العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-19, 01:47 AM   رقم المشاركة : 1
بو عمر العنزي
محب أهل الحديث







بو عمر العنزي غير متصل

بو عمر العنزي is on a distinguished road


Post حوار بين سلفي مثبت وإباضي معطل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين , أما بعد :-

جرى نقاش مع أحد المعطلة من خوارج الإباضية -وهو أجهل محاوريهم المعروف بـ (أبي الأيهم)- , ما يتعلق بصفات الله تعالى وكان النقاش التالي وأنشره لعل فيه ما يفيد , والله من وراء القصد.


سؤال وجواب مع معطل ومثبت للصفات :

* قال المعطل: احمد… هل تقر بالجوارح بدون ان تلفظها؟

* قال المثبت : تقول جوارح : ماذا تعني بالجوارح ، نحن نثبت ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة فقط ، لا نتجاوز ما ورد في الكتاب والسنة -من ناحية الإثبات- ، أما التي لم ترد في القرآن والسنة فالقاعدة عندنا الاستفصال والسؤال عن المعنى المراد.
فماذا تعني بالجوارح هنا حتى أجيب عليك بنعم أو لا.

*قال المعطل : الجوارح… اليد العين الساق الاصابع
وفهمك كفاية عن باقي الصفات.
وسؤال آخر عزيزي اتمنى ان تجيبه؟
هل تعتقد ان الصفات زائدة عن الذات،..لأن هذا ما وجدته في كتبكم.. فهل هذا صحيح؟


قال المثبت : هي جوارح بالنسبة للمخلوق أما بالنسبة للخالق لا يقال عنها جوارح لأن من لوازم الجوارح وجود التجزئة والله واحد أحد لم يقل أحد من مشايخنا أنه مجزئ حتى يوصف بالجوارح خصوصًا أن مصطلح(جوارح =جارحة) ليست من الاصطلاحات الشرعية التي نعبر عنها بما يتعلق بالله.


• قال المعطل : اذا انت تقر بالجوارح دون ان تلفظها صحيح؟


قال المثبت : هذا جواب السؤال السابق والآن جواب الثاني.

نعم صفات الله تعالى ليست هي عين الذات كما يقول المعطلة , هي أوصاف متعلقة بالذات ولا يلزم من ذلك تعدد الذوات واضرب مثال للتقريب :

أبو... طويل وأسمر اللون .

فطويل : صفة

واسمر اللون : صفة

وابو ... : ذات

فطول ابو ... ليس شيء منفصل عن ذاته , ولونه ليس شيء منفصل عن ذاته.


ولله المثل الأعلى حينما نثبت لله الصفات ونقول أنها صفات زائدة وليست عين الذات ذلك لأن الصفة عندنا متعلقة بالذات كما وضحت لك بالمثال.


• قال المعطل : اكمل


قال المثبت : على أن هناك تقسيمات وتفاصيل في مسائل الصفات كالفعلية والذاتية.


• قال المعطل : اعلمها… والخبرية كذلك..
اكمل


قال المثبت : سؤالك الثالث: "اذا انت تقر بالجوارح دون ان تلفظها صحيح؟"

الجواب : إذا تريد بالجوارح الأعضاء فلا وإذا أردت بالجوارح أي الصفات التي نصفه بها سبحانه كما ورد في القرآن والسنة فنقول الصفات ثابتة واصطلاحك محدث ومن قواعد السلفيين أنهم لا يعبرون عن الله بهذه الاصطلاحات.
فالخلاصة : أنا أصف الله بما ورد في القرآن والسنة أما جوارح وجوهر وجهة ومكان وحيز .. إلـخ ليست واردة في الكتاب ولا السنة فلا أنفيها ولا أثبتها.

•قال المعطل : اقررت ولله الحمد انك تثبت لله الجوارح غير انك لا تتلفظ بها كونها لم ترد في الكتاب والسنة وهذا هو عين التشبيه حيث انك تصوره في عقلك ولا تستطيع أن تنطق به…
ثانياً… القاعدة المسلمة بها عندكم وهي *اثبات الصفات مع الإقرار بالمعنى دون التعرض للكيفية*
فأتمنى أن تأتي لي بمعاني الصفات الحقيقية *كاليد والساق والاصابع والعين* من معاجم اللغة التي تقرها انت لله… كما قال الشيخ الفوزان قي شرحه للمنظومة الحائية أنكم تثبتون الصفات على المعاني المعروفة في اللغة…
إنتبه سؤالي يتعلق بالمعاني وليس بالكيفية فلا تتكلم عن الكيف؟
وبما ان القاعدة المسلم بها عندكم وهو انكم *تقولون في الصفان ما تقولونه في الذات*
فأثبتم البصر لنفي العمى وأثبتم السمع لنفي الصمم ..
السؤال *عندما اثبتم اليد لنفي ماذا* ؟
*الساق لنفي ماذا* ؟
*الأصابع لنفي ماذا*؟
ننتظر الجواب بدون التعرض للكيف.

قال المثبت : أما ما ذكرته في أولًا : فهذا رأيك ، وسبق أن ذكرت ما نقرره ونعتقده ، فلست ملزم بإقناعك ، فهو الجواب الذي سيقوله كل معتقد للمعتقد السلفي.
فمصطلح (الجوارح) بالنسبة لنا وجوده كعدمه ، فنحن نعبر بالألفاظ والاصطلاحات الشرعية الواردة في الكتاب والسنة فمحاولة تقويلنا أو إلزامنا ما لا نلتزمه جور وظلم ، ولذا أقول ما ذكرته من اقرار وإلزام وأن هذا عين التشبيه هو مجرد رأي منك لسوء فهمك.
فالتشبيه أن نقول -مثلًا- لله وجه كوجهي ، لله يد كيدي ، لله نزول كنزولي ، لله علو كعلوي وهكذا , فهذا هو عين التشبيه والتمثيل المذموم عندنا وهو كفر بالإجماع ، فالله قال :" ليس كمثله شيء" وهذا نفي للمماثلة والآية هذه قاعدة مطردة : فالله لا مثيل له ولا شبيه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، ثم أثبت الله لنفسه صفتي السمع والبصر فقال تتمة للآية " وهو السميع البصير"

ففي الآية نفي وإثبات وهكذا نحن ننفي المماثلة مع إثبات الصفة.
فكما نثبت لله تعالى سمع وبصر ، وللمخلوق سمع وبصر فنقول سمع وبصر الله ليس كمثل سمع وبصر المخلوق ، وهكذا يقال في سائر الصفات.


أما ثانيًا : فنحن نثبت الصفات على ظاهرها ونأخذ معانيها على ظاهرها مما يعرف من خلال سياق النص فسؤالك عن المعاني هو في حقيقته محاولة لمعرفة حقيقة وكيفية هذه الصفة وإن زعمت أنك تسأل عن المعنى لا الكيف ، فاليد والساق والأصابع والعين كلها صفات ذاتية وهي بالنسبة لنا كمخلوقات تعتبر أعضاء أما بالنسبة للخالق *فلا تعتبر أعضاء* ؛ كون الأعضاء من لوازمها التجزئ وتعالى الله عن التجزئ والتبعض-كما يتوهم المعطلة إن أثبتنا هذه الصفات-.


-وأما ما ذكرته عن الشيخ الفوزان فبناء على ما ذكرت فهو لم يحدد معرفة المعاني بكتب المعاجم والقواميس حتى تلزمنا بالاتيان بالتعريف من هذه الكتب ، و لغة العرب أوسع من أن تحصر في هذه الكتب ، فالشيخ حينما قال أن هذه الصفات يعرف معناها من لغة العرب ، يعني من كلام العرب وليس من الكتب المصنفة في تعريف الاصطلاحات ، ولم يقل ارجعوا للمعاجم لمعرفة المعنى، إنما يؤخذ المعنى من خلال السياق للكلام.


•والخلاصة : العين هو أول معنى يتبادر لذهنك لمعنى العين.

الساق هو أول معنى يتبادر لذهنك لمعنى الساق.

وهكذا يقال في باقي الصفات ، أما من فيه لوثة وعجمة ولا يعرف كلام العرب فهو من يحتاج للمعاجم لفك ما استعجم عليه.!

ومما ينبغي التنبيه عليه -حتى لا يشغب المعطلة- : أن اثبات هذه الصفات لا يلزم منه إثبات المماثلة وإثبات الأعضاء والأجزاء لله سبحانه وتعالى وبيان ذلك بالآتي :-

كما هو معلوم أن أغلب المخلوقات الحية لها سمع وبصر ، فسمع وبصر الأسد ليس كسمع وبصر الإنسان وليس كسمع وبصر الخيل.
لكن هناك قدر مشترك بينهم وهو أن لكل منهم سمع وبصر لكن هناك تفاوت كبير بين سمع وبصر كُلٌّ منهم.
والملائكة لهم حياة وعلم وقدرة ، والجن لهم حياة وعلم وقدرة ، والإنس لهم حياة وعلم وقدرة ، لكن رغم هذا القدر المشترك في الصفات إلا أن هناك تفاوت كبير بين حياة وعلم وقدرة كُلٌّ منهم.
فإن كان هذا الاختلاف في معاني الصفات بين المخلوقات فمن باب أولى التفاوت الكبير بين صفات الله تعالى وصفات المخلوق ولو كان هناك قدر مشترك بينهم.

وخذ هذا التوضيح :-

لله تعالى علم وقدرة وسمع وبصر وحياة ، والمخلوق له علم وقدرة وسمع وبصر وحياة ، ولا ينكر هذه الصفات لله تعالى إلا مكذب للقرآن الكريم وعليه : فهل اثباتنا العلم لله والعلم للمخلوق يلزم منه وجود المماثلة؟ هل علم الله كعلم المخلوق ؟ هل اثباتنا القدرة لله تعالى والقدرة للمخلوق يلزم منه وجود المماثلة بين القدرتين ؟ وكذلك السمع والبصر والحياة لله تعالى هل يلزم من اثباتها مماثلة هذه الصفات بالمخلوق الذي له سمع وبصر وحياة؟

جواب العاقل : لا ، فكذلك يقال في سائر الصفات التي نثبتها كالنزول والاستواء والعلو واليد والعين والوجه .. إلـخ ، فالقول في هذه الصفات كالقول في تلك الصفات من ناحية الاثبات مع التنزيه من المماثلة.

وأما ما ذكرته في ثالثًا بناء على قاعدتنا "القول في الصفات كالقول في الذات"

ثم سألت حينما اثبتنا كذا لنفي كذا وكذا لنفي كذا فإثباتنا لكذا من أجل نفي ماذا ؟! إلـخ كلامك.

فجوابه : هذه القاعدة ليس هنا محلها فالقاعدة في واد ، والأسئلة التي ذكرتها تعقيبًا على هذه القاعدة في واد ، واسمح لي أبين لك معنى القاعدة:-
قولنا (القول في الصفات كالقول في الذات) معناه : قل في صفات الله تعالى كما تقول في الذات ، فكما أنك تثبت لله تعالى ذاتًا ليست كذات المخلوق ، اثبت صفاته ليست كصفات المخلوق، فكما أن الله تعالى لا مثيل له في ذاته ، كذلك لا مثيل له في صفاته.
فهذا معنى القاعدة باختصار.

أما الأسئلة -التي لا علاقة لها بالقاعدة - التي ذكرتها وهي : اثباتنا لليد لنفي ماذا والساق لنفي ماذا والعين لنفي ماذا؟

فالجواب : إثباتنا لها كون الله عز وجل اثبتها لنفسه في القرآن واثبتها له النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلزم من الإثبات وجود النفي المقابل ، إنما هذا في الصفات المنفية وأنت زعمت-المردود عليه- أنك تعرف قواعدنا في الأسماء والصفات!

إنما اثبات كمال الضد في الصفات المنفية ومثال ذلك:
حينما نفى الله عز وجل الظلم عن نفسه استلزم اثبات كمال ضده وهو كمال العدل.
لما نفى الله عز وجل النوم عن نفسه استلزم اثبات كمال ضده وهو القيومية.
وهكذا فيما يتعلق بالصفات المنفية يستلزم منه اثبات كمال ضدها.

وهذا لا يدخل فيها الصفات التي سألت عنها لأنها ليست من الصفات المنفية.


•قال المعطل: بسم الله وعلى بركة الله نبدأ…

اولاً؛ خلى ردك من الجواب على سؤالي *أيهما اقدم الصفات ام الذات* ؟ فلم ارى اي ذكر لهذا السؤال
لعله سقط منك سهواً…
ثانياً ؛ قولك انك لست ملزماً لإقناعي فلماذا جأت وتقول انك نريد ان تصحح تخبطي في فهم عقيدتك؟ كأني ارى فيك الإستسلام والتسليم وأن الأمر انتهى عند هذا الحد…
ثالثاً يا صديقي… اراك تتخبط في ردك في أكثر من موضع..
تارةً تقول انك تثبت الصفات كما جاءت في الكتاب والسنة وتارة تقول انك تفسرها حسب السياق في الجملة وهذا تخبط واضح وفاضح لأن عقيدتك تقول انها يد حقيقية وعين حقيقية وساق حقيقية واصابع حقيقية ،..فما معاني هذا الصفات في اللغة؟ اليد الحقيقية ما معناها حسب معاني اللغة كما اقره بذلك علمائك من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل؟
أكرر أريد المعنى الحقيقي..
اما قولك انك تأخذ المعاني على ظاهرها فما معنى اليد التي تثبتها على ظاهرها وما معنى الساق الذي تثبتها على ظاهرها اريد المعنى الحقيقي وليس كلام مبهم…
اما قول الشيخ الفوزان فهو واضح ولا يحتاج إلى تأويل ، قال انه يثبتها على المعاني المعروفة في اللغة ، فأتمنى ان تأتني بمعاني الصفات الحقيقية من لغة العرب حسب ما ذكر صالح الفوزان ولن اطلب منك ان تذهب الى معاجم اللغة ، ولكن اطلب منك الإلتزام بتعريف معنى اليد الحقيقية على المعاني المعروفة في اللغة.
وأتمنى يا احمد انك تركز معي ، انا إلى الأن اتكلم عن الصفات الخبرية فلا تخلط بين الصفات الخبرية وصفات الذات… بارك الله فيك
نأتي الآن إلى القاعدة *القول في الصفات كالقول في الذات*
ألم اقل لك يا احمد ان قواعدكم فيها تخبط وتتهربون من الإلزام..
المعنى ان كل قول في الذات له نفس القول في الصفات وهي مطلقة ليست مقيدة ، اعطني التقييد في القاعدة حتى التزم بها؟ فكما اثبتم السمع لنفي الصمم واثبتم البصر لنفي العمى الزمناكم بناء على هذه القاعدة أن تنفوا مقابل اثباتكم لليد والساق والاصابع وغيرها من الصفات ؟
فلا تباعد يا صديقي… اما ان تعترف بوجود التخبط في قواعدكم وعقيدتكم أو تلتزم بها…
أعيد نفس السؤال الذي لم نحصل على جواب عليها…
نريد المعاني الحقيقية لليد والساق والاصابع حسب لغة العرب؟ فأنتم تقرون انها يد واصابع وساق حقيقية ، فما معناها؟
ايهما اقدم الصفات ام الذات؟
وبناءً على القاعدة المسلم بها عندكم *القول في الصفات كالقول في الذات*
*اثبتم اليد لنفي ماذا* ؟
*اثبتم الساق لنفي ماذا*؟
*أثبتم الأصابع لنفي ماذا*؟
ننتظر جواب شافي ووافي بدون تشتيت المواضيع حفظك الله ورعاك.


قال المثبت : أما عن أولًا بخصوص السؤال : أيهما أقدم الصفات أم الذات ، فنعم لم أنتبه له وجوابه : أن الصفات لازمة للذات لا تنفك عن الذات الإلهية فالصفات قائمة بالله لا تنفك عنه هذا ما يتعلق بالصفات الذاتية أما الصفات الفعلية هي معلقة بمشيئته يفعلها متى شاء إذا شاء ، لذا سؤالك غلط ومع هذا جاءك الجواب.

وأما عن ثانيًا : ففرق بين الاقناع وتصحيح فهمك ، فالقناعة بالشيء تأتي بعد فهم الشيء على تصوره الصحيح ، وأما تصحيح فهمك ؛ فأنت تناقشنا بناء على فهمك المغلوط لذا تأتي بالغرائب في النقاش وقد ذكرت مثالا على ذلك فيما سبق حينما ذكرت قاعدة (القول في الصفات كالقول في الذات) ثم طرحت سؤالاتك إثبات اليد لنفي ماذا ..؟! إلـخ

وبيّنت لك أنك ما فهمت القاعدة أصلًا.

وخذ مثالا ثانيا ذكرته أنت أنفًا وهو قولك :"وأتمنى يا احمد انك تركز معي ، انا إلى الأن اتكلم عن الصفات الخبرية *فلا تخلط بين الصفات الخبرية وصفات الذات* … بارك الله فيك". اهـ

أقول : وهذا تخبط ! فالصفات تنقسم إلى عدة اعتبارات أذكر منها ما يتعلق بكلامك وهو قسم يتعلق (باعتبار أدلة ثبوتها) يعني الأدلة التي يتم إثبات الصفات لله عز وجل لا تخلو إما أن تكون :

(١)صفات خبرية.

(٢) وإما صفات سمعية عقلية.

والصفات الخبرية -ويقال السمعية ويقال النقلية-، فهي التي لا سبيل إلى إثباتها إلا عن طريق القرآن والسنة ، ولا مدخل للعقل في إثباتها ونفيها *وهذه يندرج تحتها الصفات الذاتية والفعلية*.

وأما الصفات السمعية العقلية فهي التي يشترك طريق إثباتها : العقل ، والسمع -أي القرآن والسنة-.

وأما الصفات الذاتية فهناك صفات ذاتية وصفات فعلية ، الصفات الذاتية هي الملازمة للذات لا تنفك عنها ، وهناك صفات ذاتية فعلية وهي متعلقة بفعل الله ومشيئته.

فالصفات الذاتية والفعلية تندرج في الصفات الخبرية ، لكن كونك لا تعرف هذه التقاسيم أوردت هذا الكلام الذي يدل على عدم معرفتك بقواعد مخالفيك وأنت الذي تزعم أنك قرأت كتبنا في قواعد الأسماء والصفات! فارجع لكتاب القواعد المثلى للعثيمين رحمه الله الذي تقول أنه عندك وافهم هذه التقاسيم.

وحينها ستعرف لماذا أكلمك وأصحح لك.

وأما عن ثالثًا : فقولك :" اراك تتخبط في ردك في أكثر من موضع.. تارةً تقول انك تثبت الصفات كما جاءت في الكتاب والسنة وتارة تقول انك تفسرها حسب السياق في الجملة وهذا تخبط واضح وفاضح.." اهـ


قولي أثبتها كما جاءت في الكتاب والسنة ، وأفسرها حسب السياق ، لا يوجد اختلاف فهو هو نفس المعنى إلا أنك لم تستوعب الكلام : فكوني أثبت الصفات كما جاءت في القرآن والسنة : فهذا هو الحق لأن إثبات صفات الله تعالى ونفيها لا يكون إلا من القرآن والسنة ولا أظنك تحتاج أن أوضح لك أكثر لهذه النقطة!!

وأما أفسرها حسب السياق فأنا قلت :" "فنحن نثبت الصفات على ظاهرها ونأخذ معانيها على ظاهرها مما يعرف من خلال سياق النص." اهـ

والكلام واضح! : فالكلمة يختلف معناها باختلاف موضعها في السياق ونضرب مثالا لك ولغيرك:

كلمة (العين) لها عدة معاني يختلف المعنى باختلاف السياق:

فتقول : أرسلت عينًا ليأتي بالأخبار . يعني أرسلت جاسوسًا.

وتقول : ذهب فلان إلى العين ليجلب لنا الماء.

وتقول : ضرب أحمد العنزي خليل العامري وفقأ عينه.

فهذه ثلاث سياقات لكلمة العين اختلف المعنى بحسب موضع السياق ، وهذا هو المعروف من كلام العرب.
وأما باقي كلامك في ثالثًا سبق الجواب عليه وإنما كلامك تكرار لما سبق. ولا نريد الاطالة.

وأما رابعًا وكلامك عن قاعدة (القول في الصفات كالقول في الذات) فلا زلت تكابر وتصر على سوء الفهم! وقد بينت لك معناها ، وارجع للقواعد المثلى للعثيمين رحمه الله أو أي شرح للعقيدة التدمرية ستجد توضيح وأمثلة لهذه القاعدة ، فأنت لا زلت تعيد نفس سوء الفهم وتكرر نفس السؤال المغلوط.

وأتمنى في ردك الآتي ألا تكرر ما سبق الرد عليه لأني سأتجاهله كوني سبق رددت عليه.

*نصيحة* : قبل أن ترد عد لما أحلتك عليه وكن منصفا لتفهم القاعدة على المعنى الصحيح حتى لا تتزعم وجود تخبط وتناقض في القاعدة وأنت أصلًا لم تفهمها!.


•قال المعطل : فيما يخص جوابك على سؤالي *أيهما أقدم الصفات أم الذات*
أقول: جوابك هذا يستلزم تكثر الآلهة وهذا والعياذ بالله كفر لأن القِدَم اخص صفات الإله وإثبات صفات الوجودية القديمة يستلزم تكثر القدماء… *فلا أدري كيف تحل لنا هذا الإشكال*
ثم أن بزيادة الصفة على الذات يستلزم التركيب المستلزم للافتقار والإمكان وهذا منافٍ للألوهية..
والقول بأن الذات متصفة بالصفات يستلزم افتقار الذات إلى الصفة فيكون الرب سبحانه وتعالى محتاج لليد والعين والساق والاصابع التي هي صفات أعيان ليتصف بالكمال وبدونها يكون المعبود ناقص والعياذ بالله…
ثانياً نأتي إلى الأمر الآخر وهو *القول في الصفات كالقول في الذات* وذهبت تشرح لي الصفات الخبرية وصفات الذات…
اخي الكريم ارجو ان تركز في كلامي لأني لم أطلب منك شرح الصفات الخبرية والصفات الذاتية ولا الفرق بينهما ، فلا تجيب بجواب انا لم اسألك عنه فقط لتوهم نفسك أنك أجبت…
أخي الكريم… سؤالي هو إلزام للقاعدة التي بنيتموها فقولكم انكم تقولون في الصفات ما تقولون في الذات يلزمكم نفي الضد عن اليد والساق والاصابع كم نفيتم الضد عن البصر والسمع…
هذا يلزمكم فأفهم بارك الله فيك سؤالي…
كونكم لم تفطنوا إلى هذه الورطة فهذه مشلكتكم وهي نفس المشكلة في قاعدة اثبات الصفات مع اقرار المعنى دون التعرض للكيفية ، فنراكم تهربون من التصريح بالمعنى وهذا هو محل النزاع!
ارجوا أن يكون كلامي وسؤالي مفهوم وأتمنى ان اجد جواباً واضحاً فإن لم يكن لديك جواب فأعلنها صراحةً أنه لا جواب عندك وسأتفهم وضعك…

نأتي الآن إلى النقطة المهمة والفاصلة والتي اراك تتهرب من الجواب عليها وهي معاني الصفات الحقيقية حسب المعاني المعروفة في اللغة…
فأتيت بكلام عجيب غريب وضربت ثلاثة أمثلة في معاني العين والتي تُعبر عن االجاسوس وبئر الماء وهذه يا أخي تعبير مجازي.. وازيدك انها تأتي بمعنى الحفظ والرعاية…
لكن محل النزاع ليس هنا يا اخي الكريم ، فأنتم تقولون عين حقيقية فهل الجاسوس وبئر الماء يراد منها عين حقيقية؟ لا اظنك تقول ذلك..
فأنتم اثبتم العين عن طريق هذه الآيات…
تجري بأعيننا..
ولتصنع على عيني
فاثبتم لله عين وقلتم انها عين حقيقية..

فالسؤال القائم والذي إلى الآن لم تجب عليه… ما معنى العين واليد والاصابع والساق *الحقيقية* حسب المعاني المعروفة في اللغة؟
ركز معي فأنا أسأل عن المعاني *الحقيقية التي أنت تثبتها لله* وليس المجاز بارك الله فيك..
ملاحظة *أتمنى في ردك القادم أن تأتي بالجواب على الأسئلة لأن عدم جوابك عن الأسئلة إشارة واضحة أنه لا يوجد لديك جواب وبذلك يكون الحوار قد أنتهى عند هذا الحد*


قال المثبت : أما ما يتعلق بأولًا : دعوى الاستلزام باطل وذلك لعدم استيعابك عدم انفكاك الصفة عن الذات فتظن إثباتها يلزم منه التعدد ووجود التعدد يستلزم منه وجود تعدد قدماء مع الله تعالى! وهذا فهم مغلوط وهو ما عليه المعتزلة.
وهي مقدمات باطلة بنيت عليها حكمك.

فمثلًا : زيد ، أسمر البشرة قصير القامة أسود الشعر.

فزيد : ذات.
السمر والقصر وسواد الشعر : هذه صفات.

فهل إثباتك سمرة بشرة زيد وسواد شعره وقصر قامته يلزم منه تعدد (زيد!!؟) لا يقول بهذا إلا من لا عقل له.
فكذلك يقال في إثباتنا للصفات وأنها زائدة عن الصفات أنها تدل على ذات واحدة ولا يلزم منه التعدد.

وكذلك يقال : الصفة الذاتية (ملازمة) للذات لا تنفك ولم تنفك لذا *لا يوجد تعدد لشيء* يسمى تعدد القدماء (وتكثير الآلهة)! ، فقولنا الصفة زائدة عن الذات للتفريق بين الصفة وبين الذات ، فالسمع والبصر والعلم -مثلا- صفات متعددة ، للذات الإلهية وهو الله تعالى الواحد الأحد ، فهي صفات متصفة ملازمة للموصوف .

ويقال : أنت بحكم أنك إباضي تثبت مثلا صفة (العلم والقدرة) ، فهذه صفات وليست ذوات وإن قلت أنها ذوات خالفت كلام العقلاء! ، فهل إثباتك لها يستلزم منه التعدد؟!وعليه يكون هناك تعدد للألهة!!؟
بالطبع سيكون جوابك لا ، فكذلك يقال في جميع الصفات أن إثباتها لا يستلزم منه تعدد الذوات حتى تزعم أن إثبات الصفات يستلزم منه ((تكثر الآلهة))!

ويقال : أنك تثبت صفة العلم والقدرة ، فهل هذه صفات قديمة -حسب تعبيرك- ، أم حادثة!؟
إن قلت حادثة لزمك أن الله لم يكن عالما ثم علم وهذا فيه وصف الله بالجهل ثم خلق له صفة العلم الحادث فعلم بعدما لم يكن يعلم.!
ويلزمك أن الله لم يكن قادرا ثم قدر ، وهذا فيه وصف الله بالعجز ثم خلق له صفة القدرة الحادثة فقدر بعدما كان عاجزا!!
وكفى بهذا ضلالا وكفرا مبينا ، وعليه يقال في جميع الصفات أنها صفات ملازمة للذات وجودها بوجود الله تعالى ولا يقال يستلزم التعدد (وتكثر الآلهة) ، لأن الصفات ليست ذوات ليلزم هذا الإلزام الباطل.

وهناك صفات حادثة متعلقة بفعل الله تعالى وهي ما نعبر عنها بالصفات (الذاتية الفعلية) كالاستواء والمجيء يوم القيامة ونحوها فهي قديمة النوع حادثة الآحاد متعلقة بمشيئة الله وقدرته.

فالقصد : أن الله تعالى أول بأسمائه وصفاته وأفعاله.

وقولك :"والقول بأن الذات متصفة بالصفات يستلزم افتقار الذات إلى الصفة فيكون الرب سبحانه وتعالى محتاج لليد والعين والساق والاصابع التي هي صفات أعيان ليتصف بالكمال وبدونها يكون المعبود ناقص والعياذ بالله" اهـ


إلزامك فاسد :

- فكلامك هذا لا يخلو إما أنك تنفي جميع الصفات ولا تثبت أي صفة من الصفات لله تعالى لأن إثبات الصفات -بناء على ظاهر كلامك- يستلزم منه افتقار الذات الإلهية !. وهذا هو عين التعطيل وهو كفر مخرج من الملة.

- وإما أنك تثبت بعض الصفات وتنفي البعض وعليه فيكون الجواب:

إن قلت (يستلزم افتقار الذات) يلزمك قول هذا في الصفات *التي تثبتها* ، فما تقوله في الصفات التي نثبتها وتنفيها نلزمك بلازمك للصفات التي تثبتها ونقول لك : القول فيها كالقول في غيرها ، فالقول في بعض الصفات كالقول في باقي الصفات.

فإن قلت إثبات صفة اليد والعين يلزم منه أن الله محتاج لليد والعين وهذا نقص في حق الله لاحتياجه ، يقال لك : اثباتك صفة العلم والقدرة -مثلا- ، نقص في حق الله لاحتياجه للعلم والقدرة !
ثم وجود الشيء لايلزم منه الافتقار وإلا لزم أن نقول كذلك : خلق الله لنا لعبادته يستلزم منه افتقاره واحتياجه لعبادتنا!
وخلق الله ملائكته كملك الموت -مثلا- احتياج وافتقار من الله لحاجته لملك الموت لقبض الأرواح!
وعلى هذا فقس ، وسيتبين لك فساد هذه الإلزامات المبنية على عقيدة اعتزالية.

•قال المثبت : أما ما يتعلق بقولك -أي المعطل- :" ثانياً نأتي إلى الأمر الآخر وهو *القول في الصفات كالقول في الذات* وذهبت تشرح لي الصفات الخبرية وصفات الذات… اخي الكريم ارجو ان تركز في كلامي لأني لم أطلب منك شرح الصفات الخبرية والصفات الذاتية ولا الفرق بينهما ، فلا تجيب بجواب انا لم اسألك عنه فقط لتوهم نفسك أنك أجبت… " اهـ


جوابه : أنا لم (أشرح) الصفات!! وفرق بين شرح الصفات وبين ذكر التقسيم لتصحيح سوء فهمك، وإنما ذكرت لك التقسيم الصحيح كونك لا تعرف أن الصفات الذاتية مندرجة تحت الصفات الخبرية ، وقد وضحت فيما سبق بما فيه الكفاية ما يظهر تخليطك في هذه التقسيمات.

وقولك :" أخي الكريم… سؤالي هو إلزام للقاعدة التي بنيتموها فقولكم انكم تقولون في الصفات ما تقولون في الذات يلزمكم نفي الضد عن اليد والساق والاصابع كم نفيتم الضد عن البصر والسمع… هذا يلزمكم فأفهم بارك الله فيك سؤالي…" اهـ

فجوابه : وهذا فهم مغلوط للقاعدة سبق الجواب عليها وأنت تكرر ما سبق الرد عليه وتصر على المغالطة : هذه القاعدة " *القول في الصفات كالقول في الذات* " لم يقل أحد من العلماء الذين قرروا هذه القاعدة أنه يلزم فيه نفي الضد حتى تأتي وتلزم بهذا الإلزام الفاسد.! فالقاعدة في واد وما تزعم أنه لازم للقاعدة في واد : وقد سبق توضيحها بما فيه الكفاية فيما سبق وكلامك مجرد تكرار.!

•وأما نفي الضد : فقد سبق أن ذكرت لك أن هذا يكون في ( *الصفات المنفية* ) وذكرت لك بعض الأمثلة كالظلم والنوم ، أما الصفات التي تسأل عنها ليست من الصفات المنفية عندنا حتى تقول تثبتونها لنفي ضد ماذا!! إنما تثبت على حقيقتها كما وردت في النصوص.
فهذه آفة من يناقش في دقيق المسائل مع مخالفيه وهو لا يعرف مقاصد قواعدهم وأدلتهم وما يلزمهم من عدمه.!

وقولك :" كونكم لم تفطنوا إلى هذه الورطة فهذه مشلكتكم وهي نفس المشكلة في قاعدة اثبات الصفات مع اقرار المعنى دون التعرض للكيفية ، فنراكم تهربون من التصريح بالمعنى وهذا هو محل النزاع! " اهـ

جوابه : المشكلة عندك في عدم الاستيعاب والفهم والنقاش المبني على عدم معرفة عقيدة مخالفيك.

وأما التصريح بالمعنى : فأنت تريد أن نقول عين كأعيننا ويد كيدنا وساق كساقنا ووجه كوجهنا ، فإن لم تحصل على هذا الجواب الذي جعلته مسبقًا في عقلك زعمت أن كل جواب خلافه ليس بجواب.
ويكفي أن نثبت هذه الصفات ونقول أنها على حقيقتها -والحقيقة تقابل ما يسمى بالمجاز- فهي على الحقيقة وليست مجاز ، وعلى ظاهرها بدون تحريف لها إلى معاني تخالف السياق.
•فالله سبحانه أخبر أن في الجنة عنب ورمان ، وفي الدنيا عنب ورمان لكن شتان بينهما ، وأخبر أن بها لحم طير ولبن وعسل ، وفي الدنيا لحم طير ولبن وعسل لكن شتان بينهما ، فلا يوجد مماثلة وهذا من قبيل ما يسمى بالتواطؤ.
فلله عين ولنا عين ، فعين الله تليق به وعين المخلوق تليق به لكن شتان بين عين الله وعين المخلوق فلا تماثل بينهما.
وله وجه ولنا وجه، ووجه الله تعالى يليق به ووجه المخلوق يليق به وشتان بينهما.
كما أن الله عز وجل عالم وقادر وحي ، والمخلوق عالم وقادر وحي ، لكن فرق بين حقيقة علم وقدرة وحياة الله وبين علم وقدرة وحياة المخلوق.

فالكلام صعب مستعصب على من تلوث بلوثة التمثيل ثم التعطيل ، أما من وفقه الله تعالى لفهم القرآن والسنة ، سيرد جميع الصفات على قول الله تعالى في محكم التنزيل ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وستنقطع عنده حبائل عقيدة التمثيل. لكن لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.!

قال المثبت : وأما قول المعطل :" نأتي الآن إلى النقطة المهمة والفاصلة والتي اراك تتهرب من الجواب عليها وهي معاني الصفات الحقيقية حسب المعاني المعروفة في اللغة… فأتيت بكلام عجيب غريب وضربت ثلاثة أمثلة في معاني العين والتي تُعبر عن االجاسوس وبئر الماء وهذه يا أخي تعبير مجازي.. وازيدك انها تأتي بمعنى الحفظ والرعاية… لكن محل النزاع ليس هنا يا اخي الكريم ، فأنتم تقولون عين حقيقية فهل الجاسوس وبئر الماء يراد منها عين حقيقية؟ لا اظنك تقول ذلك.. "اهـ

والجواب : هذه الأمثال إنما لبيان أن الكلمة الواحدة في لغة العرب يختلف معناها باختلاف السياق ، فذكرت لك هذه الأمثلة لأبين لك أنها تعني كذا في سياق كذا وكذا في سياق كذا فقولك أن هذا كلام غريب عجيب يدل على قلة معرفك بكلام العرب.
وليست هذه تعبيرات مجازية وإنما هي حقائق لغوية للكلمة لكن اختلف معناها بحسب السياق!

فلو قلنا : صعد الشباب إلى (رأس) الجبل.

فهذا رأس على الحقيقة.

ولو قلنا : سقط فلان على (رأسه).

فهذا رأس على الحقيقة.

ولو قلنا : فلان (رأس) في قومه.

فهذا رأس على الحقيقة.

لكن اختلفت المعاني وهذا ما يعرف بالقدر المشترك في اللفظ مع اختلاف المعاني.
فافهم.

قال المثبت : وقول المعطل :" فأنتم اثبتم العين عن طريق هذه الآيات… تجري بأعيننا.. ولتصنع على عيني
فاثبتم لله عين وقلتم انها عين حقيقية.. فالسؤال القائم والذي إلى الآن لم تجب عليه… ما معنى العين واليد والاصابع والساق *الحقيقية* حسب المعاني المعروفة في اللغة؟ركز معي‼️ فأنا أسأل عن المعاني *الحقيقية التي أنت تثبتها لله* وليس المجاز بارك الله فيك.."اهـ

جوابه : نعم نثبت هذه الصفات على معانيها على الحقيقة بمعنى أنها ليست مجاز كما يدعي المعطلة في تحريفهم للصفات.
فمعنى اليد والوجه والساق والعين : كما يعرف الناس ، وتعريفها أكثر من ذلك (تكلف)
-قال الذهبي رحمه الله :" السؤال عن النزول ما هو ؟ عيٌّ ؛ لأنه *إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة* ، وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والاستواء عبارات جلية واضحة للسامع." اهـ.

وكذلك يقال في الصفات التي تسأل عنها.
-يقول ابن قتيبة رحمه الله تعالى :" فإن قال لنا : ما اليدان ههنا؟ قلنا له : *هما اليدان اللتان تعرف الناس* ، كذلك قال ابن عباس في هذه الآية : (اليدان اليدان) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :[كلتا يديه يمين] فهل يجوز لأحد أن يجعل اليدين ههنا نعمة أو نعمتين ، وقال {لما خلقت بيدي} فنحن نقول كما قال الله تعالى وكما قال رسوله ، ولا نتجاهل ، ولا يحملنا ما نحن فيه من نفي التشبيه على أن ننكر ما وصف به نفسه.." اهـ

فنحن نثبت هذه الصفات باعتبار أصل المعنى أي مطلق المعنى للصفة : مطلق اليد ، مطلق الوجه ، مطلق العين .. وأما ما زاد عن ذلك ففيه تكلف ؛ لأن السؤال عن غيب والغيب المسؤول عنه لا مثيل له.
وإذا كان الموصوف جسمًا وله لحم ودم كانت يده وعينه كذلك ، وإن كان من حديد أو خشب (كالتماثيل المنحوتة) كانت يدع وعينه ووجه كذلك من جنسه.
وإن كان الموصوف ليس كمثله شيء كانت يده وعينه كذلك ليس كمثلها شيء.
وأما محاولة المعطل أن يجر المثبت لذكر معاني الصفة حتى يحاول إيهام القارئ أن المثبت يثبت الجارحة لله عز وجل !
وهذا سببه قياس الخالق بالمخلوق ، وإلزام الخالق بالمخلوق.
ومن علم أن لله سبحانه وتعالى صفات وللمخلوق صفات ، لكن صفات الله لا مثيل لها كما أن ذاته لا مثيل لها ، استراح من لوثة التشبيه والتعطيل.
وأختم : كلنا نعلم أن للملائكة أجنحة ونفهم معنى الأجنحة ، لكن نعلم أن أجنحة الملائكة ليست كأجنحة الطيور لأن الملائكة ليست من جنس الطيور ، لكننا علمنا أن الملائكة لها أجنحة وفهمنا المعنى ، والطيور لها أجنحة وفهمنا المعنى ومع هذا لا تماثل بينها ، فهذا في المخلوقات.

فمن باب أولى عدم التماثل بين الخالق والمخلوق.
والحمدلله رب العالمين.


يتبع,,







التوقيع :
أهل الحديث هم اهل النبي وإن .......لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
سلامي على أهل الحديث فإنني ....نشأت على حب الأحاديث من مهد
أهلا وسهلا بالذين أحبهم .... وأجلهم في الله ذي الآلاء .
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى .... غر الوجوه وزين كل ملاء
يا طالبي علم النبي محمد ... ما أنتم وسواكمُ بسواء.


قال الإمام الشافعي رحمه الله :-
( عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا )
السير 10/ 70

*****

منتدى العلوم الشرعية
من مواضيعي في المنتدى
»» احتجاج الإباضية بابن بطوطة للطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية
»» سلسلة : تنبيه العوام , بجهالات الخوارج الانعام [ متجدد
»» جديد كفر الرافضة : فاطمة الزهراء من حريم الله !
»» الرد لملجم على القنوبي المجرم
»» سل السنان في نحر من طعن بحديث العشرة المبشرين بالجنان
 
قديم 08-08-19, 02:02 AM   رقم المشاركة : 2
بو عمر العنزي
محب أهل الحديث







بو عمر العنزي غير متصل

بو عمر العنزي is on a distinguished road


قال المعطل : بسم الله نبدأ وعليه نتوكل…
كما لاحظ الجميع فإن الأخ الفاضل أحمد العنزي أتى بالعجائب العجاب في كلامه وبدا عليه التخبط في ردوده فلا أدري هل لضعف عقيدته أم لقوة اسألتي التي وجهتها له..
وبما ان الأخ احمد أبى إلا التهرب واللف والدوران وأتى بالمضحكات المبكيات في رده الأخير ، أحببت ان يكون هذا الرد هو الرد الأخير له لعلمي ويقيناً مني أنه لن يأتي بأحسن مما أتى…
نبدأ على بركة الله…
قال فيما يخص سؤالي له *ايهما أقدم الصفات أم الذات* والإلزامات التي وجهتها له بناءً على جوابه السابق… أن الصفة الذاتية ��ويقصد فيها الخبرية ��لا تنفك عن الله،
قلت… وهذا كلام عجيب حيث من يقرأ عقيدتهم في القرآن يجدهم أنهم يقرون ان القرآن صفة لله ومعلوم أن القرآن في الأرض فكيف أنفكت الصفة عن الله حسب أعتقادك ؟
ثم ضرب مثلاً لزيد وانه اسمر وقصير القامة واسود الشعر فأعترف أن هذه صفات لزيد ولكن لا يلزم منه تعدد الصفات…
قلت… وهذا كلام عجيب غريب لا ادري هل الأخ أحمد يعلم ما يقول ام ماذا؟… ومن هذا الذي يقول ان لون البشرة وقصر القامة ولون الشعر صفة واحدة؟ فقصر القامة صفة ولون البشرة صفة ولون الشعر صفة فأصبح له صفات عدة ، فالظاهر أن هذا الأخ لا يعلم انه يدين نفسه بنفسه حيث لا يعلم ويقر ويعتقد انه ربه مركب من عدة صفات وهذا الذي اراد به من المثال الذي ذكره وهذا الذي نفهمه معشر العقلاء…
فأقر الأخ احمد العنزي ولله الحمد أنه ربه مركب من عدة صفات… وهذا أمر يشكر عليه..
ثم اراد الأخ إلزامي بعقيدتي فضرب لي مثلاً في صفة ( العلم والقدرة) فقال هل اثباتك لهذه الصفات يستلزم منه التعدد؟
في الحقيقة تعجبت من سؤال هذا الرجل وسألت في نفسي هل قرأ هذا الإنسان كتاباً اباضياً في الصفات ، ولكي أحسن فيه الظن سألته هذا السؤال ، كم كتاباً اباضيا قرأت ؟ فرفض ان يجيب ولم يفصح وهذا دليل أن الأخ لم يقرأ ولا كتاب اباضي لذلك ضرب هذا المثال الخاطئ لأنه جاهل بعقيدة المذهب الإباضي..
فأنصحك اولاً يا أخي ان تقرأ عقيدة المذهب الإباضي في باب الأسماء والصفات قبل ان تحاور او تضرب لي امثلة وتحاول ان تلزمني بها وأحيلك إلى كتاب شرح غاية المراد لسماحة الشيخ بدر الدين الخليلي حفظه الله فهو أول كتاب يقتنيه ويتعلمه طالب العلم الإباضي…
ثم قال الأخ العزيز احمد العنزي في مسألة إلزامي له ان الرب مفتقر لليد والعين والساق والأصابع فقال ان هذا إلزام فاسد ولم يوضح لنا نوعية الفساد الذي فيه، غير انه ضرب مثلاً لا يوجد في المذهب الإباضي وهذا نتيجة عدم إطلاعه لكتب المذهب الإباضي كما اسلفنا… ولكي اثبت للقارئ ان من يدعون انهم سلفية يعتقدون بإفتقار الرب والعياذ بالله… نسألهم هذا السؤال…
تعتقدون ان لله عين، ما هي وظيفة العين لله؟ فيقول يرى بهما…
السؤال وهل بدون العين لا يرى؟
طبعاً لا تنتظروا جواباً منهم لأني سألت من هو أعلم من الأخ احمد فلم يجيب .. فالحاصل ان ربهم في عقيدتهم محتاج للعين لكي يرى، وبدون العين لا يرى ، فربهم محتاج والعياذ بالله…
قال الأخ احمد العنزي في إلزامي له في القاعدة *القول في الصفات كالقول في الذات* اكتفى بالدعوة العريضة أنه لم يقل احد من العلماء هذا القول…
قلت… أخي الكريم كونكم لم تفطنوا إلى هذا الأمر لا يعني انه لا يجوز إلزامكم بها…
فالقاعدة مطلقة وليست مقيدة فكونكم تقولون انكم تثبتون صفات الذات لنفي الضد فيلزمكم ايضا نفي الضد في الصفات الخبرية…
فيلزمكم نفي الضد لليد؟
ونفي الضد للعين؟
ونفي الضد للساق ؟
ونفي الضد للاصابع؟

*هذه لن تستطيع ان تخرج منها ولو صعدت إلى السماء ونزلت إلى الإرض* ..
وانا اعلم علم اليقين انك لن تستطيع ان تجيب وهذه من الورطات التي ورطكم بها علمائكم…
نأتي إلى سؤال الصاعقة والسؤال النووي الإنشطاري الذي عجز الأخ احمد العنزي ان يجيب عليه صراحةً رغم أنه يعتقده ويصوره في عقله ولكن يخشى التصريح به وهو السؤال عن معاني الصفات الخبرية كاليد والاصابع والعين والساق..
ومن المضحكات التي تقهقهت كثيراً عند قرأتي لها وهو أننا نتكلم عن صفات رب العالمين والأخ الفاضل يتكلم عن الفواكه�� وهي محاولة يائسة منه لتشتيت الموضوع واللف والدوران حول السؤال ، ولكن هذا لا يجدي نفعاً عندما يكون المحاور هو ابو الأيهم������…
ماذا قال احمد العنزي في موضوع الفواكه لكي يهرب من معاني الصفات الخبرية لله..
قال *ان الله سبحانه أخبرنا ان في الجنة عنب ورمان وفي الدنيا عنب ورمان ولكن شتان بينهما*
سبحان الله������ وهل اختلف المعنى بين عنب الدنيا وعنب الآخرة
فهل فهمت انت ان العنب في الآخرة تعني شيء غير الفواكه؟ ��
ما هذا الكلام الأعوج الأعرج…

أخي انا اسألك عن *المعنى* وليس عن الفرق بين صفة اليد لربك وصفة اليد للإنسان ..
فطالما انك أحتججت بالفواكه فأجبني… *هل الرمان في الآخرة تكون من صنف اللحوم ام الطيور* ؟��
الجواب هي من صنف الفواكه ، فإذاً المعنى واحد وإن اختلف الشكل او الطعم…
وهذا هو سؤالي لك ، ما معنى اليد والاصابع والساق حسب معاني اللغة العربية كما أقر بذلك علمائك؟
ولن تجيب��
نكمل… حاول الأخ احمد العنزي ان يأتي بعدة جُمل تختلف معانيها حسب السياق…
فقال "صعد الشباب إلى رأس الجبل..
وقال " سقط فلان على رأسه.
وقال " فلان رأس في قومه..
أقول… .نحن معاشر الإباضية اول من قال لكم ان الكلمة تفسر حسب السياق… فقول الله تعالى�� يد الله فوق ايديهم �� قلنا معناها قوة الله فوق قوتهم… وقلتم أنتم انها يد حقيقية فلماذا تتهرب الآن وتتكلم عن التفسير حسب السياق؟
ومع ذلك لن اطيل ولن اسرد كثيراً من الشرح ، فأنا والجميع يعلم انك في آخر المطاف تثبت يداً حقيقية لله؟
فسألتك عن معنى هذه اليد الحقيقية التي تثبتها أنت لله حسب معاني اللغة؟ *ولا حياة لمن تنادي* … ��
ثم قال الأخ احمد *نعم نثبت هذ الصفات على معانيها على الحقيقة بمعنى انها ليست مجاز كما يدعي المعطلة ومعناها كما يعرف الناس*
اقول… .ان هذا كلام جميل ونفيس وهذا يدل ما قلته سابقاً أنك تعتقد الجوارح لله رب العالمين وتصوره في عقلك ولكت تخاف ان تتلفظ به…
ومن فمك ادينك ، والسؤال هو *ماذا يعرف الناس اليد* ؟
الجواب .. *يعرفها الناس انه أسم للجارحة المعروفة من المنكب إلى اطراف الأصابع* …
اشكرك أخي العزيز على الجواب الغير مباشر واقدر ظرفك بعدم تصريحك بها لفظياً… ��
والحلو انه الأخ احمد اتى بقول ابن قتيبة فقال *اليد اللتان تعرف الناس*
واقول بناء على هذا ان اليد الحقيقية التي يعرفها الناس هي *الجارحة* ..
وأتحدى الأخ أحمد ان يأتيني بتعريف آخر لليد الحقيقية غير هذا التعريف…
فالأخ احمد يعترف ولو بطريقة غير مباشرة أنه يثبت لله الجوارح والتركيب المستلزم للإفتقار…
نكتفي عند هذا الحد ، وكما قلت سابقاً ان هذا هو آخر تعقيب لمعرفتي أن الطرف الآخر لن يجيب على الأسئلة وانما يكتفي باللف والدوران والتخبط في القول من حيث لا يدري…
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك… ��


* قال المثبت : فنواصل الرد على المعطل ونتذكر معًا المثل القائل :" إلا الحماقة أعيت من يداويها!! " ونرد على ما يستحق الرد !

عقّب المعطل على ما سبق بقوله :" قال فيما يخص سؤالي له *ايهما أقدم الصفات أم الذات* والإلزامات التي وجهتها له بناءً على جوابه السابق… أن الصفة الذاتية ويقصد فيها الخبرية لا تنفك عن الله، قلت… وهذا كلام عجيب حيث من يقرأ عقيدتهم في القرآن يجدهم أنهم يقرون ان القرآن صفة لله ومعلوم أن القرآن في الأرض فكيف أنفكت الصفة عن الله حسب أعتقادك ؟ " اهـ

قال المثبت : عقيدتنا أن القرآن بعض من كلام الله عز وجل , وكلام الله عز وجل صفة من صفاته , فنحن حينما نقول القرآن كلام الله غير مخلوق , بين العلماء أن المقصود بهذا صفة الكلام , والقرآن من بعض صفة الكلام , وصفاته غير مخلوقة.
ونحن نعلم أن المخلوق لو تكلم بكلام نسب هذا الكلام إليه وقيل هذا قول فلان وكلامه : فهل يفهم من هذا أن صفة الكلام انفكت عن فلان ! وصار الكلام يمشي لوحده في الطرقات!
فصفة الكلام لا تقوم إلا بالغير وليست هي قائمة بذاتها.
وأما قولنا (لا تنفك عن الله) المقصود به الصفات الذاتية الملازمة للذات مثل العلم , الكلام , السمع , البصر , الحياة ونحو هذه فكلها صفات ذاتية ملازمة للذات لا تنفك عن الله سبحانه وتعالى , فمثلما لا تنفك الحياة عن الله فكذلك لا ينفك الكلام عن الله , ومثلما لا ينفك العلم عن الله فكذلك الكلام لا ينفك عن الله.
وصفة الكلام تعتبر ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار آخر : فذاتية أي ملازمة لله تعالى لا تنفك.
وفعلية : أي متعلقة بمشيئته متى شاء أن يتكلم تكلم.
والخلاصة : أنه مثلما لا تنفك صفة الحياة والعلم عن الله تعالى فكذلك لا ينفك عنه صفة الكلام.
وأنت إنما أوتيت من جهلك وقلة علمك.


قال المعطل :" ثم ضرب مثلاً لزيد وانه اسمر وقصير القامة واسود الشعر فأعترف أن هذه صفات لزيد ولكن لا يلزم منه تعدد الصفات… قلت… وهذا كلام عجيب غريب لا ادري هل الأخ أحمد يعلم ما يقول ام ماذا؟… ومن هذا الذي يقول ان لون البشرة وقصر القامة ولون الشعر صفة واحدة؟ فقصر القامة صفة ولون البشرة صفة ولون الشعر صفة فأصبح له صفات عدة ، فالظاهر أن هذا الأخ لا يعلم انه يدين نفسه بنفسه حيث لا يعلم ويقر ويعتقد انه ربه مركب من عدة صفات وهذا الذي اراد به من المثال الذي ذكره وهذا الذي نفهمه معشر العقلاء… فأقر الأخ احمد العنزي ولله الحمد أنه ربه مركب من عدة صفات… وهذا أمر يشكر عليه.. " اهـ

قال المثبت : حتى تعرف أخي القارئ أن هذا المعطل يرد لمجرد الرد وهو معطل لعقله ثم يدعي أنه من معشر العقلاء تأمل ما يلي :-
- يزعم أني ضربت مثلا لزيد وأنه أسمر وقصير القامة وأسود الشعر فأعترفت أن هذه صفات لزيد ولكن ((لا يلزم منه تعدد الصفات)).
ثم استنكر علي متعجبًا من هذا الذي يقول أن هذه صفات واحدة!!
ثما لمّا بين أن هذه صفة وتلك صفة وتلك صفة فهي صفات متعددة , زعم أني أدين نفسي بنفسي حيث أعتقدُ وأقر أن ربي جل وتقدس وتعالى أنه مركب من عدة صفات!.
وهذا الزعم ينقض الزعم الأول , فكلامه متناقض متضارب يدل على أن هذا الإنسان يتصف بالبلادة.

فأولًا : أنا قلت في الرد السابق – ويمكن الرجوع إليه- " فمثلًا : زيد ، أسمر البشرة قصير القامة أسود الشعر.
فزيد : ذات.
السمر والقصر وسواد الشعر : هذه صفات.
فهل إثباتك سمرة بشرة زيد وسواد شعره وقصر قامته يلزم منه تعدد (زيد!!؟) لا يقول بهذا إلا من لا عقل له.
فكذلك يقال في إثباتنا للصفات وأنها زائدة عن الصفات أنها تدل على ذات واحدة ولا يلزم منه التعدد.
وكذلك يقال : الصفة الذاتية (ملازمة) للذات لا تنفك ولم تنفك لذا *لا يوجد تعدد لشيء* يسمى تعدد القدماء (وتكثير الآلهة)! ، فقولنا الصفة زائدة عن الذات للتفريق بين الصفة وبين الذات ، فالسمع والبصر والعلم -مثلا- صفات متعددة ، للذات الإلهية وهو الله تعالى الواحد الأحد ، فهي صفات متصفة ملازمة للموصوف .
ويقال : أنت بحكم أنك إباضي تثبت مثلا صفة (العلم والقدرة) ، فهذه صفات وليست ذوات وإن قلت أنها ذوات خالفت كلام العقلاء! ، فهل إثباتك لها يستلزم منه التعدد؟!وعليه يكون هناك تعدد للألهة!!؟
بالطبع سيكون جوابك لا ، فكذلك يقال في جميع الصفات أن إثباتها لا يستلزم منه تعدد الذوات حتى تزعم أن إثبات الصفات يستلزم منه ((تكثر الآلهة))!" اهـ

فأنا قلت : " فهل إثباتك سمرة بشرة زيد وسواد شعره وقصر قامته يلزم منه تعدد (زيد!!؟) لا يقول بهذا إلا من لا عقل له." اهـ
وقلت :" فكذلك يقال في جميع الصفات أن إثباتها لا يستلزم منه تعدد الذوات حتى تزعم أن إثبات الصفات يستلزم منه ((تكثر الآلهة))!" اهـ
فبينت في كلامي أن الذات كونها تتعدد بالصفات لا يلزم منه تعدد الذوات وضربت مثالًا بزيد وصفاته المذكورة , ويبقى هو هو نفسه لم يتعدد , وبهذا تبطل شبهته الملعونة أن إثبات الصفات مع الله يلزم منه إثبات قدماء ويستلزم منه (تكثر الآلهة) كما يدعي هذا المعطل البليد.


ثانيًا : نقلب عليه ما قاله فنقول : إن كنت تزعم أن إثبات هذه الصفات يلزم منه التركيب , فشيخكم بيوض إبراهيم بن عمر يقول :" إنَّ مذهب الإبَاضِية وأمامهم جابر بن زيد أنَّ صفة الكلام ذاتية كالحياة والعلم والسمع والبصر وهي عينيَّة لا غيريَّة أي ليست صفة زائدة عن الذات فهي بذلك قديمة قدم الذات فالله تبارك وتعالى لم يزل حيًّا عليمًا قديرًا سميعًا بصيرًا متكلّمًا".

فهو يثبت أن الصفات المذكورة قديمة قدم الذات فعلى منطقك الأهوج الفاسد : يلزم منه أنكم تثبتون قدماء مع الله!
وأنكم تقولون بالتركيب لأن الكلام ليس هو الحياة والحياة ليست هي العلم والعلم ليس هو السمع والسمع ليس هو البصر , فكل هذه صفات مباينة عن غيرها , فعلى منطقك الأهوج الفاسد : يلزم منه أنكم تثبتون التركيب لله تعالى وتقدس! إلا إن قلت أن هذه الصفات ليست مباينة فالسمع هو نفسه البصر والعلم هو نفسه البصر والسمع ..إلـخ , فعليه ستخرج من زمرة البلداء إلى زمرة المجانين المرفوع عنهم القلم.


قال المعطل :" ثم قال الأخ العزيز احمد العنزي في مسألة إلزامي له ان الرب مفتقر لليد والعين والساق والأصابع فقال ان هذا إلزام فاسد ولم يوضح لنا نوعية الفساد الذي فيه، غير انه ضرب مثلاً لا يوجد في المذهب الإباضي وهذا نتيجة عدم إطلاعه لكتب المذهب الإباضي كما اسلفنا… ولكي اثبت للقارئ ان من يدعون انهم سلفية يعتقدون بإفتقار الرب والعياذ بالله… نسألهم هذا السؤال… تعتقدون ان لله عين، ما هي وظيفة العين لله؟ فيقول يرى بهما…
السؤال وهل بدون العين لا يرى؟ طبعاً لا تنتظروا جواباً منهم لأني سألت من هو أعلم من الأخ احمد فلم يجيب .. فالحاصل ان ربهم في عقيدتهم محتاج للعين لكي يرى، وبدون العين لا يرى ، فربهم محتاج والعياذ بالله… " اهـ

قال المثبت : بل بينت فساد هذا الإلزام وأجبت عنه , وأنت اكتفيت بقول أني ضربت مثلا لا يوجد في المذهب الإباضي .. إلخ كلامك , فلم تنقض هذا المثال فأعيد الجواب السابق فقد قلت :" إلزامك فاسد :
*فكلامك هذا لا يخلو إما أنك تنفي جميع الصفات ولا تثبت أي صفة من الصفات لله تعالى لأن إثبات الصفات -بناء على ظاهر كلامك- يستلزم منه افتقار الذات الإلهية !. وهذا هو عين التعطيل وهو كفر مخرج من الملة.

*وإما أنك تثبت بعض الصفات وتنفي البعض وعليه فيكون الجواب:
إن قلت (يستلزم افتقار الذات) يلزمك قول هذا في الصفات *التي تثبتها* ، فما تقوله في الصفات التي نثبتها وتنفيها نلزمك بلازمك للصفات التي تثبتها ونقول لك : القول فيها كالقول في غيرها ، فالقول في بعض الصفات كالقول في باقي الصفات.
فإن قلت إثبات صفة اليد والعين يلزم منه أن الله محتاج لليد والعين وهذا نقص في حق الله لاحتياجه ، يقال لك : اثباتك صفة العلم والقدرة -مثلا- ، نقص في حق الله لاحتياجه للعلم والقدرة !
ثم وجود الشيء لايلزم منه الافتقار وإلا لزم أن نقول كذلك : خلق الله لنا لعبادته يستلزم منه افتقاره واحتياجه لعبادتنا!
وخلق الله ملائكته كملك الموت -مثلا- احتياج وافتقار من الله لحاجته لملك الموت لقبض الأرواح!
وعلى هذا فقس ، وسيتبين لك فساد هذه الإلزامات المبنية على عقيدة اعتزالية." اهـ

فإن زعمت أن إثبات تلك الصفات يلزمه منه افتقار الله عز وجل لها , لزمك هذا في الصفات التي تثبتها وعليه نسألك ولا أظنك ستجيب: هل تثبت صفات لله تعالى ؟ إن قلت نعم إذن أنت تنسب افتقار الله تعالى لهذه الصفات التي أثبتها , وإن قلت لا تثبت شيء , فأنت معطل بالكلية ولاتثبت أي صفة من الصفات لا رحمة ولا عزة ولا قدرة .. إلخ.

أما قول المعطل :" ولكي اثبت للقارئ ان من يدعون انهم سلفية يعتقدون بإفتقار الرب والعياذ بالله… نسألهم هذا السؤال… تعتقدون ان لله عين، ما هي وظيفة العين لله؟ فيقول يرى بهما…
السؤال وهل بدون العين لا يرى.." إلـخ هذيانه.


فجوابه : نعم نعتقد أن لله سبحانه وتعالى عينين كما أثبت لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الصحيحة.
أما ما هي وظيفة العين لله تعالى : فعقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يخوضوا فيما يتعلق بصفات الله تعالى إلا بما ثبت في القرآن والسنة , فعليه أنت تسأل ما لا نخوض فيه.
فالمخلوق متصف بصفة العين ليرى بها ؛ لحاجته لها , والله عز وجل غني عن كل ما سواه وليس كمثله شيء لا في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله .
فكونك تقيس الخالق بالمخلوق وتلزم الخالق بلوازم المخلوق سألتَ هذا السؤال الساقط.
ودعواك أننا نثبت صفة العين لله تعالى لحاجة الله عز وجل لها , يلزمك أن الله محتاج كذلك كونه خلق الملائكة كملائكة الموت لتقبض أرواح الخلق , ويلزمك الله عز وجل محتاج لعبادتنا كونه خلقنا لعبادته وهكذا تدخل من باب الإلحاد من أوسع أبوابه وكل هذا بسبب شؤم التعطيل.


قال المعطل :" قال الأخ احمد العنزي في إلزامي له في القاعدة *القول في الصفات كالقول في الذات* اكتفى بالدعوة العريضة أنه لم يقل احد من العلماء هذا القول…
قلت… أخي الكريم كونكم لم تفطنوا إلى هذا الأمر لا يعني انه لا يجوز إلزامكم بها
فالقاعدة مطلقة وليست مقيدة فكونكم تقولون انكم تثبتون صفات الذات لنفي الضد فيلزمكم ايضا نفي الضد في الصفات الخبرية… فيلزمكم نفي الضد لليد؟ ونفي الضد للعين؟نفي الضد للساق ؟
ونفي الضد للاصابع؟*هذه لن تستطيع ان تخرج منها ولو صعدت إلى السماء ونزلت إلى الإرض* وانا اعلم علم اليقين انك لن تستطيع ان تجيب وهذه من الورطات التي ورطكم بها علمائكم"اهـ

قال المثبت : ولا زال المعطل يصر على بلادته ويكرر ما سبق الرد عليه.
قلنا له أن القاعدة التي تستدل بها علينا وهي القول في الصفات كالقول في الذات معناها أنه كما نقول في الذات نقول في الصفات , فكما نثبت ذاتا لا تشبه الذوات فنثبت صفات لا تشبه الصفات , فيقول هذه القاعدة تقولون بها لنفي صفات الأضداد !
فالمعطل يتميز عن باقي الإباضية المحاورين بالبلادة وعدم الفهم , فهذه القاعدة في واد , وما يحاول إلزامنا به في واد آخر.

وقلنا له أن ما تسأل عنه إنما هذا في الصفات المنفية , وليس في كل صفة وضربت أمثلة كالنوم فالله نفى عنه النوم وهذا يثبت صفة ضدها وهي كمال القيومية , ونفى عن نفسه اللغوب وهذا يثبت صفة ضدها وهي كمال القوة , فهذا البليد لا يفرق بين الصفات المثبتة والصفات المنفية , وقواعد كل قسم من هذه الصفات ! وقد كنت سألته هل قرأت شيء من كتبنا في قواعد الأسماء والصفات فزعم أنه قرأ وما نرى إلا جهل مركب.
والمقصود أنه تم تكرار الرد أكثر من مرة على هذه الجزئية فلا نعيد.


قال المعطل :" نأتي إلى سؤال الصاعقة والسؤال النووي الإنشطاري الذي عجز الأخ احمد العنزي ان يجيب عليه صراحةً رغم أنه يعتقده ويصوره في عقله ولكن يخشى التصريح به وهو السؤال عن معاني الصفات الخبرية كاليد والاصابع والعين والساق.. "إلخ هذيانه.

قال المثبت : قد سبق الجواب فيما سبق والتوضيح بما فيه الكفاية وإنما أعاد التكرار بأسلوب سامج تافه.


قال المعطل :" حاول الأخ احمد العنزي ان يأتي بعدة جُمل تختلف معانيها حسب السياق…
فقال "صعد الشباب إلى رأس الجبل..
وقال " سقط فلان على رأسه.
وقال " فلان رأس في قومه..
أقول… .نحن معاشر الإباضية اول من قال لكم ان الكلمة تفسر حسب السياق… فقول الله تعالى يد الله فوق ايديهم قلنا معناها قوة الله فوق قوتهم… وقلتم أنتم انها يد حقيقية فلماذا تتهرب الآن وتتكلم عن التفسير حسب السياق؟ " اهـ

قال المثبت : وأين تهربت من إثباتها على حقيقتها وأين قلت أن هذه الآية ليست على حقيقتها , فالله فوق مخلوقاته , وعليه فيده فوق أيديهم , فالآية على ظاهرها ولا إشكال فيها.
وأما قولك أنكم أول من قال لنا !! فهذه دعوى عريضة كاذبة ولن أقول لك أثبت لأنك أجهل من أن تثبت.

قال المعطل :" ومع ذلك لن اطيل ولن اسرد كثيراً من الشرح ، فأنا والجميع يعلم انك في آخر المطاف تثبت يداً حقيقية لله؟ فسألتك عن معنى هذه اليد الحقيقية التي تثبتها أنت لله حسب معاني اللغة؟ *ولا حياة لمن تنادي* ثم قال الأخ احمد *نعم نثبت هذ الصفات على معانيها على الحقيقة بمعنى انها ليست مجاز كما يدعي المعطلة ومعناها كما يعرف الناس* أقول ان هذا كلام جميل ونفيس وهذا يدل ما قلته سابقاً أنك تعتقد الجوارح لله رب العالمين وتصوره في عقلك ولكت تخاف ان تتلفظ به ومن فمك ادينك ، والسؤال هو *ماذا يعرف الناس اليد* ؟الجواب .. *يعرفها الناس انه أسم للجارحة المعروفة من المنكب إلى اطراف الأصابع* … اشكرك أخي العزيز على الجواب الغير مباشر واقدر ظرفك بعدم تصريحك بها لفظياً…
والحلو انه الأخ احمد اتى بقول ابن قتيبة فقال *اليد اللتان تعرف الناس*
واقول بناء على هذا ان اليد الحقيقية التي يعرفها الناس هي *الجارحة* ..
وأتحدى الأخ أحمد ان يأتيني بتعريف آخر لليد الحقيقية غير هذا التعريف…
فالأخ احمد يعترف ولو بطريقة غير مباشرة أنه يثبت لله الجوارح والتركيب المستلزم للإفتقار نكتفي عند هذا الحد ، وكما قلت سابقاً ان هذا هو آخر تعقيب لمعرفتي أن الطرف الآخر لن يجيب على الأسئلة وانما يكتفي باللف والدوران والتخبط في القول من حيث لا يدري…اهـ

قال المثبت : الجواب على هذه الفقرة من هذيان المعطل وباختصار :-

أولًا : قوله "وهذا يدل على ما قلته سابقًا أنك تعتقد الجوارح لله رب العالمين.."اهـ

جوابه : ليس في كلامي السابق ما يدل على اعتقاد الجوارح لله تعالى بالمعنى الذي ترمي إليه وقد سبق في بداية النقاش أن قلت :" إذا تريد بالجوارح : الأعضاء , فلا , وإذا أردت بالجوارح أي الصفات التي نصفه بها سبحانه كما ورد في القرآن والسنة فنقول : الصفات ثابتة واصطلاحك محدث ومن قواعد السلفيين أنهم لا يعبرون عن الله بهذه الاصطلاحات.
فالخلاصة : أنا أصف الله بما ورد في القرآن والسنة أما : جوارح , وجوهر , وجهة , ومكان وحيز.. إلـخ ليست واردة في الكتاب ولا السنة فلا أنفيها ولا أثبتها." اهـ

فلن أجحد صفات ربي التي أخبرنا عنها في كتابه ونبيه صلى الله عليه وسلم في أحاديثه لتشنيع معطل ومشبه وتسميته لنا بالمشبهة والمجسمة : إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان.
فالله تعالى لا مثيل له في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير].

وما أجمل ما قاله الإمام الدارمي رحمه الله تعالى ونقول مثله لهذا المعطل :

قال الإمام الدارمي رحمه الله تعالى :" فيقال لهذا المعارض : أما ما ادعيت أن قومًا يزعمون أن لله عينًا ، فإنا نقوله ؛ لأن الله قاله ورسوله.
*وأما جارح كجارح العين من الإنسان على التركيب* ، فهذا كذب ادعيته عمدًا ؛ لما أنك تعلم أن أحدًا لا يقوله ، غير أنك لا تألو ما شنعت ليكون أنجع لضلالتك في قلوب الجهال ، والكذب لا يصلح منه جد ولا هزل.
*فمن أي الناس سمعت أنه قال: جارح مركب؟ فأشر إليه فإن قائله كافر* ، فكم تكرر قولك : جسم مركب ، وأعضاء ، وجوارح ، وأجزاء ، كأنك تهول بهذا التشنيع علينا أن نكف عن وصف الله بما وصف نفسه في كتابه وما وصفه الرسول.
ونحن وإن لم نصف الله بجسم كأجسام المخلوقين ولا بعضو ولا بجارحة ، *لكنا نصفه بما يغيظك من هذه الصفات التي أنت ودعاتك لها منكرون* " اهـ
[نقض الدارمي ..(٢/ ٨٢٨)]

ثانيًا : وهذه أهم نقطة هنا : أن اليد على الحقيقة هي ((باعتبار ما تضاف إليه)) , فإن كان المضاف إليه من لحم ودم فهي من لحم ودم , وإن كان المضاف إليه خشب كانت اليدين من خشب , وإن كان المضاف إليه من نحاس كانت اليدين من نحاس , وإن كان المضاف إليه ليس كمثله شيء , كانت اليدين ليس كمثلها شيء , وهذا هو الذي لا يستوعبها المعطلة , فجعلوا إثبات اليدين لله يلزم منه ما يلزم المخلوق فعطلوا صفاته.

وبما أن المعطل هرب , فنختم بهذه الفائدة النفيسة.

قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى :" فإن قيل : لا تكون اليد حقيقة إلا جارحة وجسمًا.
قيل : فما تقولون في يدي الله تعالى ؟ فإن قالوا : نقول : بمعنى القدرة.
قيل : فالقدرة لا تكون إلا عرضًا , ولا تعقل إلا عرضًا.
فإن قالوا : إنما تكون عرضًا فينا.
قلنا : إنما تكون جارحة فينا.
وعلى ما أولتم لا تبقى خصوصية لخلق الله آدم بقدرته , فإنه خلق إبليس أيضًا وسائر الكائنات بقدرته , فجوزوا على هذا التقدير أن يقال : إن الله خلق إبليس بيديه.
وننقض عليكم ما تقدم من أن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة أشياء , وسائر الخلق قال له : كن فكان , فإنه لا يبقى فرق أيضًا بين تلك الأشياء وبين سائر الخلق.
ولِمَ قلتم أيضًا : إن اليد إنما تكون حقيقة هذه الجارحة , بل إنما اليد لفظ مشترك , وهي بحسب ما تضاف إليه , ومن جنس ما توصف بها , فإن كان الموصوف حيوانًا كانت جارحة , وإن كان تمثالًا من صفراء وحجة كانت صفراء وحجر , وإن كان تمثالًا عرضًا في حائط كانت عرضًا , وإن كان ليس كمثله شيء وليس بجسم كانت ليس كمثله شيء وليست بجسم.
فإذا قلت مثلًا : عندي صنم من نحاس له يدان ورجلان , هل بقي يفهم أن يديه ورجليه جوارح لحم ودم؟!
وإذا قلت : عندي نحت من خشب له رجلان هل يسبق إلى الذهن أنهما جارحتان أيضًا؟!
وإذا قلت : ما أجسر يد زيد على الكتابة! هل الظاهر من هذا الكلام أن يديه غير جارحتين ؟ أم هل إذا قلت : إن الله عز وجل ليس كمثله شيء وليس بجسم ولا عرض وخلق آدم بيده , هل يفهم ذو لب أن يديه الكريمتين جسم أو عرض أو جارحة أو شبهها شيء؟!
وكذلك إذا قلت : (قلوب العباد بين أصبعين م أصابع الله ) , و (أن الله ليس بأعور ) , أو ( حتى يضع رب العزة فيها قدمه) يعني جهنم , أو (عجب ربنا من شاب ليس له صبوة ) فكما أنه سبحانه وتعالى لا يتصور في الذهن , ولا يمثل في العقل , فكذلك يداه وسائر صفاته لا تصور في الذهن , ولا تمثل في العقل..
وإذا كان كذلك فصفة كل شيء بحسبه , فإن سبق إلى ذهننا كيفية الموصوف وتصورناه تصورنا صفاته , وإن لم يسبق إلى ذهننا ولم نتصوره , لم يسبق إلى ذهننا فننفيه ولم نتصوره , هذا لا شك فيه.
فإن قيل : قد صار العرف أن اليد هي الجارحة المعهودة.
قلنا : وكذلك قد صار العرف أن العلم والسمع والبصر أعراضٌ قائمة بأجسام , فما الفرق؟" اهـ
[إثبات اليد لله سبحانه (ص42-44)].







التوقيع :
أهل الحديث هم اهل النبي وإن .......لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
سلامي على أهل الحديث فإنني ....نشأت على حب الأحاديث من مهد
أهلا وسهلا بالذين أحبهم .... وأجلهم في الله ذي الآلاء .
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى .... غر الوجوه وزين كل ملاء
يا طالبي علم النبي محمد ... ما أنتم وسواكمُ بسواء.


قال الإمام الشافعي رحمه الله :-
( عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا )
السير 10/ 70

*****

منتدى العلوم الشرعية
من مواضيعي في المنتدى
»» الموقف الصحيح من كتاب القاضي إبطال التأويل
»» الرد الهادئ على المخالف الإباضي . ( شبهات وردود )
»» الأنتصار لحديث النزول ..
»» دقة بدقة يا شباب !!
»» سل السنان في نحر من طعن بحديث العشرة المبشرين بالجنان
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "