الفهم الخاطئ :أن يفهم أناس معنى الزيارة بما يقوم به الأحياء من زيارة قبور الأموات , ويجعلون ذلك عاما للرجال والنساء , وليس الأمر كذلك .
والصواب : أنه يراد بها الموت , فيمن شغل بدنياه حتى وافقته المنية وأتاه الأجل , ودفن في القبور .
ومعناها : ألهاكم التكاثر عن الطاعة ، حتى زرتم المقابر أي حتى يأتيكم الموت .
وفي الحديث الذي رواه مسلم والترمذي وأحمد: عن مطرف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه قال : (انتهيت إلى رسول الله صلى وهو يقول (ألهاكم التكاثر) يقول ابن آدم: مالي مالي , وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت , أو لبست فأبليت , أو تصدقت فأمضيت؟)(2).
وعبر القرآن عن الموت بزيارة المقابر لأن بقاءه فيها كبقاء الزائر الذي لابد أن يرجع إلى منزله , والمنزل إما جنة وإما نار , فاللهم اجعله جنة ولا تجعله ناراً برحمتك يا أرحم الراحمين.
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى ... وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأى اغتراب فوق غربتنا التي ... لها أضحت الأعداء فينا تحكم