هل للإباضية منهجية (( خاصة بالفقه )) .. ؟

[تقي الدين السني]

الحمد لله رب العالمبن

فبعد غياب طويل عن القسم الإباضي نعود ببعض التساؤلات للإباضية وهذه المرة بخصوص (( الفقه )) الذي يعتنقهُ الإباضية والمنهجية الفقهية التي ينتهجها الإباضية ، ولهذا فإن الإباضية كانت عالة على المذاهب الفقهية حيث أنهم إستنبطوا أحكامهم الفقهية ، من المذاهب الأخرى ولهذا فإن الإباضية لا يعرف لهم منهجية ثابتة في (( الفقه )) واستخدموا نفس طرق الفقهاء في استنباط الأحكام. فمصادر أدلة التشريع عندهم: القرآن، والسنة، والإجماع، والقياس، والاستدلال .
1- ما هي الاحاديث التي إستند إليها الإباضية لطرح أرائهم في الفقه من كتبهم .
2- وما هي الأدلة التي تثبت أن أحاديث الاحاد توجب العمل فقط ، وأنه لا يحتجُ بها في العقائد .
فقد وفاق الإباضية المتأخرين من المتكلمين كالأشاعرة والمعتزلة حيث ان الإباضية قالت بأن الأحاد لا يعمل بها في العقائد وهذا منهج المتأخرين من الأشاعرة والمعتزلة ، فلا نعلم لما الإباضية عالة على غيرهم في الفقه حتى ، نسأل الله تعالى العافية من البهتان .

ومن أهم المسائل التي خالفوا بها اهل السنة واهل الإسلام .
- أنكروا جواز المسح على الخفين، وقالوا إن الصلاة لا تجوز إلا بغسل الرجلين.
- انفردوا بقولهم إن الركعتين الأولتين من الظهر والعصر يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب فقط دون سورة؛ مع أن قراءة سورة مع الفاتحة سنة ثابته عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند جميع المذاهب.- ذهبت الإباضية إلى أن القنوت في الصلاة لا يجوز، وأن رفع الأيدي في التكبير، وتحريك السبابة عند التشهد، والجهر بكلمة "آمين" بعد قراءة الفاتحة في الصلاة، وزيادة "الصلاة خير من النوم" في آذان الفجر؛ كله لا يجوز . والله أعلى وأعلم .

كتبه /

تقي الدين السني