العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-03, 07:08 PM   رقم المشاركة : 1
الزهراء السنية
عضو مميز





الزهراء السنية غير متصل

الزهراء السنية


اطفالنا في رمضان جدول وخطط مميزة

أطفالنا في الصيام

--------------------------------------------------------------------------------
الأطفال الصغار لا يجب عليهم الصيام قبل أن يصلوا إلى سن البلوغ، ويرى الفقهاء أنه يجب على أولياء أمورهم أن يدربوهم على الصوم كل سنة يومًا أو يومين أو ثلاثة.. وهكذا تزيد مدة التدريب إلى أن يصلوا إلى حد البلوغ، وذلك قياسًا على الصلاة، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتدريب الأطفال المسلمين على الصلاة في سن السابعة، وأمر بضربهم على تركها عند سن العاشرة ضربًا غير مبرح حتى إذا بلغوا وجب على أولياء أمورهم أن يشتدوا معهم في التزام ما أمر الله به من صوم شهر رمضان كله.
لكن... كيف يبدأ هذا التدريب؟
تجيب الدكتورة "عبلة الكحلاوي" أستاذ الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر: بأن الأطفال يختلفون في السن التي يبدأون فيها إدراك أن من حولهم يمتنعون عن تناول الطعام كما في بقية الأيام العادية، وإذا بدأ الطفل يدرك ويسأل والدته أو والده عن الصيام ورمضان، فعلى الأم والأب أن يشجعاه على الصوم لمدة ساعة أو ساعتين قائلين له: لو صمت لمدة ساعة ستنال الثواب من الله، وإذا صمت ساعتين ستنال ثوابًا أكبر وهكذا، وفي نفس الوقت يعوِّدانه على أن يعطي تلك الحلوى التي يحبها لأولاد الجيران اليتامى حتى يستشعر نعمة وجود الوالدين، ويعلمانه أن الحياة فيها احتمال أن يفقد الإنسان أباه أو أمه وهو طفل، وفي نفس الوقت يربيان فيه قوة الإرادة، والخشية من الله، والإحساس بمعية الله، وحتى يستشعر الطفل أن له عقيدة تحمل معاني الإيثار والخيرية، ودينًا يرعى الفقير بقانون يجعل له حقًا مفروضًا علينا ولم يتركه سدى، يرعى الفقير رعاية نفسية ومادية ومعنوية، خاصة وأن ما يعلق في ذهن الطفل وهو صغير يبقى بعد ذلك مستقرًا في نفسه وقلبه طوال حياته.
وتتذكر الدكتورة "عبلة الكحلاوي" أنها كانت قد بدأت صيام يوم كامل منذ كانت في السادسة من عمرها، وكان هذا يجعلها تشعر بسعادة غامرة.
وتشير الدكتورة "عبلة" أيضًا إلى أهمية ألا ينعزل الوالدان بعبادة ويتركا أطفالهما للهو أو مشاهدة التليفزيون، فإذا خرج الوالد لصلاة التراويح في المسجد فليأخذ ابنه الصغير معه ليؤدي معه الصلاة، وإذا بدأت الأم في الصلاة فلتجعل ابنتها بجوارها لتعودها عليها. ولا بأس من أن تجتمع الأسرة بعد ذلك في جلسة سمر مع حلوى رمضان وهم يستمتعون جميعًا بمشاهدة عمل درامي اجتماعي من منظور ديني، أو أن يخرجوا في زيارة للأقارب والأرحام، أو الإفطار مع مجموعة من الأطفال المعاقين أو الأيتام، وأن يشارك الأبناء الأم في إعداد طعام الإفطار، حتى يشعر الأطفال بحلاوة رمضان، وما أجمل أن يكون العيد مجالاً لزيارة البلدة الأم والأقارب هناك في الريف حتى لا ينقطع أطفالنا عن جذورهم
كيف نُعِدُّ أطفالنا لرمضان؟

منى عبد الفتاح يونس

جلس الجد وسط أحفاده الثمانية ليحكي لهم كما يفعل كل يوم قصة ما قبل النوم، إلا أنه فى هذا اليوم لم يجد في نفسه الرغبة في قصِّ القصص، نظر إلى أحفاده نظرة حب وعطف ثم قال:
-" أتحبون رمضان"؟
ورد الأطفال ردوداً شتى:
-"أنا أحب رمضان لأننا نأكل فيه ما لذ وما طاب".
-"أنا أحبه لأننا نصوم فيه".
-"أنا أحبه لأننا نخرج مع أبي للصلاة".
تداخلت الأصوات وعلت وامتزجت ولم يوقفها سوى إشارة الجد وقوله: "أنا أحب رمضان لأمور كثيرة وعديدة أتدرون ما هي؟
رمضان شهر حلاوة الإيمان، شهر يستشعر فيه المسلم حلاوة الاستمساك بدين الله بحبل الله المتين، يتمسك بصلته بربه وبسمو وعلو إرادته الحرة أمام ما لذ وما طاب، أمام مغريات الحياة…"
وأخذ الجد يستطرد على مدار الأيام التالية في نفس الموعد في شرح معاني رمضان: صوم، عبادة، صلاة، ترتيل وذكر، تكافل، إحساس بالآخرين، دعاء وابتهال، قرب من الله، ونصر من عند الله.
هكذا أراد الجد أن يُعِدَّ أحفاده - جيل المستقبل - لاستقبال هذا الشهر الكريم . والاستفادة من شهر رمضان على المستوى التربوي، لا بد أن يكون الشغل الشاغل لآباء وأمهات اليوم، فبجانب دروس العقيدة والتذكير بفضائل هذا الشهر يمكن لبعض السلوكيات العملية البسيطة أن يكون لها بالغ الأثر في بناء وتشكيل الوعي.
وسيبقى رمضان دومًا فرصة ذهبية لتشكيل الوعي الديني للصغار.

زينة رمضان.. وذاكرة الصغار

بعض الأمور البسيطة كالزينة والهدايا.. يمكن أن يكون لها تأثير بالغ في تشكيل الوعي وبناء الهوية، ولنتذكر النموذج الغربي، فبالرغم من اضمحلال وانهيار سلطة الدين على المجتمع والأسرة، فقد ظلَّت أعياد الميلاد و"بابا نويل" هي المذكِّر السنوي للهوية الدينية، ولولا هذه الأمور الصغيرة لنسيت الأجيال الحالية أن لها جذورًا دينية وعقائدية يتم الآن استدعاءها، وما انتخابات الأمريكية وقضاياها الدينية منا ببعيد.

ولأننا نؤمن بأن الإسلام ليس فقط زينة وحلوى وعيدًا وهدايا، ولكن هوية وأسلوب حياة، إليكم بعض الاقتراحات:

كيف تعِدُّ الزينة الرمضانية؟

لا ننصح باستخدام نماذج وأشكال الزينة الغربية الموجودة بوفرة في الأسواق العربية، ولكن ننصح بأن يصنع كل طفل زينته بيديه.

ولهذا عدة مزايا:

شعور الفرحة والبهجة بدخول الشهر من أهم أساليب الإعداد الجيد لما في الشهر من "الإلزام بالصوم والعبادات".

اكتشاف وتنمية الطاقات الإبداعية التي لا نُعيرها اهتمامًا في غمرة العملية التعليمية ومشاغل الحياة.

الاعتماد على النفس في صناعة بعض الأشياء البسيطة.

الاستفادة من أوقات الفراغ كعطلة نهاية الأسبوع؛ إذ إن المقترح أن تقوم الأمهات بمساعدة الأطفال؛ للقيام بهذه الزينة.

ما تحتاجه الأم للقيام بهذه المهمة:

1 - بعض الأوراق المقوّاة الملونة.

2 - صمغ. 3 - مقص. 4 - خيوط ملونة.

اللوحات:

يمكن ببساطة قص ولصق صور للمساجد من كروت أو مجلات وصور للأطفال في وضع الصلاة، وفي وضع الإفطار على لوحة كبيرة ترمز إلى "رمضان في بلادي".

ويمكن أيضاً استخدام بعض "القطن" للصقه على صورة سماء وبعض النجوم المذهبة في السماء.

ويمكن أن يقوم الطفل بكتابه رمضان كريم أعلى اللوحة.

ماذا نرتدي في رمضان؟

ليس لرمضان ثوب خاص به، ولكنا نذكر هنا أن لرمضان إعدادًا على مستوى الملابس، فعلى الأم أن تفكر في لباس ابنتها إذا ما قررت أن تصطحبها لصلاة القيام، فهل أعدَّت لها طرحة جديدة، كلباس لائق للصلاة؟ وهل تم التفكير في أحذية الأولاد؟ فالطفل إذا رافق والديه إلى المسجد قد يضطرب بسبب رباط الحذاء ويعطل دخول المصلين من ورائه إلى المسجد، ويحتاج لحذاء قماش أو خفين من الجلد الخفيف.

هذه الأشياء البسيطة يمكن أن تمثل هدايا رمضانية حلوة لا تُنسى.

جداول البر.. الوصفة السحرية

للجداول المعلقة على حائط حجرة الطفل أعظم الأثر في تذكيره بما عليه، دونما أن تقوم الأم دائمًا بالتذكير عن طريق الصراخ.

جدول الصلاة والصوم:

10
9
8
7
6
5
4
3
2
1
الأيام

الصلاة

الصوم


يقسم الجدول أفقيًّا إلى 30 خانة بعدد أيام رمضان، ويقسم رأسيًّا إلى خانتين: واحده للصلاة والثانية للصوم، ويُعلق قلم بجوار الجدول.

بحيث يعلم بعلامة (3) إذا أتم الفتى/ الفتاة الشعيرة بصورة صحيحة، ويُتَّفق قبل دخول رمضان إذا استطاع الفتى استكمال الجدول أو الوصول إلى نسبة 80% منه فسوف يُهدى بهدية يختارها هو/ هي في العيد.

هذا أسلوب تشجيعي له عظيم الأثر، ويمكن أيضاً استغلال أسلوب الجداول للتسابق بين الإخوة والأخوات وذلك بإضافة بعض أعمال البر والخير، ولماذا نستبعد إضافة الأب والأم إلى الجداول مع الأطفال لإشعارهم بالتنافس وتشجيعهم، بحيث يكون الهدف من الجدول تعاون الجميع على أعمال البر: مساعدة الفقراء، والتصدق، وصلوات الجماعة، النوافل…

هذا بالإضافة إلى تذكير الطفل دوماً بأن كل عمل من هذه الأعمال الخيرية التي يقوم بها مبتغيًا وجه الله تعالى، دونما رياء أو كِبر - له أجره المضاعف الذي يصل إلى 70 ضعفًا.

ويمكن أن يحصل الطفل على مكافأة عند تميزه، سواء هدية أو حتى مجرد نجمة زاهية تلصق على جدوله المعلق يباهي بها إخوته.

اليد العليا.. يداً بيد

من الضروري استغلال رمضان وتلك الأيام المباركة في تدريب أولادنا عملياً على معنى "التكافل"، والتكافل والإحساس بالغير من المعاني التي إن أردنا أن تكون جزءاً من شخصية الطفل فلا بد من تطبيقها .

فبالتطبيق العملي فقط يشعر الابن/ الابنة بإحساس حلاوة الإيمان، وأن هناك ربًّا قسَّم الأرزاق على العباد، وطلب من العباد أن يُعِين بعضهم بعضًا على أعباء الحياة، وطلب منهم أن يتكافلوا ويتعاونوا ويمدّ كل منهم يده للآخر، فبذلك فقط يمكن لمعاني: الوحدة - والأخوة - والاتحاد أن تكرس وتقوى.

وهذا التكافل يمكن أن يُعلَّم للطفل عن طريق:

الاعتدال في الإنفاق (الرمضاني): فالإنفاق في هذا الشهر يكون في بعض الأحيان ضعف الإنفاق في الأشهر الأخرى، بسبب زيادة مصروفات المأكولات الرمضانية ، ومن ثَم فإنه يمكننا أن نقوم بتوجيه جزء من هذا الإنفاق إلى فقراء المسلمين سواء كانوا بالداخل أم في الأراضي المحتلة.

- مطالبة الطفل بإعداد وجبة لأحد فقراء الحي كل يوم، ومطالبته بتوصيل هذه الوجبة الرمضانية لمستحقيها قبل الإفطار، فيرى بنفسه فرحة الفقير بما يُهدى إليه، ويتعرف دون سماع خطبة عصماء على القناعة والرضى، ويتعلم معنى شكر الله على نعمه، والإحساس بفضله وكرمه.

هل يختلف رمضان هذا العام؟

لا بد أن يكون هناك إعداد جيد للطفل؛ ليتقبل فكرة رمضان الذي سيهلّ علينا هذا العام مختلفًا، وهناك أطفال يُقتلون ويُجرحون ويُحاصرون في الأرض المحتلة (فلسطين) هم إخوة لنا، لهم علينا حقوق، منها الدعاء لهم، فلا ننسَ أن ندعو لهم أثناء الصيام وقبل الإفطار، ونطلب من أطفالنا الدعاء لهم.

ليس هذا فحسب، بل يمكن للوالدين أن يذكِّرا الأطفال بصورة مباشرة غير متكلَّفة بأن ما ينعمون به من أطايب الطعام ووفرة الرزق، لا ينعم به إخوة لهم على مقربة منهم في الأرض المحتلة.

"اللهم ارزقهم الدفء في دورهم"

عندما ينتهي يوم رمضان ويأوي الصغار إلى فرشهم، فلنذكرهم أن إخوتهم لا ينعمون بما ينعمون هم به من دفء لنقص الطاقة المتزايد بسبب الحصار، ونذكرهم دومًا بنعمة الأمن ونعمة شمل الأسرة المجتمع. وحتى لا يحار الصغير كثيرًا فيما عليه تجاه هذا كله، يمكن تعليمه بعض الأدعية البسيطة وتذكيره بها كل ليلة.

"اللهم ارزقهم الدفء في دورهم

اللهم ارزقهم الأمن في بيوتهم

اللهم ثبِّت أقدامهم وانصرهم نصرًا مؤزرًا مبينًا كما نصرت جندك وأولياءك يوم بدر".

فيأتي الدعاء بعد هذه التذكرة دعاء صافيًا نقيًّا صادقاً، ألم يكن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يسأل الأطفال الدعاء له علَّه يُستجاب ؟

خطط الأطفال في رمضان

2001/11/29
نيفين عبد الله صلاح - القاهرة

الأطفال يتشوقون للمناسبات السعيدة، فما بالنا لو استغرقت هذه المناسبة ثلاثين يوما، فنجدهم يعدون العدة لاستقبال هذه المناسبة الكريمة المتسعة لكل صنوف الخير الفطرى في نفوس الأطفال، والتي لا تحتاج إلى أكثر من اغتنام الفرصة لتكوين العادات الطيبة الخيرة، وللأطفال خطط وآمال لشهور رمضان الكريمة، وسنستمع إليهم والمحوا معي مدى التشوق للخير لديهم ومدى حماستهم التي يمكن أن تتأجج لأقصى مدى بمشاركتهم هذه الحماسة، فالخير لديهم كنز لكثرته لا يستيطعون جمعه وحدهم.

عمر يجمع النجوم

اسمي عمر عمري ثماني سنوات أحب شهر رمضان جدا، وبجوار بيتنا ملجأ للأيتام، سأجمع كل أشيائي التي أستطيع الاستغناء عنها، وسأذهب لأعطيها لهم، والحقيقة وعدت أمي أن يكون رمضان فرصة لأكف عن صوتي العالى حين أغضب، سأحاول.. ولدي ثلاثون يوما وعدتني أمي أن تعطيني نجمتين في دفترى حين أتذكر عهدي، وأستطيع السيطرة على غضبي، وأيضا ستعطيني نجمة واحدة إذا ما نسيت ثم رجعت وتذكرت، بعدد نجومي في دفترى سأختار هدية في العيد، لدي فرصة طويلة سأحاول، انظروا جدولي.

تذكرت في وقتها
نسيت ورجعت
نسيت تماماً عهدي
اليوم



×
1




2




3


ترى كم سأجمع من النجوم؟؟

رنا تحفظ التشهد

اسمي نوران.. عمرى تسع سنوات أنا أستطيع أن أقرأ جيدا؛ ولذلك سأقرأ بإذن الله يوميا في رمضان آيتين من المصحف وسأحاول حفظها.. لدي مذاكرة كثيرة، ولكني سأحاول قبل المغرب أن يكون لى بعض الوقت لقراءة القرآن وحفظ آية أو اثنتين، حتى أثبتهما سأصلي بهما صلواتي الخمس.

اسمي رنا.. عمري ست سنوات بدأت منذ أسبوعين في حفظ التشهد جيدا، فأنا أريد أن أصلي.. في رمضان أحفظ بعض الصور القصيرة، وسأحفظ سورا قصيرة أخرى.. أستطيع وحدي أن أستمع للمسجل.. لدي شريط تحفيظ للأطفال، أستطيع أن أحفظ بتكرار الآيات من المسجل.

اسمي منة.. عمري ثلاث سنوات، سأشتري الفانوس في مدخل عمارتنا، علقنا فانوسا كبيرا يضيء وينطفئ، ولكنه على كل حال جميل.. أحب القص والتلوين؛ ولذلك سأشترك مع أمي وأخي في عمل زينة رمضان، أنا أستطيع أن أقص المثلث الجميل لنكون زينة رمضان، أنا سعيدة جدا أن رمضان جاءنا.

أختي الصغيرة "رؤى" عمرها عامان، جلست معنا ونحن نقص الزينة ونعلقها، وهي سعيدة بالفانوس والزينة، ولكنها لا تعرف مثلي أن رمضان هو سبب هذه الأشياء الجميلة، ولكنها سعيدة.

رمضان.. شرفة وصديق

اسمي يوسف، عمري ثماني سنوات صنعت الزينة، ولكنى لا أستطيع تعليقها بين عمارتنا والعمارة التي أمامنا؛ ولذلك ذهبت إليهم لأطلب المساعدة قلت لهم كل سنة وأنتم طيبون.

وجدت طفلا مثلي يعلق الزينة في شرفتهم تعارفنا كانت فرصة جميلة أن يجيء رمضان بصديق جديد.

اسمي زينة عمري تسع سنوات أحب البيبسي جدا وأشربه في رمضان كل عام بعد الإفطار فأنا أصوم يوم وأفطر التالي، ولكني هذا العام لن أشرب البيبسي.. بابا وماما قالوا لي: إن ما ندفعه للبيبسي وغيره من المنتجات الأمريكية والإسرائيلية يشترون به أسلحة يقتلون بها المسلمين في فلسطين وأفغانستان، أنا أشاهد نشرة الأخبار وأرى كيف يقتلون الأطفال مثلي؛ ولذلك سأضحي بشرب البيبسي، ولست حزينة على ذلك، بل سأقول لكل أصدقائي وجيراني ومعارفي حتى يكفوا معي عن شراء الأشياء الإسرائيلية والأمريكية.

لوحة أيمن.. خريطة خالد

اسمي أيمن، عمري عشر سنوات، عملت إطارا كبيرا للوحة خالية، هل تدرون ما الذي سأضعه في هذه اللوحة؟!!

أنا أحب القراءة جدا، وبإذن الله في رمضان سأبحث في القرآن عن الآيات التي تحثنا على العلم والقراءة.

وعدني أبي بأنه سيساعدني.. أعجبته فكرتي جدا، وقال لي: إنه يمكنني أيضا أن أبحث عن الأحاديث الشريفة التي تحثنا على العلم، بمرور أيام شهر رمضان سأكون قد جمعت آيات وأحاديث كثيرة، وسأعلقها في مدرستي لتكون دعوة لجميع أصدقائي وزملائي ليتعلموا جيدا.

اسمي خالد، عمري عشر سنوات، وعندي فكرة قريبة من أيمن، فقد رأيت ذات يوم خريطة كبيرة لأسبانيا المسلمة.. مساحات كبيرة مظللة، وهذه المساحات المظللة هي البلاد التي كانت مسلمة، تمنيت أن ترجع هذه المساحات المظللة وتزيد؛ ولذلك سأرسم في رمضان جزءا جزءا من هذه الخريطة، وسأرسم في خريطة مقابلة عالمنا الإسلامي اليوم، عرضت الفكرة على معلمي، وسعد بها جدا، ووعدني أن يساعدني: هل تدعون معي أن تصبح خريطة العالم كله مظللة تحت راية لا إله إلا الله؟!!

رضوة ستعطيهم ابتسامة

اسمي قاسم، عمري تسع سنوات، بيني وبينكم أحيانا أشعر أني لا أحب للآخرين ما أحب لنفسي، فأريد دائما أفضل الأشياء لنفسي، وحين نذهب لنشتري اللعب لا أحب أن يشتري إخوتي لعبة أفضل مني، وكذلك لا أحب أن يأخذ أحد أصدقائي درجة أعلى مني.. أمي دائما تقول لى هذا الحديث: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، أنا أعرف ذلك جيدا وأتضايق من نفسي عندما أشعر هذا الشعور، ولكن في رمضان إن شاء الله سأعلق هذا الحديث على جدار غرفتي حتى أتذكره دائما، سأتمنى للجميع ما أحب لنفسي، سأحاول وأدعو الله أن أستطيع.

اسمي رضوة عمري سبع سنوات أرى فقراء كثيرين في الشارع أحيانا أطفال مثلي أتمني أن أساعدهم سألت أمي إن كنت أستطيع أن أقدم لهم الطعام في رمضان وافقت وسأساعدها في تجهيز هذه الوجبات، وسأذهب بنفسي لأعطيها لهم مع ابتسامة جميلة.

اسمي هناء تسع سنوات، أنا أحفظ بعض القرآن، وأستطيع أن أقرأ في المصحف، ولكني لا أفهم ما أقرؤه؛ ولذلك في رمضان إن شاء الله سأبدأ في معرفة معاني الآيات التي أقرؤها سأحدد سورتين من المصحف حتى لا يمر الوقت دون أن أبدأ تنفيذ فكرتي التي أتمناها.

مازن: سأصلي في المسجد

اسمي ولاء، عمري سبع سنوات، أحب أصدقائي جميعا، ولكني تخاصمت مع صديقة لي، سأبدأ بمصالحتها، سأقول لها في بداية شهر رمضان: كل سنة وأنت طيبة.

اسمي مازن عمري سبع سنوات، أصلي منذ العام الماضي، ولكني لا أذهب للمسجد إلا في صلاة الجمعة، وفي رمضان إن شاء الله سأحاول أن أصلي فرضا أو فرضين في الجامع المجاور لنا.

اسمي يونس عمري 10 سنوات، أعرف أن الدعاء من الأعمال المحببة لله؛ ولذلك لن أنسى الدعوة في رمضان للمسلمين في كل مكان، وكذلك لن أنسى أن أدعو بالخير لكل من أحبه وسأدعو لله أن أستطيع دائما أن أحب كل الناس.

اسمي عمار، عمري تسع سنوات، أرى بعض الناس في رمضان كسالى يتحججون بالصيام، ولكني أصوم ولا أتعب والحمد لله، في رمضان سأحاول تنظيم الوقت جيدا حتى أستطيع أن ألعب وأستذكر وأصلي وأقرأ بعض القرآن وأحفظ بعض الآيات، ولن أترك نفسي للتلفزيون؛ لأنه في الحقيقة أضاع مني رمضان الماضي.

كل عام وأنتم بخير

اسمي أحمد عمري ثماني سنوات، صنعت صندوقا جميلا، ووضعته في مكان ظاهر في غرفتي، وأضع فيه يوميا جزءا من مصروفي، وأطلب من إخوتي أن يضعوا فيه جزءا من مصروفهم أيضا حتى أصدقائي الذين يزورونني يضعون فيه بعض المال، سأشتري في العيد هدايا لإخواننا الأيتام.

اسمي علي عمري خمس سنوات، سافرت عمتي منذ فترة، أحبها كثيرا ولا أستطيع أن أكتب لها خطابا، سأرسم لها فانوس رمضان، وأطلب من أخي مهند أن يكتب عليه "كل عام وأنت بخير".

اسمي يسرا عمري أربع سنوات، ألعب بالفانوس، أحب رمضان كثيرا، وأنا أقول لكل من أقابله: كل عام وأنتم بخير.

اسمي محمد، ثماني سنوات، أجمع مالا من كل جيراني، اخترت شجرة رائعة، سأغرسها ليلة العيد، كل عام وأنتم بخير مرتين.

شكرا للأطفال جميعهم الذي حلقوا بنا في سماء رمضان، نجمع النجوم، ونطلق الدعوات المباركة والأمنيات العطرة، حقاً إن رمضان الطفولة أنقى وأروع الأيام.







التوقيع :
من كلام اخيhossain
الزهراء سنية ... كيف وهي بنت الحبيب رسول الله وقد تربت في حجره ... ولدت الزهراء سنية ...وعاشت الزهراء سنية ... وماتت رضي الله عنها وارضاها وهي سنية ...الزهراء سنية رغم محاولة الشيعة الصاق التشيع بها ...الزهراء سنية رغم سرقة اسمها من قبل من يدعي انتسابه لاهل البيت ... الزهراء سنية رغم عشرات الاحاديث التي نقلها عنها الكافي ونسبها لها كذبا وبهتانا .... الزهراء سنية وهي زوجة علي رضي الله عنه السني ....الزهراء سنية وهي ام للسنة الحسن والحسين رضي الله عنهما ...
**(يا اهل السنة ما وضع اللين في شي الا زانه وما نزع من شي الا شانه)**
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
http://www.islamway.com/bindex.php?section=categorylessons&category_id=11
كتبه أ-عبدالرحمن بن سعود الشويعر
رضي الله عنها وأرضاها ..
طهر الله قبرك فجعل بينك وبين القوم جدار ، فَحُشروا خارجه ، يبكون ويندبون ..

طهر الله قبرك سيدة نساء أهل الجنة ، فجعل حماته من الذين أحبوك حب النجاة لاحُب الهلاك

بقي قبرك يضم أعظماً طهرها الله تحت الثرى ، فلا يتمسح به مشرك ومشركة ..

طهر الله قبرك أُم حسناً وحسين فلم يكن وثناً يعبد من دون الله ..ولم تمتد له أيدي عمائم مُكفرين

ومُبدلين ومُفترين على عرض أباك سيد ولد أدم صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم ..

اللهم أدم دولة التوحيد موقرة قبور الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين
[B]QUOTE]
[B][ALIGN=CENTER]http://www.abunawaf.net/store5/ashora.jpg
لاتنسو صيام يوم عاشوراء[/ALIGN]
من مواضيعي في المنتدى
»» الى الشيعية هديل بجامعة الملك سعود
»» العدد الحقيقي لسنيين في العراق
»» محاضرات لشيعة الشرقية علنية وفي ازدياد
»» استغفر الله العظيم تزوج اختين معا وانجب منهما
»» وكالاات الانباء 00اوضاع اهل السنة في جنوب العراق في خطر!!!!!
 
قديم 18-10-03, 07:33 PM   رقم المشاركة : 2
الزهراء السنية
عضو مميز





الزهراء السنية غير متصل

الزهراء السنية


ايضا وايضا عن

عن رمضان


في كل مرة يحل علينا شهر رمضان الكريم؛ شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار؛ أتذكر ما كنا نفعل في الماضي عندما يهل رمضان بأيامه ولياليه المباركة وأقارن ذلك بما هي عليه حالنا في رمضان هذه الأيام؛ وعلى جميع المستويات؛ في المنزل عند رب الأسرة والأم والأولاد صغارهم والكبار؛ وخارج ذلك المنزل في كل وسيلة أو منحى يؤثر ويتأثر في هذا الشهر الكريم.

في الماضي كان الجانب الروحي هو الذي يتغير؛ من صيام في النهار وقيام في الليل، أما روتين الحياة اليومي والمعتاد فلم يكن يطرأ عليه أي تغيير؛ فبعد صلاة العشاء والتراويح ننام إلى وقت السحور؛ عندها نستيقظ لنتسحر كما أمرنا ديننا (ففي السحور بركة) ثم نصلي الفجر وننام بعد ذلك لساعة أو ساعتين؛ نستيقظ بعدها فنذهب (نحن الطلبة) إلى مدارسنا بشكل طبيعي والكبار إلى أعمالهم (رجالاً) وإلى شغل البيت ومصالحه (نساء) حيث لا يتأخر الرجال عن أداء أعمالهم (وبنشاط) ولا يوجد لشغل البيت شغالات وخادمات أو مساعدات غير رباته وبناتهن من رب الأسرة والبيت.

الآن أصبح حتى الكبار منا (وكأننا نسينا الماضي) يستغرب الدوام في رمضان (وبخاصة دوام المدارس) فكل من الأب والأم يريد أن (يصفر) بعد صلاة الفجر إلى العاشرة صباحًا (وقت الدوام) أو إلى أذان الظهر، أما شبابنا الصغار والكبار (الطلبة) وما أدراك ما شبابنا، فلكل واحد يريد إجازة من الدراسة في رمضان، لكي ينام في النهار ليتقوى على السهر إلى الصباح في ليالي رمضان الملاح، ويقوم بعمل كل شيء وأي شيء ما عدا الصلاة والعبادة.


ü ü ü
ومن أغرب الاختلافات والتغيير وأخطرهما في رمضان ما يشاهده الناس في معظم محطات التلفزيون في هذا الشهر الكريم؛ فتجد البرامج الترفيهية في القنوات الفضائية قد كُرست وزاد عددها؛ للترفيه عن المشاهد عما لاقاه من تعب في صومه؛ فرمضان شهر صيام في النهار والليل تسلية وترفيه. وفي السنوات الأخيرة أخذت القنوات الفضائية تتنافس وتركز وتزيد برامجها الترفيهية في رمضان فقط؛ والكثير ممن يقمن بالمشاركة أو تقديم تلك البرامج الرمضانية الترفيهية في لبسهن وحركاتهن الكثير من التبرج والفجور؛ فيا للعجب من هذه المفاهيم؛ حيث تحولت صبغة ليالي رمضان من روحانية وعبادة وتقرب إلى الله إلى موسم للترفيه غير البريء ومصدر لكسب المزيد من الذنوب والأوزار.


ü ü ü
والتغير أو التغيير في شهر رمضان شمل حتى الشغالات (خادمات المنازل) من استقدام وترحيل؛ فكثير ممن يريدون استقدام شغالة يشترطون على مكتب الاستقدام (إذا كان رمضان سيحل قريبًا، وقبل دفع قيمة الأتعاب، يشترطون على وجوب إحضار أو وصول الشغالة قبل بداية شهر رمضان؛ ويصرون على ذلك (بعد توجيهات من أم العيال)، وإن صادف انتهاء عقد شغالة أحدهم في رمضان؛ تجد ذلك الكفيل (بإيعاز من أم العيال أيضًا) يجدد للشغالة ويغريها (ماديًا) للبقاء إلى أن ينتهي شهر رمضان.

وهناك ظاهرة أخرى لم تكن موجودة في الماضي وليست بأقل أهمية من غيرها، وهي زيادة الوزن في هذا الشهر الكريم، فكثير من الناس تنفتح شهيتهم للأكل أكثر في رمضان، وتقل حركتهم من مشي أو رياضة، وتكثر ساعات نومهم!


ü ü ü
حتى مدخنو السجائر الذين يحاولون الإقلاع يجدون رمضان فرصة للتخلص من عادة التدخين. وفي هذا الخصوص تحضرني قصة لأحد الرجال الفضلاء مع عادة التدخين وكيف أقلع عنها، حيث لم تفلح معه جميع الإرشادات والنصائح بما في ذلك اللصقات ولبان ال************وتين والإبر الصينية، ولم يستطع الإقلاع عن عادة تدخين السجائر، وكان كثير التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، كالصوم. وفي إحدى المرات كان صائمًا (نافلة وليس فرضًا) وبعد الإفطار مباشرة أشعل سيجارة وألحقها بثانية وثالثة Loading Dose كما يسميها المدخنون، فشعر بدوخة ونام، ففاتته صلاة المغرب في المسجد، حيث صلاها منفردًا وفي غير وقتها، فأخذ يتعجب من أمره ويستغفر ربه، فكيف يصوم تطوعًا ويترك فرضًا؟! بعدها توجه إلى الله بالاستغفار والدعاء للتخلص من عادة التدخين، وأقلع عن التدخين أخيرًا.. ورمضان فرصة لمن ابتلي بالتدخين للإقلاع عنه، حفاظًا على دينه وصحته وماله..

وكل عام وأنتم بخير.







التوقيع :
من كلام اخيhossain
الزهراء سنية ... كيف وهي بنت الحبيب رسول الله وقد تربت في حجره ... ولدت الزهراء سنية ...وعاشت الزهراء سنية ... وماتت رضي الله عنها وارضاها وهي سنية ...الزهراء سنية رغم محاولة الشيعة الصاق التشيع بها ...الزهراء سنية رغم سرقة اسمها من قبل من يدعي انتسابه لاهل البيت ... الزهراء سنية رغم عشرات الاحاديث التي نقلها عنها الكافي ونسبها لها كذبا وبهتانا .... الزهراء سنية وهي زوجة علي رضي الله عنه السني ....الزهراء سنية وهي ام للسنة الحسن والحسين رضي الله عنهما ...
**(يا اهل السنة ما وضع اللين في شي الا زانه وما نزع من شي الا شانه)**
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
http://www.islamway.com/bindex.php?section=categorylessons&category_id=11
كتبه أ-عبدالرحمن بن سعود الشويعر
رضي الله عنها وأرضاها ..
طهر الله قبرك فجعل بينك وبين القوم جدار ، فَحُشروا خارجه ، يبكون ويندبون ..

طهر الله قبرك سيدة نساء أهل الجنة ، فجعل حماته من الذين أحبوك حب النجاة لاحُب الهلاك

بقي قبرك يضم أعظماً طهرها الله تحت الثرى ، فلا يتمسح به مشرك ومشركة ..

طهر الله قبرك أُم حسناً وحسين فلم يكن وثناً يعبد من دون الله ..ولم تمتد له أيدي عمائم مُكفرين

ومُبدلين ومُفترين على عرض أباك سيد ولد أدم صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم ..

اللهم أدم دولة التوحيد موقرة قبور الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين
[B]QUOTE]
[B][ALIGN=CENTER]http://www.abunawaf.net/store5/ashora.jpg
لاتنسو صيام يوم عاشوراء[/ALIGN]
من مواضيعي في المنتدى
»» اين المسوولين في القطيف برامج عاشوراء في تزايد؟؟؟؟؟؟
»» الى سنة البحرين000نداء عاجل
»» يا ناس وش قصة سليمان العيدي ولماذا لايوقف برنامجه
»» دعوه لك فقط
»» التعدد خطر قومي اصحوا يا مسلمين
 
قديم 18-10-03, 07:50 PM   رقم المشاركة : 3
الزهراء السنية
عضو مميز





الزهراء السنية غير متصل

الزهراء السنية


عبادة منهوشة بغوائل العادات..

كاد رمضان أن يتحوَّل إلى عادات دخيلة وسلوكيات مستهجنة فمن يعيد للصوم حرمتهَ

القاهرة: جمال إسماعيل

صنعاء: محمد عبدالعاطي

جدة: آمال رتيب

الرياض: سعيد الشهراني

دبي: عبدالرحمن إلياس



رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النَّار، تحوَّل لدى ملايين من المسلمين إلى شهر للطعام والشراب والسهر والمتعة، شهر للرحلات البرية والبحرية والسهرات الفنية! أولئك قوم مفرطون عن عمد، أمَّا المفرطون بحسن نية فهم الذين أدخلوا في رمضان من العبادات والقربات ما ليس منه، وفي كلتا الحالتين تحوَّل رمضان إلى عادة لا عبادة، عادة تدمِّر العبادة أو تفسدها وتغطى عليها.

من شتَّى أقطار العالم الإسلامي جمعنا ما فعله المسلمون في رمضان فأبعدوه عن حكمته، تعالوا نطالع ما يشيب له الولدان، علَّنا نقف على ما يحتاج إلى تصحيح من عقائد وعبادات شعوب أمتنا.

يخبرنا صفوت حسن (صاحب مقهى) بأنّه لا يوجد شهر يتزاحم فيه الناس على المقهى مثل رمضان في المساء لتناول المشروبات ولعب الشطرنج والطاولة وشرب الشيشة، من بعد الإفطار مباشرة حتى آذان الفجر.

أمَّا طه محمود (حلواني) فيتمنى أن تكون السنة كلها رمضان؛ لأنَّ الناس يقبلون على الشراء للحلويات والكنافة والقطايف والمكسرات، في هذا الشهر عشرات أضعاف ما يفعلون في غيره من الشهور، وفي إحدى السنوات فكَّر طه في أن يمتنع عن بيع هذه الأشياء التي ارتبطت بالعادات الرمضانية، فوجد أنَّ الزبائن يصرون على ضرورة استمراره؛ لأنَّه يبيع بأرخص الأسعار وبالتقسيط تخفيفاً من الأعباء عن الأسرة المصرية التي عادة ما تخرج من رمضان مستدينة.

أمَّا رجل الأعمال خ. محمود فقد تفتق ذهنه عن استغلال إحدى العادات الموروثة عن الفاطميين في تحقيق أرباح طائلة، فاستورد من الصين فوانيس أطفال يصدر عنها أغان وموسيقى وأذان، وحققت التجربة أرباحاً طائلة له، لذا فهو يعتزم تكرارها هذا العام في رمضان.

وبعد أن تحوَّل شهر رمضان إلى شهر الاستمتاع بالطعام والشراب وفي ظل صعود طبقة جديدة ليس لها من الإسلام إلاّ أسماؤهم، دخلت الفنادق اللعبة الكبرى للقضاء على ما بقي من رمضان، فنظمت حفلات إفطار وسحور راقص! تتخلله فقرات غناء ورقص حتى طلوع الفجر، وإذا حدثت المسؤولين عن تلك الفنادق عمَّا يقترفونه أجابوك بما أجابنا به فكري .أ. مدير المبيعات في أحد تلك الفنادق بأنَّ الإسلام دين سماحة، وأنَّ النَّاس يحتاجون إلى تجديد النشاط في الليل بعد ما تعبوا في الصيام طول النهار!

أمَّا وقد أصبح رمضان شهر الترفيه والتسلية والسياحة، فلماذا إذن لا يستفيد منه أصحاب السفن السياحية التي تجوب النيل حاملة أعداداً من علية القوم يفطرون أو يتسحرون في تلك السفن على أنغام الموسيقى والأغنيات التي يفضل أن تكون دينية على حدّ قول فاروق سيف صاحب إحدى تلك السفن.

في ليبيا يصلي كثير من النَّاس في بيوتهم؛ لأنَّهم مالكية لا يرون وجوب صلاة الجماعة.. ويقيمون في العشر الأواخر من رمضان موائد تسمَّى "قصاع الموتى" يأتي بها كلّ مسلم إلى المسجد ليفطر عليها الصائمون صدقة عن ميته، ويجتمعون بعد الصلاة على ترديد أذكار يهبون أجرها للموتى، أمَّا الاعتكاف في المساجد فهو ممنوع حسب التعليمات الأمنية.

وفي سوريا يعقدون مجالس في رمضان يسمونها "الصفرة" تتخلل بعضها الطبول، وأكثر النَّاس يصلون المغرب في بيوتهم، وقبل صلاة الفجر تذيع كثير من المساجد أناشيد وتواشيح عبر مكبرات الصوت، وكثيراً ما تشتمل هذه التواشيح على أخطاء في العقيدة.

أمَّا في موريتانيا فلا يتقيدون بوقت محدد للأذان ولا سيما أذان المغرب، ويمسكون عن الطعام مبكراً قبل الفجر، وعند ختم القرآن في صلاة التراويح يحضر بعض النَّاس إناء فيه ماء يتفل فيه الإمام ثمَّ يتبرَّكون بهذا الماء!

وفي الإمارات العربية المتحدة ـ كما في معظم الدول العربية ـ أخذت المدنية الكثير من روحانيات شهر رمضان، ورغم ذلك بقى كثير من الأسر تحتفظ وتتمسَّك بالبقية الباقية، خصوصاً الكرم والإحسان وصلة الأرحام، إذ تنشط أجواء البر والإحسان، حيث يلحظ الزائر للإمارات في رمضان انحساراً تاماً للمطاعم والكافتيريات في رمضان، والتي تغلق أبوابها تماماً، بل تجد في رمضان فرصة لتجديد ديكوراتها وصيانة أجهزتها ومعداتها وإن كان معظمها يعاود النشاط مع قرب انطلاق مدفع الإفطار.

وفي رمضان الحالي تنطلق الدورة الثانية من حملة دبي التجارية لتنشيط مبيعات المحلات خلال الشهر الكريم تحت اسم "شهر العطاء" وتنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، وتخصص الحملة 20% من قيمة الجوائز البالغة (5.4) مليون درهم للجمعيات الخيرية.

وينشط أهل البر والإحسان من كبار التجار في الإمارات في هذا الشهر بإقامة موائد الإفطار للصائمين والتي تعمر بأطيب الطعام، وتُلاحظ هذه الموائد أمام منازل التجار ويؤمها عدد كبير من الصائمين، كما يستقبل التجار في منازلهم ومجالسهم العربية في ليالي رمضان مسؤولين عن جمعيات الخير يطلبون التبرع في هذا الشهر لصالح مشاريع خيرية تقيمها هذه الجمعيات داخل الدولة لرعاية الأيتام وكفالتهم، أو حتى خارج الدولة خصوصاً إلى مناطق البوسنة وكوسوفا والشيشان وأفغانستان والصومال وفلسطين.

وفي الجانب الآخر يحفل رمضان في الإمارات بالصخب والضجيج الذي يُقام ليلاً في المقاهي والخيام الرمضانية التي تجتذب أعداداً كبيرة حتى ساعات متأخرة من الليل.

شهر تحرير المرأة

لم يعد شهر رمضان لدى كثير من النَّاس شهر الجنة والعتق من النار، بل أصبح شهر الياميش والكنافة مع المشمشية والبندق والجوز واللوز وصواني البسبوسة، هذه الأحلام الاستهلاكية في رمضان تنبيء عن حالة فصام تام مع الواقع، وعن نفوس أخلدت إلى استرخاء دنيوي وأصبحت لا يشغلها شاغل سوى أين تقضي سهرة هذا المساء، وماذا تأكل؟ وماذا تشرب؟ وماذا تلبس؟! هذه الرخاوة الدنيوية والبلادة الذهنية تبدو غريبة في واقع متوتر يحتشد بالأخطار والمفاجآت.

ففي رمضان يسود البذخ والإسراف في شراء الطعام الذي يلقى معظمه في القمامة، كما أنَّ بعض الناس يشعلون بيوتهم ناراً من الغضب على الزوجة والأبناء والخدم، وتزداد نبرات الحدة والسب والضرب، ومنهم من يطالب زوجته بما فوق طاقتها من صنع أنواع كثيرة من الطعام لا يأكل عُشره!

تقول الإحصاءات التي يوردها الدكتور سعد بن حسن مختار ـ استشاري طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ـ إنَّ 54% من النساء السعوديات يعانين السمنة، وهو ما أكدته الدكتورة فتحية بنت حمد في أحدث الدراسات عن السمنة، أمَّا المعدَّل في الرجال فيزيد على 40% الأمر الذي يدفعنا إلى أن نتخلَّص من عادة تكديس الطعام في رمضان، ونتخذ من هذا الشهر فرصة لتقليل الطعام وإراحة الجهاز الهضمي، ولا سيما أنَّ هناك صرعة تملأ الخليج العربي وهي نوادي التخسيس والتخلص من السمنة، فأين نحن من الصيام؟!

ويدعو د.سعود حسن إلى أن ننتهز رمضان فرصة لنطلق خلاله شعار تحرير المرأة ـ لكن ليس كمن يريد بها الضلال والضياع ـ ولكن تحريرها من العادات السيئة المرتبطة بها وأهمها إضاعة وقتها الثمين في المطبخ، فهي أحوج ما تكون لأن تخلو إلى ربها وتغسل أدرانها، وتصفي أمراض نفسها، حتى يكون رمضان محطة للتقوية لما بعده من شهور، أمَّا ما يحدث من إشغالها عن العبادة وقراءة القرآن، فإنَّ لسان الحال يقول إنَّ شهر رمضان للمرأة هو عبارة عن تعبئة غذائية للـكروش أكثر من أن يكون لها دور في إقامة التعبئة الروحية من خلال أخذ الغذاء الروحي لها ولأبنائها وأسرتها والاهتمام بهذا.

ويضيف الدكتور سعود بن حسن: أردنا أن نحسن الظن بأولئك الذين يقيمون الخيام الرمضانية التي لا تحترم حرمة هذا الشهر الفضيل، لكن الواقع يطل علينا بما يردُّ هذا الظن الحسن، فأولئك القوم أضاعوا اللحظات الثمينة من هذا الشهر في مشاهدة الفضائيات والغيبة والنميمة وغيرها من عادات مذمومة ممَّا لا طائل منه، وهنا يبرز السؤال الكبير: إذا لم تحترم هذه الأمة الوقت المقدَّس من أوقاتها فكيف الحال في بقية الأوقات؟!

وفي تركيا يثبتون دخول رمضان بالحسابات الفلكية فقط، وقد تمر على بعض المساجد في صلاة المغرب في رمضان فلا تجد غير الإمام والمؤذن! ولا تقام فيه صلات التهجد جماعة في المساجد، أمَّا الاعتكاف فهو سنة مهجورة، وتنتشر عادة الجهر بإفطار رمضان فتجد شباباً في كامل صحتهم يفطرون بلا عذر.

وفي أفغانستان يستقبلون شهر رمضان بإطلاق النار إحتفاءً، وبعض الناس يتقدَّم رمضان بصيام يوم، ويحرصون على صلاة التراويح أكثر من حرصهم على الصلاة المكتوبة، حتى إنهم في بعض القرى يفرضون غرامة على من يتخلف عن صلاة التراويح، ويخصون ليلة السابع والعشرين بقراءة سورة العنكبوت، كما يصلون أربع ركعات تسمى ( قضاء العمري) قضاءً لما فاتهم من الصلاة.

ألبانيا: رمضان شهر الحنين

رغم برودة الطقس في أوربا، إلا أنَّ لشهر رمضان مشاعر دافئة، فهو شهر الحنين إلى الشعائر الإسلامية كما يخبرنا بذلك "أنس رضا" الألباني فيقول: المسلمون عندنا في ألبانيا ينتظرون هذا الشهر بشوق شديد ويستعدون له معنوياً ومادياً، وما إن تعلن المشيخة الإسلامية عن بدء الصيام حتى تعم الفرحة القلوب ويصوم الناس كلهم المتدين منهم وغير المتدين.

وكنا نظن أنَّ مهنة المسحراتي مقصورة فقط على بعض بلداننا العربية، لكننا علمنا من أن أنَّها موجودة كذلك في ألبانيا وعنها يقول: من عادة الألبان أنَّهم لا يسهرون، وفي رمضان وخصوصاً في القرى الكبيرة يمر رجل حاملاً طبلة يوقظ النَّاس بها وهو يردد أدعية وابتهالات دينية معينة، وفي نهاية الشهر يعطيه السكان ما تجود به أيديهم من مال وهدايا عينية.

أمَّا عن الإفطارات الجماعية فتكثر عندنا في الشمال والوسط وبالأخص في كافايا والباسان، ويقوم بالإنفاق عليها بعض الجمعيات الخيرية وينظمها شباب القرى المختلفة، وبسؤاله عن سبب كثرة هذه العزومات في الوسط والشمال فقط فيقول: لأنَّ الجنوب قريب من اليونان ومتأثر به في بعض مظاهره السلوكية ولذا يقلّ التدين هناك.

ومن عادات الألبان في رمضان أنَّك ترى الألفة والود يزدادان بين الناس حتى بين المسلمين والنصارى! فتقل الخصومات وتكثر الزيارات. ويتأثَّر النصارى برمضان، ففي يوشكوبيا وديبرا وشكودرا يسألون عن ليلة القدر ويحرصون على تحريها، ويكثرون من السؤال عنها والبعض منهم يصومها لأنَّهم يعرفون قدرها.

من أوربا الباردة إلى افريقيا الحارة

ومن أوربا الباردة إلى افريقيا الحارة ننتقل لنتعرَّف على عادات بعض شعوبها في رمضان ولنبدأ من السودان حيث "الآبريه" الذي يروي الظمأ ويقضي على العطش الشديد الذي يشعر به الصائمون في المناطق شديدة الحرارة، والآبريه كما يصفه لنا "علي سليمان" عبارة عن ذرة تبلل بالماء حتى تنبت جذورها وبعد تجفيفها بالشمس تطحن مع البهارات وتعجن وتُوضع على هيئة طبقات في القرن حتى تخبز، ويستعد النَّاس لصنع هذا المشروب قبل رمضان بأشهر، فإذا جاء الشهر الفضيل تقوم النساء بنقع الآبريه بالماء فترة حتى يصبح لونه أحمر ويفطر عليه الصائمون. ويضيف علي ـ للاسف ـ معظم النَّاس عندنا لا يتبعون السنة في عادات الإفطار، فتراهم ما إن يؤذن المؤذن حتى يأكلوا كلّ ما أمامهم ولا يبقى في المعدة متسع، ثمَّ بعد ذلك يقومون لصلاة المغرب، وهذا كما هو معلوم يؤدي إلى الإرهاق الشديد للمعدة والقلب، وفي صلاة التراويح يؤدي المصلون أذكاراً جماعية بين كلّ ركعتين.

ومن عادات السودانيين ـ ولا سيما في القرى ـ خروج كلّ واحد من بيته قبل الأذان حاملاً إفطاره وبكمية تزيد عن حاجته وجلوسه إمَّا في المسجد، وإما في الشارع ناظراً إلى أي شخص غريب ليصر على أن يفطره معه، أمَّا في المدن الرئيسة فتقوم الجمعيات الخيرية بتفطير الصائمين مثل جمعية شباب الوطن التي تهتم بتنظيم الإفطارات الجماعية في الميادين العامة.

وفي الخميس الأخير من رمضان يعدّ السودانيون طعاماً خاصاً يعرف باسم "الرحمتات" يتصدقون به، إذ يعتقدون أنَّ أرواح الموتى تأتي في هذا اليوم لتسلم على أهلها، ويقبل الناس في السودان على القرآن الكريم بطريقة تستحق الإعجاب، فتعقد الجلسات في المساجد من بعد صلاة العصر حتى قبيل الإفطار، وتكثر الدروس الدينية ويكون بالفعل شهراً إسلامياً عزيزاً.

وفي السودان ـ كما في غيره من البلدان الإسلامية ـ تنتشر تلك العادة السيئة ألا وهي السهر طوال الليل والنوم حتى أذان الظهر وفي أحيان كثيرة حتى الثانية ظهراً.

ورغم تحسن برامج التلفاز في ظل الحكومة الحالية مقارنة بما كانت عليه في العهود السابقة إلا أنه يحتاج إلى تنقية أكثر، وبالأخص من الأفلام والمسلسلات التي تستورد من بعض الدول العربية المجاورة، ويضيف علي سليمان أنَّه في بداية الشهر يغير التلفزيون هيكل البرامج ويأتي ببرامج مخصوصة لشهر رمضان، تجعل النَّاس منجذبين إليه باستمرار ممَّا يكسلهم عن إشغال الوقت في الطاعة والعبادة، أضف إلى ذلك عادة الإسراف في الطعام التي نلحظها على النَّاس في هذا الشهر الكريم ممَّا ينسيهم الشعور بآلام الجوع التي يعانيها من لا يجدون ما يسدّ رمقهم.. وما أكثرهم في بلادنا الإسلامية!

رمضان بالقات!!

أمَّا الصومال المقسَّمة إلى خمس دويلات صغيرة فرمضان يختلف فيها من دويلة إلى أخرى، ففي الوسط وبالأخص في العاصمة مقديشو تكاد لا تشعر بوجود شهر رمضان، وذلك لانعدام الأمن والكل يخشى على حياته من السير ليلاً إلى المساجد، ولذا فالنَّاس هناك ـ كما يقول محمود عبدالرحمن الصومالي ـ يقضون معظم ساعات الليل في منازلهم. ويشرف شيوخ القبائل في محافظة "بوصاصو" الواقعة شمال شرق الصومال على دوريات عسكرية تقوم بإغلاق المطاعم التي يفتتحها أصحابها سراً للمفطرين هناك.

ومن أبرز البلايا التي يعانيها الصوماليون تعاطي القات الذي لا يتوقف في رمضان ما يستنزفه من ملايين الدولارات ـ لأنه يستورد من كينيا وأثيوبيا المجاورة ـ فهو أيضاً يدمر روحانيات الشهر الكريم، حيث لا يصبر الناس على صلاة التراويح باطمئنان وخشوع، وإنَّما يكونون في عجلة من أمرهم ويصرون على من يؤمهم أن يقرأ عليهم قصار السور حتى ينطلقوا مسرعين إلى مجالس القات. وقد كان مشائخ القبائل بالصومال يوقفون القتال فيما بينهم خلال هذا الشهر الكريم، لكن للأسف الشديد لم يعد هذا الأمر قائماً الآن، فترى المعارك تشتعل في رمضان محدثة خراباً ودماراً هائلين.

قرآن وسهر وقات أيضاً

وفي اليمن يكاد الأمر يختلف كثيراً عن شعوب الإسلام الإسلامي السابقة، غير أنَّ ما يميّز اليمنيين في هذا الشهر هو الجود والكرم وبالأخص في القرى، حيث يخرج النَّاس بطعام الإفطار إلى المساجد، وفي العادة يكون التمر والخبز والسحاوق (وهي عبارة عن عصير الطماطم الممتزج بالفلفل الحريف الذي يطلقون عليه اسم بسباس) وأحياناً يكون الإفطار على شفوت وهي مكونة من الخبز (يسمونه لحوحاً) ومن اللبن الزبادي، ومن النادر أن تجد غريباً في القرية لا يفطر في بيت أحدهم، أمَّا في جزيرة سوقطرة اليمنية فيستقبلون ضيوفهم عند المجاري المائية في أحد الأودية، حيث ينزل الضيف يستحم في النهر الصغير ويخرج ويريح جسده من عناء السفر، وفي هذه الأثناء يقوم الضيف بذبح شاة وطهوها في الوادي، وبعد الأكل والراحة يتوجهون إلى المنزل، ولرمضان هناك مذاق خاص حيث يقبل النَّاس بطريقة غير مسبوقة على قراءة القرآن، ويتنافسون في ختمه أكثر من مرة في جو إيماني رائع ووسط بيئة طبيعية جميلة، أمَّا بقية اليمن فيظلّ القات آفة مشتركة يقلل من الاستفادة المثلى من بركات الشهر الفضيل، حيث يسهر النَّاس الساعات الطوال في دواوينهم يخزنون هذه النبتة المخدرة، وإذا سرت في شوارع اليمن قبل الظهر في نهار رمضان تكاد لا ترى أحداً في الشارع، حيث يسود الصمت والهدوء، وتختفي السيارات؛ لأنَّ الناس هنا لا يستيقظون من نومهم إلا قبيل الظهر.

الصيام للجميع والصلاة للعجائز

أما في كمبوديا فإنَّ المسلمين الذين لا تتجاوز نسبتهم 7% من السكان البالغ عددهم 17 مليون نسمة، ويتركَّزون في محافظتي كامبوجام وقهاكونج يعانون جهلاً شديداً بحقائق الإسلام، إذ لا يصلي إلا كبار السن وقلة نادرة من الشباب.

لكن في شهر رمضان يتحمَّس الشباب للصيام ويقبلون على صلاة المغرب والعشاء فقط، أمَّا بقية الفروض فلا يؤديها إلا كبار السن، ممَّن يحرصون على الصلوات الخمس وصلاة التراويح، كما يقول يوسف سليمان المسلم الكمبودي: لكن إذا أقبل الشهر الكريم أقلع الشباب عن عادة شرب الخمر ولعب الميسر المنتشر بينهم في بقية الشهور وارتدت النسوة إيشارباً (غطاءً للرأس) صغيراً.

ويصف يوسف سليمان مشاعر المسلمين في كمبوديا عند رؤية الهلال فيقول: للأسف النَّاس هنا يستقبلون الشهر بفتور ملحوظ، أمَّا هلال العيد فتلحظ الفرحة بادية على وجوههم ليس للعيد في حدّ ذاته ولكن لانتهاء شهر الصيام!!

وهناك بعض الجمعيات والمنظمات الإسلامية التي بدأت تنتبه إلى أحوال المسلمين السيئة في كمبوديا وتوليها بعض العناية كهيئة الإغاثة الإسلامية، ومنظمة إحياء التراث الكويتية، لكن سبقتها بعض الجماعات ذات الفهم الأعوج للإسلام فشوَّشت الصورة كما حدث في المثال الثاني قدَّمت منظمة إحياء التراث الكويتية لإمام المسجد ـ قهاكونج ـ المسجد الوحيد بالمحافظة ـ مالاً ليشتري طعاماً يفطر به الصائمين في إفطار جماعي فأكل البعض ولم يأكل البعض الآخر نتيجة فتاوى تلك الجماعات حول حلّه أو حرمة أموال تلك المنظمات.

ممنوع الصوم

في تركستان الشرقية يعاني المسلمون الأمرين من الحكم الشيوعي الصيني حيث يعيش أكثر من عشرين مليوناً من المسلمين، من يظهر منهم إسلامه فلا جزاء له إلا الطرد من وظيفته والاعتقال في غياهب السجون.

عن شهر رمضان يحدثنا "موسى التركستاني" فيقول: يفرح المسلمون في تركستان بمقدم هذا الشهر الذي يشتكون فيه إلى الله همومهم، ويتحرون ليلة القدر التي يُجمع النَّاس خلالها على دعاء واحد هو أن يخلصهم الله من الاحتلال الصيني البغيض، وهم محقون في ذلك لما تقوم به السلطات الصينية من محاربة لإسلامهم فهي تشكل لجاناً مختصة باكتشاف الصائم من الطلاب المسلمين في المدارس، فتأتي اللجنة ومعها طعام وشراب وتقدمه للطلاب، فإن أصرَّ أحدهم على عدم الأكل يعرفون أنَّه من المتدينين فيتعمَّدون فصله وإيذاءه! أمَّا طلاب الجامعات فتستطيع الحكومة معرفة الصائم فيهم عن طريق زملائهم الجواسيس الملازمين لهم ليل نهار، بقي الموظفون، وهنا يوضع الموظف المسلم تحت الملاحظة الدقيقة فإن ثبت صيام أحدهم فهذا معناه تهمة التدين التي يكون عقابها الطرد من الوظيفة والزج به مع المعتقلين الإسلاميين البالغ عددهم الآن أكثر من نصف مليون.

مع المُبْتَلِين:

لكي نقف على ما فعلته العادات برمضان كان لا بد من اللقاء بنماذج من المبتلين بتلك العادات:

ـ فكري عبدالشكور (موظف): نعم أستدين في رمضان، ولكن ماذا أفعل، فأقاربي وأصدقائي يستضيفوننا أليس من الواجب أن أستضيفهم وأقدِّم لهم أشهى المأكولات أكثر ممَّا قدَّموه لنا.

ـ حامد عبدالفضيل (مزارع): الفوانيس والكنافة أشياء مهمة في رمضان، فلا يمكن أن يفرح الأولاد برمضان من غيرها، وفي آخر الشهر البسكويت والكعك، نعم تكلفني الكثير فتقاليدنا هكذا.

ـ أحمد عبدالرؤوف (موظف) : راتبي لا يكفيني، ولا يلبي سوى الضروريات، وأسرتي خمسة أفراد، اتفقت مع مجموعة من الأصدقاء أن نذهب يومياً لموائد الفنانات لإفطار الصائمين؛ لأنَّها موائد خمس نجوم ففيها ترفيه عن الأولاد، أكل ما لذَّ وطاب، وفيه توفير لأننا نأكل مجاناً.

ـ محمود السيد (مدير عام بإحدى الشركات الكبرى): أذهب مساء كل يوم إلى أحد الفنادق لقضاء وقت جميل مع أسرتي في جو تشع منه البهجة، وبعد الإفطار أذهب إلى مقهى داخل الفندق مع زوجتي التي تشرب الشيشة في الفنادق الكبرى، وربنا يتوب علينا ونقدر نعطي رمضان حقه في العبادة ونترك هذه العادات.

ـ نادية عيد (ربة منزل): حياتي في الشهر كله طبخ وكنس وغسيل، فأنا لا أنام إلا ساعات قليلة؛ لأنني أعشق السهر أمام التلفزيون: أشاهد الفوازير والمسلسلات والأفلام الجديدة.. بصراحة ليت التلفزيون يكون طول السنة مثلما هو في رمضان!!.

ـ فتحية بدوي (موظفة): أنا مدمنة حل فوازير، أشتري كل الجرائد، وأتابع الراديو والتلفزيون لتسجيل كل الفوازير وأرسل حلولها، ورغم أنني لم أفز إلا بجوائز تافهة لا تتناسب مع ما أطمع فيه من شقة أو سيارة أو حتى عمرة أو حج، فما زلت أقضي جلّ يوم رمضان في حل الفوازير.

ـ عواطف. ط.ع (أستاذة جامعية): أنا مدمنة على التدخين بشراهة، ولا أستطيع الامتناع عنه في رمضان أو غير رمضان، وعندي أبحاثي ودراساتي التي لا أستغني عنها أبداً، وإذا كنت مقصرة في صيام رمضان لأنني لا أستطيع عدم التدخين فربنا يسامحني لأنني أؤدي عملاً آخر مفيداً للبشرية من خلال أبحاثي ودراساتي!

ـ فضيلة لطفي (مضيفة طيران): عملي يحتم عليّ أن أرتدي أحدث موضة وأضع العطور، ولا أستطيع التوقف عن ذلك في رمضان أيضاً.. سألت بعض العلماء في صيامي قالوا: مقبول ولكن هناك شيء من الحرام فيه، فماذا أفعل وليس لي مصدر رزق آخر، وهذه المهنة أحبها جداً.

مرفوض إسلامياً

وعن الصيام الذي تخالطه بعض العادات التي تصل إلى حد المعاصي يقول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر: الصيام المقبول هو الذي يهذِّب النفس ويسمو بالروح ويسد مداخل الشيطان، ويقود إلى التقوى. لذا فالواجب على الصائم أن يكف عن كلّ العادات السيئة التي تحول بينه وبين عبادة ربه كما ينبغي حتى لا يُحرم من رضا الله ورضوانه. قال صلّى الله عليه وسلّم: "الصيام جنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجل وإذا سابه أحد أو قاتله فليقل إنِّي صائم".

وحذَّرنا الرسول صلّى الله عليه وسلَّم من الانخراط في هذه العادات المذمومة فقال: "ربّ صائم ليس من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس من قيامه إلا السهر" وقال أيضاً: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس له حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، وقد رأي ابن حزم أنَّ هذه الأشياء تبطل الصيام كما يبطله الطعام والشراب، ولكننا نقول إنَّها على الأقل تضيّع ثمرة الصيام، وتفسد المقصود من شرعيته، لهذا قال عمر رضي الله عنه: "ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكن من الكذب والباطل واللغو"، بل إنَّ ميمون بن مهران قال: "أهون الصيام صيام عن الطعام والشراب".

إنَّ كلّ هذه العادات من وساوس الشيطان وصدّ عن ذكر الله لذلك فهي حرام.. قال تعالى: ]إنَّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون[ وكأن لسان حال من أدمنوا هذه العادات المذمومة وانصرفوا عن العبادات في رمضان يردد لسان حالهم: لم ولن ننتهي يارب بل سنتبع الشيطان. وهنا يأتيهم الرد الإلهي: ]ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرو[.

ويقول الدكتور سليمان قاسم العيد ـ أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض: لقد خلق الله الخلق لعبادته كما قال تعالى: ]وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون[. ولقد جاء الشرع المطهَّر ببيان القضية، ولكن الأمر الذي يجب ألا نغفل عنه هو معرفة أصل العبادة وهو التذلل والخشوع لرب العالمين، والتسليم له أياً كانت هذه العبادة.

ومن تلك العبادات المشروعة ما يكون في شهر رمضان المبارك من صلاة وصيام وصدقة وتلاوة ونحوها.

وهناك فئة من النَّاس تأخذ هذه العبادات عن طريق التقليد للآخرين، وهذا النوع من النَّاس قد يتقيَّد بأمور مبتدعة لا أصل لها في الشرع، إنَّما هي أعمال توارثها النَّاس في مثل هذا الموسم من العام، ومن ذلك على سبيل المثال حرص البعض على أداء العمرة في ليلة سبعة وعشرين فقط.

وهناك جانب آخر: طائفة من النَّاس يتعبَّدون بأمور مشروعة، ولكنهم فرغوها من روحها ولبّها وهو التذلل والخضوع، فأصبحت العبادة عند هؤلاء مجرَّد عادة لا تُحدث في النفس الأثر الذي تُحدثه العبادة الحقيقية التي يؤديها الإنسان بخشوع وخضوع، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على الخاشعين في صلاتهم بقوله: ]قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون[.

فعلى العبد أن يتأمل في حاله ويفكر في صومه، وأن يحرص على أدائه على الوجه المشروع: ليكون بذلك من المفلحين في الدنيا والآخرة.

فتِّش عن السبب

ويُرجع الدكتور عبدالحليم عويس ـ أستاذ التاريخ الإسلامي ـ نشأة العادات الرمضانية إلى عصور ضعف الأمة وتخلفها، فعندئذٍ تنشغل بتوافه الأمور ومظاهرها وتهمل الجوهر، فلم نسمع عن هذه العادات في الصدر الأوَّل للإسلام أيام الرسول صلّى الله عليه وسلّم والخلفاء. ولكنها بدأت تنشأ شيئاً فشيئاً مع ضعف الدولة الإسلامية، ثم استشرت في الدولة العبيدية (المسماة الفاطمية) التي ظهر في عهدها في مصر الفوانيس والكعك والحلوى والمكسرات، بل إنَّ بعض العادات الرمضانية في مصر تعود إلى العصر الفرعوني أيام الوثنية مثل أغاني (وحوي ياحوي)، وكذلك التبذير والإسراف في الولائم، فقد كان من عادات الفراعنة إعداد الولائم الفاخرة وبكميات كبيرة وتُقاس عظمة الداعي بما يقدمه من ألذّ الطعام وأغلاه.

وعن تفسير علم الاجتماع لهذه العادات التي تشيع في رمضان دون غيره من الشهور يقول الدكتور أحمد خليل ـ أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس: لكلّ مجتمع موروثات تنتقل من جيل إلى جيل، ويتمسَّك بها الخلف عن السلف. من هذه العادات ما يكون إيجابياً أو سلبياً، ولكنها جميعاً تكون متأصلة في النفوس ومن ينصرف عنها يلق الاستهجان والانتقاد من بقية المجتمع.. ولا يتوقف الأمر عند العادات القديمة فحسب، بل تنشأ عادات جديدة ترتبط بتطور الحياة، وشيئاً فشيئاً تتحوَّل إلى عرف وعادة متأصلة، هكذا يكوّن كلّ مجتمع لنفسه عادات تميزه عن غيره، وتبرز هذه العادات بشكل أوضح في المناسبات الدينية، فالمسلمون يقابلون رمضان بالفرح والبهجة، لذا فهم يحتفلون بذلك من خلال موروثاتهم التي قد لا يكون لها أصل في الإسلام، فارتباط رمضان بالولائم مثلاً في مصر يرجع إلى الحياة الفرعونية عندما كان المصريون يقيمون الولائم الفخمة، ويتناولون الأكل بإسراف في الأعياد والمناسبات الدينية.

إنَّ تغيير العادات السيئة سواء في رمضان أو في غيره يتطلَّب وقتاً طويلاً؛ لأنَّها عادات متأصلة منذ آلاف السنين، ولكن يمكن تغييرها من خلال:

ـ التوعية الدينية الشاملة والمستمرة ببيان رأي الإسلام في هذه العادات.

ـ التربية السليمة منذ الصغر للأولاد على ترك هذه العادات ممَّا يجعلها في هامش الشعور وليس في بؤرة الشعور، وشيئاً فشيئاً يمكن تلاشي هذه العادات.

ـ أن تقوم وسائل الإعلام بدورها المنوط بها في محاربة هذه العادات بدلاً من ترسيخها في أذهان وعقول الشعوب كما هو حادث الآن، فبمجرَّد ثبوت رؤية رمضان تروج وسائل الإعلام للأغاني والفوانيس والكعك والبسكويت والكنافة والفوازير والأفلام.. إلخ، كأنَّها تذكر النَّاس بها، وتستعجلهم ليتعاطوا منها، فهي وسيلة إضلال وتضليل وليست توعية وتنويراً!!
لها اون لاين







التوقيع :
من كلام اخيhossain
الزهراء سنية ... كيف وهي بنت الحبيب رسول الله وقد تربت في حجره ... ولدت الزهراء سنية ...وعاشت الزهراء سنية ... وماتت رضي الله عنها وارضاها وهي سنية ...الزهراء سنية رغم محاولة الشيعة الصاق التشيع بها ...الزهراء سنية رغم سرقة اسمها من قبل من يدعي انتسابه لاهل البيت ... الزهراء سنية رغم عشرات الاحاديث التي نقلها عنها الكافي ونسبها لها كذبا وبهتانا .... الزهراء سنية وهي زوجة علي رضي الله عنه السني ....الزهراء سنية وهي ام للسنة الحسن والحسين رضي الله عنهما ...
**(يا اهل السنة ما وضع اللين في شي الا زانه وما نزع من شي الا شانه)**
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
http://www.islamway.com/bindex.php?section=categorylessons&category_id=11
كتبه أ-عبدالرحمن بن سعود الشويعر
رضي الله عنها وأرضاها ..
طهر الله قبرك فجعل بينك وبين القوم جدار ، فَحُشروا خارجه ، يبكون ويندبون ..

طهر الله قبرك سيدة نساء أهل الجنة ، فجعل حماته من الذين أحبوك حب النجاة لاحُب الهلاك

بقي قبرك يضم أعظماً طهرها الله تحت الثرى ، فلا يتمسح به مشرك ومشركة ..

طهر الله قبرك أُم حسناً وحسين فلم يكن وثناً يعبد من دون الله ..ولم تمتد له أيدي عمائم مُكفرين

ومُبدلين ومُفترين على عرض أباك سيد ولد أدم صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم ..

اللهم أدم دولة التوحيد موقرة قبور الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين
[B]QUOTE]
[B][ALIGN=CENTER]http://www.abunawaf.net/store5/ashora.jpg
لاتنسو صيام يوم عاشوراء[/ALIGN]
من مواضيعي في المنتدى
»» هندية لاول مرة تقول لا
»» حوار سني شيعي في الرياض
»» البدعة المكفره
»» حلا شيحة تترك الحجاب ادعوا لها بالهداية
»» نجاح كبير لحملة كير في امريكا ادعموهم
 
قديم 18-10-03, 11:01 PM   رقم المشاركة : 4
الباسم2002
عضو مميز
 
الصورة الرمزية الباسم2002






الباسم2002 غير متصل

الباسم2002 is on a distinguished road


بارك الله فيك.

اللهم بارك لنا في شوال وبلغنا رمضان.







 
قديم 20-10-03, 04:10 PM   رقم المشاركة : 5
الزهراء السنية
عضو مميز





الزهراء السنية غير متصل

الزهراء السنية


امين وجزاك الله خير







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "