ذكر الشيخ محمّد مهدي زين العابدين النجفي في كتابه (بيان الأئمة )عليهم السلام
ج 2 ص 461 و ص 462 ما نصّه:
[ وبالمناسبة لما أتى ذكر جدّنا آية الله العظمى الشيخ زين العابدين النجفي (قدّس سرّه)
صاحب الكرامات . نذكر له هذه الكرامة عن بعض أهل العلم والفضل ، قال : إنّ أهل إيران ، وأذربيجان ، وأهل قفقاسيا استفتوا علماء النجف الأشرف
عن الطبول التي تضرب في عزاء الحسين (عليه السلام)
وعن ضرب السيوف والقامات ، والتشبيه ، وغيرها وأنها جائزة أو حرام ؟؟
وكتبوا ذلك في كتب متعددة ، كل كتب إلى مقلده، وأرسلت مع وفد إلى النجف ، وقرروا على أنهم
إن أخذوا أجوبة الفتاوى توضع في ظرف وتختم ولا تفتح إلا في مسجد الشاه المعروف ( حالياً ) بمسجد الإمام الخميني - مدّظلّه العالي - في طهران ، وتقرأ على المجتمع من أهل البلاد
ليعرف كل حكم مقلده . وكان ذلك في زمن السيد آية الله العظمى صاحب العروة , فرجع الوفد
بالأجوبة ، وأخبروا الناس بالحضور في يوم معين، فحضروا في مسجد الشاه ، فقرأت الفتاوى
عليهم فكان كل قد أجاب بجواب ، فبعض قال : بحرمة هذه الأشياء ، وبعض فصل وبالأخص إلى
ضرب السيوف والقامات ( فقط ) قال: إن كان فيه ضرر فلا يجوز وهو حرام ، وان لم يكن فيه
ضرر فهو جائز ، وبعض قال : بالجواز ، إلى أن فتح الكتاب الذي فيه فتوى المرحوم آية الله الشيخ زين العابدين (قدس سره) فكان فيه :
بسمه تعالى شأنه
إني كنت متوقّفاً في هذه المسألة ومتردداً فيها ، فلا أدري هل أفتي بالجواز أم أفتي
بالحرمة ؟ فذهبت إلى مسجد السهلة ووصلت بخدمة سيدي ومولاي الحجة بن الحسن
صلوات الله عليه ، وعرضت المسألة عليه وسألته عنها ،
فأفتاني بالجواز ، وأنا أفتي كما أفتى سيدي ومولاي بالجواز والسلام .