بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد خاتم النبيين والسلام عليه وعلى اله وصحبه
السلام عليكم
يقول العلامة مرتضى العاملي
الشيعي الاثني عشري
في كتابه
علي والخوارج /
عمر يحترم قاتل علي (عليه السلام):
ر: وقبل أن نواصل الحديث نحب أن نسجل هنا: أن عمر بن الخطاب كان يكنّ الكثير من الاحترام والتقدير لعبد الرحمن بن ملجم لعنه الله، الذي صار فيما بعد من «الخوارج»، وقتل أمير المؤمنين علياً (عليه السلام).
ولعل هذا هو أحد أسباب احترام «الخوارج» للخليفة الثاني، وتعظيمهم له، يقول النص التاريخي: «وقيل: إن عمر كتب إلى عمرو، أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد؛ ليعلم الناس القرآن والفقه؛ فوسع له؛ فكانت داره إلى جنب دار عديس»(2).
وثمة نص آخر يشير إلى أن عمرو بن العاص كان أيضاً يحترم ابن ملجم، وينسجم معه حيث يقال: «إن عمرو بن العاص، أمره بالنزول بالقرب منه، لأنه كان من قراء القرآن»(3).
كما ونلاحظ هنا: أن عداوة عبد الرحمن لأهل البيت (عليهم السلام) قد كانت
ظاهرة ومعروفة، قبل أن يقدم على ارتكاب جريمته، فعن ابن الحنفية، قال:
«دخل علينا ابن ملجم الحمام، وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمام؛ فلما دخل كأنهما اشمأزا منه، وقالا: ما أجرأك! تدخل علينا؟ فقلت لهما: دعاه عنكما؛ فلعمري، ما يريد منكما أجشم [أجسم] من هذا.
فلما كان يوم أتي به أسيراً، قال ابن الحنفية: ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام.
فقال علي (عليه السلام): إنه أسير؛ فأحسنوا الخ..»(1).
انتهى النص من كلام هذا العلامة العاملي .
قلت انا يونس1 :
يريد هذا العلامة الشيعي ان يطعن بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب امير المؤمنين اوا شهيد للمحراب رضي الله عنه . وكذلك بعمرو بن العاص رضي الله عنه .
والسبب انهما كانا يقربا ابن ملجم للناس ليعلمهم القران .
وقطعا عمر وعمرو بن العاص في حينها لم يكونا يعلما انه من الخوارج , بل ان العلامة يقول ان ابن ملجم اصبح من الخوارج فيما بعد وارتكب جريمته الشنعاء .
فكان عمر بن الخطاب وعمرو رضي الله عنهما يقرباه ان صح الرواية لظاهر اسلامه ولم يظهر ما يبدع به في الدين , او انه لم يكن يعلم انه خارج عن الدين والملة فعامله بالظاهر .
فلا اثم عليهما .
ولو افترضنا انهما علما انه خارجي او متظاهر بالدين والاسلام وقرباه ......
فكيف لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وسلامه عليه ان يقربه من داره ويستخدمه ويجعله خادم له ولاهله وعياله كما يذكر العلامة العاملي ؟
وكيف له ان يسير على سيرة الخليفة عمر بن الخطاب ويقرب عبد الرحمن بن ملجم اليه وهو كان يعرف ان عمر بن الخطاب كان يعاديه ويقرب من بغضوا اهل البيت (حسب مدعاة الشيعة الرافضة ) ؟
اوليس الطعن والتجريح والتشكيك بسلوك واسلوب عمر بن الخطاب رضي الله عنه والصحابة هو طعن بالخليفة الراشد علي بن ابي طالب وابناه الحسنين رضي الله عنهم ؟
ولا ننسى قطعا الولاية التكوينية وعلم الائمة للغيب فهي سبب قوي عندهم لابعاد عبد الرحمن بن ملجم من دائرة التقريب لهم والاحتضان له في بيتهم , بينما هذه الولاية التكوينية لاتوجد عند عمر ولا عمرو ولا الصحابة الاجلاء , فلم يكونا يعلما بانحراف عبد الرحمن بن ملجم (هذا على فرض انه كان منحرف في زمان عمر ) .
كلمة اخيرة للقارئ :
اذا عرفتم ان الشيعة الامامية تأخذ دينها وعلمها من هؤلاء الذين يسمون علامة ومراجع فاعلموا انهم على ظلال وتهافت مراجع الشيعة وانهم اهل بدع وظلال وفسق وانحراف .
ولله الحمد