العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > المنتدى الصحي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-10, 10:36 PM   رقم المشاركة : 51
نصيرة الصحابة
المُوَالِيَةُ لآِلـــِ البَيْتِ [مشرفة]







نصيرة الصحابة غير متصل

نصيرة الصحابة is on a distinguished road


حبة دواء وفي كل بيت !!




لا شك في أن الأسبيرين هو الدواء الأكثر شيوعاً في العالم. لكن قوته في الشفاء تتخطى معالجة الآلام العادية. فقد أشارت الدراسات الجديدة إلى أن الأسبيرين يحارب مجموعة كبيرة من الأمراض الخطيرة، وهو مفيد في مجالات صحّية عدّةلذا، ينصح الأطباء مرضاهم بتناول جرعة خفيفة من الأسبيرين شرط ألا تكون لديهم حساسية تجاهه ولا يعانون مشاكل النزف أو من الربو, وفي ما يأتي بعض الأمراض والحالات التي يفلح الأسبيرين في معالجتها..

* مرض القلب المرتبط بالسكري

وجد العلماء أن المصابين بداء السكري هم الأكثر عرضة لتزايد إنتاج الترومبوكسين Thromb boxine ، أي المادة التي تشجع لويحات الدم على التكتّل. لهذا السبب، يكون المصابون بداء السكري عرضة مرتين إلى أربع مرات أكثر للموت نتيجة اشتراكات المرض القلبي الوعائي. ويساعد الأسبيرين في الحؤول دون حصول مرض القلب المرتبط بداء السكري إذ يعيق تركيب الترومبوكسين. وتبيّن أن النوبات القلبية انخفضت بنسبة 44 في المئة لدى الرجال الذين يتناولون علاج الأسبيرين. كما انخفضت هذه النسبة أكثر لدى الرجال المصابين بداء السكري. لذا، توصي الجمعية الأميركية لداء السكري باستعمال جرعة منخفضة من الأسبيرين للتخفيف من خطر الإصابة بالمرض القلبي الوعائي.


*ألزهايمر

كشفت الأبحاث خلال السنوات الخمس الأخيرة أن الالتهاب في الدماغ يؤدي دوراً في نشوء مرض ألزهايمر. ويفسّر ذلك سبب تضاؤل احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر عند الأشخاص الذين تناولو على نحو منتظم أدوية مضادة للالتهاب لمداواة أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل أو مرض الأوعية القلبية. كما يتضاءل معدّل فقدان القوة الإدراكية لدى المتقدمين في السن الذين يتناولون الأسبيرين. هكذا، يتّضح أن الأسبيرين لا يؤثر إيجاباً فقط في مرض ألزهايمر وإنما أيضاً في الأشخاص الذين يعانون فقدان الذاكرة مع التقدم في العمر.


*السرطان

في العقد الأخير من القرن العشرين، ازداد الاهتمام باستخدام الأسبيرين للحؤول دون الاصابة بالسرطان. فقد أظهرت التجارب أن العقاقير المضادة للالتهاب الخالية من السترويد، بما في ذلك الأسبيرين، تثبط نمو الأورام في عدد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمعدة والمريء. وأجرت جامعة هارفرد الأميركية اختباراً على نحو 90 ألف ممرضة، وتبيّن أن احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم انخفض بنسبة 30 في المئة لدى النساء اللواتي استخدمن الأسبيرين بشكل منتظم لمدة 10 إلى 19 عاماً، فيم وصلت هذه النسبة إلى 44 في المئة في حال استخدام الأسبيرين بشكل متواصل لمدة 20 عاماً.


* النوبة القلبية

نعرف جميعاً أن جمعية الصحة الأميركية توصي بتناول الأسبيرين لاتقاء النوبة القلبية لدى المصابين بمرض القلب. لكن عدداً ضئيل منا يدرك أن الأسبيرين يساعد فعلاً في بداية النوبة. ففي العام 1998 ، نصحت جمعية الصحة الأميركية الأشخاص الذين يتعرضون لأعراض النوبة القلبية بتناول الأسبيرين على الفور. وكشفت دراسة عالمية شملت نحو 71 ألف مريض أن معدّل الموت انخفض بنسبة 23 في المئة عند تناول الأسبيرين في غضون 24 ساعة من حدوث أعراض النوبة القلبية. هكذا، إذا شعرت أنك تشهد أعراض النوبة القلبية، أمضغ حبتين من الأسبيرين على الفور. فمضغ الحبّة يؤدي إلى امتصاصها بصورة أسرع مما لو جرى ابتلاعها. فالاسراع في وصول الدواء الى العضلات القلبية خلال النوبة يحميها. وكلما انتظرت وقتاً أطول، تعرّض المزيد من عضلات قلبك للضرر.


* فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية

تشير الأبحاث إلى إمكان تقليص فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية الشائعة وذلك بتناول الأسبيرين مع تلك العقاقير.
فالمضادات الحيوية وإن كانت تفلح في القضاء على العديد من الالتهابات الجرثومية التي تعجز العقاقير الأخرى عن محاربتها. حيث ان عشرة في المئة على الأقل من مرضى المستشفيات يتلقون المضادات الحيوية، أو ما يعرف بالغلوكسيد الأميني، فإن منظمة الصحة العالمية تعتبرها سبباً أساسياً للصمم الممكن منع حصوله. فالمضادات الحيوية تندمج مع الحديد في الجسم وتولّد الجذور الحرّة Free Radicals ، أي الجزيئات غير الثابتة التي تتلف الخلايا، بما في ذلك آلاف الخلايا الشعرية البالغة الصغر الموجودة في الأذن الداخلية. وحين تتلف هذه الخلايا الشعرية، تفقد الأذن الداخلية قدرتها على كشف الأصوات مما يؤدي إلى فقدان دائم للسمع.

وأشارت الدراسات الأولية التي أجريت على الحيوانات إلى أن الساليسيلات، أي الأسيد الذي يتحول اليه الأسبيرين بعد تفككه في الجسم، يحول دون تكوّن الجذور الحرّة، وبالتالي فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية. لكن قبل الشروع في تناول الأسبيرين يومياً، عليك مراجعة الطبيب. فالأطباء يحذّرون من تعرض بعض الأشخاص لعواقب وخيمة عند تناول الأسبيرين...

في الواقع، عندما يرقّق الأسبيرين الدم، يؤخر بذلك تخثّره ويؤدي بالتالي إلى نزف مفرط. واستخدام الأسبيرين قد لا يكون ملائماً للذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي أو نزفاً في المعدة والأمعاء أو مشاكل نزف أخرى. كما يجدر بالذين يودّون الخضوع لعملية جراحية، مهما كانت بسيطة، أن يطلعوا الأطباء في حال تناولهم الأسبيرين. ولا يوصى بالأسبيرين أيضاً للأولاد والمراهقين بسبب ارتباطه مع تناذر راي Reye’s Syndrome ، المرض النادر إنما الخطير الذي يصيب الأطفال. إلا أن الأسبيرين يبقى بالنسبة إلى العديد من الأشخاص العلاج المثالي للحؤول دون بعض الأمراض الخطيرة..

المصدر : مجلة لها






التوقيع :
...
من مواضيعي في المنتدى
»» من يستخرج لنا الكذبة الكبيرة من فتوى معمم لموالي يسأل / لغز للأذكياء فقط
»» سؤال سهل جداً لكنه ممتنع / 5
»» للزملاء الإمامية جميعاً ومن أعتلته عمامة / أثبتوا آسطورة إرتدآد الصحابة إن آستطعتم
»» ياشيعة هل تنصفون شيخ الإسلام ابن تيمية ؟
»» ياشيعة من يوضح كيف تم لهؤلاء الرجال ذلك الأمر
 
قديم 02-03-12, 01:51 AM   رقم المشاركة : 52
نصيرة الصحابة
المُوَالِيَةُ لآِلـــِ البَيْتِ [مشرفة]







نصيرة الصحابة غير متصل

نصيرة الصحابة is on a distinguished road


Lightbulb التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الانسان



لكي نفهم تأثير الإشعاعات على جسم الإنسان يجب أن نفهم طبيعة هذه الإشعاعات وطبيعة أجسامنا. إن الكرة الأرضية قد أصبحت مليئة بمصادر التلوث الإشعاعي، فخطوط التوتر العالي تقدر أطوالها بملايين الكيلومترات، والهوائيات التي تبث ذبذبات راديوية تقدر بالملايين، إضافة إلى مليارات الهواتف المحمولة وإلى عدد لا يحصى من الأدوات الكهربائية في المنازل التي تكوّن عند تشغيلها حقولاً كهربائية ومغناطيسية، وقد أضيفت إلى اللائحة مؤخراً شبكات "الساتلايت" لتزيد الطين بلة. كل هذا بات يشكل مصدراً خطيراً ودائماً للتلوث الكهرومغناطيسي الذي يملأ معظم الأمكنة، ولو كانت الحقول الكهرومغناطيسية تُرى بالعين المجردة لرأيناها تحيط بنا كما مياه البحار بالأسماك السابحة. وربما كان التلوث الإشعاعي قد تخطى كل أنواع التلوث الأخرى في خطورته، أو ربما كان في طريقه لكي يصبح مشكلة العصر في السنوات المقبلة.

* هل التلوث الكهرومغناطيسي مضر بصحة الإنسان؟

ربما من الأفضل أن نتساءل عن مدى خطورة هذا النوع من التلوث وليس عن وجوده، لكنه سؤال مشروع من وجهة نظر السياسة والمال والتداخلات الاجتماعية، حيث يدور حالياً صراع حاد على الصعيد العالمي، طرفاه أنصار البيئة من جهة وأصحاب الشركات الصناعية من جهة ثانية، وبين هذين الطرفين ينشط أهل العلم والسياسة ونشطاء الرأي العام. وفي حين ينكر أصحاب الشركات أن تكون الحقول الكهرومغناطيسية مسؤولة عن أي ضرر صحي للإنسان يتهم أنصار البيئة أصحاب الشركات النافذة بإخفاء الحقائق عن المواطنين كما يتهمونهم بالعمل على حرف نتائج الأبحاث وملاحقة العلماء الذين يكشفون عن معلومات لا تعجبهم أو لا تتناسب مع مصالحهم، ويوردون أمثلة كثيرة على ذلك.
المتمولون هم الفئة الأقدر في أغلب المجتمعات، الغربية منها على وجه الخصوص. فهم الجهة التي تموّل غالبية الأبحاث العلمية المتعلقة بالتلوث البيئي، والتي تملي شروطها على الباحثين وتتحكم بمسألة نشر النتائج او إخفائها أو تحريفها في بعض الأحيان، وهي التي تمون على بعض المسؤولين أو على الكثيرين منهم في كثير من الأحيان.


* وثائق رسمية عالمية تؤكد الخطورة

لن ندخل هنا في تفاصيل الاتهامات والاتهامات المضادة، بل سوف نحصر حديثنا ببعض الوثائق الرسمية الصادرة عن جهات مسؤولة في دول معروفة،

لكي نبين مدى الاعتراف الرسمي بخطورة التلوث الناتج عن الحقول الكهرومغناطيسية رغم النفي المتكرر لتأثيره على الصحة. وسوف نورد فيما يلي بعض المعلومات المقتضبة قبل التعليق عليها:
-تطلب السلطات الاسترالية من مستخدمي الهاتف الجوّال إبعاده عن الرأس والجسد مسافة 25 ملم أثناء التخابر، لأن من شأن هذه المسافة الفاصلة، على تواضعها، ان تخفف نسبة الإشعاعات التي يمتصها الرأس أو الجسد بنسبة 625 مرة.

-في دليل بعض الشركات، ومنها شركة البلاك بري، ينصح مستخدمو الهاتف الجوّال بإبعاده مسافة 0,98 إنشاً، أي حوالى 25 ملم عن الجسد.

-في سنة 1992 كلّف مجلس ولاية فيكتوريا في استراليا لجنة علمية لكي تعد تقريراً عن علاقة الحقول الكهرومغناطيسية بصحة الإنسان، فنصحت هذه اللجنة بتخفيض تعرض السكان لهذه الحقول وبإيجاد طريقة جديدة لتوزيع الطاقة تراعي عدم تعريض السكان لحقول مغناطيسية عالية، كما نصحت بطمر الخطوط الناقلة للكهرباء تحت الأرض
.
-في سنة 1998 وضع المجلس الاسترالي للاتحادات التجارية سياسة للعمال لكي لا يتعرضوا لحقل مغناطيسي يزيد متوسطه عن 2 ملليغوس 2 mg خلال ساعات العمل الثماني.

-في سنة 2002 اضطرت شركة الكهرباء في كوينزلند الاسترالية تحت ضغط المجلس البلدي، إلى تخفيض الحقل المغناطيسي الناتج عن محطتها إلى ما دون 4mg .


-في سنة 2006 قررت السلطات في ولاية أونتاريو الكندية التخلص من التلوث الناتج عن الخط الكهربائي المنفرد.

-في سنة 2008 أصدر مجلس مدينة تورنتو الكندية تقريراً يطالب فيه باختصار التعرض للحقول الكهرومغناطيسية الناتجة عن خطوط التوتر العالي، وجاء في التقرير ما حرفيته: "مع الأخذ في الاعتبار العلاقة بين التعرض للحقول الكهرومغناطيسية ومرض اللوكيميا عند الأطفال، فإن اتخاذ إجراءات وقائية على الأرض لتخفيف تعرض الأطفال هو إجراء متعقل".

-في سنة 2005 وضعت وزارة الإسكان في هولندا رقم 4 mg كحد أقصى للحقل المغناطيسي في الأبنية الجديدة، علماً بأن المعيار الذي وضعته اللجنة العالمية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (icntrp) المكلفة من منظمة الصحة العالمية هو 2000 mg أي 0,2mt .
-تعتمد الدولة السويدية رقم 2 mgكحد آمن للحقل المغناطيسي وذلك كسياسة رسمية لخططها المستقبلية، مما يعني ان كل الأطفال الجدد سوف لا يتعرضون لحقل مغناطيسي يزيد عن 2mg .

-في ايرلندا يجب أن تكون خطوط التوتر العالي بعيدة عن المنازل بما لا يقل عن 22 متراً.

-تشجع الولايات المتحدة الأميركية على تخفيض الحقول المغناطيسية لكن بأقل ما يمكن من الكلفة. ومع أنها تتبنى معيار لجنة (icntrp) أي (2000mg) فإنها تحدد المعيار الآمن على تقاطع الطرق وبعض الأماكن الخاصة بـ (150mg) إلى (200 mg ).
-مع ان سويسرا تتبنى معيار الـ icntrp فإنها قد وضعت حدوداً جديدة "للاستعمالات الحساسة" مثل ملاعب الأطفال والغرف ذات الاستعمالات المهمة، وهذه الحدود هي (10mg ).

-لا تسمح دولة اللوكسمبورغ بتشييد أبنية جديدة على مقربة من خطوط التوتر العالي.
-الدانمرك، ومنذ سنة 1993، لا تسمح بتشييد أبنية جديدة قرب خطوط التوتر العالي ولا تسمح بمد خطوط توتر على مقربة من المنازل، لكنها لا تحدد المسافة الآمنة.

-مع ان المعيار الآمن في إيطاليا هو معيارicntrp، فإنه ومنذ سنة 1998 قد تقرر خفض هذا المعيار بالنسبة لمن يمضي أكثر من 4 ساعات يومياً في نفس المكان إلى ما بين 30 mg و 100 mg علماً بأن بعض المناطق الإيطالية تخفض هذا الحد إلى (2 mg) للأماكن التي يقضي فيها الإنسان أكثر من 4 ساعات مثل المدارس، المنازل، المستشفيات ودور الحضانة.

-مع ان منظمة الصحة العالمية لا تشير إلى مخاطر الحقول الكهرومغناطيسية وتأثيرها على صحة الإنسان فإنها تطالب بتوسيع الدراسات العلمية وتطالب بالحد من تعريض الناس لهذه الحقول.

-بتاريخ 2 نيسان (ابريل) سنة 2009 أصدر البرلمان الأوروبي الذي يضم ممثلي 27 دولة تقريراً دعا فيه إلى الحد من تعرض السكان لخطر التلوث. ومن بين التوجيهات التي جاءت في التقرير: ترك مسافة "معقولة" فاصلة بين خطوط التوتر وبين المنازل القريبة، المدارس ومراكز العناية الطبية. كما طالب بتطوير الدراسات التي تحدد المعايير الآمنة بالنسبة لخطوط التوتر العالي، كما طالب بحماية العمال من خطر الحقول الكهرومغناطيسية وخاصة تلك الناتجة عن خطوط التوتر العالي.

-في روسيا، حيث ارتفعت أول صرخة ضد التلوث الكهرومغناطيسي في خمسينيات القرن الماضي، المعيار الآن هو 0,02mt أي أقل بعشر مرات من معيار icntrp.

* مبررات الضجة

السؤال الأول الذي يطرح نفسه بعد هذا العرض هو ما سبب هذه الضجة وهذا الاهتمام بالموضوع؟ فإذا لم تكن الحقول الكهرومغناطيسية، ومنها تلك الناتجة عن خطوط التوتر العالي خطيرة على صحة الإنسان هل كانت لتُسَن كل هذه القوانين ويتم وضع كل هذه القيود ويجري التسابق إلى ابعادها عن بيوت الناس في كثير من الدول التي تحترم حقوق مواطنيها في الصحة والحياة؟

الكل مقتنع بأن التلوث الكهرومغناطيسي يشكل خطراً على صحة المواطنين، لكن مجرد الاعتراف الرسمي بذلك من شأنه أن يفرض على الدولة اتخاذ إجراءات فورية لا تستطيع تنفيذها دفعة واحدة، فالأكلاف عالية، وقد يعجز عنها الكثير من الدول الغنية حتى. وقد يجد البعض مبررات للمسؤولين لتهربهم من الاعتراف بخطورة الأمر أمام المواطنين، ونحن لن نعلق على هذه المسألة هنا، لكننا نلاحظ أن المسؤولين في الدول الديموقراطية لا يتجرؤون على التصريح بأن هذه الحقول آمنة لصحة الإنسان، حيث لا أحد منهم مستعد لتحمل تبعات مثل هذا التصريح.

المخرج الأسهل يجدونه في تحميل العلم مسؤولية التقصير: "العلم لم يعط كلمة فاصلة في الموضوع، ولم يقل كلمته النهائية بعد"! فهل العلم هو المقصر فعلاً؟ جوابي هو النفي طبعاً، فالعلم قال كلمته أكثر من مرة وأدخل الكهرومغناطيسية في علم الأحياء. فالبيولوجيا المغناطيسية مثلا تدخل في مناهج عدة جامعات، صحيح ان ما يسمى "بالحكم النهائي" للعلم لم يصدر بعد، إلا ان العلم لا يصدر أحكاماً متسرعة ليتراجع عنها فيما بعد، وهو يحتاج إلى وقت أطول لكي يشرح "ميكانيزم" التأثير داخل الجسم الحي، وهذا يتطلب فهماً تفصيلياً كافياً لعلوم الأحياء نفسها مع ما فيها من خصوصيات. فالأجسام البشرية تتمتع بالكثير من الخصوصيات، ومن المعروف أن هذه الأجسام لا تتفاعل مع العقاقير الطبية مثلاً بنفس الطريقة فنسمع أحياناً أن تفاعل هذا الجسم مع هذا الدواء أفضل من تفاعله مع غيره، ونعرف أن فئات الدم ليست نفسها عند الجميع. وكما تسجل الاختلافات في فئات الدم فإن اختلافات معينة تسجل في تفاعل الأجسام مع الكهرومغناطيسية. فهناك أجسام أقل تأثراً من غيرها بذلك.

إضافة إلى هذه الصعوبات، فإن صعوبات أخرى يعاني منها العلم في هذا المجال مثل صعوبة إجراء التجارب حيث لا يمكن أن نخضع الإنسان لتأثير حقل مغناطيسي لكي ندرس مدى تأثيره على جسمه لأن في ذلك خطراً على صحته. أما الاختبارات التي تُجرى على الحيوانات، فإنها تؤكد التأثير والضرر. لكن تعميم الاستنتاجات على حالة الإنسان يبقى دونه بعض الصعوبات.

يمكن الاستنتاج أن العلم قد أثبت تأثير الحقول الكهرومغناطيسية على جسم الإنسان على المستوى النوعي ويبقى عليه ان يحدد المستوى الكمي. علماً بأن الدراسات العلمية لم تعد تعتمد في أيامنا هذه على الفضول العلمي وحده بل تحتاج إلى تمويل سخي للتجارب والدراسات وربما لم يكن هناك من مصلحة للممولين في السخاء في سبيل هذا الهدف كما ذكرنا.

وإذا كانت الدراسات العلمية المعمقة التي ستصبح جزءاً من المناهج الجامعية قد تأخرت بعض الشيء فليس معنى ذلك أن نرهن عملية حماية أجسامنا من خطر التلوث بالإشعاعات الكهرومغناطيسية. بإنجاز هذه الدراسات، بل يجب ان نبحث عن أفضل السبل لإبعاد الخطر عن صحة الناس كما تفعل الدول المتقدمة.

* التوتر العالي: فوق أو تحت؟

قد لا تكون خطوط التوتر العالي هي الأكثر تلويثاً في بعض الأحيان إلا أن الفوضى التي ترافق عملية مدّ الخطوط في الدول النامية وعدم تحديثها، وسوء التعامل معها، ووجودها في كل الأماكن في شكلها المخيف، كلها عوامل تجعل الأنظار مسلطة عليها باستمرار. فمن الصعب أن نرى في بلاد الغرب أسلاكاً ناقلة للكهرباء تلامس أسطح المنازل أو تمر أمام شرفاتها في مناطق مكتظة بالسكان. وباعتراف كل المراجع المختصة في كل البلدان فإن معايير علمية يجب ان تحترم وإن مسافات فاصلة يجب ان لا يتم تجاوزها.

الخطوط الناقلة للكهرباء تكوّن حول نفسها حقلاً كهربائياً وآخر مغناطيسياً. وإذا كانت هناك طرق معروفة للتخلص من تأثير الحقل الكهربائي (بوضع العوازل الفاصلة أو بوضع الصفائح المعدنية المتصلة بالأرض بين المصدر وجسم الإنسان) فإن الحقل المغناطيسي لا يمكن صدّه بواسطة العوائق. الطرق المتبعة حتى الآن لمنع تأثيره، هي مدّ شبكات التوتر العالي تحت الأرض بطريقة مدروسة (أو إبعادها). وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مدّ الشبكات تحت الأرض بطريقة عشوائية قد يزيد من تأثير الحقل المغناطيسي بدل تخفيفه. السرّ يكمن في مدّ الخطوط الموجبة الثلاثة إضافة إلى الخط السالب في نفس الكابل بحيث تعطل الحقول المغناطيسية المتولدة بعضها بعضاً. وهناك كابلات حديثة لكنها غالية الثمن نسبياً توزع الأسلاك (تحت الأرض) بطريقة يضعف فيها الحقل المغناطيسي إلى آخر الحدود. ومن المهم أن يتم إجراء قياسات دورية للحقول المتولدة بعد ان توضع الشبكة في الخدمة.

ومن المهم أن يتم إجراء قياسات دورية في المنازل والمدارس والجامعات والتجمعات السكنية، وأن يصبح الاهتمام بالسلامة العامة والخاصة عادة وعرفاً.
إن الثقافة البيئية تعطي المواطن سلاحاً معرفياً يساعده على حماية نفسه من الأخطار غير المنظورة، وفي المقابل فإن أية محاولة تعمية تزيده خوفاً وتدفعه إلى توتر غير مبرر أحياناً، فهي بذلك لا تحل أية مشكلة بل تعقد الأمور.
~~~~~~

*صاحب كتاب "التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الانسان"






التوقيع :
...
من مواضيعي في المنتدى
»» الزميل رجل الظل / تحدي لك تعال هنا وعرف لنا الناصبي ؟ واثبت بأننا نواصب ان استطعت
»» ظاهرة نُنبه عليها عند بعض اخوتي الكرام بخصوص مـوآضيعهم
»» ياشيعة من أين تأخذونها / تحدي إن وجدتم حلاً لها
»» سؤال صغير للزميل تميم
»» حوار ثنائي حول آحقية بيعة الصديق عليه السلام
 
قديم 22-02-14, 06:04 PM   رقم المشاركة : 53
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


مشكووور جدا

*************
قال الشافعي رحمه الله تعالى :
( لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار
لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق .)
رواه البيهقي في مناقب الشافعي (2 / 208)
*************






من مواضيعي في المنتدى
»» توبة الشيخ تقي الدين الهلالي من الطريقة التجانية
»» السيرة النبوية كاملة في 770 تغريدة
»» { فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صراطًا سَوِيًّا }
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
 
قديم 16-03-14, 03:06 PM   رقم المشاركة : 54
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا







 
قديم 06-07-14, 08:09 PM   رقم المشاركة : 55
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


بارك الله فيكم







التوقيع :
اللهم صلِّ على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم
من مواضيعي في المنتدى
»» ما هي العقول العشرة عند الإسماعيلية ؟
»» خزعبلات الصوفي محمد علوي مالكي
»» ما هي مكانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عندكم يا أهل السنة ؟
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة،الأسرة،الطبية،فيتامينات،الجسم،فوائد،صحة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "