- قال ابن تيمية في العقيدة الواسطية ( انظر شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل هراس طبعة دار الفكر) ص176-177 ما نصه:-
( ومن أصول أهل السنة التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق عادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات والمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وسورة مريم وغيرها وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الأمة وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة)اهـ
2- وقال ابن تيميه في مجموعة الرسائل والمسائل ج4-5 ص 72: (وتكليم الله لعباده على ثلاثة اوجه: من وراء حجاب كما كلم موسى، وبإرسال رسول كما أرسل الملائكة إلى الأنبياء، وبالإيحاء وهذا فيه للولي نصيب، وأما المرتبتان الأوليان فإنهما للأنبياء خاصة) اهـ
3- وقال ص157 (وأما المعجزات التي لغير الأنبياء من باب الكشف والعلم فمثل قول عمر في قصة سارية وإخبار أبي بكر بان ببطن زوجته أنثى، وإخبار عمر بمن يخرج من ولده فيكون عادلا. ))
فعلم المكاشفة ثابت حتى في عهد الصحابة كالذي حدث مع عمر بن الخطاب والقصة معروفة وقد ذكرها الشيخ أحمد في تفسير آية هاروت وماروت.
4- قال ابن القيم الجوزية في مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين ج3ص238 ( والكشف الرحماني من هذا النوع هو مثل كشف أبي بكر لما قال لعائشة رضي الله عنهما إن امرأته حامل بأنثى وكشف عمر رضي الله عنه لما قال: يا سارية الجبل، وأضعاف هذا من كشف أولياء الرحمن)اهـ
ومن أراد الإستزادة من نقول البرهان الساطع فيستطيع تنزيل بحثه المسمى حرب الأمة على منكر كرامات الأئمة...
بعض النقولات التي وقفت عليها بنفسي من خلال المكتبة الشاملة:-
يقول السيوطي في الدرر الكامنة:-
(( أحمد بن محمد بن السبتي الشيخ محب الدين كان ممن يعتقد بمصر ويتردد الناس إليه بسبب علم الحرف وانقطع بمصلى خولان بقرافة مصر ومات في العشرين من صفر سنة 791 وقد جاوز الثمانين))
ومن كتاب البدر الطالع:-
(( القاضى هادى بن على الصرمى
القاضى الطبيب المنجم الشاعر الأديب العالم هادى بن على الصرمى اليمنى ترجمه صاحب نفحات العنبر فقال في أثناء ذلك ما نصه كان محققا متفننا عارفا بكثير من فنون العلوم كالمنطق والهيئة والازياج والطبيعي والسيميا وما يتعلق به من علم الحرف وصناعة الأوفاق واستخدام الروحانيات وأحكام النجوم والأخبار بأشياء من الحوادث))
وورد في كتاب سلك الدرر((غير كتاب شيخنا السيابي)):-
(( محمد المالكي
ابن عبد الكريم بن قاسم المالكي المغربي الفاسي نزيل دمشق ولد في بلدته فاس في سنة أربع ومائة وألف ونشأ في حجر والده وقرأ القرآن وحفظه ببلده وقرأ حصة من علم الحرف والأوفاق))
ولا دليل أنهم لم يكونوا يرضون بهذا فهم يترحمون عليه كما ورد في نهاية الترجمة فإن كانوا يعدونه مشعوذا فكيف يترحمون عليه؟؟
وقال صاحب جلاء العينيين:-
(( ( قال ) الوالد نفعنا الله تعالى به في تفسيره سورة الكهف : والذي ينبغي أن يعلم ان كلام العارفين المحققين وإن دل على أن لا مخالفة بين الشريعة والطريقة والحقيقة في الحقيقة ولكنه يدل أيضاً على أن في الحقيقة كشوفاً وعلوماً غيبية ولذا تراهم يقولون : علم الحقيقة هو العلم اللدنى وعلم المكاشفة وعلم الموهبة وعلم الأسرار والعلم المكنون وعلم الوارثة ، إلا أن هذا لا يدل على المخالفة فإن الكشوف والعلوم الغيبية ثمرة الإخلاص الذي هو الجزء الثالث من أجزاء الشريعة فهي بالحقيقة مترتبة على الشريعة ونتيجة لها ومع هذا ر تغير تلك الكشوف والعلوم الغيبية حكماً شرعياً ولا تقيد مطلقاً ولا تطلق مقيداً خلافاً لما توهمه بعضهم رقصة الخضر لا تصلح دليلاً .))
ونظرت لمن هذا الكلام الذي نسبة فوجدته للإمام الغزالي كما نسبه له الألوسي في تفسيره وكذلك صاحب تفسير روح المعاني
وجاء في كتاب إيثار الحق على الخلق:-
(( وقد ذكر الغزالي في المنقذ من الضلال أن الطالبين لليقين ثلاث طوائف منهم أهل الرياضة للقلوب بتصفيتها بالاقبال على الله تعالى وترك ما عداه والتخلق بالأخلاق المجمع على حسنها من الزهد والصبر والتوكل والرضا والعفو ووضع النفس قلت إلى سائر ما ذكروه من أخلاقهم وأحوالهم ومقاماتهم في عوارف المعارف وغيره وهذا لا يمكن اكتسابه بالتصنيف إنما هو بالعمل فمن عمل على موافقة السنة واجتناب البدعة ))...
وستكون المشاركة القادمة عن تفسير (( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ))
أما كلام أهل الإستقامة فسأنقل منه حسب إستطاعتي من كتاب نثار الجوهر للشيخ أبو مسلم البهلاني وأما كلام شيخنا الخليلي فهو في تفسير آية هاروت وماروت ويوجد له كلام في كتاب اللقاءات سأحاول نقله...
المصدر :____