الحقيقة من ينظر في ادلة القوم يجد ان ادلتهم متهالكة وواهية وتتعارض مع الشرع ومع العقل ومع النقل ،،، فحديث العترة على سبيل المثال والذي كثيرا ما يرددونه هو حديث لا يصح لا عقلا ولا شرعا وضعفه واضح ،، فأما من حيث السند فهو ضعيف وإنما يتقوى بكثرة الطرق
واما من حيث المتن فالحديث لا يصح من عدة نواحي وإن صح (فرضا) فهو لا يصلح لما يستدل به الاثني عشريه فهو مخالف للشرع وللعقل من عدة نواحي :
- انه يتطلب ان يكون العترة معصومين او انه ينزل عليهم الوحي ،،، وهذا لم يثبت وعلى من يريد ان يستشهد بحديث العترة ان يثبت العصمة لهم اولا والا فيسقط استدلالهم به
- ان هذا الحديث يخالف ما هو اصح منه ،،، فهناك احاديث صحيحة مقطوع بها تؤكد ان الخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر
- ان هذا الحديث يخالف ما ثبت في صحيح مسلم وان رسول الله امرنا ان نتمسك بكتاب الله واوصانا بأهل بيته
- ان العترة تشمل العباس وعبدالله بن العباس وعقيل بن ابي طالب وغيرهم فإذا ما اراد اثني عشري ان يستشهد بهذا الحديث فعليه ان يأتي معه بدليل آخر يخصصه في ائمة الاثني عشرية المزعومين فقط ولا يوجد مثل هذا الدليل فيثبت ان استدلالهم بهذا الحديث باطل مدحوض
- ان هذا الحديث يقرر ان يتم التمسك بالعترة ونعلم يقينا من القرآن ان العترة لا يشترط انهم يكونون مسلمين او ان يكونوا غير عصاة او خلافه ،،، فرابطة الدم لا تعني ان إبن الرجل الصالح يجب ان يكون صالح او ان قريب النبي يجب ان يكون على غاية من التقوى والصلاح
- ان هذا الحديث يخالف احاديث صحيحة ثابتة في ان المرء قربه او بعده من الله إنما يكون بعمله ومن ذلك قول الله تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مسلم (ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) وهؤلاء اعتمدوا على رابطة النسب لا العمل وخالفوا بذلك ما هو محكم من قال الله وما ثبت في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله
- ان هذا يخالف ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو ثابت في الصحيح من فضائل ابي بكر وعمر وانهما افضل هذه الامة فلو كان هناك من يجب التمسك به والاقتداء به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان ابا بكر وعمر رضي الله عنهما ،، حيث ان ابا بكر افضل هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يليه عمر بن الخطاب فعمر بن الخطاب افضل هذه الامة بعد رسول الله وبعد ابا بكر وهذا ثابت بالادلة الصحيحة الصريحة فلا يصح الضعيف او الصحيح لغيره اذا خالف الصحيح الثابت القطعي
- ان الله اثبت في كتابه العزيز ان رابطة الدم او النسب لا تعني شيئا وذلك ان إبن نوح عليه السلام كان كافرا وكذلك فإن والد إبراهيم كان كافرا
- انه لم يثبت ان لهؤلاء العترة ممن تتمسك به الاثني عشرية ايه افضيلة على ابي بكر وعمر وعثمان حتى يكون لهم هذا الغلو الذي ما انزل الله به من سلطان ولا نرضى هذا الغلو حتى لو جعلوه لأبي بكر الصديق رضي الله عنه افضل هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، بل إن بعض غلوهم نرفضه حتى في رسول الله صلى الله عليه وسلم وان اول من يرفضه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإني لأستغرب ممن ظاهره الصلاح حين يتمسك بحديث العترة وفيه ما فيه من المطاعن الكثيرة ويترك ما هو اصح منه متنا وسندا ويوافق الشرع والعقل