العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-11, 05:23 PM   رقم المشاركة : 11
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


من علماء القراءات/الإمام ابو عمرو البصري

من علماء القراءات
الإمام ابو عمرو البصري

اسْمُهُ وَنَسَبُهُ:

هو زبان بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين بن الحارث ينتهي إلى معد بن عدنان التميمي المازني المقرئ النحوي أحد القراء السبعة وقيل اسمه العريان وقيل غير ذلك، وقد اختلف في اسمه على عشرين قولاً...

مَوْلِدُهُ:

اختلف في سنة مولده فقيل: سنة ثمان وستين وقيل سنة سبعين وقيل سنة خمس وستين وقيل سنة خمس وخمسين.

البَلَدُ التي وُلِدَ فِيهَا:

ولد ابو عمرو البصري بمكة ونشأ بالبصرة، وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة ، وقرأ بالكوفة و البصرة على جماعات كثيرة...

شُيُوخُهُ:

ليس في القرّاء السبعة أكثر شيوخاً منه، وقد حدّث باليسير عن أنس بن مالك رضي الله عنه، ويحيى بن يعمر، ومجاهد، وأبي صالح السمان، وأبي رجاء العطاردي، ونافع العمري، وعطاء بن أبي رباح، وابن شهاب، وقرأ القرآن على سعيد بن جبير، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وعكرمة، وابن كثير، وطائفة، وورد أنه تلا على أبي العالية الرياحي، وقد كان معه بالبصرة.

تَلَامِيذُهُ:

العباس بن الفضل، وعبد الوارث بن سعيد، وشجاع البلخي، وحسين الجعفي، ومعاذ بن معاذ، ويونس بن حبيب النحوي، وسهل بن يوسف، وأبو زيد الانصاري سعيد بن أوس، وسلام الطويل وعدة.
وحدث عنه: شعبة، وحماد بن زيد، وأبو أسامة، والاصمعي، وشبابة بن
سوار، ويعلى بن عبيد، وأبو عبيدة اللغوي، وآخرون.
وأما أشهر تلاميذه فقد أشار إليهم الإمام الشاطبي بعد أن ذكر شيخَهم أبا عمرو فقال:
أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلاَ
هو أبو محمد يحيى بن المبارك العدوي التميمي وعرف باليزيدي لأنه كان منقطعا إلى يزيد بن منصور خال المهدي يؤدب ولده فنسب إليه ثم اتصل بالرشيد فجعل المأمون في حجره يؤدبه ومات في أيامه سنة اثنتين ومائتين ، ومعنى أفاض أفرغ والسيب العطاء والعذب الماء الطيب والفرات هو العذب ووجه الجمع بينهما التأكيد أراد به صدق العذوية وكمالها.
ثم ذكر الراوي الآخر فقال:
أَبُو عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلاَ
ذكر اثنين ممن قرأ على اليزيدي ، أحدهما أبو عمر حفص بن عمر الأزدي الدوري الضرير نسبة إلى الدور موضع ببغداد بالجانب الشرقي مات سنة ست وأربعين ومائتين ، والثاني أبو شعيب صالح بن زياد السوسي نسب إلى السوس موضع بالأهواز ومات بالرقة سنة إحدى وستين ومائتين في المحرم.

مُؤَلَفَاتُهُ:

قيل: كانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسّك فأحرقها.

ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيهِ:

قال عنه الإمام الشاطبي في مقدمة متن الشاطبية:
وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ * أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِي فَوَالِدُهُ الْعَلاَ
قال أي: وهذا البدر الثالث أبو عمرو بن العلا البصري المازني من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر ، والصريح هو الخالص النسب وليس في السبعة من أجمع على صراحة نسبه غيره.
وقال عنه ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال الشيخ شمس الدين: أبو عمرو قليل الرواية للحديث وهو صدوق حجة في القراءة.
وقال أبو عبيدة: أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب.
وقال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم فلسان فلس يشتري به ريحاناً وفلس يشتري به كوزاً فيشم الريحان يومه ويشرب في الكوز يوومه فإذا أمسى تصدق بالكوز وأمر الجارية أن تجفف الريحان وتدقه في الأشنان ثم يستجد غير ذلك في كل يوم.
وقال عنه الذهبي: برز في الحروف - أي القراءات - وفي النحو، وتصدر للافادة مدة، واشتهر بالفصاحة والصدق وسعة العلم.
وقال أبو عمرو الشيباني: ما رأيت مثل أبي عمرو.
وأورد الإمام الجزري عن الأخفش قال: مرّ الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال من هذا فقالوا أبو عمرو فقال لا إله إلا الله كادت العلماء أن تكون أرباباً كل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول.

من كراماته:

عن الإمام عبد الوارث: قال حججت سنة من السنين مع أبي عمرو بن العلاء وكان رفيقي فمررنا ببعض المنازل فقال قم بنا فمشيت معه فأقعدني عند ميل وقال لي لا تبرح حتى أجيك وكان منزل قفر لا ماء فيه فاحتبس عليّ ساعة فاغتممت قفمت أقفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه فإذا عين وهو يتوضأ للصلاة فنظر إليّ فقال يا عبد الوارث أكتم علي ولا تحدث بما رأيت أحداً فقلت نعم يا سيد القراء قال عبد الوارث فو الله ما حدثت به أحداً حتى مات.
وعن سفيان بن عيينة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت على القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟ فقال: اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء.
وعن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: حدثني شجاع بن أبي نصر وكان صدوقاً قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين...

مَنْهَجُهُ فِي القِرَاءَةِ:

يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج الإمام أبي عمرو البصري في القراءة:
1 - له بين كل سورتين البسملة ، السكت ، الوصل ، سوى الأنفال وبراءة فله القطع ، السكت ، الوصل ، وكل منها بلا بسملة .
2 - له من رواية السوسي إدغام المتماثلين نحو الرحيم ملك ، والمتقاربين نحو وشهد شاهد ، والمتجانسين نحو ربكم أعلم بكم بشروط خاصة.
3 - له في المد المتصل التوسط من الروايتين ، وله في المد المنفصل القصر والتوسط من رواية الدوري ، والقصر فقط من رواية السوسي.
4 - يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما.
5 - يسقط الهمزة الأولى من الهمزتين الواقعتين في كلمتين المتفقتين في الحركة وبغير الهمزة الثانية من المختلفتين كما يغيرها ابن كثير.
6 - يبدل الهمزة الساكنة من رواية السوسي نحو { المؤمنون }، { الذنب }، { اطمأننتم }، سوى ما استثناه له أهل الأداء.
7 - يدغم ذال إذ في حروف مخصوصة نحو { إذ دخلوا } ، ودال في حروف معينة نحو { فقد ظلم }، وتاء التأنيث في بعض الحروف نحو {كذبت ثمود} ، ولام هل في { هل ترى من فطور } بالملك،{ هل ترى لهم من باقية } بالحاقة ، ويدغم بعض الحروف الساكنة في بعض الحروف القريبة منها في المخرج نحو {نبذتها} ، {عذت} ، {ومن يرد ثواب}.
8 - يقلل الألفات من ذوات الياء إذا كانت الكلمة التي فيها الألف على وزن فعلى بفتح الفاء نحو { السلوى } ، أو كسرها نحو { سيماهم } ، أوضحها نحو { المثلى } ، ويميل الألفات من ذوات الياء إذا وقعت بعدراء نحو {اشترى} ، {الذكرى}، {النصارى} ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة نحو {على أبصارهم} ، {من ديارهم} . ويميل الألف التي وقعت بين راءين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو { إن كتاب الأبرار } { من الأشرار }. ويميل ألف لفظ الناس المجرور من رواية الدوري.
9 - يقف على التاءات التي رسمت في المصاحف تاء بالهاء نحو { بقيت الله خير لكم } { إن شجرة الزقوم }.
10 - بفتح ياءات الإضافة التي بعدها همزة قطع مفتوحة نحو إني أعلم أو مكسورة نحو { فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده } ، والتي بعدها همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو { لا ينال عهدي الظالمين }، والتي بعدها همزة وصل مجردة عن لام التعريف نحو { هارون أخي أشدد } . على تفصيل يعلم من كتب الفن.
11 - يثبت بعض ياءات الزوائد وصلاً نحو { أجيب دعوة الداع إذا دعان } { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }.

مِنْ كَلِمَاتِهِ الخَالِدَةِ:

- كن على حذر من الكريم إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الاحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته.
- ليس من الادب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك.

وَفَاتُهُ:

عاش الإمام أبو عمرو البصري حوالي 85 سنة وتوفي بمكة سنة 154 هـ، 771 م.
قال أبو عمرو الأسدي: لما أتى نعي أبي عمر أتيت أولاده فعزيتهم عنه فأني لعندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

من مراجع البحث:

غاية النهاية في طبقات القراء/ ابن الجزري
سير أعلام النبلاء/ الذهبي
الوافي بالوفيات/ الصفدي
إبراز المعاني من حرز الأماني/ أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل
ما نسب للشيخ عبد الفتاح القاضي من مـوقـع طريق القرآن

عن موقع قصة الإسلام

يتبع

</b></i>






 
قديم 21-01-11, 01:16 PM   رقم المشاركة : 12
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


من علماء القراءات/الإمام يعقوب الحضرمي

من علماء القراءات
الإمام يعقوب الحضرمي

اسمه ونسبه:

هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق، أبو محمد الحضرمي مولاهم، البَصْرِيُّ، أحد القُرَّاء العشرة، وإمام أهل البصرة. وُلِد بالبصرة سنة (117هـ/ 735م).

شيوخه:
إسناده في القراءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قرأ يعقوب الحضرمي على سلام بن سليمان الطويل، وقرأ سلام على عاصم بن أبي النجود، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي، وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ عليٌّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقرأ أيضًا على أبي الأشهب العطاردي، ومهدي بن ميمون، وشهاب بن شُرْنُفَة، وسمع من حمزة الزيات، وشعبة، وهارون بن موسى النحوي، وسليم بن حيان، وهمام بن يحيى، وزائدة، وأبي عقيل الدَّوْرَقِيِّ، والأسود بن شيبان، وبرع في الإقراء.

تلاميذه:

قرأ عليه رَوْحُ بن عبد المؤمن، ومحمد بن المتوكل رُوَيْسٌ، والوليد بن حسان، وأحمد بن عبد الخالق المكفوف، وأبو حاتم السِّجِسْتاني، وأبو عمر الدُّوري، وخلق سواهم. وممن حدَّث عنه أبو حفص الفَلاَّس، وأبو قلابة الرَّقاشي، وإسحاق بن إبراهيم شاذان، ومحمد بن يونس الكُدَيْمِيُّ.

مؤلفاته:
كتاب (الجامع)، قال الزبيدي: "جمع فيه عامة اختلاف وجوه القرآن، ونسب كل حرف إلى مَن قرأه". و(وجوه القراءات)، وكتاب (وقف التمام).
وفي المخطوطات الإسلامية بمكتبة كمبردج (276) تهذيب قراءة أبي محمد يعقوب بن إسحاق - مخطوط في 30 ورقة.

منهجه في القراءة:

يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج يعقوب الحضرمي في القراءة:
1- له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو من الأوجه.

2- يقرأ من رواية رويس لفظ ( الصراط ) كيف وقع في القرآن معرفًا أو منكرًا بالسين.

3- قرأ بضم هاء كل ضمير جمع مذكر إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو: (فيهم، عليهم)، وبضم كل هاء ضمير جمع مؤنث إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو: (عليهن، فيهن). ويقرأ من رواية رويس بضم هاء ضمير الجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة ولكن حذفت الياء لعارض جزم أو بناء، نحو: { أوَ لم يكفهم }، { فاستفتهم }.

4- يقرأ الإدغام كالسوسي في بعض الحروف المتماثلة نحو: { والصاحب بالجنب } بالنساء، { لا قبل لهم بها } بالنمل، { أتمدونن بمال } بالنمل.

5- يقرأ من رواية رويس باختلاس هاء الكناية - أي النطق بالهاء مكسورة كسرًا كاملاً من غير إشباع - في لفظ { بيده } حيث وقع.

6- يقرأ بقصر المد المنفصل، وتوسط المد المتصل بقدر أربع حركات.

7- يقرأ من رواية رويس بتسهيل ثاني الهمزتين من غير إدخال ألف.

8- يقرأ من رواية رويس بتسهيل ثاني الهمزتين من كلمتين متفقتين في الحركة، أما المختلفتان فيها فيقرأ بتغيير ثانيهما كما يقرأ عمرو.

9- يقف على هذه الألفاظ بهاء السكت: ( فيم، عم، مم، لم، بم، هو، هي، عليهن، لدى، إلى، يا أسفى، يا حسرتا، ثم).

10- يسكن بعض ياءات الإضافة، ويفتح بعضها.

11- يثبت الياءات الزائدة في رءوس الآي وصلاً ووقفًا نحو: { فلا تفضحون }، { فلا تستعجلون }. كما يثبت غيرها مما لم يكن في رءوس الآي.

12- يقرأ { أن القوة لله جميعًا }، { وأن الله شديد العذاب } بكسر همزة (إن) في الموضعين.

13- يقرأ { نرفع درجات من نشاء } بالياء في (يرفع، يشاء) بدلاً من النون فيهما.

14- يقرأ { فيسبوا الله عَدْوًا } في الأنعام بضم العين والدال وتشديد الواو المفتوحة.

15- يقرأ { من قبل أن يُقْضَى إليك وحيُه } في طه بالنون المفتوحة في موضع الياء المضمومة، مع كسر الضاد ونصب الياء في ( نَقْضِيَ )، ونصب الياء في ( وحيَه ).

16 - يقرأ { وكلمةُ الله هي العليا } في (التوبة) بنصب التاء.

ثناء العلماء عليه:

قال أبو حاتم السجستاني: "يعقوب بن إسحاق من أهل بيت العلم بالقرآن والعربية وكلام العرب والرواية الكثيرة والحروف والفقه، وكان أقرأَ القُرَّاء، وكان أعلم من أدركنا ورأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وتعليله، ومذاهب أهل النحو في القرآن، وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء". وقال ابن أبي حاتم: "سُئِل أحمد بن حنبل عنه فقال: صدوق". وقال ابن الجزري: "وكان يعقوب من أعلم أهل زمانه بالقرآن والنحو وغيره، وأبوه وجَدُّه".

وفاته:

عاش الإمام يعقوب الحضرمي 88 سنة، وتُوفِّي بالبصرة سنة (205هـ/ 821م). رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته.

المراجع:

- غاية النهاية في طبقات القراء.. ابن الجرزي.
- معرفة القراء الكبار.. الذهبي.
- إبراز المعاني من حرز الأماني.. أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل.

عن قصة الإسلام






 
قديم 24-01-11, 09:28 PM   رقم المشاركة : 13
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


من علماء القراءات/الإمام الشاطبي

من علماء القراءات
الإمام الشاطبي

هو أبو محمد القاسم بن فيرة بن أحمد الشاطبي الرعيني (نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن). والشاطبي: بفتح الشين المعجمة وبعد الألف طاء مكسورة مهملة وبعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى شاطبة، وهي مدينة كبيرة ذات قلعة حصينة بشرق الأندلس، خرج منها جماعة من العلماء، استولى عليها الفرنج في العشر الأخير من شهر رمضان، سنة خمس وأربعين وستمائة.

ولد عام 538 هـ في مدينة شاطبة بالأندلس،كف بصره صغيرًا، وعنيت به أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم طرفًا من الحديث والفقه، واتجه إلى حلقات العلم التي كانت تعقد في مساجد شاطبة، ومالت نفسه إلى علم القراءات، فتلقاها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي، ثم شد رحاله إلى بلنسية وكانت من حواضر العلم في الأندلس. وممن كناه أبا القاسم كالسخاوي وغيره، لم يجعل له اسماً سواها. والأكثرون على أنه أبو محمد القاسم.
قرأ الشاطبي على ابن هزيل، وسمع الحديث منه ومن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف بن سعادة، وأبي محمد عاشر بن محمد بن عاشر، وأبي محمد عبد الله بن أبي جعفر المرسي، ودرس كتاب سيبويه، والكامل للمبرد وأدب الكاتب لابن قتيبة على أبي عبد الله محمد بن حميد، ودرس التفسير على أبي الحسن بن النعمة، صاحب كتاب "ري الظمآن في تفسير القرآن".. واستقر الشاطبي بالإسكندرية فترة من الزمن تلقى فيها الحديث عن الحافظ السلفي.

رحيل الشاطبي إلي القاهرة:

رحل الإمام الشاطبي إلى الحج، وهو في طريقه إلى الأراضي الحجازية نزل الإسكندرية، حيث الحافظ أبي طاهر السلفي، وكانت شهرته في الحديث قد عمت "الآفاق" ويشد إليه العلماء الرحال من الشرق والمغرب يتتلمذون على يديه، فاستقر الشاطبي بالإسكندرية فترة من الزمن تلقى فيها الحديث عن الحافظ السلفي، ثم استكمل طريقة إلى الحجاز لأداء مناسك الحج، وفي طريق العودة دخل مصر وكانت تحت حكم الأيوبيين؛ فأكرم "القاضي الفاضل" وفادته وأحسن استقباله وعرف مكانته، وأنزله مدرسته التي بناها بدرب الملوخية بالقاهرة، وجعله شيخًا لها.
طابت للشاطبي الحياة بالقاهرة فاستوطنها واستقر بها، وجلس للإقراء والتعليم، فطارت شهرته في الآفاق، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان، وكان الشيخ إمامًا متقنًا في علمه، متبحرًا في فنه، آية في الفهم والذكاء، حافظًا للحديث بصيرًا باللغة العربية، إمامًا في اللغة، مع زهد ودين وورع وإخلاص، زاده هيبة وإجلالا، وأسبغ عليه الاشتغال بالقرآن نورًا كسا وجهه وألقى محبة له في القلوب.
ولما فتح الله على الناصر صلاح الدين الأيوبي باسترداد مدينة بيت المقدس -رد الله غربتها- سنة (583هـ= 1187م) توجه إليها الشاطبي فزاره سنة (589هـ= 1193م)، ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية وأقام بها يقرئ الناس ويعلمهم.

تلامذته:

ظل الشاطبي في القاهرة يقيم حلقته في مدرسته، ويلتف حوله تلاميذه النابهون من أمثال أبي الحسن على بن محمد السخاوي، وكان أنبغ تلاميذه، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بعد شيخه، وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي، وأبي عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب وغيرهم كثير.
وقد حدث عنه: أبو الحسن بن خيرة، ومحمد بن يحيى الجنجالي، وأبو بكر بن وضاح، وأبو الحسن علي بن الجميزي، وأبو محمد بن عبد الوارث قارئ مصحف الذهب.
وقرأ عليه بالسبع: أبو موسى عيسى بن يوسف المقدسي، وعبد الرحمن بن سعيد الشافعي، وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي، والزين أبو عبد الله الكردي، والسديد عيسى بن مكي، والكمال علي بن شجاع، وآخرون.

تعود شهرة الشاطبي رحمه الله إلى منظومته "حزر الأماني ووجه التهاني" في القراءات السبع، وهي قراءات نافع إمام أهل المدينة، وابن كثير إمام أهل مكة، وأبي عمرو بن العلاء بن العلاء إمام أهل البصرة، وعاصم وحمزة والكسائي أئمة أهل الكوفة، وابن عامر إمام أهل الشام. وجاء عنه قال: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله، لأنني نظمتها لله.
ومتن الشاطبية، ذلك النظم المدهش، نجد الشاطبي لم يكتف بالقراءات فحسب، بل ضمن منظومته العديد من الفوائد النحوية، واللغوية، والإشارت الوعظية، والاقتباسات الحديثية.
والشاطبية قصيدة لامية اختصرت كتاب "التيسير في القراءات السبع" للإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة (444هـ= 1052م)، وقد لقيت إقبالا منقطع النظير، ولا تزال حتى يومنا هذا العمدة لمن يريد إتقان القراءات السبع، وظلت موضع اهتمام العلماء منذ أن نظمها الشاطبي رواية وأداء، وذلك لإبداعها العجيب في استعمال الرمز وإدماجه في الكلام، حيث استعمله عوضًا عن أسماء القراء أو الرواة، فقد يدل الحرف على قارئ واحد أو أكثر من واحد، وهناك رموز ومصطلحات في المنظومة البديعة، لا يعرفها إلا من أتقن منهج الشاطبي وعرف مصطلحه، وقد ضمّن في مقدمة المنظومة منهجه وطريقته، ومن أبياتها:

جزى الله بالخيرات عنا أئمة لنا *قلوا القرآن عذبًا وسلسلا
فمنهم بدور سبعة قد توسطت*سماء العلا والعدل زهر وكُمَّلا
لها شهب عنها استنارت فنورت* واد الدجى حتى تفرق وانجلا

ولم يحظ كتاب في القراءات بالعناية التي حظيت بها هذه المنظومة، حيث كثر شُراحها وتعددت مختصراتها، ومن أشهر شروح الشاطبية:
• فتح الوصيد في شرح القصيد لـ "علم الدين السخاوي"، المتوفى سنة (643هـ= 1245م
• وإبراز المعاني من حرز التهاني لـ "أبي شامة"، المتوفى (665هـ= 1266م.
• وكنز المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني لـ "الجعبري"، المتوفى سنة (_732هـ=1331م.
• وسراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي لـ "ابن القاصح"، المتوفى (801هـ= 1398م
• وتقريب النفع في القراءات السبع للشيخ "علي محمد الضياع"، شيخ عموم المقارئ المصرية.
وقد حصر أحد الباحثين المغاربة أكثر من مائة عمل ما بين شرح للشاطبية وحاشية على الشرح. وللشاطبي منظومتان معروفتان هما:
• عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد، وهي في بيان رسم المصحف.
• وناظمة الزهرة في أعداد آيات السور.

كان الشاطبي رحمه الله إماماً ثبتاً حجةً في علوم القرآن والحديث واللغة كما كان آية من آيات الله في حدة الذهن، وحصافة العقل، وقوى الإدراك، وكان مثلاً أعلى في الصبر والاستسلام لله تعالى والخضوع لحكمه، وكان إذا سئل عن حاله لا يزيد على أن يقول: العافية
. وكان عالما بكتاب الله تعالى قراءة وتفسيرا، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرزا فيه، وكان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ تصحح النسخ من حفظه، ويملي النكت على المواضع المحتاج إليها، وكان أوحدا في علم النحو واللغة، عارفا بعلم الرؤيا، حسن المقاصد، مخلصا فيما يقول ويفعل.

وقرأ القرآن الكريم بالروايات على أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المقري وأبي الحسن علي بن محمد بن هذيل الأندلسي، وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم الخزرجي وأبي الحسن ابن هذيل والحافظ أبي الحسن ابن النعمة البلنسي، وغيرهم وانتفع به خلق كثير، وأدركت من أصحابه جمعا كثيرا بالديار المصرية.
وكان يجتنب فضول الكلام ولا ينطق إلا على طهارة في هيئة حسنة وتخشع واستكانة، وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه، وإذا سئل عن حاله قال: العافية، لا يزيد على ذلك. وكان يتوقد ذكاءً. له الباع الأطول في فن القراءات والرسم والنحو والفقه والحديث، وله.
كان الإمام الشاطبي كثيرالفنون، واسع العلوم، متبحرًا في علوم الشريعة واللسان العربي، فقد كان الشاطبي إمامًا في القراءات والتفسير ـ كما ذكرنا ـ وكذالك في النحو واللغة، والحديث، والتفسير، كما كان أديبًا شاعرً... وعمومًا فقد أخذ الشاطبي ـ رحمه الله ـ من كل فن بطرف وشارك في أغلب علوم عصره، وكان رحمه الله قد اجتمعت فيه مقومات الاجتهاد الفقهي الخاص، إذا كان حافظًا مقرئًا نحويًا فقيهً، ومع ذلك فقد انتسب إلى أحد المذاهب الفقهية السنية، وقد اختلف المؤرخون والعلماء في مذهب الشاطبي، فذكر ابن الصلاح، وتاج الدين الأسنوي أنه كان شافعيً، وقد وضعوه في طبقات الشافعية، لكننا وجدناه عند (ابن فرحون) يذكره في طبقات المالكية، وابن الملقن..، ونحن أمام هذا التعارض لا يسعنا إلا التوفيق بين الرأيين، فنقول أنه كان في أول أمره مالكيًا ( وذلك في فترة حياته بالأندلس)، أما بعد قدومه مصر فقد سلك المذهب الشافعي..
وهذا على عكس مذهبه العقدي، إذ على الرغم من أن أحدًا ممن ترجم له لم يفصل الأمر في عقيدته، إلا أن هناك إشارات في طبقات الشافعية تظهر أنه كان أشعريً، وانتساب الشاطبي إلى الأشاعرة ليس مستغربً، فمذهب أبي الحسن الأشعري كان قد انتشر في المغرب على يد
( القلانسي ) في تلك الفترة، كما انتشر بعد ذلك في مصر في عهد صلاح الدين الأيوبي، بعد إسقاطه الحكم الشيعي فيه.

آراء العلماء فيه:

هذا وقد أفاض العديد من العلماء في الحديث عنه: فنجد ابن خلكان يتحدث عنه في وفيات الأعيان فيذكر عنه: صاحب القصيدة التي سماها حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات، وعدتها ألف ومائة وثلاثة وسبعون بيتا، ولقد أبدع فيها كل الإبداع، وهي عمدة قراء هذا الزمان في نقلهم، فقل من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم حفظها ومعرفتها، وهي مشتملة على رموز عجيبة وإشارات خفية لطيفة، وما أظنة سبق إلى أسلوبها، وقد روي عنه أنه كان يقول: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها، لأني نظمتها لله تعالى مخلصا في ذلك. ونظم قصيدة دالية في خمسمائة بيت من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد لابن عبد البر.
وللذهبي في ( سير أعلام النبلاء): الشيخ الإمام، العالم العامل، القدوة، سيد القراء، أبو محمد، وأبو القاسم القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني، الأندلسي، الشاطبي، الضرير، ناظم الشاطبية والرائية.
وذكره أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الشافعية.
وتلا ببلده بالسبع على أبي عبد الله بن أبي العاص النفري، ورحل إلى بلنسية، فقرأ القراءات على أبي الحسن بن هذيل، وعرض عليه التيسير، وسمع منه الكتب، ومن أبي الحسن ابن النعمة، وأبي عبد الله ابن سعادة، وأبي محمد بن عاشر، وأبي عبد الله بن عبد الرحيم، وعليم بن عبد العزيز. وارتحل للحج، فسمع من أبي طاهر السلفي، وغيره.
قال الأبار: تصدر بمصر، فعظم شأنه، وبعد صيته، انتهت إليه رياسة الإقراء، وتوفي بمصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمس مائة.
قلت: وله أولاد رووا عنه منهم أبو عبد الله محمد.
وكان إذا قرئ عليه الموطأ والصحيحان، يصحح النسخ من حفظه، حتى كان يقال: إنه يحفظ وقر بعير من العلوم.
قال ابن خلكان: قيل: اسمه وكنيته واحد، ولكن وجدت إجازات أشياخه له: أبو محمد القاسم. وكان نزيل القاضي الفاضل فرتبه بمدرسته لإقراء القرآن، ولإقراء النحو واللغة، وكان يتجنب فضول الكلام، ولا ينطق إلا لضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة.
المقري ( نفح الطيب): " كان إمامًا عالمً، ذكيًا كثير الفنون، منقطع القرين، رأسًا في القراءات، حافظًا للحديث "
و قال ابن الصلاح في طبقاته: " كان أحد القراء المجودين، والعلماء المشهورين، والصلحاء الورعين، صنف هذه القصيدة التي لم يُسبق إلى مثلها، ولم يلحق بما يقاربه، (يقصد المنظومة )، قرأ عليه الأعيان والأكابر،ولم يكن بمصر في زمنه مثله في تعدد فنتونه وكثرة محفوظه "
ـ كما ذكره الحموي فقال: " كان رجلاً صالحًا صدوقًا في القول، مجدًا في الفعل، ظهرت عليه كرامات الصالحين.."

ورثاه الجعبري ( عن كنز المعاني في شرح حرز الأماني ) فقال:
إمامٌ فريد بارع متورع... صبورٌ طهورٌ ذي عفاف مؤيـد
زكا علمه فاختاره الناس قدوةً... فكم عالم من دره متقلد
هنيئًا ولي الله بالخلد ثاويُ... بعيش رغيد في ظلال مؤبد
عليك سلام الله حيًا وميتً.... وحييت بالإكرام يا خير مرشد

ـ وعن مؤلفاته، قال ابن الجزري: " ومن وقف على قصيدته علم مقدار ما آتاه الله في ذلك، خصوصًا اللامية ( يقصد حرزالأماني) التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها،فإنه لا يعرف مقدارها إلا من نظم على منوالها ( نظم ابن الجزري على منوالها ) أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقه، ولقد رزق هذا الكاتب من الشهرة والقبول ما لاأعلمه لكاتب غيره في هذا الفن، فإنني لا أحسب أن بلدًا من بلاد الإسلام يخلو منه. بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة به "
كان الإمام الشاطبي كثير الفنون، واسع العلوم، متبحرًا في علوم الشريعة واللسان العربي، فقد كان الشاطبي إمامًا في القراءات والتفسير ـ كما ذكرنا ـ وكذالك في النحو واللغة، والحديث، والتفسير، كما كان أديبًا شاعرً... وعمومًا فقد أخذ الشاطبي ـ رحمه الله ـ من كل فن بطرف وشارك في أغلب علوم عصره، وكان رحمه الله قد اجتمعت فيه مقومات الاجتهاد الفقهي الخاص، إذا كان حافظًا مقرئًا نحويًا فقيهً، ومع ذلك فقد انتسب إلى أحد المذاهب الفقهية السنية، وقد اختلف المؤرخون والعلماء في مذهب الشاطبي، فذكر ابن الصلاح، وتاج الدين الأسنوي أنه كان شافعيً، وقد وضعوه في طبقات الشافعية، لكننا وجدناه عند (ابن فرحون) يذكره في طبقات المالكية، وابن الملقن..، ونحن أمام هذا التعارض لا يسعنا إلا التوفيق بين الرأيين، فنقول أنه كان في أول أمره مالكيًا ( وذلك في فترة حياته بالأندلس)، أما بعد قدومه مصر فقد سلك المذهب الشافعي..
وهذا على عكس مذهبه العقدي، إذ على الرغم من أن أحدًا ممن ترجم له لم يفصل الأمر في عقيدته، إلا أن هناك إشارات في طبقات الشافعية تظهر أنه كان أشعريً، وانتساب الشاطبي إلى الأشاعرة ليس مستغربً، فمذهب أبي الحسن الأشعري كان قد انتشر في المغرب على يد ( القلانسي ) في تلك الفترة، كما انتشر بعد ذلك في مصر في عهد صلاح الدين الأيوبي، بعد إسقاطه الحكم الشيعي فيه.
وله ـ رحمه الله ـ شعر كثير، يدور في الحكمة، وإن كان من الشعر الجزل الصعب، الذي يحتاج إلى بصر وحسن استخراج واستنباط، كما قال الحموي ( معجم الأدباء) عن شعره: " عقد صعب لا يكاد يفهم! "
ظل الشاطبي في القاهرة يقيم حلقته في مدرسته، ويلتف حوله تلاميذه النابهون من أمثال أبي الحسن على بن محمد السخاوي، وكان أنبغ تلاميذه، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بعد شيخه، وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي، وأبي عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب وغيرهم كثير. ولم تطل بالشاطبي الحياة، حيث تُوفي وعمره اثنان وخمسون عامًا في (28 من جمادى الآخرة 590هـ= 20 من يونيو 1194م)، ودفن في تربة القاضي الفاضل بالقرب من سفح جبل المقطم بالقاهرة. رحمه الله وجزاه عما قدم لهذا العلم خير الجزاء.

المصادر:

ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء ـ تحقيق ج برحستراسر ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ (1402 هـ= 1982م).
شمس الدين الذهبي: معرفة القراء الكبار ـ تحقيق بشار عواد معروف وآخرين ـ مؤسسة الرسالة بيروت ـ بدون تاريخ.
عبد الوهاب السبكي: طبقات الشافعية الكبرى ـ تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو، ومحمود محمد الطناجي ـ هجر للطباعة والنشر والتوزيع ـ القاهرة ـ (1413 هـ= 1992م).
ابن خلكان: وفيات الأعيان ـ تحقيق إحسان عباس ـ دار صادر ـ بيروت ـ (1398هـ= 1978م).
الإسنوي: طبقات الشافعية ـ تحقيق عبد الله الجبوري ـ رئاسة ديوان الأوقاف ـ بغداد ـ 1391م.
أحمد اليزيدي: الجعبري ومنهجه في كنز المعاني في شرح حرز الأماني ـ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ـ الرباط ـ (1419هـ= 1998م).
شوقي ضيف: عصر الدول والإمارات (مصر ـ سوريا) دار المعارف ـ القاهرة ـ 1984م.
الإمام الشاطبي.. (سيد القراء) ـ إبراهيم الجرمي ـ سلسلة أعلام المسلمين ـ دار القلم دمشق ـ 2000.

عن موقع قصة الإسلام






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "