العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-15, 06:00 PM   رقم المشاركة : 1
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


ماذا لو ؟!

.
ماذا لو أتى صحابيٌ جليل – وحاشاه أن يفعل – بيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ليستأذنه في حضور حفل افتتاح ضريح معاذ بن جبل رضي الله عنه ؛ ذلك أنه الصحابي الذي اهتز لاستشهاده عرش الرحمن ، ولا بأس أيضًا من أن يُبارك بعض الطوّافين بهذا الضريح والمتمسّحين به ؟!

ماذا لو دخل صحابيٌ جليل – وحاشاه أن يفعل – مسجد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، و ودعا النبيّ عليه السلام وأبا بكرٍ وعمر وعثمان وعليًا وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم وأرضاهم ، إلى حفلةٍ راقصةٍ فيها ذكر الله والصلاة على رسول الله ، ألسنةٌ ذاكرة وخواصر ورؤوس في الهز ماهرة ؟!

ماذا لو نادى صاحبيٌ جليل – وحاشاه أن يفعل – في جموع الصحابة ومعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن هلموا إلى إعادة بناء وترميم مقابر البقيع ، نبني عليها القباب الملونة العظيمة ونجصصها ونكتب عليها أسماء أصحابها .. ماذا لو فعل ذلك وكلمات النبي ما زالت في مسامعهم منذ يومين أو أكثر حين نهاهم عن تجصيص القبور والقعود عليها والبناء عليها – رواه مسلم من حديـث جابـر رضي الله عنـه – ؟!

ماذا لو جمع صحابي جليل – وحاشاه أن يفعل – سعد بن معاذ وحنظلة و سعد بن أبي وقاص وأبا عبيدة عامر بن الجراح وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وغيرهم ، وكونوا تجمعًا خاصًا بهم دون سائر الصحابة ، تحت مسمى إسلامي أو سياسي أو اجتماعي أو حتى ترفيهي ، ماذا لو علم النبي الكريم أن لهم اجتماعاتهم الخاصة بعيدًا عن باقي الصحابة ، وأن لهم مجالس في أماكن معينة غير التي يرتادها باقي الصحابة ، وأن لهم أنشطة خاصة بهم لا يمارسونها مع باقي الصحابة ، وأنهم يبايعون قائدهم على السراء والضراء ، كما أنهم حريصون كل الحرص على اعتلاء منبر مسجد قباء ، ومنبر مسجد ذي القبلتين فإذا ما تمكنوا منهما لن يمكنوا أحدًا من الصحابة الذين لم ينضموا إليهم من اعتلائه ؟!
ماذا لو جلسوا بجانب النبي صلى الله عليه وسلم وفي مسجده وهو يأمر المؤمنين بأداء الزكاة الواجبة وبأداء خمس الفيء والغنيمة وغيرها من الواجبات المالية في الشريعة الإسلامية ، وهم في نفس الوقت وفي مجلس يجاور مجلس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يأمرون مريديهم بواجب مالي آخر محدد القيمة يدفع لهم دوريًا وباسم الشريعة ؟!

ماذا لو أتى صحابي جليل – وحاشاه أن يفعل – بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه رضوان الله عليهم ، يبشرهم ويهنؤهم بنجاح ترجمته لكتاب يوناني اسمه ” الديموقراطية مخرجة الشعوب من الظلمات إلى النور ” إلى اللغة العربية ، وأنه كتاب لا مثيل له في سياسة البلاد والعباد ، كتاب فيه جميع الحلول العلمية والواقعية لمجتمع المدينة النبوية الجديد ، كتابٌ الحاجة إليه ماسة ، فنحن في صدد إنشاء أول دولة إسلامية في التاريخ ؟!
ماذا لو أطنب هذا الصحابي مسامع النبي الكريم بأن المرجع في هذا النظام والتحاكم فيه لا إلى كتاب الله ولا إلى سنة رسول الله ، إنما المرجع والحكم للعامة والدهماء ولو خالف شرع الله ، ففيه هم أصحاب القرار وبهم تسن التشريعات التي يجب أن يتحاكم إليها الصحابة ؟!
ماذا لو سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الكلام ؟! كيف تراه فاعلا بصاحبه وبمن وافقوه ؟!

ماذا لو اتفق الصحابة والتابعون وعلماء القرون الثلاثة المفضلة – وحاشاهم أن يفعلوا – على قبول فكر الخوارج والمرجئة والمعتزلة والجهمية والمجسمة والرافضة وغيرهم كأصحاب فكر تنويري وثراء إسلامي ؟!
ماذا لو قالوا : إنهم على هدى مستقيم !! و قد جانبهم الصواب في بعض المسائل ، لكنهم مع ذلك فهم على خير كثير ، ولهم مجهودات طيبة في الدعوة ، وأسلم على يديهم كثير من الناس ، فلا بأس من الانضمام إليهم والعمل تحت لوائهم ، فقد تختلف الطرق والمناهج لكن المهم اتحاد الهدف و هو خدمة الإسلام ؟!!
ماذا لو قبلوهم ولم يحذروا الناس منهم ومن انحرافاتهم ؟!
تُرى كيف سيكون مضمون الدين وكنه الشريعة التي كانت ستصل إلينا في القرن الحادي والعشرين ؟!

ماذا لو طالب صحابي جليل – وحاشاه أن يفعل – بأن نرد الصاع لأعداء الإسلام صاعين ، وأن نريهم أسود الإسلام كيف تزأر وتدافع عن بيضة الإسلام وتحمي أهله ، وأن نرد كيد الأعداء في نحورهم وأن نريهم عزة وعز الإسلام وأهله ، وكيف أننا نؤثر الموت على الحياة في سبيل الإسلام ، وذلك عن طريق الامتناع عن أكل طعام الأعداء و شرب عصائرهم ، وبأن نمشي في طرقات المدينة النبوية معقل العزة والشرف ومأوى الأسود والشجعان ونقول : لا لقبيلة قريش .. يسقط أبو لهب ؟!

ماذا لو طلب صحابي جليل – وحاشاه أن يفعل – من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لعائشة بنت الصديق وفاطمة بنت محمد وحفصة بنت عمر وزينب بنت حنظلة وآمنة بنت الأرقم رضوان الله عليهن أن يجلسن مع الصحابة جنبًا إلى جنب في حضرة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وفي مجلسه، أو حتى في غيابه ، لا سيما وهن أشرف نساء العالمين وأطهرهن وأكثرهن عفة واحترامًا وأفضلهن خلقًا ، والصحابة الكرام كذلك أيضًا عفة واحترامًا وخلقًا ، ولا بأس أيضًا من أن يتسامروا معًا ما دام المجلس خاليًا من ألفاظ خادشة للحياء – وعجبًا لحياءٍ يستحي منه الحياء – ؟!

ماذا لو عرض صحابي جليل – وحاشاه أن يفعل – على النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ حفيديه الحسن والحسين رضي الله عنهما وعن أبيهما وعن أمهما ، وهما مازالا صغيرين في مهدهما لم يتعلما شيئًا بعد ، اللهم إلا القليل من أركان الإسلام وبعض اللغة العربية ، وأن يعلمهما – مجانًا وبدون مقابل – اللغة اللاتينية ليكونا بارعيْن فيها كتابة وتحدثًا ؟! ماذا لو عرض عليه ذلك وهما لم يتعلما شيئًا من القرآن الكريم ، ولم يتقنا بعد اللغة العربية ؟!

ماذا لو طلب صحابي جليل – وحاشاه أن يفعل – من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشاركه في رحلة خلوية بصحبة بعض الصحابيات – وحاشاهن المشاركة – لقضاء بعض الوقت والاستماع لبعض المغنيين والمغنيات ، ثم الاستمتاع بالفرجة على بعض الراقصين والراقصات ؟!

ماذا لو عاش النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم بين ظهرانينا في هذا الزمن ، ورأى ورأوا ماذا حل بنا وما ألمنا من المصائب والمدلهمات ؟! ماذا تراهم فاعلون ؟!!





http://www.assakina.com/taseel/8658.html#ixzz3d342yF00







التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» عاجل هداية ( جعفرية للموت ) قبل أقل من ساعة في منتدى 11 إمام
»» أسئلة وأجوبة مهمة حول التكفير في لقاء مع معالي الشيخ صالح آل الشيخ
»» في خمس سنوات مركز دعوة الصينيين يسهم في دخول أكثر من 2300 صيني للإسلام
»» لا لا ترحل يا بشار !!
»» قضاة ودكاترة ومدرسون لا يعرفون السلفية ولا يعرفون العقيدة الصحيحة .. صفر في العقيدة
 
قديم 14-06-15, 06:13 PM   رقم المشاركة : 2
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


فأيّ الفَريقيْن أحَقُ بالرَد .. ؟!!

.
بين الفينة والأخرى تنطلق في الآفاق شبهات تتخطف القلوب السائرة على طريق الحق ، وترمي بها في مهاوي الضلالة والغي . فالمؤمن محاط بفتنتين ما حيِيَ : فتنة الشبهات والشهوات ، فالأولى تهدم الأديان ، والأخرى تهدم الأبدان ، ولا يشك عاقل أن الأولى فسادها أعظم وعاقبتها أشنع ،

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : واشتد نكير السلف والأئمة للبدعة ، وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض ، وحذروا فتنتهم أشد التحذير ، وبالغوا في ذلك بما لم يبالغوا في إنكار الفواحش والظلم والعدوان ، إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد .
مدراج السالكين 1 / 327 .


وكلما لبس الضلال لباس الدين والتقوى ، واتشح بوشاح الفضل والعلم فدرؤه أصعب وكشفه يستحيل إلا على العلماء الربانيين

يقول الشوكاني رحمه الله : وقد تكون مفسدة اتباع أهوية المبتدعة أشد على هذه الملة من مفسدة اتباع أهوية أهل الملل ، فإن المبتدعة ينتمون إلى الإسلام ، ويظهرون للناس أنهم ينصرون الدين ويتبعون أحسنه ، وهم على العكس من ذلك والضد لما هنالك فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ويدفعونه من شنعة إلى شنعة ، حتى يسلخوه من الدين ويخرجونه منه ، وهو يظن أنه منه في الصميم ، وأن الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم .
فتح القدير 1 / 169 .


لذا فإن السلف رضوان الله عليهم قد اجتهدوا في كشف عوار المبتدعة أكثر من اجتهادهم في بيان ضلال أهل الإلحاد و الملل الأخرى ، واشتد نكيرهم على الأولين أكثر من الآخرين ،

يقول ابن الجوزي رحمه الله : قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه : قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني : مبتدعة الإسلام و الواضعون للحديث أشد من الملحدين ، لأن الملحدين قصدوا إفساد الدين من خارج ، و هؤلاء قصدوا إفساده من داخل ، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله ، و الملحدون كالمحاصرين من خارج ، فالدخلاء يفتحون الحصن ، فهم شر على الإسلام من غير الملابسين له . الموضوعات 1 / 51 ، الصارم المسلول 2 / 329 . ويقول ابن القيم رحمه الله : فهم أعظم ضررًا على الإسلام وأهله من أولئك لأنهم انتسبوا إليه وأخذوا في هدم قواعده وقلع أساسه ، وهم يتوهمون ويوهمون أنهم ينصرونه .
الصواعق المرسلة 3 / 821 .


ويخرج بعد هذا البيان قائلهم : أليس الأولى بكم الرد على العلمانيين واليهود والنصارى ؟!! من أن تردوا على إخوانكم المسلمين !!
وعجبًا لقولهم !! أيرضى أحدهم أن تعيش بلاده بلا شرطة ، بحجة أن الجيش يكفي لصد العدو الخارجي !! ألا يرون في ذلك فساد البلاد والعباد بل وفساد الجيش نفسه الذي يقف على ثغور الإسلام في الوقت الذي تحمي أعراض الجند و تحفظ بيوتهم الشرطة !! ما أسوأ وأقبح أن تخالف العقل والنقل .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعًا ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم .
مجموع الفتاوى 28 / 232 .


وقد حلت اللعنات الإلهية على بني إسرائيل لاجتنابهم إنكار المنكر إذا رأوه يقع من أقوامهم وأهليهم يقول الله تعالى عن سبب لعنهم : " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يصنعون " 79 المائدة .

فلا بد من تنقية الصف الإسلامي مما يشوبه من براثن البدع والخرافات ليصفو ويقوى على مواجهة العدو الخارجي ، ولكي يكون نموذجًا يحتذى لراغبي الهداية إلى الحق .

يقول ابن تيمية رحمه الله : المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين .
28 / 53 .


وإنه لمن مضار السكوت على المخالف ( 1 ) :

1- تعطيل الأصل الأصيل الذي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجاهدة المبطلين .

2- ارتفاع أهل الأهواء على أهل السنة . 3- مد المخالفة وامتداد رواقها وانتشارها .

4- فشو الشبهة ومداخلتها للاعتقاد الحق . 5- تحريك العقيدة الحقة عن ثباتها وتضعيفها .

6- ظهور المبطلين في المجامع وعلى درجات المنابر ومشاغبة المصلحين والتحريش بهم .

7- إسقاط العقوبة الشرعية لأهل الأهواء .

8- إغراء الغزاة لاجتياح ديار الإسلام بعد هوان العقيدة الصافية وضعفها على أيدي أهل الأهواء .

9- موات الغيرة على حرمات الدين واستعصاء إصلاح الدهماء على العلماء .

10- تحجج العامة بالسكوت على نسبة الأهواء والشهوات إلى الدين .


وهذه جملة من آثار السلف ( 2 ) في تعظيم المخالفة لأهل البدع ومجانبتهم وإظهار أن خطرهم على المسلمين أشد من العدو الخارجي وأشد من خطر أهل امعاصي والفسق :

* قال أبو موسى : لأن أجاور يهوديًا ونصرانيًا ، وقردة وخنازير ، أحب إلي من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي .
الإبانة 2 / 468 .

* قال يونس بن عبيد لابنه : أنهى عن الزنى والسرقة وشرب الخمر ، ولئن تلقى الله - عز وجل - بهذا أحب من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحاب عمرو .
الإبانة 2 / 466 .

* قال العوام بن حوشب في حق ابنه عيسى : والله لأن أرى عيسى يجالس أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات أهل البدع .
البدع والنهي عنها لابن وضاح 56 .

* قال يحيى بن عبيد : لقيني رجل من المعتزلة فقال ، فقمت فقلت : إما أن تمضي وإما أن أمضي ، فإني أن أمشي مع نصراني أحب إلي من أن أمشي معك .
البدع والنهي عنها لابن وضاح 59 .

* قال سعيد بن جبير : لأن يصحب ابني فاسقًا شاطرًا سنيًا ، أحب إلي من أن يصحب عابدًا مبتدعًا .
الإبانة لابن بطة 132 .

* قال أبو حاتم : سمعت أحمد بن سنان يقول : لأن يجاورني صاحب طنبور أحب إلي من أن يجاورني صاحب بدعة ، لأن صاحب الطنبور أنهاه وأكسر طنبوره ، والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث .
الإبانة لابن بطة 2 / 469 .

* قال الشافعي : لأن يلقى العبد الله بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من الهوى .
الاعتقاد للبيهقي 158 .

* قال أحمد بن حنبل : قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فساق أهل السنة أولياء الله وزهاد أهل البدعة أعداء الله .
طبقات الحنابلة 1 / 184 .


وأختم بفتوى للعلامة الصالح محمد بن صالح بن عثيمين درج فيها على فقه السلف واعتقادهم ، فهو من بقيتهم رحمه الله وقدس روحه :

سائل يقول :
هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها من المبادئ الهدَّامة ؛ أم الحكمة ترك هذه الأحزاب وترك العمل السياسي مطلقًا ؛ جزاكم الله خيرًا ؟

الجواب :
الحكمة في هذه الأحزاب ؛ أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح من سلوك الطريق الصحيح في أنفسنا أولاً ؛ ثم في إصلاح غيرنا ؛ ( وفي هذا كفاية في رد الأعداء ) ، والعمل مع الفرق الأخرى الضالة التي تنتسب إلى الإسلام قد لا يزيد الأعداء إلاَّ شدة ( ! ) لأنهم سوف يدخلون علينا من البدع الضالة ؛ ويقولون : أنتم تقولون كذا وكذا ؛ لأننا أمامهم طائفة واحدة !! ؛ فيحصل لنا الضرر في هذا الاجتماع المشتمل على البدع والسُنة ، لكننا نجانب هذا كله وندعُو من طريق واحد ؛ وهو طريق السلف الصالح وكفى به كفاية ؛ وما هذا الفكر الذي يقول نجتمع كلنا من أهل السُنة وأهل البدع في مقابلة الأعداء ؛ ما هذا النظر إلاَّ كنظر من يقول : هات الأحاديث الضعيفة واجمعها في الترغيب ؛ واجمع الأحاديث الضعيفة في الترهيب من أجل أن يرْغب الناس في الطاعة وأن يرْهبوا من المعصية ، وهذا خطأ ( !! ) . ولهذا لا نرى إيراد الأحاديث الضعيفة لا في الترغيب ولا في الترهيب ؛ لا نرى إيرادها إطلاقًا ( ! ) ؛ إلاَّ مقرونة ببيان الضعف ؛ لأن في الأحاديث الصحيحة الكفاية . كذلك في طريق السلف الصالح ( الخالص ) من شوائب البدع فيه كفاية .اهـ ( 3 )

____________________________________________
( 1 ) با ختصار وإيجاز من كتاب الرد على المخالف لبكر بن عبدالله أبو زيد ، ص 81 - 83 . دار العاصمة بالرياض .
( 2 ) الآثار مستفادة من كتاب لم الدر المنثور من القول المأثور لجمال بن فريحان الحارثي ، ص 47 - 49 . مكتبة الهداية بالجزائر .
( 3 ) الفتوى على شبكة الإنترنت صوتيًا ومقاليًا .


http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=20322







التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» عدنان إبراهيم يعتقد بأن صوفياً ميتاً منذ 8 قرون قام بتهكير حاسوبه
»» هو إحنا غلطنا في البخاري ؟
»» كمال حيدري يشكك في قصة كسر الضلع ، والمفيد لا يؤمن بوجود محسن
»» وكاد أن يكون نبياً رسولاً
»» في رده على الرفاعي الشيخ صالح الفوزان يقول: "التصوف ضلالة وشر وكله مبتدع"
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "