تطور البدعة عند أهل السنة اين وصل - السجود على ظهر المرأة والكلب

[الكميت]

موضوع جيد وفي فائدة لمن يريد أن يعرف كيف تطورت البدعة عند أهل السنة ..

نقلته من أخوكم السابق بدر الدين العلي ( الاشتر النخعي ) لمقالة له بعنوان ( لماذا انحرف أهل السنة عن سجود النبي ) ..

يطرح فيها هذا السؤال : كيف وصل أهل السنة لهذه الفتوى ( السجود على ظهر المرأة والكلب .. يصح )

قال هذا الحكم الامام محي الدين النووي في المجموع : ( اما اذا سجد على ذيل غيره أو طرف عمامة غيره أو علي ظهر رجل أو امرأة من غير ان تقع بشرته علي بشرتها أو علي ظهر غيرهما من الحيوانات الطاهرة كالحمار والشاة وغيرهما أو على ظهر كلب عليه ثوب طاهر بحيث لم يباشر شيئا من النجاسة فيصح سجوده وصلاته في كل هذه الصور بلا خلاف إذا وجدت هيئة السجود. [1]

[1]المجموع شرح المهذب – للنووي / كتاب الصلاة / باب صفة الصلاة/ج 4 / ص 409/ط : بيروت – دار الكتب العلمية .

[الكميت]

الباب الرابع : لماذا إنحرف أهل السنة عن سجود النبي n .
بعد أن أثبتنا كيفية سجود النبي n عند الشيعة والسنة في الابواب السابقة؛ نحاول في هذا الباب التعرف على أسباب انحراف أهل السنة عن نهج النبي n، والذي بينه n لنا في سجوده وهو السجود على الارض والنبات والذي أثبتناه سابقا بالاحاديث الصحيحة عند مذهب أهل السنة، وعليه يكون السؤال هنا كالآتي :
هل أخطأ علماء السنة في هذه المسألة وأتوا ببدع جديدة لم تكن على عهد النبي n، أو الذين أخطؤا هم التابعين فكانوا هم المنحرفين عن سجود النبي n، أو الصحابة أنفسهم كانوا أول من خالف رسول الله n والذين جاؤوا من بعدهم أخذوا السجود الخاطئ عنهم .
والاجابة على هذا السؤال هو أن الجميع – الصحابة والتابعين والعلماء بعدهم - أخطؤا في هذه المسألة، واشتركوا في الانحراف عن سجود النبي n وذلك لسببين تقريبا :
السبب الاول : تركهم للثقلين اللذين أوصى بهما رسول الله n .
فقد أوصى رسول اللهn أمته بالتمسك بالثقلين ( كتاب الله وعترته أهل بيته ) وذلك في الاحاديث الصحيحه والمتواترة، والتي حَث فيها النبي n الناس على التمسك بالثقلين في حجة الوداع، ولكن بعض الناس خالفوا وصية رسول الله n، وتركوا أهل البيت D، الذين كانوا يمثلون الثقل الثاني لوصية النبي n لمن لا يريد أن يضل، وتمسكوا بغيرهم، بعد أن جاءت الاخبار في الحث على الثقلين منها ما رواه النسائي عن زيد بن أرقم قال :
لما رجع رسول الله n عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله nقال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه . [1]
قال ابو جعفر الطحاوي في كتابه مشكل الآثار معلقا على هذا الحديث :
(فهذا الحديث صحيح الإسناد ، لا طعن لأحد في أحد من رواته ، فيه أن كان ذلك القول كان من رسول الله nلعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة.. ) [2]
وفي صحيح مسلم جاء التذكير بالثقل الثاني وهم أهل البيت ثلاث مرات دون تكرار الثقل الاول، حيث قال رسول الله n في حجة الوداع :
(ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ..) [3]
ورغم هذا التذكير فان بعض الصحابة وأغلب التابعين أعلنوا محاربتهم ومخاصمتهم، وهذا العداء ظاهر في مواقف مشهورة منها سقيفة بني ساعدة، وحربي الجمل وصفين وسبهم على المنابر في صلاة الجمعة أكثر من ثمانين سنة، وهو ما أكدة ابن تيمية الحراني في منهاج السنة حيث قال :
(و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون، و لم يكن كذلك علي [ A ] فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه ..) [4]
فكان هذا الموقف العدائي تجاه الولي الشرعي للمسلمين بعد النبي n وهو الامام علي بن أبي طالب ، ولم يقتصر هذا العداء للامام علي بل تعدى لبقية الائمة كموقف معاوية من الامام الحسن A وموقف يزيد ( لعنه الله ) من الامام الحسين إلى آخر الأئمة الإثني عشر الذين يحفظون دين الله، كما ثبت عند القوم وبأصح كتبهم فقد روى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ nيَقُولُ لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا .[5]
ورواه البخاري في صحيحه عن جابر أيضا : سَمِعْتُ النَّبِيَّ nيَقُولُ يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِي إِنَّهُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .[6]
فقدم القوم أناسا ليسوا بأهلا لهذه الامامة، فنراهم قدموا يزيد بن معاوية على الامام الحسين A ومروان وأبنائه على أبناء الحسين المعصومين الطاهرين، وخير دليل على ذلك ما قاله شيخهم ابن تيمية الحراني في منهاجة عندما عد يزيد من الائمة الاثني عشر الذين ذكرهم النبي n بالحديث السابق :
( ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش، وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز .. ) .
فمن يكون إمامه يزيد بن معاوية الناصبي فاعل المنكرات وشارب الخمور[7] وكاطع نسل الرسول n مقدما على الامام الحسين سيد شباب أهل الجنة، فمن أين يصل لسنة النبي n الصحيحة ؟
فكان ترك الثقلين هو من الاسباب المهمة في الانحراف عن سنة النبي n، فأهل البيت D هم الممثل الشرعي لسنة النبي n، فتركهم والتمسك بغيرهم حتما سوف يؤدي إلى الإنحراف عن النهج النبوي، وهذا ما سنثبته في السبب القادم .






السبب الثاني : التمسك بالبدع والقياسات الباطلة .
إن من أغرب الامور التي نلاحظها على بعض المذاهب هي تمسكها ببعض البدع التي تخالف شرع الله ونبيه n، فنلاحظهم في مسألة السجوده كيف قدموا البدعة على الشرع، فبعد أن قال النبي n صلوا كما رأيتموني أصلي، نرى أهل السنة قدموا بدع بعض الصحابة و إجتهاداتهم على أفعال وأقوال النبي n، بل هناك صحابة رفضوا أحكام شرعية ثابتة بالكتاب والسنة؛ لكونها لا تتماشى مع عقليتهم مثل رفض التيمم من قبل بعض الصحابة بعد وفاة رسول الله n[8] ، ولكن في هذا البحث سوف نختصر المسألة حول السجود فقط، فنعرض أولا البدعة وثانيا القياس .
1- بدعة الصحابي عمر بن الخطاب في السجود على ظهر الرَجُل .
لقد إبتدع الصحابي عمر بن الخطاب سجودا جديدا مخالفا لسجود النبي n، وذلك في حالة الازدحام في الصلاة، ثم تلاقف هذه البدعة بعض التابعين وبدؤوا بوضع بعض الاحكام لها، ثم جاء دور العلماء بعدهم ليجملوها ويضيفوا لها بعض التفاصيل والشروط لتصبح من المسلمات عندهم، وهنا نستعرض كيف نشأة هذه البدعة وكيف تطورة من الصحابة إلى التابعين إلى العلماء .
أ- بدعة السجود على الظهر وسبب إنشائها .
من يتابع أقوال وأفعال الصحابي عمر بن الخطاب بعد وفاة النبيn بل حتى قبل وفاة النبي n، يجد من الامور الغريبة التي كان يفعلها الكثير، ولكن في هذا البحث نسلط الضوء على ما يخص السجود منها، فنلاحظ أمره للناس أن يسجدوا على ظهور بعضهم إذا لم يسعهم المكان في المسجد !!، لأنه كان يرفض توسعة المسجد، وفي نفس الوقت يرفض أن يصلي الناس خارج المسجد النبوي، فخلق بذلك نوع من الازدحام داخل المسجد خصوصا أيام الجمع، فان المسجد لا يستوعب هذه الاعداد الغفيرة من المصلين، وقد روى شيوخ البخاري هذه البدعة باسانيد مختلف عن عمر بن الخطاب، كعبد الرزاق الصنعاني وابن أبي شيبة والامام أحمد بن حنبل.
فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده : عن سيار بن المعرور قال سمعت عمر يخطب وهو يقول : إن رسول الله nبنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه ورأى قوما يصلون في الطريق فقال صلوا في المسجد .[9]
وكذلك الصنعاني في مصنفه : عن أبي إسحاق عن الشعبي أن عمر قال : إن اشتد الزحام يوم الجمعة فليسجد أحدكم على ظهر أخيه .[10]
وابن أبي شيبة : عن زيد بن وهب عن عمر قال : إذا لم يستطع الرجل أن يسجد يوم الجمعة فليسجد على ظهر أخيه . [11]
ورواه ابن أبي شيبة أيضا : عن الشعبي عن سعيد بن ذي لعوة قال قال عمر إذا لم يقدر أحدكم على السجود يوم الجمعة فليسجد على ظهر أخيه . [12]
يقول شمس الأئمة السرخسي الحنفي: قَالَ : ( وَمَنْ زَحَمَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا لِلسُّجُودِ فَسَجَدَ عَلَى ظَهْرِ رَجُلٍ أَجْزَأَهُ ) لِقَوْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ اُسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيكَ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ لَكَ ، وَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ حِينَ طَلَبَ مِنْ النَّاسِ أَنْ يُوَسِّعَ الْمَسْجِدَ : أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ هَذَا مَسْجِدٌ بَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ nوَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ مَعَهُ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا فَلْيَسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ .[13]
فيظهر لنا من هذه الاحاديث التي رفض بها عمر توسعة المسجد النبوي، ثم رفض الصلاة خارجه، مما أدى بطبيعة الحال إلى الازدحام في المسجد، فاضطر لحل هذه المشكلة بهذه البدعة؛ وذلك للتخلص من تبعيت قوانينه السابقة من منع الصلاة خارج المسجد، وعدم توسعة المسجد .
ب- موقف التابعين من بدعة عمر .
لقد خضع بعض التابعين لهذه البدعة، بل أبدعوا فيها أيضا، فنرى التابعي مجاهد بعد قبوله لبدعة عمر وهي السجود على ظهر الرجل كما جاء في مصنف ابن أبي شيبة بسنده : عن العلاء بن عبد الكريم قال قلت لمجاهد أأسجد على ظهر رجل قال نعم . [14]
قام مجاهد بوضع بدعة جديدة مكان بدعة السجود على ظهر الرجل، فأجاز للناس السجود على رجل الرجل بدلا من ظهر الرجل !، كما روى ذلك عبد الرزاق الصنعاني عن [ سفيان ] الثوري عن العلاء عن مجاهد قال : إذا اشتد الزحام فاسجد على رجل الرجل .. قال سفيان : فإن لم تستطع أن تسجد على رجل الرجل فقم حتى يقوم الناس ثم سجدت.[15]
نلاحظ في هذا الحديث أيضا أن سفيان الثوري وهو من العلماء الكبار عند أهل السنة يظهر قبوله لهذه البدعة الجديدة لمجاهد رغم مخالفتها لسنة، بل حتى في مخالفتها للبدعة الأساسية لعمر بن الخطاب ، وكأن أحكام السجود عند القوم تأخذ بالاجتهاد والقياس وليس من القرآن والسنة !!
وكذلك هو رأي التابعي طاوس كما ذكره ابن ابي شيبة بمصنفه عن بن أبي نجيح عن طاوس قال : ( إذا لم يستطع يوم الجمعة على الأرض فاهوى برأسه فليسجد على ظهر أخيه . )[16]، ورواه أيضا الصنعاني عن ابراهيم بن ميسرة عن طاووس قال : (إذا اشتد الزحام فأوم برأسك مع الامام ثم اسجد على أخيك) .
وقد خالف هذه البدعة بعض التابعين كالزهري وعطاء فقد روى ابن أبي شيبة عن الزهري قال : (إذا ازدحم الناس يوم الجمعة فلم تستطع أن تسجد فانتظر حتى إذا قاموا فاسجد ). [17]
جـ- العلماء وبدعة السجود على ظهر الرجل .
لقد أخذ الكثير من علماء السنة هذه البدعة وكأنها من الاحاكم الشرعية، فنرى الامام الشافعي والامام أبي حنيفة والامام أحمد بن حنبل يجوزون السجود على ظهر الرجل في الزحام يوم الجمعة، بينما يرفض الامام مالك هذه البدعة، وهذه آراهم في المسالة .
الامام أبو حنيفة المتوفى ( 150هـ) :
وَلَوْ زَحَمَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا لِلسُّجُودِ فَسَجَدَ عَلَى ظَهْرِ رَجُلٍ أَجْزَأَهُ لِقَوْلِ عُمَرَ اُسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيكَ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ لَكَ . وَرَوَى الْحَسَنُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ إنْ سَجَدَ عَلَى ظَهْرِ شَرِيكِهِ فِي الصَّلَاةِ يَجُوزُ..[18]
الامام مالك المتوفى ( 179هـ) :
قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَقَالَ مَالِكٌ : إنْ زَحَمَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ السُّجُودَ إلَّا عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ أَعَادَ الصَّلَاةَ ، قِيلَ لَهُ : فِي الْوَقْتِ وَبَعْدَهُ ؟ قَالَ : يُعِيدُ وَلَوْ بَعْدَ الْوَقْتِ وَكَذَلِكَ قَالَ مالك . [19]
ونقل ابن قدامة المقدسي رد مالك في هذه المسألة : (قَالَ مَالِكٌ : وَتَبْطُلُ الصَّلَاةُ إنْ فَعَلَ ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { وَمَكِّنْ جَبْهَتَكَ مِنْ الْأَرْضِ }) .[20]
الامام الشافعي المتوفى ( 204هـ) :
قال الشافعي : فإن أمكنه أن يسجد على ظهر رجل فتركه بغير عذر خرج من صلاة الإمام ..[21]
الامام أحمد بن حنبل المتوفى (241هـ) :
قَالَ أَحْمَدُ ، فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ هَاشِمٍ يَسْجُدُ عَلَى ظَهْرِ الرَّجُلِ وَالْقَدَمِ ، وَيُمَكِّنُ الْجَبْهَةَ وَالْأَنْفَ ، فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَةِ . [22]
فنلاحظ أن الامام مالك بن أنس يحكم بإعادة الصلاة إذا سجد المصلي على ظهر الرجل، بينما أبو حنيفة يجوزها بشرط أن تكون الصلاة مشترك بين الاثنين كأنهما يصليان العصر مثلا، وليس أحدهم يصلي العصر والآخر الظهر ، أما كلام الشافعي فهم يبين أن الذي لا يسجد على ظهر الرجل في صلاة الجماعة فهو خارج عن الجماعة، وهذا دليل على تجويزه السجود على ظهر الرجل، وظاهر كلام الامام أحمد قبول البدعة، بل يشترط تمكين الجبهة والانف على ظهر أو رجل الرجل ! .
ولم تقف المسألة على قبول البدعة وعدمها بل إنتقلت لما هو أكبر ، فنرى من وضع لهذه البدعة أحكام لقبولها وجوازها كما هو حال الاحناف – أصحاب أبي حنيفة – فقد وضعوا أربع شروط لجواز السجود على ظهر الرجل كما قال ذلك ابن نجيم الحنفي : (وَشَرَطَ فِي الْمُجْتَبَى شَرْطًا آخَرَ : وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْمَسْجُودُ عَلَى ظَهْرِهِ سَاجِدًا عَلَى الْأَرْضِ فَلَوْ سَجَدَ عَلَى ظَهْرِ مُصَلٍّ سَاجِدٍ عَلَى ظَهْرِ مُصَلٍّ لَا يَجُوزُ فَالشُّرُوطُ أَرْبَعَةٌ ..) .[23]
بل تطورت هذه البدعة ودخلت عالم القياس، لتنتقل من السجود على ظهر الرجل إلى السجود على ظهر المرأة والكلب !! قال هذا الحكم الامام محي الدين النووي في المجموع : ( اما اذا سجد على ذيل غيره أو طرف عمامة غيره أو علي ظهر رجل أو امرأة من غير ان تقع بشرته علي بشرتها أو علي ظهر غيرهما من الحيوانات الطاهرة كالحمار والشاة وغيرهما أو على ظهر كلب عليه ثوب طاهر بحيث لم يباشر شيئا من النجاسة فيصح سجوده وصلاته في كل هذه الصور بلا خلاف إذا وجدت هيئة السجود. [24]

[1] السنن الكبرى للنسائي / ح 8148- (ج 5 / ص 45)

[2] مشكل الآثار للطحاوي / (ج 2 / ص 307)

[3] صحيح مسلم / ح 36- 2408 (ج 4 / ص 1873)

[4] منهاج السنة النبوية - ابن تيمية (ج 7 / ص 137)

[5] صحيح مسلم - 3394 (ج 9 / ص 334)

[6] صحيح البخاري - 6682 (ج 22 / ص 170)

[7]قال الذهبي في إمامه يزيد بن معاوية في كتابه سير أعلام النبلاء : ( يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان بن حرب.. وكان ناصبيا ، فظا، غليظا، جلفا. يتناول المسكر، ويفعل المنكر.)سير أعلام النبلاء - (ج 4 / ص 35)

[8] لقد ثبت بالاحاديث الصحيحة عند أهل السنة أن بعض الصحابة رفضوا بعض الاحكام الفقية الثابت بكتاب الله والتي وضحها نبيه n كالتيمم وغيرها، فنلاحظ الصحابي عمر بن الخطاب يفتي الناس بعدم التيمم في حال فقد الماء، ويأمر الناس بعدم الصلاة إذا فقدوا الماء، ولا يجوز أيضا الصلاة بالتيمم بل ينكر التيمم الثابت بكتاب الله !!
فقد روى مسلم في صحيحه ( ح 112 - ( 368 ) / ص 280) : أن رجلا أتى عمر فقال : إني أجنبت فلم أجد ماء فقال لا تصل فقال عمار أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي n إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر اتق الله يا عمار قال إن شئت لم أحدث به .
بل الانحراف أكبر من ذلك فنرى الصحابي ابن مسعود يقدم رأي عمر على كتاب الله وسنة نبيه، ويتحجج برأي عمر في رد التيمم !!
روى البخاري في صحيحه ( ح 346 / ص 104) : عن شَقِيق بْنَ سَلَمَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى مُوسَى فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى أَرَأَيْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ ، مَاءً كَيْفَ يَصْنَعُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يُصَلِّى حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ . فَقَالَ أَبُو مُوسَى فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِ عَمَّارٍ حِينَ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ n « كَانَ يَكْفِيكَ » قَالَ أَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِكَ . فَقَالَ أَبُو مُوسَى فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ ، كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ فَقَالَ إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِى هَذَا لأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَى أَحَدِهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ .
إذن نلاحظ الصحابي عمر كيف يرفض التيمم ويوبخ عمار لأنه ذكره بقول النبي n المخالف له، ثم نرى ما هو أنكر من فعل عمر، وكيف رفض ابن مسعود قول النبي nلأن عمر لم يقنع به، ثم يرد على القرآن برأيه وهو تخوفه إن سمح للناس بالتيمم أن يتركوا الماء ويتيمموا فقط ، وهذا هو حال من يتخلى عن الثقلين الكتاب والعترة الطاهر،فدينه بدع وإجتهادات على القرآن والسنة النبوية .


[9] مسند أحمد بن حنبل / ص - (ج 1 / ص 32)

[10] مصنف عبد الرزاق /ج 1 / ص 399 .

[11] مصنف ابن ابي شيبة / ص 237/ باب / ح 2726 /ج 1 .

[12] مصنف ابن ابي شيبة / ص 237/ باب / ح 2720 /ج 1 .

[13] المبسوط - للسرخسي / ج 2 / ص 92 .

[14] مصنف ابن ابي شيبة / ص 237/ باب / ح 2724 / ج 1 .

[15] مصنف عبد الرزاق - 5467 (ج 3 / ص 233)

[16] مصنف ابن ابي شيبة / ص / باب / ح 2723 - (ج 1 / ص 237)

[17] مصنف ابن ابي شيبة / ص / باب / ح 5568 - (ج 1 / ص 483)

[18]بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع - (ج 2 / ص 316)

[19]المدونة - (ج 1 / ص 374)

[20]المغني - (ج 4 / ص 137)

[21]الأم – للشافعي /ج 1 / ص 226/ ط : بيروت – دار الفكر .

[22]المغني - (ج 4 / ص 137)

[23]البحر الرائق شرح كنز الدقائق – لإبن نجيم الحنفي (ج 3 / ص 270)

[24]المجموع شرح المهذب – للنووي / كتاب الصلاة / باب صفة الصلاة/ج 4 / ص 409/ط : بيروت – دار الكتب العلمية .

[مشاري المجلي]

لماذا الشيعة ابتدعو اللطم والحزن وعدم الايمان بالقضاء والقدر

[ابـن الإسلام]

الأشتر ؟!
عجيب

حسنا انظر معنا


"لو ضرب يده على فرج امرأة عليه تراب صح التيمم"
ولا حول ولا قوة إلا بالله

[ارض الحجون]

لماذا الرافضي يتغاضى عن عاره وشرفه ويبررها بالمتعه وهو يرى امه واخته تزني بصراحه ولكن يعمي عينه
اعوذ بالله من غضب الله الرجل فيكم له ام واحده والاباء كثر خليط من مياه المعممين الفجره لكن بالمتعه هاه

[الصقار الحر]

هداكم الله ياهل السنة والجماعة ليس اللعن في ديننا نحن طائفة لا تلعن اتقو ا الله اجيبو ع سؤال الاخ او اتركو المجال للأخوة ليناضرو الشيعة بالتي هي احسن

[الكميت]

نايف + مشاري + ابن الاسلام + الحجون + الصقار
ما رأيكم بتطور البدعة عندكم ..

فهذا هو دينكم الحقيقي .. فاعرفوه جيدا

[أبو ريــان]

مثل تطور السجود على التربة الحسينية ،،،
وأن لا صلاة لمن لم يسجد عليها ،،،
فهل بطلت صلاة الرسول وصلاة علي رضي الله عنه؟

[عطر الوطن]

ما اغبئ الشيعة .. والله اتعجب !!
س - اين الدليل على عدم جواز السجود على ظهر المرأة والكلب ونحوه ؟؟؟
اذكر آية ورقمها ولا تتهربوا كالعادة ؟؟؟؟
س - اين الدليل على ان السجود لا يجوز الا على التراب ؟؟؟؟
الآية ولا تتهرب ...
س - لماذا انحرف الشيعة عن سجود رسولهم صلى الله عليه وسلم فلم يعرف عن الرسول انه كان يضع حجرة صغيرة تحت جبهته ؟؟؟؟؟؟
اذكر الدليل ولا تتهرب ؟؟؟

[ابـن الإسلام]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكميت     نايف + مشاري + ابن الاسلام + الحجون + الصقار ما رأيكم بتطور البدعة عندكم .. فهذا هو دينكم الحقيقي .. فاعرفوه جيدا

اسمع يا هداك الله

من الجيد أنك نقلت لنا كلام صاحبك -الهارب-
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=109368

حتى نفهم فقط ما يقوله
وكل ما قاله هو كلام فارغ لا وزن
يركز على اختلاف فقهي في مسألة من الفروع والشيعة أصلا مختلفون في الإمامة التي هي أصل دينهم
!!!
لكنك لم تجبني
عما نقلته لك هل هذا من البدع التي نتجت عن تمسككم بالمعصومين الذين يتغنى الأشتر بالانتساب إليهم -وهو في هذا غير صادق-

وأما بقية كلامه فلا يساوي درهما ولا دينارا
ويمكن رده كله في وجهه

ننتظر جوابك عن التيمم