نكمل ماتبقى من تحريف ألفاظ القرآن الكريم في سورة البقرة من كتاب الدر المنثور للسيوطي:
* من الحق عنه !
" أخرج ابن جرير وابن المنذر عن السدي قال : في قراءة ابن مسعود ( فهدي الله الذين آمنوا لما اختلفوا عنه ) يقول اختلفوا عن الإسلام ".
" أخرج ابن جرير عن الربيع قال في قراءة أبي بن كعب ( فهدي الله الذين آمنوا لما اختلفوا من الحق فيه بإذنه ليكونوا شهداء على الناس يوم القيامة والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) " ( 1 ) ،
و القرآن هو {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(البقرة/213).
* عن قتال فيه !
" أخرج ابن جرير عن الربيع في قوله {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ}(البقرة/217).
قال : يقول يسئلونك عن قتال فيه . قال : وكذلك كان يقرؤها ( عن قتال فيه ) ".
" أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله ( يسألونك عن الشهر الحرام عن قتال فيه ) " ( 2 ).
" أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله ( إلا أن يخافوا ) " ( 3 ) ،
والقرآن هو {إِلاَّ أَنْ يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا}(البقرة/229).
" أخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ميمون بن مهران قال : في حرف أبي بن كعب ( إن الفداء تطليقة فيه إلاّ أن يظنا أن لا يقيما حدود الله فإن ظنا أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به لا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره )"، والقرآن هو {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَنْ يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}(البقرة/292-230)." أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله ( حافظوا على الصلوات وعلى الصلاة الوسطى ) " ( 1 )، والآية كما أنزلها الله سبحانه قرآنا {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}(البقرة/238).
* صلاة العصر !
" أخرج المحاملي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن : سمعت السائب بن يزيد تلا هذه الآية ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطي صلاة العصر ) ".
" أخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن أبي بن كعب أنه كان يقرؤها ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطي صلاة العصر )" .
" أخرج عبد بن حميد والطحاوي من طريق أبي قلابة قال : كانت في مصحف أبي بن كعب ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطي وهي صلاة العصر ) أخرجه ابن أبي شيبة من طريق أبي قلابة عن أبي المهلب عن أبي بن كعب " ( 2 ) .
قيل !
" أخرج ابن جرير عن هارون قال : في قراءة ابن مسعود ( قيل اعلم أن الله )على وجه الأمر.
" أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله ( قيل اعلم ) " ( 1 ) ،
وهي في القرآن هكذا {قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة/259).
" أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة ابن مسعود ( خير لكم تكفر ) بغير واو " ،
وما أنزله الله تعالى هو {فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ}(البقرة/271).
* يوم القيامة !
" أخرج أبو عبيد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود أنه كان يقرأ ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس يوم القيامة ) ".
" أخرج ابن جرير عن الربيع في الآية قال : يبعثون يوم القيامة وبـهم خبل من الشيطان وهي في بعض القراءة ( لا يقومون يوم القيامة ) " ( 2 ) ،
والآية في القرآن هكذا {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }(البقرة/275).
" أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة ابن مسعود ( أن تضل إحداهما فتذكرها الأخرى ) " ( 3 ) ،
وهي في القرآن هكذا {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى }(البقرة/282).
" أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش انه قال : في قراءة ابن مسعود ( يحاسبكم به الله يغفر لمن يشاء ) بغير فاء " ،
وهي في القرآن هكذا {يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ }(البقرة/284).
تمت سورة البقرة , يليها التحريف في اللفظ الذي وقع في سورة آل عمران .