في الستينات الميلادية ـ قالت العجوز الإسرائيلية الهالكة جولدامائير .. إن إسرائيل محاطة ببحر من السنة ...طبعا ً هذه العجوز فقيهة سياسية تعرف عدوها الحقيقي .... فلم تقل بحر من العرب أو بحر من المسلمين .... بل حددت وقطعت بأن أعدائها هم أهل السنة
ومن ذلك الحين اشتغلت الإستخبارات الإسرائيلية بتعاون ودعم من الإستخبارات اللأمريكية والبريطانية والفرنسية ..... وتم خلع حذاء أمريكا البالي ... شاه إيران ... واستبداله بالهالك الشيعي الخوميني ... لحصار أهل السنة من الجهتين .... أعود من هذا الاستطراد إلى أصل الموضوع
أما النفوذ الشيعي اللبناني في الجنوب فقد تم توطيده وتنميته بعد أن تم تنقيته من السنة الفلسطينيين النازحين من بلادهم فلسطين إلى جنوب لبنان ... وذلك عام 1982م ... بعد الإجتياح الإسرائيلي الكبير
وهذا اعتراف لأحد كبار الشيعة آنذاك ( وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لحزب أمل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته؟؟ ويقول أحد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ): (كنا نحمل السلام في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني - الوهابي - من الجنوب)"لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983
وهذا النفوذ الشيعي في جنوب لبنان ... مهم جدا ً لإسرائيل .... فهو يعمل كجدار حماية .. وجدار عزل بين اليهود والسنة .... وهذا ماصرح به أحد أرفع مسؤولي حزب الله لبعض القنوات ...
وقد سمحت لإيران أن تطور هذا الجدار الحدودي وتمده بالسلاح والمال .... وسمحت له باقتناء قناة فضائية ... يردح ويسوق الفكر الشيعي عند أهل السنة زعموا وتوهموا ...
وفي هذا الإطار أيضا ً ... أرادت اسرائيل صناعة (ابن لادن شيعي) يكون رمزا ً لجذب الشباب السنة المحطمين من هزيمة الأمة المسلمة في أفغانستان والعراق والخذلان الكبير الذي حصل .... تريد التلاعب بعقول الشباب .... وتمتن على أمريكا بفك الحصار الإعلامي عنها .... وتضعف الوجود السوري في لبنان
فخططت اسرائيل للقيام بهزيمة أمام حسن نصر الله ..... هزيمة استعراضية على طريقة هوليود ..... لكن اي من الحزبين الكبيرين في اسرائيل ( العمل وليكود) لم يوافق أن تكون هذه الهزيمة أثناء توليه رئاسة اسرائيل .... لأن هذه الهزيمة ستبقى في تاريخه إلى الأبد .... ولكن اليهود قاموا باختراع حزب ( كاديما ) ليبوء بعار هذه الهزيمة كحل لهذه المشكلة .... وقد فاز حزب كاديما بالإنتخابات على طريقة جيمس بوند .... وهو الحزب الذي لم يمض على انشاؤه أسابيع
ولإقناع العالم بهذه المسخرة .... أرجأوا هذا الفوز الغريب .... لوجود شارون على قمة هذا الحزب ...
ابتلع العالم هذه الهرطقة على مضض .... ولم يشأ المخطط الإسرائيلي أن تكون نهاية أسطورة الجيش الإسرائيلي ( شارون ) بهذا الشكل ..... فاخترعوا قصة مرضه ... للتغطية على تقاعده عن العمل السياسي ... وأرسلوه لأحد جزر الكاريبي ليمضي بقية أيامه في اجازة مفتوحة على نفقة الدولة
... أو أن أهل الغدر اليهود ... غدروا به ...وأصابوه بهذا المرض
وتولى خلفه أولمرت ... الذي من شكله .... ترى الهزيمة ... وبدأ الحرب ... وفعل طيران الجيش الإسرائيلي في لبنان كل شيء إلا الفوز والنصر بهذه الحرب .....
وقاموا بعمليات تمثيلية في الجنوب اللبناني .... تنقلها طبعا ً قناة المنار الشيعية التي تحت مرمى الطائرات الإسرائيلية ..... والتي كانت بأمان من نيرانها .....لأن لها وظيفة تخدم اسرائيل ....تغطي الحرب للعرب ... بعين شيعية ... لتصورها وتخرجها لتبدوا كنصر ... لحسن نصر ....
وتريح العرب نفسيا ً من آثار الغارات التي دمرت البنية التحتية للبنان ...
وبدا ( أسامة الشيعة ) حسن نصر ..... يزمجر في قنواته ويتغنى بنصره الخاص ... الذي كان على حساب دمار وهزيمة لبنان ......
نعم .... اسرائيل لمعت حسن نصر ... كما لمعت أحمدي نجاد .... للترويج للفكر الشيعي... واحتلال عقول شباب السنة لصالح الفرس .... بعد أن أعطته العراق كمساحة تضاف للمد الشيعي على بلاد المسلمين
حسن نصر .... رقعة على حجر الشطرنج اليهودي الصليبي ... يلعبون به في بلاد المسلمين
وحسبنا الله ونعم الوكيل