يا إباضية انتبهوا هذه سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه وفضائله في كتبكم

[مناصرة الدعوة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أقسمت بالله عليكم أيها الإباضية أن تنتبهوا لحقيقة مذهبكم ، وعلماءه الذين لا يرعون في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاً ولا ذمة ، ويضعون الأحاديث المكذوبة والموضوعة في الطعن فيهم وسبهم بل وتكفيرهم ، ووالله إني لكم لمشفق وناصح ، فإنتبهوا بارك الله فيكم وتبينوا وإبحثوا لعل الله أن يبين لكم ضلال مذهبكم وعلمائه.

لا أطيل عليكم إخوتاه وسأسرد لكم كلام بعض علماءكم من المذهب الإباضي في حق الحيي الوفي ذو النورين عثمان بن عفان رضي اله عنه ، وهو موجود في تفسيرٍ مطبوع متداول عندكم وموجود في مكتباتكم ، فمن لم يصدق ما سأنقله له فليرجع إلى الكتاب وليتبين من نقلي الذي سأسرده بالحرف الواحد .


وقبل أن أذكر كلامه بكامله سأذكر لكم خلاصته لأنه طويل بعض الشيء :

1 – قال أن عثمان رضي الله عنه أول من كفر النعمة وجحد حقها وخان المسلمين في دينهم وأموالهم وظلم المسلمين في أنفسهم فحبس بعضهم وضرب آخرين وقتلهم ظلماً وعدواناً وغيرها من الأمور التي نسبوها ظلماً وعدواناً إلى عثمان رضي الله عنه وسيأتي ذكرها في المشاركة الثانية .

2 – ينسبون أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الطعن على عثمان رضي الله عنه فمن ذلك :

* يزعمون أن رسول الله صلى اللله عليه وسلم قال : « ان عثمان فرعون هذه الامة » .

* وذكروا أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتا فيه اثنا عشر رجلا منهم ابن مسعود وعثمان يذكرون الدجال فقال : " والذي نفسي بيده إن في البيت مما هو أضر على أمتي من الدجال " يعني عثمان رضي الله عنه .

3– يذكر أن الصحابة صدر منهم كثير من الأمور في سب عثمان رضي الله عنه والطعن فيه بل وتكفيره فمن ذلك مايلي :

* ينسب إلى أبي ذرٍ رضي الله عنه قوله في عثمان رضي الله عنه : " والله لعثمان شر من ذلك الحمار ".

* وينسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه تكفيره لعثمان رضي الله عنه ، فقد نسب إليه قوله : " وددت أنا وعثمان برمل عالج يحثو عليَّ و أحثوا عليه حتى يموت الأعجل فقيل إذاً يغلبك فقال لا يعين الله كافراً على مؤمن ". وينسبون إليه أيضاً قوله :" ما يوزن لعثمان يوم القيامة ذباب ، ولا جناح ذباب " .

* وينسبون إلى عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " إن فيكم فرعون أو مثله " تعني عثمان . وكذلك ينسبون إليها أنها قالت لعثمان :" لقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وسلم وما استغفر لك " .

ويذكرون عنها أنهما يتلاعنان ويتسابان ومن ذلك أنها نادته يوماً : " يا فاجر يا غادر خنت أمانتك وضعيت رعيتك وحلال دمك لولا الغواة الذين يمنعونك لذبحتك كالشاة فقال : ** امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا } .

* نسبوا إلى أبو حذيفة رضي الله عنه قوله في عثمان رضي الله عنه : " والله ما يعدو عثمان ان يكون فاجرا في دينه اخرق في معيشته " ونسبوا إليه أيضاً قوله : " وددت ان ما في كنانتي من سهم في بطنه " . ونسبوا إليه أنه كفر عثمان رضي الله عنه حين مات فقال عنه : " قتل وهو كافر " .


4 - يذكر أن عثمان رضي الله عنه كان يتهم الصحابة ، بل ويتهم النبي صلى الله عليه وسلم فمما نسبوه إليه :

* أنه كان يتهم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول لعلي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذك سارقا وما منعه عن قطع يدك إلا قرابتك منه " .

* ينسبون إليه أنه كان يطعن في عمار رضي الله عنه ويتهم بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وغيرها كثير سيأتي ذكره في كلام الإباضي محمد الوهيبي في المشاركة الثانية من هذا الموضوع .

**
*