سؤال يسير للأخ أسير الذنب

[ابن قدامة]

أخي الكريم أسير..أرجو التفضل بالإجابة على هذا السؤال:-

قال خالد:خلق الله آدم بقدرته

وقال عبد الله:خلق الله آدم بيديه

أي القولين أحكم؟

ملاحظة:أي جواب غير هذين الجوابين..سأعتبره عجزا منك..

والله الهادي

[أسير الذنب]

أولاً : كونك تحصر الإجابة هكذا ، وتجعل ما سواها عجزاً منّي فهذا يدل على ضعفٍ علمي شديد ؛ إذ إنَّ بعض الإسْئلةِ قد تحتاجُ لمزيدِ تفصيلٍ لمَا فيه من إجمَال ،ولو عاملتُك بهذا الإسلوب لمَا رَضيتَ ، مَعَ أنَّ السؤالَ نَفْسَهُ فيهِ مَافيْهِ .

لكن مع هذا فسوف أجيبك عن سؤالك ، حتى لا تظنَّ ظنَّاً آخر :

اعلم أنَّ الاجابتين صَحيْحَتان ، فكونُ الله خلق آدمَ بقدرتِهِ هذا أمرٌ لا يُنكره إلا كافر ، لأنَّ اللهَ خلق جميعَ الخلق بقدرتِهِ سُبْحَانه .

وكون الله خلق آدَمَ بيديه ، فهذا جاء به النصُّ فلا بُدَّ من إثبَاتِهِ ، لكن مَا معنى اليدين ( هنا) ؟

لعلمائنا قولان :

الأول : تأويلها بما يكونُ مُناسباً لها مِنْ حيثُ اللغة العربيّة ،لأنَّ القرآن مُنْزَل بها ، ولا يكون هذا التأويلُ مُتكلفاً بعيداً عن اللغة العربيّة .

الثاني : أننا نقول بأنَّ اللهَ _ تعالى_ خلق آدَم بيديه ، مَعَ تفويضنا لمعناه المضاف إلى اللهِ عزوجل _ وليس اللغوي_ ، وقطعنا بأنَّ خلقه سبحانه وتعالى ليس عن مماسة ولا غيرها مما يتنزه البارئ سبحانه عنها ، بل نقول هكذا جاء النصُّ ونقف عند ذلك .

هذا بإيْجاز .

[ابن قدامة]

عجزك عن الجواب..واتهامك لي بالضعف..لايغير من الحقيقة شيئا
فموقفك مختصر في أقل أحواله بأنه :تردد في بيان أن كلمة الله أحكم

والله المستعان على ما تصفون

[أسير الذنب]

ههههههههههههه.

هذا هو التهرب بعينه ، كيف تقول إنّي عجزتُ عن الإجابة وقد أجبتُك ؟

لكن لمّا كانت الإجابة سديدة _ على غير ما توقعها ابن قدامة_ ذهب يمنة ويسرة حتى يتخلص من الموضوع .
.

[ابن قدامة]

هل يوجد رجل ارتوى من معين العلم الخالص لوجه الله..يضحك مثلك؟

أصلحني الله وإياك..

لماذا لم تكمل المناظرة معي إذن في الموضوع القديم؟

أما قولك الإجابة على غير ما توقعت..فوالله الذي لا إله غيرك ما توقعت منك غير هذا

والله المستعان

[أبو الضرغام الشامي]

بل صورتك من خلال هذا الجواب أشبه برجل سكّير مخمور يترنح بين بين لا يدري بما يتخبط أبحائط أم جبل ...

الأول : تأويلها بما يكونُ مُناسباً لها مِنْ حيثُ اللغة العربيّة ،لأنَّ القرآن مُنْزَل بها ، ولا يكون هذا التأويلُ مُتكلفاً بعيداً عن اللغة العربيّة .

الثاني : أننا نقول بأنَّ اللهَ _ تعالى_ خلق آدَم بيديه ، مَعَ تفويضنا لمعناه المضاف إلى اللهِ عزوجل _ وليس اللغوي_ ، وقطعنا بأنَّ خلقه سبحانه وتعالى ليس عن مماسة ولا غيرها مما يتنزه البارئ سبحانه عنها ، بل نقول هكذا جاء النصُّ ونقف عند ذلك .

وقد جاء في مشاركتي : (التأسيس في نقض التفويض) رداً على مثل هذا التخريف :
[align=center]يتبين للباحث أن هناك علاقة تزاوج غير شرعية بين التأويل و التفويض قائمة على :
على أن اللفظ القرآني للصفة غير مراد.
فالمؤوّل : صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر.
و المفوض : جاهل بمعنى الصفات، ومفوض لمعانيها لرب العالمين.
فتمخض عن هذا التزاوج مولود مسخ هو :
أن إثبات صفات الله عز وجل يؤدي إلى التجسيم.[/align]

[أسير الذنب]

الاخ / ابن قدامة .

إلى الآن لم ترد على جوابي بجوابٍ علمي ، وأما كوني أضحك ( فلأنَّ شرَّ البليَّةِ مَا يُضحك).


الشامي :

قولك : {بل صورتك من خلال هذا الجواب أشبه برجل سكّير مخمور يترنح بين بين} .

إمّا أن آتيكَ بإجاباتٍ على عقيدتكم وإمَا أن أكون سكيراً مخموراً !! والله فعلاً إنّها قلة أدب لا يتلبس به إلا أهلها .

أعطني رابط نقضك حتى أنقضه لك .

لكن إن كان ردّك هو من قبيل ماذكرتَه من علاقة زواج غير شرعية وغير ذلك ، فالكتاب قد بان من عنوانه ، من أنّه هراء وسفاهة .

[ابن قدامة]

أي سؤال هذا الذي لم أجب عليه؟

[أبو يسرى]

استفسار للفائدة يا أسير الذنب:

1) هل تثبتون صفة تسمى "يد" لا يعلمها إلا الله و تقولون بأن ليس لها معنى عربي نفهمه؟
2) أم إنكم تفوضون معنى اليد و لا تعتبرونها صفة زائدة لله تعالى أصلا كما يفعل المتأولة؟

[أسير الذنب]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يسرى     استفسار للفائدة يا أسير الذنب: 1) هل تثبتون صفة تسمى "يد" لا يعلمها إلا الله و تقولون بأن ليس لها معنى عربي نفهمه؟ 2) أم إنكم تفوضون معنى اليد و لا تعتبرونها صفة زائدة لله تعالى أصلا كما يفعل المتأولة؟

الاول هو الصحيح ، نعم نحن نثبت لله صفة اليد ونقول لها معنى لكن لا يعلمه إلا الله ، ولا نفهمه ، وكون هناك كلمات لا تُفهم في القرآن : هذا هو مذهب الجمهور .