في حديث للبخاري في باب النكاح
عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((أُرِيتُك في المنام مرَّتين إذا رجل يحمِلُك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول: هذه امرأتُك، فأكشفها فإذا هي أنتِ، فأقول: إنْ يكنْ هذا من عند الله يمضه))؛ رواه البخاري.
عن عائشة - رضِي الله عنها - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنَّه والله ما نزَل عليَّ الوحيُ وأنا في لحاف امرأةٍ منكنَّ غيرها)).
عن عائشة - رضِي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((يا عائشة، هذا جبريل يَقرَأ عليكِ السلام))، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه البخاري.
[4] عن عائشة - رضِي الله عنها -: "فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي، فقبَضَه الله وإنَّ رأسه لبين نحري وسحري، وخالَط ريقُه ريقي"؛ رواه البخاري.
قصة وفاتها ودفنها
جاء عبد الله بن عباس رضي الله عنه يستأذن على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: " هذا عبد الله بن عباس يستأذن "، وهي تموت، فقالت: " دعني من ابن عباس ". فقال: " يا أماه !! إن ابن عباس من صالح ب************ يسلم عليك ويودعك ". فقالت: " ائذن له إن شئت ". قال: " فأدخلته "، فلما جلس قال ابن عباس: " أبشري ". فقالت أم المؤمنين: " بماذا؟ "، فقال: " ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فقالت: " دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً ".
توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة
رضي الله عنها وأرضاها