طيار عراقي يطارده فيلق بدر بأوامر من الجارة الشريرة ايران يتحدث الى الرابطة العراقية - خاص بالرابطة
2006-03-13 :: الرابطة العراقية - المكتب الاعلامي ::
أخبر صديقك
عدد القراء 1120
تعلّم المقدم طيار (سعدون أحمد) من مئات الساعات التي قضاها خلف مقود الميغ 23 أساليب المراوغة والالتفاف على الخصم ابان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات، وقد ساعدته هذه الخبرة الطويلة في الافلات من استخبارات الجمهورية الفارسية التي حاولت الامساك به أكثر من مرة في منزله المتواضع في بغداد في حملة قتل الطيارين العراقيين.
أم علي، زوجة المقدم سعدون، كانت هي الأخرى مدربة على التحايل على عناصر الشر السوداء، كيف لا وهي المرأة العراقية التي باتت كاللبوة تحرس بيتها وأطفالها في غياب زوجها.
سعدون يحب العراق حبا جما، رغم ما وقع به من ظلم وحيف من تخبط النظام السابق والتي دفع ثمنها بضعة شهور في السجن بتهمة ملفقة، لكنه لم تخطر بباله ولو للحظة أن يبيع وطنه وشعبه ومبادئه لأجل الانتقام لشخص.
كانت عينا سعدون قد اغرورقت بالدموع وهو يتحدث لنا عن طلعاته الجوية التي حما بها سماء العراق وأرضه من جارة الشر. وكان يفخر أنه ساهم وزملاؤه في تركيع الدولة الفارسية بقصف منشآتها الحيوية في خرج وبوشهر، وحكى لنا كيف كانت للعراق السيادة المطلقة للأجواء بأسراب الميغ والسوخوي والميراج.
وفي عام 91 صدر له الأمر مع سبعين من زملائه بقيادة سرب الطائرات العراقية الى ايران لحمايتها من استهداف القوات المغيرة، وقد حاولت السلطات الايرانية حينذاك استدراجهم للعمل معها بشتى المغريات لأجل سرقة الطائرات التي وضعت عندهم كوديعة، لكنهم رفضوا جميعا خيانة وطنهم لقاء المال. وقبيل عودة سعدون من ايران الى العراق، شاهد بأم عينيه العمال الايرانيين في مطار مشهد يعيدون طلاء الطائرات العراقية المدنية بطلاء الخطوط الجوية الايرانية لأجل سرقتها واستعمالها لتدر عليهم أموالا طائلة.
وبناءا على اعلان الحكومة العراقية في 2005 فقد تقدم سعدون مع الكثير من زملائه لاعادة التوظيف في الجيش العراقي الجديد، وملئوا الاستمارات المطلوبة والتي تضمنت صورهم وعناوينهم. فلم تقبل جميع تلك الطلبات لكن الميليشيات الايرانية الحاقدة استخدمت تلك المعلومات للوصول الى كثير من الطيارين العراقيين وقتلهم بعد التمثيل بجثثهم، رغم أن بعضهم في الستينات من عمره الآن.
وعندما عجزت هذه الميليشيات على أن تظفر بفريستها، قامت بتعقب ابنه أحمد عند خروجه من مدرسته، فأمسكوا به وحاولوا وضعه في صندوق سيارتهم الخلفي، إلا أن مرور دورية أمريكية أخافهم واضطرهم للهرب دون اتمام جريمتهم النكراء.
هذا وقد بين المقدم طيار سعدون في لقاءه مع الرابطة عددا من التفاصيل الخطيرة والتي قد تثبت تعاون اسرائيلي-ايراني في تصفية عدد من الطيارين ممن كانول مدربين على مهام قتالية خاصة، وتحجم الرابطة في الوقت الحاضر عن البوح بهذه التفاصيل.
منقول