سمعت احد الضالين في اليوتيوب يقول ان ما
ورد في فضائل علي هي اكثر من غيره وهو
يتكلم في موضوع يطعن فيه في بعض الصحابة
وهنا قد يكون اشكال يستغله الرافضة لتأصيل غلوهم الممقوت في علي بن ابي طالب رضي الله عنه ،،، وهذا في حقيقة الامر مجانب للصواب تماما للحقائق التالية :أولا : فإن من كان يتشيع لعلي والذين غلو فيه فإنهم كذبوا الاحاديث في فضائل علي كل ذلك نصرة لباطلهم ولغلوهم الممقوت فيه كما انهم دأبوا على سرقة فضائل باقي الصحابة ونحلها لعلي وكل ذلك إنتصارا لأهواءهم وظنونهم الفاسدة
ثانيا : (وهذا هو الاهم) ان علي حصلت له فتنة جعلت فئة او فئات من الناس يحاربونه ويعادونه بل ويكفرونه ،،، فلذلك احتاج اهل السنة إلى إظهار فضائله دفاعا عنه رضي الله عنه فكان ذلك سبب في حفظها ،،، بينما لم تحصل الحاجة لفضائل من هم افضل من علي كأبي بكر وعمر وعثمان فلم تدعوا الحاجة إلى إظهار ما يعرفه الصحابة من فضائلهم فيتم حفظها
ثالثا : ان الثابت الصحيح من فضائل ابو بكر وعمر يفوق ما هو ثابت لعلي بن ابي طالب في الفضائل ،،،، وان فضيلة واحدة من فضائل ابو بكر لا يمكن ان يبلغها صحابي آخر ولا حتى علي بن ابي طالب وهو حديث الخلّة فقد ثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان سيتخذ من اهل الارض خليلا لكان ابابكر
رابعا : ان الرافضة ومن سايرهم من اهل الضلال لا تبصر اعينهم الا فضائل علي وهم صم بكم عمي في فضائل غيره من الصحابة ،،، فإن كان رسول الله غضب لعلي فقد غضب اشد لأبي بكر فقد جاء في صحيح البخاري عن عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر فقالوا لا فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها
خامسا : انه ورد في الحديث ان رسول الله لو كان سيستخلف احدا لكان ابابكر ثم عمر ثم اباعبيدة عامر بن الجراح
سادسا : انه ورد في الحديث انه لو كان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي لكان عمر بن الخطاب
سابعا : ان رسول الله امرنا ان نقتدي بالذين من بعده وهما ابابكر وعمر بن الخطاب وسمّاهما بالاسم وكما ذكر إبن تيمية رحمه الله ان الامر بالاقتداء اقوى من الامر بالاتباع ولم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقتدي بعلي بن ابي طالب
ثامنا : انه جاء في احاديث رؤى متعددة تثبت ان الخلفاء من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ابابكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان
وهذا الضال الذين يطعن في بعض الصحابة وهو في حقيقة الامر يمثل مرحلة مدسوسة هدفها بعد الطعن في بعض الصحابة الطعن في البقية الباقية من الصحابة ولكن على شكل مراحل متدرجة
وفي نظري ان الطعن في البقية الباقية من الصحابة لن يكون على يده هو ولكنه سيقوم بمرحلة يليه من يستلم ضلاله هذا من بعده من يمثل المرحلة القادمة ،،، فهي مراحل لن تقف عند الطعن في هؤلاء الصحابة الذين يطعن فيهم هذا الضال
وهذا من الذين صنعوه اعداء الدين (سواء كان يعلم او كان يجهل ذلك) وجعلوه مرحلة في طريق اعداء الدين الطويل لهدم الاسلام
12-11-11, 08:39 AM
العرض المتطور
