أنا كعادتي أطرح مايقرره علماء الشيعة في هذا الميدان .... حيث يقول الحر العاملي في وسائل الشيعة ج20 ص200 : " الإصطلاح الجديد ( تقسيم الحديث ) موافق لإعتقاد العامة ( أهل السنة ) واصطلاحهم بل مأخوذ من كتبهم كما هو ظاهر بالتتبع وكما يفهم من كلام الشيخ حسن وغيره وقد أمرنا الأئمة ( ع ) باجتناب طريقة العامة وقد تقدم مايدل على ذلك في القضاء في ترجيح الحديثين المختلفين وغيرهما "
الآن أقول ماذا ينتج يا أخوة يا كرام من تقليدهم لأهل السنة في الاصطلاح الجديد في تقسيم الحديث هاه ؟
أقول أنه في إعتقاد الحر العاملي أن هذا التقسيم الناتج من تقليدهم له عواقب وخيمة على الفكر الشيعي إذا تم تطبيقه على مروياتهم ورجالهم حيث يستلزم يا سادة يا كرام على حسب اعتقاد الحر العاملي الطعن في جميع أصولهم من زمن الأئمة حتى زمن الغيبة
وبذلك تكون مروياتهم قاعاً صفصفا ِ...ِإضافةً أن إخضاع رواة الشيعة يا طيبين للجرح وللتعديل سوف تكون النتيجة رد ورفض تعديل وتوثيق المعصومين بعض الرواة الذين شهدوا لهم بالوثاقة .(وسائل الشيعة / 20 101 )
وشنّ الحر العاملي هجوماً عنيفاً على رئيس طائفته المسمى "الطوسي" واعتبره متناقض في كلامه في التضعيف والتصحيح، فيقول (20/111): فإن قلت: إن الشيخ كثيراً ما يضعف الحديث، معلّلاً بأن راويه ضعيف. وأيضاً يلزم كون البحث عن أحوال الرجال عبثاً، وهو خلاف إجماع المتقدمين والمتأخرين بل النصوص عن الأئمة كثيرة في توثيق الرجال وتضعيفهم. قلت: أما تضعيف الشيخ بعض الأحاديث بضعف راويه فهو تضعيف غير حقيقي، ومثله كثير من تعليلاته كما أشار صاحب المنتقى في بعض مباحثه، حيث قال: والشيخ مطالب بدليل ما ذكره إن كان يريد بالتعليل حقيقته وعذره.... وأيضاً فإنه يقول (أي الطوسي): هذا ضعيف لأن راويه فلان ضعيف، ثم نراه يعمل برواية ذلك الراوي بعينه، بل برواية من هو أضعف منه في مواضع لا تحصى وكثيراً ما يُضعّف الحديث بأنه مرسل ثم يستدل بالحديث المرسل، بل كثيراً ما يعمل بالمراسيل وبرواية الضعفاء وردّ المسند ورواية الثقات، وهو صريح في المعنى ومنها من نصّوا على مدحه وجلالته وإن لم يوثقوه مع كونه من أصحابنا.
إلى أقف حتى يمكن للجميع القراءة والتمعن ويا ليت واحد شيعي يدلي بدلوة
في هذا التناقض الذي نراه ...