الإخوة طلبة العلم الشرعي حفظكم الله
إستفسار حول فقه ملك اليمين هل صحيح أن عورة الأمة هي من السرة إلى الركبى و هو قول الجمهور أليس هذا مخالفا للفطرة و العفة و غض البصر و ما في ذلك من فتح باب الفساد0 ألم يقل الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلّم لا تجتمع أمتي على باطل !!
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً بك أخي الكريم
لا يوجد إجماع على عورة الأمة كونها من السرة إلى الركبة وبذلك لا يصح استشهادك بان الأمة لا تجتمع على ضلالة، هذا اولاً.
ثانياً: فرق شيخ الإسلام رحمه الله وغيره بين عورة الأمة في باب الصلاة وبين عورة المرأة في باب النظر ومثله ابن حزم رحمه الله قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: إن الإماء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كنَّ لا يحتجبن كالحرائر لأن الفتنة بهن أقل، فهنَّ يشبهن القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً، يقول: وأما الإماء التركيات الحسان الوجوه فهذا لا يمكن أبداً أن يكنَّ كالإماء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب عليها أن تستر كل بدنها عن النظر في باب النظر. اهـ
قال الشيخ العثيمين تعليقاً على كلامه: وقوله صحيح بلا شك وهو الذي يجب المصير إليه.
قال ابن حزم رحمه الله: إن الأمة كالحرة لأن الطبيعة واحدة والخلقة واحدة والرَّق وصف عارض خارج حقيقتها وماهيتها ولا دليل على التفريق بينها وبين الحرة. اهـ (المحلى: 3/218)