بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
غيبة المهدي هي الركن الصامد الى الان لدى الشيعة بمعنى انه هناك سلسلة متصلة في العقلية الرافضية واذا ما سقطت احدى العقد سقط الدين الشيعي برمته !
عندما أتحدث عن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فالرافضي تلزمه عقيدته على ان يجعل بعده الامام علي كقائد وأمام مفترض الطاعة بلا منازع والأدهى والأمر من ذلك هو كفر من اعتقد بغير ذلك ثم تتصل هذه الوصلة مع أئمة اثني عشر الى ان تصل الى المعدوم الموهوم صاحب الوضاعة والحقارة صديق الوهابية صاحب السرداب ، فعندما تصل الى هذا الموهوم تتوقف هنا عقيدة الرافضة .
النتيجة ان اتصال المهدي بالأئمة جعل له قيمة وانعدامه من بعد الأئمة يعني وبكل وضوح انقطاع العقيدة الرافضية وعوارها .
نشأت من هذا المنطلق فكرة الغيبة التي تبقي العقيدة الرافضية صالحة لمدة معينة ،،،،حقيقة فكرة الغيبة كانت لها إيجابياتها وسلبياتها فمن الإيجابيات بقاء الدين الرافضي بنفس المسميات لكن بتطور مضمون المسميات بمعنى ان الرافضي في هذا الزمن يعتقد بالخمس كواجب شرعي لابد من إعطائه بالوجه الكامل للمعمم بينما الرافضي في زمن الأئمة يعتقد بالخمس كاستحباب لا كوجوب ودل على ذلك روايات عديدة وطائفة من العلماء الذين تحدثوا في الخمس فنرى ان المسميات بقيت نفسها لكن مضامينها باتت تختلف من عصر الى عصر .
وايضا من إيجابياتها انها أبقت هذا المعتقد الفاسد لفترة زمنية نوعا ما متوسطة بمقارنة مع الفرق الاخرى وإيضا انها استطاعت القيام على حساب الدين الاسلامي الصحيح لكن الصدمة والمآزق الذي وًًُضِعَ الرافضة فيه بسبب السمري صاحب فكرة الغيبة الكبرى هو تأصيل مبدا الدونية والانحطاط العقائدي والفكري والخلقي لدى الروافض فلا تكاد ترى رافضي متيقن لترفضه ، صحيح ان الدونية والانحطاط كان منذ نشأت هذا المعتقد الفاسد لكن انحط الرافضي انحطاطا على انحطاطه بعد اعلان السمري انتهاء الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى .
خلاصة القضية
الصراع العقائدي في دين الشيعة مؤشر على زوال هذا المعتقد الفاسد
والحمد لله رب العالمين
بقلم /
ما يهزك ريح