بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين و أزواجه أمهات المؤمنين و أصحابه الغر الميامين
أولاً أيها الزميل الشمري المكرم, لو تلاحظ أن الضمير الذي أستخدمه الرسولهو ضمير الغائب, وكان النبي يخاطب أصحابه من سند الحديث, فلو كان الصحابة رضي الله عنهم هم المقصودين بهذا الحديث لكلمهم النبي عليه الصلاة و السلام بضمير المخاطب ولكن الضمير الذي استخدمه عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم هو الضمير الغائب
والشئ الثاني, ما الذي كان يقصده النبي بكلمة أصحابي, في حديث الحوض؟
نكتشف ذلك من خلال الرواية التالية:-
((فقال النبي : لا يا عمر لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه))
نعرف أن من قصده النبي في هذا المقام هو زعيم المنافقين عبدالله بن أبي بن أبي سلول, و على هذا قد عده النبي عليه الصلاة والسلام من أصحابه الذين في الحقيقة لم يصاحبوه الا قليلاً, ناهيك عن نفاقه و افتعاله لحديث الافك الذي مس عرض أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها, ومس عرض النبي , فما بالك بالنسبة الى تلك الوفود التي أتت الى المدينة المنورة لتشهر اسلامها بين يدي الرسول , ليرتد معظهم مع من ارتد في شبه الجزيرة العربية بعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة و السلام, فهؤلاء أولى أن يسموا بالأصحاب من زعيم المنافقين
أعترف أني أخطأت في معرفة أبو جعفر و أنها كانت كنية الامام الطبري رحمة الله عليه, حيث أن تلبس علي الموضوع في التفسير نفسه واعتقدت أن أبو جعفر رحمه الله هو شخص آخر
و يأتي دور اللون الأحمر
تفسير الطبري
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب، ما قال ابن مسعود: من أنّ الله أمر نبيَه صلى الله عليه وسلم من جهاد المنافقين, بنحو الذي أمرَه به من جهاد المشركين.
وهذا هو كان رأي الامام الطبري رحمة الله عليه و السؤال الذي جاء من بعد هذا لا توجد له علاقة بالذي قبله, وانما جائت الصدفة أن السؤال كان وراء أولى الأقوال للامام الطبري أبو جعفر رحمة الله عليه
أما قولك أيها الزميل الشمري المكرم:-
سلامة البصيرة أيها الزميل الشمري المكرم, فالسؤال الذي طرحه الامام الطبري أبو جعفر رحمة الله عليه, لم يكن هو الشخص الذي أجاب على هذا السؤال, ولكن أعتمد على هذا على أحد من الأقوال, ولم يسلم بصحتها:-
قيل: إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهرَ منهم كلمةَ الكفر، ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك. وأمّا مَنْ إذا اطُّلع عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأُخِذ بها, أنكرها ورجع عنها وقال: " إني مسلم ", فإن حكم الله في كلّ من أظهر الإسلام بلسانه, أن يحقِنَ بذلك له دمه وماله، وإن كان معتقدًا غير ذلك, وتوكَّل هو جلّ ثناؤه بسرائرهم, ولم يجعل للخلق البحثَ عن السرائر. فلذلك كان النبيّ صلى الله عليه وسلم، مع علمه بهم وإطْلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صُدورهم, كان يُقِرّهم بين أظهر الصحابة, ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبَه الحرب على الشرك بالله، لأن أحدهم كان إذا اطُّلِع عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله، ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه. فلم يكن صلى الله عليه وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله، عند حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه, دون ما سلف من قولٍ كان نطقَ به قبل ذلك, ودون اعتقاد ضميرِه الذي لم يبح الله لأحَدٍ الأخذ به في الحكم، وتولَّى الأخذَ به هو دون خلقه.
فلو تلاحظ أيها الزميل الشمري المكرم أن خلاصة هذا القول, أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يستخدم معهم نفس أساليب الجهاد مع المشركين, ولكنه كان يجاهدهم على أية حال:-
ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبَه الحرب على الشرك بالله، لأن أحدهم كان إذا اطُّلِع عليه أنه قد قال
وطبعاً هذا اذا سلمنا بصحة هذا القول
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الشمري |
|
|
|
|
|
|
|
نعم يا زميلي العزيز فهذا امر في غاية الأهمية .. فانت احتججت بهذه الاية .. وعليك بيان معانيها بصورة مفصلة وواضحة .. فكم من الزمن قصد بقوله تعالى " إِلَّا قَلِيلًا " ..
|
|
|
|
|
|
سلامة البصيرة أيها الزميل الشمري المكرم, فلو تلاحظ اجابتي مفصلة
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير عائشة |
|
|
|
|