محمد تقي الحمامي
النجف الاشرف 28 ذي القعدة
كنت دائما اكيل شتى التهم لاي شخص يحاول التطرق والتعرض بسوء للسيستاني حينما كنت اتصور ان شخصه فقط المنقذ والمخلص لما يعانيه العراق من شتى انواع الازمات .
وكنت ايضا اتصور ان من يتفوه بمثل هذه الكلمات التي تحاول النيل من السيستاني انه يعيش حالة من الظلامية الفكرية والنفسية ,
الا انني يوم يوم بعد يوم اصبحت اعيش حالة من الازدواجية خاصة وانني انظر بأم عيني الى ما يحصل داخل براني السيستاني . من امور تثير الريبة والشكوك لدى كل من يشاهدها .
تمر الايام والليلي والوفود السرية والعلنية تتوافد على براني السيستاني وهم يحملون في جعبتهم مشاريع العمالة التي لا يعلم بها السيستاني نفسه .
ولعل الكثير ممن شاهد هذه الزيارات السرية كان لديه الكثير من الاستفهامات لأنها في الحقيقة ولدت الكثير من النفور والعزوف عن المجتمع الحوزوي بصورة عامة وحوزة السيستاني بصورة خاصة . وخلال ذلك حاول جلاوزة السيستاني من فرض ارادتهم على الجميع من خلال منعهم وبشدة الحديث عن هذه الزيارات , واي طالب يحاول التكلم ولو على نحو الاستفهام يتعرض لقطع الراتب الشهري بالإضافة الى وضعه ضمن لائحة ما يسمى بالحوزة ( مثيري الفتن ) وهذه القائمة تعمم حتى على الحوزات الاخرى .
والمهم ان الزيارات كانت في الغالب تأتي ليلا . . الا ان هناك تباين واضح في نوع الزيارات واللقاءات التي تتم مع السيستاني ومكتبه في النهار .
1. غياب وسائل الاعلام بصورة كلية , وليس هناك قنوات فضائية او حتى قنوات عراقية ارضية او مندوبوا الصحف وغيرهم . على العكس مما يحدث ضمن الزيارات الرسمية والعلنية ,
2. عدد الحمايات قليل جدا بالقياس مع الحمايات التي ترافق الوفود الرسمية , بل حتى السيارات التي تقل الوفود الى السيستاني ايضا اعدادها قليلة .
3. عدم وجود اي مسؤول عراقي ضمن الوفود التي تأتي ليلا الى السيستاني .
4. لم تذكر هذه الزيارات ضمن نشرات الاخبار السياسية والمحلية التي تعلن في وسائل الاعلام .
5. عدم السماح لأقرب المقربين من السيستاني لدخول الغرفة التي تجمع السيستاني وابنه محمد رضا مع الوفود الغير معروفة ,
6. والغريب في الامر هو وجود عناصر ايرانية ضمن الوفود الغربية . مما يضيف الكثير من التساؤلات والاستفهامات حول اصل وجودهم مع هذه الوفود التي في غالبها امريكية ,
7. حديث الزيارات العلنية وما يمكن ان تتمخض عنها هذه الزيارات حديث النجف بالإضافة الى طلاب الحوزات العلمية , الا ان الامر يختلف تماما فيما يخص هذه الزيارات , لان اي شخص يسمح لنفسه الحديث فيها . يتعرض لأشد العقوبات ,
وهناك الكثير الكثير من الامور التي تلاحظ على الزيارات السرية , الا ان هناك مشتركات ومقاربات فيما بين اغلب الزيارات وهي الامور المذكورة اعلاه , بالإضافة الى الوقت المتأخر من الليل . بالرغم من اختلاف الوفود
خفايا واسرار الزيارات السرية يكشفها محمد تقي الحمامي
الحلقة الثانية
الا ان ثمة امر لا بد من الاشارة اليه هو على الرغم من التحفظات والسريات التي تتمتع بها هذه الزيارات , الا انها في الواقع لم تغب عن جلسات اهالي النجف . فأنا وخلال معايشتي وعلاقاتي في النجف الاشرف سمعت الكثير من الحكايات والروايات التي تعكس وقوف اهالي النجف على حقيقة الزيارات السرية وان كانت هذه المعلومات التي يتناقلها اهالي النجف تفتقر الى بعض الحقائق ,
ولن اجد ضيرا في نقل حادثة لقاءي الاخبر بأحد اصدقائي الذين يعملون ضمن احدى مؤسسات المجتمع المدني . والذي بدوره نقل لي اطلاعه على مذكرات رئيس الولايات المتحدة السابق بوش الابن , والتي يصور فيها ( بوش ) علاقته الحميمة مع السيستاني مع ذكر الكثير من التفاصيل التي غابت عن الكثير بسبب الغموض الذي القى بظلاله على واقع الزيارات السرية . ويذكر لي ايضا . عن مذكرات الرئيس الامريكي ( بوش ) زيارة الاخير الى السيستاني في 15 مارس 2008 والتي لا شك في عدم اطلاع جميع العراقيين عليها سوى بعض المقربين من مكتب السيستاني ,
وخلال ذلك يصور ( بوش ) حجم ونوع العلاقة فيما بينه وبين السيستاني . الذي يقول عنه انه ( لا يجيد التكلم في اللغة العربية ) على حد تعبير الرئيس ( بوش ) .
كلام صديقي هذا هو الذي اثار في نفسي الرغبة في كتابة ما كنت اشاهده واسمعه عن تلك الزيارات التي اتسمت بالسرية
واخذتني ذاكرتي لتبحر بي في ذكريات اعوام خلت قضيتها في مكتب السيستاني اعمل ......................
خفايا واسرار الزيارات السرية للسيستاني يكشفها محمد تقي الحمامي
الحلقة الثالثة
......................
وفي احدى اللقاءات التي جمعتني بالسيستاني وابنه محمد رضا وبعض مشايخ الحوزة . تطرق احد الحاضرين في كلام لينال من الرئيس الامريكي ( بوش ) كلامه جاء على خلفية الحديث عن اسباب دخول العراق في البند السابع . وما عاناه العراق بسبب هذه الفصل او البند ... فتعرض الشيخ ........... بالحيث عن خبث وظلم امريكا وتحديدا الرئيس ( بوش الاب ) . خلال ذلك حصل الغير متوقع وهو رد السيد محمد رضا ابن السيستاني على الشيخ .................... بصورة تستبطن الكثير في داخلها ( بوش افضل من البعثية .. والعرقيين مدينين لأمريكا وبوش لانهم هم من انقذ العراق من كابوس البعث ) وسكت . والامر الاشد غرابة من ذلك الرد هو ابتسامة السيستاني التي ملئت وجهه وهو ينظر الى ابنه محمد رضا .
حيث كنت اتأمل من السيستاني ان ينهر ابنه على مدحه لمن هتك حرمة العراق واهله . الا ان الامر خلاف ذلك تماما .
وفي الحقيقة هناك عشرات بل مئات المواقف التي تقف طوابير امام ذاكرتي لعلها تجد حيزا في ضمائر الاحرار .
بل يوجد في مكتب السيستاني ما لا يحصى من المواقف والحكايات التي تسوغ للاحتلال عمله . بل هناك الكثير الكثير من الرفض التام لحديث مثل حديث التدخل الايراني في الشؤون العراقية , فضلا عن قناعات السيستاني وحواشيه برخص الدم ( السني ) بل اكثر من ذلك هو ترافق الحديث عن السيارات المفخخة والتفجيرات التي تطال المواطنين في المحافظات ( السنية ) الضحكات التي ترقص على اشلاء ابناء العراق لانهم من ( السنة ) .
وقد يتصور البض اننا سهوا عزفنا عن اصل الموضوع , ومما لا شك فيه اننا امام حيرة !!! لان موضوع مثل موضوع مكتب السيستاني يحتاج الكثير من المجلدات من اجل الالمام ببعض ما يمكن ايراده .
وعودة الى موضوع الزيارات السرية , فأنه لم يعد كما كان على سابق عهده . لان الجميع اليوم اصبح على علم ودراية بهذا الموضوع , هذا الانتشار السريع لفحوى الزيارات السرية اجبر السيستاني ومكتبه وتحديدا محمد رضا السيستاني على الاعتراف بها امام الجميع , موعزا اهداف الزيارات بساعات متأخرة من الليل الى عدم رغبة الوافدين بالتحرك نهارا وذلك تجنبا للأحداث التي من المؤمل ان يتعرضوا لها .
مضيفا ان الزيارات هي عبارة عن زيارات تفقدية تخص اهتمام الوافدين بسماحة السيد السيستاني على حد تعبيره ,
بعد هذا التصريح الذي صدر من محمد رضا السيستاني اصبحت الامور ليست كما كانت عليه , واقصد هنا امور طلبة الحوزة والمهتمين والمتابعين لها , في سابق عهدها ,
لا سباب كثيرة سمحت للكثير من التحدث بخصوص الزيارات الليلية السرية للسيستاني . ومنها : -
1. سقوط الامبراطورية الدينية في العراق واخص بالذكر سقوط شبح المرجعية . بسبب سياساته الداعمة للقوى السياسية التي لا يشك العراقيين اليوم في عمالتها , وبسبب انعزالها بواد الاموال والخمس والزيارات التي تخص عرش المرجعية دون النظر في امور الناس , بعد ان اصبح العراق يعد عدا تصاعديا في مستوى الارقام التي تتحدث عن الخدمات . وغيرها ,
2. احتضان السيستاني علنا وكيله السابق في محافظة ميسان ( مناف الناجي ) الذي عثر عليه متلبسا بجريمة الزنا مع احدى طالبات الحوزة النسوية في ميسان . ايضا كان من ابرز الاسباب التي عمقت الهوة بين السيستاني والجماهير العراقية وخاصة طلبة الحوزة .
3. وقوف العراقيين على المشاريع العملاقة التي شيدت بأمر ودعم مالي من السيستاني ( مجمعات سكنية – متنزهات ترفيهية – مستشفيات خاصة – معاهد تأهيل – وغيرها ) على الاراضي الايرانية . في وقت يتضور جوعا ابناء العراق . ويعانى الشيوخ الم المرض والعوز ,
خفايا واسرار الزيارات السرية للسيستاني يكشفها محمد تقي الحمامي
الحلقة الرابعة
وكذلك وجود العديد من الاسباب التي سمحت للكثير من التحدث والتعرض لمأساة واقع المرجعية بزعامة السيستاني
المأساة التي تجمعت وتراكمت بسبب العمر الطويل لمرجعية السيستاني اصبحت الى متعطشة لأجوبة تروي ظمئ الاستفهامات التي عاشت يتيمة لا تجد من يلبي حاجتها
لماذا لا يتكلم السيستاني ؟؟؟؟؟
لماذا لا يدرس السيستاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يصرح السيستاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يؤلف اي كتاب السيستاني ؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يخرج ولو لحظة واحدة على وسائل الاعلام ؟؟؟؟؟؟
لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟ هذه الاسئلة ياس العراقيون من اجوبتها كيأس الكفار من اصحاب القبور
الا ان هذا وذاك وان لم يغير من مجرى التاريخ في الساحة العراقية الا انه ارغم قيادات مرجعية السيستاني الذين اصبحوا عرضة لهتافات الاطفال بالشوارع على ان .ينزلوا من سلم عرش المرجعية ولو لبعض المرقاة .
ولعل الايام القادمة حبلى بالأحداث بسبب مسلسل الفضائح الجنسية وغيرها التي منيت بها مرجعية السيستاني .
ومما لابد من ذكره ان العراق ليس ضيعة يملكها السيستاني ومكتبه . بل ان في العراق الكثير من الاقليات . بل حتى لو تنزلنا الى مستوى الطائفة الشيعية فانها هي الاخرى منقسمة على نفسها الى شيخية وزيدية وامامية اثني عشرية . وكذلك الامامية الاثني عشرية التي ينتمى لها السيستاني ظاهرا فانها تتوزع الى عدة مرجعيات . فضلا عن الاشخاص الذين ينتمون الى تيارات علمانية وليبرالية وغيرها ..
هذا التقسيم يصور لنا حقيقة الحالة التوسعية التي يحاول رسمها الاعلام المزيف لقاعدة السيستاني الجماهيرية .
وبالتالي فان الحديث عن امكانية زوال عرش السيستاني الاوهن من بيت العنكبوت ممكنة جدا لان السيستاني بدء منذ دخول الاحتلال الى ارض العراق يعد عدا تنازليا . ولاشك في انه فقد الكثير من القدسية والهالة التي كان يختبئ تحتها . وماجري خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة هو مؤشر نحو تراجع الرغبة في التيارات الدينية . فأننا رأينا ان جميع الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات . خلعت الثوب الاسلامي وارتدت ثواب الشعارات الوطنية وغيرها . لأنها اصبحت على علم ودراية بان العنوان الاسلام لا يجدوا نفعا ولا يتماشا مع تطلعات المواطن العراقي . بعد ان فقد عذريته في تجربة يائسة سلبت الجميع الكرامة الانسانية .
وان شاء الله سنتفرغ لاكمال بقية خفايا واسرار الزيارات السرية وحقيقية ما موجود في مكتب السيستاني
في النجف ضمن عدة حلقات
12-11-10, 04:03 PM
العرض العادي
