العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-11, 05:51 PM   رقم المشاركة : 1
الهميسع
اسماعيلي يسعى للفتنة منذ سنوات






الهميسع غير متصل

الهميسع is on a distinguished road


الدولة الفاطمية لماذا طمست من كتب المنهج؟؟؟ ،

عندما كنا ندرس مادة التاريخ الإسلامي ،
كانوا يعلموننا الفترات الإسلامية المتتالية والمتلاحقة ،
كعهد النبوة
ثم الخلفاء الراشدون
ثم الدولة الأموية
ثم العباسية
ثم الفاطمية
ثم العثمانية ،
وكان لكل دولة من هذه الدول انجازات تذكر بحسب مؤلفي الكتاب ،
ومايهمنا هنا هو الدولة الفاطمية التي كانت ضمن سلسلة هذه الدول الإسلامية التي فتحت مصر وبنت الأزهر و....و....الخ
ثم مالبثنا عهدا ً غير بعيد حتى وجدنا هذه الدولة تضمحل معلوماتها وخبرها من الكتب المنهجية التعليمية فطمست بفعل فاعل ؟
، بل ووصل الأمر إلى اتهامها وعلى لسان شيوخ كبار كبار كبار بأنها دولة فاسدة ؟
سفكت الدماء
وانتهكت الأعراض
وأنها من الدول الضالة؟؟؟؟؟؟
ذكرت هذا الحدث حين رأيت وشاهدت وسمعت الشيخ العريفي (صاحب الفلاشات الإعلامية ) حين خطب خطبة زمجر فيها وهدر وأزبد وقال مالم يقله غيره ـ إذ قال أنه يجب على العلماء (علماء الأمة أن يقولوا رأئهم في الثورات العربية وأن ينطقوا بالحق و....و...إلى أخر ماقال ،،فظننت أن الرجل قد جن إذ كيف يجروء على أن ينتقد دولا ً موالية لبلاده ولكن هذا الظن خاب وانصهر عند وقوف الرجل على أعتاب دمشق وطرابلس فقط ولم يشر إلى القاهرة وصنعاء وتونس لمالهن من محبة وصلة ، فدمشق لايخفى على أحد بأن إيران تساندها والعريفي لايطيق سماع أسمها ، وليبيا زعيمها المجنون الذي له أيادي سوداء في الاغتيالات والإرهاب عبر العالم ، وصمت عمايجري في الدول الأخرى لأن الحق عنده والذي يطالب به هو ماحققته المصلحة ؟؟؟
إذا المسالة كلها تتمركز في النظر بعين من تحب ومن يوافقك ويساندك ويتوافق مع ماذهبت وتمذهبت وهذا ماينطبق على الدولة الفاطمية التي لم يزل عبق رمضانها ومولد نبيها يسري فينا حتى اليوم
فما الفانوس والمدفع والمسحراتي والحلوة وغيرها من المتبقيات الروحانية التفاعلية إلا من عبق تلك الدولة المظلومة ،
وللمنصفين نقول :
هذه معلومات عن الدولة الفاطمية ومؤسسيها :

يعود اسمهم العبيديون نسبة إلى عبيد الله بن الحسين المهدي مؤسس الدولة العبيدية المعروفة باسم الدولة الفاطمية ، وهي سلالة شيعية، تنتسب للفرقة الإسماعيلية من الشيعة، حكمت تونس، ومصر، والشام وعلى فترات في ليبياوالجزائر، والمغرب - لكن ليس بشكل مباشر وإنما عن طريق أمراء من أهل السنة كانوا تابعين للدولة الفاطمية بشكل سياسي لا عقدي - وأجزاء محدوده من غرب الجزيرة العربيةوصقلية وكان لها نفوذ قوي في شمال السودان عبر إمارة الكنوز، بين عامي 909و1171 م.


العاصمة : القيروان: 909-920 م، مهدية، تونس: 920-973 م، القاهرة: منذ 973 م.




المؤسس عبيد الله المهدي (909-934 م) نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة وحمله إلى السلطة، معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته كتامةالبربرية، ثم اختطّ مدينة المهدية بإفريقية (تونس الحالية) وجعل منها عاصمة له، إلا أن الفاطميين وحلفاءهم بعد ذلك زحفوا إلى المشرق وأسسوا القاهرة مع رابع خلفاء العبيديين المعز لدين الله الفاطمي، ولم يتبق منهم في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق الجزائر، ثم تونس، ثم ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م استولى المعز (953-975 م) على مصر وبنى مدينة القاهرة. بقيادة جوهر الصقلي.


دخل العبيديون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع أمويي الأندلس. كما تمكنوا من إخضاع الحجاز والحرمين ما بين سنوات 965-1070 م. ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز بالله الفاطمي (965-996 م) ثم الحاكم بأمر الله الفاطمي (996-1021 م) وفي عهده انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة.


آخر الخلفاء وهو العاضد لدين الله الفاطمي وقع تحت سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي وانقلب على الدولة الشيعية. تولى الوزارة منذ 1169 م، واعاد الخلافة العباسيه سنة 1171 م. وأعاد ذكر الخليفة العباسي،


كان للفاطميين أثر كبير في التاريخ الإسلامي بشكل العام والمصري بشكل خاص، حيث تقدمت العلوم والفنون في عهدهم وكانت القاهرة حاضرة زمانها يفدها الطلاب من أنحاء العالم للتزود بالعلم والمعرفة وبنيت بها دار الحكمةوالأزهر وانتشرت الكتب وجعل المال من أجل الشعراء والأدباء، وارتبطت الكثير من العادات والتقاليد والطقوس بالدولة الفاطمية في مصر حيث ما زال التاثير الفاطمي يظهر في مصر أثناء شهر رمضان والأعياد.


بل إن بعض مؤرخي تاريخ المسرح العربي يرون ان بذور المسرح كانت بدأت في الظهور في العصر الفاطمي من خلال ما يسمى بالمهرج والحاوي أثناء الاحتفالات في العصر الفاطمي.


وتميز العصر الفاطمي بالاهتمام بالأعياد والاحتفالات ونرى المقريزي يمعن في وصف الاحتفالات والمواكب الخاصة بالخلفاء.


ومازل المصريون يتذكرون موكب حصان الخليفة المهيب الذي كان يخرج يوم المولد النبوي فيصنعون حلوى تشبه هذا الحصان.


وارتبط العصر الفاطمي بكثير من الحكايات الشعبية المصرية التي ليس لها سند تاريخي ولكن يتناقلها الناس من جيل إلى جيل كحادثة نقل جبل المقطم على يد سمعان الخراز والقصص المرتبطة بالشاطر حسن وأيضا الحواديت المرتبطة بست الملك أخت الحاكم بأمر الله. وغيرها الكثير.


وفي العصر الفاطمي يعود أقباط ويهود مصر في الظهور على مسرح الأحداث من جديد فإذا استثنينا السنوات الأخيرة من عهد الحاكم بأمر الله نجد أن باقي العهد الفاطمي كان عهد حريات للأقباط واليهود وبعضهم وصل إلى أرقى مناصب البلاط الفاطمي. وهذا التغيير ساهم في منح الاقليات الأخرى بالمساهمة الفعلية في تقبل الأخر وقد قامت الدولة بإشراك وزراء سنة مثل رضوان وصلاح الدين الذي انقلب على الدولة انذاك. وقد قام الداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي بالشرح الوافي عن تطور الدولة الفاطمية والمعارك التي خاضتها مع قبائل المشرق والكتاميين ضد فضل بن ابي يزيد وقبائلة التي انتهت لصالح المنصور بالله. أيضا قام بتفصيل مراحل الخلفاء ومنجزاتهم في عدة كتب قد فقد بعضها.

المكتبات في عصر الدولة الفاطمية


كانت المساجد مراكز ثقافية وعمل العزيز بالله علي تحويل الجامع الأزهر الي جامعة يدرس فيها الفقه الشيعي إلى جانب فقه المذاهب الأخرى والعلوم من لغة وطب ورياضة ووفر الفاطميون للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم الإسلامي المسكن والملبس وانشاوا بالأزهر مكتبه ضخمه بها مخطوطات في جميع العلوم . اتخذ الفاطميون من قصورهم مراكز لنشر الثقافة الشيعية بصفه خاصة وألحقو بها مكتبات تحتوي الالوف من الكتب مثل مكتبة القصر الشرقي التي انشاها الخليفة المعز لدين الله. ويذكر المؤرخون أن الآلاف من الكتب تعرضت للحرق والنهب إبان انقضاء حكم الفاطميين على يد الأيوبيين، ومن الشواهد المتصلة أن ما يعرف في مصر الآن بتلال الكتب إنما هو في الأصل المكان الذي جمعت فيه كتب ومخطوطات الفاطميين فأُحرق معظمها وتُرك الباقي لتغطيه الرمال وتدفنه. يذكر المقريزي أن عبيد الايوبيين عندما سطوا على القصور الفاطمية ونهبوها كانوا ينزعون الجلود التي تغلّف المخطوطات ويتخذون منها نعالاً.

من الآثار الفاطمية في المغرب العربي


عنى الفاطميون بالعمارة عناية فائقة، وقد ذكرنا أن عبيد الله المهدي أسس مدينة المهدية،

مميزات العمارة في الطراز الفاطمي


امتدت مرحلة العصر العبيدي نحو مائتي عام، وسادت روح الترف في هذه الفترة في كل شيء. وفي خطط المقريزي ما يعكس صورة هذه الحياة بأبهى مظاهرها. وكان مذهب الحاكمين هو المذهب الشيعي، بينما كان أغلب الشعب يتبع مذهب أهل السنة.


وكل ما لدينا عن قصور العبيديون إنما استقيناه من أقوال المؤرخين. وهي "في تونس" إلا فكرة خيالية عن فخامتها، فكان لهم في القاهرة قصران متقابلان أحدهما الشرقي وله تسعة أبواب ويبلغ طول واجهته 345 مترا.


وترتبط المساجد الفاطمية في القاهرة تارة بابن طولون في استعمال الأكتاف، وتارة بسيدي عقبة في استعمال المجاز المرتفع الذي يقطع رواق القبلة. وقد اقترن هذا العصر بعدة ظواهر معمارية منها استخدام الحجر المنحوت لأول مرة في واجهات المساجد بدلا من الطوب، ثم تزيين هذه الواجهات بالزخارف المنوعة المحفورة على الحجر. بعد أن كنا نشاهدها في جامع عمرو وجامع ابن طولون عارية من الزخارف. ومن أمثلة هذه الواجهات واجهة مسجد الحاكم والأقمر. حيث نرى في واجهة الأخير وردة بديعة محفورة ومفرغة تذكرنا بالتفوق الفني على نظيرها في طراز قرطبة.


وكانت القباب في ذلك العصر صغيرة وبسيطة. سواء من الداخل أم من الخارج. وظهر تضليعها أول مرة في قبة السيدة عاتكة ق 12م. وتطور أركان القبة نحو المقرنصات المتعددة الحطات. حيث بدأ بطاقة واحدة. كما في جامع الحاكم ثم بحطتين في قبة الشيخ يونس والجعفري وعاتكة.


أما الزخارف المعمارية فقد بلغت الغاية في الجمال سواء أكانت في الجص أم في الكتابة الكوفية المزهرة التي كانت تحتل الصدارة في المحاريب وطارات العقود والنوافذ. وكذلك الزخارف المحفورة في الخشب سواء في الأبواب أم المنابر أم المحاريب المنقولة أو في الروابط الخشبية التي تربط العقود.أنتهى النقل ،


ومن خلال هذه الصورة البسيطة في كتابتها والعظيمة فيماتحويه من ملامح كان لها أثر لم نزل نعايشه ونمارسه إلى اليوم ولانعرف أصله ، نستخلص مماذكرنا ونقلنا بأن الدولة الفاطمية كان لها قدم سبق في مايسمى ـبالحرية الدينية والمذهبية ،


وهي ملامح لانجدها في صور وملامح الدول التي سبقتها أو تلتها أو التي نراها اليوم من الدول الإسلامية،


فإن قال قائل بأن هذا تلميع لهذه الدولة الظالمة ، نقول له :


إن دولا ً سبقتها وكانت أقرب إلى عهد النبوة كانت أظلم مماتتقول على الدولة الفاطمية ،


فكفى بها أنها بنت الأزهر الشريف وهو المنارة العالمية الباقية إلى يومنا هذا ، بينما دولتك التي تدافع عنها كان فيها من هدم الكعبة ،وأحل مدينة الرسول لثلاث أيام ،ومن أطلق على القرآن سهمه ، ومن قال له هذا آخر عهد لي بك ، وفيها من نبش قبور أعدائه ، وفيها من كان يمارس اللواط والعياذ بالله ومن كان يترك الحكم والخلافة ويجري خلف حبه وهواه وعشقه ،


أن الدولة الفاطمية


هي دولة الدول بلامنازع


دولة الحريات الدينية والمذهبية


دولة العلم والمعرفة


دولة التأليف والكتب


دولة العمارة والحضارة السابقة لزمانها ،


فرحم الله دولة العلم والمعرفة وحرية الاديان والمذاهب .


كتبها لكم الهميسع مع النقل للمعلومات الخاصة بالدولة الفاطمية .






 
قديم 04-08-11, 06:11 PM   رقم المشاركة : 2
احمدك يا رب
اسماعيلي






احمدك يا رب غير متصل

احمدك يا رب is on a distinguished road


يقال ان الدولة الاموية دولة تسامح وحضارة ولم يكن هناك ابد قتل وسفك دماء

وان الدولة العباسية ايضا كانت ذلك معهد للحضارة الاسلامية

وهاتين الدولتين لم تحارب اهل البيت ولم تقاتلهم ولم يكن حكامهم شاربين خمر + فاسقين + بشهادة كل اعلام التاريخ

ولكن الدولة الفاطمية هي مجوسية هنودسية كافرة فاجرة ملحده وحكامها مع انهم من نسل اهل البيت الا انهم ........


هكذا هم يقولون ,,, عجبي







 
قديم 04-08-11, 06:37 PM   رقم المشاركة : 3
ظامئ العلم
موقوف






ظامئ العلم غير متصل

ظامئ العلم is on a distinguished road


الدوله الفاطميه هي دولة آل محمد عليهم السلام

شاء من شاء وأبا من أبا ولن يضيرها طمسها من التاريخ الوهابي او بشكل أدق الأموي







 
قديم 04-08-11, 07:49 PM   رقم المشاركة : 4
الصقار الحر
عضو ماسي






الصقار الحر غير متصل

الصقار الحر is on a distinguished road


لقد ارتكب الباطنيون الروافض الشيعة في أهالي الشمال الإفريقي من أهل السنّة ما تشيب منه الولدان ولا تصدقه العقول، وأنزلوا غضبهم وصبوا سخطهم على العلماء خاصة:


فعندما ادعى عبيد الله الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان وهو جالس على كرسي ملكه وأوعز إلى أحد خدمه، فقال للشيخين: «أتشهدان أن هذا رسول الله؟ فقالا بلفظ واحد: والله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان: إنه رسول الله، ما قلنا ذلك. فأمر بذبحهما»وهذانالشيخان المغربيان هما: ابن هذيل وابن البردون.


قال الذهبي عن ابن بردون: «هو الإمام الشهيد المفتي، أبو إسحاق، إبراهيم بن البردون الضبي مولاهم الإفريقي المالكي، تلميذ أبي عثمان الحداد».


وطلب منه لما جرد للقتل: أترجع عن مذهبك؟ قال: أعن الإسلام أرجع؟ وقيل: في سنة تسع وتسعين ومائتينإن عبيد الله المهدي الزنديق لم يدع الرسالة فحسب، بل سمح لأتباعه أن يغرقوا في كفرهم حتى ألهوه فقد كانت أيمانهم المغلظة: «وحق عالم الغيب والشهادة، مولانا الذي برقادة». ومن أهم ما ادعى معرفة الغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله، وهذا الأمر من خصوصيات الألوهية، فمن ادعاه لغير الله يقع في الشرك والكفر العظيم، قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام: 59].


{قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}[النمل: 65].


كما أن الحلف لا يكون بمخلوق وإنما يكون بالخالق، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت...» وجاءت الأحاديث في النهي عن الحلف بالآباء.


لقد كان شعراء الدولة العبيدية يمدحون خلفاءهم إلى درجة الكفر البواح وينشرونها بين الناس، وقد ظهر ذلك في شعر ابن هانئ الأندلسي في مدحه للمعز وكان أحد شعرائهم، مدح عبيد الله فقال:


حل برقادة المسيح ... حل بها آدم ونوح


حل بها الله ذو المعالي ... فكل شيء سواه رايح


كما شبه شعراؤهم المهدية بمكة المكرمة وقصر المهدي بالكعبة.


هي المهدية الحرم الموقى ... كما بتهامة البلد الحرام


وإن لثم الحجيج الركن أضحى ... لنا بعراص قصركم التثام


كما شنوا حربًا نفسية على أهل السنة وذلك بتعليق رؤوس الأكباش والحمير على أبواب الحوانيت والدواب، وكتبوا عليها أسماء الصحابة رضي الله عنهم، (لعنهم الله أنى يؤفكون)، وأظهروا سب الصحابة رضي الله عنهم، وطعنوا فيهم وزعموا أنهم ارتدوا بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصصوا دعاة للنداء بذلك في الأسواق.


ومن ذكر الصحابة بخير أو فضل بعضهم على علي - رضي الله عنه - قتل أو سجن.


عمل العبيديون على إزالة آثار بعض من تقدمهم من الخلفاء السنيين؛ ولذلك أصدر عبيد الله أمرًا بإزالة أسماء الحكام الذين بنوا الحصون والمساجد، وجعل اسمه بديلاً منهم، واستولى هذا الرافضي الخبيث على أموال الأحباس وسلاح الحصون، وطرد العباد والمرابطين بقصر زياد الأغلبي وجعله مخزنًا للسلاح.


كما حرص العبيديون على منع التجمعات خوفًا من الثورة والخروج عليهم؛ ولذلك جعلوا بوقًا يضربونه في أول الليل، فمن وجد بعد ذلك ضرب عنقه، كما أنهم كانوا يفرقون الناس الذين يجتمعون على جنازة من يموت من العلماء.


{مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 29].


أتلفوا مصنفات أهل السنة، ومنعوا الناس من تداولها كما فعلوا بكتب أبي محمد بن أبي هاشم التجيبي (ت 346هـ) الذي توفي وترك سبعة قناطير كتب، كلها بخط يده، فرفعت إلى سلطان بني عبيد فأخذها «ومنع الناس منها كيدًا للإسلام وبغضًا فيه».


حرموا على الفقهاء الفتوى بمذهب الإمام مالك، واعتبروا ذلك جريمة يعاقب عليها بالضرب والسجن أو القتل أحيانًا، ويعقب ذلك نوع من الإرهاب النفسي، حيث يدار بالمقتول في أسواق القيروان وينادي عليه: «هذا جزاء من يذهب مذهب مالك»، ولم يبيحوا الفتوى إلا لمن كان على مذهبهم كما فعلوا بالفقيه المعروف بالهزلي «أبو عبد الله محمد بن العباس بن الوليد» المتوفي عام تسع وعشرين وثلاثمائة.


منعوا علماء أهل السنة من التدريس في المساجد، ونشر العلم، والاجتماع بالطلاب، فكانت كتب السنة لا تقرأ إلا في البيوت خوفًا من بني عبيد، فكان أبو محمد بن أبي زيد، وأبو محمد بن التبان وغيرهما، يأتيان إلى أبي بكر بن اللباد، شيخ السنة بالقيروان في خفية، ويجعلان الكتب في أوساطهما حتى تبتل بالعرق خوفًا من بني عبيد».


وهذا المسلك لا زالت الدول القمعية في العالم الإسلامي تمارسه على شعوبها فبعضها تمنع هذا الأمر كليًا، وبعضها تسمح ببعض أمور الدين التي لا تصطدم مع مصالح الدول الكبرى.


أجبروا الناس على الدخول في دعوتهم فمن أجاب تركوه، وربما ولوه بعض المناصب، ومن رفض قُتل، كما فعلوا عقب أول جمعة خطبها عبيد الله بالقيروان، وقعت بين الدولة العبيدية وأهل القيروان مقتلة عظيمة، فأمر الشيعي بالكف عن العوام، وافتعل مناظرات صورية، فدارت على علماء السنة محن عظيمة، وقتل منهم عدة آلاف بسبب تمسكهم بإسلامهم ودفاعهم المستميت عن السنة، قال القابسي: «إن الذين ماتوا في دار البحر -سجن العبيديين- بالمهدية من حين دخل عبيد الله إلى الآن أربعة آلاف رجل في العذاب، ما بين عالم وعابد ورجل صالح»، هذا عدا من كانوا يقتلون دون سجن ويمثل بهم في شوارع القيروان، فأثر ذلك على سير الحياة العلمية، وقد خمل ذكر كثير من العلماء الذي آثروا اعتزال الفتنة، مثل أبي محمد الورداني، ومع ذلك فإن هذه المحنة لم تزد أهل الشمال الإفريقي إلا عزيمة وصبرًا واحتسابًا وتمسكًا بأصول أهل السنة والجماعة.


عطلوا الشرائع، وأسقطوا الفرائض عمن تبع دعوتهم حيث يتم إدخالهم إلى داموس ويدخل عليهم عبيد الله لابسًا فروًا مقلوبًا، دابًا على يديه ورجليه، فيقول لهم: «بَحْ» ثم يخرجهم ويفسر لهم هذا العمل بقوله: «فأما دخولي على يدي ورجلي فإنما أردت بذلك أن أعلمكم أنكم مثل البهائم لا شيء، لا وضوء، ولا صلاة، ولا زكاة، ولا أي فرض من الفروض، وسقط جميع ذلك عنكم، وأما لبس الفرو مقلوبًا فإنما أردت أن أعلمكم أنكم قلبتم الدين، وأما قولي لكم بَحْ، فإنما أردت أن أعلمكم أن الأشياء كلها مباحة لكم من الزنى وشراب الخمر....».


ويعجبني في هذا المقام ما قاله شاعر أهل السنة في الشمال الإفريقي أبو القاسم الفزاري في هجاء بني عبيد:


يتبع






 
قديم 04-08-11, 07:58 PM   رقم المشاركة : 5
الصقار الحر
عضو ماسي






الصقار الحر غير متصل

الصقار الحر is on a distinguished road


وتمكن الشيطان من خطواتهم ... فأراهم عوج الضلال قويمًا
رغبوا عن الصديق والفاروق ... في أحكامهم لا سلموا تسليمًا
واستبدلوا بهما ابن أسود نابحًا ... وأبا قدرة واللعين تميمًا
تبعوا كلاب جهنم وتأخروا ... عمن أصارهم الإله نجومًا
ياليت شعري من هم إن جهلوا ... دنيا، ومن هم إن عددت صميمًا
أمن اليهود؟ أم النصارى؟ أم هم ... دهرية جعلوا الحديث قديمًا
أم هم من الصابين أم من عصبة ... عبدوا النجوم وأكثروا التنجيما
أم هم زنادقة معطلة رأوا ... أن لا عذاب غدًا ولا تنعيمًا؟
أم عصبة ثنوية قد عظموا ... النورين عن ظلماتهم تعظيمًا؟
من كل مذهب فرقة معلومة ... أخذوا بفرع وادعوه أروما
وستأتي قصيدته الرائية التي هجا فيها بني عبيد وكيف نجاه الله منهم بإذن الله تعالى.
زادوا في الأذان: «حي على خير العمل»، وأسقطوا من أذان الفجر «الصلاة خير من النوم»، ومنعوا الناس من قيام رمضان، وليس شيء أشد على بني عبيد من هذه الصلاة، ومنعوا صلاة الضحى، وقدموا صلاة الظهر لفتنة الناس، أما خطبة الجمعة فقد أظهروا فيها سب الصحابة وضروبًا من الكفر، فتركها الناس، وأقفرت المساجد في زمانهم، وكان بعض أئمتهم يصلون إلى رقادة، فلما انتقل عبيد الله إلى المهدية صلوا إليها، وكثيرًا ما كانوا يجبرون الناس على الفطر قبل رؤية هلال شوال بل قتلوا من أفتى بأن لا فطر إلا مع رؤية الهلال كما فعلوا بالفقيه محمد بن الحبلي قاضي مدينة برقة.
قال الذهبي رحمه الله في ترجمته: «الإمام الشهيد قاضي مدينة برقة، محمد بن الحبلي. أتاه أمير برقة، فقال: غدًا العيد، قال: حتى نرى الهلال، ولا أفطر الناس، وأتقلد إثمهم، فقال: بهذا جاء كتاب المنصور، وكان هذا من رأي العبيدية يفطرون بالحساب، ولا يعتبرون رؤية فلم ير هلال، فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد، فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي، فأمر الأمير رجلاً خطب، وكتب بما جرى إلى المنصور، فطلب القاضي إليه، فأحضر، فقال له: تنصل، وأعفو عنك، فامتنع، فأمر، فعلق في الشمس إلى أن مات، وكان يستغيث من العطش، فلم يسق، ثم صلبوه على خشبة. فلعنة الله على الظالمين».

يتبع






 
قديم 04-08-11, 08:20 PM   رقم المشاركة : 6
ابوريماز
عضو






ابوريماز غير متصل

ابوريماز is on a distinguished road


بارك الله فيك يالصقر الحر على قلمك ونقلك دولة دمرتة الاسلام والمسلمين
ونظر الى مؤيديها ومتخفي قلوبهم







 
قديم 04-08-11, 09:18 PM   رقم المشاركة : 7
احمدك يا رب
اسماعيلي






احمدك يا رب غير متصل

احمدك يا رب is on a distinguished road


الصقار الحر , لم تاتي بشيئ جديد

فمن يقذفنا نحن الاحياء ويصفنا بالسحرة , ويقر باننا ننكح المحارم ونفعل اللواط في مساجدنا و غيرها

مع اننا احياء وموجودين , و معروفين بكرامتنا واصالتنا

فمن يفعل ذلك , من السهل عليه ان يقذف ويدلس على قوم قد مضو منذ اكثر من الف سنة

سؤال , اذا كانت الدولة الفاطمية بهذي الصورة البغيضة

لماذا مدحها بعض الأدباء السنة ؟

ولماذا تدرس في المناهج على انها دولة اسلامية ؟







 
قديم 04-08-11, 11:49 PM   رقم المشاركة : 8
الهميسع
اسماعيلي يسعى للفتنة منذ سنوات






الهميسع غير متصل

الهميسع is on a distinguished road


هذا الرد خاص بمن نقل لنا محاسننا ؟؟لأن الكاره يقلب الحسن قبحا ؟
وإليك الرد :







 
قديم 05-08-11, 12:01 AM   رقم المشاركة : 9
الهميسع
اسماعيلي يسعى للفتنة منذ سنوات






الهميسع غير متصل

الهميسع is on a distinguished road


قراءة جديدة في أوراق الأمويين

للقارئ الآن وهو ينتقل معنا من عصر الراشدين إلى ما يليه، أن يهيئ ذهنه للدعابة، ووجدانه للأسى، فحديث ما يلي الراشدين كله أسى مغلف بالدعابة، أو دعابة مغلفة بالأسى، أما المجون فأبوابه شتى، وأما الاستبداد فحدث ولا حرج.
ليسمح لنا القارئ في البداية أن نقص عليه ثلاث قصص موجزة، يفصل بينها زمن يسير، واختلاف كثير، وهي إن تنافرت تضافرت، مؤكدة معنى واضحاً، وموضحة مساراً مؤكداً، ومثبتة ما لا يصعب إثباته، وما لا يسهل الهروب منه.
القصة الأولى:
عام 20 هـ وقف عمر خطيباً على منبر الرسول في المدينة، وتحدث عن دور الرعية في صلاح الحاكم وإصلاحه فقاطعه أعرابي قائلاً: والله لو وجدنا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا، فانبسطت أسارير عمر، وتوجه إلى الله حامداً شاكراً، وذكر كلمته المأثورة المشهورة: الحمد لله الذي جعل في رعية عمر، من يقومه بحد السيف إذا أخطأ …
القصة الثانية:
عام 45هـ قال ابن عون: كان الرجل يقول لمعاوية: والله لتستقيمن بنا يا معاوية، أو لنقومنك فيقول: بماذا؟ فيقول: بالخشب فيقول: إذن نستقيم. (تاريخ الخلفاء للسيوطي ص195)
القصة الثالثة:
عام 75هـ خطب عبد الملك بن مروان، على منبر الرسول في المدينة، بعد قتل عبد الله بن الزبير قائلاً (والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه).
ثم نزل ثلاث قصص موجزة، لكنها بليغة في تعبيرها عن تطور أسلوب الحكم، واختلافه في عهود ثلاثة، أولها عهد عمر بن الخطاب، درة عهود الخلافة الراشدة، وثانيها عهد معاوية ابن أبي سفيان مؤسس الخلافة الأموية، وثالثها عهد عبد الملك ابن مروان، أبرز الخلفاء الأمويين بعد معاوية، وأشهر رموز البيت المرواني، الذي خلف البيت السفياني بعد وفاة معاوية بن يزيد، ثالث الخلفاء الأمويين.
أما القصة الأولى:
فهي نموذج لصدق الحاكم مع الرعية، وصدق الرعية مع الحاكم، ونحن لا نشك ونحن نقرأها في أن الأعرابي كان صادقاً كل الصدق في قوله، وأنه كان يعني تماماً ما يقول، وأنه كان على استعداد بالفعل لرفع السيف في وجه عمر وتقويمه به إن لزم الأمر ونحن لا نشك أيضاً في أن عمر كان يدرك تماماً أن الأعرابي صادق في مقولته، وأنه لهذا سعد، ومن أجل هذا حمد الله، وكان في سعادته وحمده صادقاً كل الصدق، مع الله، ومع نفسه، ومع الأعرابي، وباختصار فنحن أمام حوار تؤدي فيه الكلمات دورها الطبيعي، حيث تعبر عن دخائل النفوس، في دقة، ووضوح، واستقامة.
وأما القصة الثانية :
فهي نموذج رائع لخداع الكلمات حين يصبح للعبارة ظاهر وباطن، وللكلمة مظهر ومخبر، فالرجل في تهديده أقرب للمداعبة، وأميل إلى الرجاء، ومعاوية في رده عليه يحسم الموقف بتساؤله (بماذا)؟ وهو تساؤل يعكس ثقة عالية في النفس، وهي ثقة تهوى فوق رأس الرجل ثقيلة وقاطعة، شأنها شأن السيف الحاسم البتار، وما أسرع ما ينسحب الرجل سريعاً محولاً الأمر كله إلى الدعابة، وهنا يدرك معاوية أن الرجل قد ثاب إلى رشده، فيعيد السيف إلى غمده الحريري، وينسحب هو الآخر في مهارة وخفة، مرضياً غرور الرجل، ما دام الخشب هو السلاح، وما دام القصد هو المزاح، والقارئ للحوار لا يشك في أن الرجل قال شيئاً وقصد شيئا آخر، وأن معاوية قال شيئاً وقصد شيئا آخر، وأن كلا الرجلين فهم قصد الآخر، فكـَّر في الوقت المناسب، وفـَّر في الوقت المناسب وأن الرجل في كـّرِه نحو معاوية، وفي فـّره منه لم يكن أبداً كجلمود صخر وإنما كان مثل كرة القش، ظاهرها متماسك وباطنها هش.
وننتقل إلى القصة الثالثة:
وهي أقرب من القصة الأولى في وضوحها وصراحتها واستقامة ألفاظها، غير أنها هذه المرة تعلن عكس ما أعلنه عمر، وتهدد بالقتل في حسم وصراحة، ليس لمن يخالف الأمير ويعترض عليه، وليس لمن يرفع في وجه السيف أو حتى الخشب، بل لمن يدعوه إلى(تقوى الله) وقد خلد عبد الملك نفسه بذلك، فوصفه الزهري بأنه أول من نهى عن الأمر بالمعروف.
هذه قصص ثلاث توضح كيف تطور الأمر من خلافة الراشدين إلى خلافة معاوية، الرجل المحنك المجرب، الناعم المظهر، الحاسم الجوهر، المؤسس للملك، بكل ما يستوجبه التأسيس من سياسة وحنكة، ومظهر ومخبر، ثم كيف أصبح الأمر عندما استقر الملك، ولم يعد هناك داع للخفاء، أو مقتضى للخداع أو المداهنة، وبمعنى آخر فإن القصص الثلاث تنتقل بنا بين حالات ثلاث، أولها العدل الحاسم، وثانيها الحسم الباسم، وثالثها القهر الغاشم.
وكل ذلك خلال نصف قرن لا أكثر، وقد رأينا أن نوردها في بدء حديثنا عن خلافة الأمويين لدلالتها، حتى يخلد القارئ معنا إلى قدر من الرياضة الذهنية والابتسام، بعيداً عن صرامة السرد ومرارة الحقائق.
ولعل القارئ قد تعجب من اجتراء عبد الملك، لكنا نسأله من الآن فصاعداً أن يوطن نفسه على العجب، وأن يهيئ وجدانه للاندهاش، وأن يحمد لعبد الملك صدقه مع نفسه ومع الناس، فسوف يأتي بعد ذلك خلفاء عباسيون يخرجون على الناس بوجه مؤمن خاشع، وتسيل دموعهم لمواعظ الزهاد، ثم ينسلون إلى مخادعهم فيخلعون ثياب الورع، وتلعب برؤوسهم بنت الحان، فينادمون الندمان، ويتسرون بالقيان، ويقولون الشعر في الغلمان، وهم في مجونهم لا يتحرجون حين تناديهم جارية لعوب بأمير المؤمنين، أو يخاطبهم مخنث (معتدل القامة والقد) بخليفة المسلمين، مادمنا نتحدث عن وضوح عبد الملك، وصدقه مع نفسه، فلا بأس من قصة طريفة يذكرها السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء ص 217):
(قال ابن أبي عائشة: أفضى الأمر إلى عبد الملك، والمصحف في حجره فأطبقه وقال: هذا آخر العهد بك).
______________________________________________
يا وليد اتق الله فيما أخلفك فيه (لاحظ مفهوم الحكم بالحق الإلهي في هذه العبارة)، وانظر الحجاج فأكرمه فأنه هو الذي وطأ لكم المنابر، وهو سيفك يا وليد ويدك على من ناوأك، فلا تسمعن فيه قول أحد، وأنت أحوج إليه منه إليك، وادع الناس إذا مت إلى البيعة، فمن قال برأسه هكذا فقل بسيفك هكذا – ثم أخذته غفوة فبكى الوليد فأفاق وقال – ما هذا؟ أتحن حنين الأمة؟ إذا مت فشمر وائتزر، والبس جلد النمر، وضع سيفك على عاتقك فمن أبدى ذات نفسه فاضرب عنقه، ومن سكت مات بدائه.)
وقد حفظ الوليد الوصية وقام بها خير قيام فكان رجل دولة وحكم من طراز فريد، وكان فاتحاً عظيما للثغور، فقد فتح الهند والأندلس، وكان أبعد ما يكون عن حديث الدين والعقيدة فلم يذكر عنه فيهما لا قليل ولا كثير، إلا بضعة أقوال عن أنه كان يلحن كثيراً في قراءاته للقرآن، وفي خطبه على المنابر، وقد حكم عبد الملك عشرين عاماً وحكم الوليد عشرة أعوام، أي أن عبد الملك والوليد حكما ثلاثين عاماً من اثنتين وتسعين عاماً هي عمر الدولة الأموية.
تلك الدولة التي لا يجوز أن نتحدث عنها دون أن نتوقف أمام ثلاثة خلفاء هم اليزيدان (يزيد بن معاوية ويزيد بن عبد الملك) والوليد بن يزيد.
أما يزيد بن معاوية، فقتله للحسين معروف، وقد أفاض فيه الرواة بما لا حاجة فيه لمزيد، غير أن هناك حادثة يعبرها الرواة في عجالة، بينما نراها أكثر خطراً من قتل الحسين، لأنها تمس العقيدة في الصميم، وتضع نقاطاً على الحروف إن لم تكن النقاط قد وضعت على الحروف بعد، وتستحق أن يذكرها الرواة، وإن يتدارسها القارئ في أناة، وأن يتذكر أنها حدثت بعد نصف قرن من وفاة الرسول، فقط.. نصف قرن..
لقد هاجم جيش يزيد المدينة، حين خلع أهلها بيعته وقاتل أهلها قليلاً ثم انهزموا فيما سمى بموقعة (الحرة) فأصدر قائد الجيش أوامره باستباحة المدينة ثلاثة أيام قيل أنه قتل فيها أربعة آلاف وخمسمائة، وأنه قد فضت فيها بكارة ألف بكر، وقد كان ذلك كله بأمر يزيد إلى قائد جيشه (مسلم بن عقبة):
ادع القوم ثلاثا فأن أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا ظهرت عليها فأبحها ثلاثاً، فكل ما فيها من مال أو دابة أو سلاح أو طعام فهو للجند، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس)
ولم يكتف مسلم باستباحة المدينة بل طلب من أهلها أن يبايعوا يزيد على أنهم (عبيد) له، يفعل فيهم وفي أموالهم وفي أولادهم ما يشاء، وهنا يبدأ مسلسل المفاجآت في الإثارة، فالبعض ما زال في ذهنه (وهم) أنه في دولة الإسلام، وأنه قادر على إلزام مسلم ويزيد بالحجة، بما لا سبيل إلى مقاومته أو حتى مناقشته، وهو لا يقبل شروط مسلم، ويرد عليه كأنه يلقمه حجراً: (أبايع على كتاب الله وسنة رسوله).
ولا يعيد مسلم القول، بل يهوى بالسيف على رأس العابد الصادق في رأينا، والرومانسي الحالم في رأى مسلم، ويتكرر نفس المشهد مرات ومرات، هذا يكرر ما سبق، فيقتل، وهذا يبايع على سيرة عمر فيقتل، ويستقر الأمر في النهاية لمسلم، وما كان له إلا أن يستقر، فالسيف هنا أصدق أنباء من الكتب، وهو سيف لا ينطق بلسان ولا يخشع لبيان ويصل الخبر إلى يزيد، فيقول قولاً أسألك أن تتمالك نفسك وأنت تقرؤه، وهو لا يقوله مرسلاً أو منثوراً، بل ينظمه شعراً، اقرأه ثم تخيل وتأمل وانذهل:

ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكت بقباء بركها واستمر القتل في عبد الأشل
_______________________________________

والذي يعنينا هو البيت الأول الذي يقول فيه (ليت أجدادي في موقعة بدر شهدوا اليوم كيف جزع الخزرج من وقع الرماح والنبل)
أما من هم أجداده، فواضح أنهم أعداء الخزرج في موقعة بدر، والخزرج أكبر قبائل الأنصار، وكانوا بالطبع في بدر ضمن جيوش المسلمين، وهنا يزداد المعنى وضوحاً، فيزيد خليفة المسلمين، وأمير المؤمنين، يتمنى لو كان أجداده من بني أمية، ممن هزمهم الرسول والمهاجرون والأنصار في بدر، يتمنى لو كانوا على قيد الحياة، حتى يروا كيف انتقم لهم من الأنصار في المدينة، ثم نجد من ينعت الخلافة بالإسلامية.
ولا يتوقف أمام هذه الحادثة لكي يقطع الشك باليقين وليتحسر على الإسلام في يد حكام المسلمين، وليترحم على شهداء الأنصار انتقاماً منهم لمناصرتهم للرسول والإسلام، وعلى يد من، على يد (أمير المؤمنين) وحامي حمى الإسلام والعقيدة، ويروي ابن كثير في (البداية والنهاية) الأبيات السابقة في موضعين أحدهما موقعة الحرة وثانيهما عندما وصل رأس الحسين إلى يزيد.
ولو صدقت الثانية لكانت أنكى وأمر، لأن الانتقام هنا مباشر من الرسول في آل بيته، ويضيف ابن كثير بيتاً يذكره متشككاً دون أن يقطع الشك باليقين، داعياً باللعنة على يزيد إن كان قد قاله والبيت يقول:

لعبت هاشم بالملك فلا ملك جاء ولا وحي نزل
______________________________________
ولعلى استبعد أن يقول يزيد هذا، فللفكر درجات، وللمروق حدود، وللتفلت مدى، وكل ذلك لم يشفع لفقهاء عصر يزيد ولكـُتاب تاريخ الخلافة الإسلامية أن يذكروا أن يزيد مغفور له، وأن ذلك ثابت بالأحاديث النبوية، فابن كثير يذكر (البداية والنهاية – المجلد الرابع الجزء الثامن ص 232.):
(كان يزيد أول من غزا مدينة القسطنطينية في سنة وأربعين.. وقد ثبت في الحديث أن رسول الله قال:"أول جيش يغزوا مدينة قيصر مغفور له")... ولا تعليق
وننتقل إلى يزيد بن عبد الملك، التاسع في الترتيب بين خلفاء بني أمية، وأحد أربعة تولوا الخلافة من أبناء عبد الملك بن مروان هم على الترتيب، الوليد وسليمان ويزيد وهشام، ونحن نخص منهم يزيد بالحديث، لأنه أتى في أعقاب عمر بن عبد العزيز، الذي قيل عنه أنه ملأ الدنيا عدلاً طوال عامين، فإذا بيزيد يأتي بعده لكي يملأها مغاني وشراباً ومجوناً وخلاعة، طوال أربعة أعوام، ويذكر السيوطي (تاريخ الخلفاء ص 246.):
أنه ما أن ولي (حتى أتى بأربعين شيخاً فشهدوا له ما على الخليفة حساب ولا عذاب).
وهنا يدرك القارئ أن العلة لم تقتصر على الخلفاء، وإنما امتدت أيضاً إلى العلماء والفقهاء، وأنه ما دام هؤلاء يفتون أنه لا حساب على يزيد ولا عذاب ولا عقاب، فليفعل يزيد ما يشاء، وليتفوق على خلفاء الدولة الإسلامية كلها في بابين لا يطاوله فيهما أحد وهما العشق والغناء، فقد بدأ خلافته بعشق (سلامة) وانتهت خلافته، بل وحياته بسبب عشقه لجارية أخرى اسمها (حبابة).
وقبل أن نتحدث عن بعض من ذلك، نذكر له أيضاً رغبة تفرد بها بين الخلفاء، وذكرت له، ونقلت عنه، وهي رغبته في أن (يطير)..
وقصة ذلك أنه كان يوماً في مجلسه، فغنته حبابة ثم غنته سلامه (فطرب طرباً شديداً ثم قال: أريد أن أطير، فقالت له حبابة: يا مولاي، فعلى من تدع الأمة وتدعنا)..
طبعاً، ماذا يفعل المسلمون لو طار الخليفة، من يملأ أنحاء الدولة الإسلامية طرباً وغناء، وعشقاً واشتهاء، ويذكر المسعودي (أن أبا حمزه الخارجي قال: اقعد يزيد حبابة عن يمينه وسلامه عن يساره، وقال أريد أن أطير، فطار إلى لعنة الله وأليم عذابه.
ويروي ابن كثير قصة وفاة يزيد على النحو التالي (البداية والنهاية لابن كثير – مجلد 5 جزء 9 ص 242 ويذكر المسعودي نفس الرواية في مروج الذهب ج 3 ص 207):
(وقد كان يزيد هذا يحب حظية من حظاياه يقال لها حبّابة – بتشديد الباء الأولى وكانت جميلة جداً، وكان قد اشتراها في زمن أخيه بأربعة آلاف دينار، من عثمان بن سهل بن حنيف، فقال له أخوه سليمان: لقد هممت أن أحجر على يديك، فباعها، فلما بقى أفضت إليه الخلافة قالت امرأته سعدة يوماً: يا أمير المؤمنين، هل بقى في نفسك من أمر الدنيا شيء؟ قال نعم، حبابة، فبعثت امرأته فاشترتها له ولبستها وصنعتها وأجلستها من وراء الستارة، وقالت له أيضاً: يا أمير المؤمنين، هل بقى في نفسك من أمر الدنيا شيء؟، قال: أو ما أخبرتك؟ فقالت هذه حبابة – وأبرزتها وأخلته بها وتركته وإياها – فحظيت الجارية عنده وكذلك زوجته أيضاً، فقال يوماً أشتهي أن أخلو بحبابة في قصر مدة من الدهر، لا يكون عندنا أحد، ففعل ذلك، وجمع إليه في قصره ذلك حبابة، وليس عنده فيه أحد، وقد فرش له بأنواع الفرش والبسط الهائلة، والنعمة الكثيرة السابغة، فبينما هو معها في ذلك القصر، على أسر حال وأنعم بال، وبين أيديهما عنب يأكلان منه، إذ رماها بحبة عنب وهي تضحك، فشرقت بها وماتت، فمكث أياماً يقبلها ويرشفها وهي ميتة حتى أنتنت وجيفت فأمر بدفنها، فلما دفنها أقام أياماً عندها على قبرها هائماً ثم رجع فما خرج من منزله حتى خرج بنعشه)
والقصة كما يذكرها ابن كثير، نموذج فريد لصحيح العشق، وأصيل الغرام، ولا بأس أن تذوب لها قلوب الصبية، وتنفطر لها قلوب الصبايا، وتسيل من أجلها قلوب المحبين، لكنها – في تقديرنا – شاذة أشد ما يكون الشذوذ، بعيدة أكثر ما يكون البعد، عندما يتعلق الأمر بأمير المؤمنين، وإمام المسلمين، وخادم الحرمين، وحامي حمى الإيمان، والملتزم بأحكام القرآن، وبسنة نبي الرحمن.
البقية تتبع
فمافي الجعبة والكيس
لايرضاه أحد,







 
قديم 05-08-11, 12:03 AM   رقم المشاركة : 10
ابوريماز
عضو






ابوريماز غير متصل

ابوريماز is on a distinguished road


الهيسع احترم فيك جراتك وطرحك ونقاشك
والله اني من الناس للي يحترمون قبيلة يام
ولنا نسب معهم اخي والله ماحد يقذفكم من راسه
كتبكم تذكر هالشي انكر كل ماذكر بالدليل من كتبكم تنفي
كل ماذكر... وبالنسبة الدولة الفاطيمة اعتقد ان اجماع اكثر المورخين على فسادها اتوقع انه كافي
د. عبد الحليم عويس
حين تستعين بعدوك التاريخي، وتفقد القدرة على الرؤية الصحيحة، فلا ضير في أن تموت‏.‏‏.‏ فأنت -في البدء- إنسان منتحر‏!‏‏!‏
والتسامح قضية كبرى من قضايا حضارتنا، ومبدأ عظيم من مبادئ إسلامنا، لكن هذا التسامح -بترك الناس يحيون وفق معتقداتهم- شيء، وتسليمك مقاليد الأمور لهذا الذي ينتمي رُوحيًّا إلى أعدائك، ويشعر بتعاطف نحو من تحارب، وتقل حضانته -مهما يكن- عن أخيه المسلم‏.‏‏.‏ تسليمك هذا شيء آخر بعيد عن التسامح‏.‏‏.‏ إنه نوع من الغفلة والحماقة، أو بتعبير آخر نوع من الانتحار‏!‏‏!‏

الاعتماد على اليهود والنصارى

وفي الدولة العبيدية (المسماة زورًا بالفاطمية) التي قامت في المغرب العربي سنة 298هـ/ 910م وانتقلت قيادتها إلى مصر سنة 362هـ/ 972م،‏ كانت ظاهرة الاعتماد على اليهود والنصارى سمة من سمات الحكم في الدولة، فمن هؤلاء كان كثير من الوزراء وجباة الضرائب والزكاة، والمستشارين في شئون السياسة والاقتصاد والعلم، ومنهم الأطباء والثقات لدى الحكام، وإليهم تُحال معظم الأعمال الجسام‏.‏

ولقد أحدثت هذه الظروف انفصاما بين الفاطميين والشعب -إلى جانب عوامل أخرى مهمَّة- حتى لقد كان الناس يستجيرون من تسلُّط اليهود في البلاد فلا يُجارون، وقد ظهرت في ذلك أشعار كثيرة معروفة، بل إن الناس قد اضطروا إلى أن يلفتوا نظر العزيز ‏(‏الحاكم الثاني في مصر‏)‏ إلى هذه الظاهرة التي كان يُبدِي تغافلاً عنها، وقد وضعوا له صورة من الورق لرجل يطلب حاجة أثناء مرور موكبه‏‏، وقد مد الرجل يدًا بورقة مكتوب فيها ‏:‏ ‏"‏بالذي أعز اليهود بمنشا[1]، وأعز النصارى بعيسى بن نسطورس، وأذلَّ المسلمين بك إلا كشفت ظلامتي‏"‏[2].

مكانة اليهود والنصارى عند العبيديين

وقد لمعت في سماء الدولة الفاطمية أسماء كثيرة من هؤلاء، فقد لمع يعقوب بن كلس‏، ومنصور بن مقشر النصراني الطبيب صاحب الكلمة السامية في قصر العزيز، وعيسى بن نسطورس الكاتب، والمنجم ابن علي عيسى، ويجين بن وشم الكواهي، ومنشا اليهودي الذي كان نائب العزيز في الشام، وغيرهم كثير‏.‏ وعندما وصل الحاكم بأمر الله إلى الحكم‏ -وهو رجل أجمع المؤرخون على اضطراب عقله حتى أنه كان يأمر بالشيء وينهى عنه- أمر بهدم الكنائس التي بمصر، لكنه سرعان ما عاد فأمر ببنائها، وأطلق من جديد يد اليهود في البلاد. واستمر أمر اليهود والنصارى في عهد الظاهر، وعندما قدر للحاكم العبيدي (الفاطمي) السادس في مصر ‏"‏المستنصر بن علي الظاهر‏"‏ أن يصل إلى الحكم سنة 427هـ/ 1035م كانت الحالة قد بلغت قمتها من التدهور‏.‏ وفي ظل سياسة اليهود وتحكمهم في مرافق البلاد أصبح قصر هذا الحاكم زاخرًا بالدسائس التي يحيكها القوّاد ورجال البلاط والخصيان والنساء، ويقف وراء كل هؤلاء هذه الطوائف يديرون المعارك لصالحهم، ويرقبون الفائز، ويفسحون في شُقَّة الخلاف‏.‏

سوء الأوضاع وتحكم الوزراء

وقد ذاقت البلاد من الجوع والبؤس والنزاع على السلطة ما أحالها إلى فوضى لم يشهد تاريخ مصر مثلها، وقد صوّر المقريزي هذه الحالة في قوله‏:‏ ‏"‏لم تجد البلاد صلاحًا ولا استقام لها أمر، وتناقضت عليها أمورها، ولم يستقر عليها وزير تحمد طريقته‏.‏‏.‏. ‏"‏ إلى آخر كلامه الطويل الذي قال في آخره بأنه‏:‏ ‏"‏تلاشت الأمور واضمحل الملك‏"‏[3]. وقد فكر ابن حمدان زعيم الأتراك في مصر في تغيير الخلافة الفاطمية إلى العباسية، وكانت حال البلاد والفاطميين تسمح بتحقيق كل ذلك‏‏‏، لولا سوء سياسة ابن حمدان لأتباعه وانقلابهم عليه‏.‏‏ وفي هذه السنوات أكل الناس بعضهم بعضًا، وبيع الرغيف بمائة دينار، وأكل الناس لحوم الكلاب والحمير، ولم ينتهِ الأمر إلا بسقوط الدولة الفاطمية السقوط الحقيقي؛ حين ترك حكامها السلطة تمامًا، وقبعوا في قصورهم، وحمل أمانةَ الحكم الوزراءُ العظام الذين كان أوَّلهم وأعظمهم ‏"‏بدر الجمالي‏"‏‏.‏

وقد أصبح بيد هؤلاء الوزراء كل مقاليد الأمور حتى إنهم لم يدعوا للخلافة ولا للخليفة -في أغلب الأوقات- إلا بالاسم، وكانوا يتحكمون في اختيار الخلفاء وفي عزلهم. والمؤرخون المنصفون يعتبرون سقوط الدولة هو تاريخ تولية بدر الجمالي أمورَ مصر سنة 464هـ/ 1071م، ولم يفعل صلاح الدين الأيوبي حين أسقط الخطبة للفاطميين -دون أية معارضة أو مقاومة حقيقية سنة 567هـ/ 1171م- إلا إسقاط عهد الوزراء العظام الذين كان آخرهم شاور‏، أما الفاطميون فقد سقطوا منذ مدة طويلة، أي قبل ذلك بقرن‏.‏

اليهود والدعوة للمذهب العبيدي !

ومن الغريب أن العزيز الفاطمي بلغ من حبِّه لوزيره يعقوب بن كلس اليهودي أن ترك له أمر الدعوة إلى المذهب العبيدي (الفاطمي)، وكان هذا الأخير يجلس بنفسه يعلِّم الناس فقه الطائفة الإسماعيلية، وقد ألّف كتابًا يتضمن الفقه على ما سمعه من المعز والعزيز الذي قال له ‏:‏ ‏"‏وددتُ لو أنك تُباع فأبتاعك بملكي‏"‏[4]. ولم يدرك العزيز أن ملكه كان قد بيع فعلاً بهذه السياسة التي جعلت عهد الفاطميين في مصر عهد شدة وتناطح وبؤس‏، ووقف هؤلاء يستثمرون كل هذا ويتملقون الغرائز‏.. وبقيت عِبرة التاريخ عبرة للذين يطلبون النصر من الأعداء، والذين يطلبون الحياة من السم، والذين ينسون ‏"‏الاستراتيجية الإسلامية العالية‏"‏‏:‏ {‏وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120].‏

د. عبد الحليم عويس
[1] هو منشا اليهودي الذي كان نائب العزيز في الشام.
[2] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 7/477.
[3] المقريزي: اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء 2/263.
[4] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 7/448.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "