العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-15, 04:28 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


فيم تطيع المرأة زوجها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيم تطيع المرأة زوجها
قررت الشريعة الإسلامية بجميع مصادرها حق الزوج على الزوجة بالطاعة، إذ عليها أن تطيعه في غير معصية، وأن تجتهد في تلبية حاجاته،بحيث يكون راضياً شاكراً،
وفي قول الله،سبحانه وتعالى(فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) وقال رسول الله،صلى الله عليه وسلم ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
فمن أول الحقوق التي قررها الدين للرجل هي أن تطيعه زوجته في كل ما طلب منها في نفسها مما لا معصية فيه، إذ ورد أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
وعليها أن تأتمر بأمره، أن نادى لبت، وإن نهى أطاعت، وإن نصح استجابت،
فإذا نهى أن يدخل إلى بيته قريب أو بعيد محرم أو غير محرم
في أثناء غيابه أطاعت،
قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(ألا أن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حق،فأما حقكم على نسائكم ألا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون)
وعلى الزوجة أن تسلس قيادها لزوجها فيما يفيد وينفع، حتى تهيئ لأفراد الأسرة أجواء الأمان والحماية والاستقرار والمودة، وليكونوا أعضاء أسوياء تمضي بهم سفينة الحياة بعيداً عن الهزات التي قد تتعرض لها،
وفي المقابل فإن الإسلام قد أعطى المرأة حقها كاملاً وأوجب على الرجل إكرام زوجته وصيانة حقوقها، وتهيئة الحياة الكريمة لها لتصبح له طيعة ومحبة،
وإذا كانت طاعة الزوج قد فرضت على الزوجة كأمر واجب القيام به فما ذلك إلا لأن المسؤولية والتبعية يتحملها الرجل، والرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته، كما أنه قد فرض فيه أنه أبعد نظراً وأوسع أفقاً، وأنه قد يعلم أموراً لا تعلمها الزوجة بحكم اتساع دائرته، وخبرته ما لا تراه هي، والزوجة العاقلة هي التي تقوم بطاعة زوجها وتنفيذ أوامره، وتستجيب لآرائه ونصحه برغبة وإخلاص،
فإذا ما رأت فيه ما هو خطأ في نظرها تبادلت معه وجوه الرأي، وأرشدت إلى موضع الخطأ بلين ورفق واقتناع، فالهدوء والعبارة اللينة تفعل فعل السحر في النفوس،

وقد تجد آفة الغرور والاستعلاء طريقها إلى المرأة، وفي حال وصلت هذه الآفة إلى قلبها فقل على الدنيا السلام،
إذ تصبح الشركة الزوجية مهددة بأخطر أنواع المشاحنات والمنازعات، فإن الرجل قوام الأسرة بحكم وظيفته التي وهبها الله له، إذا حاولت الزوجة أن تغير من خلق الله وسنته فإن ذلك لن يعود عليها إلا بأضر النتائج،
وإذا دعا الرجل زوجته إلى طاعة الله والرسول تستجيب لدعوته من غير تضرر، ففي ذلك النجاة والغفران،

وإذا طلب منها الاحتشام وعدم التبرج فتطيع أمره،ففي ذلك الفوز والرضوان من الله،
يقول الله تعالى( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)
فتلك هي أصول الحياة الزوجية التي وضعها الله بالمودة والرحمة،
فقد خلقن لأداء رسالة سامية ومهمة، ولهن عند الله الأجر وعظيم الثواب، ولن يكمل هذا الأجر إلا بطاعة الزوج وإرضائه وعدم الإتيان بشيء يكرهه،
لأن الرجل قوام على الأسرة فهو راعيها، فواجب على جميع أفراد الأسرة طاعته، ثم هو مكلف بأعباء الأسرة والسعي للإنفاق عليها وقضاء حاجاتها، وهكذا نظمت الأسرة على أن يكون لها راع وصاحب أمر مطاع ورعية تسمع وتطيع،
حدود الطاعة،هي طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح النقي، التي تعتمد على الثقة بشخصه والإيمان بإخلاصه والصلاح في تصرفاته والطاعة المبنية على التشاور والتفاهم تُدعم من كيان الأسرة وأحوالها وتزيد من أواصرها وقوتها، فالمشاورة بين الزوجين واجبة في كل ما يتصل بشؤون الأسرة، بل أنها يجب أن تمتد إلى كل ما يقوم به الرجل من عمل، فليس هناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار، تعين زوجها وتهديه بعواطفها وتحميه وتغذيه برأيها، وقد كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يستشير زوجاته ويأخذ برأيهن في بعض الأمور الهامة،
أن الإسلام قد نظم الحقوق الممنوحة لكل من الزوجين، بحيث لو قام بها كل واحد خير قيام لسعد هو وأسعد من حوله، أما إذا أساء أحدهما استخدام هذا الحق فشلت الحياة الزوجية،
فالحياة الزوجية شركة بين الزوجين، وكما قرر الإسلام حقوقاً للزوج قرر أيضاً حقوقاً للزوجة وبين كذلك الواجبات المفروضة على كل منهما، فإن هما قاما باتباعها خير قيام وعرف كل منهما حقوقه وواجباته كما جاءت في الإسلام سعدت الأسرة وأظلتها السكينة وغمرتها رحمة الله،
من مجالات طاعة المرأة زوجها،ولقد حض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الأزواج على أداء جميع حقوق زوجاتهم، فقال لعبد الله بن عمرو بن العاص وقد بلغه أنه يصوم النهار ويقوم الليل(لا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً)فالصيام مثلاً وكذلك القيام للتهجد أعمال تطوعية لا ينبغي أن تقدم على الفريضة،وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن(تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه)
استئذانه إذا أرادت أن تخرج من بيتها،وهذه المسألة تقتضيها قوامة الرجل على زوجته،قال ابن تيمية،لا يحل للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذنه،وإذا خرجت من بيت زوجها بغير إذنه كانت ناشزة عاصية لله ورسوله ومستحقة العقوبة)
فقوله تعالى(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)
فهو يفيد بعمومه قوامة الرجال على النساء فيما جعله الشرع أثراً من آثار الزواج،
يعني على زوجته،يسكنها حيث يسكن ويمنعها من الخروج إلى غير الواجب، ويرحلها حيث يرحل،
وأما السنّة فقوله صلى الله عليه وسلم(إذا أستأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن)
ففيه الدلالة على أن خروج النساء إلى المساجد لا يكون إلا بإذن أزواجهن،
قال النووي،استدل به على أن المرأة لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه،
ويرتبط بهذه المسائل ما إذا استأذنها أحد من غير محارمها في الدخول إلى بيتها وزوجها وهو غائب، فإنه يحرم عليها أن تأذن له لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم(لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)
وأوضح النووي،أن في هذا الحديث إشارة إلى أنه لا يفتأت على الزوج بالإذن في بيته إلا بإذنه،وهو محمول على ما لا تعلم رضا الزوج به،
ومما يجب التنبيه عليه هنا أن بعضهم قد يتوهم أن في فرض استئذان المرأة زوجها للخروج من بيته وكذا في منعها من الإذن لغير محارمها بدخول بيتها إلا بإذن زوجها تضييقاً عليها، وليس كذلك، فإن الزوجين حين تطبع علاقتهما المودة والرحمة يحرصان معاً على الحفاظ عليها،ويكون المقصد من الاستئذان في الخروج من بيت الزوجية هو قطع طريق الظن السيء الذي قد يخطر ببال الزوج نحو زوجته والذي قد يوحيه إليه الشيطان الذي،يجري في الإنسان مجري الدم،سعياً منه للتفريق بينهم،
وأيضاً فإن في امتناعها من الإذن لغير محارمها بدخول بيتها إلا بإذن زوجها صوناً لعرضها من الابتذال ولحرمة بيتها من أن يهان،
وقد أخرج البخاري،ومسلم بسندهما،إلى عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم،دخل عليها وعندها رجل فكأنه تغير وجهه، كأنه كره ذلك فقالت،إنه أخي فقال،أنظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة)
، ففيه أن،الزوج يسأل زوجته عن سبب إدخال الرجال بيته والاحتياط في ذلك والنظر فيه ،








 
قديم 09-05-15, 05:15 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 09-05-15, 02:40 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي






 
قديم 09-05-15, 05:20 PM   رقم المشاركة : 4
رريــــــــــآآآن
عضو نشيط








رريــــــــــآآآن غير متصل

رريــــــــــآآآن is on a distinguished road


[quote=امـ حمد;1831747]

وقد تجد آفة الغرور والاستعلاء طريقها إلى المرأة، وفي حال وصلت هذه الآفة إلى قلبها فقل على الدنيا السلام،
جزاج الله خير اختنا امـ حمد على هالمجهود
تقبلي مروري وتحياااتي لج







التوقيع :
دين الشيعه بإختصار :

الكذب بإسم ( التقيه ) - السرقه بإسم ( الخمس ) - الزنا بإسم ( المتعه )

مذهب أهل السنه والجماعه بإختصار :

التوحيد ( لايشركون مع الله أحدآ حتى في دعائهم )
الكتاب ( القرآن الكريم وينكرون تحريفه )
السنه ( سنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبعدم الطعن فيه وفي زوجاته وصحابته رضي الله عنهم أجمعين )
من مواضيعي في المنتدى
»» نجاد خدع خامنئي بادعائه الولاء للإمام الغائب
»» الشهادتين عند أهل السنة والجماعة وعند الشيعة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "