بسم الله الرحمن الرحيم
.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاهـ ..
.. السلام على من أتبع الهدى ..
زملائي الكرام ..
نعلم جميعاً ونتفق أن الشركـ ظلم وذنب عظيم لا يغتفر ..
لقول الله جل في علاهـ صراحة ..
{إن الشركـ لظلم عظيم } ..
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } ..
{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} ..
والمولى سبحانه حذرنا صراحة من اتخاذ أولياء من دونه .. وجعلهم شفعاء ووسطاء بيننا وبينه جل في علاهـ ..
{ قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا } ..
{ ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار } ..
{ أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير } ..
{ وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل }
{ من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم }
وغيرها كثير ..
ولكن في عقيدتكم الإمامية حدث أستثناء للأئمة ..
فترون أن الله أمركم بأتخاذهم أولياء وشفعاء ووسطاء بينكم وبين الله سبحانه وتعالى ..
وتستندون على هذه الآية ..
{ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } ..
التي لاتشير لا من قريب ولا بعيد للأئمة ولا لأي بشر ..
ولايوجد بها مايدل على الأستثناء الذي ترونه لأئمتكم ..
ولو ردت هذه الآيه إلى تفاسير الأهواء لأدعت كل عقيدة ضاله أنها تخص أوليائهم دون غيرهم ..
فلا يوجد بها إي كلمة تدل على أن الوسيلة هم بشر خصهم الله بهذا الأستثناء دون غيرهم ..
الان ...
كيف يأمرني المولى جل في علاهـ ..أن أتوجه لبشر لا يملكـ لنفسه نفعاً ولا ضراً ..
كيف يأمرني الله سبحانه وتعالى .. أن أجعل بيني وبينه جل جلاله أولياء ووسطاء ..
كيف ينهى الله صراحة عن ذلكـ .. وترون أن الله أمرنا به في تؤويل باطن لآيه ..
تقولون الله أمرنا بذلكـ ..
فأقول والدليل الصريح هو .....
كما أردد دوماً ..
لا أدعي العلم .. فربما غاب عني الدليل الذي تستندون عليه في دعواكم ..
فمن يرشدني إليه ..
" اللهم أرزقني الجهاد والأستشهاد في سبيلكـ يارب "