العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-11, 07:20 PM   رقم المشاركة : 1
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road


قصه عراقي عاش في ايران

هذه قصه لشيعي وكاغلب الشيعه وحبهم لايران انقل لكم قصته لنتعرف سنه وشيعه على ايران من الداخل

استمتعو معي بقرائتها ولان القصه طويله ساقسمها على ثمانيه اجزاء حتى تسهل قراتها للجميع
قراءة ممتعه للجميع


تجربة شيعي عراقي عاش 10 سنوات في ايران
تجربتي الحيّة و10 سنوات معايشة في ايران -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس القصد من نشر هذه التجربة أن يتعرف القاريء الكريم على تجربة شخصية بحتة لا
تعني شيئا لزيد ولا عمرو، ولكنها نموذج لقضية عامة تخص شعبا وأمة، ومسألة مصيرية
يدور حولها صراع مرير، وقتلت (بضم القاف) بسببها نفوس بريئة، ورمّلت نساء ويتّمت
أطفال وهجّرت عوائل، وهدّمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله، ووصل الأمر الى
أن يقتل الناس بسببها على الاسم والهوية.
لذلك فقد رأيت أن الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم علي محاولة نشرها على الأقل، ليطلع
عليها الناس، وشيعة العراق خاصة، وتكون حجة على الذين لا يزالون مخدوعين
بالإيرانيين أو الذين أعادوا انتخاب عملائهم في العراق ليستمر القتل والدمار،
ويمكّنوا الفرس من تحقيق أطماعهم فيه.
ورغم أن القضية التي يدور حولها الحديث وهي حقيقة الدين عند الفرس ، تحتاج إلى كتب
ومجلدات لتفي الإحاطة بكل أبعادها، ولكن العلم بحرف واحد أفضل من الجهل التام.
وهكذا رأيت كتابتها على حلقات مختصرة وقد تعهّد بنشرها الأخوة الشرفاء في الرابطة
العراقية قاصدين من وراء ذلك وجه الله، ولتكون ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
إن الذي سوف أذكره هو مشاهدات على أرض الواقع ومعايشة بين المجتمع الايراني
والعراقي هناك لأكثر من عشر سنوات، وأحداث واقعية وليست آراء شخصية أو ضرب من
الخيال، ومع كل ذلك فإنني ألزم نفسي بقول الله عز وجل: {فمن اظلم ممن افترى على
الله كذبا}، ويبقى الحق في النهاية للقاريء الكريم في الرفض أو القبول.
أللهم هل بلّغت، أللهم فاشهد.
لقد كنت أعتقد وأنا في ايران ومعرفتي بالايرانيين بأنني حملت كنزا من المعرفة لا
يقدّر بثمن، وكنت انتظر اليوم الذي أعود فيه للعراق لأخبر اقاربي ومعارفي وأصدقائي،
وعاهدت نفسي أن أتحدث في الشارع وفي المقهى وفي السيارة، بمناسبة وبدون مناسبة،
وهكذا فعلت، ولكن المفاجأة هي أن كل الذين تحدثت أليهم كانوا يستمعون ألي على مضض،
بل وصل الأمر ببعضهم ألى التآمر على تصفيتي ومن أقرب الناس!.
فما سر هيمنة الايرانيين على عقول الشيعة في العراق؟ وما سر أنجذاب الشيعة اليهم؟.
قد يكون في ما سيأتي شيء من الجواب.
ولقد خصصت الجزء الأول والثاني من هذه الحلقات للحديث عما هو قبل الهجرة إلى ايران
لمَ لذلك من أهمية، وليطلع القاريء الكريم على الأحداث من أولها.



- الجزء الأول:
لا يمكن لأحد من شيعة العراق أن ينكر حبه للايرانيين، فهم بالاضافة إلى أنهم ونحن
أبناء طائفة واحدة ، فإن الايرانيين يمارسون وبكل الوسائل ومنذ آلاف السنين مساعي
السيطرة على عقول ما أمكن من العراقيين كمدخل للسيطرة على مقدراتهم، ولم يدخروا
وسعا لذلك، وخاصة عن طريق الدعايات والاعلام المضلل.. وقد ورثت أنا شخصيا هذا الحب
من العائلة والعشيرة وأبناء المذهب.!
ومن خلال قرائتي للتأريخ فإنني أعتقد أن المذهب السني ليس بمنآى عن الدس والتحريف
الفارسي، وأهل السنة يشتركون فعليا بقصد أو بغير قصد في أحداث التنافر أو تقوية
الشعور بالإنتماء الطائفي، مع قدرتهم على احتواء وتحجيم الإنحرافات بين المسلمين مع
الإحتفاظ بالثوابت العقائدية. أما أن يتركون الحبل على الغارب بحجة الحرية في
الاسلام، أو معالجة المسألة بالقمع والمواجهة بالقوة من قبل الحكومات فإن هذا هو
أغبى وأفشل أسلوب.
إن القيادة ونظام الدولة هو في غاية الأهمية والخطورة، وأن الشعوب هي التي تتحمل
مسؤولية الاصلاح أو الإفساد الذي تمارسه الحكومات، ولذلك قيل: (كيفما تكونوا يولّ
عليكم)، ولكننا في البلدان العربية تعودنا أن نفتح الراديو صباح لنستمع إلى بيان
جديد يعلن (إنهاء الطغمة الفاسدة) وأقامة (نظام العدل والمساواة)، ثم نستهلك سنين
شبابنا بإنتظار معرفة ما سيقدمه لنا (النظام التحرري الجديد)، أو نشارك رغبة منا أو
على خوف في مسرحية بائسة يسمونها الإنتخابات وهكذا لم تحظ قضية السنة والشيعة في
العراق بالإهتمام والمعالجة الموضوعية والعلمية من قبل الحكومات المتعاقبة، فلم
تشغل نفسها بهذا الموضوع بقدر إنشغالها ببسط نفوذها وأحكام سيطرتها على السلطة، بل
ساهمت وبعكس ما تدعي بتنامي الفكر الطائفي وتعميق الرغبة في التمرد.
إن الفرس ينطلقون في تعاملهم مع العرب بعد أن أصبح الاسلام عقيدتهم (العرب)
الأساسية من منطلق البيت الشعري: (لكل شيء آفة من جنسه.. حتى الحديد سطى عليه
المبرد)، فهم يضربون الدين بالدين ، وهذا أخطر أسلوب في الصراع، ولكن العرب
والمسلمين لم يقدّروا حتى هذه اللحظة حجم الخطر الذي يفتك بهم من جهة الشرق.
كانت نشأتي في أواخر الستينات في حي شعبي ببغداد، وفي عائلة شيعية كمعظم سكان
المحلة، وهي عائلة فقيرة وبسيطة جدا، وكان والدي يرحمه الله متدينا وكان يعلمنا
الصلاة والصيام وأصول الدين وفروعه وكل ما يعتقد أنه صالح ويصب في تأدية رسالته في
تربية أبناء صالحين. كانت في بيتنا صورة كبيرة معلقة على الحائط لمحسن الطبطبائي
الحكيم، وكان والدايّ يحيطانها بالإجلال والتقدير إلى حد التقديس، بالأضافة إلى عدة
صور أخرى منها صورة تمثل الأئمة الأثني عشر وكل منهم على رأسه هالة بيضاء فاقعة.!!
وصورة تمثل الإمام علي كرم الله وجهه، وأخرى تمثل حالات العقاب التي نفذها الوالي
المختار الثقفي بقتلة الأمام الحسين [رض]، وقد علمت في ما بعد أن كل هذه الصور قد
رسمت وطبعت في أيران ما عدا صورة محسن الحكيم التي كانت قد طبعت في النجف الأشرف.!
لم يكن والداي البسيطان يبتدعان أفكارا أو مفاهيم دينية، ولكنهما ورثا وأورثا لنا
تلك المفاهيم، والانسان بطبيعة الحال ابن العائلة والبيئة والمحيط.
لم نكن في ذلك الوقت وكما هو الحال في عموم العراق نشعر بالحقد أو الكراهية تجاه
السنّة أو غيرهم من الشرائح، وأنما كنا نرى أن الاختلاف هو كالتنوع في ألوان
الثياب، فهذا يلبس اللون الأزرق وذك يلبس الأحمر، ولكن الثوب واحد وهو الوطن
العراق.
كان جيراننا والحائط على الحائط من أبناء السنة، وكنا نتبادل الزيارات والهدايا
ونتشارك في الأفراح والأتراح، وكانوا عائلة متدينة وعلى درجة من الورع وحب الرسول
[ص] وآل البيت [رض]، وكنت أشعر في نفسي أن تعاملهم مع الدين هو بطريقة (مثقفة) أو
مهيبة. وأذكر دائما عندما كان والدي وجارنا الشيخ يتندران حيث كان والدي يقول له
أنتم (السنّة) أهل الذيول، والشيخ يقول لوالدي أنتم (الشيعة) البتران، وهما
يتضاحكان، ولم يكن يعلم أي منهما أن هذا المزاح سيتحول في يوم من الأيام إلى تقاتل
على الإسم والهوية.
ولشدة انعدام الشعور بالتفرقة الأثنية أو المذهبية في العراق آنذاك فقد سألت يوما
معلمي في المدرسة الأبتدائية (وقد عرفت عندما كبرت أنه من أهل السنّة)، سألته كيف
أستطاع الراوي في واقعة كربلاء أن يحسب عدد القتلى من الكفار عندما يبارزهم الإمام
الحسين وأصحابه [ع] ؟ وقد شرح لي معلمي (يرحمه الله) الجواب بكل لطف وبدون أن يخدش
مشاعر الصبي البريء بأن الحسين وأصحابه [ع] شجعان والكفار (خوافين) وأن الواحد
والأثنان لا يؤثران في العدد.
والحقيقة أن الفكر العدائي الذي نحمله كشيعة كان موجودا على الرف في زوايا النفس
التي كان يتغلب عليها الشعور بالعروبة والمواطنة والعراقية، فلم يطفو على السطح كما
يحدث الآن، ولم تكن تغذيه كما هو الحال الآن جهات تمتلك القوة والقرار، كما أن قضية
الصراع لم يكن لها ما يبررها على الأرض ولكنها كانت موجودة في خبايا النفوس من
أبناء الشيعة.
كان في بيتنا مذياع كبير الحجم يعمل على بطارية واحدة تزن حوالي الكيلوين غرام،
وكنا كل ليلة في رمضان بعد الإفطار نتحلق حول الراديو بصمت (وخشوع) لنستمع إلى
(دعاء الإفتتاح) من على إذاعة (عبادان صدى ايران) بصوت القاريء الايراني جواد ذبيحي
وهو يقرأ الدعاء بطريقته الإيرانية، وسنة بعد سنة صرصرت أحفظ هذا الدعاء وأقرأه بنفس
الطريقة.
وفي أيام عاشوراء كانت تلك المدينة الصغيرة تعج بمكبرات الصوت التي تذيع (اللطميات
والقراءات ) وتتشح بالسواد وتنتشر الأعلام الملونة على على سطوح المنازل والمساجد
(وكانت كلها تقريبا مساجد شيعية)، إلى المواكب واللطم على الصدور ومجالس العزاء حتى
تمثيل واقعة الطف (التشابيه) في يوم العاشر من محرم.
كانت كل هذه المظاهر تصب في فكرة واحدة وهي أن الأمام الحسين [رض] قد قتل مظلوما
وأننا (شيعته) تشعر بالحيف والأسف أننا لم نشارك معه في القتال ولذلك فنحن نجلد
أنفسنا شعورا منا بالأسف، وننتظر يوما نثأر فيه من قتلته.
لقد تمّ توضيف فكرة قتل الأمام الحسين [رض] لإذكاء الشعور بالظلم والأضطهاد
والتمرد، وقد حجبت كل الجوانب المشرقة والبهيجة في هذه الشخصية الفريدة، وكأنه [رض]
ولد من هنا وقتل من هنا ! فلا يذكر الشيعة ولا يعلمون أي شيء عنه سوى ما حدث في يوم
عاشوراء.! إلا النزر اليسير.
وكذا الحال في بقية آل الرسول [صلى الله عليه وسلم] حتى أن من لم يُقتل (بضم الياء) منهم فقد دبّر له
علماء الشيعة قتلة يتفطر عند سماعها الصخر ويذوب الحديد!.
وهكذا تشربت في نفوسنا وعقولنا نظرة سوداوية للدين والحياة والمجتمع، وثقافة البكاء
واللعن والشعور بالإضطهاد والتمرد من أجل التمرد فقط حتى لو كان يحكمنا الأمام
الحسين [رض] نفسه، وسنقابله باللطم والعويل حتى أذا بعثنا الله ورأيناه في جنة
الفردوس الأعلى.!
نتوقف هنا..
وإلى اللقاء في الجزء الثاني








التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» خدعة رافضة البحرين للإعلام
»» الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟‎
»» أخطاء ايران القاتلة تؤدي الى تهجيج مشاعر أهل السنة ضدها‎
»» حقيقة الدم اللي على الروافض من آثار الضرب
»» البدع تعريفه وانواعه والأخطاء التي يقع فيها البعض
 
قديم 22-12-11, 07:26 PM   رقم المشاركة : 2
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road



اكمل لكم ما بدأنا في الجزء الأول..
لم تكن في فلسفة المذهب الذي وجدت نفسي انتمي إليه أية قاعدة هادئة أو مستقرة تعالج
الميول الدينية الفطرية المتنامية في نفسي كأي إنسان يولد في هذه الحياة، فسماحة
الدين التي تتوق إليها النفوس تحولت إلى مفردات تتمحور حول الثأر والحاكم الظالم،
والحق المستلب، والمؤامرة التي بدأت من (السقيفة)، والأصحاب الخائنون.! الشخصيات
السامية والخيرة التي نتعلم عنها في دروس التربية الدينية والتأريخ والقراءة ونحن
نجلس على مقاعد الدراسة ونشعر بالفخر أننا ننتمي إليها، تتشوه في أذهاننا عبر كلمات
تدخل إلى نفوسنا كالرصاص نسمعها في البيت أو في أحاديث المعارف من أبناء جلدتنا أو
في المجالس أو في الكتب التي تخص المذهب.
فالخلفاء الراشدون [رض] تآمروا على علي بن أبي طالب [رض] وسلبوا منه الخلافة، وهو
الذي وصى به رسول الله [ص] في خطبة الغدير، وأبو بكر الصديق كان قد أخرج رجله خلسة
من باب الغار وهو مع النبي [ص] ليمكّن المشركين من أكتشاف مكانهما.! وعمر بن الخطاب
[رض] أحرق بيت فاطمة الزهراء [رض] وعصرها خلف باب دارها وأسقط جنينها المحسن الذي
لو ولد لرفع الله العقاب يوم القيامة ولدخل المسلمون كلهم إلى الجنة.! وعثمان بن
عفان [رض] لم يكن يعلم من أمر الخلافة شيء سوى أنه يحوك الدسائس للمسلمين، ومن
أصحاب (السقيفة).!
وخالد بن الوليد قتل رجلا ليتزوج أمرأته، وصلاح الدين الأيوبي كان ناصبيا (يناصب
العداء لآل الرسول) وقد حارب الدولة الفاطمية في مصر.! وهارون الرشيد كان فاسقا
وطاغية ومتكبرا ومغترا بالدنيا.! وأبو جعفر المنصور أسمه المنصور الدوانيقي لشدة
بخله وحبه للمال ،وكان ماجنا كغيره من بني العباس [رض].!!
الخلفاء الراشدون [رض] ما عدا علي بن أبي طالب [رض]، وكذلك الدولة الأموية والدولة
العباسية كلهم كفرة وملحدون وفاسقون حاربوا الله ورسوله [ص] وناصبوا العداء لآل
بيته [رض].!!
بل حتى جبريل [س] الملك الصالح وناقل الوحي فهو عندنا خائن وقد بعثه الله تعالى
بالرسالة إلى علي بن أبي طالب [رض] ولكنه أعطاها إلى محمد [ص].!!
وهكذا فنحن المسلمون العرب أبناء أمة كافرة ومتآمرة، وهذا الدين الذي تدين به هو
الدين المحرف، وأن الدين الحقيقي والإوالإسلام الحقيقي هو الذي يدين به الأيرانيون، فهم
يسيرون على نهج علي بن أبي طالب [رض] الذي هو الآخر حرفوه حسب أهواءهم وحاشى لنهج
أمير المؤمنين الذي يتجسد فيه الإسلام الحقيقي والذي ورثه عنه أولاده وأحفاده عما
يروجه هؤرء من تشويه للإسلام.
ومن الأمور التي تدعو ألى التساؤل ” وهذا التسائل أطرحه اليوم وليس بالأمس” هو أن
عامة الشيعة لم ينالوا من المغول والتتار والزنادقة والمجوس ولا الصليبيين ولا
اليهود مثلما نالوا من المسلمين العرب، وأنبروا للأمة الاسلامية بكل رموزها
وتأريخها وفتوحاتها وهم يكيلون لها الذم والمكر والدس والقدح والسب والطعن والتكفير
والحقد والكراهية، وبالإستناد لما تقدم فنحن الشيعة نشعر بأننا جزء من أمة غائبة عن
الوجود، والذين نتعايش معهم من أهل السنّة أنما هم قتلة أئمتنا وسالبي حقوقنا
وناهبي ثرواتنا وعلينا أن نسايرهم إلى أن يأتي اليوم الذي يظهر فيه الإمام المهدي
ليخلصنا من جور هذه الأمة الظالمة ويقيم دولة العدل الألهي.!!
وما البرنامج النووي الأيراني اليوم إلا لأمتلاك السلاح النووي الذي سوف يحارب به
الأمام المهدي، فنحن الشيعة نعرف أبعاد هذا البرنامج وأهدافه (الكونية) ولكننا من
باب (التقية) نقول خلاف الحقيقة وهوهذا عندنا شيء شرعي وواجب. !
إننا شيعة العراق نشعر ونعتقد بأن أرض العراق ( مع الأسف الشديد) التي نمشي عليها
فإنها تحت كل شبر منها يدفن سيد أو أمام من آل البيت قتله الحجاج أو المنصور أو
يزيد أو عمر بن الخطاب، وهكذا فأن (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء).
فكيف نحرص أو ندافع عن أرض أستلبها أعدائنا ليتحكموا في رقابنا؟!. أن عيوننا تتطلع
نحو ايران، فهؤلاء هم المسلمون الحقيقيون الذين يحملون مأساتنا وقضيتنا وصراع
وجودنا.!!
لقد كانت الثورة الأيرانية عام 1979 بمثابة الغيث الذي هطل على قلوب الشيعة في
العراق، فصار الكل يتابع أخبارها سرا عن طريق المذياع، وصور الخميني قد علّقت على
جدران القلوب عندما تعذّر تعليقها على جدران المنازل. وأنتشرت بين أوساطنا الأشاعات
بأن الخميني هو الذي سيسلم الراية إلى الإمام المهدي، وكثر الحديث عن رواية للأمام
الصادق [رض] بأنه قال: يخرج من قم رجل يقيم نواة دولتنا ويسلم الراية ألى رجل من
ولد علي يقيم دولة العدل الألهي “أو هكذا المعنى”. وكل الذين نقلوا لي هذه الرواية
يؤكدون على إمارة الخميني والتأكيد على مدينة قم الأيرانية بقولهم بالطريقة
العراقية: (يطلع من قم ها).
رأيت الكثير من أصدقلئي الشيعة من يتداول كتب تعلم اللغة الفارسية، وقد تعلمت أنا
بعض الجمل والكلمات والأرقام. قال لي أحد المبشرين بالثورة الأيرانية وكان زميل
دراسة ، متفاخرا ومادحا بأن الخميني اذا ما سيطر على العراق فأن اللغة العربية
ستكون اللغة الثانية مباشرة بعد اللغة الفارسية، وقد أستخدم المتحدث يده ولسانه في
التعبير وهو يؤكد على كلمة “مباشرة”.
كنا نستمع إلى الاذاعة الأيرانية بشكل يومي نقريبا (وبسرية تامة طبعا) منذ بداية
الثورة الأيرانية وإلى أنتهاء الحرب، وقد خصصت كل المحطات الأيرانية أقساما للبث
الموجه للعراق خاصة وعلى مدى أربع وعشرين ساعة، وكلها تصب في التحريض على الثورة
بوجه النظام العراقي كإمتداد للثورة التي حدثت في أيران، ومن الحلقات التي أذكرها
في أحد برامجها (الجهادية) حلقة في تعليم كيفية صناعة قنبلة المولوتوف.
وعندما بدأت الحرب الأيرانية-العراقية كنت متحمسا كغيري من الشيعة لأحتلال
الأيرانيين للعراق، وقد بقيت أراوح ما أمكنني ذلك في مقاعد الدراسة حتى أتأخر عن
أكمال دراستي والإلتحاق بالخدمة العسكرية، ليس خوفا من القتل في الجبهة ولكن خشية
أن أقاتل الجنود الأيرانيين المحررين.
وعندما كانت تسقط صواريخ الأيرانيين أو تقصف طائراتهم الحربية بغداد فقد كنت أكبّر
وأشعر بالغبطة والنشوة، فهذه الصواريخ كانت في نظري صواريخ المسلمين الذين لم يشهد
العراق حكومة لهم إلى الآن “وقت الحدث”.!
كنت أبكي وأتألم عندما أرى قتلى الأيرانيين في التلفزيون، ومرة قال لي أحد
المقربين: ألا تشاهد أن جثث الجنود الأيرانيين التي تظهر في التلفزيون لا يحط عليها
الذباب؟!.
وكنت أحتفظ في البيت ببذلة أحد الجنود الأيرانيين والتي أحضرها أخي من الجبهة والذي
كان يقاتل الأيرانيين على مضض ويتحاشى قتالهم ما أمكنه ذلك، وقد وضعت تلك البذلة
العسكرية في مكان سري وقد كنا نتبرك بوجودها في البيت، وعندما كنت أدعوا الله تعالى
في بعض الأمور فقد كنت أدعوه والبدلة بين يدي كسبب في ضمان أستجابة الدعاء.!
لم أشعر يوما بالخيانة، بل العكس على ذلك فقد كنت أشعر بالوفاء للرسول [ص] وآل بيته
الذين (أستلب حقهم أجداد صدام وأسلاف السنّة).!
أنتهت الحرب، البعض يشعر بالأحباط، والآخر يحاول أيجاد تفسيرات مرضية للنفوس، كان
أهمها أن الخميني هو أدرى بمصلحة الشيعة وهو الذي يعرف الأسرار الألهية. وقد تكون
هنالك حروب وحروب.
وعندما غزا صدام الكويت كانت الفكرة السائدة هي أن ذلك انتقام الله تعالى من صدام
والكويتيين الذين ساعدوه في الحرب، وليجعل الله الكافرين بأسهم في ما بينهم.
ثم تبعتها الحرب الأمريكية ضد العراق، وكنا نعتقد أن صدام كان متآمر مع الأمريكيين
على تدمير العراق والقضاء على بنيته التحتية بعد أن نفّذ أوامرهم في الحرب على
ايران “وهذه فكرة لا يزال يؤمن بها الكثير من العراقيين وهي فكرة خاطئة وغير صحيحة
كما سيتضح”، وأقصد هنا فكرة تنفيذ صدام لأوامر الأمريكان والغرب في الحرب على
أيران.
في يوم من أيام صيف عام 1994 تعرفت على أحد الأشخاص من مذهبنا وأسمه سيد علاء، وهو
من أهل النجف ويسكن في بغداد، وبعد أن توطدت علاقتي به وتبادلنا الثقة، وتعرفنا على
ميول أحدنا الآخر، فقد عرض علي الذهاب إلى أيران، وأكدّ أنه كان هناك وقد رجع إلى
العراق لبيع المنزل وتصفية حساباته المالية ليعود مع عائلته ويستقرون في أيران.
فأعجبتني الفكرة كثيرا، فمن جهة أهرب من العراق حيث صدام الذي يعادي الشيعة (من
وجهة نظري العقيمة آن ذاك)، ومن جهة أتخلص من وطـأة الحصار الجائر الذي أكل اللحم
وأذاب الشحم ودق العظم. كان سيد علاء يصف لي أيران وكأنها جنة في الأرض، فبالإضافة
إلى الطبيعة التي كان يبالغ في وصفها فقد كان يصف الأيرانيين وكأنهم ملائكة!. أنها
الحرية بكل معنى الكلمة، حتى (المومسات) فإن الإسلام وفي دولته أيران قد عالج
موضوعهن بأعتبارهن جزء من المجتمع وخصصت لهن في أيران مكاتب لزيجات المتعة.! هكذا
كان يقول السيد علاء ويؤكد على هذه المسألة كثيرا. الحقوق محفوظة حتى للذباب
والحشرات، الوظائف مؤمنة، والذين لا يجدون وضيفة فإنهم يأخذون من بيت المال إلى أن
يحصلون على عمل. بمئة تومان يمكنك أن تشتري بيتا مؤثثا.وإذا ألتحقت في فيلق بدر
فإنك تستطيع أن تمارس ما شئت من الهوايات والوظائف، بالأضافة إلى فنون القتال.
لم أكن أعلم أن السيد علاء يريد أن يستخدمني وسيلة للعودة مع عائلته إلى أيران، كان
يتظاهر بأنه مستاء من تأخير عملية بيع البيت الذي سيدفع من ثمنه للدليل الذي
سيأخذنا إلى أيران، مسترسلا في الأحاديث المغرية التي تشبه حكايات ألف ليلة وليلة.!
كنت في هذه الأثناء قد بعت أنا الآخر بيت العائلة وحولت ثمنه إلى دولارات أمريكية.
صار الإتفاق أن نذهب كلتا العائلتين إلى محافظة ميسان التي سننطلق منها عبر الحدود
إلى ايران، وقال أن أقاربه سيلحق بنا إلى هناك حاملا ثمن البيت الذي أوكله ببيعه
ليدفع نصف المال الذي أتفقنا أن ندفعه للدليل (القجاق) ، حيث أدفع أنا النصف الآخر،
وعندما طالت مدة أنتظار (أقاربه) أقترح أخي أن ندفع نحن أجرة الدليل (القجاق) كلها
على أن يرجع لنا سيد علاء المال المترتب عليه في ما بعد.
وهكذا بدأت رحلة الذهاب إلى أيران ، لأعيش هناك ما يقرب العشر سنوات، تعرفت من
خلالها على حقيقة الأيرانيين التي لا زالت خافية على العراقيين وعلى الشيعة بشكل
خاص..
فإلى كل الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الفارسية.
وإلى الشاب عمر الذي أغتيل على الهوية.
إلى الذين هجروا وأخرجوا من ديارهم بغير حق ألا أن يقولوا ربنا الله.
إلى الثكالى والأرامل واليتامى والمغيبين.
ألى كل الذين يريدون معرفة حقيقة الفرس.
أهدي هذه المشاهدات الحقيقية








التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» حملة (الدفاع عن الموقفين المحتسبين في معرض الكتاب
»» رد الشيخ عدنان العرعور علي الشاعر الرافضي
»» عالم مسلم: ناسا تخفي حقائق ليلة القدر خشية انتشار الاسلام
»» فيلم مقارنة مصورة بين الغربيات والمسلمات
»» الدعاء على طاغوت ليبيا اللي ضعيف قلبه لايدخل
 
قديم 22-12-11, 08:31 PM   رقم المشاركة : 3
هموس
عضو نشيط






هموس غير متصل

هموس is on a distinguished road


أكمل نحن في انتظارك







 
قديم 22-12-11, 09:12 PM   رقم المشاركة : 4
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road


أنطلقت بنا سيارتان (لاندكروز) من مدينة الكحلاء في محافظة ميسان، حيث أستقلت كل
عائلة سيارة، وفي مكان ما وجدنا أشخاصا بأنتظارنا، حيث قالوا أن الطريق يتطلب السير
على الأقدام، فكمنّا الى أن حل الظلام، سرنا الليلة كلها كاملة تخللتها بعض الأوقات
للاستراحة والطعام، وفي الصباح كمنّا (اختبأنا) وقد نمنا نوما متقطعا يقطعه الخوف
ويوصله التعب. وعندما حل الظلام مشينا قليلا لنجد أنفسنا على حافة بحيرة كبيرة (لا
أذكر أسمها) وبأنتظارنا أشخاص معهم زورقان يبدو أنهما عائدان للجيش العراقي، وفي
الزورقين بعض المؤونة كالطحين والتمر.
رجع سائقا السيارتين، وركبنا الزورقين، وعلى صوت الماء اذ تحركه الغراريف
(المجاذيف) بدأت الأحاديث التي لا تعرف لها رأس أو أساس، وأنما تبعثها نشوة يشوبها
الخوف والترقّب.
قال لنا أحد الرجلين الذين يجذفان بمهارة: ان شاء الله راح تخلصون من صدام، فرددنا
بأصوات متشابكة: لعنة الله …أنه…. لقد دمر العراق…لقد حارب المسلمين… وقد
ألححنا بالذم والتعريض، وهنا نبضت في أحد الرجلين حمية العراق والعرب فقال بشيء من
الحزم والحدة: بس هوه زلمة. فصرنا نخفف من الحديث، ثم فتحنا مواضيع أخرى. كانت
المجموعة التي تنقلنا الى أيران دقيقة وحذرة في عملها، وطرقها تشبه المافيا.
وصلنا إلى اليابسة فأخرج الرجلان الزورقين وحملاهما على أحدى سيارتي “بيك أب”
صغيرتان كانتا بالانتظار بينما تكدسنا في السيارة الأخرى، أنطلقت بنا السيارتان ما
يقارب الساعة حتى وصلنا إلى بحيرة قالوا أن أسمها “أم نعاج” وأنه بمجرد أجتيازها
فسوف نكون في الأراضي الأيرانية.
وضعوا الزورقين في الماء، وأنتظرنا يوما حتى تهدأ الرياح، حيث قالوا أن هذه البحيرة
لا تؤمن أمواجها وقد غرق فيها الكثير. في حوالي العاشرة ليلا أنطلق الزورقان بعد أن
هدأت الريح. كان يداعب مخيلتنا أننا سنكون عند شروق الشمس صباحا في ايران.
وبعد ساعات من القلق والترقب وقد تعب الرجلان اللذان يقودان المركب…
قال أحدهما : لقد وصلتم ان شاء الله، سوف يستقبلكم المجاهدون في الوزارة!. تصورت أن
في ايران وزارة خاصة بالمجاهدين، ولكن تبين فيما بعد أن “الوزارة” أسم كان يطلق على
(تشكيل) أصبح أسمه في ما بعد مجاهدوا الثورة الاسلامية في العراق، وهو بزعامة
المدعو (أبو زينب الخالصي). وقعنا بالأحضان على (المجاهدين)، أحضر أحدهم دفترا
وقلما وأخذ يسأل كل منا ليصف له الأوضاع في العراق ورأي الشارع العراقي. كانت أكياس
الطحين الأبيض والسكر والشاي والسكائر في زاوية (المقر) تثير في نفوسنا الكتير من
الشراهة والفضول والتساؤل.
رأيت على بعد أمتار العلم الايراني يرفرف على سارية معدنية فأستأذنت أحدهم للمشي
قليلا حول المكان حيث أخذت العائلتان تغطان في نوم عميق في أحد الأكواخ المبنية “
وكذلك المقر ” من القصب والبردي، فقال: “أخذ راحتك بس لا تروح بعيد” ، فصرت أمشي
حتى وقفت تحت العلم الايراني وأخذت أبكي من شدة الفرح وأقبّل السارية وأشكر الله
حيث (أوقفني في هذا المكان).
رأيت من بعيد سيارة “جيب” عسكرية، فمشيت مسرعا نحو المقر. وقفت السيارة أمام باب
المقر وترجّل منها ثلاثة عسكريين أحدهما ضابط برتبة ملازم ثان والآخران جنديان
أحدهما يتكلم اللهجة العراقية. سأل الضابط الايراني الرجل الذي همّ بأستقبالهم
مشيرا إلي: أين كيا؟ (من هذا) فأجابه الرجل: مجاهد نو (مجاهد جديد)، فأخذا يتحدثان
قليلا وأنا أقف بجانبهم فصار الضابط يتحدث وهو يحرك عصاه التي يمسكها، فتعمد أن يمس
بها أنفي قبل أن يدوس ببسطاره على أطراف قدمي وكأنه لم يشعر بكلتا الحالتين.!
دخل (المجاهد) إلى الداخل وخرج وهو يحمل أربعة أسماك كبيرة أعطاها للضابط، وقبل أن
ينصرفوا التفت الجندي الذي يتكلم العراقية الى الرجل وسأله: ماكو فد أطّلاع (خبر
سري)؟ فأجابه راح يوصلّك. وعندما انصرفوا قال لي الرجل: ألم أقل لك لا تبتعد كثيرا؟
سوف تذهبون غدا ألى سوسنكرد (الخفاجية).
وهكذا حصل، وعلى طول الطريق من ساحل بحيرة أم نعاج إلى الخفاجية، شعرت وكأن الحرب
لا زالت قائمة!، فالأيرانيون لم يزيلوا أي من آثار الحرب.. دبابات معطوبة، مدافع
محطمة، سيارات محترقة، قذائف منفجرة وأخرى لم تنفجر، ظروف فارغة، بذلات ممزقة،
أحذية متناثرة، وكأن معركة ضارية قد وقعت قبل يوم.
وعلى الطريق توقفنا في مكان، فقالوا ان ذلك “للزيارة”، دخلنا من بوابة كبيرة فرأيت
أمام البوابة لوحة كبيرة مكتوب عليها:[ فأخلع نعليك أنك بالواد المقدس]. وعندما
دخلنا أخذ (المجاهدون) يعرفوننا بالمكان الذي يبدو أنهم قد زاروه عدة مرات، فقالوا
أنه المكان الذي قتل فيه الجنود العراقيون جنودا أيرانيين.! لقد تم تمثيل ما يشبه
عملية الاعدام الجماعي وبشكل بشع، على شكل دمى ومجسمات بحرفية تامة وكأنها واقعية.
أقترب منا “السادن” وهو رجل معمم يتكلم العربية بلكنة فارسية ليشرح الواقعة، ثم
أقمنا خلفه الصلاة والدعاء والزيارة وكانت تشبه عندنا زيارة عاشوراء، وقد ختمها
بالقول: ” اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن في هذه الساعة وفي كل ساعة….ألخ”.
وعند خروجنا من (الوادي المقدس) سألت أحد (المجاهدين) الذين يرافقوننا ببراءة
أيمانية فيها الكثير من التصنّع: لماذا لم يزيلوا آثار الحرب لحد الآن؟! فقال
(المجاهد) بطريقة تجمع بين الجدّ والتأكيد وما بين التهكم المصطنع: حتى لا تنسى
الأجيال القادمة ما صنعه صدام وجنوده بالأيرانيين، ثم أعقب كلامه بضحكة باهتة.!
بدأ الشعور بالاحباط يتسلل الى نفسي خلال الطريق الى الخفاجية، فأحاديث (المجاهدين)
كانت تنم عن وضع غريب يعيشونه في ايران غير الذي تأتي به الأخبار. والبيوت والقرى
والمدن التي نمرّ بها أشبه بسكان العصر الحجري. رائحة المستنقعات تزكم الأنوف ،
ونعيق الضفادع يعزف نشيد استقبال على الطريقة الأيرانية. الشوارع معظمها أسفلتها
مكسر. ملابس الناس فيها كثير من الرثاثة. الوجوه متعبة وتخفي ورائها مأساة عميقة،
وحكايات مريرة. وبين هذه الصور أحسست بأننا أرخص سلعة في الوجود.
وصلنا الخفاجية في منتصف النهار تقريبا، فأخذونا الى زريبة في أطراف مدينة الخفاجية
بأتجاه مدينة البسيتين وفي قرية بيوتها متناثرة ، بينما قال سيد علاء بأنه سيسكن مع
أقاربه في الخفاجية، ألتفت لي سيد علاء وقال: (أشوفك إن شاء الله) ، فذهب الجميع
ولم أرى سيد علاء من يومها وإلى الآن.
بدأنا نشعر بالخوف والحيرة والألم، فليس لدينا في هذه الزريبة أية بطانيات أو بساط
نفترشه أو أدوات للطبخ أوالغسل، لا ماء ولا طعام، ولكن من حسن الحظ أن الوقت كان
الصيف، فالحر يمكن تحمله رغم البعوض الذي كان يبقينا مستيقضين حتى الصباح، وكذلك
أهل القرية كلهم عرب خوزستانيون (الأحوازيون يسمون هناك بالخوزستانيين) وقد قدموا
لنا كل المساعدة رغم أنهم لا يحبون الذين يعادون صدام حسين.
أخذ يأتينا كل يوم أحد المعممين العراقيين ليسجل أسمائنا وبعض المعلومات عنا ثم
يدفع لنا بضعة تومانات لا تكفي لسد وجبة طعام واحدة.. بعد طول الأسئلة
والأستفسارات، فكانوا وكأنهم يتعمدون تعليقنا بالأمل والرجاء بأحسن الحال ثم
يتركوننا في شدة المعانات وشظف العيش.
وذات يوم جاءنا أحد العراقيين وقال أنه من جماعة السيد الحكيم وسوف يأخذنا إلى
وكيله المدعو (أبو مرتضى الشيباني) للمقابلة والانخراط في قوات بدر.. لم يأخذنا الى
بيت أبو مرتضى لنقابله وإنما الى بيت يسكن فيه والده المدعو أبو حميد، وكان البيت
فارها ومؤثثا بأحسن الأثاث وفيه كل وسائل الترف، وكان البيت في حي من أحياء
الخفاجية أسمه “المشروطة”. ولقد عرفنا فيما بعد أن أبو حميد يمارس السحر والشعوذة
(والطب الشعبي) والرذيلة رغم سنه الذي يقارب الستين ورغم أنه متزوج من أمرأة عمرها
حوالي العشرين سنة، وكانت أيرانية (عجمية) قد تكون قبلت بزواجه لكونها كانت “خرساء”
ولمكانته في الدولة الأيرانية وجاهه وغناه.
كانت تأتيه بعض النساء الأحوازيات لحل مشاكلهن الأجتماعية، وذات مرة أكتشف أحد
الرجال الأحوازيين وشماً تحت سرّة زوجته، وبعد أن تقصى الحقيقة وأعترفت له الزوجه
بأن أبو حميد (العراقي) هو الذي عمل لها الوشم لكونها كانت مريضة، فقرر الزوج
الانتقام من أبو حميد، ولكن أبو حميد كان قد عرف بأنكشاف أمره للزوج ففر الى محافظة
كرم****ه البعيدة جدا عن الخفاجية خوفا من الانتقام.
المهم أننا قابلنا أبو مرتضى الشيباني، وبرغم “المحابس” التي يتختم بها والهيئة
التي يبدو عليها، والطريقة التي يتحدث بها فإنه كانت نظراته تنبأ بنفس شريرة لا
تطمأن لها النفوس. أتفقنا أن يأتينا صباحا ليأخذنا بسيارة (المجاهدين)، وفي الصباح
الباكر وقفت أمام الزريبة سيارة “تويوتا كوستر” بلون كاكي يبدو كأنها من سيارات
العراق، حيث لم نر في ايران في ما بعد هذا النوع من السيارات. كان بجانب أبو مرتضى
شخصين فضّي الطباع وأحاديثهما فجّة وسمجة، وفي مؤخرة السيارة مجموعة من الشباب
عليهم ملامح عراقية، فخرجنا أنا وأخي نهرول ونتقفز (نكمّز) لأظهار حماسنا ونشاطنا
ولياقتنا البدنية.!

أنطلقت بنا السيارة بسرعة كبيرة، كان الصمت يسود الموقف رغم محاولات البعض في
المجاملة والتعارف. وفي منطقة مقطوعة توقفت السيارة فنزل أبو مرتضى ورفيقيه وأنزلوا
أثنين من الشباب، وعلى الفور أفرغ أبو مرتضى مسدسه فيهما فسقطا قتيلين على الفور.!
ركبنا السيارة ذاهبين إلى المعسكر، وما أن أنطلقنا قال أحد رفاق أبو مرتضى بصوت
عال: هذا مصير الذي يخون المجاهدين، فأخذنا نقول: (والله يستاهلون)، (أيطبهم طوب)
بينما كنا في قمة خوفنا الذي تركه آثاره على ملابسنا الداخلية بعد رؤية مشهد القتل
العمد وبدم بارد..!
وإلى اللقاء في الجزء الرابع.
اللهم اجعلني مجاهدا وسببا في نصرة الاسلام والمسلمين






التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» “الهيئة” تفتح “نافذة” لتلقّي بلاغات “الاحتساب” إلكترونياً!!!‎
»» الغزو الايراني لجدة والمنطقة الغربية
»» أخطاء ايران القاتلة تؤدي الى تهجيج مشاعر أهل السنة ضدها‎
»» بيان من دعاة ونخب سعودية حول انتصار الثورة في تونس ومصر
»» شيعي في جنازة سني!
 
قديم 22-12-11, 09:23 PM   رقم المشاركة : 5
سني من السلطنة
(محب الكتاب والسنة)






سني من السلطنة غير متصل

سني من السلطنة is on a distinguished road


بارك الله فيك ...







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» حتى ولو كان نبياً؟؟؟!!!!
»» من هنا يا برهان
»» الخميني التائه يضيع ربه وإلى الآن يبحثون عنه ..
»» من الذي خلقكم يا إسماعيلية؟
»» قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الذندقة والإلحاد
 
قديم 22-12-11, 09:56 PM   رقم المشاركة : 6
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road


الجزءالرابع
نكملرحلتناالشاقةفيالأراضيالإيرانيةومابدأنابسردهعنجريمةالقتلالعمد
وبدمباردعلىمرأىمنأنظارنا.. والتيكانبطلهاالمدعو (أبومرتضىالشيباني)
والذيأعتقدأنأسمهكانأبومصطفىوهومنسكنةمدينةالبصرةوأحدقادةفرقالموت
الذيمارسمهامهفيالقتلبعدالاحتلال..
كانالذيحدثمنقتلالشابينالعراقييندرسامبكرالنابأنالذييحاولأنينقلشيئا
عنايرانللسلطانالعراقيةأويفكرأنيلعبعلىالحبلينفإنمصيرههوالذي
شاهدناه،رغمأننيعلمتأنالمغدورينلميكنأبومصطفىيرتاحلهماوحسب،وقدعلمت
أنهقتلالعشراتمنالعراقيينبهذهالطريقة.! وقدأوكلالأيرانيونشأنالعراقيين
هناكبيدالمجرمينالمحسوبينعلىالعراق،والذييقتلونهمنهمهومجردكلبوفطس”.
شعرتأنناوقعنافيكماشةف(دولةالمستضعفين) ليسلهاوجودعلىالأرض،وأيران
للأيرانيين .فصرنابينخيارينأحلاهمامرعلقم.
علىمقربةمنالمعسكرتوجدلوحةكبيرةشاخصةعلىالأرضمكتوبعليها: “وطنمابصره
وشامنيست.. وطنماأسلامأستومعناها: وطنناليسالبصرةوالشام،أنماوطننا
الإسلام.!! وهذهشعاراتفارغةللمنخدعين،إنمامعناهاامبراطوريةالفرسسيتعدى
الشاموالبصرة.! كونالاسلامبريءمنهؤلاءالزنادقةالقتلة..
دخلناالمعسكر،فإذابهموجوهممسوخةكأنهارؤوسالشياطين،يغلبعلىسحنتهاالسواد
المشوببالصفرة،الكلأسمائهمأبوفلانوأبوفلانعلىأساسأنهاأسماء (حركية). وقد
عرفتفيمابعدأنالذينيسمونبأسمائهمالشخصيةأنمايعتزونبأسماءهمالايرانية
وأنهمالأسيادويعملونعلنالبلدهمفلاداعيللأسماء (الحركية) ومنهم (محمدباقر
الحكيم) و(حسينالشهرستاني) و(هاديالعامري) و(عليالأديب) و(كريمشهبوري) الذيصار
فيمابعدموفقالربيعيو(بيانجبر) و(أبراهيمالجعفري) وغيرهم.
منالأسئلةالغريبةالتيوجهتلنافيالمعسكرهيعنعددالذكوروالأناثفيالعائلة
والحالةالاجتماعيةلكلفرد،وقدعرفتأنأصحابالسطوةوالجاهوخاصةالمعممين
يستأثرونبالزيجاتالمتعددةبالأبتزازوالأكراهكماحصلللفنانالعراقيهاني
الكرناويالذيلميجدبدامنتزويجابنتهلأحدالمعممين،والاّفمصيرهإلىالسلطات
العراقية،وقدتمالأيقاعبالمئاتمنالعراقيينومنهمالكثيرمنالذينأعلنوا
(
تووبتهم) للتخلصمنقسوةالأسروالتحقوابفيلقبدر،حيثيرسلونهمإلىالعراق
ويحملونهمبرسائلخطيرةأوبمتفجراتثميخبرونالسلطاتالعراقيةعنمكانوزمان
دخولهمالعراقليتمالقبضعليهم،وقدكانذلكيحصللأتفهالأسبابالشخصيةوأحيانا
بدونسبب.
زارنامرة (السيد) وهذاأسممحمدباقرالحكيمهناك،وقدبذلتحمايتهجهداكبيرا
لأبعادالذينأنكبواعليهيقبلونيديهورأسهورجليه،ومنهممنأخذ (قبضةمنأثر
الرسول) حفنةمنالترابالذيكانيقفعليهليصنعوامنهاالترب”.!! ومنالأمورالتي
حركتمشاعر (المجاهدين) ومنهممنأجهشبالبكاءأنعباءةالسيدكانتمرقعةوبالية
كدليلعلىالفقروالزهدرغمالسياراتالفارهةوالخدموالحشمالذينيحيطونبه. وقد
كانالمسؤولونفيالمجلسهناكيستشهدونبـعباءةالسيدعندمايكونهنالكحديثعن
رواتبمتأخرةأوالتشكيمنبؤسالحال.
لمنبقفيالمعسكرأكثرمنثلاثةأشهرحتىجاءتالأوامربإستبعادالذينلميكملوا
في (الخدمة) مدةسنةوإحالتهمعلىمايسمىب(القوةالأحتياطية) وهذهالدائرةلا
=====
تطالببالحضوروأنمايتمالاستدعاءوقتالحاجةوليسفيهاراتب. ولكنتصرفهويات
أنتسابكثيرامايضعهاالإيرانيونفينقاطالتفتيشتحتأقدامهم. ولكنناكنانتملق
كثيراعندماتنفدمدةهذهالبطاقاتلنحصلعلىبطاقاتجديدة،وكذلكالحالأذاأردنا
التنقلمنمدينةإلىأخرىفيتطلبالأمرالحصولعلىوثيقةأخرىتسمىبركترددأي
ورقةالتنقلوكأنهاصكوكالغفران.
إنالآلياتالعسكريةالعراقيةكالدباباتوالمدرعاتالتيدخلتالمدنالأيرانيةفي
بدايةالحربوتعطلتهناكفالأيرانيينلميرفعوهاكلهابلتركواالكثيرمنهافي
الشوارعوالساحات،ومنهادبابةفيمدينةالخفاجيةوثلاثةمدرعاتومدفعفيمدينة
البسيتينوالعديدمنالآلياتوالمدافعفيمدينةالمحمرة . وكذلكالكثيرمنالطائرات
المعطوبةفقدأحيطتبمحوطاتوأصبحتجزءمنمعالمالمدنللتذكيروإلىالأبدبالحرب
علىالعراق.!
ومنالأمورالتييصعبتصديقهافإنجميعالقتلىالأيرانيينوأؤكدعلىكلمةجمييييع
منضباطومراتبوطيارينومنالقواتالبحريةوغيرهافقدأطلقتأسماؤهمعلىالشوارع
والساحاتوالبناياتوالملاعبوالحدائقالعامةوالأسواق،ومنهممنوضعتصورهم
وأسماؤهمعلىشكلمجاميععلىالبناياتوالجزراتالوسطيةالبلواراتمثلبلوار
شهيدفيمدينةالأحواز.
رغمأنالتمورتشكلركنامنأركانالإقتصادالأيرانيحيثتكثرفيأقليمعربستان
خوزستانمثلالمحمرةوعبادانوديزفولوشادكان،ألاأنهتمنعزراعتهافيداخل
عاصمةالأقليممدينةالأحوازحيثيمنعزراعتهافيالحدائقالعامةأوالساحاتأو
المتنزهاتلأنالفرسيعتبرونأنالنخلةهيمنالرموزالعربيةالتييجبالأستفادة
منهافقطمندونأعطائهاأيشأنمعنويأوجماليأووجودي!.
كذلكفإنالأيرانيينعلىنطاقالحكومةيقفونضدالأكثاروتربيةالجمالالبعير
ويقوموندائمابتحجيمنشاطالمربينمنالقومياتغيرالفارسيةومنهمعشائرالزنكلة







التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» الغزو الايراني لجدة والمنطقة الغربية
»» كتاب بطلان عقائد الشيعة وبيان زيغ معتنقيها ومفترياتهم على الإسلام
»» مداخلة الأخ الحسين حول إستفادة النصارى من شبهات الروافض للطعن بالإسلام‎
»» الجعفري اذا عدت لمنصبي لن اسمح لسني بالعيش في بغداد
»» نظرة المستشرقين الغرب لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
 
قديم 22-12-11, 11:06 PM   رقم المشاركة : 7
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road


وذلك لأن الفرس يعتبرون الجمل مطية العرب ويذكرهم بالقبائل العربية. وكثيرا ما
يدافع الرعاة عن جمالهم بأنهم يستخدمونها في تمثيل خروج السبايا من الكوفة الى
الشام بعد واقعة الطف.!
ننتقل إلى طهران عاصمة دولة الفرس حيث تتدرج مظاهر الفقر كلما أتجهنا الى الجنوب
وتزداد مظاهرالغنى كلما أتجهنا إلى الشمال،وذلك لأنالجنوبوبحسب الحس الفارسي
يشير إلى العرب ومهد انطلاق الإسلام والفتوحات من الجزيرة العربية،والتناقض بين
شمال طهران وجنوبها مثل التناقض بين قطبي شمال البوصلة وجنوبها. وحيث يعيش في
الشمال وفي مدينةتجريشالراقية هناك خاصة الكثيرمن الشخصيات الحكومية والسفارات
وعوائل أرباب المشروع الفارسي فيالعراقمثلمحمدباقرالحكيمأبوالعباءة
المرقعةوموفق الربيعي وعلي الأديب وحسين الشهرستاني وبيان جبر وغيرهم.
قد يخيل إليك أنك ستسمع الأذان وقت الصلاة في كل شارع وحارة في طهران!. أن
الطهرانيين يسمون صوت الأذان بـأنكرالأصواتولذا فإن الأذان يرفع عبرالمكبرات
الداخلية للمساجد والحسينيات،وأحيانا تقام الصلاة بدون أذان.!!
لفتت إنتباهي مرة صورة معلقة في أحد المتاجر لأحد (المتدينين) حيث كانت الصورة تمثل
نبي الله ابراهيم [ع] وهو يهم بذبح ابنه أسماعيل [ع] وقدرسمت الكعبة في واد بعيد
وخنجر أبراهيم [ع] يمس ركن الكعبة! ولكن الغرابة زالت عندما عرفت أن الفرس يعتبرون
أن أبراهيم [ع] هو فارسي وليس عربي.!!
هل تعلم أيها المسلم وأيها الشيعي في العراق وياأيها القاريء الكريم بأنك إذا أردت
أن تعرف أتجاه القبلة في طهران فتوجه بأتجاه المرحاض.!! أن جميع الفنادق والدوائر
والمؤسسات الحكومية والمساجد والحسينيات والأضرحة فإن موقع المرحاض يكون دائما
بأتجاه القبلة بالنسبة لموقعك في المكان! فإذاكنت مثلا في شقة في أحد فنادق طهران
والتيالشقةتحتوي عادة على غرفة نوم وبجانبها حمام ومرافق فإنك إذا أردت الصلاة
وأنت في الغرفة ولم تعرف أين أتجاه القبلة فتوجه إلى ناحيةالمرافقوخطيتك

برقبة السيستاني والخامنئي.
هذه هي قبلتكم يامسلمون في نظر الأيرانيينولن أقول الفرسحتى لايزعل اخواني من
الشيعة المسبحين بحمد ايران والمقدسين لمرافقها.!
وليس هذا في طهران فقط وأنما في معظم المدن الأيرانية ماعدا بعض الحالات لأسباب
أستثنائية. وأنني أدعو جميع الذين كانوا في أيران من العراقيين الشرفاء والذين
كانوا في أقفاص الأسرأن يعودوا بذاكرتهم إلى الوراء ليتحققوا مما أقول.. وليس هذا
كل شيء فالآتي أدهى وأعظم.
هذه هي (جمهورية ايران الإسلامية) التي جاء بها الخميني،فمتى تستفيقون أيها العرب
وأيها المسلمون،ويادعاة (التقريب بين المذاهب)،ويا منظمة المؤتمرالإسلامي! ويا
دول الخليج ويا المملكة العربية السعودية.
ويا شيعتنا في العراق ودول العالم مما أنتم غارقون فيه من أكاذيب ما يسمى الجمهورية
الايرانية الاسلامية؟ومتى ستوقنون أنها مملكة العهر والزندقة والكفر واحتقار كل ما
هومسلم..!
وللحديث بقية.
اللهم اجعلني مجاهدا وسببا في نصرة الاسلام والمسلمين






التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب إليك يا صاحبي الشيعي !
»» عاجل الرجاء نشره في جميع المنتديات والفيس بوك
»» خدعة رافضة البحرين للإعلام
»» فيلم مقارنة مصورة بين الغربيات والمسلمات
»» مقاطع مرعبة يحكيها المعتقلين في سجون مصر
 
قديم 22-12-11, 11:08 PM   رقم المشاركة : 8
مسعد الوسيدي الحربي
موقوف






مسعد الوسيدي الحربي غير متصل

مسعد الوسيدي الحربي is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 22-12-11, 11:41 PM   رقم المشاركة : 9
ما هزني حكي عذالي
عضو نشيط






ما هزني حكي عذالي غير متصل

ما هزني حكي عذالي is on a distinguished road


أعتذر عن لخبطة القصة في بداية الجزء الرابع ولم استطع تعديله ولكن سأقوم بإنزاله
مرة أخرى هنا

الجزء الرابع
نكمل رحلتنا الشاقة في الأراضي الإيرانية وما بدأنا بسرده عن جريمة القتل العمد
وبدم بارد على مرأى من أنظارنا.. والتي كان بطلها المدعو (أبومرتضى الشيباني)
والذي أعتقد أن أسمه كان أبومصطفى وهو من سكنة مدينة البصرة وأحد قادة فرق الموت
الذي مارس مهامه في القتل بعد الاحتلال..
كان الذي حدث من قتل الشابين العراقيين درسا مبكرا لنا بأن الذي يحاول أن ينقل شيئا
عن ايران للسلطات العراقية أويفكر أن يلعبعلى الحبلينفإن مصيره هوالذي
شاهدناه،رغم أنني علمت أن المغدورين لم يكن أبومصطفى يرتاح لهما وحسب،وقدعلمت
أنه قتل العشرات من العراقيين بهذه الطريقة.! وقد أوكل الأيرانيون شأن العراقيين
هناك بيد المجرمين المحسوبين على العراق،والذي يقتلونه منهم هومجردكلب وفطس”.
شعرت أننا وقعنا في كماشة ف(دولة المستضعفين) ليس لها وجودعلى الأرض،وأيران
للأيرانيين .فصرنا بين خيارين أحلاهما مرعلقم.
على مقربة من المعسكر توجد لوحة كبيرة شاخصة على الأرض مكتوب عليها: “وطن مابصره
وشام نيست.. وطن ماأسلام أستومعناها: وطننا ليس البصرة والشام،أنما وطننا
الإسلام.!! وهذه شعارات فارغة للمنخدعين،إنما معناها امبراطورية الفرس سيتعدى
الشام والبصرة.! كون الاسلام بريء من هؤلاء الزنادقة القتلة..
دخلنا المعسكر،فإذا بهم وجوه ممسوخة كأنها رؤوس الشياطين،يغلب على سحنتها السواد
المشوب بالصفرة،الكل أسمائهم أبو فلان وأبوفلان على أساس أنها أسماء (حركية). وقد
عرفت فيما بعد أن الذين يسمون بأسمائهم الشخصية أنما يعتزون بأسماءهم الايرانية
وأنهم الأسيادو يعملون علنا لبلدهم فلا داعي للأسماء (الحركية) ومنهم (محمد باقر
الحكيم) و(حسين الشهرستاني) و(هادي العامري) و(علي الأديب) و(كريم شهبوري) الذي صار
فيما بعد موفق الربيعي و(بيان جبر) و(أبراهيم الجعفري) وغيرهم.
من الأسئلة الغريبة التي وجهت لنا في المعسكرهي عن عدد الذكور والأناث في العائلة
والحالة الاجتماعية لكل فرد،وقد عرفت أن أصحاب السطوة والجاه وخاصة المعممين
يستأثرون بالزيجات المتعددة بالأبتزاز والأكراه كماحصل للفنان العراقي هاني
الكرناوي الذي لم يجد بدا من تزويج ابنته لأحد المعممين،وال اّفمصيره إلى السلطات
العراقية، وقد تم الأيقاع بالمئات من العراقيين ومنهم الكثير من الذين أعلنوا
(
تووبتهم) للتخلص من قسوة الأسر والتحقوا بفيلق بدر،حيث يرسلونهم إلى العراق
ويحملونهم برسائل خطيرة أوبمتفجرات ثم يخبرون السلطات العراقية عن مكان وزمان
دخولهم العراق ليتم القبض عليهم،وقد كان ذلك يحصل لأتفه الأسباب الشخصية وأحيانا
بدون سبب.
زارنا مرة (السيد) وهذا أسم محمد باقرالحكيم هناك،وقد بذلت حمايته جهدا كبيرا
لأبعاد الذين أنكبوا عليه يقبلون يديه ورأسه ورجليه،ومنهم من أخذ (قبضة من أثر
الرسول) حفنة من التراب الذي كان يقف عليه ليصنعوا منهاالترب”.!! ومن الأمورالتي
حركت مشاعر (المجاهدين) ومنهم من أجهش بالبكاء أن عباءة السيد كانت مرقعة وبالية
كدليل على الفقر والزهدرغم السيارات الفارهة والخدم والحشم الذين يحيطون به. وقد
كان المسؤولون في المجلس هناك يستشهدون بـعباءة السيدعندما يكون هنالك حديث عن
رواتب متأخرة أوالتشكي من بؤس الحال.
لم نبق في المعسكرأكثرمن ثلاثة أشهر حتى جاءت الأوامر بإستبعاد الذين لم يكملوا
في (الخدمة) مدة سنة وإحالتهم على مايسمى ب(القوة الأحتياطية) وهذه الدائرة لا
=====
تطالب بالحضور وأنما يتم الاستدعاء وقت الحاجة وليس فيها راتب. ولكن تصرف هويات
أنتساب كثيرا مايضعها الإيرانيون في نقاط التفتيش تحت أقدامهم. ولكننا كنا نتملق
كثيرا عندما تنفد مدة هذه البطاقات لنحصل على بطاقات جديدة،وكذلك الحال أذا أردنا
التنقل من مدينة إلى أخرى فيتطلب الأمر الحصول على وثيقة أخرىتسمىبرك ترددأي
ورقة التنقل وكأنها صكوك الغفران.
إن الآليات العسكرية العراقية كالدبابات والمدرعات التي دخلت المدن الأيرانية في
بداية الحرب وتعطلت هناك فالأيرانيين لم يرفعوها كلها بل تركوا الكثيرمنها في
الشوارع والساحات،ومنها دبابة في مدينة الخفاجية وثلاثة مدرعات ومدفع في مدينة
البسيتين والعديد من الآليات والمدافع في مدينة المحمرة . وكذلك الكثيرمن الطائرات
المعطوبة فقدأحيطت بمحوطات وأصبحت جزء من معالم المدن للتذكير وإلى الأبد بالحرب
على العراق.!
ومن الأمورالتي يصعب تصديقها فإن جميع القتلى الأيرانيينوأؤكد على كلمة جمييييع
من ضباط ومراتب وطيارين ومن القوات البحرية وغيرها فقد أطلقت أسماؤهم على الشوارع
والساحات والبنايات والملاعب والحدائق العامة والأسواق،ومنهم من وضعت صورهم
وأسماؤهم على شكل مجاميع على البنايات والجزرات الوسطيةالبلواراتمثلبلوار
شهيدفي مدينة الأحواز.
رغم أن التمور تشكل ركنا من أركان الإقتصاد الأيراني حيث تكثر في أقليم عربستان
خوزستانمثل المحمرة وعبادان وديزفول وشادكان،ألا أنه تمنع زراعتها في داخل
عاصمة الأقليم مدينةالأحوازحيث يمنع زراعتها في الحدائق العامة أوالساحات أو
المتنزهات لأن الفرس يعتبرون أن النخلة هي من الرموزالعربية التي يجب الأستفادة
منها فقط من دون أعطائها أي شأن معنوي أوجمالي أو وجودي!.
كذلك فإن الأيرانيينعلى نطاق الحكومةيقفون ضدالأكثار وتربية الجمالالبعير
ويقومون دائما بتحجيم نشاط المربين من القوميات غيرالفارسية ومنهم عشائرالزنكلة







التوقيع :

المشاركة في مشروع القادسية الثالث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111767

من مواضيعي في المنتدى
»» بيان من دعاة ونخب سعودية حول انتصار الثورة في تونس ومصر
»» علاقة اليهود مع الروافض‎
»» “الهيئة” تفتح “نافذة” لتلقّي بلاغات “الاحتساب” إلكترونياً!!!‎
»» استمع لخزعبلات حسن نصر الله
»» فضيحة الصورة الشهيرة في معرض الكتاب‎
 
قديم 23-12-11, 01:47 PM   رقم المشاركة : 10
هموس
عضو نشيط






هموس غير متصل

هموس is on a distinguished road


وفقك الله

في انتظار البقية







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "