العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-07, 06:22 AM   رقم المشاركة : 1
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


الرد على دور العرب في تجارة الرق و الكنيسة و المسيحية في العبودية و الرقيق

الرد على دور العرب في تجارة الرق و الكنيسة و المسيحية في العبودية و الرقيق




يثير بعض الغربيين الشبهات حول الإسلام والمسلمين اتجاه مشكلة الرق لتغطية ما أرتكبه الغرب اتجاه الأفارقة من استعباد ووحشية ويلقون بأخطائهم على الآخرين عندما يتهمون المسلمين والعرب بتجارة الرق فهم أي الغرب اكبر من قام بهذه التجارة من حيث الحجم وأعداد الأرقاء واكبر من استفاد منها وينطبق عليهم المثل العربي " رمتني بدائها وانسلت " لقد كان الرق منتشر منذ عهود قديمة قبل الإسلام وكانت أبوابه كثيرة فجاء الإسلام ووضع حدا وعلاجا لهذه المشكلة .

وسنبين زيف الادعاءات التي تناقضها الشواهد الدينية والتاريخية والواقعية ولنناقش الموضوع من جميع أوجهه ونبدء بطرح السؤال التالي كمدخل للمناقشة :

س . ما هو موقف المسيحية من الرق وما هو دور رجال الكنيسة في تجارة الرق ؟

أقامت الكنيسة شرعية الرق على مبدء الخضوع المبني على ترتيب هو من أمر الله وهو نظام الهي .

كما ورد في الإنجيل : رسالة بولس إلى أهل رومية 13 : 1-2 ، ورسالة بطرس الأولى 2-18 يقول " كونوا خاضعين بكل هيبة ليس للصالحين بل للعنفاء أيضا " واتبع هذا المنهج القديس " سيربانوس " والبابا " جريجوار الأكبر " وصرحا بضرورة الإبقاء على الرق ونصح القديس ايزيدورس العبيد بأن لا يطمعوا في التحرر من الرق ولو أراده أسيادهم ونادي بمثل ذلك " بوسوية والقديس اوغسطين والقديس توما الاكويني ففي القرن التاسع عشر نجد أن الأب " بوفيه " اسقف مدينة ليمانس والأب " فوردينيه " يقولون أن الكنيسة لم تحرم الاسترقاق نصا ولم تلغه عملا ونسوق مثال لما كان رجال الدين المسيحي يفعلونه في المستعمرات الاسبانية .

طلب الأسقف الكاثوليكي لمنطقة شباس في المكسيك بارتولمي دولا كاسا من ملك اسبانيا للسماح للمستعمرين الأسبان جلب الرقيق إلى أمريكا وفي مجمع الكنيسة المنعقد في طليطلة هدد بفرض عقوبة على كل اسقف يعتق عبدا من عبيد الكنيسة ومما سبق نجد أن الكنيسة شرعت الرق ولم تضع حلا لمشكلة الرق .

س . ما هو موقف الإسلام من الرق وهل وضع الاسلام علاجا لمشكلة الرق ؟


الإسلام لم يشرع الرق كما شرعته المسيحية فجعلته نظاما إلهيا إنما شرع العتق ويسر ووسع منافذ العتق وشرع الإحسان والرفق وحصر مصدر الرق في الحرب المشروعة مع الكافرين الذين يصدون دعوة الإسلام .

الإسلام لم يؤيد أو يقر الرق ولكنه في حالة الحرب تكون حالة استثنائية حيث أن الشعوب الأخرى كانت تسترق الأسرى فإذا كان الكفار يسترقون الأسرى المسلمين والحاكم المسلم ليس لديه تشريع من الدين يبيح له ذلك عند ذلك سيكون عدم المعاملة بالمثل أضعاف للموقف بالنسبة للمسلمين وإعلان الطرف المسلم قدرته أن يمارس العمل ذاته أفضل زاجر للعدو .

وقد يقول قائل الآن في الوقت الحالي لا يسترق الأسرى ولكنه حدث في العصر الحديث أن قامت القوات اليابانية عند احتلال كوريا قامت باسترقاق الكوريات ( comfort girl ) ومثال أسلحة الدمار الشامل محرمة دوليا ولكن بعض الدول تخرق الاتفاقيات وتستخدم الأسلحة المحرمة كذلك بالنسبة للأسرى قد لا يوجد الاسترقاق الآن ولكن قد يخترق هذا الشئ تحت أي ظرف مستقبلا .

وترك للدولة الإسلامية أن تعامل أسراها حسب ما تقتضيه طبيعة الموقف تبادل أسرى مقابل أسرى مسلمين أو مقابل نظر مادي لفك أسرى الحرب أو أدبي مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أسرى غزوة بدر الكبرى تم فك أسرى الكفار مقابل تعليم أبناء المسلمين القراءة و الكتابة أو الاسترقاق لسبب انه لو أبطل استرقاق أسرى الكفار فيكون ذلك من جانب المسلمين لا من جانب الكفار فالإسلام لا يسترق الغير بنيه والعدو يستعبده بنيه وهذا يعد هوان في حق المسلم وأطماع لأعداء الإسلام في أهل الإسلام " .

والإسلام ليس مسئولا عن الانحراف عن المنهج الإسلامي ومبادئ الإسلام ولا يحسب ذلك على الإسلام الذي لم يطبق تطبيقا صحيحا قال تعالي ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات " 13 " ( إنما المؤمنين أخوة ) .

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى الناس م آدم وآدم من تراب ) الإسلام نادى بالأخوة الإسلامية والمساواة والعلاقة الإنسانية وشدد على العتق .

وقد حث الإسلام على عتق الرقاب وجعله قربى إلى الله سبحانه وكفارة عن الذبوب ، وقد أوجب الإسلام العتق في أربع حالات " القتل الخطأ ، الحنث باليمين ، والظهار ، والإفطار في شهر رمضان " وندب إليه فيما عدا ذلك وبين أنها من الطريق الموصلة إلى الجنة قال تعالي ( فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا ) سورة البلد " 11-17 ، والمكاتبة حين يطلب العبد المكاتبة من سيده ليخلص نفسه من الرق وقد جعل الإسلام المكاتبة احد مصارف الزكاة بدفع قيمة الزكاة للمكاتب لأجل تحرير العبد مصرف ( الرقاب ) من أحد مصارف الزكاة والعتق بالوصية والعتق بأمر الحاكم والولاء والأمة إذا ولدت من سيدها اعتقها ولدها وتحررت وأمر الإسلام بالإحسان إلى ملك اليمين قال تعالي ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار الجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ) النساء " 36 " .

أسباب أخرى لإسقاط حالة الرق منها إذا ادعى الإنسان انه حر ، ويسقط الرق بورود لفظ العتق من المالك ولو هازلا أو سكران وحالات أخرى يطول ذكرها وقد أمر الإسلام بالرفق والإحسان إلى الأرقاء وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " فمن كان أخوة تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم " البخاري .

بل حرص الإسلام الحنيف زيادة في حفظ مشاعرهم فنجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاى وفتاتي ) رواه مسلم .

وعن إبن عمر رضي الله عنه أن النبي $ قال ( من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه ) رواه مسلم .

س . ما هو دور الغرب في تجارة الرق ؟

بعد إلغاء نظام الإقطاع في أوربا واكتشاف أمريكا اتجهت أنظار الأوربيين إلى استرقاق الزنوج للعمل في المستعمرات الجديدة وسنسلط الضوء على بعض الدول ونتوق عند بعض الحوادث لأن الحديث عنها يطول لكثرتها .

. دور بريطانيا :

ملكة بريطانيا إليزابيث الأولي في عام 1561 استثمرت أموال في تجارة الرقيق في غينيا وكان المغامر ( جون هاوكنس ) يجلب الرقيق إلى بريطانيا وقد أبدى وقتها ملك اسبانيا احتجاجه للملكة إليزابيث الأولي على منافسة البريطانيين للأسبان في تجارة الرقيق مما يؤثر على إيراد الضرائب للخزينة الاسبانية وكان البريطانيين يشنون غارات لخطف الرقيق من أراضي غينيا وجزر الرأس الأخضر وسيراليون .

وبريطانيا كانت أكبر مستفيد من تجارة الرقيق واستغلاله عبر شركاتها الملاحية وكان يتم نقل الرقيق إلى مستعمراتها في أمريكا وفي عام 1702 قامت الشركات البريطانية منها شركة البحر الجنوبي الانكليزية بتزويد المستعمرات الاسبانية بالرقيق في أمريكا الجنوبية على أن تدفع 25 % للخزينة البريطانية و 25 % للخزينة الاسبانية على أن تسمح اسبانية للبريطانيين ببيع الرقيق للمستعمرات الاسبانية وحصلت هذه الشركات على حماية هذه الدول ، وفي حرب الانفصال في اميركا بين الشمال والجنوب وقفت بريطانيا مع الولايات الجنوبية الاسترقاقية تمدها بالعتاد واعترفت بها ولما فشل سعيها وانتهت حرب الانفصال وعودة الاتحاد مع الولايات الشمالية ولت وجهها إلى أفريقيا واستعمرتها ونهبت ثرواتها واستعبدت سكانها ، وبريطانيا أكبر امة تتاجر بالرقيق وتملك اكبر عدد من السفن لنقل الرقيق نقلت أكبر عدد من الرقيق وحققت أموال اكثر من الأوروبيين ويليها في الترتيب الفرنسيين .

. إسبانيا :

كانت اشبيلية سوق نخاسة مهم للرقيق وتجني ضرائب كثيرة للخزينة الاسبانية من عمليات بيع الرقيق ومارس الأسبان الرق والقتل اتجاه البلدان التي يستعمرونها ، فقد قضى الأسبان بين عامي 1520-1530 على شعبين من شعوب الهنود الحمر شعب ( الازتيك ) في أراضي المكسيك وشعب ( الانكا ) في اراضي البيرو .

. البرتغاليين :

قام البرتغاليين الذين جاءوا إلى الكونغو ومن ضمنهم المنصرين من رجال الدين المسيحي بتجارة الرقيق فقد أرسل أكثر من 320 من الرقيق إلى البابا ليو العاشر ومارس البرتغاليين خطف العبيد كذلك من أراضي لواندا خلال الفترة من 1575-1587 حيث وصلت اعداد المختطفين الي 25 ألف مختطف سنويا وازدادت اعدادهم إلى 75000 الف مختطف سنويا خلال الفترة 1567-1591 وأرسلت من أراضي انجولا خلال الفترة من 1580-1836 أكثر من 4 ملايين من الرقيق حيث شحنوا إلى البرازيل والكاريبي .

. الفرنسيين :

وقد أسس الفرنسيين شركة غينيا لتجارة الرقيق وقد أقام الفرنسيين على الساحل الممتد من موريتانيا إلي الكوتغو وفي جزيرة جوريه " وتقع جزيرة جوريه مقابل داكار عاصمة السنغال أم مراكز تجميع الرقيق حيث يقيد الرقيق في سلاسل مثبتة في جدران الغرف التي كان يكدس ويجمع العبيد بها بعضهم على بعض ولك أن تتخيل المعاناة " وتحملهم شتى أنواع التعذيب في هذه الجزيرة التي أصبحت مزارا وشاهد على التاريخ على ما كان يحدث ولعبت القوى الاستعمارية دور خبيث بتغذيه الصراعات بين القبائل الافريقية حتى تقع الحروب بينهم ومن بين نتائج الحرب وقوع أسرى فتستفيد فرنسا من هذا الصراع ليكون مصدر للحصول على الرقيق ووسيلة اخرى هي تجنيد بعض العصابات من القبائل الافريقية لاختطاف الرقيق و كانت لفرنسا مستعمرات في غرب و شرق أفريقيا منها مدغشقر ، موريشوس ، رينيون ، جزر القمر ، سيشل ، في المحيط الهندي ونلاحظ أن بعض المستعمرات الفرنسية سميت بأسماء تجار الرقيق الفرنسيين مثل جزيرة موريشوس سميت على اسم تاجر الرقيق موريس ، وقد حصل على احتكار تجارة الرقيق عام 1776 وتاجر آخر جوزيف كراسون و كان ينقل الرقيق كذلك إلى المستعمرات الفرنسية في جزر الهند الغربية .

. الولايات المتحدة :

ووضعت ولاية كارولينا الأمريكية عام 1638 أول قانون للعبيد جاء فيه ( أن العبد لا نفس له ولا روح وليس له فطانه ولا ذكاء ولا إرادة وان الحياة لا تدب إلا في ذراعيه ) واقر القضاء الأمريكي عام 1897 جواز الفصل العنصري مع توحيد المعاملة واستمر ذلك حتى عام 1954 .

. المعاناة :

ذكرنا مركز تجمع في جزيرة جوريه إقامة الفرنسيون ونذكر بعض مراكز تجميع العبيد في أفريقيا فقد أقام الأسبان والبرتغاليين مراكز تجميع الرقيق في سان بول وسان فيليب وفي الساحل الشرقي مركز لورانو ماركر ، وسوفولا وقد أقام أيضا الانجليز مراكز تجميع العبيد في غامبيا وسيراليون والهولنديين والدنمراكيين في خليج بنين ويتم نقل الزنوج من موانىء فرنسا مارسيليا ونانت ، وبريستول وليفربول الانجليزية واشبيلية الاسبانية ولشبونة البرتغالية إلى محطات توزيع الرقيق الأفريقي استعداد لنقلهم إلى المستعمرات في الأمريكتين وجزر الهند الغربية والكاريبي .

مات الكثير من الرقيق من الأمراض أو الاختناق نتيجة التكدس في السفن أو التعذيب وانعدام أماكن قضاء الحاجة ، وقد وف الكاتب مارك توين كمثال على وحشية الغربيين بوحشية حكم ملك بلجيكا للكونغو جاء فيه أن دم الضحايا الأبرياء الذي أراقه هذا الملك لوصف في دلاء لامتد الصف ألف ميل ، وأشار كذلك باتريس لومومبا في خطاب الاستقلال عن بلجيكا سنة 1960 بحضور ملك بلجيكا ( بودوان ) من ينسى المشانق والحرائق الشاملة التي أبيد بها العديدون من إخواننا ، وقد عومل الأفارقة معاملة وحشية وينالون من التعذيب البشع وكان يضرب العبيد بالأزميل المغطي بمسامير الحديد ثنايا الأسنان كل من يرفض الطعام يقول " الباحث كوزنسكي " إن ما تم نقله عبر الأطلسي من الرقيق يتجاوز 15 مليون فرد وهو رقم متحفظ عليه ويقدره البعض الآخر بـ 50 مليون لأن من وصلوا أحياء ليس كل من اختطفوا فمنهم من مات بمراكز تجميع العبيد نتيجة التعذيب او من مات اثناء عملية النقل نتيجة الامراض و التكدس والاختناق في السفن التي تنقل العبيد .

. دور رجال الدين :

يقول البرفسور بازل ديفيدسون في نهاية القرن 17 إن الجزء المهم من إيراد القساوسة في الكونغو يدفع مباشرة من إيراد تجارة العبيد بحيث يدفع كل تاجر رقيق ( ضريبة المعمودية ) لكل مختطف يرسل إلى البرازيل وتسلم الضريبة إلى راعي الابريشيه رجل الدين المسيحي في الكنيسة كجزء من دخلهم الثابت وعين بعد ذلك اسقف لاوندا لأخذ الضريبة .

س . ما هي المصالح التي دفعت الغرب لإلغاء الرق ؟

كانت الحاجة للرقيق في السابق للعمل في المزارع والمناجم في المستعمرات وحينما حلت المكائن الحديثة في المزارع والمناجم أثبتت أنها أكثر كفاءة وإنتاجية وتفوقت في قدرتها على العمالة من الرقيق وتبدلت الرؤية الاقتصادية مع تطور الزمن ونادى بعض الاقتصاديين في تلك الفترة بحرية المشروعات والتجارة وانتقال العمالة مثل آدم سميث الاقتصادي المعروف .

في دراسته ( ثروات الأمة The Wealth Of The Nation ) عام 1776 دافع عن مبدأ ( دعه يعمل دعه يمر Laissez-Faire ) وعارض الاحتكارات البريطانية مثال صناعة السكر في جزر الهند الغربية وذكر أن العمال الرقيق اقل إنتاجية واقل فائدة من الناحية الاقتصادية نتيجة للمنافسة البريطانية والفرنسية وأثرها على انخفاض أسعار السكر ، في أمريكا عام 1777-1804 بدأت الولايات الشمالية في منع تجارة الرقيق لأسباب اقتصادية خاصة بها لكي يستطيع الرقيق المحررين من الانتقال والعمل بحرية في المصانع ونجد أن بريطانيا استخدمت قانون منع الرق كوسيلة سياسية واقتصادية للانتقام من ا لولايات الشمالية في أمريكا بعد حرب الاستقلال التي خاضها الأمريكيون ضد بريطانيا لكي تحرمهم من الأيدي العاملة من الرقيق وتلحق الضرر الاقتصادي بهم ولقد كسبت بريطانيا الكثير من تجارة الرقيق وحققت ثروات ضخمة أنعشت اقتصادها وبعد أن تغيرت وجهة رياح المصالح لا تريد بريطانيا أن يحقق الآخرين الفائدة التي جنتها وهذه وجهة النظر المادية للغرب وكذلك بعد زيادة الإنتاج وزيادة أعداد الأفارقة وانخفاض الطلب في مستعمراتها على الرقيق ، وبدلا من إرسال الأفارقة لخارج أفريقيا تجعلهم يعملون في أفريقيا ليستخرجون المواد الخام ويزرعون الغلال الاقتصادية ويؤمنون من خلال المستعمرات سوق للمنتجات البريطانية ولو كانت النظرة إنسانية لما احتاجت كل هذه السنوات الطوال التي امتدت إلى أربعمائة سنة لمنع تجارة الرقيق .

س . هل حجم تجارة الرقيق الغربية التى مارستها الدول الغربية يمكن مقارنتها مع الأعمال غير المنظمة للأفراد العرب ؟

إن حجم تجارة الرق الضخمة التي مارستها الدول الغربية وصلت الي أكثر من 50 مليون فرد فأسست لها شركات لتقوم بهذه التجارة ووفرت لها الحماية ولضخامة الحجم وبالمقارنة بأعداد وطبيعة الغرض الموجه للعمل في المناجم والمزارع ومن حيث طريقة التعامل لا يمكن مقارنتها بقيام بعض الأفراد من العرب بشراء الرقيق من أسواق النخاسة في أفريقيا لغرض الخدمة المنزلية ونعرف أن الخدمة المنزلية محدودة من حيث حجم طاقة استيعاب أعداد الرقيق ونعرف أن المزارع والمناجم تحتاج إلى أعداد كبيرة وكذلك إن إمكانات أصحاب المناجم والمزارع اكبر من إمكانات بعض القادرين من العرب على شراء الرقيق في المنطقة العربية حيث أن هذه المنطقة فقيرة الإمكانات من حيث الأعداد البشرية والإمكانات المادية وأعداد الأثرياء والقادرين اقل من أعداد الفقراء فبالتالي سيكون العدد منخفض تبعا لهذه المعطيات إضافة إلى إن المعاملة تختلف مع طريقة معاملة الرقيق في الغرب إضافة إلى ذلك إن العرب ليسوا هم من يقوموا بعملية الخطف لأنهم لم يكونوا مسيطرين على مناطق جلب الرقيق من غرب أفريقيا أو ما يسمى خزان تجارة الرقيق وإذا افترضنا جدلا بوجود حالات خطف لا يتحمل وزرها الإسلام وهي حالات فريدة نسبتها قليلة بالمقارنة بالغربيين وتوضيح للخلط الذي يقع من الغربيين عن معاملة العرب للرقيق ، يقول الرحالة ( سنوك هورجرنجة ) ( إن الراى العام الأوربي قد خلط بين معاملة المسلمين لرقيقهم وبين معاملة الأمريكيين للزنوج ) ويقول العالم الانجليزي ( ويستر مارك ) إن استرقاق الأوربيين المسيحيين للزنوج خاصة المستعمرات البريطانية كان أكثر قسوة وأشد هولا من استرقاق الشعوب غير المسيحية قديمها وحديثها ويؤيده حكام المستعمرات والكثرة الغالبة من رجال الدين الكاثوليك فهم والبروتستانت على السواء فقد كانوا يستندون على الكتاب المقدس وانه لم يمنع الرق بل ورد تأييده والمسيح نفسه لم ينه عن الرق ولم يقل قولا يدينه .

يقول البرفسور أدوار البرس من جامعة دار السلام بتنزانيا إن غرب أفريقيا كان الخزان لتجارة الرقيق عبر الأطلسي أما شرق أفريقيا فقد كانت فردية وحصلت مؤخرا ولم تكن تنافس تجارة غرب أفريقيا بالحجم وان العرب لم يقوموا بأعمال الخطف في تجارة الرقيق بل يشترون ما يباع داخل السوق النخاسة للعمل كخدم منازل وقدر العدد 1700 فرد سنويا في حين باعت البرتغال مئات الآلف من الرقيق في موزمبيق إلى تجار الرقيق الفرنسيين وقام المستوطنون البرتغاليون بتسليح بعض السكان المحليين ويطلق عليهم الشكوندا للقيام بعمليات جلب الرقيق إلى شرق أفريقيا ليباعون إلى الفرنسيين ويشحن الباقي إلى البرازيل وقد أشار المستكشف الاسكتلندي ( ليفتغ ستون ) سنة 1858-1864 إلى المشاهد التي رآها خلال رحلته لاستكشاف نهر زامبيزي والتخريب الذي يحدثه صائد الرقيق من قبل البرتغاليين وتجار الرقيق البرتغاليين ويعلق ادوار البرس ولم يكن يسمح البرتغاليين لغيرهم مثل العرب والسواحليين من التواجد في هذه المناطق التي يسيطرون عليها لأسباب دينية وسياسية واقتصادية ، ويقول سير فريمان جرايفيل واليسون سميث في كتاب OXFORD HISTORY OF AFRICA بأن هناك بعض التجارة الطارئة عبر جنوب الصحراء إلى شمال أفريقيا وشرق أفريقيا وذكر ادوار البرس أن تجارة الرقيق في شرق أفريقيا لم يكن لها امتداد أكثر من نصف الأول من القرن الثامن عشر والادعاء بأن لها امتداد ومن زمان طويل لا يمكن إثباته ، إن سوق زنجبار بدأت من عام 1840 والمعاهدة البريطانية مع حاكم زنجبار برغش عقدت عام 1873 أي لم تزيد فترة عمل سوق زنجبار أربعين سنة في حين أن الأوربيين قاموا بخطف الرقيق لمدة تزيد عن أربعمائة سنة ، ومع وجود العنصرية لدي الأوربيين تجاه اللون والجنس عاملوا الأفارقة بوحشية وعزلوهم في مناطق يعيشون بها وكأنهم منبوذون منفصلون عن المجتمع يعيشون في غيتو مثل حي هارلم بنيويورك في أميركا ونظام الفصل العنصري الابارتيد في جنوب افريقيا حتى الكنائس هناك كنائس خاصة للسود في اميركا حتى اليوم بل وبعضها يتعرض للحرق بينما الرقيق في البلاد العربية يتم التزاوج بينهم وبين العرب وعوملوا كأحد أعضاء العائلة ولم يعذبوهم وتم استيعابهم في المجتمع العربي ونرى في أمريكا يعاني السود من العنصرية رغم وجود قانون الحقوق المدنية ولا توجد لدى المسلمين جماعات عنصرية إرهابية تقتل وتحرق كجماعات كوكلاس كلان العنصرية التي أسست عام 1866 وتمارس نشاطها العنصري حتى الآن وغيرها من الجماعات التي تسمى جماعة تفوق العرق الابيض white supremacy ، إن بريطانيا احتاجت نصف قرن لتطبق على مالكي الرقيق البريطانيين والاتفاق مع الأسبان والبرتغاليين والفرنسيين ، ونجد أن الأمريكيين قاوموا التدخل في تجارة الرقيق واضطرها ذلك إلى تعويض مالكي الرقيق البريطانيين وكما ذكرنا سابقا إن الدافع كان اقتصادي وسياسي دفعها للمضي في منع تجارة الرقيق في حين أن المعاهدة التي عقدتها بريطانيا مع زنجبار وعمان والبحرين تفسر لصالح هذه الدول لأن حجم تجارة الرقيق محدود لدى هذه الدول لدرجة أنه ليس هناك عائق في تنفيذ المعاهدة ولن تتربت آثار على المجتمع العربي نتيجة منع الرقيق لأنها ليست تجارة منظمة وليس لها جذور مصالح في المجتمع مما سبق يتضح أن الإسلام لم يشرع الرق بل شرع العتق ووسع منافذه بعكس المسيحية وأن أي تجاوزت فردية لا يتحملها الإسلام ، وان الغرب كان دورهم في تجارة الرقيق الدور الأكبر وأن منع تجارة الرقيق تم لأسباب مصلحيه اقتصادية وسياسية .

وأخيرا فإن معظم العبيد الذين تم اختطافهم من السنغال وغامبيا وغينيا وغيرها كانوا من المسلمين واجبروا بالقوة على التنصر ويشهد على ذلك الكثير من الوثائق الموجودة في متاحف جاميكا وغيرها من دول البحر الكاريبي وتذكر كتب التاريخ دور الكنيسة الكاثوليكية ومشاركتها في الولوغ في دماء العبيد المسلمين الذين كانوا يرفضون التنصر وتم تنصيرهم بالقوة .


المراجع :
1. الرق ماضيه وحاضره تأليف الدكتور عبدالسلام الترمانينى الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ت الكويت طبعه 1985 .
2. الاسلام والرق تأليف حسن السخى الناشر دار الكنوز مصر ت محافظة القليوبية 1993 .
3. الاسلام والرق تأليف عبدالباقي أحمد سلامه مكتبة المعارف الرياض 1986 .
4. الفقه الاسلامي وأدلته الدكتور وهبه الزحيلي .
5. حقوق الانسان في الاسلام الدكتور وهبه الزحيلي .
6. هذه مشكلاتهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .
7. أجوبه الاسئلة التشكيكيه تأليف عبدالرحمن حسن الميداني .

SLAVE TRADE IN AFRICA BY HASAN M.RAWAT 1980
PUBLISHED BY
MOTAMAR- AL-ALAM-AL ISLAMI
"WORLD MUSLIM CONGRESS"
BAHADURABA,KARACHI-5
PAKISTAN







 
قديم 25-11-07, 06:41 AM   رقم المشاركة : 2
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


منظمة كو كلوكس كلان الإرهاببية التي تعمل تحت راية الصليب وهي ضد تحرير العبيد وارتكبت اعمال اجرامية ضد السود

Ku Klux Klan, Klan, KKK (a secret society of white Southerners in the United States; was formed in the 19th century to resist the emancipation of slaves; used terrorist tactics to suppress Black people

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=10725

ان التمييز حتى الآن لازال موجود ضد السود حتى انهم عزلوهم في كنائس خاصة للسود

هل في الإسلام مساجد للسود ومساجد للبيض

حرق كنائس السود في اميركا بالانجليزية

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=19569



============


رئيس فنزويلا شافير يطلب من البابا بنديكيت الإعتذار عن المذابح ضد السكان الاصليين

مفكرة الإسلام: أقر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بتعرض سكان أمريكا الأصليين "للمعاناة والظلم" جراء التبشير
وذلك بعد أيام من طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز منه الاعتذار عما حاق بسكان أمريكا اللاتينية جراء نشر المسيحية قسرا.وقال البابا في اللقاء الأسبوعي الذي يعقده كل أربعاء بأتباع الكنيسة في ساحة القديس بطرس "ثمة ظلال شابت عملية التبشير المسيحي في أمريكا اللاتينية".واستطرد مقرا بأنه "لا شك أن ذكرى ماض مجيد لا يمكن أن تتجاهل الظلال التي رافقت عملية أنجلة (نشر المسيحية والإنجيل) أمريكا اللاتينية" معترفا بأنه "من غير الممكن فعلا نسيان المعاناة والظلم التي انزلها المستعمرون المسيحيون بالسكان الاصليين".وقال الحبر الأكبر أن حقوق الأمريكيين الاصطلاء الانسانية الرئيسية "غالبا ما دهست".وكان البابا قد نفى في سان باولو قبل عشرة أيام حقيقة فرض العقيدة المسيحية قسرا على سكان أمريكا اللاتينية بما أودى بحياة عشرات الملايين منهم.وعلى الفور قام الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أثر هذا النفي بالحث على اعتذار الكنيسة الكاثوليكية والبابا لسكان أمريكا الأصليين وخاصة أمريكا الجنوبية عما ورد منه في هذا الشأن حيث قال في برنامج تلفزيوني يوم الجمعة الماضي في كاراكاس أن ما وقع في أمريكا اللاتينية "كان أسوأ وأخطر من الهولوكوست والإبادة ابان الحرب العالمية الثانية".واعتبر تشافيز أن ما تعرض له أهل أمريكا اللاتينية خلال عملية التبشير "لا يمكن لأحد إنكاره حتى قداسة البابا الذي لا يمكنه أن يأتي إلى أرضنا لينكر الإبادة التي تعرض لها السكان الأصليون".وناشد شافيز البابا يومها "كرئيس دولة يرتدي ثياب مزارع فنزويلي بسيط" على التقدم باعتذار لشعوب أمريكا الأصليين قائلا أن "رفات السكان الأصليين من ضحايا المذابح التي ارتكبها الغزاة الأوروبيون هي خير شاهد على خطأ تصريحات البابا".



=================



Chavez demands Pope apologize for Indian comments

Sat May 19, 2007 12:07am EDT

CARACAS (Reuters) - Venezuelan President Hugo Chavez demanded Pope Benedict apologize to Indians in Latin America for saying this month in Brazil that the Roman Catholic Church purified them.
Chavez, who regularly clashes with the Catholic Church in Venezuela but had not directly criticized the Pope before, accused the Pontiff on Friday of ignoring the "holocaust" that followed Christopher Columbus's 1492 landing in the Americas.
"With all due respect your Holiness, apologize because there was a real genocide here and, if we were to deny it, we would be denying our very selves," Chavez said at an event on freedom of expression.
In a speech to Latin American and Caribbean bishops at the end of a visit to Venezuela's neighbor Brazil, the Pope said the Church had not imposed itself on the indigenous peoples of the Americas.
Indian leaders in the region were outraged by the comments.
Millions of tribal Indians are believed to have died as a result of European colonization backed by the Church, through slaughter, disease or enslavement.
Chavez, who has expanded the rights of indigenous peoples from the Amazon rainforest to the Caribbean, said he felt he was Indian because Venezuelans are a mix of the European race and indigenous peoples.
Chavez spoke only days after Venezuelan media interpreted other comments from the Pope as singling out Chavez as a danger to Latin America when he warned of autocrats in the region.
Chavez, who regularly criticizes world figures such as U.S. President George W. Bush, describes himself as Christian, grew up expecting to become a priest and says his socialist policies have roots in the teachings of


===============


Slavery

Slavery, the institution that allowed one human being to own another is an affront to all that is humane. We take it for granted today that the immoral nature of slavery is self-evident. But it was not self-evident in the past. In this section we will show that Christianity was actually an active instrument in continuing the practice of slavery.

The Bible on Slavery
The Early Christians on Slavery
Black African Slavery

The Bible on Slavery
Despite what Easton claimed in his Illustrated Bible Dictionary, slavery, as an institution was never criticized in the Bible. We find that the Old Testament, far from condemning slavery, actually laid down precise laws for slave ownership:
Leviticus 25:44-46
As for your male and female slaves whom you may have: you may buy male and female slaves from among the nations that are round about you. You may also buy from among the strangers who sojourn with you and their families that are with you, who have been born in your land; and they may be your property. You may bequeath them to your sons after you, to inherit as a possession for ever; you may make slaves of them, but over your brethren the people of Israel you shall not rule, one over another, with harshness.


Exodus 21:2,4
When you buy a Hebrew slave, he shall serve you six years, and in the seventh he shall go free for nothing ... If his master gives him a wife and she bears him sons or daughters, the wife and her children shall be her master's and he shall go out alone.


These passages above actually give explicit sanction for slavery. The New Testament is no better. The gospels of Mark, Luke, Matthew and John are silent concerning slavery, but the epistles of Paul gives clear-cut sanctions for its practice. In his epistles to the Colossians, Paul had this to say to Christian slaves:

Colossians 3:22
Slaves, obey in everything those who are your earthly masters, not with eyeservice, as men-pleasers, but in singleness of heart, fearing the Lord.


In his first epistle to the Corinthians, Paul gave what must surely be the religious justification for maintaining the status quo:

I Corinthians 7:21-22
Were you a slave when called? Never mind. But if you can gain your freedom, avail yourself of the opportunity. For he who was called in the Lord as a slave is a freedman of the Lord. Likewise he who was free when called is a slave of Christ.


With the freedom in God's eyes defined as all-important, there is no longer any need for the Christian to challenge slavery. The Christian teaching of a life hereafter must surely had contributed to the lack of social action on the part of Christians against the institution.

Paul's epistle to Philemon is actually a letter that accompanies Philemon's runaway slave, Onesimus, whom Paul was sending back to his master. Although he urged Philemon to be kind to Onesimus, the tone of his letter is obviously one that accepts slavery as a valid social institution.

Back to the top


The Early Christians on Slavery
The acceptance of slavery as part of the fabric of society was so engraved in the social psyche of the era of nascent Christianity that very few voices of protest were raised against it. But whatever protest made against slavery, and whatever attempts to alleviate the position of slaves, were done, not by Christians, but by pagans.
The pagan Roman Republic took many steps to alleviate the lot of slaves. In 82 BCE murder of slaves were forbidden by the Cornelian Law. Around 30 BCE the Petronian Law forbade the sending of slaves to fight in the amphitheater. The Stoic teaches Seneca (c 5 BCE-65 CE), while he still had influence over the insane emperor, Nero (37-68 CE) managed to induce him to pass a law to forbade the cruel treatment of slaves. The Emperor Hadrian (76-138), an Epicurean, revived the laws prohibiting the murder of slaves and of sending them to the amphitheater. He also suppressed the inhuman practice of housing slaves underground. Hadrian was also known to have banished a wealthy Roman lady, named Umbricia, for cruelty to her slaves. By the second century slaves had already acquired the right, under certain circumstances, to bring legal action against their masters. The Emperor Antoninus Pius (86-161) issued an imperial decree which gives freedom to a slave running from a cruel master; on the condition that the runaway slave must embrace a statue of the emperor before he is considered a free man.

The voices of conscience raised against slavery was also pagan. The pagan Dio Chrysostom, who was the greatest orator of his age, delivered a speech around AD100 in a public hall in the Forum of Rome where he explicitly and at great length condemned slavery as unjust. [1]

The same spirit of humanism was not present in the early Christians. As Joseph McCabe stated:

The plain fact is that down to the year 1000 ... no Christian leader, much less a pope or Council, condemned slavery. [2]


When the Christian theologians took the trouble to discuss slavery, they were supportive of it. St. Augustine (354-430), in his most famous work, The City of God (426) presented the theological justification of slavery. He taught that God created man free but through sin, that freedom had been lost. Slavery is therefore the punishment for man's sin. As Augustine himself puts it:

The first cause of slavery, then, is sin - that a man should be put in bonds by another; and this happens only by the judgement of God, in whose eyes it is no crime.[Italics mine-PT] [3]


Thus, in one fell swoop, Augustine not only accepted slavery but gave it divine sanction. As the historian Emil Reich stated in his History of Civilization:

It is an historical fact, supported by the most positive of evidence that slavery in the Roman Empire was mitigated by the noble philosophy of the Stoics and not by the teachings of the church fathers, who never thought of recommending the abolition of slavery. [4]


The first Christian Roman Emperor, Constantine (c274-337) actually undid most of the humane laws to alleviate the position of slaves laid down by his pagan predecessors. He permitted parents to sell their children into slavery and allowed finders of abandoned children to bring them up as slaves. He also issued a decree which stipulates the death penalty for any Christian woman who had sexual intercourse with a slave; that the slave would also be put to death is a foregone conclusion. [5]

The Roman pontiffs made many remarks about slaves and slavery. none of which helped to abolish the practice. Pope Leo The Great (d.461) ruled that no slaves can become priests because their "vileness" will "pollute" the sacred order. Pope Gregory the Great (c540-604), who was the richest slave owner in sixth century Europe, forbade the marriage of Christian women to slaves. [6] In the eleventh century, Pope Benedict VIII (d1024), in an effort to stop priests from having sex, decreed that all children produced by these unlawful coupling should be made slaves. Pope Paul III (1468-1549) decreed that all Englishmen who supported the errant King, Henry VIII should be reduced to slavery. In the fifteenth century, the papacy gave the king of Portugal permission top conquer "heathen" countries and reduced their population in "everlasting slavery." [7]

The churches and the monasteries, far from being a haven for escaping slaves, actually owned slaves. When ancient slavery ended, the monasteries were among the last to give up their slaves. [8] Ancient slavery ended in the twelfth century, or more correctly evolved into serfdom, not because of any concerted Christian action but for purely economic reasons. It became cheaper for the wealthy to have serfs working their land and feeding themselves than to own dependent slaves. [9]

Back to the top


Black African Slavery
The next stage in the history of servility is black African slavery. It was without a doubt one of the worst form of slavery known to history. It was started in the fifteenth century by the Christian countries of western Europe. It was used mainly in the colonies to supply much needed manpower in the plantation of cotton, rice and sugar. [10]
Significantly, the beginnings of black slavery can be traced to the request of a Christian bishop, the Catholic Bishop of Chiapa in Mexico, Bartoleme de las Casas. In 1517 Padre Las Casas (he was not yet a bishop then) implored the King of Spain, Charles V, to allow the import of African slaves into the continent. Charles granted the request, made ostensibly on humanitarian grounds.[a] Thus began the infamous Asiento, an "import" license for slave trade to Spanish controlled America. Eventually this trade expanded to North America. By 1860 a census in the US counted almost four and a half million slaves. [11]


The treatment of these slaves, from their capture to the life in the plantation, were barbaric. As the historian, H.A.L. Fisher notes:

It is a terrible commentary on Christian civilization that the longest period of slave raiding known to history was initiated by the actions of Spain and Portugal, France, Holland and Britain after the Christian faith had for more than a thousand years been established in western Europe; and it the graver since the new slavery was worse and more inhuman than the old. [12]


The call for the abolition of black slavery came not from Christians but from freethinkers generally. Slavery was abolish in France in 1791, not by the church, but by the atheistic founders of the revolution. In the U.S. the early critics of slavery, Benjamin Franklin (1706-1790), George Washington (1732-1799), Thomas Jefferson (1743-1826) and John Quincy Adams (1767-1848), were all either freethinkers or Deists. Later the abolitionist cause was taken up by such people as Abraham Lincoln (1809-1865), a Deist, Raplh Waldo Emerson (1803-1882), a Unitarian minister turned free-thinker, and William Lyold Garrison (1805-1879), an agnostic. In England, the battle for the abolition of slavery was fought mainly by free-thinkers such as Jeremy Bentham (1748-1832) and John Stuart Mill (1806-1873). [13]

While it cannot be denied that some Christians were involved in abolitionists movements, they were the exception rather than the rule. In some cases these Christians acquired their anti-slavery beliefs not from their religion. Take the example of the name most used by Christian apologists to show that Christians were opposed to slavery: William Wilberforce (1759-1833). Wilberforce was a Christian and the universal claim is that his Christian conscience showed him the evils of slavery. But this claim is easily shown to be false. As a child, Wilberforce never had any affinity for the religion. For a long time he avoided taking a degree at Cambridge University because he could not sign the 39 Articles of the Church of England. It was in this skeptical mould that Wilberforce remained for the first thirty years of his life. Yet it was during these agnostic times that he developed his sense of abhorrence towards slavery. (For, as a boy of fourteen, he had written to a newspaper attacking slavery.) He was, at that time a Deist, as were his closest associates. [14] Furthermore, his chief allies in his battle for abolitionism were Quakers, dissenters and free-thinkers, not the mainstream Christians. The support from the established churches for his actions was described by Wilberforce himself as "disgracefully lukewarm." In fact, many conservative members of the clergy actively tried to suppress and obstruct his anti-slavery cause. [15]

The record is worse for the churches in America. The Christians there did not stop to think whether the institution of slavery is, in itself immoral. Their chief concern was whether the Bible condoned or condemned it. The answer, as we have seen, was obvious. Thus the Christians in the U.S. supported slavery. In 1836 the South Carolina Methodist Conference declared that:

The Holy ******ures, so far from giving any countenance to [the] delusion [of abolitionism] do unequivocally authorize the relation of master and slave. [16]


In the same year, the editor of the journal of the Theological Seminary at Princeton, Charles Hodge wrote:

The assumption that slave holding is in itself a crime ... is an error fraught with evil consequences. It not merely brings its advocates into conflict with the ******ures, but it does much to retard the progress of freedom: it embitters and divides the members of the community and it distracts the Christian Church. [17]


A couple of years later, Hodge wrote that the abolitionists "consider their own light as more sure than the word set down in ******ure." [18]

Of course the Bible was also used to specifically justify black slavery. The passage was Genesis 9:20-27. In this passage the story is told of how Ham, one of Noah's sons saw him naked. Upon discovering this Noah pronounced his curse to Ham: "the lowest of slaves shall he be to his brothers" (Genesis 9:25). Since the black Africans are generally believed to be the descendents of Ham (Genesis 10:6-20)[b], this was intepreted to mean that African slaves are a natural result of this curse.[19]

The clergy and Christian laity did nothing to further the cause of anti-slavery. When the abolitionists Lyold Garrison wanted to deliver a public speech on abolition in Boston, the only building he could obtain to speak in was that of Abner Kneeland, the editor of the Boston Investigator, who was once jailed for blasphemy. Most of the other available buildings belonged to the various Christian churches, all of which refused him permission to use them. Some clergymen actually went as far as attempting to get Lyold Garrison hanged! [20]

When abolition was first advocated in the U.S. in 1790, the politicians from the south used religious arguments against it. Some said that, correctly, the southern clergy "did not condemn either slavery or the slave trade." while others asserted that the whole tone of the Bible "from Genesis to Revelation" was favorable to slavery. [21]

It cannot be denied, therefore, that Christian churches on both sides of the Atlantic generally supported slavery. The Finnish anthropologist, Edward Westermark (1862-1939) in his book The Origin and Development of Moral Ideas (1908) stated that:

this system of [black] slavery, which at least in the British Colonies and the slave states, surpassed in cruelty the slavery of any pagan country, ancient or modern, was not only recognized by Christian governments, but was supported by the large bulk of the clergy, Catholic and Protestant alike. [22]


Slavery was finally abolished in Christian England in 1833, in Christian America in 1865. The last Christian country to abolish slavery was Abyssinia, in 1942. [23]

Back to the top


Notes
a. Prior to this native Americans were used as slaves but they were less "amenable" to slavery which results in many deaths from massacres and from mere captivity. Black African slaves, some were already used by that time on the island of Haiti, had proven to be more hardy than the natives. While las Casas request did not start slavery, it certainly opened the floodgates.
b. One of Hem's sons,(Genesis 10:6) was named Cush- which is Hebrew for "black". By Hebrew tradition Cush was believed to be the ancestors of the Cushites, a black African tribe that settled in the south of Egypt. [24]

References
1. Knight, Honest to Man: p137
McCabe, The Social Record of Christianity: p20-21
2. ibid: p23
3. ibid: p23-24
4. ibid: p24
5. ibid: p25
6. ibid: p27
7. Ward, A Dictionary of Common Fallacies I: p235
8. Knight, Honest to Man: p139
McCabe, The Social Record of Christianity: p27
9. Knight, Honest to Man: p139
McCabe, The Social Record of Christianity: p26
10. Knight, Honest to Man: p139
11. Mack, The Christian Myth: p184
Mannix, Black Cargoes: p2-3
12. Fisher, A History of Europe: p1121
13. Knight, Honest to Man: p142
McCabe, The Social Record of Christianity: p111-112
Phelips, The Churches and Modern Thought: p27
14. McCabe, The Social Record of Christianity: p110-111
15. Knight, Honest to Man: p142
16. Ibid: p143
17. Ibid: p143
18. Knight, Honest to Man: p143
19. Mack, The Christian Myth: p185
20. Bradlaugh, Humanity's Gain From Unbelief: p10
21. Ibid: p10
22. Phelips, The Churches and Modern Thought: p296
23. Knight, Honest to Man: p141,143,144
24. Comay & Brownrigg: Who's Who in the Bible: p77






 
قديم 25-11-07, 06:54 AM   رقم المشاركة : 3
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


عرض من كتاب

أجنحة المكر الثلاثة (التبشير-الاستشراق-الاستعمار) - عبد الرحمن الميداني


الفصْل السادس

شُبهَاتٌ حَوْلَ الرِّقِّ في الإسْلاَم


شُبهَاتٌ حَوْلَ الرق في الإِسلام


من الشبه الموجهة للإسلام ما جاء فيه من إقرار لنظام الرق ، ويكفينا لدفع أي انتقاد للإسلام في هذا المجال يوجهه أعداؤه ، أن نقدّم دراسة تحليلة وتاريخية لمعاني الرق وتطبيقاته في الناس قديماً وحديثاً ، وبياناً لطريقة الإسلام المثلى في هذا المجال.

أ- الرق والحرّية عند الناس:

لدى تحليل معنى الرق في عرف الناس قديماً وحديثاً يتبين لنا أنه يرجع إلى عدة عناصر ، قد تتوافر كلها في بعض حالاته ، وقد يقتصر على بعضها في حالات أخرى ، وذلك بحسب أمزجة مالكي الأرقاء ، أو بحسب النظام العامّ الذي يتواضع عليه مجتمع ما ، إذ يبيح لمالكي الأرقاء بعض الحالات ، ويحرّم عليهم حالات أخرى.

وهذه العناصر التي يرجع إليها معنى الرقّ على اختلاف درجاته ومستوياته يمكن تلخيصها بما يلي :

أولاً: سلب حرية التملك وسلب حرية العمل الذي قد يفضي إلى التملك.

ثانياً: تكليف الرقيق أن يبذل ما يستطيع من جهد ، مقابل منحه ما يحتاج إليه من مأكل ومشرب ومأوى وضروريّات العيش الأخرى لا بدّ منها.

ثالثاً: سلب الحريّة الاجتماعية ، فلا يستطيع الرقيق بذلك أن ينتظم في أي عمل جماعي مهما شرفت أهدافه .

رابعاً : سلب الحرية السياسية ، فلا يستطيع الرقيق بذلك أن يدلي برأي سياسي يتناول الأوضاع السياسية للمجتمع الذي هو فيه .

خامساً: سلب الحرية الدينية والاعتقادية ، ولقد كان الأرقاء يعذّبون عذاباً شديداً إذا اتبعوا ديناً غير دين أسيادهم.

سادساً: الحجر على الرقيق وتكليفه أن يظل عند سيده ، يخدمه متحملاً معاني الاسترقاق الأخرى ، فإذا أراد الهجرة من مملكة سيده كان آبقاً خارجاً على الطاعة يستحق أشدّ العذاب.

سابعاً: اعتبار جسد الرقيق وروحه مستباحين لسيّده ، يعذّبه كما يهوى ، ويقتله إذا شاء ولو لأتفه الأسباب ، أو من أجل التمتع بلذة النظر إلى حلبة صراع تجري بين الأرقاء وتنتهي بقتل بعضهم أو بعذاب دون القتل ، ليسعد السادة بآلام العبيد.

ثامناً: تسخير الأرقاء في قتال أعداء مالكيهم.

تاسعاً: إمكان نقل الرقيق من مالك إلى آخر بهبة أو بميراث أو بعوض.

هذه هي معظم العناصر التي قد توجد كلها أو يوجد بعضها فيما عرفه الناس من الرق ، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن معظم هذه العناصر لم يقرها بوجه من الوجوه ، ولا في حالة من الحالات.

أما مالك الرقيق في الواقع الإنساني ، فقد يكون فرداً ، وقد تكون عصابة من العصابات ، وربما تشتد قوة العصابة فتلبس لباس السلطة الحاكمة ، التي تفرض نفسها ممثلة لجماعة من الناس ذات حدود سياسية.

وقبل أن نرد على الذين ينتقدون الإسلام بأنه لم يلغ نظام الرق من أول أمره دفعة واحدة ، يحسن بنا أن نعرض عناصر الرق على العالم الحديث ، الذي غدا منذ فترة قريبة من الزمان يتبجح بأنه قد صار يحمي أنظمة الحرية وينادي بها ، وذلك لنجد كم من هذه العناصر التسعة ما هو مفروض على شعوب كاملة ، من قبل قلة حاكمة تتستر باسم السلطان ، وتحمي نفسها من غضب الشعوب وثورتها بالقوة المسلحة.

إن نظرة عامة يمر بها الباحث الاجتماعي على الشعوب المستعبدة لسلطات استعمارية ، أو لسلطات استبدادية ، كافية لأن تكشف له أن نظام الاسترقاق ما زال مطبقاً في العالم الحديث ، إلا أنه اتخذ لنفسه صبغة أخرى ، مقنعة بأسماء حديثة ، منها سلطة القانون ، والمستفيد منها أفراد يسترقون الشعوب بحسب أهوائهم ، ومنها سلطة الاحتلال – ومنها سلطة الانتداب ، ومنها سلطة الحزب الحاكم – ومنها سلطة مستبد ظالم ، ويمثل كل هذه الأسماء أفراد يسترقون الشعوب بغير حق ، إذ تحميهم القوى المسلحة ، وكل من يريد التحرر من الرق المفروض عليه في كل هذه الأنظمة يعتبر عدو القانون ، أو عدو السلطة ، أو عدو الثورة ، أو عدو السيد المستبد ، لذلك فهو يستحق كل أنواع التعذيب والاضطهاد حتى القتل.

فما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي كان مسلوب حرية التملك وحرية العمل الذي قد يفضي إلى التملك ، وبين الذين يحرمون من هذه الحرية في بعض أنظمة العالم الحديث ، على شكل استرقاق جماعي عام ، مستتر باسم النظام العام ، أو باسم القانون أو باسم مبادئ الثورة ، إلى غير ذلك من أسماء ؟!.

ما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي لم يكن يسمح له بأن يمارس أية نشاط اجتماعي أو سياسي ، وبين الشعوب المسترقة التي تحرم من ممارسة أنواع النشاط الاجتماعي والسياسي ، في بعض دول العالم الحديث ، التي تنعت نفسها بالتقدمية ، وبأنها حاملة لواء الحرية؟!.

إن معنى الاسترقاق في كل منهما واحد ، إلا أنه كان لأفراد فأمسى لأمم وشعوب.

ما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي كان يكلف بذل ما يستطيع من جهد ، مقابل منحه ما يحتاج إليه من ضروريات عيشه ، وبين الذين يفرض عليهم نظام من هذا النوع في بعض أنظمة العالم الحديث ، على شكل استرقاق جماعي؟!.

ما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي كان يفرض عليه التزام دين سيده أو مذهبه ، وبين شعوب تضطهد في العالم الحديث لتلتزم مذهباً اجتماعياً معيناً ، أو تجحد عقيدة دينية معينة وتعتقد غيرها؟!.

إن معنى الاسترقاق في كل منهما واحد ، إلا أنه كان من أفراد لأفراد ، فأمسى من عصابات ذات قوة لأمم وشعوب مغلوبة على أمرها.

ما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي كان يفرض عليه أن لا يفر من سلطان سيده ودائرة مملكته ، وبين شعوب مسورة بأسوار حديدية ، تمنعها من أن تتحرر من وطأة أنظمة الحكم التي تفرض عليها وهي لها كا رهة؟!.

ألا فليعلم الذين يخادعون الناس بعطفهم على رقيق العالم القديم أنهم من أكثر الناس استعباداً للشعوب وإذلالاً الذين تحت أيديهم ، وإن وضعوا لأنظمتهم أسماء أخرى غير اسم الرقيق.

ب- وسائل الاسترقاق عند الناس:

عرف الناس قديماً نظام الاسترقاق ، وكانت وسائله متنوعة لديهم ، ويعتمد معظمها على ظلم القوي للضعيف.

فكان من وسائله الأسر ، الذي ينجم عن الغزو وعن الحروب ، سواء أكانت حروباً بين شعوب مختلفة ، أو حروباً بين قبائل من شعب واحد ، أي : سواء أكانت حروباً خارجية أو حروباً أهلية ، وكان مصير الأسير فيها القتل أو الاسترقاق أو الفداء .

وكان من وسائله السطو على حرية الإنسان بالقرصنة والخطف والسبي والسرقة والتقاط اللقطاء ونحو ذلك.

ومن الذين كانوا ضحايا هذا النوع فاسترقوا ظلماً وعدواناً يوسف عليه السلام ، لما عثرت عليه القافلة في الجب الذي رماه فيه إخوته ، قال قائلهم : يا بشرى هذا غلام ، وأسروه بضاعة ، خوفاً من أن يعثر أهله عليه معهم فيستردوه ، ولما ابتعد رجال القافلة عن مكان التقطاه باعوه بثمن بخسٍ دراهم معدودة ، وكانوا فيه من الزاهدين ، وانتهى أمره إلى مصر ، وظلّ في مصر رقيقاً ، حتى رفعه الله إلى سدّة الحكم في قصته المشهورة المذكورة في القرآن.

ومن الذين كانوا ضحايا هذا النوع من الاسترقاق زيد بن حارثة ، إذ كان صغيراً بعثه أهله مع قافلة ودفعوا أجره ، فاستضعفه رجال القافلة لما بعدوا عن أهله ، فباعوه في مكة رقيقاً ، وظل كذلك حتى أعتقه رسول الله ولكنه بعد حريّته اختار أن يظل خادماً لرسول الله على أن يذهب مع أهله الذين عثروا عليه فيما بعد فطلبوه.

ومنهم صهيب سَبَتْه الروم وهو غلام فنشأ بينهم ، ثم ابتاعه منهم قبيلة كلب ، فقدمت به مكة ، فاشتراه عبد الله بن جدعان ، وقد كان من المستضعفين المعذبين في الله.

ومنهم زنوج الولايات المتحدة الأمريكية الذين سباهم تجار القراصنة ، من سواحل إفريقية ونقلوهم كالبهائم إلى أمريكا الشمالية ليعملوا عبيداً أرقاء في مزارع ولاياتها ، ضمن أسوأ الظروف الحياتية ذلاً وتعذيباً وإجهاداً بأعمال شاقة.

وكان من وسائل الاسترقاق ارتكاب بعض الجرائم الكبيرة ، كالقتل والسرقة والزنى ، إذ كان يحكم على مرتكب أيٍ منها بالرق لمصلحة الدولة ، أو لمصلحة المجني عليه ، أو لمصلحة أهل المجني عليه.

وكان من وسائله عجز المدين عن وفاء الدين الذي عليه ، إذ كان يضرب عليه الرق ويملك لدائنه.

وكان بعض الناس يبيعون أبناءهم أرقاء ، ويبيعون بناتهم رقيقات بحكم سلطتهم عليهم ، ليأخذوا أثمانهم ، وكان يحدث كثير من هذا في الطبقات الفقيرة ، وكانت الأنظمة العامة لدى كثير من أمم الأرض تسمح بذلك وتبيحه ، وتعطي نتائجه صفة الحق المحمي بالسلطان العام.

وكان إذا اشتد الفقر أو الخوف ببعض الناس تنازلوا عن حريتهم لمن يكفيهم ويؤويهم ويحميهم.

وكان من وسائل الاسترقاق تناسل الأرقاء ، فكان ولد الجارية الرقيقة يولد رقيقاً ولو كان أبوه السيد نفسه.

وجاء الإسلام فألغى بحزم معظم وسائل الاسترقاق السائدة بين الناس على اختلافها ، ولكن لم يكن بوسعه أن يلغي نظام أسرى الحروب غير الداخلية ، وما يستتبع ذلك من استرقاق غير مقصود لذاته ، لأن إلغاء نظام الأسرى مرتبط بإلغاء الحروب نفسها ، وبإلغاء دواعيها ، وليس في استطاعة أيّ نظام أو أيّ مجتمع أن يلغي ذلك إلغاء تاماً ، ما دام في العالم أنظمة ومجتمعات أخرى تضطره إلى أن يدخل معها في حروب ، فتأخذ أسراه فتسترقهم ولا مندوحة له في مقابل ذلك إلا أن يعامل أسراهم بالمثل ، ولكنّ الإسلام مع اضطراره إلى إجراء المعاملة بالمثل من جهة الصورة الظاهرة ، قد ارتقى بمفهوم أسير الحرب مرتقى لم تبلغه أحدث الأنظمة التي تواضعت عليها شعوب العالم المتحضر في القرن العشرين.

ويحاول أعداء الإسلام بعد كل هذا أن يطمسوا معالم مجد الإسلام بالكذب والمغالطة.

جـ- الرقيق عند غير المسلمين:

كان مثل الرقيق عند الرومان كمثل البهيمة ، مسلوب الحقوق الإنسانية كلها ، فكانوا يسخرونه في الأعمال الشاقة ، وفي الحرب ، وفي إرضاء أهوائهم الفاجرة الدنيئة ، وكانوا يحصلون عليه عن طريق الغزو الذي لا هدف له إلا التسلط على الشعوب واستعبادها ، أو عن طريق السلب والنهب والسرقة والقرصنة البحرية ونحو ذلك.

وكانوا يصفدون الرقيق في الأغلال حتى لا يفرّ ، ويكلفونه القيام بالأعمال الشاقة الثقيلة ، والويل كل الويل له إذا هو توانى عن أداء الخدمة على ما يشتهون ، إن توانيه يعرّه لإنزال العذاب الشديد به.

أما مساكن الرقيق عندهم فقد كان شبيهة بمغارات السجون القاتمة الكريهة ، أو زرائب الحيوانات ، أما الأسياد فلهم القصور الفخمة وكل وسائل الرفاهية والنعيم.

وكان للرومان مهرجانات محببة إليهم ، يشهدون فيها المبارزات الحقيقية بين الأرقاء ، وفي هذه المبارزات تتوجه طعنات السيوف والرماح إلى المتبارزين . حتى يقع بعضهم صريعاً أو تنهكه الجراحة ، وعند ذلك تمتلئ قلوب المشاهدين من الرومان مسرّة واغتباطاً بآلام العبيد.

وعلى نحو ذلك كانت معاملة الرقيق في فارس والهند وغيرهما ، حتى العرب فقد كان نظام الرقيق سائداً بينهم ، وكان لديهم من الأرقاء عدد ولكنه دون ما لدى غيرهم من الشعوب.

وتحدثنا الأنباء الصحيحة عن الأرقاء عند ظهور الإسلام ، كيف كانوا يسامون على أيدي أسيادهم عذاباً شديداً إذا هم دخلوا في الإسلام ، ومن الأمثلة صهيب الرومي ، وعامر بن فهيرة ، وبلال بن رباح الحبشي ، وغيرهم ، وقد كانوا من المستضعفين الذين يعذبون لأنهم أسلموا ، أما عامر وبلال فقد اشتراهما أبو بكر رضي الله عنه من أوليائهما وأعتقهما ، إنقاذاً لهما من العذاب ، وقد فعل مثل ذلك أيضاً في عدد من الأرقاء الذين كانوا يعذبون في الله.

أما اليونان فقد كانت المذاهب الفلسفية لديهم تصوغ المبررات الفكرية لنظام الرق . فمذهب أرسطو في الرق يقضي بأن فريقاً من الناس مخلوقون للعبودية ، لأنهم يعملون عمل الآلات التي يتصرف فيها الأحرار ذوو الفكر والمشيئة ، فهم آلات حية تلحق في عملها بالآلات الجامدة . وأفلاطون أستاذ أرسطو يقرر في جمهوريته الفاضلة أن العبيد ليسوا مواطنين ، وهو يجبرهم على الطاعة والخضوع للأحرار . وقد شرعت الحضارة اليونانية نظام الرق العام – وهو لمصلحة الدولة – و نظام الرق الخاص – وهو لمصلحة الأفراد – والرقيق عندهم مسلوب جميع الحريات الإنسانية.

ولليهود باع واسع في الاسترقاق ، إذ تحدثنا كتبهم الدينية عن مئات الجواري اللواتي كن رهن إشارة ملوكهم ، في مختلف عصورهم . وأخبرنا القرآن أنهم أمعنوا في هذا المجال ، وتجاوزوا حدود شريعة الله لهم ، حتى بلغ بهم الأمر أنهم كانوا يقاتلون إخوانهم في الدين ، ويأخذون منهم الأسرى ويطلبون منهم الفداء ، قال الله تعالى مندداً بهم في سورة (البقرة/2 مصحف/87 نزول):

{ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}

وتقول تعاليم المسيحية المدونة على لسان بولس في رسالته إلى أهل أفسس : "أيها العبيد أطيعوا سادتكم... كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب خادمين بنية صالحة".

ومثل ذلك نجد في وصايا بطرس ، وقد أوجب آباء الكنيسة على العبيد الطاعة ، لأن الرق في نظرهم كفارة لبعض ذنوب البشر يؤديها العبيد.

د- الرق في الإسلام :

ولما جاء الإسلام ألغى معظم العناصر التي يقوم عليها مفهوم الرق ، وألغى كل أسبابه إلا ما تقضي به ضرورة أسرى الحرب ، وعمل على عتق الأرقاء بوسائل شتى في نظامه المثالي الرفيع.

لقد ظهر الإسلام وجميع الشعوب المتحضرة وغير المتحضرة تقر نظام الرق بمختلف عناصره ، وتقر مختلف الوسائل التي تفضي إلى الاسترقاق ، فنظر إلى مفهوم الرق السائد بين الأمم فألغاه ، ولم يبق منه إلا ما تدعو إليه ضرورة أسرى الحرب ، حذر تآمرهم وخيانتهم من الداخل . ونظر إلى وسائل الاسترقاق المختلفة فألغاها كلها بحزم ، إلا ما تدعو إليه ضرورة أسرى الحرب ، التي تقوم بين المسلمين وغيرهم لأسباب لا يملكون دفعها.

وبهذه الطريقة الإسلامية تغير مفهوم الرق تغيراً كلياً عما كان عليه ، وأصبح نوعاً من حجز حرية الأسرى ، حذر أن يكونوا مصدر شغب وفتنة وخيانة وتآمر على المسلمين من داخل صفوفهم.

وبهذه الطريقة سد الإسلام معظم المنابع التي كانت تمد نظام الرقيق السائد في العالم ، ولكن ألجأته الضرورة التي ما تزال تلجئ في كل زمان ومكان أي نظام من الأنظمة الإنسانية الراقية إلى إبقاء نظام أسرى الحرب ، ولكن نظر الإسلام إلى أسرى الحرب نظر تكريم بالإضافة إلى نظرة الحذر ، وهذا ما ترشد إليه السياسة الحكيمة . ثم حرض الإسلام المسلمين تحريضاً شديداً على إعتاق الأرقاء وإطلاق حريتهم.

وعز على القرآن الكريم أن يذكر كلمة واحدة يأذن فيها باسترقاق أسرى الحرب ، وغاية ما قاله في شأن المحاربن لله وللرسول وللمؤمنين ، ما جاء في سورة (الأحزاب/33 مصحف/90 نزول):

{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً}

وما جاء في سورة (محمد/47 مصحف/95 نزول):

{فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ...}

وما جاء في سورة (الأنفال/8 مصحف/88 نزول):

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}

وفي علاج مشكلة أسرى الحرب لا مندوحة من اللجوء إلى أحد الحلول التالية:

الحل الأول : قتلهم والتخلص من مشكلتهم نهائياً ، وقد يكون هذا هو الحل الأسلم لأمة ناشئة ليس لها ثبات ورسوخ في الأرض.

الحل الثاني : المن عليهم بإطلاق سراحهم ، وقد وضع الإسلام هذا الحل في يد القيادة الإسلامية ، وقدمه القرآن تقديماً يشعر بترجيحه ، وتلجأ القيادة الإسلامية إلى هذا الحل إذا لم تر منه ضرراً على المسلمين ، ولا سيما إذا رأته نافعاً في كسب صداقة الأسرى وذويهم ، وجذب قلوبهم إلى الإسلام ، فليس للإسلام غرض أساس في مقاتلة الناس وإذلالهم بين أيدي المسلمين ، وإنما غرضه هداية الناس جميعاً إلى الحق والخير ، وتفادي خطر المعادين قدر الإمكان.

الحل الثالث : فداؤهم بأسرى من المسلمين في يد عدوهم ، أو فداؤهم بمال أو سلاح أو علم ، أو إخضاع لشروط صلح معينة ، أو أي أمر يقدم للمسلمين فائدة ما ، وذلك إذا لم تجد القيادة الإسلامية في إطلاق الأسرى خطراً على المسلمين ، وقد وضع الإسلام هذا الحل في يد القيادة الإسلامية.

الحل الرابع : استبقاؤهم أسرى تحت أيدي المسلمين ، وذلك حينما يكون المنّ عليهم أو فداؤهم يتضمن خطراً على المسلمين بشكل عام ، وقد وضع الإسلام هذا الحل في يد القيادة الإسلامية أيضاً ، وأذن لها أن تختاره ضمن حدود المصلحة العامة الدينية أو السياسية أو العسكرية أو الاجتماعية.

ومضمون هذا الحل هو ما اضطر الإسلام إلى عدم إلغائه من الأنظمة التي تجعل الأسير الذي هو قيد الأسر محجوز بعض الحريات المدنية فقط .

ولا تخلو حال أسرى الحرب – حينما لا تكون المصلحة بالمن عليهم أو افتدائهم – من أن يكونوا تحت الرقابة الدقيقة ، لئلا يكونوا مصدر فتنة وشغب وخيانة وتآمر على المسلمين من داخل صفوفهم.

وهذا يستدعي أن لا يمنحوا جميع حرياتهم المدنية ، وليس أمام الجهة التي أسرتهم إلا طريقان:

الطريق الأولى : أن يحتجزوا داخل سجون جماعية يقدم لهم فيها طعام خاص بهم ، مع الاحتفاط بكرامتهم الإنسانية من أن يكونوا عرضة للإهانة والتعذيب ، وقد يضاف إلى ذلك تكليفهم القيام ببعض الأعمال النافعة ، التي تشغل أوقاتهم ، وتستغل طاقاتهم ، وتكون رياضة لأجسامهم.

وهذا حل من الحلول التي يضعها الإسلام بين يدي القيادة الإسلامية ، لها أن تختاره إذا وجدت فيه مصلحة للمسلمين وللأسرى ولأهداف الدعوة الإسلامية.

أما تعريضهم للإهانة والتعذيب ، وتقتير النفقة ، وتكليفهم الأعمال الشاقة – وهو ما تمارسه دول كثيرة متحضرة – فهذا أمر لا يسمح به الإسلام .

الطريقة الثانية : أن لا يحتجزوا داخل سجون جماعية ، بل يوزوعون على الأسر الإسلامية ، ويكونون جزءاً من كيانها ، يأكلون مما تأكل ، ويشربون مما تشرب ، ويلبسون مما تلبس ، ويزوج رجالهم من نسائهم ، وقد تكرم الأسيرة فتكون كإحدى زوجات مولاها ، رعاية لحاجتها الطبيعية إلى زوج ، وسبيلاً إلى تحريرها إذا حملت منه ، وتكلف كل أسرة النفقة على من لديها من الأسرى ، ومراقبته حذر خيانته وتآمره ، ولها في مقابل ذلك أن تكلفه من الأعمال ما يحسن ويطيق من غير إعنات ولا إثقال.

وبهذه الطريقة يتسنى لهؤلاء الأسرى من غير المسلمين أن يطلعوا على نظام الإسلام ، والأخلاق الإسلامية ، وعقيدة المسلمين وعبادتهم وحسن معاملتهم.

وتمنح للأسرى حرية الدين والعبادة والتعلم ، وقد تمنح لهم حرية العمل والتملك إذا أذن لهم أولياؤهم بذلك ، أو كاتبوهم لتحرير أنفسهم بما يكسبون من مال.

وقد وضع الإسلام هذا الحل بين يدي القيادة الإسلامية ، فلها أن تختاره إذا وجدت فيه مصلحة وخيراً للإسلام والمسلمين ، ومصلحة للأسرى نفسهم.

وقد ألح الإسلام مع ذلك على تحرير الأسرى ، وأوجب في كثير من الحالات تحرير من آمن منهم وصلح واستقام.

ويظهر أن الإسلام في هذا قد اختار أن يضع الأسرى موضع تكريم في مجالات تربوية راقية ، تزيل ما في قلوبهم من غل وحقد على الإسلام والمسلمين ، وتحببهم بهذه الرسالة الربانية ، حتى يدخلوا فيها . فإذا آمنوا وصلحوا واستقاموا توجه نداء الإسلام لأوليائهم : أن أعطوهم داخل المجتمع الإسلامي حرياتهم السياسية والمدنية ، التي كانت محتجزة عنهم لصالح الأمن العام ، وهذا لون من ألوان منح الجنسية التي يكونون فهيا مواطنين أحراراً داخل بلاد المسلمين.

وبهذا التدبير يجعل الإسلام المسلمين كلهم حكومة قائمة ، فهم يمنحون الجنسيات لمن يرون فيهم صلاحاً من الذين كانوا بالأمس محاربين ووقعوا تحت الأسر.

ولم يفرض الإسلام تحرير كل من تظاهر بالإسلام من الأسرى ، خشية أن يتخذ الأسرى ذلك ذريعة لكسب حريتهم ، وانطلاقهم داخل المجتمع الإسلامي أحراراً يدبرون المؤامرات على المسلمين ، وهم في مأمن من الرقابة .

وقد أحاط الإسلام هذا الحل بتربية إسلامية واسعة ، توجب على المسلمين أن يحسنوا معاملة الأسرى ، وأن يجعلوهم كأفراد أسرهم ، وأن لا يضربوهم ، ولا يهينوهم ، ولا يعذبوهم ، ولا يشتموهم ، ولا يكلفوهم من الأعمال ما يغلبهم ، وتوجب على المسلمين أن يطعموهم مما يأكلون ويلبسوهم مما يلبسون .

وبهذه التربية الإسلامية العظيمة صار كثير من الموالي الأسرى من كبار علماء المسلمين وفقهائهم ، ومن كبار صلحائهم ، واتسع الأمر بعد ذلك فكان المماليك هم قادة الحكم في بعض عصور التاريخ الإسلامي ، وكان من خلفاء المسلمين من أمهاتهم كن أسيرات.

فهل في هذا الحل الإسلامي إلا التكريم البالغ للأسرى من الأعداء المحاربين ، وتخفيف حدود سلب حريتهم إلى المستوى الذي تقضي به ضرورة الأمن ، مع منحهم حرياتهم الأخرى؟

وهل تفسح دولة من دول الأرض في العالم المتحضر الحديث مجالاً مثل هذا المجال لأسراها ؟ أم تضعهم في سجون الإهانة والتعذيب والتقتير في حاجات العيش والحرمان من ضرورات أخرى ، مع تكليفهم ما يشق من الأعمال؟

لقد ظهر تشريع الإسلام هذا يوم كان الرق منتشراً في العالم ، ويوم كان الأسرى يسامون كل خسف وتعذيب وتسخير في الأعمال الثقيلة الشاقة.

وهل عمل في بناء الآثار الخالدة لممالك القرون الأولى غيرهم ، وسياط العذاب تلهب ظهورهم وبطونهم؟.

هـ- الوسائل التي اتخذها الإسلام لتحرير الأرقاء:

اتخذ الإسلام عدة وسائل لتحرير الأرقاء ، ويلاحظ الباحثون فيها أنها كانت وسائل عملية لإلغاء نظام ملك اليمين بشكل فعلي تدريجي.

الوسيلة الأولى : المكاتبة ، وتعني المكاتبة إعطاء محجوز الحرية بالأسر فرصة زمنية يعمل خلالها بشكل حر ، إذ ترفع عنه فيها جميع القيود الاقتصادية التي كانت مفروضة عليه ، ليشتري حرية نفسه بمال يتفق هو وسيده عليه ، ويسعى في اكتسابه خلال هذه المدة ، ونلاحظ أن الله تبارك وتعالى أمر المسلمين عامة بمساعدة المكاتبين ، عن طريق الزكاة والصدقات الأخرى ، ليتمكنوا من تسديد ما التزموا به .

وقد نص كثير من الفقهاء على أنه يجب على السيد مكاتبة عبده ، إذا طلب ذلك منه ، وراى فيه خيراً من صدق ووفاء وأمانة وأداء للحق ، وإيمان صحيح ، ودليلهم في ذلك من القرآن الكريم قول الله تعالى في سورة (النور/24 مصحف/102 نزول):

{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ...}

ففي هذه الآية أمر لأوليائهم بمكاتبتهم ، وأمر لأوليائهم ولسائر المسلمين بإيتائهم من مال الله الذي آتاهم ، مساعدة لهم على تسديد أقساطهم التي يتوقف عليها تحريرهم.

الوسيلة الثانية : جعل عتق الرقبة كفارة لطائفة من الجرائم والجنايات والأخطاء والأيمان ، إذ نلاحظ في الشريعة الإسلامية أن عتق الرقبة كفارة لمن قتل مؤمناً خطأ ، قال الله تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً}

ونلاحظ أيضاً أن عتق الرقبة كفارة من ظاهر من زوجته ، أي : حرمها على نفسه كحرمة أمه أو أخته أو غيرهما من محارمه ، بأن حلف يمين الظهار منها ، ثم أراد أن يعود لما قال بالنقض ، فيرجع زوجته إلى حكمها الذي شرعه الله من الحل ، وفي ذلك يقول الله تعالى في سورة (المجادلة/58 مصحف/105 نزول):

{وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

ونلاحظ أيضاً أن عتق الرقبة إحدى كفارات اليمين ، وفي ذلك يقول الله تعالى في سورة (المائدة/5 مصحف/112 نزول):

{لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

الوسيلة الثالثة: الحض على عتق الرقاب ابتغاء مرضاة الله ، قال الله تعالى في سورة (البلد/90 مصحف/35 نزول):

{فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}

وروى البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : "أيما رجل أعتق امرأً مسلماً استنقذ الله تعالى بكل عضوٍ منه عضواً منه من النار".

الوسيلة الرابعة : تخصيص الإسلام قسماً من الزكاة لتحرير الرقاب ، قال الله تعالى في سورة (التوبة/9 مصحف/13 نزول):

{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}

الوسيلة الخامسة : حثُّ المسلمين على توجيه قسم من صدقاتهم العامة غير المفروضة لتحرير الرقاب ، قال الله تعالى في سورة (البقرة/2 مصحف/87 نزول):

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}

الوسيلة السادسة : إنجاب الأمة من سيدها ، إذ يكون ولدها سبباً في تحريرها بعد موت سيدها.

الوسيلة السابعة : سريان العتق إلى الكل متى عتق بعض الرقيق إذا كان معتقه موسراً ، كأن يكون اثنان شريكين في عبد ، فيعتق أحدهما حصته ، وعندئذ يحكم الإسلام بأنه قد عتق كله ، وتقوم قيمة سائره على من أعتقه ، حرصاً على أن لا تتجزأ الحرية.

الوسيلة الثامنة : جعل عتق الرقيق كفارة ضربه مقدار حدٍ شرعي ، أو كفارة إهانته باللطم . روى الإمام مسلم عن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله يقول : "من ضرب غلاماً له حداً لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه".

و- الأمر بحسن رعاية الأسرى:

وقد أمر الإسلام بالإحسان إلى الأسرى وتكريمهم ، ونهى عن إهانتهم وتعذيبهم وشتمهم وتعييرهم نهياً شديداً ، وشدد النكير على ما كانت تفعله الجاهلية من استخدام الإماء في البغاء للاستفادة من أجورهن ، وبلغ الإسلام في حيث المسلمين على بذل ما يحتاج إليه الأسرى في حياتهم مبلغاً لم تصل إليه أكثر قوانين الدنيا وأنظمتها رحمة بالأسرى وتكريماً لإنسانيتهم ، إذ أمر بتزويجهم ، وجعل هذا الأمر مقترناً بالأمر بتزويج الأيامى من الأحرار ، والأيامى هم غير المتزوجين من الرجال والنساء ، قال الله تعالى في سورة (النور/24 مصحف/102 نزول):

{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

ويصف الله الأبرار فيجعل من صفاتهم أنهم يطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ، قال الله تعالى في سورة (الإنسان/76 مصحف/98 نزول):

{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً}

وارتقى الإسلام إلى مستَوى التهذيب اللفظي الراقي في رعاية مشاعر العبيد والإماء ، روى البخاري عن أبي هريرة أن النبي قال : "لا يقل أحدكم عبدي أمتي ، ولكن فتاي وفتاتي وغلامي". وهذا الذي استعمله القرآن ليوجهنا لاستعمال اللفظ المهذب في الحديث عنهم ، ففي معرض النهي عما كانت تفعله الجاهلية من إكراه الإماء على البغاء ، قال الله تعالى في سورة (النور/24 مصحف/102 نزول):

{وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

أي : غفور لهن رحيم بهن ، لأنهن قد أكرهن على ذلك من قبل أسيادهن.

واستعمل القرآن عبارة الفتيات كناية عن الإماء ، وعبارة الأهل كناية عن سادتهن في معرض الإذن للأحرار بأن يتزوجوا من الإماء ، إذا لم يستطيعوا أن يتزوجوا من الحرائر ، قال الله تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):

{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ...}

فقد اختار القرآن هاتين العبارتين المهذبتين تكريماً للإماء حتى في اللفظ .

ومن النصوص التي جاء الأمر فيها بالإحسان إلى الأرقاء قول الله تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):

{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً}

وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : "للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق".

وروى البخاري ومسلم عن أبي ذرّ قال : قال رسول الله : "إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يكلفه من العمل ما يغلبه ، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه".

وروى مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أن رسول الله قال : "من ضرب غلاماً لهحداً لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه".

وروى مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال : كنت أضرب غلاماً لي ، فسمعت من خلفي صوتاً : "اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك عليه" فالتفت فإذا هو رسول الله فقلت يا رسول الله : هو حر لوجه الله ، فقال : "أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمسّتك النار".

وروى عن النبي أنه قال : "من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه ، ومن أخصى عبده أخصيناه".

ويريد الرسول أن يؤدب بعض غلمانه فيخاف من القصاص ، فيقول له وقد أغضبه : لولا خشية القصاص لأوجعتك ضرباً بهذا السواك.

ومع أن السواك عود صغير فإن الرسول لم يضرب غلامه به ، إكراماً لإنسانيته وخوفاً من القصاص يوم القيامة.

وروى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله : "ثلاثة لهم أجران : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد ، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه ، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران".

وهكذا بلغت تعاليم الإسلام إلى مجد لا تستطيع أية جهة معادية له أن تنال منه نيلاً ، إلا تهماً وافتراءات ومغالطات ، لا تلبث أن تكذبها الحقيقة ، ويكشف زيفها الواقع المشرق.

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=61796







 
قديم 25-11-07, 06:57 AM   رقم المشاركة : 4
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


عرض كتاب > البعد الإنساني في الرسالة الإسلامية(6)



البعد الإنساني في الرسالة الإسلامية(6)

الفصل السادس

الإنسان بين العبودية والحرية

يدرك أي باحث منصف حجم النقلة أو القفزة الكبرى التي حدثت للإنسان بعد ظهور الإسلام، ويرى الفرق الشاسع والبون الواسع بين ما كان عليه الإنسان قبل نزول الرسالة الإسلامية، وما صار إليه حاله بعدها.

كان الإنسان سلعة تباع وتُشترى وتورَّث، وكان صاحبها يتلفها إذا شاء له ذلك مزاجه، وأحياناً كان السادة يتسلون بإلقاء العبيد إلى الوحوش الكاسرة بعد تجويعها، ليأنسوا بتمزيق جسد العبد أو الرقيق وهو حي، فيرسلون القهقهات، ويعربون عن إعجابهم بقدرة حيواناتهم التي يربونها ويهيئونها لمثل هذه المناسبات، كالذي كان يحدث في روما، ويحتفل به أعيان الدولة وكبار رجالاتها!!!

أرسطو ونظام الرق والمرأة

لم يكن اليونانيون يرون الإنسان معتبراً إذا لم يكن يونانياً، ولقد عبر عن نظرتهم تلك أعمق تعبير كبير فلاسفتهم أرسطو حيث اعتبر الرق نظاماً طبيعياً، وذهب إلى أن مِنَ الناس مَنْ خلقوا أحراراً، وزُودوا بالجسم والعقل معاً، وأن منهم من خلقوا عبيداً، فلم يزودوا إلا بقوة الجسم فقط، أي أن منهم من خلقوا للسيادة ـ ويقصد بهم أحرار اليونان ـ ومنهم من خلق للطاعة والعمل، ويقصد بهم غير اليونانيين من الشعوب الأخرى، وأن كل من كان منهم تحت يد اليوناني فهو عبده، وكان يسميهم أو يطلق عليهم لفظ البربر. ويرى أرسطو كذلك أن هذا التصنيف من صنع الطبيعة التي جعلت العبيد من الأدوات التي لا بد منها لتحقيق سعادة الأسرة اليونانية، فجاءت نظرته إلى الرقيق على أنه آلة الحياة، لأنه يقوم بالأعمال الآلية التي لا ينبغي للمواطن الحر الكريم أن يقوم بها، وكان من رأي أرسطو أن الحرب التي يشنها اليونانيون للحصول على الرقيق حرب مشروعة تتناسب وطبيعة الأشياء، (وهذا ما ورد في كتاب السياسة لأرسطو الذي نقله إلى العربية أحمد لطفي السيد).

ولم تكن المرأة في النظم والفلسفات اليونانية أسعد حظاً من الرقيق، فقد نصت قوانينهم على تجريد المرأة من حقوقها المدنية، ووضعها تحت السيطرة الكلية للرجل، كما أنهم اعتبروها من ممتلكات ولي أمرها ثم زوجها، فلم يكن من حق المرأة أن تتعلم، حرة كانت أم أمة، فقوانين أثينا لا تتيح فرصة التعليم إلا للأحرار الذكور دون الإناث، وقد صاغ أرسطو في كتابه السياسة ما يبرر ذلك، فقرر أن المرأة خلقت، ولم تزودها الطبيعة بأي استعداد عقلي يُعْتَدُّ به، فعليها أن تخضع لإرادة الرجل([1]). وجاء بعد أرسطو كبير فلاسفة العالم في العصور السابقة أفلاطون، ليؤكد على هذه الأفكار ويفلسفها ويقعدها فيجعل من الرقيق جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، بل لا يقوم المجتمع ولا يصلح إلا به، وذلك في جمهوريته المثالية التي روج لها جمهور من المفكرين، وفيهم أعداد من مثقفي أمتنا ومفكريها!!

الرق في بلاد فارس

عرفت بلاد فارس الرق بصوره كافة، وبأشكاله المعروفة في العالم القديم، ليس هذا فحسب، بل ومارسته في أقبح صوره، إذ أباحت الديانة الزرادشتية استغلال الإماء للدعارة في معابدها، على أن تعود المبالغ المتحصلة من ذلك على المعابد ومن يقوم على خدمتها، كما أباحت الديانة الزرادشتيه للسيد قتل عبده إذا رغب في ذلك عند تكرار خطئه. إلى جانب أن هذه الديانة لم تفتح باباً واحداً لتشجيع تحرير الرقيق، بل جعلت صفة العبودية لصيقة بالرقيق بشكل دائم وأبدي، واعتبرت ذلك فرضاً دينياً ـ كما ذكر ذلك الدكتور أحمد شفيق في كتابه: الرق في الإسلام ص12.

الرق لدى المسيحيين

كان أول الدعاة في المسيحية الذين نادوا بالإبقاء على نظام الرق (طبقاً للأنظمة التي ورثها المجتمع المسيحي عن الإغريق والرومان) القديس بولس ـ من كتاب المثل السياسية لمؤلفه ديلل بيرنز، ترجمة لويس إسكندر، ومراجعة محمد أنيس ص101 عام 1964 ـ، وتبعه في ذلك على تلك الدعوة سان أوغسطين ـ354 ـ 430م ـ، فأقر ظاهرة الرق على منهج سلفه القديس بولس، واعتبر أوغسطين الرق نظاماً عادلاً، لأنه جاء نتيجة للخطيئة الأولى للإنسانية، وهي التي أدت إلى فساد الطبيعة البشرية وهي: قتل قابيل لأخيه هابيل. وهكذا أقر المسيحيون الرق، ولم يحاولوا تحرير الرقيق، بل جعلوا استمرار الرق، واستعباد الأرقاء أساساً دينياً، وشريعة باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها([2]).

الإسلام ونظام الرق

قبل ظهور الإسلام كان الرق ظاهرة اجتماعية عالمية، لم ينكره أحد، ولم يعترض عليه أتباع الفلاسفة والمصلحين، ولا معتنقو الأديان السماوية من يهود أو مسيحيين، أو من أتباع الديانات الأخرى.

وعندما ظهر الإسلام جاء بمشروع مفصل يرمي إلى تحرير الإنسان من الرق، وتخليصه من العبودية، فجعله على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: وضعها الإسلام للتو موضع التطبيق، فدخلت حيز التنفيذ دون تأخير أو تأجيل، وكان من أهم بنودها أو فقراتها:

1- تحريم استرقاق الأحرار، واعتبار ذلك إثماً عظيماً وجريمة منكرة، وأن من يفعله أو يقدم عليه مطرود من رحمة الله، يتوعده الخالق بعذاب أليم: (ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً، فاستوفى منه ولم يعطه أجره) ([3]).

2- أغلق الإسلام جميع أبواب الاستعباد واسترقاق عباد الله باستثناء حالة واحدة، هي حالة الحرب التي كانت من النظام العالمي، والتي تتعامل بها الأمم كلها والحكومات، فلا بد ـ والحالة هذه ـ من اتفاق دولي على إلغاء استرقاق الأسرى في الحروب، وإلا فلا مفر من المعاملة بالمثل ريثما يتم علاج هذا الوضع دولياً، واتفاق الأمم على تحريم استرقاق المحاربين، وهذا ما بلغه المجتمع الدولي فيما بعد في العصر الحديث. فالرق لم يبح في الإسلام على أنه مبدأ من مبادئ الإسلام، ولم يأت نص صريح في القرآن بإباحته، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنشأ رقاً على حر في حياته، وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله نص يأمر بالاسترقاق، ولكن هناك مئات النصوص التي تدعو إلى العتق كما يقول الفقيه الكبير الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله([4]).

3- اعتبر الإسلام عتق الرقاب وتحرير الرقيق من أعظم أعمال البر، ومن أقرب القربات إلى الله تعالى التي ينال بها المؤمن أجراً عظيماً وثواباً كبيراً: {فلا اقتحم العقبة، وما أدراك ما العقبة، فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة}([5])، فعتق الرقاب وإطعام اليتيم والمسكين في الأزمات وانتشار المجاعات يجتاز بصاحبه الصعوبات والعقبات، ويأخذ بيده إلى رحاب الله وعفوه وغفرانه.

4- فتح للرقيق ستة عشر باباً يخرجون منها إلى سوح الحرية ومجتمعات الحياة الإنسانية الكريمة، منها: من حنث بيمينه فعليه عتق رقبة، ومن أفطر يوماً في رمضان عامداً، فعليه عتق رقبة، ومن حرَّم امرأته عليه، وجعلها كأمه لا يقربها إلا إذا أعتق رقبة، ومن لطم عبده فكفارته عتقه، ومن أبدى رغبة في تحرير نفسه من العبودية فعلى سيده أن يعقد معه اتفاقاً يسدد بموجبه العبد المبلغ المتفق عليه مع سيده خلال فترة يعمل فيها على تحصيله: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً}([6])، ومن قتل مؤمناً خطأ فعليه عتق رقبة: {ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة}([7]) والمغزى واضح في هذا الحكم، وكأن الإسلام الذي يحرم قتل النفس يفرض على القاتل أن يعيد الحياة إلى الإنسان الذي حرمه منها، ولما كان ذلك مستحيلاً وغير ممكن، فرض الإسلام على القاتل عملاً موازياً، وألزمه بعتق رقبة وتحرير رقيق ليعيد إليه الحياة الحرة الكريمة عندما أعاد له حريته، وأنقذه من عبوديته، وأخيراً ـ وليس آخراً ـ خصص مبلغاً دائماً في صندوق التأمين الاجتماعي العام ـ الزكاة ـ لتحرير الرقيق كجزء من أسهم الزكاة الثمانية التي فرضها القرآن الكريم، وهي إحدى أهم أركان الإسلام: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، فريضة من الله، والله عليم حكيم}([8]).

لقد آتت هذه الأحكام والتوجيهات أكلها، إذ التحقت فئة كبيرة من الأرقاء الذين حررهم الإسلام في حلقات الدرس، فبرز منهم فقهاء وعلماء وشعراء ومجتهدون وقضاة كبار، ذكرهم المؤرخون في التاريخ الإسلامي بإعجاب وإكبار.

المرحلة الثانية: وريثما تبلغ البشرية رشدها، وتتفق دول العالم وحكوماته على تحريم الرق، وتحرير الإنسان من ربقته، وضع الإسلام ـ خلال هذه المرحلة الانتقالية ـ تعاليم وأحكاماً يعامل الرقيق بموجبها، تحفظ له آدميته، وتحميه من القسوة والحرمان والاضطهاد. من هذه التعاليم:

1- اعتبار الأرقاء مع سادتهم إخوة في الدين أو في الإنسانية أو في كليهما.

2- لا يكلف الرقيق فوق طاقته، وإذا كلفه سيده بعمل مرهق فعليه أن يعينه عليه.

3- يقدم السيد للرقيق من الطعام والشراب والحاجات الأخرى ما يخص به نفسه.

4- يفسح السيد للعبد المجال في أداء العبادات والقيام بالواجبات الدينية، والالتحاق بحلقات العلم والفقه.

5- عدم الإساءة للرقيق بالشتم أو الضرب أو ما إلى ذلك، وإلا كفَّر عن ذلك بعتقه.

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم([9]).

6- حض الإسلام في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف على معاملة الأسرى معاملة حسنة، بل وإكرامهم والإحسان إليهم، واعتبر ذلك من فضائل الأعمال.

7- يصان دم الرقيق، كدم الحر سواء بسواء، فإذا قتل السيد عبده قُتل به، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل عبداً قتلناه به، ومن جدعه جدعناه([10])، والتزاماً بهذه التوجيهات النبوية قولاً وفعلاً (كالذي رواه أنس خادم الرسول صلى الله عليه وسلم عن معاملته له) كان المسلمون الملتزمون بالتعاليم الإسلامية يعاملون الرقيق بحساسية مرهفة كيلا يقعوا في أي خطأ أو مخالفة شرعية مع الرقيق، ذكر المحدثون أن خادم جعفر الصادق كان يصب الماء على يدي سيده، فأصاب رذاذ منه ثوب جعفر، فبدا مستاءً، فقال له خادمه: والكاظمين الغيظ، قال: كظمت غيظي، قال الخادم: والعافين عن الناس، فأجابه سيده: عفوت عنك، فقال الخادم: والله يحب المحسنين، فأجاب جعفر رضي الله عنه: اذهب فأنت حر لوجه الله.

المرحلة الثالثة: بعد أن بلغت المأساة بالشعوب مبلغها، ولا سيما شعوب إفريقيا التي دأب الأمريكيون على اختطاف الملايين منهم والإبحار بهم إلى أمريكا، فكان يموت منهم في أثناء السفر، وفي العمل الشاق في المزارع والمصانع مئات الألوف، فاشتعلت جراء ذلك ثورة أهلية بين شمالي أمريكا وجنوبها لإخراج ملايين الزنوج من محنتهم كما هو معروف، وضجت الأصوات منادية بوضع حد لهذه المأساة البشرية، فصدرت في هذا الشأن دراسات ومباحث وطبعت كتب تدعو إلى إلغاء الرق وتحريمه، فأقدمت دول عديدة على إبرام اتفاقات عديدة ومواثيق دولية، أدت في نهاية المطاف إلى تحريم الرق والعمل على تصفية نظامه وتحرير الرقيق، وسرعان ما استجاب المسلمون، وشاركوا دول العالم في هذا المسعى النبيل، وتضامنوا مع هذه الدعوة العالمية التي كانوا بانتظارها بالتوقيع على الاتفاقيات الخاصة بإلغاء الرق وتحرير الأرقاء في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الذي وقع إذ ذاك باسم المسلمين على هذه الاتفاقات، وتبعه بعد ذلك الملك السعودي عبد العزيز، دون أن تجد هذه الخطوة المباركة إلا الموافقة والتأييد من جميع المعاصرين من فقهاء المسلمين.

كيف عامل المسلمون الرقيق

في أثناء المرحلة الثانية التي كان الرق فيها أمراً واقعاً ـ عالمياً ودولياً ـ تعامل المسلمون مع ظاهرة الرقيق بروح إنسانية رفيعة، وبأسلوب ملؤه الرحمة والشفقة والإحسان.

تجادل الصحابي المعروف أبو ذر الغفاري مع أحد الزنوج، فاشتط به الغضب، فقال له: يا ابن السوداء، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة النابية، فأنكرها أشد الإنكار، وقال لأبي ذر: أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، كما قال له: طفّ الصاع طفَّ الصاع ـ أي جاوز الأمر كل حد ـ ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى أو بعمل صالح، وقد ندم أبو ذر على فعلته ـ قولته ـ وأثرت كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه، فألصق خده بالأرض، وقال للأسود: قم فطأ على خدي ـ إمعاناً منه في الندم ـ وبهذا التعليم الحاسم المبين محا الإسلام من المجتمع المثالي الذي بناه عليه الصلاة والسلام كل ألوان العصبية، وكل نزعة إلى التفرقة العنصرية([11]).

روى المؤرخون أن يحيى بن سعيد قال: بعثني عمر بن عبد العزيز عاملاً على صدقات إفريقيا، فاقتضيتها ـ جبيتها ـ وطلبت الفقراء نعطيهم إياها، فلم نجد فيها فقيراً، ولم نجد من يأخذها، لقد أغنى عمر الناس ـ بعدله وإنصافه ـ فماذا يصنع الوالي بهذه الزكاة المجموعة؟ قال: اشتريت بها عبيداً وأعتقتهم([12]).

معاملة أهل الكتاب

كتب أبو يوسف ـ كبير الفقهاء الأحناف ـ إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد، كما ذكر ذلك في كتابه ـ الخراج ـ: وقد ينبغي يا أمير المؤمنين أَبَرَّكَ الله أن تتقدم بالرفق بأهل ذمة نبيك صلى الله عليه وسلم والتفقد لأحوالهم حتى لا يظلموا ولا يؤذوا، ولا يكلفوا فوق طاقتهم، ولا يؤخذ شيء من أموالهم إلا بحق يجب عليهم، فقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ظلم معاهداً أو كلفه فوق طاقته، فأنا حجيجه يوم القيامة([13])، وكان مما تكلم به عمر عند وفاته: أوصي الخليفة من بعدي بذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفهم فوق طاقتهم ـ من كتاب الخراج لأبو يوسف ـ([14]) وقد مر بنا نص العهد الذي أبرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نصارى نجران، والذي نفذه الخلفاء الراشدون الأربعة، كما نفذه من بعدهم الأمويون والعباسيون، وعندما أراد الرشيد أن ينقضه، وقف له الإمام محمد بن الحسن الشيباني الذي كان إذ ذاك قاضي القضاة ومنعه من ذلك([15]).

نماذج باهرة من التسامح

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من أهل الكتاب، فكان يتعاهدهم ببره، ويُهديهم الهدايا، ويتقبل منهم هداياهم، ولما جاء وفد نصارى الحبشة إلى المدينة أنزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وقام بنفسه على ضيافتهم وخدمتهم، وكان مما قاله يومئذ: إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين، فأحب أن أكرمهم بنفسي، وجاءه ذات مرة وفد نصارى نجران فأنزلهم في المسجد، وسمح لهم بإقامة صلاتهم فيه، فكانوا يصلون في جانب منه، ورسول الله والمسلمون يصلون في جانب آخر، ولما أرادوا مناقشة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدفاع عن دينهم استمع إليهم وجادلهم ـ حاورهم ـ برفق وأدب وسماحة خلق([16]).

وعلى هدي الرسول الكريم في تسامحه الديني ذي النـزعة الإنسانية الرفيعة سار خلفاؤه من بعده، فإذا بنا نجد الخليفة العادل عمر ابن الخطاب عند دخوله بيت المقدس يأبى أن يصلي (وقد حان وقت الصلاة) داخل كنيسة القدس الكبرى ـ كما سبق في هذا الكتاب بيانه ـ كيلا يتخذ المسلمون صلاته ذريعة لاتخاذها مسجداً.

وعندما اشتكت امرأة مسيحية ـ قبطية ـ من مصر إلى عمر ابن الخطاب أن واليه عمرو بن العاص أدخل دارها في المسجد كرهاً عنها، فتحرى الخليفة موضوع الشكوى من واليه فجاءته الإجابة: أن المسلمين كثروا، وأصبح المسجد يضيق بهم، وفي جواره دار هذه المرأة، وقد عرض عليها عمرو بن العاص ثمن دارها، وبالغ في الثمن، فلم ترض بذلك، مما اضطر عمراً إلى هدم دارها وإدخاله في المسجد، ووضع قيمة الدار في بيت المال تأخذه متى شاءت، وبالرغم من أن هذا الإجراء في التملك شائع في عصرنا ومألوف لدى الحكومات كلها، فإن عمر بن الخطاب لم يرض بذلك، وأمر واليه عمرو بن العاص بهدم البناء الجديد من المسجد وإعادة الدار إلى المرأة المسيحية كما كانت قبل ذلك([17]).

وعندما دخل المسلمون دمشق صار قسم من الجامع الأموي مسجداً للمسلمين، وبقي قسم منه كنيسة بيد المسيحيين، فكان أبناء الديانتين يصلون متجاورين، هؤلاء يتجهون إلى القبلة في مكة، وأولئك يتجهون إلى قبلة أخرى في بيت المقدس، فكان مظهراً عجيباً وفريداً في التاريخ له مغزى في الدلالة على التسامح الديني الذي بلغته حضارة المسلمين.

وفي العهدين الأموي والعباسي كان الأطباء محل الرعاية لدى الخلفاء، وكان لهم الإشراف على مدارس الطب في بغداد ودمشق زمناً طويلاً، فكان ابن أثال طبيب معاوية الخاص، وكان سرجون كاتبه، وقد عين مروان اثناسيوس والطبيب إسحق في بعض مناصب الدولة في مصر، ثم بلغ اثناسيوس مرتبة الرئاسة في دواوين الدولة، وكان عظيم الثراء، واسع الجاه، بلغ من شهرته ان أوكل إليه عبد الملك بن مروان تعليم أخيه الصغير عبد العزيز الذي أصبح والياً على مصر فيما بعد ـ وهو والد الخليفة عمر بن عبد العزيز ـ، ومن أشهر الأطباء الذين كانت لهم حظـوة عند الخلفاء جرجيس بن بختيشوع، وكان مقرباً من الخليفة المنصور، واسع الحظوة([18]) عنده. وكان سلمويه بن بنان النصراني طبيب المعتصم، كما كان بختيشوع بن جبرائيل طبيب المتوكل، وصاحب المكانة لديه، حتى إنه كان يضاهي الخليفة في اللباس وحسن الحال وكثرة المال وكمال المروءة، والكل يعلم مكانة الأخطل في العهد الأموي، وكان إبراهيم بن هلال الصابئي ـ من الصابئة ـ قد بلغ أرفع مناصب الدولة، في تَقَلُّدِ الأعمال الجليلة وفي تقدمه على الشعراء، وكانت بينه وبين زعماء الأدب والعلم من المسلمين صلات حسنة وصداقات وشيجة حتى إنه لما توفي رثاه الشريف الرضي شيخ الهاشميين العلويين ونقيبهم بقصائد خالدة، كما مر معنا فيما سبق من هذا الكتاب ومن الغريب أن مثل هذه المظاهر من الود والبر ظلت مستمرة إبان الحروب الصليبية، وشن الحملات المدمرة على بلاد المسلمين في مصر والشام والعراق باسم الصليب دون أن تنال من حرية ومكانة الموادعين وأهل العهد من المواطنين المسيحيين وعلاقاتهم الحميمة بالمسلمين من العلماء ومن المسؤولين([19]).

شهادة الغربيين على تسامح المسلمين

وربما كان من المفيد أن يختم هذا الفصل بشهادات كبار المفكرين والعلماء الغربيين من أمريكيين وأوربيين عن تسامح المسلمين مع غير المسلمين لدرجة غير مسبوقة في تاريخ الحضارات الإنسانية، حتى في الوقت الراهن.

يقول المستر داربر الأمريكي الشهير: إن المسلمين الأولين في زمن الخلفاء لم يقتصروا في معاملة أهل العلم من النصارى النسطوريين واليهود على مجرد الاحترام، بل فوضوا إليهم كثيراً من الأعمال الجسام ورقوهم إلى مناصب الدولة، حتى إن هارون الرشيد وضع جميع المدارس تحت مراقبة حنا بن ماسويه، ولم يكن ينظر إلى البلد الذي نشأ فيه العالم، ولا إلى الدين الذي ولد فيه، بل لم يكن ينظر إلا إلى مكانته من العلم والمعرفة.

ويقول المؤرخ الشهير ـ ولز ـ في صدر بحثه عن تعاليم الإسلام: إنها أسست في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة، كما أنها إنسانية السمة، إلى أن يقول عن الإسلام: إنه مليء بروح الرفق والسماحة والأخوة.

ويقول السير ـ مارك سايس ـ في وصف الإمبراطورية الإسلامية في عهد الرشيد: كان المسيحيون والوثنيون واليهود والمسلمون يعملون في خدمة الحكومة، ويقول ليفي بروتستال في كتابه إسبانيا الإسلامية في القرن العاشر: إن كاتب الذمم كثيراً ما كان نصرانياً أو يهودياً، وقد كانوا ـ أي اليهود والنصارى ـ يتصرفون للدولة في الأعمال الإدارية والحربية، ومن اليهود من كانوا ينوبون عن الخليفة بالسفارات إلى دول أوربا الغربية، ويقول توماس أرنولد: كان المسلمون على خلاف غيرهم، إذ يظهر لنا أنهم لم يألوا جهداً في أن يعاملوا كل رعاياهم من المسيحيين بالعدل والقسطاس كما مر معنا آنفاً([20]).

وأخيراً، فقد تعهد الإسلام أهل الذمة في كل شيء، في احترام شعائرهم وعقائدهم ومعابدهم، فأين ما تفعله الأمم ـ المتحضرة!!!ـ في العصر الحديث وفي الوقت الراهن من هذا الذي ذكرناه؟ إن الدول القوية تبطش بالشعوب الضعيفة من المسلمين ومن الأقليات الإسلامية في الغرب، وتسوم أبناءها سوء العذاب، وتخضعها إلى قوانين جائرة مذلة مهينة تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، وكثيراً ما تعمل هذه الدول المعتدية على إبادة الشعب الذي تستعمره وتسيطر عليه، كالذي فعله الأوربيون مع الهنود الحمر وغيرهم من سكان أمريكا الأصليين، ومع سكان أستراليا ونيوزيلندا، فقد أبادهم المهاجرون الأوربيون الذين أتوا بلادهم فاحتلوها وأبادوا سكانها، فلم يبق منهم إلا النـزر اليسير. ولنتذكر ما يلاقيه المسلمون في الفلبين والشيشان وتايلاند وأفغانستان وفلسطين، والعراق والبوسنة والهرسك وكوسوفو وكثير من بلاد المسلمين، وما تعانيه الأقليات المسلمة في أوربا وأمريكا وأستراليا وبعض الدول الأفريقية من عنت واضطهاد وتمييز عنصري، والفرق واضح لكل ذي عينين بين ما تفرزه حضارة الغرب اليوم، وبين عطاء الحضارة العربية الإسلامية بالأمس.



الهوامش:

([1]) حقوق الإنسان وحرياته الأساسية في النظام الإسلامي والنظم المعاصرة للدكتور عبد الوهاب عبد العزيز الشيشاني ص191 طبعة 1980.

([2]) المرجع السابق ص215،214،206.

([3]) رواه البخاري (2227) و(2270).

([4]) العلاقات الدولية في الإسلام ص37.

([5]) سورة البلد، الآيات 11ـ16.

([6]) سورة النور الآية 33.

([7]) سورة النساء الآية 92.

([8]) سورة التوبة الآية 60.

([9]) رواه البخاري (30)، ومسلم (1661).

([10]) رواه أبو داود (4515)، والنسائي (4737)، وابن ماجه (2663)، والترمذي (1414) وقال: هذا حديث حسن غريب.

([11]) المرجع السابق ص11، وقد سبق أن وردت هذه الرواية بصيغة أخرى.

([12]) للأستاذ محمد الغزالي ص225 الطبعة الأولى عام 1963.

([13]) حديث حسن، رواه أبو داود (3052).

([14]) العلاقات الدولية لأبو زهرة ص66.

([15]) المرجع السباق ص67.

([16]) من روائع حضارتنا للشيخ السباعي رحمه الله ص84.

([17]) المرجع السابق ص86.

([18]) المرجع السابق ص87.

([19]) المرجع السابق ص89،88.

([20]) المرجع السابق ص92،91.

http://www.odabasham.net/show.php?sid=4982



==========

حوار حول الرق في الإسلام

http://208.112.81.49/vb/showthread.p...C7%E1%DA%DE%E1

http://208.112.81.49/vb/showthread.p...C7%E1%DA%DE%E1

====
إنهم عنصريون عرقيون

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=19570







 
قديم 25-11-07, 06:59 AM   رقم المشاركة : 5
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road





Is there human equality in the Bible in both the Old and the New Testaments?

The sections of this article are:

1- A brief look at the Old Testament.
2- Which has more value, a slave or an animal?
3- Does the Bible order its followers to inherit the slaves and their children?
4- Rebuttal to "Answering Islam" team on Leviticus 25:44-46.
5- My further rebuttal to the Christian "Answering Islam" team.
6- What about the New Testament?
7- What does the NIV Bible's Historians and Theologians say about the validity of the Books and Gospels above?
8- The history of the Church allowing and promoting Slavery.
9- Few thoughts.
10- What about women?
11- Conclusion.







1- A brief look at the Old Testament:

Let us look at Exodus 21:12 "Anyone who strikes a man and kills him shall surely be put to death." This verse from the Bible is very straight forward. If you kill an innocent human being, then you must die.

Let us look at both Exodus 20:13, and Deuteronomy 5:17 "You shall not murder." Both verses have the same exact quote, and they both order not to kill normal human beings.

Let us look at Deuteronomy 27:25 "Cursed is the man who accepts a bribe to kill an innocent person. Then all the people shall say, 'Amen!'" This verse and the above verses so far are talking about normal human beings. They equalize between normal human beings.

Now let us look at Exodus 21:20-21 "If a man beats his male or female slave with a rod and the slave dies as a direct result, he must be punished, but he is not to be punished if the slave gets up after a day or two, since the slave is his property." Notice how the Bible doesn't recognize the slave male or female as a normal human being. If the master beats his servant to death, then the master will not get the death punishment or penalty. He will only be punished, but not to death. This punishment mighty be even a light one such as a single light whip since the punishment was not determined.

Let us look at Deuteronomy 24:7 "If a man is caught kidnapping one of his brother Israelites and treats him as a slave or sells him, the kidnapper must die. You must purge the evil from among you." This verse quite clearly states that the Israeli is better in human value than any other human being in the eyes of GOD. If an Israeli is treated as a slave, then we would have the world's greatest problems. But however, it is ok to treat others as slaves, and to kill them too according to Exodus 21:20 above.

Let us look at Leviticus 25:39 "If one of your countrymen becomes poor among you and sells himself to you, do not make him work as a slave." This verse seems to despise the slaves by ordering people to be merciful on others from the same tribe and not to treat them bad and not to make them work as slaves. It is quite obvious that his verse doesn't believe in human equality.





2- Which has more value, a slave or an animal?

Let us look at Exodus 23:12 "Six days do your work, but on the seventh day do not work, so that your ox and your donkey may rest and the slave born in your household, and the alien as well, may be refreshed." We can obviously see from this verse that the slave and the animal have the same value. A human slave in the Bible is an animal and not a human being. This verse puts the animals and the slave in the same category. It doesn't separate them.

Consider the following from the book of Exodus:

Let us look at Exodus 21:28 "If a bull gores a man or a woman to death, the bull must be stoned to death, and its meat must not be eaten. But the owner of the bull will not be held responsible."

Let us also look at Exodus 21:29 "If, however, the bull has had the habit of goring and the owner has been warned but has not kept it penned up and it kills a man or woman, the bull must be stoned and the owner also must be put to death."

Let us look at Exodus 21:31 "This law also applies if the bull gores a son or daughter."

Now, let us look at this verse Exodus 21:32 "If the bull gores a male or female slave, the owner must pay thirty shekels of silver to the master of the slave, and the bull must be stoned. (but not to death)"

Notice how in Exodus 21:28, if a bull gores a normal human being, then it must be put to death. Also, notice that Exodus 21:29 punishes the owner for not stopping the bull's habit by stoning him to death when his bull kills a normal human being.

Notice however, that in Exodus 21:32, if a bull gores a slave male or female to death, then the bull will only be stoned but not to death. Unlike in Exodus 21:28, the bull will survive.

I think we can conclude from the above that according to the Bible, even an animal has more value in it than a human slave.





3- Does the Bible order its followers to inherit the slaves and their children?

Let us look at Leviticus 25:44-46 "Your male and female slaves are to come from the nations around you; from them you may buy slaves. You may also buy some of the temporary residents living among you and members of their clans born in your country, and they will become your property. You can will them to your children as inherited property and can make them slaves for life, but you must not rule over your fellow Israelites ruthlessly."

What kind of a human value does the Bible give to slaves? If slaves and their children must be inherited and passed down to newer generations as slaves, then how in the world will they ever gain their freedom?? Does the Bible believe in Freedom? Does the Bible believe in liberating human beings from slavery? Apparently it does not !!!.





4- Rebuttal to "Answering Islam" team on Leviticus 25:44-46:

Regarding my points on Leviticus 25:44-46, here is what the anti-Islamic "Answering Islam" team wrote:

"For one thing the word for slave isn't present in the Hebrew **** of the Bible, the NIV translated the word for servant in Hebrew as slave. Read a Jewish translation of these same verses:

And as for thy bondmen, and thy bondmaids, whom thou mayest have: of the nations that are round about you, of them shall ye buy bondmen and bondmaids. Moreover of the children of the strangers that do sojourn among you, of them may ye buy, and of their families that are with you, which they have begotten in your land; and they may be your possession. And ye may make them an inheritance for your children after you, to hold for a possession: of them may ye take your bondmen for ever; but over your brethren the children of Israel ye shall not rule, one over another, with rigour. JPS Leviticus 25:44-46

Notice that the word for slave in the NIV doesn't mean slave in the Jewish translation, it means servant or bondman."

When I looked up the word "bondmen" in www.dictionary.com, I found it to mean:

1- A male bondservant. (http://www.dictionary.com/cgi-bin/dict.pl?term=bondmen).

And when I looked up the word "bondservant", I found it to mean:

1- A person obligated to service without wages.
2- A slave or serf.

(http://www.dictionary.com/cgi-bin/di...rm=bondservant)

So, how is it possible for the NIV Bible to be in error when they used the word "slave"?

Ironically, the one who wrote this from their team is Quennel Gale, an African American Christian. He should pretty much know the English vocabulary very well from his writings in green above and other writings that I have rebuttals for on my site. He is obviously pretending to be naive in the English language to cover up for the slavery-promoting Bible.

Do you know what the word "naive" mean Quennel?

(http://www.dictionary.com/cgi-bin/dict.pl?term=naive)





5- My further rebuttal to the Christian "Answering Islam" team:

Let us look at what they said:

"In the OT the Bible required that the servant obey his owner, however what Osama fells to tell you is that Muhammad allowed slavery for the sole purpose of free sex and prostitution, along with other matters:

Muslim 32 The Prophet said: "When the slave runs away from his master, his prayer is not accepted"; he is an infidel."

One thing, the reference to where they got the quote from is not complete! This is bogus and unacceptable in the professional world of dialogues. Notice here also that they inserted the words "he is an infidel" to look like part of the quote. Our beloved Prophet said "Your slaves are your brothers", and also said "if you beat your slave, then you will go to hell". To see the references to the Sayings of our Prophet peace be upon him, visit http://www.answering-christianity.com/human.htm.

The idea of "slavery for sex or prostitution" is nothing but a big lie created by the haters of Islam, and it contradicts what the Noble Quran teaches:

Let us look at Noble Verse 24:33 "Let those who find not the wherewithal for marriage keep themselves chaste, until God gives them means out of His grace. And if any of your slaves ask for a deed in writing (to enable them to earn their freedom for a certain sum), give them such a deed if ye know any good in them: yea, give them something yourselves out of the means which God has given to you. But force not your maids to prostitution when they desire chastity, in order that ye may make a gain in the goods of this life. But if anyone compels them, yet, after such compulsion, is God, Oft-Forgiving, Most Merciful (to them)," In this Noble Verse, we see that if a slave requests his freedom from his Muslim master, then his master not only must help him earn his freedom if there is good in the Slave, but also pay him money so the slave can have a good start in his free life. We also see in this Noble Verse that slaves are not to be forced into prostitution in anyway.

Now let's see where the idea of prostitution of slaves comes from:

First of all, the slave is his master's property. The master can do anything with him:

Let us look at Exodus 21:7-8 "And in case a man should sell his daughter as a slave girl, she will not go out in the way that the slave men go out. If she is displeasing in the eyes of her master so that he doesn't designate her as a concubine but causes her to be redeemed, he will not be entitled to sell her to a foreign people in his treacherously dealing with her."

When I looked up the word "concubine" in www.dictionary.com, I found:

1- Law. A woman who cohabits with a man.
2- In certain societies, such as imperial China, a woman contracted to a man as a secondary wife, often having few legal rights and low social status.

(http://www.dictionary.com/cgi-bin/di...term=concubine)

And when I looked up the word "cohabits", I found:

1- To live together as spouses.
2- To live together in a sexual relationship when not legally married.

(http://www.dictionary.com/cgi-bin/dict.pl?term=cohabits)

So in the Bible, the FATHER HAS THE RIGHT TO SELL HIS DAUGHTER TO BE FORCED TO SLEEP WITH OTHER MEN according to Exodus 21:7-8, and if she tries to be redeemed (to be set free), then her punishment is to be STUCK WITH HER MASTER!

In the Noble Quran, in Noble Verse 24:33 above, we clearly saw that the slave has the right to request his freedom and be granted his/her freedom and be given money on top of it so he/she can stand on their feet.

More on concubines in the bible:

"If a man beats his male or female slave with a rod and the slave dies as a direct result, he must be punished, but he is not to be punished if the slave gets up after a day or two, since the slave is his property. (From the NIV Bible, Exodus 21:20-21)"

In 2 Samuel 5:13; 1 Chronicles 3:1-9, 14:3, King David had six wives and numerous concubines.

In 1 Kings 11:3, King Solomon had 700 wives and 300 concubines.

In 2 Chronicles 11:21, King Solomon's son Rehoboam had 18 wives and 60 concubines.



Further quotes from the Christian "Answering Islam" team:

"Hadith Malik 361:1216 When the master or husband of a slave-girl dies, her iddah (period of waiting to remarry) is two months and five days.

Hadith Malik 362:1221 Ibn Fahd said: "I have some slave girls who are better than my wives, but I do not desire that they should all become pregnant. Shall I do azl (withdrawal) with them?" Hajjaj said: "They are your fields of cultivation. If you wish to irrigate them then do so, if not keep them dry."

Here Muhammad tells us that if a slave runs away from his master, he is an infidel!! And Allah won't accept his prayers!! What if his master is beating him, just like the Bible says? Based on Muhammad's merits he wouldn't even have his prayers answered by God!!! Wow!"

Those references are not of our beloved Prophet peace be upon him, nor they are reliable Muslim references. What ever Mr. Hajjaj said is good for him, but he certainly doesn't in anyway represent our Prophet peace be upon him.

The "Answering Islam" team said that it was a teaching of our Prophet. How can you be that pathetic and dare to assume that your reader is stupid?!

Slavery didn't start with Islam, but Islam is the religion that ended it! Please visit "Human Equality and Liberation of Slaves" (http://www.answering-christianity.com/human.htm) in Islam to see the Islamic attitude toward freeing slaves.

Note: Only in Islam's Noble Quran (******ure) and Sayings of our beloved Prophet you find direct commands to freeing slaves (http://www.answering-christianity.com/human.htm). Show me one bible verse that directly orders its followers to buy slaves and free them? Only Islam did that.

"Unlike Islam slavery in the Bible was voluntary....."

Voluntary?! Let us look at Leviticus 25:44-46 "Your male and female slaves are to come from the nations around you; from them you may buy slaves. You may also buy some of the temporary residents living among you and members of their clans born in your country, and they will become your property. You can will them to your children as inherited property and can make them slaves for life, but you must not rule over your fellow Israelites ruthlessly."

What kind of a human value does the Bible give to slaves? If slaves and their children must be inherited and passed down to newer generations as slaves, then how in the world will they ever gain their freedom?? Does the Bible believe in Freedom? Does the Bible believe in liberating human beings from slavery? Apparently it does not!

I'd like to see the hypocrites of the "Answering Islam" team explain to us what they HONESTLY feel about "and can make them slaves for life" in their bible? And how does it prove their point on slaves in the bible are enslaved "voluntarily"?

"Sunan Abu Dawud, Book 19, #2991:

Anas said:

“A beautiful slave girl fell to Dihyah. The apostle purchased her for seven slaves. He then gave her to Umm Sulaim for decoration her and preparing her for marriage.”

Sunan Abu Dawud, Book 19, #2992:

Anas said:

Captives were gathered at Khaibar. Dihyah came and said, “apostle, give me a slave girl form the captives.” He said, “Go and take a slave girl.” He took Safiyyah. A man then came to the prophet and said: “You gave Safiyyah chief lady of Quraizah and al-Nadir to Dihyah?” This is according to the version of Yaqub. Then the agreed version goes: “She is worthy of you.” He (Muhammad) said, “Call him along with her.” When the prophet looked at her, he said to him: “Take another slave girl from the captives.” The prophet then set her free and married her.

And,

Narrated ‘Abdul ‘Aziz:

Anas said, 'When Allah's Apostle invaded Khaibar, we offered the Fajr prayer there yearly in the morning) when it was still dark. The Prophet rode and Abu Talha rode too and I was riding behind Abu Talha. The Prophet passed through the lane of Khaibar quickly and my knee was touching the thigh of the Prophet. He uncovered his thigh and I saw the whiteness of the thigh of the Prophet. When he entered the town, he said, ‘Allahu Akbar! Khaibar is ruined. Whenever we approach near a (hostile) nation (to fight) then evil will be the morning of those who have been warned.' He repeated this thrice. The people came out for their jobs and some of them said, ‘Muhammad (has come).’ (Some of our companions added, “With his army.”) We conquered Khaibar, took the captives, and the booty was collected. Dihya came and said, ‘O Allah's Prophet! Give me a slave girl from the captives.’ The Prophet said, 'Go and take any slave girl.' He took Safiya bint Huyai. A man came to the Prophet and said, ‘O Allah's Apostles! You gave Safiya bint Huyai to Dihya and she is the chief mistress of the tribes of Quraiza and An-Nadir and she befits none but you.' So the Prophet said, 'Bring him along with her.’ So Dihya came with her and when the Prophet saw her, he said to Dihya, ‘Take any slave girl other than her from the captives.’ Anas added: The Prophet then manumitted her and married her.”

Thabit asked Anas, “O Abu Hamza! What did the Prophet pay her (as Mahr)?” He said, “Her self was her Mahr for he manumitted her and then married her.” Anas added, “While on the way, Um Sulaim dressed her for marriage (ceremony) and at night she sent her as a bride to the Prophet. So the Prophet was a bridegroom and he said, ‘Whoever has anything (food) should bring it.’ He spread out a leather sheet (for the food) and some brought dates and others *****ng butter. (I think he (Anas) mentioned As-SawTq). So they prepared a dish of Hais (a kind of meal). And that was Walrma (the marriage banquet) of Allah's Apostle.” (Bukhari, Volume 1, Book 8, Number 367)"

Notice here that the Prophet peace be upon him married her. Unlike the bible's prophets who each had HUNDREDS of slaves, Muhammad peace be upon him MARRIED HER. He gave her a beautiful honor. As I proved above, Islam's attitude toward slaves is to eventually free them. This is opposite from the bible that orders its followers to inherit slaves:

Leviticus 25:44-46 "Your male and female slaves are to come from the nations around you; from them you may buy slaves. You may also buy some of the temporary residents living among you and members of their clans born in your country, and they will become your property. You can will them to your children as inherited property and can make them slaves for life, but you must not rule over your fellow Israelites ruthlessly."

Again, I'd like to see the hypocrites of the "Answering Islam" team explain to us what they HONESTLY feel about "and can make them slaves for life" in their bible?

"Muhammad the Racist against Black people!!
Black skin and Creation:

"Abu Darda reported that the HOLY PROPHET SAID: Allah created Adam when he created him (sic). Then He stroke (sic) his right shoulder and took out a white race as if they were seeds, and He stroke (sic) HIS LEFT SHOULDER and took out a BLACK RACE as if they were coals. Then He said to those who were in his right side: Towards paradise and I don't care. He said to those who were ON HIS LEFT SHOULDER: Towards Hell and I don't care. - Ahmad" (Mishkat ul-Masabih, translated by Karim, v. iii, p. 117)

FROM IBN ISHAQ'S "SIRAT RASULALLAH", translated as, "THE LIFE OF MUHAMMAD" by A. Guillaume, page 243.

"I have heard that it was of him that the apostle said, "Whoever wants to see Satan let him take a look at Nabtal b. al-Harith!" He was a study black man with long flowing hair, inflamed eyes, and dark ruddy cheeks. He used to come and talk to the apostle and listen to him and then carry what he had said to the hypocrites. It was he who said: "Muhammad is all ears: if anyone tells him anything he believes it." God sent down concerning him: "And of them are those who annoy the prophet and say he is all ears, Say: God ears for you. He believes in God and trusts the believers and is a mercy for those of you who believe; and those who annoy the apostle of God for them there is a painful punishment." (Sura 9:61)"

The above doesn't in anyway suggest that black people are destined for hell, nor they come from the trustful Sayings of our beloved Prophet in "Sahih Bukhari", "Sahih Muslim" and "Sunan Abu Dawud" volumes! The quotes don't at all come from reliable Islamic resources. I'd like to see this quote existing in any of the volumes that I mentioned. Anyone can come up with a book and make up a lie against our Prophet peace be upon him.

Many lies had been inserted in history against our beloved Prophet peace be upon him; "A section of the People of the Book [Jews and Christians] say: Believe in the morning what is revealed to the believers (Muslims), but reject it at the end of the day; perchance they may (themselves) turn back (from Islam). (The Noble Quran, 3:72)"

The above false claims clearly contradict what Allah Almighty said in the Noble Quran in the following Noble Verse:

"O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female, and made you into nations and tribes [people with different cultures, races and religions], that ye may know each other. Verily the most honoured of you in the sight of Allah is the most righteous of you. And Allah has full knowledge and is well-acquainted. (The Noble Quran, 49:13)"

(http://www.answering-christianity.com/human.htm).





6- What about the New Testament?

Unfortunately, there is no equality between human beings in Christianity! Christians like to think that the Bible honors all human beings and loves all human beings, but the reality proves otherwise.

Let us look at Galatians 4:28-31 "Now you, brothers, like Isaac, are children of promise. At that time the son born in the ordinary way persecuted the son born by the power of the Spirit. It is the same now. But what does the ******ure say? 'Get rid of the slave woman and her son, for the slave woman's son will never share in the inheritance with the free woman's son.' Therefore, brothers, we are not children of the slave woman, but of the free woman." This verse from the New Testament despises children who are born from slave mothers. This verse doesn't recognize children born from slave mothers as normal sons because they are not allowed to inherit. This verse doesn't recognize slaves as equal to normal human beings. This verse agrees fully 100% with slavery and enslaving people.

Let us look at Philemon 15-19 "Perhaps the reason he was separated from you for a little while was that you might have him back for good no longer as a slave, but better than a slave, as a dear brother. He is very dear to me but even dearer to you, both as a man and as a brother in the Lord. So if you consider me a partner, welcome him as you would welcome me. If he has done you any wrong or owes you anything, charge it to me. I, Paul, am writing this with my own hand. I will pay it back not to mention that you owe me your very self." This verse is another proof that the Bible (1) Looks as slaves as sub humans or animals as was shown in Exodus 23:12 and Leviticus 25:46, (2) A slave is a despised person that he will never ever be recognized as a normal human being unless he becomes a Christian. If the slave refuses to become a Christian, then he will never gain his freedom, and he will never be even looked at as a human being; he must always be treated as an animal by the Christians.

Let us look at 1 Corinthians 7 "Were you a slave when you were called? Don't let it trouble you although if you can gain your freedom, do so. For he who was a slave when he was called by the Lord is the Lord's freedman; similarly, he who was a free man when he was called is Christ's slave." In this verse, Paul was asking the person "Were you a slave?" meaning Were you something bad and not normal?

Also "...if you can gain your freedom, do so... (1 Corinthians 7)" which means that the New Testament will not help anyone nor will call any Christian to fight for the rights of any slave to be freed. The slave will simply have to either live as a slave and die as a slave, or fight for his freedom against Christians.

Let us look at 1 Timothy 6:1 "All who are under the yoke of slavery should consider their masters worthy of full respect, so that God's name and our teaching may not be slandered."

Matthew 10:24 "A student is not greater than the teacher. A slave is not greater than the master."

Let us look at 1 Peter 2:18 "Slaves, submit yourselves to your masters with all respect, not only to those who are good and considerate, but also to those who are harsh."

Let us look at Colossians 3:22 "Slaves, obey your earthly masters in everything; and do it, not only when their eye is on you and to win their favor, but with sincerity of heart and reverence for the Lord."





7- What does the NIV Bible's Historians and Theologians say about the validity of the Books and Gospels above?

One thing that Jews and Christians have yet to prove is the validity of the books and gospels of the Bible. The Bible is full of historical corruptions. Indeed, man-made cultural laws had entered the bible and turned it into a big lie. So to take the above verses and the books of the bible as The True Living Words of GOD Almighty when they are nothing but doubtful man-made hoax is indeed A CRIME AGAINST GOD AND HIS REVELATIONS.

To see the actual quotes from the NIV Bible's commentary itself regarding each and every book and gospel in the bible (one by one), please visit Just who were the real authors of the Bible?

Here is a sample quote from the many that I listed from the NIV Bible's Commentary:

About the book of Deuteronomy: "The book itself testifies that, for the most part, Moses wrote it (1:5; 31:9,22,24), and other OT books agree (1Ki 2:3, 8:53; 2ki 14:6; 18:12)--though the preamble (1:1-5) may have been written by someone else, and the report of Moses' death (ch.34) was almost certainly written by someone else. (From the NIV Bible Commentary, page 240)"

As we clearly see, there is ample evidence that proves beyond the shadow of the doubt that Moses was not the sole author of the book. He couldn't have possibly have written about his own death. This book is obviously corrupted! How can you claim that the book of Deuteronomy was indeed all revealed by GOD Almighty? If you're not sure, and you still insist on your claim, then you are committing a crime against GOD Almighty's Revelations.

(http://www.answering-christianity.co...rs_gospels.htm)

The NIV Bible Theologians and Historians also commented on other books of the Bible to be corrupted by the scribes:

"...portions of the book were probably added by scribes or editors from later periods of Israel's history... (From the NIV Bible Commentary, page 183)"

Other commentaries from the NIV Bible Theologians and Historians on many of the other books of the bible:

"Although, according to tradition, Samuel wrote the book, authorship is actually uncertain."

"The date of the composition is also unknown, but it was undoubtedly during the monarchy."

(From the NIV Bible Commentary, page 322).

"The author is unknown. Jewish tradition points to Samuel, but it is unlikely that he is the author because the mention of David (4:17,22) implies a later date. (From the NIV Bible Commentary, page 360)"

"There is little conclusive evidence as to the identity of the author of 1,2 Kings."

"Whoever the author was, it is clear that he was familiar with the book of Deuteronomy."

(From the NIV Bible Commentary, page 459).

"Although we do not know who wrote the book of Esther, from internal evidence it is possible to make some inferences about the author and the date of composition. (From the NIV Bible Commentary, page 707)"

(http://www.answering-christianity.co...rs_gospels.htm)

and so on......

The Jewish scribes had very badly corrupted the Bible and turned it into a big lie. That is why GOD Almighty said:

"`How can you say, "We [the Jews] are wise, for we have the law of the LORD," when actually the lying pen of the scribes has handled it falsely?' (From the NIV Bible, Jeremiah 8:8)"

"How can you say, 'We are wise, and the law of the LORD is with us'? But, behold, the false pen of the scribes has made it into a lie. (From the RSV Bible, Jeremiah 8:8)"

In either translation above, we clearly see that the Bible has too many narrated stories and man-made cultural laws that were inserted into it that were not Divine Revelations from GOD Almighty. The following sites have tons of details that prove that [1], [2], [3], [4].

It's quite obvious that the Bible is more like a man made cultural book than a divine book that is meant to be for all times and all places. Anyway, the Bible was not even written by its original authors. That is why you see things such as "And Moses went up to the mountain...." instead of "And I [Moses] went up to the mountain....", or "And Jesus said to Matthew...." instead of "And Jesus said to me [Matthew]...." Most of the Books and Gospels of the Bible were written by third party people that were not even chosen by GOD, which makes the Bible just a cultural history book rather than a divine book from GOD Almighty. Please see Question #3 to see why Allah Almighty allowed for the Bible of today to be corrupted.





8- The history of the Church allowing and promoting Slavery:

This section was sent to me by brother Muhammad; may Allah Almighty always be pleased with him.

From: http://www.khyber.demon.co.uk/histor...ca/slavery.htm

...It was this Church that initially ordered the slavery of Africans - the Africans who were enslaved were Muslims!

In 1457, the Council of Cardinals met in Holland where they sanctioned, as a righteous and progressive idea, the enslavement of Africans for the purpose of their conversion to Christianity and exploitation in the labor market as chattel property. This satanic scheme speedily gained the sanctimonious blessing of the Pharaoh (Pope) and became a standard policy of the Catholic Church, and later of the Protestant churches, enduring for three centuries: thus the ghastly traffic in human misery was anointed with the oil of pontifical righteousness in Jesus' name.

A bull of Pharaoh Nicholas 5th instructed his followers to `attack, subject, and reduce to perpetual slavery the Saracens, Pagans and other enemies of Christ, southward from Cape Bojador and including all the coast of Guinea'.

In fact, most of the Africans who were caught up in the Atlantic slave trade came from West Africa, an area roughly from Senegal River in the north to the Congo River in the South.

But why were West Africans specifically targeted ? Because they were Muslim.

Following the destruction of Baghdad in 1258 by Christian-backed Mongols, the only remaining intellectual Islamic states were in Africa. Africa was home to several Islamic universities, namely Fez, Timbuktu, Jenne and Al-Azhar, with many Faculties including Law, Medicine, Grammar, Building, Crafts, Manufacturing and Geography, and they attracted scholars from all over the Muslim world. Even though, two-thirds of the world's supply of gold came from West Africa during the Middle Ages, more profit was made from the sale of books [Pg. 73, 24]. Arabic was not only the language of religion and learning, but it was also the language of trade and commerce [pg.220, 40]. On his way to Mecca in the 1320s, Mansa Musa of Mali stated that his brother, Abu
Bukhari, had sent two expeditions, one of four hundred ships and the other of two thousand, across the Atlantic.

This is not surprising because Islam is a universal religion. Allah Almighty is the Lord of the East, and the West [73:9]. Furthermore, the Last Prophet (saw) had come for the whole of mankind, the Last Message had been delivered and Islam had been completed [5:4]. Muslims were inclined to do: trade, missionary work to the whole of mankind, defend borders; expand the Islamic State, migrate (the Islamic calendar reminds of Migration), etc.

In addition, Muslims were sailors, geographers, astronomers, scientists. For example, it was reported in part 3 of the Weekend Section of Financial Times November 16 / November 17 1996, that in 793 AD, Al-Biruni, an Afghan scientist in the Punjab had calculated the earth's circumference [54]. Thus, Muslims had already ascertained that the earth was round, 700 years before the Europeans. More importantly, Muslims traveled using the stars and
the winds as the following Ayats (Verses) from the Holy Quran reveal:

6:97. It is He Who maketh the stars (as beacons) for you that ye may guide yourselves with their help through the dark spaces of land and sea. We detail Our Signs for people who know.

10:22. He it is Who enabled you to traverse through land and sea; so that ye even board ships they sail with them with a favourable wind...

30 46. Among His Signs is this that He sends the Winds as heralds of Glad Tidings giving you a taste of His (Grace and) Mercy that the ships may sail by His Command and that ye may seek of His Bounty in order that ye may be grateful.

Furthermore, Ancient Egyptians knew the world was round and one of the first countries that the Arabs brought the Last Message to, was Egypt in 641/2 AD. One of the first Islamic universities was built in Egypt, namely Al-Azhar. Furthermore, it is alleged that Muslims studied Greek works including Ptolemy who wrote the world was round.

Unlike Christians then, Muslims faced few obstacles to trade and spreading Islam throughout the world. When the Church discovered that Muslims from West Africa were actually doing so, they launched the Naval Crusade and the brutal slavery of West Africans.

We also find that during the Scramble for Africa / colonization of Africa, two countries were totally unaffected - Liberia and Ethiopia. In fact Ethiopia doubled the size of its empire during European colonization. Why ? They were CHRISTIAN countries!





9- Few thoughts:

Perhaps that is why the White Christian societies had always had Black African slaves!

The Church in Europe had always allowed enslaving Africans. The African slaves were brought to the U.S tied in chains after the church gave the OK on that!.

Perhaps the Ku Klux Klan ideas of enslaving Africans are not all Biblically false after all, since they claim that they support their argument from the Bible!.





10- So what about women?

Let us look at Leviticus 20:15 "If a man has sexual relations with an animal, he must be put to death, and you must kill the animal."

And let us look at Leviticus 20:16 "If a woman approaches an animal to have sexual relations with it, kill both the woman and the animal. They must be put to death; their blood will be on their own heads."

Notice that in Leviticus 20:15 the man has to be caught having sex with an animal in order for him to be put to death. We have to be sure 100% beyond the shadow of the doubt to kill him.

Notice however in Leviticus 20:16 that if a woman only looks SUSPICIOUS and not necessarily get caught having sex with an animal, she would still be put to death. We do not have to be sure 100% beyond the shadow of the doubt with her in order for us to kill her.

Hmmm, very interesting !!!! Don't Leviticus 20:15 and Leviticus 20:16 prove that the Bible prefers to put women to death whenever an opportunity presents itself?

Please visit: Raping, enslaving, killing and selling women are all allowed and encouraged in the Bible.





11- Conclusion:

The Bible in both the Old Testament and the New Testament doesn't recognize slaves as human beings. The Bible also in both the Old and the New Testaments encourages slavery and enslaving people. It doesn't encourage nor command Christians to fight for others' rights and to liberate them from slavery. Instead, the Bible repeatedly talks about slaves as worthless sub humans and animals who must not gain their freedom unless they convert to Christianity.





Further sites to research:

http://www.khyber.demon.co.uk/histor...ca/slavery.htm

http://www.religioustolerance.org/slavery.htm

http://www.bungalow.com/slavery.html

Bible, Race & Slavery.

Please visit: Slavery in Islam. Total Justice and human equality in Islam.

http://www.answering-christianity.com/slaves.htm






 
قديم 25-11-07, 07:00 AM   رقم المشاركة : 6
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road




Killing all the men and enslaving all the women in Deuteronomy 20:13-14.







Human equality and the liberation of slaves in Islam:

The sections of this article are:

1- How does Islam view slaves?
2- The liberation of Slaves in Islam.
3- Can a Slave request his freedom from his Muslim owner?
4- Conclusion.

The religion of Islam is a very beautiful religion when it comes to human equality and to liberation of slaves. When Prophet Muhammad peace be upon him brought Islam to his people from Allah Almighty, they used to practice the Judeo-Christian and Pagan slavery. They used to buy and sell slaves, abuse them, and flog them to death if slaves disobey. The Muslims had fought long and bloody battles against the Pagan Arabs to liberate slaves and women.





1- How does Islam view slaves?

Islam commands the Muslims to love and respect slaves and to treat them with kindness.

Let us look at Noble Verse 2:177 "It is not righteousness that ye turn your faces Towards east or West; but it is righteousness to believe in God and the Last Day, and the Angels, and the Book, and the Messengers; to spend of your substance, out of love for Him, for your kin, for orphans, for the needy, for the wayfarer, for those who ask, and for the ransom of slaves; to be steadfast in prayer, and practice regular charity; to fulfil the contracts which ye have made; and to be firm and patient, in pain (or suffering) and adversity, and throughout all periods of panic. Such are the people of truth, the God-fearing." In this Noble Verse, we see that Allah Almighty orders Muslims to spend from their money and wealth and to give with love and respect the kin, orphans, the needy, the wayfarer, for those who ask, and for slaves. Muslims have to help those who need it in their community.

Let us look at Noble Verse 2:221 "Do not marry unbelieving women (idolaters), until they believe: A slave woman who believes is better than an unbelieving woman, even though she allures you. Nor marry (your girls) to unbelievers until they believe: A man slave who believes is better than an unbeliever, even though he allures you. Unbelievers do (but) beckon you to the Fire. But God beckons by His Grace to the Garden (of bliss) and forgiveness, and makes His Signs clear to mankind: That they may celebrate His praise." In this Noble Verse, we see that Allah Almighty in some cases considers a slave to be better than a free human being. Allah Almighty orders Muslims not to marry from the Pagans, and He tells us that a slave Muslim (who is owned by a non Muslim) is better than a non believer, even if that non believer was beautiful.

Let us look at Noble Verse 24:31 "And say to the believing women that they should lower their gaze and guard their modesty; that they should not display their beauty and ornaments except what (must ordinarily) appear thereof; that they should draw their veils over their bosoms and not display their beauty except to their husbands, their fathers, their husband's fathers, their sons, their husbands' sons, their brothers or their brothers' sons, or their sisters' sons, or their women, or the slaves whom their right hands possess, or male servants free of physical needs, or small children who have no sense of the shame of sex; and that they should not strike their feet in order to draw attention to their hidden ornaments. And O ye Believers! turn ye all together towards God, that ye may attain Bliss." In this Noble Verse, we see that Allah Almighty orders the Muslim women to guard their modesty and not to display their beauty to strangers. However, the Muslim women are allowed to display their beauty to their husbands, relatives, other women, and their slaves. This Noble Verse clearly shows a full respect to the slaves by allowing the Muslim women to display their beauty to them.



Some teachings from Prophet Muhammad peace be upon him:

Abu Huraira reported Allah's Messenger (may peace be upon him) as saying: "When the slave of anyone amongst you prepares food for him and he serves him after having sat close to (and undergoing the hardship of) heat and smoke, he should make him (the slave) sit along with him and make him eat (along with him), and if the food seems to run short, then he should spare some portion for him (from his own share) - (another narrator) Dawud said:" i. e. a morsel or two". 4097. (Translation of Sahih Muslim, The Book of Oaths (Kitab Al-Aiman), Book 015, Number 4096)"

Narrated Al-Ma'rur: "At Ar-Rabadha I met Abu Dhar who was wearing a cloak, and his slave, too, was wearing a similar one. I asked about the reason for it. He replied, "I abused a person by calling his mother with bad names." The Prophet said to me, 'O Abu Dhar! Did you abuse him by calling his mother with bad names You still have some characteristics of ignorance. Your slaves are your brothers and Allah has put them under your command. So whoever has a brother under his command should feed him of what he eats and dress him of what he wears. Do not ask them (slaves) to do things beyond their capacity (power) and if you do so, then help them.' (Translation of Sahih Bukhari, Belief, Volume 1, Book 2, Number 29)"

Narrated Anas: "The Prophet said, 'None of you will have faith till he wishes for his (Muslim) brother [this includes slaves, since a slave is considered a brother as shown above] what he likes for himself.' (Translation of Sahih Bukhari, Belief, Volume 1, Book 2, Number 12)"

Narrated Abu Musa: "Some people asked Allah's Apostle, 'Whose Islam is the best? i.e. (Who is a very good Muslim)?' He replied, 'One who avoids harming the Muslims with his tongue and hands.' (Translation of Sahih Bukhari, Belief, Volume 1, Book 2, Number 10)"

Narrated 'Abdullah bin 'Amr: "A man asked the Prophet, 'What sort of deeds or (what qualities of) Islam are good?' The Prophet replied, 'To feed (the poor) and greet those whom you know and those whom you do not Know.' (Translation of Sahih Bukhari, Belief, Volume 1, Book 2, Number 11)"



Please visit: The gradual ending of slavery in Islam.





2- The Liberation of Slaves in Islam:

The reason why Muslims had slaves is because when Islam was still weak and growing, the Arab Pagans' tribes used to launch continuous attacks on the Muslims to destroy Islam once and for all. Muslims had entered many bloody and vicious battles against the non believers which had cost both sides many lives from the men. When the Muslims used to enter a city after defeating its army, they would face a new dilemma. They often meet hundreds of non believing women and young children and elderly left without any support because their men had died in the battle field.

For this reason, Allah Almighty allowed for the Muslims to take those people as slaves to help them survive. Keep in mind that during that time, the Muslims didn't have an Islamic government and welfare system to take care of the orphans and widows from the non believers. The Muslims had to take care of them from their own means.

Prophet Muhammad peace be upon him ordered the Muslims to be very sensitive to their slaves. He ordered the Muslims to buy the slave young boys and girls the same quality of clothes and gifts that they would buy for their children. He also ordered Muslims not to hit or be violent to adult slaves. He ordered Muslims to be loving and caring for them.

Prophet Muhammad also urged wealthy Muslims to buy slaves from the Pagan Arabs and to let them free after that. One of Prophet Muhammad's best friends was a slave from Africa called Bilal Al-Habashi. Bilal was bought from his Pagan master by Abu Baker Al-Siddeek, one of Muhammad's best friends. After Abu Baker bought Bilal, he set him free.

Islam as I mentioned in the introduction came to fight slavery. Allah Almighty ordered the Muslims to gradually liberate slaves and to give them their freedom in many cases.

Let us look at Noble Verse 4:92 "Never should a believer kill a believer; but (If it so happens) by mistake, (Compensation is due): If one (so) kills a believer, it is ordained that he should free a believing slave, and pay compensation to the deceased's family, unless they remit it freely. If the deceased belonged to a people at war with you, and he was a believer, the freeing of a believing slave (Is enough). If he belonged to a people with whom ye have treaty of Mutual alliance, compensation should be paid to his family, and a believing slave be freed. For those who find this beyond their means, (is prescribed) a fast for two months running: by way of repentance to God: for God hath all knowledge and all wisdom." In this Noble Verse, we see that Allah Almighty ordered to free a believing slave if a Muslim accidentally kills another Muslim. This Noble Verse came to encourage Muslims to liberate slaves.

Let us look at Noble Verse 5:89 "God will not call you to account for what is futile in your oaths, but He will call you to account for your deliberate oaths: for expiation, feed ten indigent persons, on a scale of the average for the food of your families; or clothe them; or give a slave his freedom. If that is beyond your means, fast for three days. That is the expiation for the oaths ye have sworn. But keep to your oaths. Thus doth God make clear to you His signs, that ye may be grateful." This Noble Verse is also another proof that Allah Almighty did encourage Muslims to liberate slaves.

Let us look at Noble Verse 58:3 "But those who divorce their wives by Zihar, then wish to go back on the words they uttered, (It is ordained that such a one) should free a slave before they touch each other: Thus are ye admonished to perform: and God is well-acquainted with (all) that ye do." This Noble Verse is another proof that Allah Almighty did encourage Muslims to liberate slaves.

Narrated Abu Musa Al-Ash'ari: "The Prophet said, "Give food to the hungry, pay a visit to the sick and release (set free) the one in captivity (by paying his ransom)." (Translation of Sahih Bukhari, Food, Meals, Volume 7, Book 65, Number 286)"

Narrated Asma: "No doubt the Prophet ordered people to manumit slaves during the solar eclipse. (Translation of Sahih Bukhari, Eclipses, Volume 2, Book 18, Number 163)"

"'Abdullah b. 'Umar reported that 'Umar b. Khattab asked the Messenger of Allah (may peace be upon him) as he was at ji'rana (a town near Mecca) on his way back from Ta'if: Messenger of Allah, I had taken a vow during the days of Ignorance that I would observe I'tikaf for one day in the Sacred Mosque. So what is your opinion? He said: Go and observe I'tikaf for a day. And Allah's Messenger (may peace be upon him) gave him a slave girl out of the one-fifth (of the spoils of war meant for the Holy Prophet). And when Allah's Messenger (may peace be upon him) set the war prisoners free. 'Umar b. Khattab heard their voice as they were saying: Allah's Messenger (may peace be upon him) has set us free. He (Hadrat 'Umar) said: What is this? They said: Allah's Messenger (may peace be upon him) has set free the prisoners of war (which had fallen to the lot of people). Thereupon he (Hadrat 'Umar) said: Abdullah, go to that slave-girl and set her free. (Translation of Sahih Muslim, The Book of Oaths (Kitab Al-Aiman), Book 015, Number 4074)"



If a Muslim beats his slave or slaps him on the face, then he must set him free:

"Zadhan reported that Ibn Umar called his slave and he found the marks (of beating) upon his back. He said to him: I have caused you pain. He said: No. But he (Ibn Umar) said: You are free. He then took hold of something from the earth and said: There is no reward for me even to the weight equal to it. I heard Allah's Messenger (may peace be upon him) as saying: He who beats a slave without cognizable offence of his or slaps him, then expiation for it is that he should set him free. (Translation of Sahih Muslim, The Book of Oaths (Kitab Al-Aiman), Book 015, Number 4079)"

"Abu Mas'ud reported that he had been beating his slave and he had been saying: "I seek refuge with Allah, but he continued beating him, whereupon he said: I seek refuge with Allah's Messenger, and he spared him. Thereupon Allah's Messenger (may peace be upon him) said: By Allah, God has more dominance over you than you have over him (the slave). He said that he set him free. This hadith has been narrated on the authority of Shu'ba with the same chain of transmitters, but made no mention of (these words) of his: I seek refuge with Allah, I seek refuge with Allah's Messenger (may peace be upon him). (Translation of Sahih Muslim, The Book of Oaths (Kitab Al-Aiman), Book 015, Number 4089)"



More on freeing slaves:

Narrated Salamah ibn Sakhr al-Bayadi: "I was a man who was more given than others to sexual intercourse with women. When the month of Ramadan came, I feared lest I should have intercourse with my wife, and this evil should remain with me till the morning. So I made my wife like my mother's back to me till the end of Ramadan. But one night when she was waiting upon me, something of her was revealed. Suddenly I jumped upon her. When the morning came I went to my people and informed them about this matter. I said: Go along with me to the Apostle of Allah (peace_be_upon_him). They said: No, by Allah. So I went to the Prophet (peace be upon him and informed him of the matter. He said: Have you really committed it, Salamah? I said: I committed it twice, Apostle of Allah. I am ******* with the Commandment of Allah, the Exalted; so take a decision about me according to what Allah has shown you. He said: Free a slave. I said: By Him Who sent you with truth, I do not possess a neck other than this: and I struck the surface of my neck. He said: Then fast two consecutive months. I said: Whatever I suffered is due to fasting. He said: Feed sixty poor people with a wasq of dates. I said: By Him Who sent you with truth, we passed the night hungry; there was no food in our house. He said: Then go to the collector of sadaqah of Banu Zurayq; he must give it to you. Then feed sixty poor people with a wasq of dates; and you and your family eat the remaining dates. Then I came back to my people, and said (to them): I found with you poverty and bad opinion; and I found with the Prophet (peace_be_upon_him) prosperity and good opinion. He has commanded me to give alms to you. Ibn al-Ala' added: Ibn Idris said: Bayadah is a sub-clan of Banu Zurayq. (Translation of Sunan Abu-Dawud, Divorce (Kitab Al-Talaq), Book 12, Number 2207)"

Narrated Khuwaylah, daughter of Malik ibn Tha'labah: "My husband, Aws ibn as-Samit, pronounced the words: You are like my mother. So I came to the Apostle of Allah (peace_be_upon_him), complaining to him about my husband. The Apostle of Allah (peace_be_upon_him) disputed with me and said: Remain dutiful to Allah; he is your cousin. I continued (complaining) until the Qur'anic verse came down: "Allah hath heard the words of her who disputeth with thee concerning her husband...." till the pre******ion of expiation. He then said: He should set free a slave. She said: He cannot afford it. He said: He should fast for two consecutive months. She said: Apostle of Allah, he is an old man; he cannot keep fasts. He said: He should feed sixty poor people. She said: He has nothing which he may give in alms. At that moment an araq (i.e. date-basket holding fifteen or sixteen sa's) was brought to him. I said: I shall help him with another date-basked ('araq). He said: You have done well. Go and feed sixty poor people on his behalf, and return to your cousin. The narrator said: An araq holds sixty sa's of dates. (Translation of Sunan Abu-Dawud, Divorce (Kitab Al-Talaq), Book 12, Number 2208)"

There are a lot more Noble Verses from the Noble Quran and Sayings from our beloved Prophet Muhammad peace be upon him that push for freeing of slaves. The Islamic attitude toward slaves is very clear and straight forward: All slaves are eventually to be freed! And they were all freed during the times of Islam from the Judeo-Christian and Pagan slavery.



Again, please visit: The gradual ending of slavery in Islam.





3- Can a slave request his freedom from his Muslim owner?

First, it is important to know that thousands of years ago life was different than today. Today, people wouldn't accept slavery for any reason. The reason for this is because people are a lot more independent both financially, education wise, mentally, etc... But people back then were different. When a tribe or a group of people lose a major battle and their money is mostly, if not all, is taken as war booty by the other side, then people could and would accept being slaves for the following reasons:

1- Both financial and social security. When their country or tribe lost the war, they also lost most or all of their money as war booty. Being out of money and food, it becomes necessary for an individual to find the means for basic survival in life. Living as a slave would provide this.

2- Protection from hostile individuals. Even under the Islamic rule, you can still find hostile individuals who violate the Law and take matters into their own hands. An enemy family can be sometime in danger if they don't have a "protector".

3- Widows, Orphans, and the extremely poor of the enemy side need the financial and social protection from a Master. Back then, there were no governments with good social system that protects everyone. Slavery back then was that social system in special cases.

There are probably more points I can add, but I think these are sufficient enough. Let us now see the Islamic System toward Slaves:



Slaves can request and get their freedom from their Muslim Masters:

Yes slaves were taken from the blood-thirsty and hostile enemies, but they were also given the right to get their freedom when ever they want. The Noble Quran not only allows slaves to request their freedom from their Muslim masters, but also orders the Muslim masters to pay the slaves money to help them stand on their feet and to be able to face life with a good jump start.

Let us look at Noble Verse 24:33 "Let those who find not the wherewithal for marriage keep themselves chaste, until God gives them means out of His grace. And if any of your slaves ask for a deed in writing (to enable them to earn their freedom for a certain sum), give them such a deed if ye know any good in them: yea, give them something yourselves out of the means which God has given to you. But force not your maids to prostitution when they desire chastity, in order that ye may make a gain in the goods of this life. But if anyone compels them, yet, after such compulsion, is God, Oft-Forgiving, Most Merciful (to them)," In this Noble Verse, we see that if a slave requests his freedom from his Muslim master, then his master not only must help him earn his freedom if there is good in the Slave, but also pay him money so the slave can have a good start in his free life.

"The law of slavery in the legal sense of the term is now obsolete. While it had any meaning, Islam made the slave's lot as easy as possible. A slave, male or female, could ask for conditional manumission by a written deed fixing the amount required for manumission and allowing the slave meanwhile to earn money by lawful means and perhaps marry and bring up a family. Such a deed was not to be refused if the request was genuine and the slave had character. Not only that, but the master is directed to help with money out of his own resources in order to enable the slave to earn his or her own liberty." [2]

Again, the Prophet peace be upon him said:

Narrated Abu Musa Al-Ash'ari: "The Prophet said, "Give food to the hungry, pay a visit to the sick and release (set free) the one in captivity (by paying his ransom)." (Translation of Sahih Bukhari, Food, Meals, Volume 7, Book 65, Number 286)"





4- Conclusion:

Islam is a very merciful religion on slaves. Islam came and fought many bloody battles against the Arabs who believed in slavery and who brutally enslaved many people. Islam also sees the importance of liberating slaves, and had helped to gradually liberate slaves until all of them were ultimately freed. Islam allows for any slave to request from his Muslim owner his freedom, and orders the Muslim owner to grant that slave his freedom and to pay him money on top of it to help him get a good start in his new free life.

Please visit: Slavery in the Bible. Total humiliation and despising to slaves in both the Old Testament and the New Testament in the Bible.





Bibliography:

1- The Meaning of the Holy Qur'an.
Author: Abdullah Yusuf Ali.
Published by: Amana Publications, 10710 Tucker Street, Suite B, Beltsville, Maryland 20705-2223 USA.
Telephone: (301) 595-5777.
Fax: (301) 595-5888.
ISBN: 0-91597-59-0 (HC).

2- The Meaning of the Holy Qur'an [1]. Foot note #2991, page 875.

http://www.answering-christianity.com/equality.htm






 
قديم 10-11-08, 05:10 PM   رقم المشاركة : 7
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


الرق في االكتاب المقدس

لاويين 25
4 واما عبيدك واماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم.منهم تقتنون عبيدا واماء.


45 وايضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في ارضكم فيكونون ملكا لكم.


46 وتستملكونهم لابنائكم من بعدكم ميراث ملك.تستعبدونهم الى الدهر.واما اخوتكم بنو اسرائيل فلا يتسلط انسان على اخيه بعنف


خروج 21

2 اذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا.


3 ان دخل وحده فوحده يخرج.ان كان بعل امرأة تخرج امرأته معه.


4 ان اعطاه سيده امرأة وولدت له بنين او بنات فالمرأة واولادها يكونون لسيده وهو يخرج وحده.


5 ولكن ان قال العبد احب سيدي وامرأتي واولادي لا اخرج حرا


6 يقدمه سيده الى الله ويقربه الى الباب او الى القائمة ويثقب سيده اذنه بالمثقب.فيخدمه الى الابد.




7 واذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد.


8 ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك.وليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها.


9 وان خطبها لابنه فبحسب حق البنات يفعل لها.


10 ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقّص طعامها وكسوتها ومعاشرتها.


11 وان لم يفعل لها هذه الثلاث تخرج مجانا بلا ثمن


20 واذا ضرب انسان عبده او امته بالعصا فمات تحت يده ينتقم منه.


21 ولكن ان بقي يوما او يومين لا ينتقم منه لانه ماله

أفسس 6

5 ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح.

لوقا 12

47 واما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا.


48 ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا.فكل من أعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» محمود عباس إذا كانت المقاومة ستدمرنا فلا نريدها
»» أكبر سرقة في تاريخ البشرية
»» نزاع غوغل على الخليج العربي
»» القرضاوي المد الشيعي والمطامع والاحلام الايرانية/ الشرق الاوسط
»» المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان،القرضاوي: يعمل مأجوراً
 
قديم 10-11-08, 05:22 PM   رقم المشاركة : 8
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


السبايا في الكتاب المقدس

يسوع السبايا

سفر التثنية21
11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة 12 فحين تدخلها الى بيتك تحلق راسها وتقلم اظفارها 13 وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وامها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. 14 وان لم تسرّ بها فاطلقها لنفسها.لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من اجل انك قد اذللتها







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» جبهة علماء الأزهر سوريا التي جمعها نهار بني أمية يمزقها اليوم ليل النُصَيْريِّين
»» عودة الحشاشين.! تاريخ فارسي أسود مثقل بحمامات من الدماء يتكرر كل قرن..!
»» الناتو يشكك في القدرة على منع السلاح النووي الإيراني
»» الإخوان والدكتور يوسف القرضاوي/ محمود سلطان
»» دول الخليج عدا الكويت تعض على جرح ربط عملاتها بالدولار
 
قديم 10-11-08, 07:59 PM   رقم المشاركة : 9
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


منهج الإسلام في تحريم الرق العنوان

ما هو حكم الرق في الإسلام وإذا قلنا إن الإسلام حرم الرق تدريجيًّا بأن جعل تحرير الرقاب من كفارات الأيمان والمعاصي فهل هناك نص صريح في القرآن أو السنة النبوية المطهرة يحرم الرق قياسًا على التدرج في تحريم الخمر " يسألونك عن الخمر والميسر . . . " لا نقربوا الصلاة وأنتم سكارى . . " إنما الخمر والميسر والنصاب والزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه "خصوصًا وأن هذا الموضوع مدخل للمغرضين والناقمين على الإسلام للطعن فيه واعتباره أنه ينافي حقوق الإنسان ، ويقولون كيف إن الإسلام دين رفع شأن الإنسان وكرمه ويسمح بانتشار الرق ولا يحرمه .
السؤال

26/03/2007 التاريخ

مجموعة من المفتين المفتي

الحل

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالرق من الأمور التي كانت منتشرة قبل الإسلام ، ولما جاء الإسلام لم يكن طرفا أوحد فيها، ولكنه جفف منابعها، ودعا إلى تركها ، وجعل عتق الرقاب من أفضل الأعمال المقربة إلى الله تعالى ، وأبدى الإسلام رغبته في تحريمه من جميع الأطراف ، فقال :" فَإِمَّا مَنًّا بعدُ وإمَّا فِداءً حتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزَارَها " ، ولكنه ما كان يعقل أن لا يكون هناك أسرى حرب في الإسلام ، في حين تسبى نساؤهم ويرق رجالهم .

أما تحريم الخمر أو الربا ، فكان في معاملة المسلمين أنفسهم ، وهم قد يكونون طرفا واحدا فيهما ، فحرم عليهما .

والمنصف يرى حال البشرية وموقفها من الرق بجانب موقف الإسلام في العصر القديم، ليرى أن الديانات الأخرى كانت تدعو إلى الرق والاستعباد ، في الوقت الذي كان يدعو الإسلام إلى تحرير العبيد والمساواة الإنسانية بين بني البشر.


يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله - :

في مطالع البعثة المحمدية كان الرقيق واقعًا غير مُؤلِم ولا مستغرَب ولا منكور، وكانت جماهير الأرقَّاء تَزحَم المشارق والمغارب، لا يَأْبَهُ لهم أحدٌ ولا يفكر في إنقاذهم مُصْلِح.

في أرجاء الدولة الرومانية النصرانية كان العبيد يَخدمون في صمت، وربما قُدِّم بعضهم طعامًا للوحوش في بعض المناسبات، وكان اليهود ـ وَفْقَ تعاليم التوراة ـ يُنظمون أساليب الاسترقاق للعِبرانيين وغير العبرانيين.

ولم الأسَى على الرقيق وحدهم؟ إن المَنبوذين في القارة الهندية كانوا أنجاسًا لا تُعرَف لهم حُرمة، ولقد وقع ابنٌ لامرأةٍ بِرَهْمِيّةٍ في بئر، وكان أحد المنبوذين يستطيع إنقاذه لو أذنت أُمه، لكن الأم فضَّلت أن يموت ولَدُها ولا يعيش بعد ما لَمَسه مَنْبوذ!


الإسلام أول من تكلم في تحرير الرقيق في عصره :

في هذا الجو القابِض الظَّلُوم كانت الإنسانية تعيش، ما أنصَفَتها فلسفة اليونان التي تُقرُّ الاسترقاق بعقلها المُفكر! ولا أنصَفَتها مَواريثُ التديُّن التي احتضنها الكهنة وأظلَمَت بها الأرض، حتى تكلَّم محمد، وأصاخ الناس إلى ما جاء به، فإذا هم يسمعون أن البشر كلهم إخوة بينهم نسَبٌ واحدٌ، وتَسري في أوصالهم نفخة مِن روح الله، وأنهم سواسيةٌ في الحقوق والواجبات، وأنهم خُلقوا ليَتعارفوا ويَتحابُّوا (يا أيُّها الناسُ إنَّا خلَقْناكُمْ مِن ذَكَرٍ وأُنثَى وجَعلناكم شُعوبًا وقَبائلَ لِتَعارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عندَ اللهِ أتْقَاكُمْ) (الحجرات: 13) وسمع الناس للمرة الأولى في تاريخهم أن المُسترَقِّينَ يجب أن تُفَكَّ قيودُهم وتُعتقَ رِقابُهم، وأن العانِينَ ينبغي أن يُحرَّروا من الذُّلِّ والجُوع والهوان، وأن العقبات دون هذا كله لابد مِن اقتحامها لمَن يريد رضوان الله (فلا اقْتَحَمَ العَقبةَ. ومَا أدْرَاكَ مَا العَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أو إِطْعَامٌ في يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ) (البلد: 11ـ16) وعلى المؤمنين أن يَتجرَّدوا لأداء هذا الواجب، فلا يُحرِّروا الأسرى ليَجعلوهم أتباعًا أو عبيدَ إحسانٍ بعد ما كانوا عبيدَ سطوةٍ، كلاّ، إنهم كما قال تعالى: (ويُطْعِمُونَ الطعامَ علَى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويَتِيمًا وأَسِيرًا. إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُريدُ مِنكم جَزاءً ولا شُكورًا) (الإنسان: 8 ـ 9).


إلغاء الإسلام لمصادر الرق :

ولمَّا جاء دور التشريع لنقل هذه المبادئ إلى قوانينَ مُلزِمةٍ نظَر الإسلام إلى مصادر الرِّقِّ فألغاها كلها على النحو الآتي:

الرق للعجز عن سداد الدين :

كان الرُّومانيون ومِن قبلِهم العبرانيون يَحكمون بالعُبودية على مُقْترفِي بعض الجرائم، ومِن هذه الجرائم عند الرومان عجْزُ المُعْسِر عن الوفاء بالدَّيْنِ، وقد رفض الإسلام هذه النظرة رفضًا حاسِمًا، ولم يَسترِقَّ في أية مُخالَفة، بل رصَد من الزكاة المفروضة سهْمًا لازمًا لسداد دُيون المُعسرين، قال تعالى: (وإن كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إلَى مَيْسَرَةٍ وأن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لكمْ إن كُنتم تَعلَمُونَ) (البقرة: 280).

خطف الأحرار :

وكان الخطف إلى القرن الماضي مَصدرًا هائلًا للاستعباد، وقد ظلَّ الأوربيون يَصطادون البشر بِضْعةَ قرون مِن غرب أفريقية، في ظروف تكتنفها الوحشية المُطلقة، وتمَّ خطفُ عشرات الملايين وهلاكُ مِثْلهم في أثناء الغَارات التي كان يقوم بها قَراصِنتُهم، وأبَى الإسلام إباءً شديدًا خطْفَ الأحرار، وهدَم كل ما انبنَى على هذا الخطف من آثار، وجاء في الحديث القُدسيّ عن ربِّ العزة: "قال الله تعالى: ثلاثة أنا خَصْمُهم يوم القيامة، ومَن كنتُ خَصْمَه خصَمْتُهُ "غلَبْتُهُ" رجلٌ أعطَى بي ثم غدَر، ورجلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيرًا فاستوفَى منه ولم يُعطِهِ الأجْرَ".

أسرى الحروب :

والمصدر الثالث للاسترقاق ـ وهو مصدر خطير ـ أسْرَى الحروب، إن أولئك المنكودِين الخزايا كانوا يُواجهون مُستقبلًا غامِضًا، وقد يكون الاسترقاق أهوَنَ ما يتوقعون. وفي الحرب العالمية الثانية لم تُعرَف مصائر الألوف المُؤلَّفة من أسرَى الروس لدَى الألمان أو أسرى الألمان لدَى الفرنسيين. فإن كان ذلك ما وقع أيام التحضُّر والارتقاء فما ظنُّك بما كان يقع قديمًا؟

على أيةِ حالٍ فإن الإسلام في أول حرب خاضها خرج على الدنيا بمبادئَ أزكَى وأرَقَّ في معاملة الأسرى، فنزل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأسرى بعد معركة بدر: (يا أيُّها النبيُّ قُل لِمَن في أيْدِيكُمْ مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَمِ اللهُ في قُلوبِكمْ خَيْرًا يُؤتِكُمْ خَيْرًا ممَّا أُخِذَ مِنكم ويَغفرْ لكم واللهُ غفورٌ رحيمٌ. وإن يُريدُوا خِيانَتَكَ فقد خَانُوا اللهَ مِن قبلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُم) (الأنفال: 70،71) والخيانة التي تُشير إليها الآية موقفُ المشركين مِن قضية الحريات الدينية والإنسانية كلها، فقد كان مَوقفًا غبيًّا مُتعنتًا مَليئًا بالكبرياء والقسوة، أكان هذا موقف عَبَدَةِ الأوثان وحدهم؟

كلَّا، فإن أهل الكتاب كانوا أخَسَّ وأظلَمَ، يقول الله تعالى: (ولَئِنْ أَتَيْتَ الذِينَ أُوتُوا الكِتابَ بكُلِّ آيةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ) (البقرة: 145).

لِيَكُنْ، فليس لأحدٍ أن يُرغِمَهم على اتِّباع. لكنهم لم يَكتفوا بهذا، بل لجأوا إلى صَدِّ الأتباع وفِتنةِ الضعفاء وقيلَ لهم: (قُل يا أهلَ الكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عن سَبِيلِ اللهِ مَن آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وأنتم شُهدَاءُ ومَا اللهُ بِغَافِلٍ عمَّا تَعْملُونَ) (آل عمران: 99).

ولو أن الكُرْهَ للإسلامِ كان عواطفَ فَرْدٍ أحمقَ أو سلوكَ نَفَرٍ مُتَعَصِّبِينَ لَهَانَ الخطْبُ، لقد تحوَّل إلى حرب ساخنة يَصْلاَها دِينٌ عَدَّهُ خُصومُه خارجًا على القانون ولم يَرَوا الاعترافَ به أبدًا.

ولْننظُرْ إلى صدرِ تاريخنا القديم ولْنَتساءلْ:

متى اعترفت الأديان الأخرى بحقِّ الحياة للإسلام وحقِّ أتباعه في إقامة مُجتمع له؟

لا مَجوسُ فارس، ولا يهودُ المستعمرات المُقاومة في جزيرة العرب، ولا الرومانُ الذين اعتنقوا النصرانية ليَجعلوا منها ذريعةَ استعمارٍ أسودَ أكَلَ الشامَ ومصرَ وغيرَهما طول خمسة قرون.

ومع ما أَحَسَّهُ سلفُنا مِن وحشيةٍ ونكير فقد خاضوا ضدَّ أعدائهم حربًا عادلة، وأمَروا بكَسْرِ شوكتهم ومَحْق كِبْرِهم، حتى إذا قلَّموا أظفارهم وأذلُّوا طُغيانهم قيل لهم: لكم أن تَمُنُّوا على الأسرى والمُنهزمين (فإذا لَقِيتُمُ الذينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حتَّى إذَا أثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بعدُ وإمَّا فِداءً حتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزَارَها) (محمد:4).

وقد يَفزع البعض لكلمة (ضَرْبَ الرِّقَابِ) بيد أن فزَعه هذا يذهب عندما يَعلم أن عربيًّا من أذناب الروم ومِن وُلاتهم شمال الجزيرة قبَض على المسلم الذي جاء برسالة من لدَى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدعو فيها إلى الإسلام وقال له: أنت حامِلُ رسالةِ محمد؟ قال: نعم. فأمر بضَرْبِ عُنِقِهِ!

كان حمْلُ كتابٍ رقيق العبارة مَقبولِ العرض جريمةً تُعالَج بالقتل السريع !

بِمَ يُعامَل هؤلاء الأذناب من سماسرة الاستعمار الرومانيّ المُتعصِّب!

إنها الحرب ولا شيءَ غيرها.

ثم قيل بعد ذلك للمُقاتلين المسلمين: (فإذا أثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وإمَّا فِدَاءً حتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَها) المَنُّ أو الفداء! ليس هناك تصريحٌ في الآية باسترقاق أحدٍ، لم يَعُدِ الأسرُ مَنْبَعًا دائمًا لأسواق الرقيق كما كان ذلك مَعهودًا في القرون الأولى.

وهنا نبحث: كيف يتمُّ تنفيذ هذا المبدأ؟

هل يُطلِق المسلمون سراح الأسرى دون قيدٍ أو شرط ليَعودوا إلى مُقاتلتهم مرة أخرى؟

هل يتمُّ هذا التحرير في الوقت الذي يُباع أبناؤهم فيه هنا وهناك؟


دعوة الإسلام لتحريم الرق في العالم :

إن مُعاملة الأسرى ليست تشريعًا مَحَلِّيًّا يصدر مِن جانبٍ واحد، إنه تشريع تلتزم به أطراف مُتشابكةُ المصالح، مُتعاونةٌ على احترام قيَمٍ مُعينة.

هل يجد المسلمون هذه المعانيَ عند خُصومهم؟

كلَّا، فإن هؤلاء الخُصوم مِن عَبَدَةِ الأصنام أو مِن أتباع الكتب الأولى لا يُقِرُّون للمسلمين بحقِّ الوُجود، فكيف يَسمحون لهم بحقِّ البقاء وحرية التديُّن!

وعندما يُوجد تفهُّمٌ دوليٌّ على "المَنِّ أو الفداء" فنحن أولُ مَن يُهرَع إلى الإسهام فيه وإنفاذ عهوده، إن مبدأ المعاملة بالمِثْل له أثره العميق في العلاقات والمعاملات الدولية، وقد قلنا: إن الأمريكيين لو عَرفوا أن اليابان تَملِك رادعًا نوويًّا ما فجَّروا قنابلهم الذرية فوق "هُيروشيما وناجازاكي"!

وإلى أن يتمَّ تفاهُمٌ عالميّ على أسلوب إنسانيّ في مُعاملة الأسرى انفرد الإسلام بتعاليم تحْنُو على أولئك المَنكوبين، وتُذَكِّرُ بالأُخُوَّةِ الإنسانية، وتُوصي بالرحمة، وتُعاقب على الغِلْظة، أو بعبارة مُوجزة: جفَّف منابع الرِّقِّ جَهْدَ الطاقة، ونوَّع أسباب التحرُّر والانطلاق! فليس هناك أمرٌ باسترقاقٍ، وإنما هناك أوامرُ بالإعتاق، وقد بسطنا ذلك كله في مَوطن آخر (حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة).


موقف الإسلام من إنهاء الرق في العصر الحديث :قال لي شخصٌ مِن المُتأثرين بالاستعمار الثقافيّ: إن الحضارة الحديثة هي التي حرَّرت النساء والأرقَّاء، ولا ريب أنها انساقت إلى ذلك مِن مَواريثها الدينية!

قلت له: إن الحضارة الحديثة مكَّنت ناسًا لهم فِطرة سليمة مِن خدمة البشرية، مثل "إبراهام لنكولن" الذي قاد حربًا شديدة لتحرير العبيد، وقد لَقِيَ الرجل مصرعه بعد هذا البلاء، كما لَقِيَ غاندي مصرعه على يدِ هنديٍّ مُتعصب لدِينه!

وأصحاب الفطرة السليمة الذين جاهَدوا في سبيل هذه الغايات النبيلة كانوا يَستوحُون ضَمائرهم وحدها، أين تجد المَواريث الدينية في تحرير النساء عندما تقرأ رسالة "بولس الأول" إلى أهل "كورنتوسي" الإصحاح الرابع عشر فقرة 24 وما بعدها:

"لِتَصْمُتْ نِساؤُكم في الكنائس؛ لأنه ليس مأذونًا لهنَّ أن يَتكلَّمْنَ، بل يَخْضَعْنَ! كما يقول الناموس أيضًا، ولكن إن كُنَّ يُرِدْنَ أن يتعلَّمْنَ شيئًا فيَسألْنَ رجالهُنَّ في البيت؛ لأنه قبيح بالنساء أن يتكلَّمنَ في كنيسة"؟

وأين تجِد المواريث الدينية في تحرير الأرِقَّاء عندما تقرأ رسالة بولس إلى أهل "أفسس":

"أيها العبيد، أطِيعُوا سادتَكم حَسَبَ الجسد بخَوْفٍ ورِعْدة! في بساطة قُلوبكم كما للمَسيح، ولا بخدمة العين كما يَرضَى الناس، بل كعبيد المسيح... الخ"؟ (على هذا النصِّ وغيره استقرَّ الرِّقُّ في الغرب، وقتَل أحدُ المتدينين المُتعصبين له "لنكولن" مُحرر العبيد).

إن رجالًا مِن أصحاب القلوب الكبيرة هم الذين جاهَدوا بشرف لتكسير القيود التي أنشأها التظالُم البشريّ على مرِّ العصور، والحقيقة أنه لا دِينَ إذا طُمسَت الفطرة وطَغَتِ الأثَرَة!

وللإسلام علامة مُميِّزة يُعرف بها ويَلفت كلَّ امرئ إليها، تبدو في قوله تعالى: (فأَقِمْ وَجْهَكَ للدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ التِي فَطَرَ الناسَ علَيْهَا لا تَبْدِيلَ لخَلْقِ اللهِ ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ ولكنَّ أكْثَرَ الناسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم: 30) ومِن هنا حكمنا بأن التقاليد التي يتعارف الناس عليها يجب نَبْذُها إذا خالَفَت الفطرة! ويستحيل أن تكون هذه التقاليد دِينًا وإن استَمسَك بها بعض الكُهّان!


ويقول الشيخ عطية صقر ـ رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر رحمه الله ـ:

الرِّقُّ في نظر الإسلام موضوع دُرِسَتْ أحكامه في الكتب الدينية، وأُلِّفَتْ فيه كتب خاصة اهتمت ببيان أصل مشروعيته وموقف الإسلام منه، والرد على الشُّبَه المُثارة حوله.

والرقيق قوة بشرية كان لها أثرها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الأزمان الغابرة، وجاء الإسلام فوَجَدَ الرق موجودًا في كل أنحاء الدنيا، وكانت وسائله متعددة، بعضها يقوم على الخطف والسرقة، فلم يَشَأ الإسلام أن يَمْنَعه مرة واحدة حتى لا تكون هناك هِزَّة، وهو في الوقت نفسه ظاهرة موجودة عند كل الأمم عندما تقوم الحروب بينها ويقع فيها أسرى من الجانبين يُسَاوَمُ كلٌّ على فِدائهم.

فَضَيَّق الإسلام منابع الرق وحَصَرَها في الحرب المشروعة التي تقوم بين المسلمين والكفار، وكذلك فيما يُتَوالَد من الأرقاء السابقين.

وجَعَل ضَرْب الرِّق على الأسير بأمر الحاكم إن رَأَى فيه المصلحة .

ثم وَسَّع أبواب الحرية بالعِتْق في مخالفات كثيرة، كالفطر في رمضان والظِّهَار والقتل والقَسَم أي الحَلِف وغير ذلك، كما حَبَّبَ في العتق بدون سبب مُوجِب، ورَغَّب فيه ترغيبًا كبيرًا، وإذا ضاق المنبع واتَّسَع المَصَبُّ كانت النتيجة قضاء على الرق بالتدريج.

وفي المسافة التي بين الرق والعتق أمر الإسلام بالإحسان إلى الرقيق، ونصوصه في ذلك كثيرة جاء فيها التعبير عن المملوكين بأنهم إخوان من مَلَكُوهم، وهي إخوة في الإنسانية تَقتضِي الرحمة والحفاظ على كرامتهم، حتى كان عتق العبد كفارة عن ضرْبه وإهانته، ولعل هذه الطيبة في معاملتهم تكون دعاية للإسلام ومبادئه الإنسانية العظيمة، على يد من يَعتِقون.

وموقف الإسلام بهذه الخطوات الثلاث الحكيمة: تضييق منابع الرق، وتوسيع منافذ الحرية، والإحسان إلى المملوك والترغيب في عتقه ـ موقف شريف يُزرِي بالأساليب التي كانت موجودة قبل الإسلام في بلاد الحضارة، وبالأساليب التي اتَّخذَها تجار الرقيق في القرون الأخيرة لتعمير الأرض المكتشفة، وحين اشتد التنافس بين الدول في هذه التجارة قَرَّرُوا الاتفاق على منْعها، متذرِّعين ـ صدقًا أو كذبًا ـ بأنها منافية لكرامة الإنسان، واستبدلوا به رقًّا آخر بالاستعمار وبسط النفوذ من أول القرن 17 الميلادي، والتحكم في مصائر الشعوب الضعيفة، وكان مَن وافقوا على منع هذه التجارة، وإن كانت له آثار قليلة باقية.

وفي النهاية نهتف مباهين بالإسلام وتشريعه وأسلوبه في معالجة المشكلات، مؤمنين حقًّا بقول الله سبحانه: (وما أَرْسَلْناكَ إلاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (سورة الأنبياء : 107) .

والله أعلم

http://www.islamonline.net/servlet/S...AAskTheScholar







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» علماؤنا وجماعة الدفاع عن الفئران
»» إنّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوة فمن أخذَهُ بَسخاوةِ نفسٍ بوركَ له فيه
»» ملف اصول مراجع الدين الشيعة الخوئي الخميني حسن نصرالله
»» وثيقة تكشف محاولات التغلغل الإيراني في المنطقة العربية
»» حزب الله
 
قديم 10-11-08, 08:25 PM   رقم المشاركة : 10
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


نبي الرحمة و تحرير العبيد

لقد كانت دعوة النبي r دعوة لحرية الإنسان ، والقضاء على العبودية ، فقرر الحرية الإنسانية وجعلها من دلائل تكريم الخالق للإنسان، ولذا رأيناهr يول عناية خاصة لتحرير الأرقاء ، عن طريق إلغاء مصادر الرق أولاً ، و تشجيع المسلمين على تحرير عبيدهم، انطلاقاً من قاعدة أن من أعتق عبداً أعتق الله له بكل عضو عضواً من أعضائه من عذاب النار[26].

ومن ثم نظم الإسلام أحكام الرق، بحيث تضيق في أسباب حدوث الرق، وتوسع في أساليب العتق، ولذلك - كما يقول إميل درمنغم : - "عُدّ فك الرقاب من الحسنات ومكفرًا لبعض السيئات"[27] .

ويذكر آدم متز[28] أهم أساليب العتق في الإسلام – مبيناً أن العتق يعد مبدأ من مبادىء الإسلام - ، فيقول : "كان في الإسلام مبدأ في مصلحة الرقيق، وذلك أن الواحد منهم كان يستطيع أن يشتري حريته بدفع قدر من المال، وقد كان للعبد أو الجارية الحق في أن يشتغل مستقلاً بالعمل الذي يريده.. وكذلك كان من البر والعادات المحمودة أن يوصي الإنسان قبل مماته بعتق بعض العبيد الذين يملكهم"[29] .

وكان الرسول في مجتمعه الإسلامي إماماً في إقرار مبدأ تحرير العبيد ، حتى أن أسرى الحرب لم يعتبرهم عبيدًا ، وسمح لهم بدفع الفدية أو تعليم أبناء المسلمين لفك أسرهم[30].

فلم يبق [r] أيما عبد على عبوديته . فما إن يؤول إليه عبد رقيق، حتى يسارع إلى إعتاقه[31].

بل رفع r من شأن العبيد حتى جعل النبيr -كما يقول نظمي لوقا[32] - "العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش !"[33] .

ومن هنا وقفت قيادات قريش الأرستقراطية في وجه الدعوة التي ترنو إلى تحرير العبيد وتنادي بالمساواة التامة بينهم وبين السادة، ولقد كانت قيادات مكة تساوم قائد الدعوة على طرد هؤلاء العبيد مقابل إقرار قيادات مكة بالإسلام، ومن ثَم نزل القرآن الكريم محذرًا رسول الله أن يترك العبيد أو أن يطردهم، وهم الذي بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدعوة، ويدعون ربهم الواحد الأحد صباحًا ومساءً، يريدون ببذلهم وجه الله تعالى، لا يبتغون منصبًا أو جاهًا كما يبتغي غالبية السادة.. فقال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28]، إن هؤلاء العبيد -في الشرع الإسلامي السمح- هم أعظم قيمة وأكثر بركة وأرق أفئدة وأطهر نفسًا، من هؤلاء السادة الذين يستعبدون الناس، ويتجبرون في الأرض بغير الحق.. هؤلاء العبيد نزل من أجلهم الأمر من السماء إلى رائد الدعوة rبأن يضعهم في عينيه! بل نزل التحذير من الله لرسولهr من أن يلتفت عن العبيد إلى زينة الكبراء، أو أن يتلهى عن العبد ويطيع السيد المارق.

أما العبيد فقد وجدوا الكرامة والحرية، في تعاليم الإسلام الإصلاحية، وفك رقابهم من طوق الفقر والذل، وخلصهم من عبادة الحجارة وسياط السادة. بل جعل منهم سادات المسلمين، حتى أُثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعليقًا على حادثة شراء أبو بكر لبلال بن رباح رضي الله عنهما ليعتقه من الرق فقال: "سيدنا وأعتق سيدنا!".

المطلب الثاني : فرية سن الإسترقاق:

ورغم جهود محمد r في تحرير العبيد إلا أن بعض الحاقدين زعموا أن محمداً r سن الاسترقاق!

ونحن نترك العلامة" لايتنر" يرد على هذه الفرية، فيقول:

".. إنا نرى الأغبياء من النصارى يؤاخذون دين الإسلام كأنه هو الذي قد سنّ الاسترقاق، مع أن محمدًا [r] قد حضّ على عتق الرقاب، وهذه أسمى واسطة لإبطاله حقيقة"[34] ..

كذلك يتحدث الكاتب الفرنسي "فانسان مونتييه"[35]، مستنكراً هذه الشبيهة على أصحابها، فيقول:

" إنهم يتهمون الإسلام بظاهرة الرَقّ التي وُجِدَتْ قبل الإسلام وليس بعده، بل حين انتشر الإسلام وطُبقت تعاليمه كان يسعى لإلغاء الرّق، بل إن كثيراً من الكفَّارات للذنوب التي يقدم عليها المرء هو تحرير الرقاب الذي عَدَّه الإسلام تقرباً وطاعة لله"[36]..

ويتحدث كويليام[37] عن هذه الرويات التي اختلقها الحاقدون، وزعموا أن محمداًr، سن الإسترقاق والخناسة .. فيقول :

"إن روايات كهذه مجردة بالمرة عن الحقيقة، لا يمكن تصديقها وتصور وقوعها"[38] .. ويدلل على حقيقة أن محمداً r له الفضل في القضاء على النخاسة في الجزيرة العربية، فيضرب مثالاً بمناطق شرق ووسط أفريقيا، التي تفشت فيها مظاهر النخاسة والاسترقاق، ويبين أن السبب في تفشي هذه المظاهر في هذه المناطق هو "لأن الإسلام لم يدخل فيها ! ! وبرهان ذلك أن الإسلام من خصائصه إبطال النخاسة إبطالاً دائمًاً"[39] ..

رغم أن تجار النخاسة والرق – كما يقول ادوار بروي – كانوا "من الأوربيين"[40] .. ومن ثم.. "توقفت حركة التطور في البلدان [الأفريقية] على أثر العبث الذريع الذي أحدثه في تلك الأرجاء تجار النخاسة والرق من الأوربيين "[41].

وإذا قيل: إن الإسلام لم يلغِ الرق والاتجار بالبشر إلغاءً كاملاً رغم عظم مجهودات نبي الإنسانية r في مكافحة الاسترقاق.. فجواب ذلك أن الدولة الإسلامية وحدها لا تستطيع أن تقضي تمامًا على عادة الاسترقاق والاتجار بالبشر، وذلك لعدة أساب وجيهة ومنطقية..

السبب الأول: أن مظاهر الاسترقاق والاتجار بالبشر كانت متأصلة ومنتشرة في المجتمعات الإنسانية، العربية وغير العربية، منذ قديم الزمن، فكان على الشرع الإسلامي -كعادته- أن يستخدم التدرج في القضاء على المنكرات والأعراف الفاسدة، فضيّق منافذ الاسترقاق ووسع أبواب العتق.

السبب الثاني: أن هذه العادات كانت قبل ظهور الإسلام بمثابة الأعراف الدولية، فقد كانت جميع الدول والإمبراطوريات -دون استثناء- تمارس الاسترقاق والاتجار بالبشر، ومن ثَم فإن القضاء على الرق يحتاج إلى اتفاق دولي عام، يلزم الجميع بمنع الاسترقاق أو الاتجار بالبشر.. ومعلوم أن الدولة الإسلامية أيام النبي r لم تكن من القوة والانتشار بالقدر الذي يسمح لها بمنع هذه العادات.

السبب الثالث: أن الناس كانوا حديثي عهد بالإسلام، وإذا أصدرت الدولة قرارًا بمنع الرق؛ فسوف يقع حرج شديد على هؤلاء الناس الذين أصبحت تجاراتهم وأعمالهم تقوم على كاهل هؤلاء العبيد.. فكان على النظام الإسلامي أن يأخذ بمبدأ التدرج في منع الاسترقاق والاتجار بالبشر.

السبب الرابع: أن الدولة الإسلامية لم تكن تمتلك من الإمكانيات الاقتصادية والمالية بحيث تتمكن من كفالة هؤلاء العبيد بعد تحريرهم، أو حتى توفير فرص عمل لهم جميعًا، فمن المعروف أن العبيد كانوا في كفالة أسيادهم، يطعمون من مال السادة، ويحترفون لهم في مهنهم..

المطلب الثالث : نماذج رحمته للعبيد :

إن المتأمل في التوجيهات النبوية يجدها تشي بالجهد الجهيد الذي بذله نبي الإنسانية في سبيل تحسين أوضاع العبيد والإماء ويعرف بحق كيف كانت مكرمة العبيد في الإسلام. وهذه بعض التوجيهات النبوية التي نذكر بعضًا منها على سبيل المثال لا الحصر.

أولاً : وصيته r بالعبيد والإماء :

كان آخر كلمات النبي r وهو يجود بروحه الشريفة، وقد حضره الموت، الوصية بالعبيد والإماء.. فعن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان آخر كلام رسول الله r: "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم"[42] !

إنه يوصي بالعبيد، وهو في سكرات الموت! فهو الذي احتضنهم حيًّا، وأوصى بهم بعد مماته خيرًا، فكان خير معلم لهم وخير أب وخير محرر .

ثانيًا: تحذيره r من إيذاء العبيد والإماء:

فكان يغضب أشد الغضب من ضرب العبيد أو إيذائهم، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، قال: كنت أضرب غلامًا لي؛ فسمعتُ مِنْ خَلْفِي صوتًا: "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ.. لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ"! فالتفتُ فإذا هو النبي! فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله تعالى. قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَعَتْكَ النَّارُ أَوْلَمَسَّتْكَ النَّارُ"[43] .

كذا كان رسول الله يربي تلاميذه، ويفقه شعبه، على احترام آدمية الناس، وخاصة الضعفاء منهم والعبيد والخدم والأجراء.

ويمتد هذا النداء الأبوي إلى حكام المسلمين في كل زمان ومكان؛ فيلزمهم بحماية العبيد من التعذيب أو الاضطهاد، فضلاً عن السعي الجاد لتحريرهم.

ثالثًا: أمره r بالإحسان إلى العبيد

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ألطف الناس بالعبيد، وأرفق الناس بالإماء، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله من أشد الناس لطفًا! والله ما كان يمتنع في غداة باردة من عبد ولا من أمة ولا صبي أن يأتيه بالماء فيغسل وجهه وذراعيه!! وما سأله سائل قط إلا أصغى إليه أذنه فلم ينصرف حتى يكون هو الذي ينصرف عنه، وما تناول أحد بيده إلا ناوله إياها فلم ينزع حتى يكون هو الذي ينزعها منه[44] .

وعن المعرور قال : لقيت أبا ذر بالربدة، وعليه حلة وعلى غلامه حله [يعني من نفس الثوب ]فسألته عن ذلك . فقال : إني ساببت رجلاً، فعيرته بأمه[قال لبلال : يابن السوداء ]فقال لي النبي r: "يا أبا ذر ! أعيرته بأمه ! ؟ إنك امروء فيك جاهلية ! إخوانكم خولكم [العبيد والإماء والخدم والأسرى هم إخوانكم في الدين والإنسانية]، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده: فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم "[45] .



فحرم السخرية من العبيد أو الاستهزاء بألوانهم أو أنسابهم، كما حرم إجهاد العبد في الخدمة، وأوجب مساعدته إذا كُلّف ما يغلبه.. وحذر الفقهاء من استعمال العبيد على الدوام ليل نهار، فقالوا: إذا استعمل السيدُ العبدَ نهارًا أراحه ليلاً، وكذا بالعكس، وقالوا: يريحه بالصّيف في وقت القيلولة، ويمنحه قسطه من النّوم، وفرصة للصّلاة المفروضة. وإذا سافر به يجب عليه أن يحمله معه على الدابة أو يتعاقبان على البعير ونحوه.

بل قالوا: "إن كان العبد ذمّيًّا فقد ذكر بعض الفقهاء أنه لا يمنع من إتيان الكنيسة، أو شرب الخمر، أو أكل لحم الخنزير؛ لأن ذلك دينه، نقله البنانيّ عن قول مالكٍ في المدوّنة"[46]

وتأمل معي قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن عيّر العبد: "إنك امرؤ فيك جاهلية".. دلالة على أن صفة من يهينون العبيد ويؤذونهم بالقول أو الفعل، فوصفهم بالجهل، وربطهم بعصور الجاهلية، وعهود التخلف.

رابعًا: التعاون في تحرير العبيد :

شغل الرقُ سلمانَ الفارسي حينًا من الزمن .. فقد كان مولى عند أحد الوجهاء، حتي فات سلمان عدد من المشاهد مع الرسول الكريم r، منها بدر وأحد.

فذهب إلى النبي r

فأشار عليه النبي r أن يكاتب سيده، فكاتبه علي ثلاثمائة نخلة يغرسها له وأربعين أوقية من ذهب.

وشارك المسلمون في أداء هذا الدين عن سلمان، فأحضروا له النخل وحفروا معه أماكنها وقدم رسول الله r ووضعه بيده الشريفة وعُتق سلمان.

وكانت أول مشاهده غزوة الأحزاب، وكان هو صاحب فكرة إنشاء خندق عظيم حول المدينة لتحصينها من الغزاة .. ولما نجحت الفكرة، زاد تقدير الناس لسلمان نظرًا لرجاحة عقله، وجهده في خدمة دولة الإسلام بفكرة الخندق، فقال الأنصار : سلمان منا ! وقال المهاجرون: سلمان منا !

فقال النبي r : "سلمان منا أهل البيت !!"[47].

وهكذا ارتفع شأن العبيد في دولة الإسلام بجهدهم وخدمتهم للمجتمع، ولم تكن عبوديتهم أيما يوم من الأيام تشينهم بين إخوانهم المسلمين.وفي ذلك أيضًا النموذج العملي الذي حشد فيه النبي r جهود شعبه من أجل تحرير عبد. وهو بذلك يلزم المجتمع بضرورة تضافر الجهود الشعبية لفك الإنسان من الرق .



خامسًا: سن قاعدة : "كفارة ضرب العبد عتقه":

شرع الإسلام منفذًا لتحرير العبيد عن طريق سن قاعدة "كفارة ضرب العبد عتقه" والذي لم يكن موجودًا أيام الجاهلية، فمنح حق الحرية للعبد إذا ضربه سيده.

فعن أبي صالح ذَكْوَانَ عن زَاذَانَ قال: أتيتُ ابن عمر، وقد أعتق مملوكًا له، فأخذ من الأرض عودًا أو شيئًا، فقال: مالي فيه من الأجر مَا يَسْوَى هذا.. سمعتُ رسول الله r يقول: "مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أو ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ"[48].

سادسًا: كفالة الدولة الإسلامية للعبد المعاق أو المريض:

فلقد كان لِزِنْبَاعٍ أبو روح رضي الله عنه -أحد الصحابة- عَبْدٌ يُسَمَّى سَنْدَرَ بْنَ سَنْدَرٍ، فوجده يقبل جارية له، فقطع ذَكَرَهُ وَجَدَعَ أَنْفَهُ، فأَتَى الْعَبْدُ النبي r فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزنباع: "مَا حَمَلَك عَلَى مَا فَعَلْت؟" قَالَ: فَعَلَ كَذَا وَكَذَا. فذكر له ما فعل بالجارية!.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعبد: "اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ" فقال العبد: يا رسول الله فمولى من أنا؟ فقال: "مولى الله ورسوله".. فأوصى به المسلمين؛ فلما قُبض جاء العبد إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: وصية رسول الله r ، فقال: نعم، تجري عليك النفقة وعلى عيالك، فأجراها عليه حتى قبض.. فلما استخلف عمر رضي الله عنه جاءه فقال: وصية رسول الله r قال: نعم، أين تريد؟ قال: مصر، قال: فكتب عمر إلى صاحب مصر أن يعطيه أرضًا يأكل منها"[49] .

فالدولة -في الشرع الإسلامي- تكفل أصحاب الإعاقات من العبيد، -كما رأيت- كالمواطنين الأحرار، وقرر لهم الراتب المالي الدوري الذي يغنيهم عن التسول أو سؤال الناس.

المطلب الرابع: تحريم الاتجار بالبشر

ومن دلائل مكافحة الاسترقاق في الشرع الإسلامي، تحريمه لكافة صور ومظاهر الاتجار بالبشر، وخاصة النساء والأطفال الأحرار.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: "قَالَ اللَّهُ: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ"[50]

فجعل الاتجار بالبشر من أبواب الخيانة والغدر والظلم، والله عز وجل خصم لجميع الغادرين إلا أنه أراد التشديد على هذه الأصناف الثلاثة، فقد ارتكبوا جرمًا شنيعًا يتعلق بحقوق الإنسان، فأحدهم غدر بأخيه الإنسان، فعاهده عهدًا وحلف عليه بالله ثم نقضه، والثاني باع أخاه الإنسان الحر، والثالث أكل مال أخيه الإنسان الأجير، وهو داخل في إثم المتاجرة بالبشر كالثاني؛ لأنه استخدمه بغير حق، وخالف الأمر النبوي: "أَعْطِ الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ"[51]

وجريمة الاتجار بالبشر -التي حرمها الشرع الإسلامي الفضيل- تتسربل بصور عديدة مارستها المجتمعات الجاهلية في القديم والحديث.. فمارستها قبائل العرب ودول الفرس والرومان قبل بعثة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، فكانوا يقطعون الطرق على الأحرار، فيسرقون أموالهم ويبيعونهم في أسواق النخاسة على أنهم عبيد.. وفي العصر الحديث مارس الأمريكان هذا السلوك الجاهلي مع الزنوج، فخصصوا الهيئات التي تبيع وتشتري فيهم، وهم أحرار، ومارسوا أبشع صور التمييز العنصري في حقهم. إضافة إلى ظهور جماعات المتاجرة بالأطفال والنساء؛ لغرض الاستغلال الجنسي التجاري، ناهيك عن استغلال هذه الجماعات للكوارث الطبيعية والحروب لممارسة نشاطها، وخير شاهد ما حدث في كارثة تسونامي وما أعلنته الصحف عن أرقام مفزعة للنساء والأطفال الذين تم الاتجار بهم في ظل هذه الكارثية الإنسانية، الأمر نفسه حدث مع ضحايا الشعب المسلم في البوسنة والهرسك بعد ما أعمل فيه الجيش الصربي الذبح، فتم بيع آلاف الفتيات والأطفال على مرأى ومسمع من العالم (المتحضر).. وتحولت البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية إلى مراكز كبرى للاتجار بالبشر من جانب العصابات المنظمة التي تحصد سنويًّا ما بين 8 و10 مليارات دولار من الاتجار بالأطفال والنساء، وذلك وفقًا لإحصائيات وزارة العدل الأمريكية... بيد أن الشرع الإسلامي الكريم حرّم بيع الأحرار، وناهض تجارة البشر بالبشر، وحرم إكراه الفتيات على ممارسة البغاء فقال الشارع الحكيم: "وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النور: 33].

إلى جانب أن جريمة الاتجار بالبشر تنتهك حق الإنسان في الحرية، وتنتهك حقوق الأطفال والنساء في العيش في بيئة آمنة صالحة، فهي تنزعهم من أسرهم ومن بين آبائهم وأمهاتهم إلى جحيم الاستغلال الجنسي والسخرة والتعذيب النفسي والجسدي.. وكلها مظاهر حرمها الإسلام وحاربها نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

هكذا كان المنهج النبوي في التعامل مع مظاهر الاسترقاق والاتجار بالبشر؛ ليسجل أمام الله تعالى ثم التاريخ أن النظام الإسلامي هو أول نظام في تاريخ البشرية ناهض الاسترقاق وحارب المتاجرة بالبشر

http://www.nabialrahma.com/kitab/kitab=0012.htm







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على اكاذيب فتاوي غير اسلامية
»» صدام إلى نصر الله متى يفيق العرب
»» رد الأمين العام للحركة السلفية في الكويت بدر الشبيب على المهري بعزل القرضاوي
»» Ayesha's Marriage - Why So Young
»» ملف اكاذيب الشيعة على فتاوي مشايخ اهل السنة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "