[ روى الشيخ الطوسي بالإسناد عن الضحاك بن مزاحم قال سمعت علي بن أبي طالب يقول : أتاني أبو بكر وعمر ، فقالا : لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت له فاطمة قال : فأتيته فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وآله ضحك ، ثم قال : ما جاء بك يا أبا الحسن ؟ وما حاجتك ؟ قال : فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي ، فقال :
يا علي , صدقت ، فأنت أفضل مما تذكر ، فقلت : يا رسول الله , فاطمة تزوجنيها ؟ فقال : يا علي إنه قد ذكرها قبلك رجال ، فذكرت ذلك لها فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك فدخل إليها ...فقال لها : يا فاطمة . فقالت : لبيك لبيك حاجتك يا رسول الله ؟ قال : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه ، و إني قد سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه ،وقد ذكر من أمركِ شيئا فما ترين ؟ فسكتت ولم تولّ وجهها ولم ير فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كراهة , فقام وهو يقول : الله أكبر , سكوتها إقرارها , فاتاه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد زوجها علي بت أبي طالب فإن الله قد رضيها له ورضيه لها ] سيدة النساء فاطمة الزهراء (ع) - ص : 50 , 51
اقتباس:
إليك فدخل إليها ...فقال لها : يا فاطمة
...
[ الرواية ]
عن الضحاك بن مزاحم قال : سمعت علي بن أبي طالب ( ع) يقول : أتاني أبو بكر وعمر فقالا : لو أتيت رسول الله ( ص ) فذكرت له فاطمة . قال : فأتيته فلما رآني رسول الله ( ص ) ضحك ثم قال : ما جاء بك يا أبا الحسن حاجتك ؟ قال : فذكرت له قرابتي وقدمي في الاسلام ونصرتي له وجهادي فقال : يا علي صدقت فأنت أفضل مما تذكر ، فقلت : يا رسول الله فاطمة تزوجنيها ، فقال : يا علي إنه قد ذكرها قبلك رجال فذكرت ذلك لها فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك . فدخل عليها ، فقامت فأخذت رداءه ونزعت نعليه وأتته بالوضوء فوضأته بيدها وغسلت رجليه ، ثم قعدت ، فقال لها : يا فاطمة ! فقالت : لبيك لبيك حاجتك يا رسول الله ؟ قال : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه و إني قد سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين ؟ فسكتت ولم تول وجهها ولم ير فيه رسول الله ( ص) كراهة : فقام وهو يقول : الله أكبر سكوتها إقرارها [(1)] . فأتاه جبرئيل ( ع ) فقال : يا محمد زوجها علي بن أبي طالب فإن الله قد رضيها له ورضيه لها ، قال علي : فزوجني رسول الله ( ص ) ثم أتاني فأخذ بيدي فقال : قم بسم الله وقل [(2)] :على بركة الله وما شاء الله لا قوة إلا بالله توكلت على الله ، ثم جاءني حتى أقعدني عندها ( ع) ، ثم قال : اللهم إنهما أحب خلقك إلي فأحبهما وبارك في ذريتهما واجعل عليهما منك حافظا ، وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم .
- أمالي الطوسي 1 : 37 - بشارة المصطفى ص : 403 - وسائل الشيعة 14 : 206 / 20 : 275 - بحار الأنوار 43 : 206 / 103 : 247 - المحتضر ص : 240 - نور الثقلين 1 : 277 - الدمعة الساكبة 1 : 268 - مسند الإمام علي 8 : 34 - جواهر البحار ج 43 باب تزويجها (ع) - غاية المرام وحجة الخصام 5 : 18 - الأربعين في حب أمير المؤمنين [ الفصل الثاني والثلاثون بعد المائة ] - مسند فاطمة الزهراء ص : 129 - حياة أمير المؤمنين (ع) على لسانه 1 : 98 - موسوعة الإمام علي إبن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة 1 : 103 - وصايا الرسول لزوج البتول ص : 407 , 408 [(1)] وأستدل بهذا الحديث الشريف في كفاية سكوت البكر للزواج وكون ذلك علامة لرضاها . [(2)] وهذه هي الوصية النبوية , وقد أمرت بقراءة هذا الذكر الشريف عند الدخول على الزوجة في الزفاف . - الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء 3 : 145 - صور وعبر من سيرة سيدة النساء [ باب من حياء الزهراء ] - تاريخ العالم - الشيرازي [ الفصل الرابع ] - فاطمة الزهراء أسوة وقدوة - محمد تقي المدرسي [ الفصل الثاني ]