بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , فإني والله تعالى المستعان رأيتُ لمشائخ الرافضة ما لم ترهُ عين من الجهل وضعف العقل , فإنهم يقولون تحريف كلام الترمذي في حديث ولكن هل عرفوا منهج الإمام الترمذي أبو عيسى رحمه الله تعالى , هل إطلع الرافضة على العلم .. !
علل الترمذي الكبير (2/426) : " حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن عيسى بن عمر ، عن السدي ، عن أنس بن مالك ، قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال : « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه » سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث السدي ، عن أنس وأنكره ، وجعل يتعجب منه . وسألت محمدا عن حديث محمد بن عمر بن الرومي ، عن شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابحي ، عن علي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أنا دار الحكمة وعلي بابها » سألت محمدا عنه فلم يعرفه ، وأنكر هذا الحديث . قال أبو عيسى : لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك ، ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث شريك " . وهذا كما نرى ما جاء في علل الترمذي الكبير , وكما نرى كلام أبو عيسى فيأتي رافضي ويقول كيف يقول حسن غريب , وأهل السنة حرفت الكلام فهل يعرف الرافضي معنى كلام أبي عيسى الترمذي هنا في هذا الموطن في العلل وشريك سيء الحفظ روايته في الصحيح منتقاه , وقد ساء حفظه رحمه الله تعالى فهل الحديث غريب يا تلميذ ... !!
وسكت عن سند الرواية عند ابي نعيم حيث أسنده عن الأصبغ بن نباتةوهو متروك الحديث كما قال أهل الجرح والتعديل.أورده الذهبي في الضعفاء. (قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب لا يعرف عن أحد من الثقات غير شريك.وإسناده مضطرب.وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع« (مشكاة المصابيح 3/1777).وحكم ابن الجوزي بأنه مكذوب (الموضوعات 1/349)والسيوطي (اللآلئ المصنوعة 1/329-333). فهل يعرف الأن لما ثبت قول غريب ..... !!!
قال العجلوني في كشف الخفاء (1/234) : " ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أنا دار الحكمة وعلي بابها وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل وقال الترمذي منكر وقال البخاري ليس له وجه صحيح ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى ابن معين أنه قال إنه كذب لا أصل له وقال الحاكم في الحديث الأول إنه صحيح الإسناد لكن ذكره ابن الجوزي بوجهيه في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره وقال أبو زرعة كم خلق افتضحوا فيه وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد لا أصل له لكن قال في الدرر نقلا عن أبي سعيد العلائي الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه لا صحيح ولا ضعيف فضلا أن يكون موضوعا وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتوى له قال [ صفحة 235 ] وبسطت كلامهما في التعقبات على الموضوعات انتهى " فكما نرى فإن الحديث أصلا لا يصح فلله العجب .
وقال في المسند الجامع (31/307) : " أخرجه الترمذي (3723) قال : حدثنا إسماعيل بن موسى ، حدثنا محمد بن عمر بن الرومي ، حدثنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابحي ، فذكره.- قال الترمذي : هذا حديث غريب منكر ، وروى بعضهم هذا الحديث ، عن شريك ، ولم يذكروا فيه : عن الصنابحي ، ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات ، عن شريك " فالحديث غريب بقول الإمام الترمذي يا تلميذ فحاول أن تفهم ما يقال ولا تفتري على أهل الحق .
ضعيف سنن الترمذي : "باب 775 - 3989 حدثنا إسماعيل بن موسى. أخبرنا محمد بن عمر بن الرومي.أخبرنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابحي ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا دار لحكمة وعلي بابها ".(ضعيف - المشكاة 6087 (ضعيف الجامع الصغير 6087)).هذا حديث غريب منكر.روى بعضهم هذا الحديث عن شريك ، ولم يذكروا فيه : عن الصنابحي ،ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات ، غير شريك.وفي الباب عن ابن عباس " .
أسنى المطالب ج:1 ص:92 : " حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها
قال الترمذي إنه منكر وكذا قال البخاري وقال إنه ليس له وجه صحيح وقال ابن معين إنه كذب لا أصل له وأورده ابن الجوزي في الموضوع ووفقه الذهبي وغيره وهذا الحديث قد ولع العلماء به وذكره من دون بيان رتبته خطأ ومثله أنا دار الحكمة وعلي بابها وزاد بعضهم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وذلك لا ينبغي ذكره في كتب العلم لا سيما مثل ابن حجر الهيثمي ذكر ذلك في الصواعق والزواجر وهو غير جيد من مثله " فليت شيخ الرافضة يتعلم علم الحديث قبل أن يتكلم فيه ونسأل الله تعالى السلامة من جهلهم .
كتبه /
تقي الدين السني