العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-06, 11:50 PM   رقم المشاركة : 1
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


ايران ولبنان وفرنسا / رندة تقي الدين

ايران ولبنان وفرنسا

رندة تقي الدين الحياة - 02/08/06//

الكل يعترف بأن ايران «بلد كبير» و «ثقافة عريقة» وشعب كبير ومهم، وأن الحوار معها ضروري، أما ان يقال عن ايران محمود أحمدي نجاد إن لدولته دوراً على صعيد الاستقرار في المنطقة فهذا من أغرب الآراء.

فمنذ وصول أحمدي نجاد الى الحكم في ايران تفاقمت المشاكل في المنطقة.

فبعد ثورة الإمام الخميني، حاولت ايران تصدير ثورتها الى المنطقة وفشلت في هذه المهمة، وكان لافتاً خلال الحرب الايرانية - العراقية عدم تضامن شيعة العراق مع ايران.

وعقب سنوات من وفاة الخميني تحول النظام الايراني نحو المزيد من البراغماتية والتعامل العقلاني، خصوصاً في عهد الرئيس محمد خاتمي الذي فشل لسوء الحظ في وجه المتشددين الذين ساهموا بتفشيله وعطلوا الاصلاحات التي أرادها للبلاد.

ومنذ انتخاب احمدي نجاد واطلاقه لتصريحاته النارية في المنطقة تعزز الحلف الايراني - السوري وتكلل ذلك بدعم أكبر لـ «حزب الله» بالمال والسلاح.

وايران الطامحة للحصول على السلاح النووي كونها تريد تزعم المنطقة، ضاعفت مساعداتها المالية الى حليفها اللبناني «حزب الله»، الذي تعتمد عليه للتصدي لاسرائيل، اذا أرادت الأخيرة ضرب المراكز الايرانية النووية، مثلما فعلت في الماضي عندما دمرت المفاعل النووي العراقي.

والتحالف الايراني - السوري مع «حزب الله»، ودعم هذا الحزب، لأغراض تخص البلدين، لا علاقة للبنان فيه، سوى كونه الضحية الوحيدة لوحشية اسرائيل، فيحين ان الحليفين يتصارعان مع الولايات المتحدة واسرائيل على الأرض اللبنانية.

وما قاله وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن ان ايران «لاعب استقرار في المنطقة، لا يعكس حقيقة السياسة الايرانية لا في لبنان ولا في العراق حيث أصبحت ايران القوة المسيطرة في هذا البلد حيث فشل الاحتلال الأميركي والبريطاني.

ولا شك انه من الضروري محاورة ايران، لاقناعها بأن سياستها، سواء على صعيد تطوير السلاح النووي أو على صعيد دفع «حزب الله» الى حروب تجر التهجير والخراب على لبنان الذي كان يتعافى، ليس دور استقرار. وليسمح لنا وزير الخارجية الفرنسي بألا نشاطره الرأي، لأن إيران بعيدة كل البعد عن القيام بدور استقرار في المنطقة.

أما توقعات وزير خارجية سورية بأن لبنان قد يتحول الى عراق آخر، يجذب تنظيم «القاعدة» اليه لمقاتلة قوات الاحتلال (القوات الدولية)، في حال انتشارها من دون توافق جميع الأطراف اللبنانية، فلا تفسر إلا في كون البلد الشقيق ما زال في منطق الانتقام من لبنان، لأنه أخرج منه بقرار مجلس الأمن رقم 1559.

إن ما يشهده لبنان من عدوان إسرائيلي كارثة ومأساة كبرى، وإسرائيل كانت دائماً تحبذ الوجود السوري في لبنان لأنه يضبط نشاط «حزب الله» على حدودها. أما الآن وقد عاد لبنان 20 سنة الى الوراء، فهل يساهم الحوار مع إيران في حل المشكلة؟

فالمعروف أن إيران تفاوض على طريقة تجار البازار، فهي من جهة تثور وتهدد وتحمس، وفي الوقت ذاته تفاوض وتناقش وتحاول عقد صفقات سياسية. وكل هذا في وقت يحصي فيه لبنان أمواته ودماره وحجاره وكوارثه، لأن إسرائيل تتصارع على أرضه مع إيران وسورية.

http://www.daralhayat.com/opinion/08...85b/story.html







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "