنا حاتم بن اسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فسرنا ليلا

وهذا سند مسلم في غزوة خيبر:

وحدثني أبو الطاهر ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الرحمن - ونسبه غير ابن وهب ، فقال : ابن عبد الله بن كعب بن مالك - : أن سلمة بن الأكوع قال :
لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالاً شديداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فارتد عليه سيفه فقتله


فرواية سلمة بن الأكوع لا تذكر مرحب اليهودي


أما في رواية مسلم في غزوة ذي قرد فنجد السند هكذا:

‏1807‏)‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة‏.‏ حدثنا هاشم بن القاسم‏.‏ ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم‏.‏ أخبرنا أبو عامر العقدي‏.‏ كلاهما عن عكرمة ابن عمار‏.‏ ح وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي‏.‏ وهذا حديثه‏:‏ أخبرنا أبو علي الحنفي عبيدالله بن عبدالمجيد‏.‏ حدثنا عكرمة ‏(‏وهو ابن عمار‏)‏‏.‏ حدثني إياس بن سلمة‏.‏ حدثني أبي قال‏ :

نجد نفس الراوي سلمة بن الأكوع ولكن السند مختلف

وقبل أن نتطرق لرواية مسلم في غزوة ذي قرد سنبين إشكال أحد العلماء على هذه الرواية بالذات:

قال القرطبي شارح مسلم في الكلام على حديث سلمة من الأكوع: لا يختلف أهل السير أن غزوة ذي قرد كانت قبل الحديبية، فيكون ما وقع في حديث سلمه من وهم بعض الرواة،
فتح الباري
كتاب المغازي


القرطبي يقر بوهم بعض الرواة في رواية مسلم


فمن هم الرواة الذين قصدهم القرطبي؟؟

لا شك أن الرواية بها ثلاثة أشخاص هم أساسها

1-سلمة بن الأكوع

2-أياس بن سلمة

3-عكرمة بن عمار


أكتفي بهذا الطرح حتى نكمل الجزء الثالث بإذن الله

هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» الأئمة والرد على غلاة الشيعة
»» علامة هجر يطلب نقل الموضوع هنا؟؟(أبوال الإبل)
»» قصة من التراث
»» كيف نعرف إمام الشيعة؟
»» الله يتكلم بصوت جهوري في روايات الشيعة!!!
 
قديم 03-08-04, 12:25 AM   رقم المشاركة : 10
مؤمن
عضو نشيط





مؤمن غير متصل

مؤمن


الجزء الثالث:

عند مقارنتنا بين روايتين صحيحتين فإننا لا نطعن بصحة صحيح مسلم

ولكن لنبين للقراء كيف وضع مسلم كتابه ورتب رواياته

روي بالصريح عن إبراهيم بن محمد بن سفيان أنه قال أخرج مسلم ثلاثة كتب من المسندات واحد الذي قرأه على الناس
والثاني يدخل فيه عكرمة ومحمد بن إسحاق صاحب المغازي وضرباؤهما
والثالث يدخل فيه من الضعفاء


صيانة صحيح مسلم ج: 1 ص: 92

وبمعنى أوضح أن مسلم يستشهد بأصح الروايات أولا ثم يستدل عليها بروايات أقل صحة

كما يقول مسلم:

ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا يعني في كتابه الصحيح وإنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه

صيانة صحيح مسلم ج: 1 ص: 74



فهذه الرواية بالذات كانت الرواية الثانية في الباب بعد رواية صحيحة وافقت البخاري في سندها


1806 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم يعني بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال سمعت سلمة بن الأكوع يقول خرجت قبل أن يؤذن بالأولى وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد

أما روايتنا فكانت الثانية للإستدلال فقط ولدعم الرواية الأولى الصحيحة

ويحتمل عليها الخطأ والوهم من الرواة كما قال القرطبي

لنبدأ بقراءة السند عند مسلم في الرواية الثانية:
حدثنا عكرمة وهو بن عمار حدثني إياس بن سلمة حدثني أبي قال قدما الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها

هناك شخص واحد يحتمل الوهم أو الخطأ من بين الثلاثة وسنذكر السبب

لنقرأ ترجمة عكرمة بن عمار:

قال البخاري مضطرب في يحيى بن أبي كثير ولم يكن عنده كتاب
وقال أبو داود هو ثقة وفي حديثه عن يحيى اضطراب كان أحمد بن حنبل يقدم عليه ملازم بن عمرو قال وأعلامهم في يحيى هشام الدستوائي والأوزاعي
وقال النسائي ليس به بأس إلا في حديثه عن ابن أبي كثير
وقال أبو حاتم صدوق ربما وهم في حديثه وربما دلس وفي حديثه عن يحيى بعض الأغاليط
وقال زكريا الساجي صدوق روى عنه شعبة ويحيى القطان ووثقه أحمد وابن معين إلا أن يحيى القطان ضعفه في يحيى بن أبي كثير وقدم ملازما عليه
وقال محمد بن عبد الله بن عمار عكرمة بعدعمار ثقة عندهم روى عنه أبن مهدي ما سمعت فيه إلا خيرا
وقال صالح بن محمد كان ينفرد بأحاديث طوال لم يشركه فيها أحد


سير أعلام النبلاء

نكتشف من الترجمة أن عكرمة كان أميا لا يقرأ ولا يكتب أي يعتمد على حفظه فقط
ولذلك استشهد به مسلم في غزوة ذي قرد ولم يستشهد به في غزوة خيبر حيث انفرد بذكر أشياء لم يشاركه أحد فيها
كما كان ينفرد برواية واحدة طويلة تتكلم عند عدة حوادث كما هي روايتنا التي تكلمت عن صلح الحديبية وبيعة الشجرة وغزوة ذي قرد ثم فتح خيبر مع حوادث متفرقة لا بد أن يكون خلط بعض المواضيع وهذا ما سنتبينه من الرواية

والخلاصة:
1_هذه الرواية كانت الثانية بالباب أي أقل صحة من الأولى
2_وما نتطرق إليه ليس له علاقة بالباب الذي وضعت فيه لأن مسلم استشهد بها للإستدلال والمتابعة في غزوة ذي قرد
3-الرواية بها تعارض مع البخاري ومع التاريخ والسيرة وهذا ما سنذكره بالجزء الرابع من الموضوع
4-هناك رواية ابن اسحاق الصحيحة تعارض هذه الرواية ولذلك يجب التوفيق بين الروايتين أو ترجيح إحداهما على الأخرى

والآن سوف ننقل الرواية كاملة من صحيح مسلم مع وضع اللون الأحمر على بعض التعارض بالدليل من التاريخ والبخاري


صحيح مسلم
كتاب :كتاب الجهاد والسير
باب :باب غزوة ذي قرد وغيرها
رقم الحديث :4654
الجزء :12
الصفحة :382
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا هاشم بن القاسم . ح و حدثنا إسحق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو عامر العقدي ، كلاهما عن عكرمة بن عمار . ح و حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي ، وهذا حديثه :
أخبرنا أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد ، حدثنا عكرمة - وهو : ابن عمار - ، حدثني إياس بن سلمة ، حدثني أبي قال :
قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن أربع عشرة مائة ، وعليها خمسون شاة لا ترويها ، قال : فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية ، فإما دعا وإما بسق فيها ، قال : فجاشت ، فسقينا واستقينا ، قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعانا للبيعة في أصل الشجرة ، قال : فبايعته أول الناس ، ثم بايع وبايع ، حتى إذا كان في وسط من الناس قال : بايع ، يا سلمة ! . قال قلت : قد بايعتك ، يا رسول الله ! في أول الناس ، قال : و أيضاً . قال : ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلاً - يعني : ليس معي سلاح - ، قال : فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حجفة أو درقة ، ثم بايع ، حتى إذا كان في آخر الناس قال : ألا تبايعني ؟ يا سلمة ! . قال : قلت : قد بايعتك ، يا رسول الله ! في أول الناس ، وفي أوسط الناس ، قال : وأيضاً . قال : فبايعته الثالثة ، ثم قال لي : يا سلمة ! أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك ؟ . قال : قلت : يا رسول الله ! لقيني عمي عامر عزلاً ، فأعطيته إياها ، قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إنك كالذي قال الأول : اللهم ! أبغني حبيباً هو أحب إلي من نفسي ، ثم إن المشركين راسلونا الصلح ، حتى مشى بعضنا في بعض ، واصطلحنا ، قال : وكنت تبيعاً لطلحة بن عبيد الله ، أسقي فرسه ، وأحسه ، وأخدمه ، وآكل من طعامه . وتركت أهلي ومالي ، مهاجراً إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال : فلما اصطلحنا نحن وأهل مكة ، واختلط بعضنا ببعض ، أتيت شجرة فكسحت شوكها ، فاضطجعت في أصلها ، قال : فأتاني أربعة من المشركين من أهل مكة ، فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبغضتهم ، فتحولت إلى شجرة أخرى ، وعلقوا سلاحهم ، واضطجعوا ، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من أسفل الوادي : يا للمهاجرين ! قتل ابن زنيم ، قال : فاخترطت سيفي ، ثم شددت على أولئك الأربعة وهم رقود ، فأخذت سلاحهم ، فجعلته ضغثاً في يدي ، قال : ثم قلت : والذي كرم وجه محمد ! لا يرفع أحد منكم رأسه إلا ضربت الذي فيه عيناه ، قال : ثم جئت بهم أسوقهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز ، يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على فرس مجفف ، في سبعين من المشركين ، فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دعوهم . يكن لهم بدء الفجور وثناه . فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل الله عز وجل : " وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم " الآية كلها .
قال : ثم خرجنا راجعين إلى المدينة . فنزلنا منزلاً ، بيننا وبين بني لحيان جبل ، وهم المشركون فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة ، كأنه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال سلمة : فرقيت تلك الليلة مرتين أو ثلاثاً ، ثم قدمنا المدينة ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا معه ، وخرجت معه بفرس طلحة ، أنديه مع الظهر ، فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستقاه أجمع ، وقتل راعيه ، قال : فقلت : يا رباح ! خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله ، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين قد أغاروا على سرحه ، قال : ثم قمت على أكمة فاستقبلت المدينة ، فناديت ثلاثاً : يا صباحاه ! ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل ، و أرتجز ، أقول :
أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
فألحق رجلاً منهم ، فأصك سهماً في رحله . حتى خلص نصل السهم إلى كتفه . قال : قلت : خذها :
وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
قال : فو الله ! ما زلت أرميهم وأعقر بهم ، فإذا رجع إلي فارس أتيت شجرة فجلست في أصلها ، ثم رميته ، فعقرت به ، حتى إذا تضايق الجبل فدخلوا في تضايقه ، علوت الجبل . فجعلت أرديهم بالحجارة ، قال : فما زلت كذلك أتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري ، وخلوا بيني وبينه ، ثم اتبعتهم أرميهم ، حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحاً ، يستخفون ، ولا يطرحون شيئاً إلا جعلت عليه آراماً من الحجارة ، يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، حتى إذا أتوا تضايقاً من ثنية فإذا هم قد أتاهم فلان بن بدر الفزاري ،فجلسوا يتضحون - يعني يتغدون - ، وجلست على رأس قرن ، قال الفزاري : ما هذا الذي أرى ؟ قالوا : لقينا ، من هذا ، البرح ، والله ! ما فارقنا منذ غلس ، يرمينا حتى انتزع كل شيء في أيدينا ، قال : فليقم إليه نفر منكم ، أربعة ، قال : فصعد إلي ، منهم أربعة في الجبل ، قال : فلما أمكنوني من الكلام قال قلت : هل تعرفوني ؟ قالوا : لا ، ومن أنت ؟ قال قلت : أن سلمة ابن الأكوع والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم ! لا أطلب رجلاً منكم إلا أدركته ، ولا يطلبني رجل منكم فيدركني ، قال أحدهم : أنا أظن ، قال : فرجعوا ، فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر ، قال : فإذا أولهم الأخرم الأسدي ، على إثره أبو قتادة الأنصاري ، وعلى إثره المقداد بن الأسود الكندي ، قال : فأخذت بعنان الأخرم ، قال : فولوا مدبرين ، قلت : يا أخرم ! احذرهم ، لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال : يا سلمة ! إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر ، وتعلم أن الجنة حق والنار حق ، فلا تحل بيني وبين الشهادة ، قال : فخليته . فألتقى هو و عبد الرحمن ، قال : فعقر بعبد الرحمن فرسه ، وطعنه عبد الرحمن فقتله ، وتحول على فرسه ، ولحق أبو قتادة ، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن ، فطعنه فقتله ، فو الذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم ! لتبعتهم أعدو على رجلي ، حتى ما أرى ورائي ، من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم ، شيئاً ، حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء ، يقال له ذا قرد ، ليشربوا منه وهم عطاش ، قال : فنظروا إلي أعدو وراءهم ، فحليتهم عنه - يعني : أجليتهم عنه - فما ذاقوا منه قطرة ، قال : ويخرجون فيشتدون في ثنية ، قال : فأعدوا فألحق رجلاً منهم ، فأصكه بسهم في نغض كتفه ، قال قلت : خذها وأنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع ، قال : يا ثكلته أمه ! أكوعه بكرة . قال قلت : نعم ، يا عدو نفسه ! أكوعك بكرة ، قال : وأردوا فرسين على ثنية ، قال : فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطيحة فيها ماء ، فتوضأت وشربت ، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلأتهم عنه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ تلك الإبل ، وكل شيء استنقذته من المشركين ، فكل رمح وبردة ، وإذا بلال قد نحر ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم ، وإذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها ، قال قلت : يا رسول الله ! خلني فأنتخب من القوم مائة رجل ، فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته ، قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه في ضوء النار ، فقال : يا سلمة ! أتراك كنت فاعلاً ؟ . قلت : نعم ، والذي أكرمك ! فقال : إنهم الآن ليقرون في أرض غطفان . قل : فجاء رجل من غطفان ، فقال : نحر لهم فلان جزوراً ، فلما كشفواجلدها رأوا غباراً ، فقالوا : أتاكم القوم ، فخرجوا هاربين ، فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة . قال : ثم أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين : سهم الفارس وسهم الراجل ، فجمعهما لي جميعاً ، ثم أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على الغضباء ، راجعين إلى المدينة ، قال : فبينما نحن نسير ، قال : وكان رجل من الأنصار لا يسبق شداً ، قال : فجعل يقول : ألا مسابق إلى المدينة ؟ هل من مسابق ؟ فجعل يعيد ذلك ، قال : فلما سمعت كلامه قلت : أما تكرم كريماً ، ولا تهاب شريفاً ؟ قال : لا ، إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال قلت : يا رسول الله ! بأبي و أمي ! ذرني فلأسابق الرجل ، قال : إن شئت . قال : قلت : اذهب إليك ، وثنيت رجلي فطفرت فعدوت ، قال : فربطت عليه شرفاً أو شرفين أستبقي نفسي ، ثم عدوت في إثره ، فربطت عليه شرفاً أو شرفين ، ثم إني رفعت حتى ألحقه ، قال : فأصكه بين كتفيه ، قال قلت : قد سبقت . والله ! قال : أنا أظن ، قال : فسبقته إلى المدينة ، قال : فو الله ! ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فجعل عمى عامر يرتجز بالقوم :
تالله ! لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا
وأنزلن سكينة علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ . قال : أنا عامر ، قال : غفر لك ربك . قال وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد ، قال : فنادى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو على جمل له : يا نبي الله ! لولا ما متعتنا بعامر ،
قال : فلما قدمنا خيبر قال : خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال : وبرز له عمي عامر ، فقال :
قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر
قال : فاختلفا ضربتين . فرقع سيف مرحب في ترس عامر ، وذهب عامر يسفل له ، فرجع سيفه على نفسه ، فقطع أكحله . فكانت فيها نفسه .
قال سلمة : فخرجت فإذا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : بطل عمل عامر ، قتل نفسه ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي ، فقلت : يا رسول الله ! بطل عمل عامر ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال ذلك ؟ . قال قلت : ناس من أصحابك ، قال : كذب من قال ذلك ، بل له أجره مرتين ، ثم أرسلني إلى علي رضي الله عنه ، وهو أرمد ، فقال : لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله قال : فأتيت علياً فجئت به أقوده ، وهو أرمد ، حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبسق في عينيه فبرأ ، وأعطاه الراية ، وخرج مرحب فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذ1 الحروب أقبلت تلهب
فقال علي :
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره ‌‌
أوفيهم بالصاع كيل السندره ‌
قال : فضرب رأس مرحب فقتله ، ثم كان الفتح على يديه رضوان الله عليه
.
قال إبراهيم : حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن عكرمة بن عمار ، بهذا الحديث بطوله .




هدانا وإياكم الله







التوقيع :
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» الصدر يرفع راية الطاغوت !!
»» يا Islamboly هذا الكوراني بشحمه ولحمه وفاصلته
»» من هي السلفع التي ذكرها الإمام ؟؟؟
»» لماذا هجر عليا شيعته وخواصه!!!!
»» السيستاني يفتي السبت أول يوم العيد!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "