عندما نقول للرافضه أنتم مشركون يجيبون قائلين نحن لانشرك بالله ونشهد أنه لايخلق ولا ينفع ولا يضر ولا يرزق إلا الله وحده لاشريك له ولكننا مذنبون وأهل البيت لهم جاه عند الله لذلك نتقرب إلى الله بهم فقط
وهنا دعوني أتوقف لأسألكم ماهو الفرق بينكم وبين المشركين الذين قاتلهم الرسول عليه الصلاة والسلام فهم كانو يقولون أنهم لايعبدون أصنامهم وإنما هذه ألأصنام هي لعباد صالحين من أيام نوح عليه الصلاة والسلام وهم يتقربون بها إلى الله لأن هؤلأ العباد لهم جاه عند الله
فإذا كان منطقكم هذا مقبول فلماذا وصف الله كفار قريش بالمشركين والكفار وأمر نبيه عليه الصلاة والسلام بقتالهم وقتلهم وجعل النار مأواهم ولماذا حرمه على كفار قريش وحلله لكم
فإن قلتم نحن لانعبد ألأصنام وأنت تظلمنا بهذه المقارنه
نقول لافرق بين من يعبد أو يدعو صنم أو ولي أو نبي أو ملاك فالكل لايملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا والكل من دون الله
والنبي عليه الصلاة والسلام قاتل كل من عبد ولي أو صنم أو نبي أو ملاك
فمالفرق بينكم وبين من قاتلهم النبي عليه الصلاة والسلام
فإن قلتم نحن لانعبدهم بل نتقرب بهم إلى الله ليكونو شفعائنا
نقول ماتقولون في قوله تعالى
أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)
وقوله تعالى
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِوَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18
فهذا نهي صريح وأنتم تقفزون فوقه وتخالفونه
فإن قلتم نحن لانعبد إلا الله ودعاء الصالحين والأولياء ليس عباده
نقول إن المشركين الذين نزل فيهم القرأن وحاربهم الرسول عليه الصلاة والسلام ماكانت عبادتهم لغير الله إلا في الدعاء والذبح والنذور والإلتجاء لغير الله من أولياء وأصنام وملائكه وأنبياء وهم كانو يقرون أنهم عبيد لله وأنه هو الخالق والرازق وإن من يلجؤن إليهم لديهم جاه عند الله وهم يلجؤن إليهم كوسيله للتقرب لله الواحد
ومع ذلك وصفهم الله بالمشركين الكفار وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام بقتالهم وقتلهم
فلما لاتفرون إلى الله وحده وتعودون لصوابكم