هذا موضوع نقلته من موقع ملتقى أهل الحديث للأخ الحبيب خادم الإسلام عن المدعو أحمد الشقيري تلميذ طارق سويدان ....:
ومن أسوء أفعاله في خواطر 3 في بداية الحلقة 5 وعنوانها ( نتانة ) فقد قام باقتطاع جزء من كلمة الشيخ أبي اسحاق الحويني - المحدث المعروف – بعنوان حقيقة الشيعة ،بعد أن قام بتشويش الصورة وتضخيم الصوت عند قول الشيخ :".... أنا أحط أيدي في أيد النجس دهو ...يعني الشيعي ويكتب تحت الصورة : سني ،
ثم يأتي بآخر يقول على أهل السنة أنجاس ،ويكتب تحت الصورة :شيعي .
الرد عليه ( رد الأخ خادم الإسلام ) :
نص الكلمة موجود عندي بالكامل ،والشيخ الحويني قال هذا الكلام بلا أدنى شك كما يثبت ذلك الصوت والصورة مع ما فعل فيها من التعمية ولكن الذي يعرف الحويني وأسلوبه في الكلام وطريقته في الطرح ،يعرفه بكل سهولة – وأنا من المدمنين لسماع شيخي وحبي المحدث أبي اسحاق حجازي الحويني حفظه الله ورعاه من كل مكروه وسؤء رغم أنف أهل البدع والأهواء - . ولكن ما فعله الشقيري من البتر والقطع فيه من التزوير والتشويه ما يدل على فساد كبير في منطلقات هذا الرجل ،الذي مثل علمه وعلم الشيخ كمثل عود ثقاب أشعل أمام الشمس فقال العود : من أكثر ضياءً .
إخوتي الكرام إن كلام الشيخ له سباق ولحاق ،وهناك كلامأ قاله قبل أن يقول ما اقتطعه الشقيري .إذاً ماذا قال الحويني ؟
قال الحويني :" عائشة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم - عند الشيعة كافرة وطبعاً دعاء صنمي قريش - أبوبكر وعمر – وله عشرة شروح عند الشيعة والدعاء مفتتح باللهم ألعن أبابكر وعمر وابنتيهما - عائشة وحفصة – تتقارب مع ده إزاي أحط أيدي في أيد النجس دهو إزاي أنا مش عارف الجماعة اللي بيقولوا تقارب بين السنة والشيعة دول فاهمين حاجة عن السنة ...إلى آخر كلامه.
ما هو رأي القارىء الكريم الآن هل توافق الحويني على ما قال أم لا ؟
أما أنا فأقول : الذي لا يعتقد أن من لعن أو سب أو كفر بعض الصحابة - ناهيك عن كبارهم – نجس ،فهو النجس حقاً .
( حكم الرافضة في الأصل والرافضة المعاصرين )
ومن أقوال العلماء الأعلام في حكم الرافضة ما يأتي :
- أحمد بن يونس ت 227 هـ قال عنه أحمد بن حنبل وهو يأمر أحد تلامذته: ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ) وقد أخرج له أصحاب الكتب الستة- تهذيب التهذيب 1/29
,وقد نقل ابن تيمية كلامه في حكم الرافضة فقال ( لو أن يهوديا ذبح شاة , وذبح رافضي لأ كلت ذبيحة اليهودي , ولم آكل ذبيحة الرافضي , لأنه مرتد عن الإسلام ) الصارم المسلول 570
- الإمام البخاري رحمه الله : قال رحمه الله:
( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي , أم صليت خلف اليهود والنصارى , ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) خلق أفعال العباد 125
- ابن حزم الأندلسي رحمه الله : قال :
(وأما قولهم - يعني النصارى - في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين , إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة ....
وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ) الفصل 2/213
- عبد القاهر البغدادي ت 429 هـ : قال :
( وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض ) الملل 52
وقال أيضا : ( وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء , وقولهم بأنه قد يريد شيئا ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه , فإنما نسخه لأنه بدا له فيه .. ) المصدر نفسه
- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
( ومن اعتقد من المنتسبين إلى العلم أو غيره أن قتال هؤلاء بمنزلة قتال البغاة الخارجين على الإمام بتأويل سائغ فهو غالط جاهل بحقيقة شريعة الإسلام ..لأن هؤلاء خارجون عن نفس شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته شرا من خروج الخوارج الحرورية , وليس لهم تأويل سائغ فإن التأويل السائغ هو الجائز الذي يقر صاحبه عليه إذا لم يكن فيه جواب كتأويل العلماء المتنازعين في موارد الاجتهاد . وهؤلاء ليس لهم ذلك بالكتاب والسنة والإجماع , ولكن لهم تأويل من جنس تأويل اليهود والنصارى , وتأويلهم شر تأويلات أهل الأهواء ) مجموع فتاواه 28/482
- الإمام ابن كثير الدمشقي :
قال رحمه الله تعالى عند قوله سبحانه (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)الفتح : 29 ،قال :
(( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله عليه في رواية عنه بتفكير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم , قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه لآية , ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) ابن كثير 4/219
- محمد بن علي الشوكاني رحمه الله قال:
( إن أصل دعوة الروافض كياد الدين , ومخالفة شريعة المسلمين والعجب كل العجب من علماء الإسلام , وسلاطين الدين , كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته , فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها , الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم , واستزلوا أهل العقول الضعيفة بهذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية , فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة , ويضمرون العناد للشريعة , ورفع أحكامها عن العباد . وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسلوا بها إليه , فإنه أقبح منها , لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولشريعته .فكان حاصل ما هم فيه من ذلك أربع كبائر كل واحدة منها كفر بواح :
الأولى : العناد لله عز وجل .
الثانية : العناد لرسوله صلى الله عليه وسلم.
الثالثة : العناد لشريعته المطهرة ومحاولة إبطالها .
الرابعة : تكفير الصحابة رضي الله عنهم , الموصوفين في كتاب الله سبحانه بأنهم أشداء على الكفار , وأن الله تعالى يغيظ بهم الكفار , وأنه قد رضي عنهم , مع أنه قد ثبت في هذه الشريعة المطهرة أن من كفر مسلما كفر كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه )
وبهذا يتبين أن كل رافضي خبيث يصير كافرا بتكفيره لصحابي واحد , فكيف بمن كفر كل الصحابة , واستثنى أفرادا يسيرة تغطية لما هو فيه من الضلال على الطغام الذين لا يعقلون الحجج ؟! ) إهـ - نقلا عن رسالة:"أصول مذهب الشيعة "للقفاري 3/1270-1271
- الإمام الشنقيطي:
قال رحمه الله عند تفسيره لقوله عز وجل(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ...)التوبة : 100: ( ولا يخفى انه تعالى صرح في هذه الآية الكريمة أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار , والذين اتبعوهم بإحسان , وهو دليل قرآني صريح في أن من يسبهم ويبغضهم , أنه ضال مخالف لله جل وعلا , حيث أبغض من رضي الله عنه ولا شك أن بغض من رضي الله عنه مضادة له جل وعلا , وتمرد وطغيان) أضواء البيان ص 352
===
الآن لخاطرة أخرى من خواطر على خواطر الشقيري 2
ومن أفعال الشقيري :
في مقدمة (خواطر 3) التي صممت بهيئة رسم ثلاثي الأبعاد (3d ) – وهذا ما كرره في (خواطر 4) - ،وفي أحد مقاطعه يظهر مجموعة من الرجال يتجادلون في الشارع ،وقد كتب على ظهر كل واحد منهم مذهبه في الدين ( سلفي – وهابي !!– شيعي – صوفي )،ويؤذن المؤذن وهم على تلك الحال فيتحول الاسم من المذهب إلى مسمى ( مسلم ) للكل ،ويدخلون كلهم المسجد للصلاة ...
* الفكرة التي يشير إليها المقطع أنه مهما اختلفت المذاهب في الدين فإن الكل في الأخير مسلم وأخٌ للآخر ،فلماذا هذا الصراع والتناحر الذي لا نتيجة من ورائه غير الفرقة ..
الجواب عليه :
هذا المقطع اشتمل على بعض الأخطاء في تصور الواقع الذي نعيشه ،رغم أن الشقيري من دعاة فقه الواقع ،ولكنه في الواقع وقع في عدم فقه الواقع من خلال عدة نقاط :
1- لا يوجد مذهب مستقل يدعى باسم الوهابية ، إلا في مخيلة أعداء التوحيد و أهل السنة والجماعة .
2- لا يمكن أن يتجادل الوهابي – حسب تسمية الشقيري – مع السلفي لأنهما على مذهب وعقيدة واحدة ،فالإمام محمد بن عبدالوهاب يعتبر مجدد الدعوة السلفية في عصره رحمة الله عليه .
3- الشيعة طوائف وفرق ،وكذلك الصوفية ،منهم من خرج عن ملة الإسلام بسبب غلوه ( ويسمون الغلاة ) ،ومنهم من بقي في دائرة الإسلام ولكنه يختلف عن منهج أهل السنة والجماعة في أمور لا تخرج من الملة ،فمن الظلم وعدم الصواب أن يحشر الكل تحت مسمى واحد وهو الإسلام دون تفريق .
4- من المعلوم بالتواتر ويشهد له والواقع ،أن الشيعة لهم مساجد خاصة ،وأنهم لا يصلون في مساجد أهل السنة بتاتاً ،ومن ادعى غير هذا فقد جاء بأمر شاذ منكر لا يعرفه العامة والأكثر .
فكيف بالشقيري يصور للناس مقطع وفي المقدة يتكرر بتكرر الحلقات ،وفيه مثل هذه الأخطاء التي يتعرف عليها الشخص العادي قبل العالم البصير ،ولكن من تأمل في الأمر سيصل إلى أنه يكرر المشهد حتى يترسخ في أذهان مشاهديه ..
وفي الأخير سؤال هل سأل الشقيري نفسه عن حكم هذا النوع من الرسم أم أنه غفل عن ذلك ،بداعي أستخدام التكنولوجيا في الدعوة إلى الله مهما كان حكمها عند العلماء ؟
===
مع خواطر أخرى بعد فاصل غنائي ....