حديث بريدة رضي الله تعالى عنهُ .
شهاب بن عباد وعبدالرزّاق بن همام، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن بريدة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت وليّه فعليّ وليّه. قلت : هذا غريب عن سفيان بن عيينة ! رواه «ابن» جرير، عن إبراهيم بن أحمد الهمداني، عن شهاب , وأخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الاولياء 4/23، حدّثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا العباس بن علي النسائي، ثنا محمّد بن خلف، ثنا حسين الاشقر، ثنا ابن عيينة... ولفظه : من كنت مولاه فعليّ مولاه , وفيه حسين الأشقر .
رتبته عند الذهبي : واهٍ
وقال البخاري : فيه نظر
وذكره ( العقيلي ) في : الضعفاء
و أورد عن أحمد بن محمد بن هانىء قال : قلت لأبى عبد الله ـ يعنى ابن حنبل ـ : تحدث عن حسين الأشقر ! قال : لم يكن عندى ممن يكذب . و ذكر عنه التشيع ، فقال له العباس بن عبد العظيم : أنه يحدث فى أبى بكر و عمر . و قلت أنا : يا أبا عبد الله أنه صنف بابا فى معائبهما . فقال : ليس هذا بأهل أن يحدث عنه . و قال له العباس : أنه روى عن ابن عيينة عن ابن طاووس عن أبيه عن حجر المدرى قال : قال لى على : إنك ستعرض على سبى ، فسبنى، تعرض على البراءة منى ، فلا تتبرأ منى . فاستعظمه أحمد ، و أنكره , قال ـ و نسبه إلى طاووس ـ : أخبرنى أربعة من الصحابة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلى : " اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه " ، فأنكره جدا ، و كأنه لم يشك أن هذين كذب , وهذه الرواية من مناكير حسين الأشقر وهو ضعيف جداً كما تقدم والله أعلم , ورواه الطبراني، عن أحمد بن إسماعيل الاصبهاني العابد، عن أحمد بن الفرات، عن عبدالرزّاق , قلتُ : الطبراني في المعجم الصغير 1/71، وأبو نعيم في ذكر أخبار إصبهان 1/126، عن الطبراني بهذا الاسناد , وليست القضية في تضعيف اللفظ بالكلية إلا أن الإمام لألباني رحمه الله تعالى كان يصحح الحديث بطرق الحديث وشواهدهِ الضعيفة وعبد الرزاق الصنعاني حديث ( بالمناكير ) بعد أن إختلط خارج المصنف , والظاهر التوقف فيما يرويهِ خارج المصنف أما أحمد بن الفرات ( ثقة ) رضي الله عن أحمد بن الفرات ورحمهُ فقد قال (عن أحمد بن محمود بن صبيح : سمعت أبا مسعود الرازي يقول : وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر ) صدقت وربي وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما اللهم أمتنا على الحق يا أرحم الراحمين , فقد صحح الإمام الالباني هذا الطريق , ولكن نرى أن حديث عبد الرزاق الصنعاني في غير مصنفهِ محل نظر , والرواية حسنة والله أعلم .
ثنا أبو معاوية ووكيع، ثنا الاعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت وليّه فعليّ وليّه. قلتُ : وهذا الحديث صحيح الإسناد , والخلاصة أن الحديث عن بريدة ثابت بهذا اللفظ وليس فيه زيادة والخلاصة أن المراد من حديث بريدة رضي الله عنهُ أن أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالمحبة , ولم يأمرهُ بالإتباع وأنهُ وليٌ للصحابة دون غيرهم .. !!
فإن المطلوب هو أن يثبت فضلُ علي رضي الله عنهُ على سائر الصحابة لا على الإمامة وهذه مبحث آخر يطلبُ منك إن كنت تعتقد أن الإمامة أصل وأن القرآن هو دليلكم فيطلبُ الإثبات من القرآن ورغم أن هذا ليس بحثنا ونتجاوزُ عنه إذ أني قلتُ " لماذا لم يبايع علي الصحابة على الخلافة إن كان أحق بها في تلك الوقعة " والنصوص النبوية لا تثبت بالكلية أحقية علي رضي الله عنهُ بالخلافة من بعدهِ بل النصوص النبوية بنفسها تثبت أن علياً رضي الله عنهُ يرى الشيخين أحقُ منه بالخلافة حتى ومن مات النبي صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها سلام الله تعالى عليها تقولُ وقولها الحق أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أوصى لأحدٍ بشيء ولم يذكر أهل البيت في ذلمك الوقت , أما الإستدلال العقلي بهارون عليه السلام إن نبي الله موسى كان ذلك عندما كان حياً وإن ما حصل هو أن علياً رضي الله عنهُ أشار على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال " من كنت مولاه " وذلك في حياة النبي فلا يستقيمُ الإستدلال بموقف نبي الله هارون من بني إسرائيل حيث أن بني إسرائيل قالوا لنبي الله موسى " إدعُ الله لنا " فلماذا لا يقتدى ويثبت التوسل الصحيح بدعاء موسى عليه السلام لنبي إسرائيل أليس هذا التوسل هو نوعُ من أنواع التوسل الذي نقولُ به نحن أهل السنة والجماعة زميلنا العباسي أصلحك الله تعالى .
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ثم لما توفي رسول الله ? قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله ? كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا قال فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله ? كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله ? فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما لو ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه فقال ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر بن عم رسول الله ? وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله ? فبايعه ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاؤوا به فقال بن عمة رسول الله ? وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول الله ? فبايعاه. قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».الحديث صحيح الإسناد كما قال الحاكم في (المستدرك3/77). وهو كما قال فإن رواته ثقات. أما عن سؤالك ما الذي منعه من البيعة لمدة 6 شهور لا يهمُ السبب بقدر ما يهم أ، علياً رضي الله عنه بايع الشيخين رضي الله عنهما , وهذا الحديث وهو صحيح الإسناد يثبتُ ان علياً بايع ابي بكر سلام الله عليه مرتين , اما وقد أخبرناك أن السبب لأمتناع علي عن البيعة لا يهمُ بقدر ما يهمُ أنهُ بايع أنت لم تناقشني حسب منهجكم في الحديث إنما ناقشتني حسب الفهم الصحيح السائر لحديث الغدير , وأنهُ والصحيح فيه أن الحديث لا يحملُ بكل شكلٍ من الأشكال دلالةً على الإمامة وعلى الأفضلية وإنما إقتضت الضرورة قولهُ لما وقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقول بريدة رضي الله عنهما .
أما وقد آن الأوان لنبين الحقيقة من حديث الغدير فتأمل معي .
أما وقد وقعتم في فهمكم الحاذق لحديث الغدير , وتناولنا الحديث في أكثر من موطن ولنعلم ما المراد منهُ بشهادةِ علماء الأمة وجبالها رضي الله عنهم ورحمهم .
رسائل الشريف المرتضى ج1 , ص 339 .
وأما النص الخفي: فهو الذي ليس في صريحة لفظه النص بالامامة، وإنما ذلك في فحواه ومعناه، كخبر الغدير ، وخبر تبوك .
الشافي في الإمامة ج2 / ص 67 .
النص بالقول دون الفعل ينقسم إلى قسمين:
أحدهما: ما علم سامعوه من الرسول صلى الله عليه وآله مراده منه باضطرار، وإن كنا الآن نعلم ثبوته والمراد منه استدلالا وهو النص الذي في ظاهره ولفظه الصريح بالإمامة والخلافة، ويسميه أصحابنا النص الجلي كقوله عليه السلام (سلموا على علي بإمرة المؤمنين) (1) و (هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا) (2).
والقسم الآخر: لا نقطع على أن سامعيه من الرسول صلى الله عليه وآله علموا النص بالإمامة منه اضطرارا ولا يمتنع عندنا أن يكونوا علموه استدلالا من حيث اعتبار دلالة اللفظ، وما يحسن أن يكون المراد أو لا يحسن.
فأما نحن فلا نعلم ثبوته والمراد به إلا استدلالا كقوله صلى الله عليه وآله (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) (3) و (من كنت مولاه فعلي مولاه) (4)
وهذا الضرب من النص هو الذي يسميه أصحابنا النص الخفي. إذاً فالخلاصة أن هذه ليست فيه نصاً جلياً على الخلافة أو الإمامة فلماذا يقال أن هذا دلالة على الإمامة والنصُ فيه يخالفُ قولكم , والحقيقة أن هذا النص من النصوص الخفية التي لا تصرحُ بتصريحٍ جلي على أن الإمامة في الحديث دلالتها قوية , أو أنهُ نصٌ جلي على الإمامة المزعومة في نص حديث الغديرو لهذا يا زميلنا الكريم إن أردت أن تناقش فناقش بما فيه من دلالة على الأمر أو ناقش بما يثبت أم تقول بنصٍ جلي لا بنصٍ خفي فهذا قولُ عالمك الشريف المرتضى في الشافي في الإمامة فكيف تفهمُ بأنهُ نصٌ جلي يا صاحبي وكما ترى فإن النص الجلي لا يحتاجُ إلي النقاشات الطويلة والمتعبة .
وقوفه في الحر الذي لا يطاق ليس دليلاً على أن علياً خليفة، فهذا لا يحتج به إلا مفلس ولعل هذه الحجة تقبل عقلاً في حال جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس وأمرهم بالذهاب لغدير خُم ثم ذكر لهم الحديث، ولكنه عندما قال ما قال كان عائداً من حجة الوداع وفي الطريق عند الغدير ذكر موالاة عليّ فلو كان يقصد بالموالاة الإمامة لذكرها في حجة الوداع التي خطبهم فيها بأهم ما يجب أن يعرفوه، وكان يقول ألا هل بلّغت، اللهم فاشهد، ولكن لما لم يكن هذا بلاغاً للناس فلم يذكره , ولتأكيد مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بموالاة عليّ على أنها الحب والنصرة هو ما رواه احمد في الفضائل عن ابن بريدة عن أبيه قال (( بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمل علينا علياً، فلما رجعنا سأَلنا: كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ فإما شكوته أنا إما شكاه غيري فرفعت رأسي وكنت رجلاً من مكة، وإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احمرّ فقال: من كنت وليه فعليّ وليه )) خصائص أمير المؤمنين برقم (77) وأحمد في الفضائل برقم (947) وقال المحققان: صحيح. ومن هنا نعلم أن المولاة المقصودة هي الحب والنصرة وهذا ما يفهمُ والصحيح الثابت من هذا القول فهذا النصُ وكما هو واضح إنما يدلل على المحبة والنصرة وكما فهم علمائنا النص والحديث , وليس فيه أفضلة على الشيخين لأن للشيخن ماليس لعلي , وفي الحقيقة رضي الله عن علي تشاركه في فضله المؤمنين , وخصوصاً رواية عدي بن ثابت وهو فيه " تشيع " في فضله في صحيح مسلم شاركه فيها الأنصار فرضي الله عنهم .
بل إن نص قول النبي صلى الله عليه وسلم " أتبغضهً قال نعم " فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لبريدة يا عباسي وهذا يحققُ قولي الذي أنت ترد عليه فالله المستعان فقال النبي " لا تبغضهُ " ثم قال أن له من الحق الكثير في الخمس وهذا يدل على أن المحبة هو المراد بها فإن وقعت الشكوى فإن ذلك لا يعني أنه أكبر منه وأنهُ خيرٌ منه هناك المفاضلة بين الصحابة إلا أن الحديث ليس فيه خاصية منفردة لعلي بالولاية والإمامة يا عباسي , أما حديث الثقلين إن صح سنداً وجب النقاش فيه من ناحية المتن بعدها فلا يدل على الإمامة وإن أردت فلن يكو نالكلام على الثقلين لأنا ننتكلم عن الغدير أيها الزميل عباسي .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنه : " فانظر أيها المؤمن إلى حديث هؤلاء الكذبة الذي يدل على إختلاقه ركاكة ألفاظه وبطلان أغراضه ولا يصح منه إلا من كنت مولاه ، ومن إعتقد منهم صحة هذا فقد هلك ، إذ فيه إتهام المعصوم قطعا من المخالفة بعدم إمتثال أمر ربه إبتداءا وهو نقص ، ونقص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفر () ، وأن الله تعالى اختار لصحبته من يبغض أجل أهل بيته ، وفي ذلك ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة لما مدح الله به رسوله وأصحابه من أجل المدح، قال الله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) وإعتقاد ما يخالف كتاب الله والحديث المتواتر كفر ، وأنه صلى الله عليه وسلم خاف إضرار الناس وقد قال الله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) قبل ذلك كما هو معلوم بديهة وإعتقد عدم توكله على ربه فيما وعده نقص ، ونقصه كفر وإن فيه كذبا على الله تعالى ) ومن أظلم ممن إفترى على الله كذبا( وكذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن إستحل ذلك فقد كفر ، ومن يستحل ذلك فقد نفسق، وليس في قوله : من كنت مولاه ، أن النص على خلافته متصله ، ولو كان نصا لادعاها علي رضي الله عنه لأنه أعلم بالمراد، ودعوى إدعائها باطل ضرورة ، ودعوى علمه يكون نصا على خلافته وترك إدعائها تقية أبطل من أن يبطل " ثم إن الحديث يدل على ولاءا لإسلام فأنت تريد أ، تلزمني بفهمك العقلي للنص , وهذا خطأ لن النص واردٌ بما يخالفُ ما تعتقدُ بهِ .
ثم أتعجب من فهمك لخصوصية علي رضي الله عنهُ بهذا الحديث , فإن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين أن الصحابة يجبُ أن يحبوا علياً فلو كان الأمرُ في الخلافة لما أوقف النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في الحر يا عباسي , لكي يقول لهم ما قال بل إن وقوف الصحابة في الحر هو دلالة على أن الأمر أراد فيه أن يقول لهم ما قال وهو محبة علي وليس الخلافة فلو كان يريدُ الخلافة لوجد نصٌ جلي على علي رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم يدللُ على أن النبي يستخلف علياً رضي الله عنهُ من بعده على المسلمين إلا أن هذا لم يقع وكما قال الشريف المرتضى هذا نصٌ خفي لا جلي يا صاحبي .
ففي الولاء والبراء في تعريف مفهوم الولاء والبراء : " الولاء في اللغة: جاء في لسان العرب: الموالاة - كما قال ابن الأعرابي -: إن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح، ويكون له في أحدهما هوى فيواليه أو يحابيه. ووالى فلان فلانا: إذا أحبه.والمولى: اسم يقع على جماعة كثيرة، فهو: الرب، والمالك، والسيد والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه. ويلاحظ في هذه المعاني أنها تقوم على النصرة والمحبة " لسان العرب لابن منظور (ج3/985 - 986) وانظر القاموس المحيط الطبعة الرابعة/294 الطبعة الثالثة .
فذلك لا يحمل على الولاية القسرية أي أن علياً واجبُ الطاعة ولا يمكنُ حمل النص على غير الحقيقة التي هو عليها , فلا يوجدُ ما يعضدُ هذا القول من النصوص العلمية .
" والموالاة - بالضم - من والى القوم. قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْمَوْلَى فِي الْحَدِيثِ وَهُوَ اِسْمٌ يَقَعُ عَلَى جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ فَهُوَ الرَّبُّ وَالْمَالِكُ وَالسَّيِّدُ وَالْمُنْعِمُ وَالْمُعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمُحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْجَارُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِيفُ وَالْعَقِيدُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالْمُعْتَقُ وَالْمُنْعَمُ عَلَيْهِ وَأَكْثَرُهَا قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَيُضَافُ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْحَدِيثُ الْوَارِدُ فِيهِ وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرًا أَوْ قَامَ بِهِ فَهُوَ مَوْلاهُ وَوَلِيُّهُ , والحديث المذكور يُحْمَلُ عَلَى أَكْثَرِ الأَسْمَاءِ الْمَذْكُورَةِ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي بِذَلِكَ ولاءَ الإِسلامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ } " فهذا الحديث يدللُ على أن المراد به المحب وهذا كما جاء في الحديث المذكور , وأحببت أن أختم هذه المناظرة بالمعلومات الإضافية والواجبُ ان يعرفهُ القارئ بما يجري في هذه المسائل العلمية البحتة , فإن الموالاة ل تحمل على الإتباع كما يعتقد الرافضة . يتبع .