إن وجود مخلوق يعلم الغيب و معصوم من كل شئ من الزلل و الخطأ و السهو و النسيان و يعلم ما يكون و ما كان و لديه ولاية تكوينينة يفعل ما يشاء بالكون و غيرها من الصفات العظام
تعطينا فكرة ان هذه الصفات ليست صفات بشر بل صفات الهة
فلو كان الأئمة منزهون عن كل عيب او تقصير كما يقول الشيعة لحق لنا عبادتهم فهؤلاء ليسوا بشرا بل الهة
من الصفات التي شبه بها الشيعة المخلوقين بالله
اولا : ادعائهم معرفة الغيب
الشيعة جعلوا الـ(أئمة) يعلمون ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، وأنهم يعلمون ما كان وما يكون ، وأنه لا يخفى عنهم شيء البتة حتى أعمال العباد في جميع البلدان والأمصار !!.
فلنـأمل هذه الروايات
عن أبي عبد الله (جعفر بن محمد) متحدثاً عن مولد (الإمام) قال: (... وإذا وقع من بطن أمه وقع واضعاً يديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء، فأما وضعه يديه على الأرض فإنه يقبض كـل علم
لله أنزله من السماء إلى الأرض) أصول الكافي 1/386 .
وعنه أيضاً أنه قال: (لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما
أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه عن رسول الله وراثة) أصول الكافي 1/261.
وتحت باب (إن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وإنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم)
وعنه أنه قال : (إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة وما في النار، وأعلم ما كان وما يكون)
أصول الكافي 1/261.
ويروي في موضع آخر عن أبي عبد الله أنه قال : (إذا قام الإمام بهذا الأمر رفع الله له في كل بلدة مناراً ينظر به إلى أعمال العباد –وفي رواية- جعل الله له عموداً من نور يبصر به ما يعمل أهل كل بلدة) أصول الكافي 1/387.
ويروي بسنده عن محمد بن القاسم قال : (كنت أدخل على أبي محمد (ع) فأعطش وأنا عنده فأجله أن أدعو بالماء فيقول:
يا غلام اسقه ، وربما حدثت نفسي بالنهوض فأفكر في ذلك فيقول: يا غلام دابته)
أصول الكافي 1/512.
و نسبو الى الأئمة قول
(فبروح القدس يا جابر عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى) أصول الكافي 1/272.
يروي الكليني بسنده عن علي بن موسى –وهو منه بريء – أنه قال : (من ذا الذي يبلغ معرفة الإمام ؟! هيهات ! هيهات ! ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الألباب وخسأت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الألباب وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه او فضيلة من فضائله وأقرت بالعجز والتقصير ! وكيف يوصف بكله او ينعت بكهنه او يفهم شيء من أمره ؟! او يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه . لا كيف ولا أنى !! وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين!! فأين الاختيار من هذا ؟!
وأين العقول عن هذا ؟! وأين يوجد مثل هذا؟!)
المصدر السابق : 1/201.
و نلاحظ ان هناك ابوابا في فهرس كتابهم الكافي
مثل باب أن الأئمة (ع) ولاة أمر الله وخزنة علمه.
باب أن الأئمة (ع) إذا شاؤوا أن يعلموا علموا.
باب أن الأئمة (ع) نور الله عز وجل.
بالله عليكم فلننظر الى هذه الروايات و خصوصا الرواية الأخيرة
هل يقال مثل هذا الكلام الا عن اله
لذلك نقول لكم ايها الشيعة إنكم تجعلون المخلوقين كالله في هذه الصفات
على الأقل نحن لم ننتقص من علم و قدره فإذا كان مخلوقا يعلم ما كان و ما يكون و ما تحت العرش و ما تحت الثرى
ماذا بقي لله إذا من علم لا يعلمه هؤلاء الأئمة
ثانيا : قدرات الهية للمخلوقين
وسئل آيتهم العظمى جواد التبريزي في تعليقاته وفتاويه المطبوعة مع صراط النجاة للخوئي ج3 ص438 - 439 مكتبة الفقيه – الكويت.
هل يجوز الاعتقاد بأن الصديقة الطاهرة السيدة الزهراء عليها السلام تحضر بنفسها في مجالس النساء في آن واحد، في مجالس متعددة بنفسها ودمها ولحمها؟
أجاب التبريزي: الحضور بصورتها النورية في امكنة متعددة في زمان واحد، لا مانع منه، فإن صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان، وليست جسما عنصريا ليحتاج إلى الزمان والمكان، والله العالم.
و لا يخفى علينا الولاية التكوينية التي يعطي فيها الشيعة للأئمة ولاية على كل ذرة بالكون يفعلون ما يريدون و متى ما يريدون إذا ماذا بقي لله ما الفرق بينهم و بين الله الله يتحكم بالكون و هم يتحكمون بالكون بماذا يختلف الله عنهم
يقول الإمام الخميني- :
(( إن للامام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ))
الحكومة الإسلامية ص75
السيد الخوئي تحت عنوان (( في ولايتهم عليهم السلام التكوينية )) قال ما نصه :
(( أما الجهة الأولى ، فالظاهر أنه لا شبهة في ولايتهم على المخلوق بأجمعهم ، كما يظهر من الأخبار ، لكونهم واسطة في الايجاد ، وبهم الوجود ، وهم السبب في الخلق ، إذ لولاهم لما خلق الناس كلهم ، وإنما خلقوا لأجلهم ، وبهم وجودهم ، وهم الواسطة في الإفاضة ، بل لهم الولاية التكوينية لما دون الخالق . ))
مصباح الفقاهة ج3 2279
ويقول الميرزا جواد التبريزي في معرض جوابه عن سؤال عن الولاية التكوينية وما يتعلق بها :
(( فكيف يظن بشخص يلتزم بإمامتهم ، وأنهم عدل للنبي ص إلا في منصب النبوة ، ولا يلتزم بالولاية التكوينية لهم ص . )) صراط النجاة ج3 ص419
ويقول الشيخ المنتظري - - :
(( الولاية - بمعنى التصرف و الاستيلاء على الشخص أو الأمر - إما تكوينية وإما تشريعية . ولا يخفى ثبوت كلتيهما بمرتبتهما الكاملة لله - تعالى . ويوجد لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بل لجميع الأنبياء أو أكثرهم وكذا للأئمة المعصومين - سلام الله عليهم أجمعين - بل لبعض الأولياء الكرام أيضا مرتبة من الولاية التكوينية ، بحسب ارتقاء وجودهم وتكاملهم في العلم والقدرة النفسانية والإرادة والمشية والارتباط بالله - تعالى - وعناية الله بهم . إذ جميع معجزات الأنبياء و الأئمة وكرامات الأولياء نحو تصرف منهم في التكوين ، وان كانت مشيتهم في طول مشية الله وباذنه . ))
دراسات في ولاية الفقيه ج1 ص74
المرجع الديني الكبير الشيخ الميرزا جواد التبريزي () :
(( وأمّا الولاية التكوينية ، فهي التصرّف التكويني بالمخلوقات إنساناً كان أو غيره ، ويدلّ عليها آيات
المرجع الديني الكبير الشيخ الميرزا محمد حسين النائيني (ف) :
س 2017 : وهل هذا الخبر صحيح خطاب الشمس لامير المؤمنين (عليه السلام) بقولها : السلام عليك يا اول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شيء عليم ؟ وكيف ثبت ان هذا الكلام هو من الشمس وهي قرص ناري ؟
لم نقف على هذا الخبر في الكتب المعتبرة , وليس ما يوجد في مصنفات متاخري المتاخرين خصوصا ما صنّف في الالف الثاني من الهجرة المقدسة والقرون الاخيرة من الالف الاول يصلح للاستناد اليه الا اذا كان ماخوذا من مصنفات المتقدمين مثل الكافي ونحوه , والا فلا يصلح لان يعول عليه اصلا , لكن لا يخفى ان ما استقر عليه مذهبنا المقدس من ولاية ائمتنا الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين) على تمام ما في العالم هو اعظم من جميع ذلك , وهل مخاطبة الشمس والقمر والجمادات والنباتات والحيوانات معهم الا من فروع تلك الولاية المطلقة , ولو خاطبهم وكلمهم ما في السماوات والارضين يعرفون من يخاطبهم ويكلمهم بما لهم (صلوات الله عليهم) من الولاية عليه , والله العالم .
6 محرم 1349 هـ
كتاب الفتاوى الصادرة عن الفقيه الاعظم امام المحققين المجدد الميرزا محمد حسين الغروي النائيني - تنظيم وتعليق حفيده الشيخ جعفر الغروي النائيني - ج3 / ص554 / مسالة 2017 - ط. الاولى 1429 هـ , الناشر دار الهدى - قم المقدسة
و هذه بعض الأقوال المنقولة من منتديات الشيعة
بالله عليكم انظروا الى هذه الأقوال هل تصلح الا لله
لو افترضنا ان السنة يجعلون الله كالمخلوقين بالشكل اي يشبهون بالصورة فقط
فأنتم شبهتم بما هو اعظم من ذلك اعطيتم المخلوق قدرات لا تفرق عن قدرات الخالق بالقدرة و العلم و كل شئ
فهو يعلم لك شئ و يفعل كل شئ و يسيطر على ذرات الكون
يعلم اقل ما تحت الثرى و يسيطر على ذرات الكون
السؤال اي تشبيه اعظم
نحن نعبد الها واحدا و انتم تعبدون اثنا عشر الها