قاعدة((لا يعلم مكان قبر نبي إلا قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم))

[Alazde]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد:

فإن الفتنة بالقبور أمر جلل ولذلك سد الباب ليحفظ الجناب
فلعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذوا قبور الأنبياء مساجد

وما كانت الفتنة بتلكم القبور إلا لتعظيم أصحابها واعتقاد الوَلاية فيهم
وهذا إنما كان في المشركين السابقين وأما مشركوا زماننا فعبدوا الفسقة
والفجرة وتاركي الصلاة نسأل الله تعالى العافية والسلامة.

وبما أني هنا جديد فأرجوا أن أفيد واستفيد من اخواني جميعا

وأحب أن أقدم هذا الموضوع البسيط اثبات أنه لا يثبت مكان قبر من قبور الانبياء والرسل
إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم

ولعلي أرسلها في دفعات

واخوتي من كانت عنده فريدة او فائدة
فلا يبخل ولا يخجل فالاستفادة المقصد

[Alazde]

الحمد لله أما بعد:

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
لا يُعرف قبر نبيٍّ من الأنبياء سوى نبينا عليه الصلاة والسلام ، أما من ادعى أن هناك قبوراً في " عُمَان " أو في غير عمان معروفة للأنبياء : فهو كاذب ، وليس بصحيح ، إلا قبر نبينا عليه الصلاة والسلام في " المدينة "
" نور على الدرب " ( شريط 642 ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

قال طائفة من العلماء منهم عبد العزيز الكناني : كل هذه القبور المضافة إلى الأنبياء لا يصح شيء منها إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم

" مجموع الفتاوى " ( 27 / 446 ) .

وقال:
وحكي الإنكار عن مالك وأنه قال : ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم

وقال
ولكن ليس في معرفة قبور الأنبياء بأعيانها فائدة شرعية ، وليس حفظ ذلك من الدِّين ، ولو كان من الدِّين لحفظه الله كما حفظ سائر الدين ، وذلك أن عامة من يسأل عن ذلك إنما قصده الصلاة عندها والدعاء بها ونحو ذلك من *البدع المنهي عنها* .
" مجموع الفتاوى " ( 27 / 444 ) .

بل جميع قبور الأنبياء لا تعرف ما عدا قبر نبينا عليه الصلاة والسلام
-فتاوى نور على الدرب ( 1 / 160 )لابن عثيمين رحمه الله تعالى


وبإذن الله سوف نشرع في تبين أنه لم يثبت مكان قبر من قبور الأنبياء غير قبر نبينا عليه وعلى أخوانه الصلاة والسلام

[Alazde]

١-حديث
((في مسجد الخيف قبر سبعون نبيا))
لا يثبت بهذا اللفظ
قال الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني في "تحذير الساجد" (ص74):
[ أن الحديث المذكور ليس فيه أنَّ القبور ظاهرة في مسجد الخيف ، وقد عقد الأزرقي في "تاريخ مكة (406-410) عدة فصول في وصف مسجد الخيف ، فلم يذكر أن فيه قبوراً بارزة ، ومن المعلوم أنَّ الشريعة إنما تبني أحكامها على الظاهر ، فإذ ليس في المسجد قبور ظاهرة ، فلا محظور للصلاة فيها البتة ، لأن القبور مندرسة ولا يعرفها أحد ، بل لولا هذا الخبر الذي عرفت *ضعفه* لم يخطر ببال أحد أن في أرضه سبعين قبراً ولذلك لا يقع فيه تلك المفاسد التي تقع عادة في المساجد المبنية على القبور الظاهرة والمشرفة ] .

كذلك
-عن عبدالله بن سلام
((بالشام من قبور الأنبياء الف قبر وسبعمائة قبر))
اخرجه ابن عساكر وهذا الأثر فيه كذاب وهو ابن شجاع وهو منقطع مكحول لم يسمع من عبدالله بن سلام

[Alazde]

قال شامة الشام
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
((إنه لم يثبت في حديث مرفوع أن اسماعيل عليه السلام أو غيره من الأنبياء الكرام دفنها في المسجد الحرام ولم يرد شيء من ذلك في كتاب من كتب السنة المعتمدة..وغاية مافي ذلك آثار معضلات بأسانيد واهيات موقوفات أخرجها الأزرقي في اخبار مكة *فلا يلتفت إليها* وإن ساقها بعض المبتدعة مساق المسلمات))

تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ص 108

[Alazde]

عن كعب قال:
((بطرسوس من قبور الأنبياء عشرة، وبالمصيصة خمسة، وهي التي يغزوها الروم في آخر الزمان، وبالثغور وأنطاكيه قبر حبيب النجار وبحمص ثلاثون قبرا وبدمشق خمسمائة قبر وببلاد الاردن مثل ذلك))
*وهذا الاثر ضعيف* لان فيه محمد ابن عمارة بن الخطاب وهو مجهول وفيه محمد بن أحمد بن إبراهيم وهو مجهول أيضا وفيه انقطاع أضف إلى ذلك أنها من الاسرائيليات التي لا خطام لها ولا زمام

[azaal]

جزاك الله خير اخي ...ع ن عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ )

[Alazde]

ويجزاك أخي الغالي

[Alazde]

قبر آدم عليه السلام

قال أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام – وفقه الله - :
وقد جاءت آثار فيها بيان مكان قبره – أي : آدم عليه السلام - :
أ- أخرج الدارقطني في " سننه " عن ابن عباس وفيه ( صلى جبريل بالملائكة على آدم ودفن في مسجد الخيف ... ) .
وهذا الأثر فيه عبدالرحمن بن مالك بن مغول ، وهو متروك ، كذا قال الدارقطني .
وجاء عند ابن عساكر وابن سعد كما في " الدر المنثور" ( 3 / 334 ) ، إلا أن السند فيه الكلبي ، وهو كذاب ، وأبو صالح ضعيف .
وجاء عند أبي الشيخ عن مجاهد أيضاً ، إلا أنه لم يصح إلى مجاهد ؛ لأنه مسلسل بالكذابين.
ب. وأخرج أبو الشيخ في " العظمة " عن خالد بن معدان ( أن آدم لما توفي حمله مائة وخمسون رجلا من الهند إلى بيت المقدس ودفنوه بها وجعلوا رأسه عند الصخرة ... ) .
وفيه مجاهيل , وأعظم من هذا أنه من الإسرائيليات .
فخلاصة الكلام : *أنه لا يُعلم مكان قبر آدم ، وهذا نقطع به ، ويعتبر أن ادِّعاء قبره في مكان كذا تقوُّل بدون علم* .

سئل الشيخ ابن باز– رحمه الله - :
هل صحيح أن آدم عليه السلام نزل في " سيريلانكا " وخاصة في منطقة " سندين " ؟ هل هذا صحيح أم لا ؟ .
فأجاب :
لا أصل لهذا ، ولا أساس لهذا ، لا تعرف صحته ، ولا أصل له ، ولا يُعرف قبره ، ولا أين نزل في أي بقعة ، أين دفن في أي بقعة ، آدم عليه الصلاة والسلام .
المقصود : أن آدم لا يُعرف في أي بقعة من الأرض ، لا في كذا ولا في كذا .
" نور على الدرب " ( شريط 642 ) .

[Alazde]

[وقد]حدد قبور عدد من الأنبباء عليهم السلام (مثل) قبر آدم ونوح واسماعيل وهود وصالح
واسحاق وغيرهم

والمحققون من أهل العلم على أن هذا لا يعرف

ارجع:التحذير من مختصرات محمد الصابوني في للتفسير للشيخ العلامة بكر ابو زيد رحمه الله تعالى
وكذلك ((نظرات في كتاب النبوة والأنبياء)) للشيخ محمد أبو رحيم ص١٧ ص٢٥

[محمد السباعى]

جزاك الله خيرا