اثبت شيخ الإسلام إبن تيمية في (منهاج السنة ج 5) عظمة مكانة ابي بكر مستدلا بحقائق هي للروافض قاصمة :
فيقول إبن تيمية رحمه الله :
اقتباس:
ومن المعلوم أنه من تولى بعد الفاضل إذا كان فيه نقص كثير عن سياسة الأول ظهر ذلك النقص ظهورا بينا وهذا معلوم من حال الولاة إذا تولى ملك بعد ملك أو قاض بعد قاض أو شيخ بعد شيخ أو غير ذلك فإن الثاني إذا كان ناقص الولاية نقصا بينا ظهر ذلك فيه وتغيرت الأمور التي كان الأول قد نظمها وألفها ثم الصديق تولى بعد أكمل الخلق سياسة فلم يظهر في الإسلام نقص بوجه من الوجوه بل قاتل المرتدين حتى عاد الأمر إلى ما كان عليه وأدخل الناس في الباب الذي خرجوا منه ثم شرع في قتال الكفار من أهل الكتاب وعلم الأمة ما خفي عليهم وقواهم لما ضعفوا وشجعهم لما جبنوا وسار فيهم سيرة توجب صلاح دينهم ودنياهم فأصلح الله بسببه الأمة في علمهم وقدرتهم ودينهم وكان ذلك مما حفظ الله به على الأمة دينها وهذا مما يحقق أنه أحق الناس بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو يثبت منطلقا من ان من كان عظيم ثم جاء بعده من كان فيه نقص كبير فإن النقص يُشاهد ويكون ظاهرا للعيان
ويقول ان الصديق تولى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ظهر نقص بوجه من الوجوه
فنحن نرى ان الله يسر للصديق محاربة المرتدين واعادتهم إلى حضيرة الإسلام رغم ان معظم العرب إرتدت او منعت الزكاة او إتبعت مدّعي النبوة ،،، فيثبت ذلك ان مكانة الصديق عظيمة كبيرة
حيث انه وخلال سنتين وبضعة اشهر اعاد الإسلام قوته ومكانته وإلى ما كان عليه في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم شرع في غزو الروم وفارس رضي الله عنه