السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل K.a.m.a.l : -
.......................................... بدورنا نسأل الرافضة :
.................................................. ..................... هل وفق رسول الله صلى الله عليه وسلم في اختياره لعائشة وحفصة .. أم لا ؟
الجواب :
............. هذا السؤال لا يمك الإجابة عليه بـ ( نعم ، أو لا )
لأن التوفيق و عدم التوفيق يتوقف على نجاح الهدف الذي من أجله النبي صلى الله عليه و آله تزوج بعائشة .
و أكيد أن النبي صلى الله عليه و آله قد نجحت كل اهافه ، و الدليل على ذك استمرار الإسلام ، و الأنتصار على قريش التي خططت لقتله و لم تنجح .
و لا احد من المسلمين يعتقد بأن النبي صلى الله عليه و آله قد اختار زوجاته من أجل جمالهن أو من اجل الأرتياح .
لأن القرآن قد اخبر عن و جود امرأتين من ازواجه قد تظاهرتا عليه إلى درجة أن الله تعالى قد هددهما بالطلاق و أن يبدله بمن هن خير من هما .
و القصة مشهورة حيث أن الله تعالى قد سجلها في القرآن كما سجل قضية ابني آدم و ابناء يعقوب و أمرأتا نوح و لوط عليها السلام .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::: و هذه هي القصة :::::::::::::::::::::::::::::::::
........................
قال تعالى { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) }
في تفسير القرطبي :-
............................ قوله تعالى { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ } يَعْنِي حَفْصَة وَعَائِشَة
.................................................. .............................................. و قوله تعالى { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أَيْ زَاغَتْ وَمَالَتْ عَنْ الْحَقّ .
في تفسير الطبري :-
:::::::::::::::::::: قوله تعالى { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا }
26670 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّه فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبكُمَا } يَقُول : زَاغَتْ قُلُوبكُمَا , يَقُول : قَدْ أَثِمَتْ قُلُوبكُمَا.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: قوله تعالى { وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ }
وَقَوْله : { وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلَّتِي أَسَرَّ إِلَيْهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثه , وَالَّتِي أَفْشَتْ إِلَيْهَا حَدِيثه , وَهُمَا عَائِشَة وَحَفْصَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن أَشْهَب , عَنْ مَالِك , عَنْ أَبِي النَّضْر , عَنْ عَلِيّ بْن حُسَيْن , عَنْ ابْن عَبَّاس , أَنَّهُ سَأَلَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ الْمُتَظَاهِرَتَيْنِ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : عَائِشَة وَحَفْصَة .
26678 - حُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثنا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } يَقُول : عَلَى مَعْصِيَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَذَاهُ .
::::::::::::::::::::::::::: و هذه هي قصة نوح و لوط عليهما السلام مع زوجاتهما ، فهل نقول أنهما لم يوفقا !!! :::::::::::::::::::::
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }