العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-17, 08:00 AM   رقم المشاركة : 1
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


Post نقل القرآن سماعاً من صدر إلى صدر ينفي أهمية المكتوب



قَالَ ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ:
۩ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) ۩ سورة التوبة.




والسؤال لجميع طوائف وفرق شيعـ إبليس ـة:

- نريد سنداً متصلاً للقرآن من دين الرافضة مسلسلاً بمن تزعمون إمامتهم.



فالذي أدي إلينا هذا الدين من كتاب وسنة هم الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، صفوة الله من خلقه بعد الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.



إلى رافضة الدين والحق والنقل والعقل،

إلى من غلبت عليهم شقوتهم، وضلوا عن علم، وهلكوا عن بينة، فوقعوا في صفوة الله من خلقه بعد الأنبياء والمرسلين – عليهم الصلاة والسلام، وخيار أهل الملة ممن كان لهم شرف صحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته:

وهو القائل:
«لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ» متفق عليه.
(صحيح البخاري، كِتَابُ المَنَاقِبِ، بَابُ: قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا»، ج5 ص8 ح رقم: (3673)، صحيح مسلم، 44 – كِتَابُ: فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، 54 – بَابُ: تَحْرِيمِ سَبِّ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، ج4 ص1967 ح رقم: 221-(2540).



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال مشاهدة المشاركة
  
من أشد آيات كتاب الله الكريم نكاية بالرافضة
قوله تعالى :
" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) " الفتح


اللهم اهدنا و اهد بنا


وطالع هنا:
ليغيظ بهم الكفار أدركوا أنفسكم وأهليكم يا رافضة



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.


فـــلا رحــــم الرحمــن مـن لا يحبهــم
.........................................وأخـــزى معاديهـــم بدنيـــا وآخـــــرة



يقول الإمام/ أبو زرعه – رضى الله عنه:

إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَنْتَقِصُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَاعْلَمْ أَنَّهُ زِنْدِيقٌ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّسُولَ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَنَا حَقٌّ، وَالْقُرْآنَ حَقٌّ.

وَإِنَّمَا أَدَّى إِلَيْنَا هَذَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَنَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم.

وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ أَنْ يُجَرِّحُوا شُهُودَنَا لِيُبْطِلُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، وَالْجَرْحُ بِهِمْ أَوْلَى وَهُمْ زَنَادِقَةٌ.

(الْكِفَايَةُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ لِلْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ (ج1 ص188).



وقال الإمام/ ابن حجر الهيتمي – رضى الله عنه:

وَإِنَّمَا يَعْرِفُ فَضَائِلَ الصَّحَابَةِ مَنْ تَدَبَّرَ سَيْرَهُمْ مَعَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَآثَارَهُمْ الْحَمِيدَةَ فِي الْإِسْلَامِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ، فَجَزَاهُمْ اللَّهُ عَنْ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرَ الْجَزَاءِ وَأَكْمَلَهُ وَأَفْضَلَهُ، فَقَدْ جَاهَدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى نَشَرُوا الدِّينَ وَأَظْهَرُوا شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مِنْهُمْ مَا وَصَلَ إلَيْنَا قُرْآنٌ وَلَا سُنَّةٌ وَلَا أَصْلٌ وَلَا فَرْعٌ،


فَمَنْ طَعَنَ فِيهِمْ فَقَدْ كَادَ أَنْ يَمْرُقَ مِنْ الْمِلَّةِ لِأَنَّ الطَّعْنَ فِيهِمْ يُؤَدِّي إلَى انْطِمَاسِ نُورِهَا:
۩ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) ۩ سورة التوبة.

وَإِلَى عَدَمِ الطُّمَأْنِينَةِ وَالْإِذْعَانِ لِثَنَاءِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ عَلَيْهِمْ، وَإِلَى الطَّعْنِ فِي اللَّهِ وَفِي رَسُولِهِ إذْ هُمْ الْوَسَائِطُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وَالطَّعْنُ فِي الْوَسَائِطِ طَعْنٌ فِي الْأَصْلِ، وَالْإِزْرَاءُ بِالنَّاقِلِ إزْرَاءٌ بِالْمَنْقُولِ عَنْهُ، وَهَذَا ظَاهِرٌ لِمَنْ تَدَبَّرَهُ وَقَدْ سَلِمَتْ عَقِيدَتُهُ مِنْ النِّفَاقِ وَالْغُلُولِ وَالزَّنْدَقَةِ.


فَالْوَاجِبُ عَلَى مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حُبَّ مَنْ قَامَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِهِ وَأَوْضَحَهُ وَبَلَّغَهُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَأَدَاءُ جَمِيعِ حُقُوقِهِ وَالصَّحَابَةُ هُمْ الْقَائِمُونَ بِأَعْبَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ.
(الزواجر عن اقتراف الكبائر، ج2 ص381).



وصدق شمس الأئمة السرخسى – رضى الله عنه:

والشريعة إِنَّمَا بلغتنا بنقلهم فَمن طعن فيهم فَهُوَ ملحد منابذ لِلْإِسْلَامِ دواؤه السَّيْف إِن لم يتب.
(أصول السرخسي، ج2 ص134).



من طعن فى الصحابه فهو زنديق ◄لأنهم السند الذى أوصل الى المتن والمتن هو القرآن والسنه فالطعن فيهم طعن فى القرآن والسنه وهدم لشريعة سيد البريه.


والسؤال لجميع طوائف وفرق شيعـ إبليس ـة:

- نريد سنداً متصلاً للقرآن من دين الرافضة مسلسلاً بمن تزعمون إمامتهم.


- نريد منكم حديثاً صحيحاً متصلاً على شروطكم، للرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.

فالذي أدي إلينا هذا الدين من كتاب وسنة هم الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، صفوة الله من خلقه بعد الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.


ولتخسأ شيعــ إبليس ــة وعليهم ذلة وترهق وجوههم قترة.


وأهديهم بلا ود إحدى روائع مولانا الجمال – رحمه الله (والرحمة لحي المسلمين وميتهم) وأذهب عنه الرجس وطهره تطهيرا.
رابط الموضوع:
ما هي فائدة أئمة الرافضة إذ عجزوا عن تعليمهم القرآن الكريم وهو أهم ما يجب تعليمه؟




قُــــلُّ لِمَــــنْ يَأْبَـــى لِلُحِـــــــقَ اِسْتِمَاعـــاً
..........................................هَكَــــذَا يَقْتَلِـــــــعَ الْكَفْــــــــــــرُ اِقْتِلَاَعـــاً

هَكَـــــذَا يُثَـــــــــوِّرَ الْحُــــــــــــقُّ حَتَّـــى
..........................................يَرْحَــــلَ الظَّالِـــــمُ أَوْ يُبْــــدِي اِنْصِيَاعَـــا

لَيْــتَ مَـنْ يَصْــرِفُ فِـي الْغَفْــوَةِ يَصِحُّـوا
..........................................لِيَــــرِىَ صُــرِحَ الْهَـــوَى كَيْــفَ تَدَاعَـــى









التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» صاعقة من نار على الرافضة، أخرجوا علياً من المنافقين والمرتدين الذين لا يردون الحوض
»» إمام الرافضة يقول: وعصيتك بفرجي - هل يقصد الزنا أم عمل قوم لوط
»» الفارِق بين المُصحف والقرآن الكريم
»» نقل القرآن سماعاً من صدر إلى صدر ينفي أهمية المكتوب
»» الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم يصرع كفر الرافضة القائلين بالتحريف والزيادة والنقصان
 
قديم 27-06-17, 08:04 AM   رقم المشاركة : 2
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
۩ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) ۩
سُورَةِ فَاطِرٍ







الصور المرفقة
 
التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» حديث: فأعرضوه على القرآن، وضعته الزنادقة، ويدفعه حديث: "أوتيت الكتاب ومثله معه"
»» بيان الإسلام الرد على : دعوى أَخْذ الإسلام شرائعهَ من الديانات السابقة ومن الجاهلية
»» حديث: «بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ»، مداراة وليس تقية ولا مداهنة يا من أعمى الله بصائرهم
»» الضمان الإلهي لأنفسنا ولـ: (أزواجنا وذرياتنا) من بعدنا بالتقوى
»» حقبة من التاريخ : خلافة امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه
 
قديم 27-06-17, 08:07 AM   رقم المشاركة : 3
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road




القرآن الكريم ينتقِل إلينا سماعاً بالتلقي من صدر إلى صدر ولا أهمية للمكتــــــــــــــــــــــوب في تلقِّي القُرآن


من روائع مولانا فضيلة الدكتور/ أمير عبد الله - جزاه الله الفردوس الأعلى عن الإسلام والمسلمين.
الرابط:
نقل القرآن سماعاً من صدر إلى صدر ينفي أهمية المكتوب (بتصرف).
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=76522



لانتقال النص من صاحِبِه إلينا أو إلى أي شخص في الوجود، طريقيتن لا ثالِث لهُما:

1- بالتدوين والكِتابة.

2- بالتلقين مُشافهة وحِفظاً في الصدور.



والقرآن الكريم هو الكِتاب الأوحد في الدُنيا كُلِّها والذي انفرد بالإنتقال شِفاهاً من لِسان صاحِبِه إلى لِسان أصحابِهِ ومنه إلى يومِنا هذا،
وهكذا يظل القرآن الكريم يتنقّل من صدر إلى صدر منذ أوحي بِه وإلى يوْمِنا هذا، أكثر من 1400 عام يؤخذ فيها القرآن من صدر إلى صدر ولا أهميّة للمكتوب حتى هذا اليوم في نقل النص القرآني او في تلقيه.

فمن حفظ الله عز وجل لكتابه أن جعل الأصل فيه التلقي والمشافهة والحفظ بالصدور:

قال عز وجل:
۩ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) ۩

۩ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) ۩ سورة العنكبوت.



يقول الدكتور/ نور الدين عتر، عند حديثه عن نقل القرآن الكريم بالتواتر.
وهذه خصوصية ليست لغير القرآن من كتب السماء.
فإن الكتب السابقة لم يُتَحْ لها الحفظ في السطور ولا في الصدور، فضلاً عن أن تنقل بالحفظ نقلاً متواتراً جيلاً عن جيل.
فقد جعل الله فيه قابلية عجيبة للحفظ؛
كما قال تعالى:
۩ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) ۩ سورة القمر.
بل إن هذه الخصوصية، خصوصية حفظ القرآن في الصدور، بلغت مبلغًا عجيبًا؛ فهذه أمم العجم تحفظ القرآن عن ظهر قلب حفظًا متينًا لا يتطرق إليه خلل، ولا بكلمة واحدة، ولا تفريط في حكم تجويد، وتجد أحدهم مع حفظه هذا لا يدري من العربية شيئًا *(1).


فتسلّمناه تلقيناً ومشافهة وحِفظاً في الصدور، تسلّمناه بنفْس طريقة إلقائِه وقِرائتِه وتعدّد أوجُهه تماما كما قرأه جِبْريل على محمد صلى الله عليْهِ وعلى أزواجه وذريته.

والتلقي لا يكون إلا بالإستِماع والإنصات ... لِذا فمِن أهم العِبادات هو التعبد بالاستماع والإنصات إلى القرآن الكريم.

قال الله عز وجل:
۩ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) ۩ سورة الأعراف.
فالاستماع يكون بإلقاء السمع والاجتهاد في عدم التشاغل بشاغل كما تلوّح به صيغة الأمر: ۩ فَاسْتَمِعُوا ۩، والإنصات وهو ترك الكلام بالكلية حتى لايكون هناك أدنى مايشغل عن التلقي.


لِهذا لو ضاعت كل المصاحِفِ وفًقِدت يظل القرآن الكريم باقٍ لا يضيع:
لأنه:

منقول شِفاهاً و حِفظاً في الصدور، ولأن المُعوّل عليْه هو المنطوق و المحفوظ في الصدر، وليس المكتوب المحفوظ في الكُتُب . وهكذا ينتقِل القرآن من صدر الحافِظ المُتقِن لمن يخلُفُه من الحفظة المُتقِنين.


يقول الإمام العلامة/ ابن الجزري رحِمهُ الله *(2)

إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب وهذه أشرف خصيصة منّ الله تعالى لهذه الأمة

ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
«أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ، مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا، كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَالَ:
إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فَقُلْتُ: رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا *(3)، رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً، قَالَ: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ،
قَالَ: وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، قَالَ: وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لَا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا، وَالْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ، وَإِنْ دَقَّ إِلَّا خَانَهُ، وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ «وَذَكَرَ» الْبُخْلَ أَوِ الْكَذِبَ وَالشِّنْظِيرُ الْفَحَّاشُ " وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو غَسَّانَ فِي حَدِيثِهِ: «وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ» *(4)، *(5).


يقول الإمام/ ابن الجزري – رحمه الله:
فَأَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ الْقُرْآنَ لَا يَحْتَاجُ فِي حِفْظِهِ إِلَى صَحِيفَةٍ تُغْسَلُ بِالْمَاءِ، بَلْ يَقْرَءُوهُ فِي كُلِّ حَالٍ كَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أُمَّتِهِ:
"أَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ "،
وَذَلِكَ بِخِلَافِ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ لَا يَحْفَظُونَهُ لَا فِي الْكُتُبِ وَلَا يَقْرَءُونَهُ كُلَّهُ إِلَّا نَظَرًا لَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَلَمَّا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِحِفْظِهِ مَنْ شَاءَ مِنْ أَهْلِهِ أَقَامَ لَهُ أَئِمَّةً ثِقَاتٍ تَجَرَّدُوا لِتَصْحِيحِهِ وَبَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ فِي إِتْقَانِهِ وَتَلَقَّوْهُ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرْفًا حَرْفًا، لَمْ يُهْمِلُوا مِنْهُ حَرَكَةً وَلَا سُكُونًا وَلَا إِثْبَاتًا وَلَا حَذْفًا، وَلَا دَخَلَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ شَكٌّ وَلَا وَهْمٌ، وَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ حَفِظَهُ كُلَّهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَفِظَ أَكْثَرَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَفِظَ بَعْضَهُ، كُلُّ ذَلِكَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *(6).


قَالَ الْإِمَامُ/ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ، قوله: «وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ»
أَيْ:
كِتَابًا مَحْفُوظًا فِي الْقُلُوبِ لَا يَضْمَحِلُّ بِغَسْلِ الْقَرَاطِيسِ، أَوْ كِتَابًا مُسْتَمِرًّا مُتَدَاوَلًا بَيْنَ النَّاسِ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ لَا يُنْسَخُ وَلَا يُنْسَى بِالْكُلِّيَّةِ، وَعَبَّرَ عَنْ إِبْطَالِ حُكْمِهِ، وَتَرْكِ قِرَاءَتِهِ، وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ بِغَسْلِ أَوْرَاقِهِ بِالْمَاءِ، عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ، أَوْ كِتَابًا وَاضِحًا آيَاتُهُ، بَيِّنًا مُعْجِزَاتُهُ، لَا يُبْطِلُهُ جَوْرُ جَائِرٍ، وَلَا يَدْحَضُهُ شُبْهَةُ مُنَاظِرٍ، فَمِثْلُ الْإِبْطَالِ مَعْنَى بِالْإِبْطَالِ صُورَةً، وَقِيلَ: كُنِيَ بِهِ عَنْ غَزَارَةِ مَعْنَاهِ وَكَثْرَةِ جَدْوَاهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: مَالُ فُلَانٍ لَا يُفْنِيهِ الْمَاءُ أَوِ النَّارُ، *(7)
فَيَحْتَمِلُ أَنْ يُشِيرَ إِلَى أَنّهُ أَوَدْعَهُ قلَّبهُ، وَسَهُلَ عَلَيهِ حِفَّظهُ، وَمَا فِي الْقُلُوبِ لَا يُخَشَّى عَلَيهِ الذَّهَابَ بِالْغُسْلِ، وَيُحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ الْإشَارَةُ إِلَى حِفَّظهُ وَبَقَائِهِ عَلَى مَرّ الدَّهْرِ، فَكِنَىٌ عَنْ هَذَا بِهَذَا اللَّفْظَ *(8).


إذن القرآن الكريم ينتقِل من صدر إلى صدر وليس من مكتوب إلى مكتوب ... وهذا أول ما يجِب عليْنا إدراكُه .



المقروء المأخوذ بالتلقي هو الحاكِم على المكتوب لا العكس:

وبِرغم أن القرآن الكريم دُوِّن منذ لحظة وحيه لينْفرِد مرة أخرى عن كل الكُتُب المُقدّسة بخصيصة ثانية، يختص بها، في أنه الكِتاب الذي كُتِب بِمُجرّد وحيِه، إلا أنه برغم ذلِك فإن كِتابته هذه لا يُعوّل عليها ولا يُنظر لِأهميّتها إن قورِنت باهمية الحِفظ في الصدور والإنتقال شِفاها من صدر إلى صدر.


إذن فالمعول عليه في القرآن الكريم إنما هو الحِفظ والإستِظهار والتلقي والأخذ من صدور الرِّجال ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإن المصاحف لم تكن ولن تكون هي العمدة في هذا الباب.
وبالتلقي يذهب الغموض من الرسم كائنا ما كان.


كان الخوف من ضياع المحفوظ سبباً لكتابة وجمع القرآن ولم يكُن الخوف من ضياع المكتوب سبباً للحِفظ:


فأكثر من سبعين قارِئاً من حفظة القرآن الكريم الذين قُتِلوا في معركة اليمامة، كانوا سبباً في تخوُّف أبوبكر وعُمر من ضياع القرآن، وسبباُ في أمْرِهِما بجمع القرآن الكريم في الصُحُف*(9)، و لم يكُن العكس ... أي لم يكُن الخوف من ضياع المكتوب هو الباعِث للحِفظ، وإنما كان الخوف من مقتل الحفظة وضياع المحفوظ هو الباعِث لجمع المكتوب.
أخرج الإمام/ البخاري في صحيحه:
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِأَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ:
«أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ اليَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عِنْدَهُ»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ:
إِنَّ القَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ اليَمَامَةِ بِقُرَّاءِ القُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ القَتْلُ بِالقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ القُرْآنِ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ القُرْآنِ،
قُلْتُ لِعُمَرَ: «كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» قَالَ عُمَرُ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ، «فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ» الحديث *(10).

لِهذا حتى عِندما كتب أمير المؤمنين سيدنا/ عُثمان ابن عفان – رضى الله عنه وأرضاه، المصاحِف فإنه لم يكتفي بأن يُرسلِها للأمصار وإنما أرسل معهم مُقرِئاً ليقرأ عليْهِم القرآن الكريم بالقِراءة السائِدة عِنْدهُم.

لأن التلقي هو أساس قِراءة القرآن الكريم وليس الكِتابة.



يقول الإمام/ الزرقاني:

كان الاعتماد في نقل القرآن - ولا يزال - على التلقي من صدور الرجال ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك اختار عثمان حفاظا يثق بهم وأنفذهم إلى الأقطار الإسلامية واعتبر هذه المصاحف أصولا ثواني مبالغة في الأمر وتوثيقا للقرآن ولجمع كلمة المسلمين. فكان يرسل إلى كل إقليم مصحفه مع من يوافق قراءته في الأكثر الأغلب روي أن عثمان رضي الله عنه أمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني وبعث عبد الله بن السائب مع المكي والمغيرة بن شهاب مع الشامي وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي وعامر بن عبد القيس مع البصري.
ثم نقل التابعون عن الصحابة فقرأ أهل كل مصر بما في مصحفهم تلقيا عن الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا في ذلك مقام الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تفرغ قوم للقراءة والأخذ والضبط حتى صاروا في هذا الباب أئمة يرحل إليهم ويؤخذ عنهم وأجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم واعتماد روايتهم.
ومن هنا نسبت القراءة إليهم وأجمعت الأمة - وهي معصومة من الخطأ في إجماعها - على ما في هذه المصاحف وعلى ترك كل ما خالفها من زيادة ونقص وإبدال لأنه لم يثبت عندهم ثبوتا متواترا أنه من القرآن *(11).



وها هو أبي عمرو الداني *(12) في مقدمة كتابه "نقط المصاحف"
يقول:
هَذَا كتاب علم نقط الْمَصَاحِف وكيفيته على صِيغ التِّلَاوَة ومذاهب الْقِرَاءَة *(13).
فنعلم مِن ذلِك أن النقط والكِتابة صيغت لِتتناسب مع القِراءة والتِّلاوة وليس العكس.


ويظهر غلبة وتفوُّق الحِفْظ على المكتوب، حين طالب البعض من الصحابي الجليل أبي سعيد الخُدري أن يكتُب لهم ما سمِعه عن رسول الله لأنهم يشتكون من سوء الحِفظ، فقال لهم:
«لَا نُكْتِبُكُمْ وَلَا نَجْعَلُهَا مَصَاحِفَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يُحَدِّثُنَا فَنَحْفَظُ، فَاحْفَظُوا عَنَّا كَمَا كُنَّا نَحْفَظُ عَنْ نَبِيِّكُمْ» *(14).


بل إن أعلام الحفاظ من صحابة رسول الله، كانوا يميزون الحفظ بالتلقي فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول:
«وَاللَّهِ لَقَدْ أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً» *(15)، ويبين عمن أخذ باقيه فيقول في رواية أخرى:
«وَأَخَذْتُ بَقِيَّةَ الْقُرْآنِ عَنْ أَصْحَابِهِ» *(16).



فالأصل في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، هو النقل الشفهي والحفظ في الصدور والسطور معاً.

والحفظ والنقل الشفهي مقدم في الأهمية على الكتابة.


قال الله عز وجل:
۩ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) ۩

۩ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ (49) ۩ سورة العنكبوت.

وإلا:
فإنه لا يستطيع قراءة القرآن قراءة كاملة صحيحة: إلا من سمعه شفاهة أولا!!

وإلا لاستوى لديه قوله تعالى: (الم) في بداية سورة البقرة، وقوله تعالى: (الم) في بداية سورة الفيل !!
حيث لم يكن القرآن قد تم تشكيله ولا نقطه وقت التدوين في عهد النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته!!

وإلى اليوم:
هناك من يحفظ القرآن بسنده إلى النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بأسماء كل جيل!!

والخلاصة:
الأصل في الحفظ هو الصدور والشفاهة.
وأما:
التدوين فهو للنشر وللبقاء أمام النوازل مثل مقتل الحفاظ وغير ذلك.
ولندرة مواد الكتابة وقت النبي وفي بلاد العرب، اقتصر التدوين على القرآن فقط غالباً، وذلك كما في الكتابة على عسب النخيل، واللخاف وهي: (الحجارة البيضاء)، وكتوف عظام الحيوانات.
ولأن كتابة القرآن كانت متفرقة ومنجمة حسب النزول، فخشي النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، إن فتح باب تدوين السنة مثلها أن تتداخل مع نصوص القرآن.
ولاسيما:
وهو لم يتم جمع تدوينه بعد في حياة النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، وإنما في زمن الخليفة الصديق سيدنا/ أبو بكر – رضى الله عنه وأرضاه.



بل إن العُلماء جرّموا أن يتلقى الإنسان العِلْم من المكتوب في الصُحُف وإنما يتوجّب الأخذ بالتلقي من لِسان الحافِظِ المُتْقِن.

قال الإمام/ أبو زرعة - رحمه الله:
«لَا يُفْتِي النَّاسَ صَحَفِيٌّ، وَلَا يُقْرِئُهُمْ مُصْحَفِيٌّ» *(17).

وقال الإمام ابن جماعة - رحمه اللَّه:
وليجتهد على أن يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام الإطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع، لا ممن أخذ عن بطون الأوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ الحذاق.

قال الشافعي رضي الله عنه:
من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام.

وكان بعضهم يقول:
من أعظم البلية تشيخ الصحيفة. "أي: الذين تعلموا من الصحف" *(18).


ونهى الأئِمة والتابِعون عن أخذ القرآن الكريمِ مِن المصحفيين:

وممن روي عنه من الأئمة المتقدمين، الإمام الأعظم/ أبو حنيفة -رحمه اللَّه تعالى-، فقد أسند الخطيب:
قِيلَ لِأَبِي حَنِيفَةَ: فِي الْمَسْجِدِ حَلَقَةٌ يَنْظُرُونَ فِي الْفِقْهِ
فَقَالَ: «لَهُمْ رَأْسٌ؟» قَالُوا: لَا
قَالَ:
«لَا يَفْقُهُ هَؤُلَاءِ أَبَدًا» *(19).

فعن سليمان بن موسى*(20)، انه قال:
كان يقال لا تقرؤا القرآن على المُصْحَفِيِّين ولا تحملوا العلم عن الصُّحَفِيِّين *(21).

وكان سعيد بن عبد العزيز*(22) يقول:
لا تأخذوا العلم عن صُحُفي *(23)، ولا القرآن من مُصْحفي

وَقَالَ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ:
لَا يُفْتِي النَّاسَ صُحُفِيٌّ، وَلَا يُقْرِئُهُمْ مُصْحَفِيٌّ.


وَلِلَّهِ دَرُّ الْقَائِلِ:

وَمِـنْ بُطُــونِ كَـــرَارِيسَ رِوَايَتُهُـــمْ
.......................................لَــوْ نَاظَـــرُوا بَاقِلًا يَوْمًا لَمَـا غَلَبُــوا


وَالْعِلْـــمُ إِنْ فَاتَــهُ إِسْنَــــادُ مُسْنِــــدِهِ
.......................................كَالْبَيْــ تِ لَيْـسَ لَـهُ سَقْــفٌ وَلَا طُنُـبُ *(24)، *(25).


وَلِلَّهِ دَرُّ الْقَائِلِ:

مِـــنْ يَأْخُــذَ الْعَلْــــمَ عَــنْ شَيْــخٍ مُشَافَهَـةً
.............................................يَكُـ ـنُّ مِـنَ الزَّيْغِ وَالتَّصْحِيفِ فِــي حُــرَم

وَمِـــنْ يَكُــنْ أخْـذَا لِلْعَلْــمِ عَــنْ صُحُـــفٍ
...........................................فَعَلْم ُــــهُ عِنْــدَ أهْــلِ الْعِلْـــمِ كَالْعَـــــــــدَمِ

ولبعضِهم :
مَــنْ لَــمْ يُشَافِـــــهْ عالِمـــاً بأصُولِـــهِ
.........................................فَيَقِينِ ـــهِ فِـــي الْمُشكِــــــلاتِ ظُنُـــونُ

وكان أبو حَيَّانَ كثيرًا ما يُنْشِدُ:

يَظُــــنُّ الْغُمَـــرُ أَنَّ الْكُتُـــبَ تُهَـــدِّي
.......................................أَخَـــــــ ـا فهــــمٍ لِإِدْرَاكِ الْعُلُـــــــومِ

وَمَــــا يُــدْرِيَ الْجَهُـــــــولُ بِأَنَّ فِيهَا
.......................................غَوَامِـــض َ حُيِّــــرَتْ عُقُــلُ الْفَهِيــمِ

إذاَ رُمَّـتْ الْعُلُــومُ بِغَيْـــــــرَ شَيْـــــخ
.......................................ضَلَّلْـــت ِ عَـنِ الصِّـــرَاطِ الْمُسْتَقِيــمِ

وَتَلْتَبِــــــسُ الْأُمُــــورُ عَلَيــــكَ حَتَّى
.......................................تُصَيّــــِ رُ أَضَــــلَّ مِنْ (تُومَا الْحَكِيمِ) *(26).

الغمر: الصغير.
( توما الحكيم ): مشهور بالغباوة لكنه يدعي العلم وقال على حاله بعض الشعراء (مع تحفظنا عليه في قوله).
حمار الحكيم توما = لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنني جاهل بسيط = وصاحبي جاهل مركب
يقول: لو أنصف الدهر - طبعاً الكلمة هذه غير مقبولة لكن هذا الشاعر يقولها.
(كنت أركب) يعني هذا الحمار يركب على صاحبه وليس العكس.
لأنني جاهل بسيط = وصاحبي جاهل مركب


وَكَانَ الإِمَام/ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ:
«كَانَ هَذَا الْعِلْمُ شَيْئًا شَرِيفًا إِذْ كَانَ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ يَتَلَاقَوْنَهُ وَيَتَذَاكَرُونَهُ، فَلَمَّا صَارَ فِي الْكُتُبِ ذَهَبَ نُورُهُ وَصَارَ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ» *(27).


وفصل الشيخ/ بكر بن عبد اللَّه أبو زيد أهمية التلقي عن الأشياخ فقال:
«الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق وهو المعلم، أما الثاني عن الكتاب؛ فهو جماد فأنى له اتصال النسب *(28).

وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453 هـ)، وقد رد عليه علماء عصره، ومن بعدهم، قال الحافظ الذهبي - رحمه اللَّه تعالى - في ترجمته له:
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْخٌ بَلِ اشْتَغَل بِالأَخْذَ عَنِ، الكُتُب وَصَنَّفَ كِتَاباً فِي تَحْصِيل الصّنَاعَة مِنَ الكُتُب وَأَنَّهَا أَوفق مِنَ المُعَلِّمِين. وَهَذَا غَلَطٌ) *(29).


وقد بسط الصفدي في «الوافي» الرد عليه، وعنه الزبيدي في «شرح الإحياء» عن عدد من العلماء معللين له بعدة علل؛ منها ما قاله ابن بطلان في الرد عليه:
السَّادِسَة:
يُوجد فِي الْكتاب أَشْيَاء تصد عَن الْعلم وَهِي مَعْدُومَة عِنْد الْمعلم وَهِي التَّصْحِيف الْعَارِض من اشْتِبَاه الْحُرُوف مَعَ عدم اللَّفْظ والغلط بزوغان الْبَصَر وَقلة الْخِبْرَة بالإعراب أَو عدم وجوده مَعَ الْخِبْرَة بالإعراب أَو فَسَاد الْمَوْجُود مِنْهُ وَإِصْلَاح الْكتاب مَا لَا يقْرَأ وَقِرَاءَة مَا لَا يكْتب وَنَحْو التَّعْلِيم ونمط الْكَلَام وَمذهب صَاحب الْكتاب وسقم النّسخ ورداءة النَّقْل وإدماج الْقَارئ مَوَاضِع المقاطع وخلط مبادئ التَّعْلِيم وَذكر أَلْفَاظ مصطلح عَلَيْهَا فِي تِلْكَ الصِّنَاعَة وألفاظ يونانية لم يُخرجهَا النَّاقِل من اللُّغَة كالثوروس وَهَذِه كلهَا معوقة عَن الْعلم وَقد استراح المتعلم من تكلفها عِنْد قِرَاءَته على الْمعلم *(30).

والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان:
أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر

وإذا كان الأمر على هذه الصورة؛ فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه وهو ما أردنا بيانه...


وهكذا حتى في نقل القرآن الكريم منذ وحيه إلى اليوم فإننا نسْتن بِسُنة الرسول المُصطفى محمد صلى الله عليْه وعلى أزواجه وذريته
:


فما قاله أعلام الحفاظ لم يبتدعوه وإنما أخذوه من سنة الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، فقد كان عليه الصلاة والسلام يتعلم القرآن من جبريل عليه السلام مشافهة، ويعارضه القرآن في كل عام في شهر رمضان وعارضه بالقرآن - عام وفاته – مرتين.


وأخيراً فلو كان الاصل في القرآن المكتوب و ليس المقروء، لاستغنى الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، بالمكتوب بدلاً من أن يبعث بالقراء إلى من أسلم حديثاً ...

فقد كان صلى الله عليْه وسلّم يبعث القُراء لتعليمهم التلاوة وكان بإمكانه أن يكتب لهم، واقتدى بسنته من بعده الخلفاء الراشدون فأرسلوا إلى أهل البلدان المفتوحة القراء يعلمونهم القرآن، وأرسل عثمان مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس عليه *(31).

وهكذا فإن المصاحِف هي مرجع جامع للمسلمين على كتاب ربهم ولكن في حدود ما تدل عليه وتعينه دون ما لا تدل عليه ولا تعينه.

فالمصاحف لم تكن منقوطة ولا مشكولة وصورة الكلمة فيها كانت لكل ما يمكن من وجوه القراءات المختلفة وإذا لم تحتملها كتبت الكلمة بأحد الوجوه في مصحف ثم كتبت في مصحف آخر بوجه آخر وهلم جرا.
فلا غرو أن كان التعويل على الرواية والتلقي هو العمدة في باب القراءة والقرآن *(32).


وهكذا كان من مظاهر العناية بالقرآن الكريم عند هذه الأمة، أنه لا بد فيه من التلقي مشافهة، تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام شفاها، وتلقاه الصحابة الأثبات العدول من النبي صلى الله عليه وسلم ثم تلقاه التابعون الأخيار من الصحابة، كذلك، ثم تلقاه أتباع التابعين من التابعين كذلك، إلى أن وصل إلينا غضا طريا كما أنزل، فالقراءة سنة متبعة لا مدخل للقياس فيها، والاعتماد فيها على التلقي والتواتر *(33)


وأخيراً نختِم بما أفتى به الإمام/ ابن تيمية رحِمه الله وعليْهِ إجماع جميع القراء وعُلماء القراءة فيقول:
وَالِاعْتِمَادُ فِي نَقْلِ الْقُرْآنِ عَلَى حِفْظِ الْقُلُوبِ لَا عَلَى الْمَصَاحِفِ *(34).


ونكتفي بنقْل ما قاله العلامة المحقق الشيخ أبو العاكف محمد أمين المدعو بعبد الله أفندي زادة – رحمه الله - شيخ الإقراء في وقته باستانبول في كتابه "عمدة الخلان" شرح زبدة العرفان في القراءات العشر ما نصه:
فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل عن أفواه الرجال المقرئين بالإسناد.
ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من كتب القوم بمطلق الرأي بغير تلق على الترتيب المعتاد لأن أركان القرآن:
اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع فالإقراء بلا سند متصل إليه عليه الصلاة والسلام مردود وممنوع عن الأخذ والاتباع
*(35).

ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ

المراجع:

*(1) (علوم القرآن الكريم، د/ نور الدين عتر، ص11).
*(2) محمد بن محمد بن محمد ، شمس الدين الدين أبو الخير، المعروف بابن الجزري، الدمشقي ، علم من أعلام القراء، ولد ونشأ في دمشق سنة : 751هـ، من أشهر مؤلفاته: النشر في القراءات العشر، غاية النهاية في طبقات القراء، منظومة الطبية في القراءات العشر، والدرة المضيئة في القراءات الثلاث، المقدمة الجزرية في التجويد، و منجد المقرئين، توفي في شيراز من مدن إيران الحالية عام 833هـ، غاية النهاية : 2 / 247، الأعلام: 7 / 45.
*(3) أي يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز أي يكسر، شرح النووي على مسلم 17 / 198، والنهاية في غريب الحديث 1 / 220 .
*(4) صحيح مُسلِم، كتاب الجنة، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة والنار،4/1741.
*(5) النشر في القراءات العشر، لابن الجزري 1/ 6.
*(6) النشر في القراءات العشر، للإمام/ ابن الجزري، الْإِسْنَاد الَّذِي وصل إليَّ هَذَا الْكتاب بواسطته عَن مُؤَلفه رضوَان الله عَلَيْهِ، ج1 ص6.
*(7) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، للإمام/ القاري، بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْفِتَنِ ، ج8 ص3368 ح رقم: (5371).
*(8) المعلم بفوائد مسلم، للإمام/ المازري، ج3 ص363 ح رقم: (1273).
*(9) جمع أبوبكر القرآن في الصُحُف من العُسُب واللخاف ومن صدور الرِّجال، وجمع عُثمان الصُحُف في مُصحف واحِد ونسخه في المصاحِف وأرسلهُ إلى الأمصار ومع كل مُصحف صحابي يُقرىء كل مِصر بالتلقي الشفاهي نُطقه كما سمِعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*(10) صحيح البخاري، كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ: بَابُ جَمْعِ القُرْآنِ، ج6 ص183 ح رقم: (4986).
*(11) مناهل العرفان في علوم القرآن، للإمام/ الزرقاني، ج1 ص403- 404.
*(12) الإمام الحافِظ أبي عمرو الداني، توفي رحِمه الله عام 444 هـ، و قد جاوزت مؤلّفاته أكثر من مائة وعشرين مؤلّفاً، مِنها (التيسير في القراءات السبع)، و(جامع البيان في القراءات السبع المشهورة)، و(التحديد في الإتقان والتجويد)، و(المُقنِع في رسم مصاحف الأمصار)، و(المحكم في نقط المصاحف) ، وغيرها كثير.
*(13) المحكم في نقط المصاحف، للإمام/ أبو عمرو الداني، ج1 ص1.
*(14) تقييد العِلْم " للخطيب البغدادي، الرِّوَايَةُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ج1 ص36.
*(15) أخرجه الإمام/ البخاري في صحيحه، كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ: بَابُ القُرَّاءِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ج6 ص186 ح رقم: 5000، والإمام/ مُسلم في صحيحه، 44 - كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: 22 - بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأُمِّهِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، ج4 ص1912 ح رقم: 114-(2462).
*(16) فتح الباري شرح صحيح البخاري، للإمام/ ابن حجر، قَوْلُهُ بَابُ الْقُرَّاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ج9 ص48 ح رقم: (5000).
*(17) الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي، بَابُ اخْتِيَارِ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ يُتَعَلَّمُ مِنْهُمْ يَنْبَغِي لِلْمُتَعَلِّمِ أَنْ يَقْصِدَ مِنَ الْفُقَهَاءِ مَنِ اشْتُهِرَ بِالدِّيَانَةِ، وَعُرِفَ بِالسِّتْرِ وَالصِّيَانَةِ، ج2 ص193.
*(18) تَذْكِرَةُ السَّامِعِ والمُتَكَلِّم في أَدَب العَالِم والمُتَعَلِّم، ابن جماعة، ص40.
*(19) الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي، بَابُ اخْتِيَارِ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ يُتَعَلَّمُ مِنْهُمْ يَنْبَغِي لِلْمُتَعَلِّمِ أَنْ يَقْصِدَ مِنَ الْفُقَهَاءِ مَنِ اشْتُهِرَ بِالدِّيَانَةِ، وَعُرِفَ بِالسِّتْرِ وَالصِّيَانَةِ، ج2 ص162.
*(20) سليمان بن موسى بن الاشدق أبو ايوب الدمشقي روى عن عطاء وعمرو بن شعيب روى عنه الاوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جابر والنعمان بن المنذر والمطعم بن المقدام. حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن حدثنى ابى قال سمعت دحيما يقول: اوثق اصحاب مكحول سليمان بن موسى. حدثنا عبد الرحمن حدثنى ابى نا محمود ابن خالد [ الدمشقي - 2 ] نا مروان [ يعنى - 2 ] ابن محمد الطاطرى قال قال سعيد بن عبد العزيز (3) كان عطاء (126 م 3) إذا قدم عليه سليمان بن موسى قال للناس كفوا ايها الناس عن المسائل فقد جاءكم من يكفيكم المسألة. حدثنا عبد الرحمن حدثنى [ ابى - 4 ] نا محمد ابن المصفى نا بقية نا شعيب بن ابى حمزة قال قال الزهري: ان مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى وايم الله لسليمان احفظ الرجلين. حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري نا يحيى بن معين نا معتمر ابن سليمان قال سمعت بردا (5) قال: كان الناس يجتمعون على عطاء والذى يلى لهم المسألة سليمان بن موسى. حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول: اختار من اهل الشام بعد الزهري ومكحول للفقه سليمان ابن موسى. حدثنا عبد الرحمن قال كتب الينا يعقوب بن اسحاق [ الهروي - 2 ] قال نا عثمان بن سعيد [ الدارمي - 2 ] قال قلت ليحيى بن معين: ما حال سليمان بن موسى في (427 ك) الزهري ؟ فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/141).
*(21) الحد الفاصِل 1/211
*(22) الإمام سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى أبو محمد ويقال أبو عبد العزيز التنوخي الشامي مفتي دمشق إمام جليل ثقة كبير، وُلِد سنة 90 هـ، و عرض القرآن على يحيى بن الحارث الذماري ولقي عبد الله بن عامر وأخذ عنه القراءة وعن يزيد بن مالك، روى القراءة عنه عبد الأعلى بن مسهر والوليد بن مسلم، وهو من العلماء العاملين الأخيار مات سن سبع وستين ومائة.. غاية النهاية 1/135.
*(23) منشأ التسمية بالمصحِّف أن قوما كانوا قد أخذوا العلم عن الصحف والكتب، ولم يأخذوه من أفواه العلماء، وأنت خبير بأن الكتابة العربية قد كانت تكتب عهدا طويلا من غير إعجام للحروف ولا عناية بالتفرقة بين المشتبه منها، لهذا وقع هؤلاء في الخطأ عند القراءة، فكانوا يسمونهم الصحفيين أي الذين يقرؤون في الصحف، ثم شاع هذا الاستعمال حتى اشتقوا منه فعلا فقالوا صحّف أي قرأ الصحف، ثم كثر ذلك على ألسنتهم، فقالوا لمن أخطأ قد صحف، أي فعل مثل ما يفعل قراء الصحف"
(توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، للإمير الصنعاني، في بيان التصحيف، ج2 ص240 : 241).

*(24) والمُصحفي هو الذي يعلم الناس وينظر إلى رسم المصحف.
*(25) الجرح والتعديل لابن ابي حاتِم، باب في عدول حاملي العلم أنهم ينفون عنه التحريف والانتحال ج2 ص31، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للإمام/ شمس الدين السخاوي، صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ وَأَدَائِهِ: التَّسْمِيعُ بِقِرَاءَةِ اللَّحَّانِ وَالْمُصَحِّفِ، ج3 ص165.
*(26) طبقات الشافعية الكبرى، للإمام/ تاج الدين السبكي، ج9 ص286.
*(27) (أخرجه الدارمى فى سننه المقدمة، باب من لم ير كتابة الحديث، ج1 ص419 رقم: (483)، وابن عبد البر فى جامع بيان العلم، ج1 ص290- نقلاً عن: السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام مناقشتها والرد عليها، د/ عماد السيد الشربيني - علة النهى عن كتابة السنة كما وردت فى الأحاديث والآثار التى استشهد بها خصوم السنة على شبهتهم، ص277).
*(28) حلية طالب العلم، ص158.
*(29) سير أعلام النبلاء، للإمام/ الذهبي، ج13 ص333 ترجمة رقم: (4141 ابن رضوان).
*(30) الوافي بالوفيات، للصفدي، ج21 ص75.
*(31) جمع القرآن الكريم لفهد بن عبد الرحمن الرومي، ص5 – بتصرف.
*(32) مناهل العرفان في علوم القرآن، للإمام/ الزرقاني، المبحث الحادي عشر: في القراءات والقراء والشبهات التي أثيرت في هذا المقام، ج1 ص413.
*(33) نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به، للدكتور/ محمد عمر حوية، ص5.
*(34) مجموع الفتاوى، ج13 ص400.
*(35) هداية القاري إلى تجويد كلام الباري، عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري، ج1 ص299.









التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» بيان الإسلام: الرد على افتراء أن تقديس الحجر الأسود عبادةٌ وثنية
»» السؤال الخاطئ: هل فسر الرسول القرآن؟ أين تفسير الرسول للقرآن؟
»» منكر السنة/ ايمن1 - ما هي الأدوات اللازمة لفهم وتدبر القرآن الكريم
»» صاعقة من نار على الرافضة، أخرجوا علياً من المنافقين والمرتدين الذين لا يردون الحوض
»» الخرافة مهدي الرافضة معطل في عصر الظهور والغيبة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "